نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 358

دماء البقايا

دماء البقايا

{منظور آرثر}

قلت عندما وصلنا أخيرًا إلى المخرج  “يجب أن تحصلي على قسط من الراحة قبل أن نمر،  لقد مرت فترة منذ أن نمتِ”

انتقل الأثير عبر جسدي ، و شعرت بنار سائلة داخلي قبل أن تلتحم في البئر العميقة لقلبي. على الرغم من تهدئة أفكاري و حقيقة أنني فعلت هذا مرات لا حصر لها من قبل ، إلا أن الشعور   لا يزال موجوداً. هذه القوة العميقة   التي لا يستطيع حتى الأزوراس السيطرة عليها بالكامل نائمة بداخلي  في انتظار إطلاق العنان لها.

 

“أعتقد أننا حصلنا عليها ”  قال ريجيس عندما انتهينا من تجميع ذكرياتنا. لم تُظِهر رسالة سيلفيا الأخيرة عن مقابر   الجن الأربعة ، لكنها أظهرت المناطق التي أدت إليها، لكن   استغرق الأمر وقتًا لكلينا لتذكر التفاصيل بوضوح كافٍ حتى نذهب إليها بـ البقايا الميتة.

انفتح فم كايرا ، ويمكنني أن أقول من النظرة على وجهها أنها على وشك رفض عرض كاجي. أمسكت بيدها وشدتها شدة صغيرة ” السيدة ، لا فائدة  من رفض عرض هذا الرجل، انظري ماذا فعل لحليفه. يجب أن نذهب معه ونرى ما سيقوله  ”

‘نعم ‘ أجبت بهدوء بينما أتخيل  شكل أنفاق  ترابية ضيقة تلتف مثل متاهة من حركة الدودية العملاقة في كل اتجاه.

مسح الرجل المسمى رات  العرق من جبينه بينما  يضع   البرميل على الأرض ” أخشى ذلك يا مولاي. تبقى برميل واحد فقط و هو  من سيز كلار  ”

فتحت عيني و رأيت جثة الدودية العملاقة  التي  أجلس فوقها بينما   أقوم بسحب الأثير.

فجأة انبثق رمح صخري من  الأرض وأخترق   صدره و تطاير   الدم على وجه كايرا.

مع تجديد قلبي  وتعيين وجهتنا ، قفزت على الأرض في الوقت المناسب لأرى كايرا و هي تنهض من أمام النصب التذكاري لأخيها. تحول بياض عينيها إلى اللون الأحمر من البكاء ، و لكن بدا بصرها حاداً  و فكها ثابت من الإصرار.

صفق كاجي على كتفي ”مرحبًا بكم في قلعتي. منزل الرجال الأكفاء! ”

لم نتبادل أي كلمات ، فقط إيماءة بسيطة قبل أن نستمر بالتقدم.

فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.

بوابة الخروج على بعد ساعات من كهف الدودية العملاقة ، وبقية الرحلة عبر المنطقة الفارغة بدت هادئة. تحركنا بسرعة و بصمت. بقي ريجيس داخل جسدي لاستيعاد قوته بعد استخدام الدمار. تعززت سيطرته على القدرة بشكل كبير منذ أن استخدمها آخر مرة ، لكنني شعرت بالضرر الذي تسببت فيه بعد إستخدامها.

توهجت شفرة كايرا  و قطعت الكرمة  مباشرة. ألتوت الكرمة  مثل دودة تحتضر أمام قدمي لذا زحفت  إلى الوراء  للابتعاد عنها عندما بدأ كاجي والآخرون يضحكون مرة أخرى.

قلت عندما وصلنا أخيرًا إلى المخرج  “يجب أن تحصلي على قسط من الراحة قبل أن نمر،  لقد مرت فترة منذ أن نمتِ”

لم أفوت التهديد الخفي في لهجته عندما قال هذا.

أجابت كايرا “أنا بخير ”  وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.

رأيت سرير كبير على الجانب مصنوع من المزيد من الفراء  المربوطة معًا بحبال حريرية.

بالتركيز على شكل   الأنفاق المتعرجة ، قمت بتنشيط البقايا الميتة  و دخلت كايرا من خلالها. بدت المنطقة خلفها مليئة بالغبار مما يجعل من الصعب رؤية مسارنا وما أمامنا ، كل ما رأيته من جسد  كايرا هو جسد ظلي داكن.

“تريدين أن ترى بقايا. أنتِ بحاجة إلى إثبات نفسكِ في   المنطقة   لأنك لن تغادري في  وقت قريب  ” ظهرت الابتسامة القبيحة  على وجهه ” لدي رغبات واحتياجات خاصة بي، إذن ما الذي ترغبين في تقديمه للحفاظ على حياتكِ؟ ”

“آرثر ”  صرخ ريجيس بداخلي عندما ظهر ظلان  آخران على جانبيها.

قالت كايرا بثبات  “عرضك غير مقبول، يجب أن أرى البقايا بعيني   لأحكم على الوضع بنفسي بشكل أفضل.”

أمرت ريجيس بالبقاء بداخلي وركزت على  الضوء الأحمر الباهت الذي يلمع من أسلحتهم.

توتر رات  بينما ينقر بأصابعه بسرعة على الطاولة  وعيناه السوداوان العريضتان مثبتتان على كاجي. عندما رآني أراقب ، توقف وبدأ  بإعداد كوب آخر من البيرة.

اختفت البوابة اللامعة ورائي عندما دخلت من خلالها  و بحثت  على الفور عن كايرا ومهاجميها.

وبينما   نسير ، عدنا إلى هذا الاتجاه وهذا بانتظام لدرجة أنني كافحت من أجل الحفاظ على إحساس بمكاننا ، واصل كاجي التحدث ” إنها حرب فوضوية وجدتم أنفسكم فيها   أيها الأصدقاء. تظهر الفوضى وسفك الدماء بسبب قتال صاعد مع صاعد للحصول على فرصة الحصول على أثر حقيقي إلى فريترا. حتى لو تمكنا من المغادرة ، فإن معظمهم لن يفعل. ليس مع هذا النوع من الجوائز على الحافة    ”

ومضت شفرة كايرا الحمراء وسط الغبار الكثيف وصدى صوت تصادم سلاحها على أسلحة مهاجمها. ملأ صرير معركتهم المساحة الصغيرة  وطار رمح متوهج من الغبار الكثيف.  تقدمت وأمسكت بـ الرمح قبل أن يخترق جسد كايرا ودوى صرير حاد من رمي رمح  الفولاذ المغلف بالمانا عندما ألقيت الرمح  مرة أخرى على المهاجم الغامض. اخترق الطرف المسنن صدر المهاجم   وارتفع جسده الداكن عن الأرض وارتطم بالجدار الترابي خلفه.

توهجت عيناه بينما  أراقبه ، لكنني قفزت للخلف على الفور.

بدأ الغبار ينقشع  و كشف عن الظل الآخر – رجل كبير الحجم  مُغطى بالتراب والطين،  قام بـ مهاجمة  كايرا بإستخدام سيف جليدي مسنن   و أغلق اثنان من الرجال   النفق الترابي الضيق أدى إلى     الغرفة الصغيرة التي نقف فيها.

“كفى تحديق!” صرخ كاجي فجأة  و دفع  أحد الرجال – صبي نحيف  لا يمكن أن يكون قد تجاوز السادسة عشرة بالطريقة التي نما بها شعر وجهه في أماكن غير متساوية – مما تسبب في تعثره و سقوطه وكاد أن يسقط على النار ” عودوا  إلى العمل!”

انتقلت بـ خطوة الإله   ورائهم  ولمع البرق حول يدي عندما هاجمتهم فجأة. توفي الأول على الفور عندما ضربت يدي المكسوة بالبرق مؤخرة رقبته ، وكُسر عموده الفقري . قمت بالهجوم على الثاني عندما بدأ بتنشيط الأحرف الرونية   مما دفعه إلى الطيران حتى اصطدم بجدار النفق.  هبط على رمحه و اخترق الرمح جسده العضلي العاري.

ابتسم  كاجي مثل سمكة قرش فاقدة أسنانها  ” هذا على افتراض أننا سنخرج من هنا  سيدتي. وإذا فعلنا ذلك  فهذا يعني أننا أخذنا البقايا. لن يمانع أحد على ما فعلناه للحصول عليها ”  وضع يديه خلف رأسه وحدق في السقف ” تخيلي  كم سنة  مرت منذ تم إعادة  بقايا؟ عقدين؟ ثلاثة؟ ثروة تكفي لنا جميعًا للحفاظ على دماءنا قوية لأجيال  ”

استمر بالصراخ  قبل أن يتدحرج لمحاولة إخراج الرمح من جسده و نسي أمري تماماً.

“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”

صرخ خصم كايرا بغضب   عندما اصطدمت شفراتهم  ثم اخترق   سيف كايرا   صدره.

ألقيت نظرة خلفنا ورأيت كاجي يهز رأسه ، بينما يبتسم بفخر من أفعاله.

ضغطت بقدمي على المهاجم  متجاهلاً محاولته اليائسة للدفاع عن نفسه بدرع من النار.

شهقت كايرا   عندما رأت ذلك ، لكن كان لديها ما يكفي من الإرادة لتعض لسانها وتصمت في الوقت الحالي.

“لماذا هاجمتنا؟” طلبت بينما أنظر إلى عينيه مباشرةً.

أجابت كايرا “أنا بخير ”  وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.

“أ-أوامر ك.. كاجي!” صرخ الرجل  بينما  يئن من الألم   ” من فضلك ، نحن نفعل ما قيل لنا!”

ضغطت بقدمي على المهاجم  متجاهلاً محاولته اليائسة للدفاع عن نفسه بدرع من النار.

أملت رأسي للجانب ورفعت حاجبي ” هل من المفترض أن   أعرف هذا   الاسم؟”

ضحك كاجي وقال: “الأمر يتطلب قبضة قوية ، كما تعلمين،  يد قوية ، فهمتِ؟”

” إنه قائدنا ”  صاح   و توسعت عيناه من الذعر وحدق في الدم الذي يتدفق من جرحه ” أي شخص … يدخل من تلك البوابة فهو ملك له.”

 

ركعت كايرا للاطمئنان على الرجل الذي اخترقه الرمح الخاص به ثم   وقفت ونظرت إلى الصاعد الباقي على قيد الحياة ” لماذا ينتمي إليه أي صاعد يدخل من تلك البوابة؟”

توهجت عيناه بينما  أراقبه ، لكنني قفزت للخلف على الفور.

التقطت أذني الأصوات الخافتة لخطوات تقترب. رفعت قدمي عن ذراعه الملطخة بالدماء   و عدت خطوة إلى الوراء.

 

لهث الصاعد وعيناه تفقدان التركيز. نظر إلى بركة الدم أسفله وعلم أنه لم يعد لديه الكثير من الوقت. قال: “البقايا تحتاج إلى دم، لذا   نحن …”

قالت  ” متوحشون ”  ونظرت إلى عينه.

فجأة انبثق رمح صخري من  الأرض وأخترق   صدره و تطاير   الدم على وجه كايرا.

اختفت البوابة اللامعة ورائي عندما دخلت من خلالها  و بحثت  على الفور عن كايرا ومهاجميها.

أستدرت ورأيت العشرات من الصاعدين يتجمعون معًا   أسفل النفق. وقف رجل أمام   المجموعة. بدا متسخًا   مثل البقية ، لكن تحت طبقات الأوساخ  رأيت شبكة من الندوب على وجهه وذراعيه و يديه. بدا شعره قصيرًا وناعمًا   وكأنه حلق بخنجر بدلاً من ماكينة حلاقة ، و أمتلك لحية شقراء   تغطي وجهه.  أرتدى درع غير متطابق مما بدا وكأنه قد تم نهب القطع وتجميعها من عشرات المصادر المختلفة.

شبكت كايرا ذراعيها  وبدت غير متأثرة.

“هل تهتم بإخبارنا بما يحدث بحق الجحيم في هذه المنطقة؟” سألت كايرا  بينما تمسح الدم بهدوء من على وجهها بمنديل.

جلس كاجي  على كرسي  ورفع قدمه على مسند قدم حجري ” في الحقيقة لم يكن الأمر سيئًا بالكامل، هناك   كنت الابن الرابع لدماء فاشلة ، ولكن هنا  أنت  ذات سيادة  ”

“الجحيم هي الكلمة المناسبة  لوصف الأمر”  ابتسم الصاعد ولاحظت أنه فمه   ينقصه أكثر من سن واحد ، و الأسنان  التي بقيت انتهت بنهاية  حادة ” لقد وصلتم إلى أعماق  المقابر الأثرية   حيث يموت الصاعدون ”

ضحك كاجي ضحكة عالية وخطى خطوة إلى الوراء ، ثم ضرب قدمه بالأرض كما لو يسير في موكب عسكري. انبثق رمح حاد من الحجر من الأرض وضرب  يد الصاعد  مما أدى إلى تحليق السيف. ركل كاجي ركبة الرجل   مما تسبب في تشققها وانحناءها للخلف ، ثم أمسكه من رقبته وضربه على الأرض.

اتخذت كايرا خطوة بقة إلى الأمام ، و شعرها الأزرق الداكن يرفرف وهي ترفع سيفها الرفيع نحو حلق الرجل. تقدم الصاعد و رفع ذقنه وضغط برقبته على طرف شفرة كايرا.

قالت  ” حسناً ”  وجلست بجانب كاجي  الذي بدا أطول منها   قليلاً ” لكن إذا تجرأت على لمسي  سأقطع قضيبك إلى قطع صغيرة ”

“لا يوجد مخرج من هنا ”  تابع الحديث بينما اتسعت  عيناه الداكنتان   وأظهر جنونه أكثر من ذلك بقليل ” إلا بالدم. الجميع إما يعطي الدم أو يأخذه  ، ولكن لا راغب يبقى   على قيد الحياة لفترة طويلة  ”

بالتركيز على شكل   الأنفاق المتعرجة ، قمت بتنشيط البقايا الميتة  و دخلت كايرا من خلالها. بدت المنطقة خلفها مليئة بالغبار مما يجعل من الصعب رؤية مسارنا وما أمامنا ، كل ما رأيته من جسد  كايرا هو جسد ظلي داكن.

تحركت ووصلت   بين الاثنين ورفعت ذراعي ” ليس  لدينا رغبة في قتالك إذا لم تحفزنا،  هل يمكنك شرح ما يحدث هنا؟ تكلم بوضوح هذه المرة  ”

سار العديد من الرجال نصف عراة ومقيدين بالأصفاد من معصمهم وكاحليهم ورقبتهم.

افترضت أن هذا هو القائد – كاجي – بدا وكأنه لا يهتم بي  ،  بدلاً من ذلك عبس  بشدة بينما يفحص جسد كايرا.

“إذا كان لديك كل ما تريده بالفعل ، كنت قتلتنا سابقاً ” انحنت  كايرا إلى أسفل حتى أقتربت  وجهاً لوجه من الصاعد ذو الوجه المليء بالندوب ”   أعتقد أنك بحاجة إلى المساعدة  و تأمل أن نتمكن من توفيرها.”

لمعت  ينا كايرا   في الظلام   وأصبحت نظرتها  أكثر برودة. انتهت مواجهتهم فجأة عندما اختفى عبوسه مثل الجليد الرقيق و أرتجف وجهه  عندما ابتسم.

أجابت كايرا بهدوء: “إذن لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في إظهار البقايا لنا ”

نقر كاجي بإصبعه القذر على شفتيه ”   دمك ليس من النوع العادي، و أنت أيضاً امرأة  ذات لحم رائع  “- ضحك  ضحكة قاتمة وقال -” هذا ما نحتاجه هنا. كما ترين ، العقول واللحم  والروح تتعفن في هذا المكان  ”  بينما يتحدث كاجي   ، بدأ وجه يرتعش ” كلما طالت مدة إقامتك ، ازداد الأمر سوءًا ، لكن المخرج الوحيد هو إفراغ أصدقائك ورفاقك من دماءهم. هؤلاء الشياطين القدماء  قاسين حقاً… ”

ضحك كاجي وقال: “الأمر يتطلب قبضة قوية ، كما تعلمين،  يد قوية ، فهمتِ؟”

فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.

صرخ خصم كايرا بغضب   عندما اصطدمت شفراتهم  ثم اخترق   سيف كايرا   صدره.

قالت كايرا بهدوء “أعتقد أننا طلبنا منك أن تتحدث بوضوح! ”

استطعت معرفة  من تعبير كايرا الحامض أنها تعرف أن كاجي   على حق.

تحرك الرجال اللذان يقفان خلف كاجي  وشدوا أيديهم حول الأسلحة بينما   عيونهم مُثبتة على رفيقتي. رفع أحدهم سلاحًا يلمع بالبرق ولكن حرك   كاجي يده ، وأمسك بالرجل ” لا ترفع سيفك   عندما أتحدث!”

بدت المنطقة مكونة بالكامل من أنفاق ترابية   كما رأيت في الذاكرة الزائفة. استمرت الأنفاق بالدوران باستمرار  كان دودة عملاقة مرت من هنا  تاركة وراءها متاهة من الأنفاق. اخترقت   بعض الأحجار الحمراء المتوهجة  في بعض الأماكن   لتُلقي ضوءًا  باهتاً في  الأنفاق.

نظر إلى   كايرا بابتسامة وأسنانه الباقية ظاهرة ” أستطيع أن أقول أنكم شباب جيدون. ويفيرن   وليس بوغارت  كما يقول المثل. ولذا سأكون صريحاً معكِ، إذا وجدتِ نفسكِ محاصرة في منطقة بلا مخرج و السبيل الوحيد للخروج هو المطالبة بقطعة أثرية محفوظة في وسط هذه المتاهة من الأنفاق ، ولكن لا يمكن فعل ذلك إلا بالتضحية بالدم  وحتى الآن لم يتمكن أحد من جمع ما يكفي من الدم لتجاوز الحد  ”

استطعت معرفة  من تعبير كايرا الحامض أنها تعرف أن كاجي   على حق.

[ المترجم: بوغارت مخلوق في الفولكلور  ، إما روح الأسرة أو   عبقري حاقد يسكن الحقول أو المستنقعات ].

أجابت: “لا بأس ”  وهي تنظر إلى في عيني بحثاً عن إجابة ثم  قالت لكاجي  ” سنذهب معك ”

لم أسمع خطأ. قالها كاجي  … هناك بقايا في هذه المنطقة.

شهقت كايرا   عندما رأت ذلك ، لكن كان لديها ما يكفي من الإرادة لتعض لسانها وتصمت في الوقت الحالي.

ظل انتباهي على كاجي وهو يتحدث: انجذب يديه   باستمرار نحو سلاحه  وستتلاشى ابتسامته للحظة ليتم إجبارها على العودة على وجهه المُغطى بالأوساخ وبدا  مثل سمكة بشعة  وهو يتحدث. كل ذلك خلق هيئة حيوان خطير  ، مثل إجراء دفاعي حيواني لدرء التهديدات المحتملة.

“هل تهتم بإخبارنا بما يحدث بحق الجحيم في هذه المنطقة؟” سألت كايرا  بينما تمسح الدم بهدوء من على وجهها بمنديل.

قلت بلطف: “نود أن نرى هذه البقايا، هل يمكنك أن تأخذنا إليها؟”

شهقت كايرا   عندما رأت ذلك ، لكن كان لديها ما يكفي من الإرادة لتعض لسانها وتصمت في الوقت الحالي.

“أذهب بعيداً أيها الغر!” رفع أحد الرجال     سيفه نحوي وصرخ.

“إذا فكرت في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم منذ وصولي إلى هنا ، فأنا في الحقيقة بطل. منقذ و لست جزاراً مثلما قد تفكر  ”

ضحك كاجي ضحكة عالية وخطى خطوة إلى الوراء ، ثم ضرب قدمه بالأرض كما لو يسير في موكب عسكري. انبثق رمح حاد من الحجر من الأرض وضرب  يد الصاعد  مما أدى إلى تحليق السيف. ركل كاجي ركبة الرجل   مما تسبب في تشققها وانحناءها للخلف ، ثم أمسكه من رقبته وضربه على الأرض.

“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”

“لا أتذكر أنني قلت لك أن تتكلم!”صرخ كاجي في وجهه وتطاير البصاق من فمه. بدأت  الرونية على ظهره تتوهج وهو يرفع إحدى يديه فوق رأسه ، وتشكلت قذيفة من الحجر الأسود والبرتقالي المتوهج في يده   واندلع منها حرارة شديدة لدرجة أنني شعرت بها من على بعد عدة أقدام.

رأيت سرير كبير على الجانب مصنوع من المزيد من الفراء  المربوطة معًا بحبال حريرية.

ضرب وجه الرجل بالقفاز المشتعل مثل مطرقة ثقيلة.  ضرب مرارًا وتكرارًا  وأمتلئ الكهف برائحة اللحم المحروق. تراجع بقية الصاعدين وراقبوا بعضهم بترقب ، لكن معظمهم تجنبوا النظر إلى عيون بعضهم البعض.

“إذا كان لديك كل ما تريده بالفعل ، كنت قتلتنا سابقاً ” انحنت  كايرا إلى أسفل حتى أقتربت  وجهاً لوجه من الصاعد ذو الوجه المليء بالندوب ”   أعتقد أنك بحاجة إلى المساعدة  و تأمل أن نتمكن من توفيرها.”

عندما لم يبق شيء من وجه الصاعد سوى بشرة محترقة ، وقف كاجي.  لهث قليلاً  وتصاعد البخار  من القفاز المشتعل المستحضر.لوى   رقبته وتنهد ثم  نظر إلى كايرا.

لمعت  ينا كايرا   في الظلام   وأصبحت نظرتها  أكثر برودة. انتهت مواجهتهم فجأة عندما اختفى عبوسه مثل الجليد الرقيق و أرتجف وجهه  عندما ابتسم.

ضحك كاجي وقال: “الأمر يتطلب قبضة قوية ، كما تعلمين،  يد قوية ، فهمتِ؟”

قلت عندما وصلنا أخيرًا إلى المخرج  “يجب أن تحصلي على قسط من الراحة قبل أن نمر،  لقد مرت فترة منذ أن نمتِ”

رفعت   كايرا أنفها بسبب الاشمئزاز ، لكن رجال كاجي ضحكوا ضحكات عالية. ظل تعبير كاجي ثابتاً وقال   ” لكن هذا مضيعة للدم ، اللعنة ” سقط القفاز المشتعل وتحول إلى قطع من الرماد بينما ردد كاجي التعويذة ” إليكم ما سيحدث ، أنتم  الوافدين الجدد. الثقة مقابل الثقة. أولاً  ستعودين أنتِ وهذا الفتى إلى المخيم معنا. هناك  يمكننا أن نقرر من يمكنه رؤية البقايا ، حسناً؟ ”

ظلت عيناه على  مُثبتة رفيقتي ونظر ببطء لأعلى ولأسفل على جسدها  عندما قال هذا.

انفتح فم كايرا ، ويمكنني أن أقول من النظرة على وجهها أنها على وشك رفض عرض كاجي. أمسكت بيدها وشدتها شدة صغيرة ” السيدة ، لا فائدة  من رفض عرض هذا الرجل، انظري ماذا فعل لحليفه. يجب أن نذهب معه ونرى ما سيقوله  ”

انتقلت بـ خطوة الإله   ورائهم  ولمع البرق حول يدي عندما هاجمتهم فجأة. توفي الأول على الفور عندما ضربت يدي المكسوة بالبرق مؤخرة رقبته ، وكُسر عموده الفقري . قمت بالهجوم على الثاني عندما بدأ بتنشيط الأحرف الرونية   مما دفعه إلى الطيران حتى اصطدم بجدار النفق.  هبط على رمحه و اخترق الرمح جسده العضلي العاري.

أجابت: “لا بأس ”  وهي تنظر إلى في عيني بحثاً عن إجابة ثم  قالت لكاجي  ” سنذهب معك ”

“في صحتك ” رفع كاجي الكوب نحو كايرا بينما يرفع حواجبه.

” برفقتكِ صديق صغير حكيم   ”  تذمر كاجي   “لا يمكن أن يكون متعلم غبي. يجب أن يكون حارسًا مغرورًا يخفي المانا ، هاه؟ ” نظر في عيني وبصق على الأرض ” أو ربما تبقيك السيدة لأغراض أخرى يا صبي؟”

“أ-أوامر ك.. كاجي!” صرخ الرجل  بينما  يئن من الألم   ” من فضلك ، نحن نفعل ما قيل لنا!”

جفلتُ عندا سمعته مما جعله هو ورجاله يضحكون.

صرخ خصم كايرا بغضب   عندما اصطدمت شفراتهم  ثم اخترق   سيف كايرا   صدره.

“و؟” سألت كايرا وتدخلت    بيننا ” أين مخيمك؟”

قالت كايرا: ” الأمر  أكثر من ذلك ، الصاعدون ليسوا حيوانات برية ”

قال كاجي  ” الضيوف أولاً ”  بينما يشير إلى أسفل النفق مثل  خادم يرحب بنا في أفضل فندق في ألاكاريا. تحرك رجاله  تاركين مساحة ضيقة لكي نمشي أنا وكايرا من خلالها.

لم نتبادل أي كلمات ، فقط إيماءة بسيطة قبل أن نستمر بالتقدم.

“هل   قتل الجميع وكل ما يأتي في طريقنا بدأ يُشعرك بالضجر؟” سأل ريجيس ” ما هذا الفعل   اللطيف والهش؟”

“أنتِ متوهمة، هذا ليس عرضاً ،  أمر ” قال بابتسامة عريضة ” يمكنه الذهاب ، لكنكِ ستبقين هنا بجانبي. ”

‘فقط ابقي بالداخل و أبقي عينيك مفتوحتين ، أنا سأتعامل معهم‘

“أعتقد أننا حصلنا عليها ”  قال ريجيس عندما انتهينا من تجميع ذكرياتنا. لم تُظِهر رسالة سيلفيا الأخيرة عن مقابر   الجن الأربعة ، لكنها أظهرت المناطق التي أدت إليها، لكن   استغرق الأمر وقتًا لكلينا لتذكر التفاصيل بوضوح كافٍ حتى نذهب إليها بـ البقايا الميتة.

تذمر ريجيس ” حسناً ”

شهقت كايرا   عندما رأت ذلك ، لكن كان لديها ما يكفي من الإرادة لتعض لسانها وتصمت في الوقت الحالي.

بدت المنطقة مكونة بالكامل من أنفاق ترابية   كما رأيت في الذاكرة الزائفة. استمرت الأنفاق بالدوران باستمرار  كان دودة عملاقة مرت من هنا  تاركة وراءها متاهة من الأنفاق. اخترقت   بعض الأحجار الحمراء المتوهجة  في بعض الأماكن   لتُلقي ضوءًا  باهتاً في  الأنفاق.

أجابت كايرا “أنا بخير ”  وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.

من حين لآخر تبرز كرمة أو جذر سميك من جدار النفق ، وسارع كاجي إلى توجيهنا من حولهم ”  لنتفادى   الغرباء. لا داعي لإخبارك بإسمهم  ”

قمت بالنظر إلى وجوههم بينما  نتبعه. لاحظت العيون الغائرة  والخدود الشاحبة ، والأهم من ذلك كله النظرات القاسية التي نظروا بها لنا. كل واحد منهم  على استعداد قتلنا بكلمة واحدة من زعيمهم ، على الرغم من الطريقة التي عاملهم بها. من المحتمل أن الرجال الذين سقطوا في اليأس هنا قد ضاعوا بسبب الجشع على البقايا ، لذلك استخدموا الغضب والكراهية. هؤلاء هم الناجين.  بإمكاني رؤية الأشياء الفظيعة التي فعلوها للوقوف هنا اليوم.

وبينما   نسير ، عدنا إلى هذا الاتجاه وهذا بانتظام لدرجة أنني كافحت من أجل الحفاظ على إحساس بمكاننا ، واصل كاجي التحدث ” إنها حرب فوضوية وجدتم أنفسكم فيها   أيها الأصدقاء. تظهر الفوضى وسفك الدماء بسبب قتال صاعد مع صاعد للحصول على فرصة الحصول على أثر حقيقي إلى فريترا. حتى لو تمكنا من المغادرة ، فإن معظمهم لن يفعل. ليس مع هذا النوع من الجوائز على الحافة    ”

فقدت عيون الصاعد المتسعة التركيز للحظة.

قالت كايرا: ” الأمر  أكثر من ذلك ، الصاعدون ليسوا حيوانات برية ”

بدت المنطقة مكونة بالكامل من أنفاق ترابية   كما رأيت في الذاكرة الزائفة. استمرت الأنفاق بالدوران باستمرار  كان دودة عملاقة مرت من هنا  تاركة وراءها متاهة من الأنفاق. اخترقت   بعض الأحجار الحمراء المتوهجة  في بعض الأماكن   لتُلقي ضوءًا  باهتاً في  الأنفاق.

قال كاجي بفخر: “كان الأمر أسوأ عندما وصلت إلى هنا ، حمام دم كامل ، كل رجل يقتل ليخطو إلى القمة ”

الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ  مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.

“ماذا حدث عندما وصلت؟” سألت  بينما أتحرك بحذر حول كرمة كبيرة أخرى   تسد نصف النفق.

زفر كاجي  “  بالطبع  بذلت القليل من الجهد! كسرت ما يكفي من الرؤوس لإثبات قوتي ، ثم جعلت البقية منهم يتوقفون عن قتل بعضهم البعض. شكلت قبيلة وأظهرت لهم هدفاً.  سيطرنا على الضريح  ومنذ ذلك الحين  قررت من يعيش ومن يموت  ”

زفر كاجي  “  بالطبع  بذلت القليل من الجهد! كسرت ما يكفي من الرؤوس لإثبات قوتي ، ثم جعلت البقية منهم يتوقفون عن قتل بعضهم البعض. شكلت قبيلة وأظهرت لهم هدفاً.  سيطرنا على الضريح  ومنذ ذلك الحين  قررت من يعيش ومن يموت  ”

عندما لم يبق شيء من وجه الصاعد سوى بشرة محترقة ، وقف كاجي.  لهث قليلاً  وتصاعد البخار  من القفاز المشتعل المستحضر.لوى   رقبته وتنهد ثم  نظر إلى كايرا.

لم أفوت التهديد الخفي في لهجته عندما قال هذا.

بالتركيز على شكل   الأنفاق المتعرجة ، قمت بتنشيط البقايا الميتة  و دخلت كايرا من خلالها. بدت المنطقة خلفها مليئة بالغبار مما يجعل من الصعب رؤية مسارنا وما أمامنا ، كل ما رأيته من جسد  كايرا هو جسد ظلي داكن.

“إذا فكرت في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم منذ وصولي إلى هنا ، فأنا في الحقيقة بطل. منقذ و لست جزاراً مثلما قد تفكر  ”

ابتسم  كاجي مثل سمكة قرش فاقدة أسنانها  ” هذا على افتراض أننا سنخرج من هنا  سيدتي. وإذا فعلنا ذلك  فهذا يعني أننا أخذنا البقايا. لن يمانع أحد على ما فعلناه للحصول عليها ”  وضع يديه خلف رأسه وحدق في السقف ” تخيلي  كم سنة  مرت منذ تم إعادة  بقايا؟ عقدين؟ ثلاثة؟ ثروة تكفي لنا جميعًا للحفاظ على دماءنا قوية لأجيال  ”

ألقيت نظرة خلفنا ورأيت كاجي يهز رأسه ، بينما يبتسم بفخر من أفعاله.

سخرت كايرا  بينما تفحص  منزله: “على الأقل لم تُضطر إلى التخلي عن أسلوب حياتك الفخم ”

“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”

بدأ الغبار ينقشع  و كشف عن الظل الآخر – رجل كبير الحجم  مُغطى بالتراب والطين،  قام بـ مهاجمة  كايرا بإستخدام سيف جليدي مسنن   و أغلق اثنان من الرجال   النفق الترابي الضيق أدى إلى     الغرفة الصغيرة التي نقف فيها.

“إنها متاهة. تقريباً متاهة دائرية كبيرة   مع ضريح البقايا الميتة في المركز ”  أجاب ” إنها متاهة دائرية كبيرة  بما يكفي لتضيع وتموت من الجوع قبل أن يجدك أي شخص ” استطعت   سماع السخرية الباردة في صوته عندما أضاف  ” لكن الأنفاق لا تزال مليئة بالصاعدين المجانين  في انتظار قطع حلقكم في الظلام  و سيحصلون عليك قبل أن تخرج من هذه المتاهة الكبيرة  ”

اصطحبني رات للخارج بسرعة. على الرغم من احتمالات وجود بقايا جديدة ومواجهة جن آخر ، فكرت في كاجي  و في أفضل طريقة للتعامل معه بعد انتهاء كل هذا..

معرفة أن البقايا في وسط المتاهة جيد   ، لكن لم يكن لدي أي دليل لما نحن فيه الآن ، ولكن  بقدر ما كان وجود بقايا أخرى مثيرًا للاهتمام ، تركز فضولي   على شيء   آخر.

صفق كاجي على كتفي ”مرحبًا بكم في قلعتي. منزل الرجال الأكفاء! ”

“إذا كان هذا المكان بهذا الحجم ، فربما لم تعثر على بوابة الخروج بعد -”

ظلت عيناه على  مُثبتة رفيقتي ونظر ببطء لأعلى ولأسفل على جسدها  عندما قال هذا.

“لا!” صرخ  كاجي  توقف. استدرت لأجده ينظر إلى وجهي بعبوس  وقبضتيه مشدوتان وظهرت رماح   قصيرة متوهجة من جدران النفق   حولنا ” هل تشك بي يا فتى؟ مات الكثير من الرجال الأقوياء في الأنفاق بحثًا عن مخرج. نحن نعلم مكان الباب  لذلك لن يستمر في البحث سوى الأبله  والمفتاح هو …”

” الدم ” سخر ريجيس   في نفس الوقت الذي تحدث فيه كاجي.

شرب كاجي من بيرة فولكلور التي جلبها  رات  وشرب عدة مرات  وقطر نصف  بيرة فولكلور على   لحيته وأسفل رقبة صدره ” آه ، هذا جيد.  تأتي جميع أنواع النبيذ الفاخر من إيتريل ، لكن هؤلاء الأوغاد من فولكلور يعرفون كيف يصنعون البيرة  ”

” لذا علينا فقط معرفة كيفية استخدامه ”

عندما لم يبق شيء من وجه الصاعد سوى بشرة محترقة ، وقف كاجي.  لهث قليلاً  وتصاعد البخار  من القفاز المشتعل المستحضر.لوى   رقبته وتنهد ثم  نظر إلى كايرا.

أومأت برأسي  وأخذت خطوة للوراء بتردد. اصطدمت قدمي بكرمة من  جانب النفق   وفجأة ألتفت الكرمة مثل أفعى. ألتفت    حول ساقي وبدأت في جذبي نحو الأرض.

شرب كاجي من بيرة فولكلور التي جلبها  رات  وشرب عدة مرات  وقطر نصف  بيرة فولكلور على   لحيته وأسفل رقبة صدره ” آه ، هذا جيد.  تأتي جميع أنواع النبيذ الفاخر من إيتريل ، لكن هؤلاء الأوغاد من فولكلور يعرفون كيف يصنعون البيرة  ”

توهجت شفرة كايرا  و قطعت الكرمة  مباشرة. ألتوت الكرمة  مثل دودة تحتضر أمام قدمي لذا زحفت  إلى الوراء  للابتعاد عنها عندما بدأ كاجي والآخرون يضحكون مرة أخرى.

“آرثر ”  صرخ ريجيس بداخلي عندما ظهر ظلان  آخران على جانبيها.

سحبني كاجي  ووضع ذراعه على كتفي بينما  يمسح الدموع والمخاط من وجهه الأحمر  و يواصل الضحك. قال بينما يضحك: ” يا فتى ، يمكن للمخيم استخدام مهرج جيد ، ربما هناك سبب لإبقائك قريبًا من هذه السيدة الجميلة بعد كل شيء”

نظرت كايرا إلى عيني بحثًا عن  الإرشادات. أومأت برأسها  وتركت يدها سلاحها ، لكن لم يفعل كاجي المثل.

تنهد ريجيس تنهيدة لطيفة ‘ هذا ممتع، أشاهدك تتعرض للتنمر بينما أتطلع في نفس الوقت إلى رؤيتك تسحق خصية كل واحد منهم ‘

“الجحيم هي الكلمة المناسبة  لوصف الأمر”  ابتسم الصاعد ولاحظت أنه فمه   ينقصه أكثر من سن واحد ، و الأسنان  التي بقيت انتهت بنهاية  حادة ” لقد وصلتم إلى أعماق  المقابر الأثرية   حيث يموت الصاعدون ”

استغرق الأمر ساعة أخرى للوصول إلى مخيم كاجي. تساءلت كيف وصلنا إلى هنا بهذه السرعة ، لكن الفكرة ظلت مدفوعة من ذهني عندما دخلت في نفق كبير مسطح الجدران.

أملت رأسي للجانب ورفعت حاجبي ” هل من المفترض أن   أعرف هذا   الاسم؟”

على عكس الأنفاق المُشكلة بشكل طبيعي التي قادتنا إلى هنا ، بد المخيم  يحمل علامات واضحة على أنه تم نحته بواسطة السحر. في حين أن الأنفاق  منخفضة و بالكاد عالية بما يكفي لكي أمشي واقفاً بشكل مستقيم في معظم الأماكن ، إلا أن السقف هنا يبلغ ارتفاعه خمسة عشر قدمًا. تم تعليق ما لا يقل عن مائة قطعة أثرية صغيرة للإضاءة فوقنا ، وألقت ضوءًا أبيض   ساطع   على المخيم.

رأيت سرير كبير على الجانب مصنوع من المزيد من الفراء  المربوطة معًا بحبال حريرية.

وقف في المخيم ما يقرب من اثني عشر رجلاً يرتدون دروعًا ملطخة بالطين. بدا أن القليل منهم يتدربون ، لكن معظمهم  يجلسون حول نيران مخيم صغيرة مشتعلة باللون الأحمر ويتحدثون بأصوات  متعبة.

استمر بالصراخ  قبل أن يتدحرج لمحاولة إخراج الرمح من جسده و نسي أمري تماماً.

سار العديد من الرجال نصف عراة ومقيدين بالأصفاد من معصمهم وكاحليهم ورقبتهم.

قلت عندما وصلنا أخيرًا إلى المخرج  “يجب أن تحصلي على قسط من الراحة قبل أن نمر،  لقد مرت فترة منذ أن نمتِ”

شهقت كايرا   عندما رأت ذلك ، لكن كان لديها ما يكفي من الإرادة لتعض لسانها وتصمت في الوقت الحالي.

زفر كاجي ” ربما سأشرب بول الفئران لاحقاً ” ثم بصق على الأرض.

بدا الرجال المقيّدون جميعًا نحيفين و متسخين وجسدهم رفيع   وشعرهم فوضوي. لكن  بإمكاني رؤية الأحرف الرونية على ظهورهم تشير إليهم على أنهم سحرة. اثنان يحملان بينهما إبريق خزفي كبير – حريصين على تجنب كرمة  كبيرة تنمو أسفل أحد جوانب الكهف – بينما ألقى ثالث تعويذة على إبريق مماثل بالقرب من الطرف البعيد من المخيم. آخر  يقلب   النار و يشوي نوعًا من اللحوم. لم أرد أن أعرف أي لحوم هذه. وقف زوجان آخران عند مداخل مفتوحة إلى سلسلة من الكهوف الصغيرة التي تم نحتها من النفق الرئيسي  وعيونهم غائبة.

 

صفق كاجي على كتفي ”مرحبًا بكم في قلعتي. منزل الرجال الأكفاء! ”

أجابت كايرا “أنا بخير ”  وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.

تمتمت كايرا بهدوء: “لا توجد نساء ”  كما لو   تتحدث مع نفسها.

وبينما   نسير ، عدنا إلى هذا الاتجاه وهذا بانتظام لدرجة أنني كافحت من أجل الحفاظ على إحساس بمكاننا ، واصل كاجي التحدث ” إنها حرب فوضوية وجدتم أنفسكم فيها   أيها الأصدقاء. تظهر الفوضى وسفك الدماء بسبب قتال صاعد مع صاعد للحصول على فرصة الحصول على أثر حقيقي إلى فريترا. حتى لو تمكنا من المغادرة ، فإن معظمهم لن يفعل. ليس مع هذا النوع من الجوائز على الحافة    ”

“آه ، حسنًا ، أي شيء ذي قيمة نادر في حفرة اليأس هذه ”  قال كاجي بلا روح ” طعام ، ماء ، ترفيه …”

قال كاجي  ” الضيوف أولاً ”  بينما يشير إلى أسفل النفق مثل  خادم يرحب بنا في أفضل فندق في ألاكاريا. تحرك رجاله  تاركين مساحة ضيقة لكي نمشي أنا وكايرا من خلالها.

ظلت عيناه على  مُثبتة رفيقتي ونظر ببطء لأعلى ولأسفل على جسدها  عندما قال هذا.

بدا الرجال المقيّدون جميعًا نحيفين و متسخين وجسدهم رفيع   وشعرهم فوضوي. لكن  بإمكاني رؤية الأحرف الرونية على ظهورهم تشير إليهم على أنهم سحرة. اثنان يحملان بينهما إبريق خزفي كبير – حريصين على تجنب كرمة  كبيرة تنمو أسفل أحد جوانب الكهف – بينما ألقى ثالث تعويذة على إبريق مماثل بالقرب من الطرف البعيد من المخيم. آخر  يقلب   النار و يشوي نوعًا من اللحوم. لم أرد أن أعرف أي لحوم هذه. وقف زوجان آخران عند مداخل مفتوحة إلى سلسلة من الكهوف الصغيرة التي تم نحتها من النفق الرئيسي  وعيونهم غائبة.

قالت  ” متوحشون ”  ونظرت إلى عينه.

“ماذا حدث عندما وصلت؟” سألت  بينما أتحرك بحذر حول كرمة كبيرة أخرى   تسد نصف النفق.

“أوه! “ ضحك كاجي وقال ” ذات مرة كنت دماء عليا  مثلكِ تمامًا، لكن هنا   دم الجميع أحمر وناضج للإستخدام ”

مر من أمامنا  و ذراعيه مفتوحتان   عندما دخل المخيم ” لقد عاد مخلصكم!” صرخ بصوت عال ” و أحضرن مجندين جدد!”

“أذهب بعيداً أيها الغر!” رفع أحد الرجال     سيفه نحوي وصرخ.

بدأ كل الصاعدون في التجمع وخرج عدد آخر من الكهوف المبطنة للجدران ، لكن الرجال المقيدين بالأغلال لم يلاحظوا ذلك. توقفوا وانحنوا عندما اقترب كاجي ، لكنهم سارعوا في إكمال واجباتهم.

” إنه قائدنا ”  صاح   و توسعت عيناه من الذعر وحدق في الدم الذي يتدفق من جرحه ” أي شخص … يدخل من تلك البوابة فهو ملك له.”

“كفى تحديق!” صرخ كاجي فجأة  و دفع  أحد الرجال – صبي نحيف  لا يمكن أن يكون قد تجاوز السادسة عشرة بالطريقة التي نما بها شعر وجهه في أماكن غير متساوية – مما تسبب في تعثره و سقوطه وكاد أن يسقط على النار ” عودوا  إلى العمل!”

أمرت ريجيس بالبقاء بداخلي وركزت على  الضوء الأحمر الباهت الذي يلمع من أسلحتهم.

قمت بالنظر إلى وجوههم بينما  نتبعه. لاحظت العيون الغائرة  والخدود الشاحبة ، والأهم من ذلك كله النظرات القاسية التي نظروا بها لنا. كل واحد منهم  على استعداد قتلنا بكلمة واحدة من زعيمهم ، على الرغم من الطريقة التي عاملهم بها. من المحتمل أن الرجال الذين سقطوا في اليأس هنا قد ضاعوا بسبب الجشع على البقايا ، لذلك استخدموا الغضب والكراهية. هؤلاء هم الناجين.  بإمكاني رؤية الأشياء الفظيعة التي فعلوها للوقوف هنا اليوم.

بدأ الغبار ينقشع  و كشف عن الظل الآخر – رجل كبير الحجم  مُغطى بالتراب والطين،  قام بـ مهاجمة  كايرا بإستخدام سيف جليدي مسنن   و أغلق اثنان من الرجال   النفق الترابي الضيق أدى إلى     الغرفة الصغيرة التي نقف فيها.

قادنا كاجي إلى أكبر الكهوف ، على الرغم من أن تسميته كهفًا بسيطًا لا ينصفه. قام ساحر موهوب بنحت مساحة كبيرة بما يكفي لعائلة مكونة من أربعة أفراد. تم تقوية الأرضيات إلى شيء مثل الرخام ، في حين تم نحت الجدران المحمرّة لتبدو مثل الطوب. الأثاث الحجري مصنوع من الفراء والبطانيات  و من الممكن أنه تم صنعه من العديد من القماش الذي أحضره أكثر من رجل معه إلى  المقابر الأثرية.

معرفة أن البقايا في وسط المتاهة جيد   ، لكن لم يكن لدي أي دليل لما نحن فيه الآن ، ولكن  بقدر ما كان وجود بقايا أخرى مثيرًا للاهتمام ، تركز فضولي   على شيء   آخر.

رأيت سرير كبير على الجانب مصنوع من المزيد من الفراء  المربوطة معًا بحبال حريرية.

“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”

سخرت كايرا  بينما تفحص  منزله: “على الأقل لم تُضطر إلى التخلي عن أسلوب حياتك الفخم ”

قال كاجي بفخر: “كان الأمر أسوأ عندما وصلت إلى هنا ، حمام دم كامل ، كل رجل يقتل ليخطو إلى القمة ”

جلس كاجي  على كرسي  ورفع قدمه على مسند قدم حجري ” في الحقيقة لم يكن الأمر سيئًا بالكامل، هناك   كنت الابن الرابع لدماء فاشلة ، ولكن هنا  أنت  ذات سيادة  ”

قادنا كاجي إلى أكبر الكهوف ، على الرغم من أن تسميته كهفًا بسيطًا لا ينصفه. قام ساحر موهوب بنحت مساحة كبيرة بما يكفي لعائلة مكونة من أربعة أفراد. تم تقوية الأرضيات إلى شيء مثل الرخام ، في حين تم نحت الجدران المحمرّة لتبدو مثل الطوب. الأثاث الحجري مصنوع من الفراء والبطانيات  و من الممكن أنه تم صنعه من العديد من القماش الذي أحضره أكثر من رجل معه إلى  المقابر الأثرية.

أدارت كايرا عينيها ” وماذا يحدث عندما تعلم جمعية الصاعدين بما حدث في هذه المنطقة؟ سيتم إعدامك  ”

لم أفوت التهديد الخفي في لهجته عندما قال هذا.

ابتسم  كاجي مثل سمكة قرش فاقدة أسنانها  ” هذا على افتراض أننا سنخرج من هنا  سيدتي. وإذا فعلنا ذلك  فهذا يعني أننا أخذنا البقايا. لن يمانع أحد على ما فعلناه للحصول عليها ”  وضع يديه خلف رأسه وحدق في السقف ” تخيلي  كم سنة  مرت منذ تم إعادة  بقايا؟ عقدين؟ ثلاثة؟ ثروة تكفي لنا جميعًا للحفاظ على دماءنا قوية لأجيال  ”

نظرت كايرا إلى عيني بحثًا عن  الإرشادات. أومأت برأسها  وتركت يدها سلاحها ، لكن لم يفعل كاجي المثل.

استطعت معرفة  من تعبير كايرا الحامض أنها تعرف أن كاجي   على حق.

ضحك كاجي ضحكة عالية وخطى خطوة إلى الوراء ، ثم ضرب قدمه بالأرض كما لو يسير في موكب عسكري. انبثق رمح حاد من الحجر من الأرض وضرب  يد الصاعد  مما أدى إلى تحليق السيف. ركل كاجي ركبة الرجل   مما تسبب في تشققها وانحناءها للخلف ، ثم أمسكه من رقبته وضربه على الأرض.

أعلن صدى خطوات  عند الباب عن وصول الوافد الجديد الذي انحنى أثناء محاولته حمل برميل ثقيل مع  سائل متدفق بداخله. بدا شاحبًا   وشعره  بين الرمادي والبني الذي يتدلى حتى كتفيه. نظر بعينيه  السوداء إلى كايرا ولي قبل أن يقف بجانب   الطاولة  و يكافح لتحمل ثقل البرميل.

نظر إلى   كايرا بابتسامة وأسنانه الباقية ظاهرة ” أستطيع أن أقول أنكم شباب جيدون. ويفيرن   وليس بوغارت  كما يقول المثل. ولذا سأكون صريحاً معكِ، إذا وجدتِ نفسكِ محاصرة في منطقة بلا مخرج و السبيل الوحيد للخروج هو المطالبة بقطعة أثرية محفوظة في وسط هذه المتاهة من الأنفاق ، ولكن لا يمكن فعل ذلك إلا بالتضحية بالدم  وحتى الآن لم يتمكن أحد من جمع ما يكفي من الدم لتجاوز الحد  ”

“آه  رات ، توقيت مثالي. هل هذه   بيرة فولكلور؟ ” سأله كاجي بينما يلعق شفتيه. عندما رأى  تعبيرنا   غمز ”   هذا الأحمق لديه نصف حانة  في خاتم البُعد  الخاص به.  هذا  أفضل ما ليدنا   ”  حزن بينما يتحدث  ”  لكن رغم ذلك البيرة على وشك الانتهاء الآن ، أليس كذلك رات؟”

“إذا كان هذا المكان بهذا الحجم ، فربما لم تعثر على بوابة الخروج بعد -”

مسح الرجل المسمى رات  العرق من جبينه بينما  يضع   البرميل على الأرض ” أخشى ذلك يا مولاي. تبقى برميل واحد فقط و هو  من سيز كلار  ”

“هل تهتم بإخبارنا بما يحدث بحق الجحيم في هذه المنطقة؟” سألت كايرا  بينما تمسح الدم بهدوء من على وجهها بمنديل.

زفر كاجي ” ربما سأشرب بول الفئران لاحقاً ” ثم بصق على الأرض.

‘فقط ابقي بالداخل و أبقي عينيك مفتوحتين ، أنا سأتعامل معهم‘

أرتدى رات يرتدي قميصًا وبنطالًا بسيطًا من الكتان ، لكن لم  يرتدي درعًا. لم يكن مكبلاً بأغلال مثل الآخرين الذين رأيناهم. لقد تجنب النظر إلى كاجي وأبقى رأسه لأسفل  وعندما تحدث بدت  كلماته ناعمة وغير متفاخرة. بدا مثل اسمه – الفأر – الذي يقف عند حافة الغرفة ويحاول تجنب التعرض للدوس.

جفلتُ عندا سمعته مما جعله هو ورجاله يضحكون.

الغريب أنه بدا نظيفًا تمامًا. لم يكن هناك ذرة من الأوساخ على ملابسه أو وجهه ، و شعره ، على الرغم من شعره الأشعث ، لم يكن جسده متسخ  مثل أي شخص آخر. فقط يديه متسخة.

لم نتبادل أي كلمات ، فقط إيماءة بسيطة قبل أن نستمر بالتقدم.

توهجت عيناه بينما  أراقبه ، لكنني قفزت للخلف على الفور.

أجابت كايرا “أنا بخير ”  وألقت نظرة خلفها. على الرغم من أنها لم تقل أي شيء ، علمت أنها راغبة بالخروج من هذه المنطقة بسرعة.

قلت  بصوت مرتجف: “هل من الممكن …  رؤية البقايا الآن؟”

زفر كاجي ” ربما سأشرب بول الفئران لاحقاً ” ثم بصق على الأرض.

شرب كاجي من بيرة فولكلور التي جلبها  رات  وشرب عدة مرات  وقطر نصف  بيرة فولكلور على   لحيته وأسفل رقبة صدره ” آه ، هذا جيد.  تأتي جميع أنواع النبيذ الفاخر من إيتريل ، لكن هؤلاء الأوغاد من فولكلور يعرفون كيف يصنعون البيرة  ”

“إنها متاهة. تقريباً متاهة دائرية كبيرة   مع ضريح البقايا الميتة في المركز ”  أجاب ” إنها متاهة دائرية كبيرة  بما يكفي لتضيع وتموت من الجوع قبل أن يجدك أي شخص ” استطعت   سماع السخرية الباردة في صوته عندما أضاف  ” لكن الأنفاق لا تزال مليئة بالصاعدين المجانين  في انتظار قطع حلقكم في الظلام  و سيحصلون عليك قبل أن تخرج من هذه المتاهة الكبيرة  ”

وضع الكوب وانحنى إلى الأمام   ونظر لي بفضول. عندما تحدث  نظر  إلى كايرا ” أنتِ في منطقتي الآن. أنت قوية و ربما حتى مساوية   لي  واحد لواحد ”  ابتسم بطريقة توحي بأنه لم يصدق ذلك ، لكنه بدا  مؤدبًا ” لكن لدي أكثر من عشرين  مقاتل قوي تحت أمرتي و أنتِ لديك علف   خجول  ”

مع تجديد قلبي  وتعيين وجهتنا ، قفزت على الأرض في الوقت المناسب لأرى كايرا و هي تنهض من أمام النصب التذكاري لأخيها. تحول بياض عينيها إلى اللون الأحمر من البكاء ، و لكن بدا بصرها حاداً  و فكها ثابت من الإصرار.

شبكت كايرا ذراعيها  وبدت غير متأثرة.

جفلتُ عندا سمعته مما جعله هو ورجاله يضحكون.

“تريدين أن ترى بقايا. أنتِ بحاجة إلى إثبات نفسكِ في   المنطقة   لأنك لن تغادري في  وقت قريب  ” ظهرت الابتسامة القبيحة  على وجهه ” لدي رغبات واحتياجات خاصة بي، إذن ما الذي ترغبين في تقديمه للحفاظ على حياتكِ؟ ”

أومأت برأسي  وأخذت خطوة للوراء بتردد. اصطدمت قدمي بكرمة من  جانب النفق   وفجأة ألتفت الكرمة مثل أفعى. ألتفت    حول ساقي وبدأت في جذبي نحو الأرض.

“إذا كان لديك كل ما تريده بالفعل ، كنت قتلتنا سابقاً ” انحنت  كايرا إلى أسفل حتى أقتربت  وجهاً لوجه من الصاعد ذو الوجه المليء بالندوب ”   أعتقد أنك بحاجة إلى المساعدة  و تأمل أن نتمكن من توفيرها.”

على عكس الأنفاق المُشكلة بشكل طبيعي التي قادتنا إلى هنا ، بد المخيم  يحمل علامات واضحة على أنه تم نحته بواسطة السحر. في حين أن الأنفاق  منخفضة و بالكاد عالية بما يكفي لكي أمشي واقفاً بشكل مستقيم في معظم الأماكن ، إلا أن السقف هنا يبلغ ارتفاعه خمسة عشر قدمًا. تم تعليق ما لا يقل عن مائة قطعة أثرية صغيرة للإضاءة فوقنا ، وألقت ضوءًا أبيض   ساطع   على المخيم.

“هل تعتقدين أنني بحاجة للمساعدة؟ أنا أعرف المخرج. لقد حللت اللغز! كل ما أحتاجه هو المزيد من الدم  ”  وقف كاجي فجأة  و طرق مسند القدمين قبل أن يضع إصبعه القذر رفيقتي غير المنزعجة ” و يمكنني أن أقتلكِ أنتِ ورجلك في أي لحظة وقتما أريد”

بالتركيز على شكل   الأنفاق المتعرجة ، قمت بتنشيط البقايا الميتة  و دخلت كايرا من خلالها. بدت المنطقة خلفها مليئة بالغبار مما يجعل من الصعب رؤية مسارنا وما أمامنا ، كل ما رأيته من جسد  كايرا هو جسد ظلي داكن.

أجابت كايرا بهدوء: “إذن لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في إظهار البقايا لنا ”

أدارت كايرا عينيها ” وماذا يحدث عندما تعلم جمعية الصاعدين بما حدث في هذه المنطقة؟ سيتم إعدامك  ”

توتر رات  بينما ينقر بأصابعه بسرعة على الطاولة  وعيناه السوداوان العريضتان مثبتتان على كاجي. عندما رآني أراقب ، توقف وبدأ  بإعداد كوب آخر من البيرة.

قالت كايرا بثبات  “عرضك غير مقبول، يجب أن أرى البقايا بعيني   لأحكم على الوضع بنفسي بشكل أفضل.”

حدق كاجي إلى كايرا ” رات سيأخذ خادمكِ إلى الضريح لرؤية البقايا. لكنكِ ستبقين هنا معي ، مفهوم؟ ”

سخرت كايرا  بينما تفحص  منزله: “على الأقل لم تُضطر إلى التخلي عن أسلوب حياتك الفخم ”

“لا ، يجب أن تأتي معي  ”  قلت بسرعة  واقتربت منها قليلاً.

مسح الرجل المسمى رات  العرق من جبينه بينما  يضع   البرميل على الأرض ” أخشى ذلك يا مولاي. تبقى برميل واحد فقط و هو  من سيز كلار  ”

“هل تخاف من ترك سيدتك يا أميرة؟” سأل كاجي بينما يمسك بمقبض سيفه.

نظرت كايرا إلى عيني بحثًا عن  الإرشادات. أومأت برأسها  وتركت يدها سلاحها ، لكن لم يفعل كاجي المثل.

قالت كايرا بثبات  “عرضك غير مقبول، يجب أن أرى البقايا بعيني   لأحكم على الوضع بنفسي بشكل أفضل.”

رفعت   كايرا أنفها بسبب الاشمئزاز ، لكن رجال كاجي ضحكوا ضحكات عالية. ظل تعبير كاجي ثابتاً وقال   ” لكن هذا مضيعة للدم ، اللعنة ” سقط القفاز المشتعل وتحول إلى قطع من الرماد بينما ردد كاجي التعويذة ” إليكم ما سيحدث ، أنتم  الوافدين الجدد. الثقة مقابل الثقة. أولاً  ستعودين أنتِ وهذا الفتى إلى المخيم معنا. هناك  يمكننا أن نقرر من يمكنه رؤية البقايا ، حسناً؟ ”

“أنتِ متوهمة، هذا ليس عرضاً ،  أمر ” قال بابتسامة عريضة ” يمكنه الذهاب ، لكنكِ ستبقين هنا بجانبي. ”

ترجمة : Sadegyptian

رفع كلا الصاعدين  أيديهما في هذه المرحلة. فضلت عدم ترك كايرا بمفردها مع هذا القاتل المجنون ، لكنني لم أكن مستعدًا تمامًا للتخلي عن تمثيلي أيضًا.

سخرت كايرا  بينما تفحص  منزله: “على الأقل لم تُضطر إلى التخلي عن أسلوب حياتك الفخم ”

نظرت كايرا إلى عيني بحثًا عن  الإرشادات. أومأت برأسها  وتركت يدها سلاحها ، لكن لم يفعل كاجي المثل.

قالت كايرا بثبات  “عرضك غير مقبول، يجب أن أرى البقايا بعيني   لأحكم على الوضع بنفسي بشكل أفضل.”

قالت  ” حسناً ”  وجلست بجانب كاجي  الذي بدا أطول منها   قليلاً ” لكن إذا تجرأت على لمسي  سأقطع قضيبك إلى قطع صغيرة ”

“إلى أي مدى تمتد هذه الأنفاق؟” سألت كايرا ” هل هناك نهاية؟”

“في صحتك ” رفع كاجي الكوب نحو كايرا بينما يرفع حواجبه.

“كفى تحديق!” صرخ كاجي فجأة  و دفع  أحد الرجال – صبي نحيف  لا يمكن أن يكون قد تجاوز السادسة عشرة بالطريقة التي نما بها شعر وجهه في أماكن غير متساوية – مما تسبب في تعثره و سقوطه وكاد أن يسقط على النار ” عودوا  إلى العمل!”

اصطحبني رات للخارج بسرعة. على الرغم من احتمالات وجود بقايا جديدة ومواجهة جن آخر ، فكرت في كاجي  و في أفضل طريقة للتعامل معه بعد انتهاء كل هذا..

انفتح فم كايرا ، ويمكنني أن أقول من النظرة على وجهها أنها على وشك رفض عرض كاجي. أمسكت بيدها وشدتها شدة صغيرة ” السيدة ، لا فائدة  من رفض عرض هذا الرجل، انظري ماذا فعل لحليفه. يجب أن نذهب معه ونرى ما سيقوله  ”

 

تحركت ووصلت   بين الاثنين ورفعت ذراعي ” ليس  لدينا رغبة في قتالك إذا لم تحفزنا،  هل يمكنك شرح ما يحدث هنا؟ تكلم بوضوح هذه المرة  ”

ترجمة : Sadegyptian

استغرق الأمر ساعة أخرى للوصول إلى مخيم كاجي. تساءلت كيف وصلنا إلى هنا بهذه السرعة ، لكن الفكرة ظلت مدفوعة من ذهني عندما دخلت في نفق كبير مسطح الجدران.

 

بوابة الخروج على بعد ساعات من كهف الدودية العملاقة ، وبقية الرحلة عبر المنطقة الفارغة بدت هادئة. تحركنا بسرعة و بصمت. بقي ريجيس داخل جسدي لاستيعاد قوته بعد استخدام الدمار. تعززت سيطرته على القدرة بشكل كبير منذ أن استخدمها آخر مرة ، لكنني شعرت بالضرر الذي تسببت فيه بعد إستخدامها.

أمرت ريجيس بالبقاء بداخلي وركزت على  الضوء الأحمر الباهت الذي يلمع من أسلحتهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط