نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Pursuit of the Truth 568

568

568

“تحياتي، سيد سو مينغ!”

لقد كانوا هم الناجين الذين نجوا بعد انهيار بوابة السماء، ورأوا كيف قتل سو مينغ طريقه عبر الطبقات العديدة. وبينما كان كلامهم ينساب في الهواء، حدقت نظرة سو مينغ عليهم، فأحنى الناس  رؤوسهم  خوفا من نظرته.

 

ملأت الصدمة قلوبهم في تلك اللحظة. بينما كانوا يخفضون رؤوسهم ، سو مينغ نظر إليهم. لقد تعرف على بعض الناس بينهم ، لكنه لم يستطع تذكر أسمائهم. هؤلاء هم الناس الذين قابلهم بالصدفة البحتة عندما بقي في القمة التاسعة.

“أرجو أن تقبلوا تحياتنا… سيد سو مينغ!”

“تحياتي، سيد سو مينغ!”

 

 

كان الناس الذين طلب منهم الهجوم على حاجز الضوء قبل لحظات يقفون أمام سو مينغ وينظرون إليه باحترام على وجوههم. كان بعض هؤلاء الأشخاص قد رأوه من قبل، وفي ذلك الوقت، كانت قلوبهم مليئة بمشاعر مختلطة، لكنهم لم يجرؤوا على الكشف عنها. وبدلا من ذلك، كانت وجوههم مليئة بالاحترام الشديد.

وفي اللحظة التي مرت بها سو مينغ رفع فجأة يده وأمسك بذراعها. إرتعدت قليلا. لم تتحرر من قبضته، وسمحت له ببساطة بأن يمسك ذراعها، لكنها أبقت رأسها للأسفل.

 

“سي ما شين قد مات!” قال سو مينغ ببطء غير منزعج من الشيخ من اللقب الذي أعطاه له الرجل العجوز .

ومهما كان المكان ، فإن كل المحاربين الاقوياء سيحترمون. قد يكون هذا الاحترام صادقا، وقد يكون أيضا بسبب الخوف. القوة المطلقة – كان هذا قانونا عالميا لن يتغير أبدا.

وبينما كان سو مينغ يعود مخبرا عن وفاة سي ما شين، شعرت بقايا بوابة السماء بالخسارة وسط الإثارة. لقد إحتاروا الأن بما أنهم فقدوا منزلهم ، وفقدوا في ما يتعلق بالمكان الذي وضعت فيه مصائرهم.

 

 

الحشد أمام أعين سو مينغ تصرف بدقة بهذه الطريقة.

“إن الحجر الذي يسقط في النهر من السماء محكوم عليه أن يظل وحيدا إلى الأبد بسبب السقوط. وحتى لو كانت هنالك موجات في النهر، فلن يتمكن احد من ايجاد الحجر، لأن هنالك ببساطة ماء أكثر مما ينبغي في النهر، وأنا… مجرد قطرات قليلة فيه.

 

قد يكون الشيخ مصابا بجروح بليغة وقد تبددت قوة حياته، ولكنه كان يستيقظ أيضا تدريجيا. فإذا كان قد تجرأ على القيام بهذه المجازفة،فيجب أن يكون  لديه بطبيعة الحال وسيلة لاستعادة قوة حياته. في الواقع، كل ما حدث له مسبقا قد يكون مجرد وهم.

لقد كانوا هم الناجين الذين نجوا بعد انهيار بوابة السماء، ورأوا كيف قتل سو مينغ طريقه عبر الطبقات العديدة. وبينما كان كلامهم ينساب في الهواء، حدقت نظرة سو مينغ عليهم، فأحنى الناس  رؤوسهم  خوفا من نظرته.

 

 

 

لم يكن نظرة سو مينغ بهذه القوة، بل كانت ببساطة نظرة واضحة مليئة بالعمق . ومع ذلك، فإن هذه النظرة العادية في عينيه جعلت كل الأشخاص الذين رأوا الأمر يشعرون وكأن أفكارهم الداخلية قد تمت مشاهدتها، وشعروا كما لو أنهم لا يستطيعون إخفاء أي أسرار عنه.

“أرجو أن تقبلوا تحياتنا… سيد سو مينغ!”

 

 

ملأت الصدمة قلوبهم في تلك اللحظة. بينما كانوا يخفضون رؤوسهم ، سو مينغ نظر إليهم. لقد تعرف على بعض الناس بينهم ، لكنه لم يستطع تذكر أسمائهم. هؤلاء هم الناس الذين قابلهم بالصدفة البحتة عندما بقي في القمة التاسعة.

 

 

كان الناس الذين طلب منهم الهجوم على حاجز الضوء قبل لحظات يقفون أمام سو مينغ وينظرون إليه باحترام على وجوههم. كان بعض هؤلاء الأشخاص قد رأوه من قبل، وفي ذلك الوقت، كانت قلوبهم مليئة بمشاعر مختلطة، لكنهم لم يجرؤوا على الكشف عنها. وبدلا من ذلك، كانت وجوههم مليئة بالاحترام الشديد.

على أية حال، بالنسبة للناس الذين يعرفون سو مينغ، لم يمر سوى عشرين عاما. وقد تجلب عشرون سنة الكثير من التغييرات، ولكن بالنسبة إلى اولئك الذين يسلكون طريق الزراعة، ما كانت ذكرياتهم لتتغير كثيرا.

 

 

 

ولكن سو مينغ مر بكمية لا تحصى من التناسخات في عالم شمعة التنين الذي لايفنى. ربما أصبحت إرادته أقوى، ولكن ما لم تكن ذكرياته عن أشخاص معينين وحوادث معينة، فإن كل شيء آخر قد تلاشى، كما لو كانت حياته متباعدة.

وبينما كان سو مينغ يعود مخبرا عن وفاة سي ما شين، شعرت بقايا بوابة السماء بالخسارة وسط الإثارة. لقد إحتاروا الأن بما أنهم فقدوا منزلهم ، وفقدوا في ما يتعلق بالمكان الذي وضعت فيه مصائرهم.

 

 

في الواقع، حتى العواطف والمشاعر التي كانت تنتابه في ما يتعلق بعلاقات معينة في الماضي إختفت إلى حد كبير، تماما مثل شعوره تجاه شخص معين. وقف في الجو ونظر إلى الحشد قبل أن تقع عيناه على شخص أبيض اللون، التي لا زالت جميلة كما كانت من قبل.

كانت بقايا بوابة السماء متناثرة في كل مكان على الجبل. لم يقتربوا من هذا الموقع. أحيانا، كان شخص ما يرفع رأسه وينظر تلقائيا نحو الصورة تحت القمر على قمة الجبل. وعندما ينظرون من حولهم، ستمتلئ نظراتهم بالامتنان والاحترام.

 

 

كان صوت شخير هو زي لا يزال ينتقل عبر المكان . كسر صوته الصمت الذي خيم على الحشد .

 

 

ومهما كان المكان ، فإن كل المحاربين الاقوياء سيحترمون. قد يكون هذا الاحترام صادقا، وقد يكون أيضا بسبب الخوف. القوة المطلقة – كان هذا قانونا عالميا لن يتغير أبدا.

ورفع سو مينغ قدمه خطا باتجاه القمة التاسعة. وعندما حطت قدمه، اختفى قبل أن يعود إلى السماء فوق القمة التاسعة. وعندما اتخذ خطوة أخرى وقف عند قمة الجبل.

 

 

وبمجرد أن قال الرجل العجوز هذه الكلمات، لف بقية الناس في القمة التاسعة، إلى جانب باي سو ووالدها، قبضاتهم بأيديهم وحيوا سو مينغ.

وبالاضافة إلى باي سو وأبيها، كان هنالك بعض الناجين الآخرين من بوابة السماء الذين ركضوا إلى الجبل. كان أحدهم العجوز ذو الثوب الأبيض، الذي كان أحد أسياد بوابة السماء الذي تبددت طاقة حياته وسقط في حالة من اللاوعي كما لو كان قد مات.

 

 

 

الخيوط الحمراء في جسد الرجل المسن لم تختف بعد وفاة سي ما شين، لكنها بدلا من ذلك دفنت نفسها عميقا في جسده وبقيت هناك دون حراك، كما لو أنها فقدت حياتها.

 

 

“تحياتي، سيد السماء العظيمة للسهول المتجمدة!”

قد يكون الشيخ مصابا بجروح بليغة وقد تبددت قوة حياته، ولكنه كان يستيقظ أيضا تدريجيا. فإذا كان قد تجرأ على القيام بهذه المجازفة،فيجب أن يكون  لديه بطبيعة الحال وسيلة لاستعادة قوة حياته. في الواقع، كل ما حدث له مسبقا قد يكون مجرد وهم.

 

 

 

وفي تلك اللحظة، شاهد الرجل ذو البشرة البيضاء ، سو مينغ يصل، بنظرة متحمسة على وجهه، صعد ليلفظ قبضته في راحة يده قبل أن ينحني نحوه بشدة.

 

 

 

“أنا لين هاي زي. تحياتي، سيد السماء العظيمة للسهول المجمدة.

وبمجرد أن قال الرجل العجوز هذه الكلمات، لف بقية الناس في القمة التاسعة، إلى جانب باي سو ووالدها، قبضاتهم بأيديهم وحيوا سو مينغ.

 

صوت قديم تحدث من الجانب الآخر من الجبل. ومعها جاء رجل شاحب عجوز يحمل تعبيرا معقدا على وجهه. كانت قوة حياة الرجل العجوز خافتة، كما لو أنه لم يكن هناك حياة كثيرة داخله، وكأن كل آثار حياته يمكن أن تمحى في أي لحظة. مشى باتجاه سو مينغ. كان الرجل العجوز والد باي سو، وكان رجل في منتصف العمر له سمعة كبيرة في “بوابة السماء” في الماضي .

وبمجرد أن قال الرجل العجوز هذه الكلمات، لف بقية الناس في القمة التاسعة، إلى جانب باي سو ووالدها، قبضاتهم بأيديهم وحيوا سو مينغ.

 

 

لم يكن نظرة سو مينغ بهذه القوة، بل كانت ببساطة نظرة واضحة مليئة بالعمق . ومع ذلك، فإن هذه النظرة العادية في عينيه جعلت كل الأشخاص الذين رأوا الأمر يشعرون وكأن أفكارهم الداخلية قد تمت مشاهدتها، وشعروا كما لو أنهم لا يستطيعون إخفاء أي أسرار عنه.

“تحياتي، سيد السماء العظيمة للسهول المتجمدة!”

 

 

كانت بقايا بوابة السماء متناثرة في كل مكان على الجبل. لم يقتربوا من هذا الموقع. أحيانا، كان شخص ما يرفع رأسه وينظر تلقائيا نحو الصورة تحت القمر على قمة الجبل. وعندما ينظرون من حولهم، ستمتلئ نظراتهم بالامتنان والاحترام.

وقد تم قول هذه الكلمات من قبل  كل الناس  وتحولت إلى موجة من الصوت تردد صداها في الهواء فوق سطح البحر رافضتا ان تتلاشى حتى بعد وقت طويل.

 

 

وبمجرد أن قال الرجل العجوز هذه الكلمات، لف بقية الناس في القمة التاسعة، إلى جانب باي سو ووالدها، قبضاتهم بأيديهم وحيوا سو مينغ.

وبعد قيام الناس بهذا العمل، قام والد باى سو، الذى كان الرجل العجوز الذى يحمل تعبيرات معقدة على وجهه، بإنزال رأسه أيضا ولف قبضته  نحو سو مينغ.

“انتظريني. سأبحث عن طريقة للعودة إلى تحالف المنطقة الغربية، وإذا وجدتها… تعال معي إلى المنطقة الغربية. ولم يتركها سو مينغ. نظر إلى باي سو، إلى هذه المرأة، وتكلم ببطء.

 

 

في تلك اللحظة، كان كل الناس في المنطقة يعبرون عن إحترامهم لسو مينغ بأصوات مليئة بالإعجاب. قد لا يعرفون ما حدث في البحر، ولكن عندما غرقت الخيوط الحمراء  في أجسامهم غرقت في الصمت كما لو كانوا قد فقدوا أرواحهم، أحس هؤلاء الناس بوفاة سي ما شين، وشعروا بأن الخيوط التي تتحكم في مصائرهم على مدى السنوات الماضية كانت تموت بسرعة.

 

 

وبينما كان سو مينغ يخرج من البحر، كل الناس في الجبل يدركون أنه مهما كانت الطريقة ، فإن القتال بين سو مينغ و سي ما شين قد انتهى بوفاة سي ما شين!

 

 

” سيد السماء العظيمة للسهول المتجمدة، سيد سو مينغ، ماذا حدث ل سي ما شين…؟” تردد الرجل المسن الأبيض للحظة قبل أن يسأل أخيرا. سي ما شين قد يكون ميتا وفقا لما يمكن ان يشعر به، لكن الرجل العجوز لا يزال يشعر قليلا بالقلق. أراد أن يسمع الجواب  من فم سو مينغ.

” سيد السماء العظيمة للسهول المتجمدة، سيد سو مينغ، ماذا حدث ل سي ما شين…؟” تردد الرجل المسن الأبيض للحظة قبل أن يسأل أخيرا. سي ما شين قد يكون ميتا وفقا لما يمكن ان يشعر به، لكن الرجل العجوز لا يزال يشعر قليلا بالقلق. أراد أن يسمع الجواب  من فم سو مينغ.

كان الناس الذين طلب منهم الهجوم على حاجز الضوء قبل لحظات يقفون أمام سو مينغ وينظرون إليه باحترام على وجوههم. كان بعض هؤلاء الأشخاص قد رأوه من قبل، وفي ذلك الوقت، كانت قلوبهم مليئة بمشاعر مختلطة، لكنهم لم يجرؤوا على الكشف عنها. وبدلا من ذلك، كانت وجوههم مليئة بالاحترام الشديد.

 

كان هناك أيضا تعب عميق ونظرة تصرخ بأنها كانت تكافح القدر داخلها بلا توقف.

“سي ما شين قد مات!” قال سو مينغ ببطء غير منزعج من الشيخ من اللقب الذي أعطاه له الرجل العجوز .

الخيوط الحمراء في جسد الرجل المسن لم تختف بعد وفاة سي ما شين، لكنها بدلا من ذلك دفنت نفسها عميقا في جسده وبقيت هناك دون حراك، كما لو أنها فقدت حياتها.

 

وعندما حل المساء جلس سو مينغ خارج كهف هو زي في القمة التاسعة الذى مازال في نوم عميق. إلى جانب شخصية بيضاء بجانبه، لم يكن هناك شخص آخر. كانت المنطقة كلها هادئة جدا،  فقط أصوات الأمواج الصاخبة كان يمكن سماعها على نحو خافت، بالإضافة إلى صوت شخير هو زي الذي كان أن ينتقل بين الحين والآخر إلى الخارج.

وفور سماعه لكلمات سو مينغ، امتص الرجل العجوز نفسا عميقا، وظهر على وجهه تعبير مثير لفترة وجيزة. ثم نظر إلى سو مينغ ولف قبضته في راحة يده ثم انحنى نحوه مرة أخرى.

 

 

وبينما كان سو مينغ يعود مخبرا عن وفاة سي ما شين، شعرت بقايا بوابة السماء بالخسارة وسط الإثارة. لقد إحتاروا الأن بما أنهم فقدوا منزلهم ، وفقدوا في ما يتعلق بالمكان الذي وضعت فيه مصائرهم.

 

 

سو مينغ لم يتكلم. إستدار باتجاه باي سو. كان شعرها الأسود طويلا بشكل لا يصدق، وكان يغطي وجهها، ويخفي القليل من وجهها ، كما يخفي الندبة البشعة على وجهها.

وعندما حل المساء جلس سو مينغ خارج كهف هو زي في القمة التاسعة الذى مازال في نوم عميق. إلى جانب شخصية بيضاء بجانبه، لم يكن هناك شخص آخر. كانت المنطقة كلها هادئة جدا،  فقط أصوات الأمواج الصاخبة كان يمكن سماعها على نحو خافت، بالإضافة إلى صوت شخير هو زي الذي كان أن ينتقل بين الحين والآخر إلى الخارج.

وبالاضافة إلى باي سو وأبيها، كان هنالك بعض الناجين الآخرين من بوابة السماء الذين ركضوا إلى الجبل. كان أحدهم العجوز ذو الثوب الأبيض، الذي كان أحد أسياد بوابة السماء الذي تبددت طاقة حياته وسقط في حالة من اللاوعي كما لو كان قد مات.

 

 

كانت بقايا بوابة السماء متناثرة في كل مكان على الجبل. لم يقتربوا من هذا الموقع. أحيانا، كان شخص ما يرفع رأسه وينظر تلقائيا نحو الصورة تحت القمر على قمة الجبل. وعندما ينظرون من حولهم، ستمتلئ نظراتهم بالامتنان والاحترام.

 

 

 

وجلست باى سو إلى جانب سو مينغ. فقد كانوا يجلسون جنبا إلى جنب طوال ساعتين تقريبا فيما يشاهدون السماء تظلم تدريجيا والبحر يتقلص. ولم يتكلم أي منهما.

“أرجو أن تقبلوا تحياتنا… سيد سو مينغ!”

 

“انتظريني. سأبحث عن طريقة للعودة إلى تحالف المنطقة الغربية، وإذا وجدتها… تعال معي إلى المنطقة الغربية. ولم يتركها سو مينغ. نظر إلى باي سو، إلى هذه المرأة، وتكلم ببطء.

وفي الحقيقة، لم يكونوا الوحيدين هناك. لم يكن هناك جرف في مكان بعيد، وعلى حافة الجرف تواجد كركي أصلع  يرقد على الأرض بطريقة غير ملائمة. كان هناك حجر لامع في مخالبه. واستمر في النظر إليه، وأحيانا، كان منقاره يتمايل في إبتسامة معتدة، وكان يخرج صوتا ممزقا.

وفي اللحظة التي مرت بها سو مينغ رفع فجأة يده وأمسك بذراعها. إرتعدت قليلا. لم تتحرر من قبضته، وسمحت له ببساطة بأن يمسك ذراعها، لكنها أبقت رأسها للأسفل.

 

 

“هل ستغادر مرة أخرى؟ ” وبعد فترة طويلة، عندما ابتعد الكركي الأصلع عن الحجر وألقى بضع نظرات خاطفة باتجاه سو مينغ وباي سو، كسرت باي سو حاجز الصمت.

كان الناس الذين طلب منهم الهجوم على حاجز الضوء قبل لحظات يقفون أمام سو مينغ وينظرون إليه باحترام على وجوههم. كان بعض هؤلاء الأشخاص قد رأوه من قبل، وفي ذلك الوقت، كانت قلوبهم مليئة بمشاعر مختلطة، لكنهم لم يجرؤوا على الكشف عنها. وبدلا من ذلك، كانت وجوههم مليئة بالاحترام الشديد.

 

 

“سأذهب إلى الأراضي القاحلة الشرقية”. نظر سو مينغ إلى مياه البحر السوداء وتكلم بهدوء.

ورفع سو مينغ قدمه خطا باتجاه القمة التاسعة. وعندما حطت قدمه، اختفى قبل أن يعود إلى السماء فوق القمة التاسعة. وعندما اتخذ خطوة أخرى وقف عند قمة الجبل.

 

كان هناك أيضا تعب عميق ونظرة تصرخ بأنها كانت تكافح القدر داخلها بلا توقف.

“أتمنى لك حياة طيبة…” لقد خفضت باي سو رأسها ونظرت إلى مياه البحر أيضا، بينما كانت تتكلم بلطف.

 

 

لقد كانوا هم الناجين الذين نجوا بعد انهيار بوابة السماء، ورأوا كيف قتل سو مينغ طريقه عبر الطبقات العديدة. وبينما كان كلامهم ينساب في الهواء، حدقت نظرة سو مينغ عليهم، فأحنى الناس  رؤوسهم  خوفا من نظرته.

سو مينغ لم يتكلم. إستدار باتجاه باي سو. كان شعرها الأسود طويلا بشكل لا يصدق، وكان يغطي وجهها، ويخفي القليل من وجهها ، كما يخفي الندبة البشعة على وجهها.

 

 

“إن الحجر الذي يسقط في النهر من السماء محكوم عليه أن يظل وحيدا إلى الأبد بسبب السقوط. وحتى لو كانت هنالك موجات في النهر، فلن يتمكن احد من ايجاد الحجر، لأن هنالك ببساطة ماء أكثر مما ينبغي في النهر، وأنا… مجرد قطرات قليلة فيه.

“كنت غير ناضجة في الماضي. شكرا لك على التسامح معي. أنا سعيد جدا بمقابلتك مرة أخرى… تحدث باي سو بهدوء. لم تنظر إلى سو مينغ، لكنها خفضت رأسها لتنظر إلى البحر. كانت الابتسامة على وجهها لطيفة وقد تضمنت إشارة إلى خلوها من الهم بالإضافة إلى إشارة إلى الحنين إلى الماضي.

“القمة التاسعة هي وطنك. غادر بسلام. سأبقى هنا لأهتم بالمكان… وإذا جاء اليوم الذي لم أعد فيه في العالم، سأترك جسدي ورائي… وأكفر عن الضرر الذي سببته لك في الماضي.

 

 

وبعد وقت طويل، وقفت ومشت  بمحاذاة بسو مينغ.

 

 

 

“القمة التاسعة هي وطنك. غادر بسلام. سأبقى هنا لأهتم بالمكان… وإذا جاء اليوم الذي لم أعد فيه في العالم، سأترك جسدي ورائي… وأكفر عن الضرر الذي سببته لك في الماضي.

 

 

وفي الحقيقة، لم يكونوا الوحيدين هناك. لم يكن هناك جرف في مكان بعيد، وعلى حافة الجرف تواجد كركي أصلع  يرقد على الأرض بطريقة غير ملائمة. كان هناك حجر لامع في مخالبه. واستمر في النظر إليه، وأحيانا، كان منقاره يتمايل في إبتسامة معتدة، وكان يخرج صوتا ممزقا.

وفي اللحظة التي مرت بها سو مينغ رفع فجأة يده وأمسك بذراعها. إرتعدت قليلا. لم تتحرر من قبضته، وسمحت له ببساطة بأن يمسك ذراعها، لكنها أبقت رأسها للأسفل.

وعندما حل المساء جلس سو مينغ خارج كهف هو زي في القمة التاسعة الذى مازال في نوم عميق. إلى جانب شخصية بيضاء بجانبه، لم يكن هناك شخص آخر. كانت المنطقة كلها هادئة جدا،  فقط أصوات الأمواج الصاخبة كان يمكن سماعها على نحو خافت، بالإضافة إلى صوت شخير هو زي الذي كان أن ينتقل بين الحين والآخر إلى الخارج.

 

“انتظريني. سأبحث عن طريقة للعودة إلى تحالف المنطقة الغربية، وإذا وجدتها… تعال معي إلى المنطقة الغربية. ولم يتركها سو مينغ. نظر إلى باي سو، إلى هذه المرأة، وتكلم ببطء.

نهض سو مينغ ونظر إلى باي سو، ورفع يده اليمنى مبعدا شعرها الأسود  عن  وجهها. كان من الواضح أنها تحركت بعيدا قليلا، لكنه ظل يرى الندبة البشعة على وجهها.

“تحياتي، سيد سو مينغ!”

 

 

أغمضت باى سو عينيها، وانهمرت الدموع على وجنتيها. فخفضت رأسها، كما لو انها لا تريد ان يرى تلك الندبة القبيحة.

 

 

كان هناك أيضا تعب عميق ونظرة تصرخ بأنها كانت تكافح القدر داخلها بلا توقف.

“لست بحاجة للتكفير عن أي شيء. وما حدث ينتمي إلى الماضي وحده. أريد فقط أن أرى الفتاة الجميلة منذ كل تلك السنوات، الفتاة التي كان الجمال المتوحش بداخلها قال بنعومة وهو ينظر إلى باي سو.

 

 

“إن الحجر الذي يسقط في النهر من السماء محكوم عليه أن يظل وحيدا إلى الأبد بسبب السقوط. وحتى لو كانت هنالك موجات في النهر، فلن يتمكن احد من ايجاد الحجر، لأن هنالك ببساطة ماء أكثر مما ينبغي في النهر، وأنا… مجرد قطرات قليلة فيه.

“الناس يكبرون في نهاية المطاف، أليس كذلك..؟ لم أعد كما كنت في الماضي، ولا أنت. فتحت باى سو عينيها ونظرت إلى سو مينغ. ولم تعد نظرتها تتضمن الطبيعة البرية من ذكرياته، بل تحولت إلى علامات من العمر والوقت.

 

 

 

كان هناك أيضا تعب عميق ونظرة تصرخ بأنها كانت تكافح القدر داخلها بلا توقف.

“القمة التاسعة هي وطنك. غادر بسلام. سأبقى هنا لأهتم بالمكان… وإذا جاء اليوم الذي لم أعد فيه في العالم، سأترك جسدي ورائي… وأكفر عن الضرر الذي سببته لك في الماضي.

 

وفي تلك اللحظة، شاهد الرجل ذو البشرة البيضاء ، سو مينغ يصل، بنظرة متحمسة على وجهه، صعد ليلفظ قبضته في راحة يده قبل أن ينحني نحوه بشدة.

“قال لي أبي ذات مرة إنني مثقلة بحياة حجر يسقط في النهر من السماء. لقد تحولت إلى الموجات التي سببها سقوط الحجر   في النهر، وكان مقدرا أن تكون الدموع معي طول عمري. لقد نظرت باي سو إلى سو مينغ وعانى بعنف ضد قبضة يدها اليمنى، كما لو أنها أرادت أن تتحرر من يده.

 

 

وجلست باى سو إلى جانب سو مينغ. فقد كانوا يجلسون جنبا إلى جنب طوال ساعتين تقريبا فيما يشاهدون السماء تظلم تدريجيا والبحر يتقلص. ولم يتكلم أي منهما.

“انتظريني. سأبحث عن طريقة للعودة إلى تحالف المنطقة الغربية، وإذا وجدتها… تعال معي إلى المنطقة الغربية. ولم يتركها سو مينغ. نظر إلى باي سو، إلى هذه المرأة، وتكلم ببطء.

“تحياتي، سيد السماء العظيمة للسهول المتجمدة!”

 

 

“إن الحجر الذي يسقط في النهر من السماء محكوم عليه أن يظل وحيدا إلى الأبد بسبب السقوط. وحتى لو كانت هنالك موجات في النهر، فلن يتمكن احد من ايجاد الحجر، لأن هنالك ببساطة ماء أكثر مما ينبغي في النهر، وأنا… مجرد قطرات قليلة فيه.

 

 

 

“سو مينغ، سأبقى هنا وأهتم بالقمة التاسع لك، لكنني.. لن أغادر معك. أدارت باي سو رأسها وتحررت من قبضته. وعندما إستدارت مرة أخرى، رقص شعرها الأسود  في الهواء، قاطعا بعض الدموع التي سقطت من عينيها، مسببا تطاير الدموع المكسورة في الهواء. وعندما طفوا أمام عيون سو مينغ، غادرت باي سو بعيدا.

وبينما كان سو مينغ يخرج من البحر، كل الناس في الجبل يدركون أنه مهما كانت الطريقة ، فإن القتال بين سو مينغ و سي ما شين قد انتهى بوفاة سي ما شين!

 

وقد تم قول هذه الكلمات من قبل  كل الناس  وتحولت إلى موجة من الصوت تردد صداها في الهواء فوق سطح البحر رافضتا ان تتلاشى حتى بعد وقت طويل.

ونظر سو مينغ بهدوء إلى شخصيتها وهي تختفي من عينيه. ثم، تذكر باي لينغ من الجبل الأسود وتذكر الخادمة السماوية من عالم تسعة يين. وبدت أن  هاته النساء الثلاث قد اندمجت معا في تلك اللحظة.

 

 

 

“لن تظهر حياة الحجر الذي يسقط في النهر منالسماء… إلا عندما يظهر الحجر الساقط، ولن تكون مميزة إلا بسبب ذلك الحجر الساقط، وستكون وحيدة بسببه. وفي النهاية، وستندمج مع النهر بسبب الموجات التي سببها الحجر من السقوط  ولن يتمكن أحد من العثور على الحجر مرة أخرى.

 

 

 

صوت قديم تحدث من الجانب الآخر من الجبل. ومعها جاء رجل شاحب عجوز يحمل تعبيرا معقدا على وجهه. كانت قوة حياة الرجل العجوز خافتة، كما لو أنه لم يكن هناك حياة كثيرة داخله، وكأن كل آثار حياته يمكن أن تمحى في أي لحظة. مشى باتجاه سو مينغ. كان الرجل العجوز والد باي سو، وكان رجل في منتصف العمر له سمعة كبيرة في “بوابة السماء” في الماضي .

وبينما كان سو مينغ يخرج من البحر، كل الناس في الجبل يدركون أنه مهما كانت الطريقة ، فإن القتال بين سو مينغ و سي ما شين قد انتهى بوفاة سي ما شين!

 

“لن تظهر حياة الحجر الذي يسقط في النهر منالسماء… إلا عندما يظهر الحجر الساقط، ولن تكون مميزة إلا بسبب ذلك الحجر الساقط، وستكون وحيدة بسببه. وفي النهاية، وستندمج مع النهر بسبب الموجات التي سببها الحجر من السقوط  ولن يتمكن أحد من العثور على الحجر مرة أخرى.

مرت عشرون سنة، وترك الوقت الكثير من آثاره على جسده.

 

 

على أية حال، بالنسبة للناس الذين يعرفون سو مينغ، لم يمر سوى عشرين عاما. وقد تجلب عشرون سنة الكثير من التغييرات، ولكن بالنسبة إلى اولئك الذين يسلكون طريق الزراعة، ما كانت ذكرياتهم لتتغير كثيرا.

“هذه هي حياتها، وإذا لم تستطع التحرر منها، فلا بد أن ينتهي بها الحال هكذا”.

وبالاضافة إلى باي سو وأبيها، كان هنالك بعض الناجين الآخرين من بوابة السماء الذين ركضوا إلى الجبل. كان أحدهم العجوز ذو الثوب الأبيض، الذي كان أحد أسياد بوابة السماء الذي تبددت طاقة حياته وسقط في حالة من اللاوعي كما لو كان قد مات.

“سي ما شين قد مات!” قال سو مينغ ببطء غير منزعج من الشيخ من اللقب الذي أعطاه له الرجل العجوز .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط