نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

البداية بعد النهاية 357

أكثر قربا

أكثر قربا

{منظور غراي}

طافت قطعتان فضيتان رفيعتان حولها مثل آلات دفاعية متوهجة بضوء باهت. بعد ثانية   بدأوا في الوميض والتحرك عندما عادوا إلى  القطعة المعدنية  وأعادوا الاندماج معها  ليتناسبوا مع   النقوش والخطوط على  القطعة المعدنية .

 

“أعتقد أن المتعة  مثل الجمال  في عين الصخرة …” أجاب ريجيس بصوت مرتجف وهو يحاول يائسًا كبح ضحكه.

طعنت الخنجر الأثري في يدي الذي ليس أكبر من خنجر بسيط و ضبابي حول الحواف نحو صدر كائن مجنح مصنوع من الحجر وتحطم الكائن المجنح المصنوع من الحجر جزئيًا من شدة الهجوم.

”  همم، هذه بالتأكيد ليست غرفتك ”  فحصت كايرا محيطها ” إذن هذه واحدة من المناطق التي تحتاج إلى زيارتها في هذا المسعى الغامض الخاص بك؟”

لففت يدي  حول حلق الكائن. بدا  الكائن   خفاش بوجه حجري   وفم كبير.  فتح فكه العريض  على بعد بوصات فقط أمام وجهي و خدش بمخالبه  الخشنة   ذراعي  لمحاولة   الاقتراب مني.

اندفع ريجيس نحونا  و بصق صخرة من فمه.

أمسكت بـ جارجويل بيد واحدة و استحضرت الخنجر مرة أخرى في يدي الأخرى و غرسته في رأس جارجويل وتدمر بعدها.

اندفع ريجيس نحونا  و بصق صخرة من فمه.

انكسر الخنجر وتلاشى   تاركاً   ذراعي فقط للدفاع عن نفسي بينما تقدم اثنان من جارجويل  نحوي.

“غراي؟” نظرت كايرا إلى أسفل   الحفرة  و عبست ” هل سمعت هذا؟”

ضرب عمود مكون من النار  السوداء جارجويل المندفع نحوي  و انفجر  جارجويل الآخر على الفور. تناثرت صخور أجسادهم على الأرض  و في النهر  الذي يقسم المنطقة.

قلت ”    نسميها خطوة الإله ”

ألقيت نظرة سريعة على الوراء لأرى كايرا وهي تمد ذراعها للأمام  لتكشف عن القطعة المعدنية التي أخذتها من غرفة كنز  المنقار الكبير المكسور. بدت القطعة المعدنية   رائعة على معصمها بالزخارف والخطوط عليها.

مرة بعد مرة  ثم   تتقدم أكثر من ذلك بقليل.

طافت قطعتان فضيتان رفيعتان حولها مثل آلات دفاعية متوهجة بضوء باهت. بعد ثانية   بدأوا في الوميض والتحرك عندما عادوا إلى  القطعة المعدنية  وأعادوا الاندماج معها  ليتناسبوا مع   النقوش والخطوط على  القطعة المعدنية .

مع الآخر  ركزت الأثير في كل عضلة ومفصل وأوتار. بدأ رأسي يؤلمني بسبب الجهد   و أرتعش جسدي بينما  يكافح من أجل الثبات ضد التوتر و الجهد الزائد.

اندفع ريجيس نحونا  و بصق صخرة من فمه.

لوحت كايرا بالأنبوب حولها  وطافت رائحة اللحم   نحو وجهي. تحركت وأمسكت يدها و مفاصلي تضغط على القطعة المعدنية الفضية حول معصمها ” ما  شعورك حول الأداة الجديدة الخاصة بكِ؟” سألتها   لإبعاد فكرة تعذيبي.

خلفه  امتدت منطقة  واسعة  مغطاة بواقي كائنات جارجويل.

تغير مزاجي  عندما فكرت  في والدي. تمنيت لو فعلت المزيد لإحياء ذكراه. كان ري ليوين رجلاً عظيماً – بطلاً – واستحق أكثر من موت مفاجئ بينما يقاتل الوحوش   ربما شعرت كايرا بنفس الشعور تجاه أخيها.

وقفنا في واد به منحدرات صخرية   على الجانبين. بدت المنحدرات عالية  لدرجة أنه لا يمكن رؤية سوى جزء صغير من السماء فوقنا ، وأمتد نهر  على مع  امتداد الوادي وتناثرت   بقايا كائنات جارجويل   في   الوادي.

دوى صوت النحيب المؤلم لـ كايرا في الكهف الكبير بينما نغادر ببطء.

قال ريجيس: “كان هذا ممتعاً  ”

استخدمت خطوة الإله  ثم وقفت على الجانب الآخر من الكهف الكبير ولم يبق في يدي سوى قطعة خافتة من الأثير. ورائي   ضوضاء إرتطام ثابت ومستمر حيث سقط جسد  الدودة  العملاقة على الأرض. خرجت الدماء من جسد الدودة العملاقة والجروح على جسمها  وتحولت الأرض إلى حساء دموي من الكريستالات الحمراء  وبقايا نصف مأكولة  ولزجة.

ردت كايرا: “أعترف ، لم يكن الأمر سيئًا  ”  و حافظت بعناية على وجه ثابت بإستثناء ألتواء  شفتيها ” في الحقيقية ، بدت الوحوش  … حجرية ”

استخدمت خطوة الإله  ثم وقفت على الجانب الآخر من الكهف الكبير ولم يبق في يدي سوى قطعة خافتة من الأثير. ورائي   ضوضاء إرتطام ثابت ومستمر حيث سقط جسد  الدودة  العملاقة على الأرض. خرجت الدماء من جسد الدودة العملاقة والجروح على جسمها  وتحولت الأرض إلى حساء دموي من الكريستالات الحمراء  وبقايا نصف مأكولة  ولزجة.

“أعتقد أن المتعة  مثل الجمال  في عين الصخرة …” أجاب ريجيس بصوت مرتجف وهو يحاول يائسًا كبح ضحكه.

دوى صوت النحيب المؤلم لـ كايرا في الكهف الكبير بينما نغادر ببطء.

نظرت إلى بوابة الخروج و تنهدت تنهيدة عميقة ”   سعيد لأنني أحضرتكما ”

“عندما قمت بتوجيه المانا لأول مرة إلى القطعة المعدنية الفضية   ، اعتقدت في الواقع أنها  مجرد أداة دفاع  بسبب الطريقة التي طافت بها القطع    في مكانها حول القطعة المعدنية الفضية.  استغرقت أيامًا من التجارب المستمرة لأدرك أن القطع يمكن التحكم فيها بشكل مستقل  ” شرحت بينما تلامس النقوش على القطعة المعدنية الفضية حول معصمها ” ماذا لو دخول المقابر الأثرية ليست ميزة البقايا الميتة ولكي تفعل المزيد  تحتاج إلى مزيد من التجارب؟”

وقفت كايرا بجانبي ” أوه ، لا تكن درامياً   غراي ”

“هل قراءة العقول قوة أخرى من القوى الغريبة التي لديك؟” سألت بخوف ” من فضلك قل لي أنك لا تخفي حقيقة أنه يمكنك -”

“نعم  أميرة. لا يجب أن تظهر لنا جانبك اللين  ” ضحك ريجيس.

تشتت ذهني للحظات لذا  لم ألاحظ على الفور الضوضاء حولنا. بدا الأمر وكأن جيشًا   يقترب  مثل ألف جندي مجهزين جيداً يركضون   في الغابة  بالأعلى.

تجاهلت رفاقي  و ركزت على البوابة أفكر في أمر تكرر في ذهني منذ الحصول على البقايا الميتة.

بإلغاء تنشيط البقايا ، بدأت في تكوين تفاصيل وجهتنا في رأسي. بمجرد أن أصبحت الصورة واضحة في ذهني  قلت لـ ريجيس  بجانبي ” أستدعي  كايرا، سنغادر ”

يجب أن تكون  البقايا الميتة أكثر من مجرد   بوابة تنقلنا داخل وخارج  المقابر الأثرية حسب الرغبة. فكرت في  الجن. على الرغم من صعوبة تصديق الأمر ، فقد قاموا بتصميم وبناء هذا المكان. يجب أن يكون لديهم طريقة للتنقل عبره ، وعرفت  أن  البقايا الميتة يمكن أن تتفاعل مع بوابة  المقابر الأثرية.

”  انا سعيد لأنني لست بحاجة إلى تناول الطعام  ”  قلت  بينما أجعد أنفي.

ظهر صورة في ذهني ، الذاكرة الزائفة  التي زرعتها سيلفيا مع رسالتها الأخيرة. تلاشى وضوح الصورة مع مرور الوقت ، لكنني علمت أنها   إحدى المناطق المؤدية إلى الآثار  التابعة للسحرة القدماء  التالية.

لعنت و ضخخت المزيد من القوة في خنجر الأثير  مع التركيز على شكله   مما أجبره على التوسع والنمو لطول أطول. توسع الخنجر في الحجم   ثم انفجر.

حتى الآن  عثرت عليهم بشكل أعمى بالتنقل في    المقابر الأثرية ، مع العلم أن هذا المكان  يرشدني نحو أهدافي … أو هكذا بدا على الأقل. لكن الثقة العمياء في مكائد سلالة ميتة منذ فترة طويلة من حاملي الأثير لم تكن مناسبة لاحتياجاتي. ليس إذا كنت راغباً في إتقان المصير.

 

جلست و ركزت على الذاكرة  التي تركتها لي سيلفيا عندما قمت بتنشيط بقايا نصف  البقايا الميتة. تدفق الأثير مني إلى البقايا الباهتة   و غمر الضوء الرمادي  البوابة  ثم توهجت وأظهرت  شكل واضح لغرفتي في الأكاديمية المركزية .

خلفه  امتدت منطقة  واسعة  مغطاة بواقي كائنات جارجويل.

لعنت “اللعنة ”  وقطعا تدفق الأثير إلى البقايا   مما تسبب في عودة البوابة إلى شكلها الأصلي.

“بدون قدرة  خطوة الإله  ” نظرت لي بفضول  ” ريجيس هو من سماها، أليس كذلك؟”

“تريد  بروتين لأفكارك؟”

لففت يدي  حول حلق الكائن. بدا  الكائن   خفاش بوجه حجري   وفم كبير.  فتح فكه العريض  على بعد بوصات فقط أمام وجهي و خدش بمخالبه  الخشنة   ذراعي  لمحاولة   الاقتراب مني.

نظرت لأرى   كايرا   تحمل علب مليئة بالمغذيات محشوة في عبوة أنبوبية.

جمعت أكبر قدر ممكن من الأثير في يدي بسرعة و وجهت العدد من اللكمات على جسد الدودة  العملاقة. تشققت   بطن  الدودة  العملاقة  وارتعش جسدها وأرجلها تخربش   التربة المغطاة بالكريستال.

أجبتها “أفكر فقط في كيفية استخدام  البقايا الميتة بشكل صحيح ”  وابتعدت عن   الرائحة القوية  الكريهة التي تنبعث من علبة المغذيات” كيف تأكلين هذه الأشياء؟ رائحتها كريهة  ”

ومع ذلك حاولت. طال الخنجر   لكن الحافة أصبحت غير واضحة. بدأ الشكل يتذبذب  بينما يتلف مثل    الدودة      و يتبعثر في كل مكان   حولي. شددت إرادتي  واستحضرت الخنجر مرة أخرى.  هذه المرة ارتعشت  الحواف مثل ضربها بالفولاذ القوي ، لكن الشكل صمد.

هزت كتفيها قبل أن تضغط   محتويات الأنبوب في فمها ” على خلافك   أنا   يجب أن آكلهم من أجل البقاء على قيد الحياة. يسهل حمل هذه الأشياء بكميات كبيرة للصعود طويل المدى  ”

قلت   ” اللعنة ، إنها  هنا ”  مدت يدي لمساعدتها على الخروج من الحفرة  بينما أستعدي ريجيس ” ريجيس!”

”  انا سعيد لأنني لست بحاجة إلى تناول الطعام  ”  قلت  بينما أجعد أنفي.

ابتسمت   كايرا للحظة قبل أن تعود إلى وضعها السابق بسرعة. رفع القطعة المعدنية الفضية   وهي تستدير نحو البوابة ” هل تعتقد أن الكرة تعمل مثل القطعة المعدنية الفضية؟”

لوحت كايرا بالأنبوب حولها  وطافت رائحة اللحم   نحو وجهي. تحركت وأمسكت يدها و مفاصلي تضغط على القطعة المعدنية الفضية حول معصمها ” ما  شعورك حول الأداة الجديدة الخاصة بكِ؟” سألتها   لإبعاد فكرة تعذيبي.

وقفت كايرا بجانبي ” أوه ، لا تكن درامياً   غراي ”

” شخص محبط ومفسد الجو ”  صرخت كايرا ” يبدو الأمر كما لو أن  نمى لي طرف جديد و يجب أن أتعلم استخدامه من  البداية ”

تحركت كايرا لأن  الدودة  العملاقة حولت انتباهها إليها.أصدرت الدودة  العملاقة صرير   واندفعت نحوها.

قال ريجيس وهو يهز كتفيه: ” هو  يفعل ذلك طوال الوقت ”

فجأة ألتوت  الدودة  العملاقة بينما تموت  و وقعت بشدة في الكهف مع ريجيس الواقف على جسدها. توهجت قطع كايرا الأثرية مرة أخرى وتركت الوضع الدفاعي ثم هاجمت  جسد  الدودة  العملاقة.

قمت بتثبيت يدي حول  فم ريجيس قبل الرد ” يبدو لي أنك تمسكت بها  حينما رأيتها سابقًا  ”

”  انا سعيد لأنني لست بحاجة إلى تناول الطعام  ”  قلت  بينما أجعد أنفي.

ابتسمت   كايرا للحظة قبل أن تعود إلى وضعها السابق بسرعة. رفع القطعة المعدنية الفضية   وهي تستدير نحو البوابة ” هل تعتقد أن الكرة تعمل مثل القطعة المعدنية الفضية؟”

شبعت ساقي المقطوعة بالأثير وحاولت دفعها إلى بطن  الدودة  العملاقة ، لكن ساق  الدودة  العملاقة  الأخرى ضربت كتفي وكسر الهجوم درع الأثير.

“ماذا تقصدين؟” سألت عندما تركت ريجيس.

خلفه  امتدت منطقة  واسعة  مغطاة بواقي كائنات جارجويل.

“عندما قمت بتوجيه المانا لأول مرة إلى القطعة المعدنية الفضية   ، اعتقدت في الواقع أنها  مجرد أداة دفاع  بسبب الطريقة التي طافت بها القطع    في مكانها حول القطعة المعدنية الفضية.  استغرقت أيامًا من التجارب المستمرة لأدرك أن القطع يمكن التحكم فيها بشكل مستقل  ” شرحت بينما تلامس النقوش على القطعة المعدنية الفضية حول معصمها ” ماذا لو دخول المقابر الأثرية ليست ميزة البقايا الميتة ولكي تفعل المزيد  تحتاج إلى مزيد من التجارب؟”

قلت   ” اللعنة ، إنها  هنا ”  مدت يدي لمساعدتها على الخروج من الحفرة  بينما أستعدي ريجيس ” ريجيس!”

تغير تعبير  كايرا ”   من غير المحتمل أن السحرة القدماء سيسمحون لشعوبهم بالمرور بهذه المناطق بلا هدف. وإلا فما الذي سيحميهم من الوقوع في الفخ والتجول عشوائياً حتى الموت؟ ”

هزت كتفيها قبل أن تضغط   محتويات الأنبوب في فمها ” على خلافك   أنا   يجب أن آكلهم من أجل البقاء على قيد الحياة. يسهل حمل هذه الأشياء بكميات كبيرة للصعود طويل المدى  ”

راقبتها وهي تتلاعب دون وعي بالقطعة المعدنية الفضية حول معصمها. بدت عيونها غائبة وكأنها تفكر في ذكرى بعيدة. لم   تفكر في الجن أو بي أو حتى في نفسها.

حتى الآن  عثرت عليهم بشكل أعمى بالتنقل في    المقابر الأثرية ، مع العلم أن هذا المكان  يرشدني نحو أهدافي … أو هكذا بدا على الأقل. لكن الثقة العمياء في مكائد سلالة ميتة منذ فترة طويلة من حاملي الأثير لم تكن مناسبة لاحتياجاتي. ليس إذا كنت راغباً في إتقان المصير.

“أنتِ خائفة من احتمال أن تكون  المقابر الأثرية قد أرسلت أخيك إلى مكان لا يستطيع الهروب منه  ”  قلت بهدوء ونظرت لي نبيلة ألاكاريا ذات الشعر الأزرق  بدهشة.

بإلغاء تنشيط البقايا ، بدأت في تكوين تفاصيل وجهتنا في رأسي. بمجرد أن أصبحت الصورة واضحة في ذهني  قلت لـ ريجيس  بجانبي ” أستدعي  كايرا، سنغادر ”

“هل قراءة العقول قوة أخرى من القوى الغريبة التي لديك؟” سألت بخوف ” من فضلك قل لي أنك لا تخفي حقيقة أنه يمكنك -”

كُسر خنجري.

تركت ابتسامة صغيرة تظهر على وجهي ” ليس سحراً، أنا جيد في قراءة الناس ”

نظرت لأرى   كايرا   تحمل علب مليئة بالمغذيات محشوة في عبوة أنبوبية.

“نعم ”  تنهدت كايرا ” لقد كنت أتساءل منذ فترة … هل   تلك المنطقة التي وجدت خنجره وعباءته في مكان  …”

استخدمت خطوة الإله  ثم وقفت على الجانب الآخر من الكهف الكبير ولم يبق في يدي سوى قطعة خافتة من الأثير. ورائي   ضوضاء إرتطام ثابت ومستمر حيث سقط جسد  الدودة  العملاقة على الأرض. خرجت الدماء من جسد الدودة العملاقة والجروح على جسمها  وتحولت الأرض إلى حساء دموي من الكريستالات الحمراء  وبقايا نصف مأكولة  ولزجة.

“مكان  يمكنني  الهروب منه؟”

“بدون قدرة  خطوة الإله  ” نظرت لي بفضول  ” ريجيس هو من سماها، أليس كذلك؟”

أومأت برأسها بتردد ” مثل غرفة المرايا أو جبال الثلج؟    لم تكن لتتمكن من الهروب بدون … ”

جعلني ضغط  مفاجئ من الطرف الآخر من الكهف أستدير  بحذر ونظرت إلى   التهديد الجديد. بدلاً من ذلك  رأيت ريجيس يرفع جسده بصعوبة من كومة  كريستالات الأثير. نمت ألسنة اللهب  وأصبح شكله أقل وضوحًا من الذئب حيث اندمجت ملامحه في الظل أثناء تحوله.  رأيت  حواف الحراشف  الصلبة التي   تنمو من جميع أنحاء جسده والقرون تبرز من رأسه ، لكن  علمت أن الأمر سيستغرق وقتًا قبل أن يتمكن من الانضمام إلى القتال.

قلت ”    نسميها خطوة الإله ”

”  انا سعيد لأنني لست بحاجة إلى تناول الطعام  ”  قلت  بينما أجعد أنفي.

“بدون قدرة  خطوة الإله  ” نظرت لي بفضول  ” ريجيس هو من سماها، أليس كذلك؟”

قمت بتثبيت يدي حول  فم ريجيس قبل الرد ” يبدو لي أنك تمسكت بها  حينما رأيتها سابقًا  ”

ضحكت ضحكة عالية ترددت في   الوادي ” كيف عرفتِ؟”

بحلول الوقت الذي ثبُتت فيه البوابة في المنطقة التالية التي  نتجه إليها ، وصلت كايرا مع ريجيس  بعيون واسعة وعدم تصديق.

ابتسمت بسخرية ”   شيء ما يخبرني أنك لن تطلق عليها هذا  … أنت مبتكر في تسمية قدراتك ”

“ما هو الخطأ؟” همست كايرا    بينما تدير رأسها  من جانب إلى آخر ” ماذا ترى؟”

أجاب ريجيس بسرعة  “أولاً   إنه اسم رائع” بعد أن سحب فمه من قبضتي ” وثانياً  لقد اعتدت استخدام تعويذة تُسمى” الصفر المطلق ” لذا …”

لم تكن القرود  كبيرة بما يكفي لجعل الأشجار تهتز …

أجبتها على سؤالها الأصلي: “لا،  المنطقة التي وجدت فيها خنجر أخيكِ لم تكن مثل تلك. لقد أصبحت منطقة قاتلة بما يكفي تأخذ حياة العديد من الصاعدين قبل أن أجدهم ، لكن  لم يتطلب الأمر استخدام الأثير للهروب  ”

فحصت  الأشجار القريبة و وجدت واحدة ذات أغصان قوية وبدأت في تسلقها متجنباً الثمار المتدلية والمخلوقات  التي استخدمتها كطعم. بمجرد أن أصبحت على ارتفاع 70 قدمًا في الهواء ، قمت باستكشاف محيطنا  بحثًا عن مخبأ    الدودة  العملاقة.

“هذا شيء جيد. أنا سعيدة لأنه كان لديه فرصة للقتال ، حتى لو لم ينجح  ”  ابتسمت كايرا  قبل أن تستدير وتبتعد.

“ما هو الخطأ؟” همست كايرا    بينما تدير رأسها  من جانب إلى آخر ” ماذا ترى؟”

بقي ريجيس بجانبي وأعدت تركيزي مرة أخرى على  نصف الكرة في يدي. مثلما قالت كايرا ، ربما احتاجت الكرة إلى مزيد من التجارب والتدريب. أغلقت عيني و تخيلت المنطقة التي تركت أكبر تأثير علي ، المنطقة التي أمكنني تذكرها بأقصى قدر من الوضوح.

شبعت ساقي المقطوعة بالأثير وحاولت دفعها إلى بطن  الدودة  العملاقة ، لكن ساق  الدودة  العملاقة  الأخرى ضربت كتفي وكسر الهجوم درع الأثير.

”  نجح الأمر! ”  قال ريجيس برهبة  قبل أن يصرخ علي   ” هل كان عليك   اختيار هذا المكان!”

دارت القطع  الفضية حول كايرا   بسرعة أمامها   ولم تعد تطلق توهجاً متذبذباً. بدلاً من ذلك  جمعهم شعاع ثابت من نيران الروح  وشكل حاجزًا رقيقًا أمامها. عندما كنت على استعداد لقطع  أرجل  الدودة  العملاقة في محاولة أخيرة لكبحها ، انفصلت قطعة فضية ثالثة من القطعة المعدنية على معصمها   ثم طافت إلى الأمام وانضمت إلى القطعتين الفضيتين الأخرتين.

فتحت عيني لأرى الأرضية الرخامية الناعمة والسقف المقوس المرتفع  والأبواب المغطاة بطبقة رونية تغطي طرفيها… جنبًا إلى جنب مع التماثيل  التي تصطف على  الجانبين.

بتجاهل الإحساس الوخز بابتسامة ريجيس الساخرة ، قمت بتخزين البوصلة مرة أخرى في روني قبل أن أتقدم للأمام ” لا تشكرني بعد.”

“لقد نجح الأمر!  ”   قلت بينما  شعرت بجفاف  قلبي بينما استمرت البقايا الميتة في سحب الأثير مني من أجل الحفاظ على وجودنا في المكان الجديد.

قلت ”    نسميها خطوة الإله ”

بإلغاء تنشيط البقايا ، بدأت في تكوين تفاصيل وجهتنا في رأسي. بمجرد أن أصبحت الصورة واضحة في ذهني  قلت لـ ريجيس  بجانبي ” أستدعي  كايرا، سنغادر ”

“غراي؟” نظرت كايرا إلى أسفل   الحفرة  و عبست ” هل سمعت هذا؟”

بحلول الوقت الذي ثبُتت فيه البوابة في المنطقة التالية التي  نتجه إليها ، وصلت كايرا مع ريجيس  بعيون واسعة وعدم تصديق.

ظهر ريجيس حول جسد   الدودة  العملاقة  ونفض الوحل الذي  يتشبث بفروه. جاء ليقف بجانبي   وشاهدنا  بصمت كايرا بينما تسير نخو مساحة خالية نسبيًا بالقرب من مركز الكهف الكبير. اندلعت نيران الروح فجأة منها  مشكّلةً حاجز من اللهب الأسود   تلاشى بالسرعة التي ظهر بها.

“لا أصدق أنك اكتشفت الأمر بهذه السرعة  ”  تمتمت كايرا.

جثت على ركبتيها وانحنت إلى الأمام وأحنت رأسها على الأرض. بدأ كتفاها يرتجفان مع نزول  الدموع على خدها قبل أن تسقط على الأرض.

قلت: “نصيحتك ساعدتني ”  ومددت يدي ليختفي  ريجيس بداخلي ” لنذهب.”

‘أوه.اللعنة’

أخذت نفساً عميقاً  و دخلنا للداخل. استقبلتنا على الفور  عاصفة من الرياح. من حولنا نمت أشجار كثيفة  من الأرض والسقف مليئة بثمار الأثير ، بينما تنتشر شبكات من الجذور المتشابكة إلى ما لا نهاية تحت أقدامنا.

جعلني ضغط  مفاجئ من الطرف الآخر من الكهف أستدير  بحذر ونظرت إلى   التهديد الجديد. بدلاً من ذلك  رأيت ريجيس يرفع جسده بصعوبة من كومة  كريستالات الأثير. نمت ألسنة اللهب  وأصبح شكله أقل وضوحًا من الذئب حيث اندمجت ملامحه في الظل أثناء تحوله.  رأيت  حواف الحراشف  الصلبة التي   تنمو من جميع أنحاء جسده والقرون تبرز من رأسه ، لكن  علمت أن الأمر سيستغرق وقتًا قبل أن يتمكن من الانضمام إلى القتال.

”  همم، هذه بالتأكيد ليست غرفتك ”  فحصت كايرا محيطها ” إذن هذه واحدة من المناطق التي تحتاج إلى زيارتها في هذا المسعى الغامض الخاص بك؟”

لوحت كايرا بالأنبوب حولها  وطافت رائحة اللحم   نحو وجهي. تحركت وأمسكت يدها و مفاصلي تضغط على القطعة المعدنية الفضية حول معصمها ” ما  شعورك حول الأداة الجديدة الخاصة بكِ؟” سألتها   لإبعاد فكرة تعذيبي.

“لا ”  قلت بهدوء ، والتفت إليها ” إنه المكان الذي مات فيه أخيكِ”

“غراي …” قالت كايرا بينما شحب وجهها.   لم أعتقد أنه تغير وجهها  حدث من المشهد الذي أمامنا.

أحنت نبيلة  ألاكاريا جسدها نحوي   و أحمرت عيناها    و أرتجف  جسدها قبل أن تبتعد   وتركت شعرها يتساقط لحماية وجهها ” شكرا لك  غراي ”

أومأت برأسها بتردد ” مثل غرفة المرايا أو جبال الثلج؟    لم تكن لتتمكن من الهروب بدون … ”

بتجاهل الإحساس الوخز بابتسامة ريجيس الساخرة ، قمت بتخزين البوصلة مرة أخرى في روني قبل أن أتقدم للأمام ” لا تشكرني بعد.”

قال ريجيس وهو يهز كتفيه: ” هو  يفعل ذلك طوال الوقت ”

في المرة الأخيرة التي كنا فيها هنا قتلت أنا و ريجيس الدودة  العملاقة وجميع بيضها باستثناء بيضة واحدة حتى لا ندمر النظام البيئي  الموجود داخل المنطقة. لكن الوقت  يسير بشكل غريب في  المقابر الأثرية ، لذلك لم نعرف ما الذي سنجده هنا.

ثم اندفعت إلى الأمام  بسرعة   مستحيلة لشيء من حجمها. تهربت للخلف عندما انغلق الفك السفلي أمامي مباشرة   ثم تدحرجت للأمام   وقطعت  قدمي. مع التطور الحاد  في الوضع تركت  ساقي  المقطوعة وتراجعت، لكن  الدودة  العملاقة   تحركت بسرعة مرة أخرى ، كل ساق تضرب لأسفل  والجسد ينكمش ويلتف  كل شبر منه بينما تتحرك.

فحصت  الأشجار القريبة و وجدت واحدة ذات أغصان قوية وبدأت في تسلقها متجنباً الثمار المتدلية والمخلوقات  التي استخدمتها كطعم. بمجرد أن أصبحت على ارتفاع 70 قدمًا في الهواء ، قمت باستكشاف محيطنا  بحثًا عن مخبأ    الدودة  العملاقة.

تراجعت  الدودة  العملاقة لتفادي الضربات   ورأسها يرتفع من تحتي بسرعة كبيرة لدرجة أنني درت في الهواء قبل أن أهبط على قدمي. اهتز الرأس لليمين و اليسار  و حركت فكها بشكل خطير. بدا في هذه الثانية أن الوضع في الكهف   تجمد تقريباً.

على الرغم من أن الحفرة   التي حدثت في عرين   الدودة  العملاقة   غير ملحوظة ، إلا أن التوهج الأثيري الذي انبثق منها لم يختفي  ، ولم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للعثور عليها. تبعد الحفرة عنا أقل من ميل واحد. قبل أن أتمكن من النزول إلى الآخرين ،  لفت حركة انتباهي من منطقة  بعيدة. تمايلت   الأشجار عندما تحرك شيء تحتها.

ابتسمت   كايرا للحظة قبل أن تعود إلى وضعها السابق بسرعة. رفع القطعة المعدنية الفضية   وهي تستدير نحو البوابة ” هل تعتقد أن الكرة تعمل مثل القطعة المعدنية الفضية؟”

لم تكن القرود  كبيرة بما يكفي لجعل الأشجار تهتز …

تركت ابتسامة صغيرة تظهر على وجهي ” ليس سحراً، أنا جيد في قراءة الناس ”

قفزت  من فرع إلى فرع و وصلت إلى  الأرض في ثوان. رفعت إصبعًا على شفتي قبل أن أتحدث إلى كايرا بصوت منخفض ” لقد خرج المخلوق من عرينه. إنه على بعد ميلين ، لكننا بحاجة إلى التحرك بهدوء  ”

”  نجح الأمر! ”  قال ريجيس برهبة  قبل أن يصرخ علي   ” هل كان عليك   اختيار هذا المكان!”

رفعت برأسي في الاتجاه الذي كنا بحاجة إلى الذهاب إليه ، وبدأت في التحرك  كل خطوة بعناية لتجنب إحداث ضوضاء غير ضرورية.

في المرة الأخيرة التي كنا فيها هنا قتلت أنا و ريجيس الدودة  العملاقة وجميع بيضها باستثناء بيضة واحدة حتى لا ندمر النظام البيئي  الموجود داخل المنطقة. لكن الوقت  يسير بشكل غريب في  المقابر الأثرية ، لذلك لم نعرف ما الذي سنجده هنا.

‘لماذا أنت متوتر جداً؟‘ سخر ريجيس.

شبعت ساقي المقطوعة بالأثير وحاولت دفعها إلى بطن  الدودة  العملاقة ، لكن ساق  الدودة  العملاقة  الأخرى ضربت كتفي وكسر الهجوم درع الأثير.

من الصعب التخلي عن  الخوف الذي ينمو فيك عندما تكون ضعيفًا لأنه ينمو معك‘

“مكان  يمكنني  الهروب منه؟”

بدت الغابة هادئة. حتى صوت أقدام   الدودة  العملاقة   بعيد جدًا عنا.   بدا نقيق الطيور و طنين  الحشرات قليل  بشكل غير طبيعي، ولكن بصرف النظر عن  الدودة  العملاقة  ،  المنطقة موطن للقرود ثنائية الذيل فقط ، وقد تكيفوا ليتحركوا بصمت  تمامًا. حتى عندما ركزت عليهم  لم أستطع سماع صوت واحد.

جهزنا أنفسنا بسرعة للمعركة.

توقفت مؤقتًا  لأفحص الأشجار الكثيفة. الفاكهة الغنية بالأثير معلقة مثل الكمثرى الدهنية في كل مكان حولنا ، ولكن لم أرى  قرد واحد حتى. نقلت الأثير إلى عيني  وركزت على السقف حيث نمت الأشجار مثل الكروم المتشابك. على الرغم من أنني قمت بمسح المناطق البعيدة لمدة دقيقة أو أكثر ، إلا أنني لم أر أي حركة.

بجزء واحد حملت شكل السيف.

“ما هو الخطأ؟” همست كايرا    بينما تدير رأسها  من جانب إلى آخر ” ماذا ترى؟”

ركزت على   جسد   الدودة  العملاقة والمسارات. بدت المسارات فوضوية   … و لكن  هناك نمط في كل تلك الفوضى. أمسكت بالشفرة بكلتا يدي  وقسمت تركيزي.

“لا شيء ”  قلت ” لا شيء على الإطلاق ”

تغير مزاجي  عندما فكرت  في والدي. تمنيت لو فعلت المزيد لإحياء ذكراه. كان ري ليوين رجلاً عظيماً – بطلاً – واستحق أكثر من موت مفاجئ بينما يقاتل الوحوش   ربما شعرت كايرا بنفس الشعور تجاه أخيها.

لم أعلم  سبب شعوري بالتوتر من عدم وجود نصف الحيوانات هنا، لذا عززت طبقة الأثير التي تغلف جسدي و واصلت السير.

وضعت كايرا يدها على كتفي للحظة. لم تقل شيئًا  لكنها لم تكن بحاجة إلى ذلك.

وصلنا إلى مدخل العرين دون أن نرى أي علامات للحياة على الإطلاق. ركعت كايرا على ركبتيها و فحصت  النفق المعتم.  عندما شمت الرائحة  رفعت حاجبها ” ما هذه الرائحة الكريهة؟”

لعنت و ضخخت المزيد من القوة في خنجر الأثير  مع التركيز على شكله   مما أجبره على التوسع والنمو لطول أطول. توسع الخنجر في الحجم   ثم انفجر.

سرت للأمام وكدت   أقوم بشم رائحة اللحم المتعفن. شعرت بـ ريجيس يجفل داخلي ‘ الرائحة مقرفة   لمجرد قراءة أفكارك. سأنتظر هنا أفضل ‘

تسبب  جسدها الخارجي الصلب الذي يكشط   جدران النفق في اهتزاز الكهف بالكامل و سقط الغبار  من السقف. تباطأت الدودة كلما اقترب  حتى تمكنت من سماع صوت طقطقة الفك السفلي بإيقاع ثابت .

قلت  ” ربما هي جثة  الدودة  العملاقة ”  وسرت بضع خطوات  في النفق شديد الانحدار.

بإلغاء تنشيط البقايا ، بدأت في تكوين تفاصيل وجهتنا في رأسي. بمجرد أن أصبحت الصورة واضحة في ذهني  قلت لـ ريجيس  بجانبي ” أستدعي  كايرا، سنغادر ”

توهج ضوء أرجواني خافت في النفق كما كان من قبل ، لكنه بدا   أنه أكبر من السابق ، و الأرض توهجت بضوء أحمر  تحت التوهج الأرجواني.

“لقد نجح الأمر!  ”   قلت بينما  شعرت بجفاف  قلبي بينما استمرت البقايا الميتة في سحب الأثير مني من أجل الحفاظ على وجودنا في المكان الجديد.

سرنا بهدوء في النفق حتى اتسع  المكان على يسارنا. تناثرت كريستالات الأثير عبر أرضية النفق ، وسُحقت بعضها حتى تحولت إلى حصى ولم تعد تتوهج. انفتح النفق في النهاية إلى الكهف الكبير حيث قاتلنا  الدودة  العملاقة الأولى.

لم أعلم  سبب شعوري بالتوتر من عدم وجود نصف الحيوانات هنا، لذا عززت طبقة الأثير التي تغلف جسدي و واصلت السير.

وضعت كايرا يدها على فمها وأنفها عندما وجدنا مصدر الرائحة . لم تكن  الدودة  العملاقة التي قتلناها.

‘هل علي فعل ذلك؟’ تذمر ريجيس لكن  ظهر بجانبي والنار حوله تدور بغضب.

غطت كريستالات الأثير الأرض ، ولم تعد في أكوام ، بل انتشرت في الكهف وتحطمت. بدت ملطخة باللون الأحمر بسبب جثث قرود متعفنة نصف مأكولة منتشرة في الكهف الكبير بشكل بشع. بدا الأمر أشبه بمجزرة.

“بدون قدرة  خطوة الإله  ” نظرت لي بفضول  ” ريجيس هو من سماها، أليس كذلك؟”

“غراي …” قالت كايرا بينما شحب وجهها.   لم أعتقد أنه تغير وجهها  حدث من المشهد الذي أمامنا.

فحصت  الأشجار القريبة و وجدت واحدة ذات أغصان قوية وبدأت في تسلقها متجنباً الثمار المتدلية والمخلوقات  التي استخدمتها كطعم. بمجرد أن أصبحت على ارتفاع 70 قدمًا في الهواء ، قمت باستكشاف محيطنا  بحثًا عن مخبأ    الدودة  العملاقة.

قلت بلطف: “لم يكن الأمر هكذا  من قبل،  لا تقلقي”

“تعال  ”  همست قبل أن ابتعد. تبعني ريجيس  مما سمح لها بالحزن في لحظة من الخصوصية.

بدأت في السير في  الكهف  محاولًا تجنب  الفوضى. كُسرت كريستالات الأثير المتشققة  تحت قدمي  مما يُحدث قدرًا غير مريح من الضوضاء. بحثت  عن عش يشبه الوعاء حيث وجدت في الأصل بيض  الدودة  العملاقة والكريستالات التي تحتوي على دروع وأسلحة – كل ما تبقى من الصاعدين – لكنه اختفى.

لم تكن القرود  كبيرة بما يكفي لجعل الأشجار تهتز …

حيث كان العش ، رأيت حفرة في الأرض  وهي المكان الوحيد الخالي من الكريستالات والجثث. عندما اقتربت من الحفرة القاحلة ، ضربت بـ قدمي شيء تحت الكريستالات، لذا ركعت  و سحبت مقبض سيف مكسور.   السيف الذي استخدمته سابقاً وتحطم  قبل أن أجد خنجر وعباءة أخو كايرا. رميته  مرة أخرى في الحفرة.

“لا ”  قلت بهدوء ، والتفت إليها ” إنه المكان الذي مات فيه أخيكِ”

قلت “آسف” عندما وقفت  كايرا   بجانبي ” اعتقدت أن هذا سيكون أكثر … ”

“لقد نجح الأمر!  ”   قلت بينما  شعرت بجفاف  قلبي بينما استمرت البقايا الميتة في سحب الأثير مني من أجل الحفاظ على وجودنا في المكان الجديد.

وضعت كايرا يدها على كتفي للحظة. لم تقل شيئًا  لكنها لم تكن بحاجة إلى ذلك.

‘هل علي فعل ذلك؟’ تذمر ريجيس لكن  ظهر بجانبي والنار حوله تدور بغضب.

سارت بحذر شديد إلى وسط الحفرة القاحلة حيث كان العش ، ركعت على ركبتيها و لمست  بأصابعها  التربة. بقيت صامتة وتركتها تفكير بما  تفكر فيه. تخيلت أنها تريد أن تقول وداعاً ، وهو أمر لم يمنحها والداها بالتبني الفرصة لفعله.

“لا أصدق أنك اكتشفت الأمر بهذه السرعة  ”  تمتمت كايرا.

تغير مزاجي  عندما فكرت  في والدي. تمنيت لو فعلت المزيد لإحياء ذكراه. كان ري ليوين رجلاً عظيماً – بطلاً – واستحق أكثر من موت مفاجئ بينما يقاتل الوحوش   ربما شعرت كايرا بنفس الشعور تجاه أخيها.

بإلغاء تنشيط البقايا ، بدأت في تكوين تفاصيل وجهتنا في رأسي. بمجرد أن أصبحت الصورة واضحة في ذهني  قلت لـ ريجيس  بجانبي ” أستدعي  كايرا، سنغادر ”

“غراي؟” نظرت كايرا إلى أسفل   الحفرة  و عبست ” هل سمعت هذا؟”

لم تكن القرود  كبيرة بما يكفي لجعل الأشجار تهتز …

تشتت ذهني للحظات لذا  لم ألاحظ على الفور الضوضاء حولنا. بدا الأمر وكأن جيشًا   يقترب  مثل ألف جندي مجهزين جيداً يركضون   في الغابة  بالأعلى.

توقفت مؤقتًا  لأفحص الأشجار الكثيفة. الفاكهة الغنية بالأثير معلقة مثل الكمثرى الدهنية في كل مكان حولنا ، ولكن لم أرى  قرد واحد حتى. نقلت الأثير إلى عيني  وركزت على السقف حيث نمت الأشجار مثل الكروم المتشابك. على الرغم من أنني قمت بمسح المناطق البعيدة لمدة دقيقة أو أكثر ، إلا أنني لم أر أي حركة.

قلت   ” اللعنة ، إنها  هنا ”  مدت يدي لمساعدتها على الخروج من الحفرة  بينما أستعدي ريجيس ” ريجيس!”

أخذت نفساً عميقاً و استحضر شفرة الأثير في قبضتي.  ركزت على شكل الخنجر  مع الاحتفاظ بصورة واضحة في ذهني: شفرة طويلة رفيعة ، أرجوانية شفافة بدلاً من اللون الأزرق.  لدي الأثير المطلوب،  لم يكن ينقصني  سوى الفهم و التركيز على تجميع الشكل. استمرت بعض الأفكار الرئيسية حول كيفية تشكيل الأثير لشكل صلب – سلاح – في الإنزلاق مني.

‘هل علي فعل ذلك؟’ تذمر ريجيس لكن  ظهر بجانبي والنار حوله تدور بغضب.

عندما تحدث   تردد صدى صوته العميق في الكهف الكبير ، بدا مثل هدير   أكثر من حديث طبيعي ” حاولي صد   هذا   أيتها العاهرة!”

جهزنا أنفسنا بسرعة للمعركة.

ظهر صورة في ذهني ، الذاكرة الزائفة  التي زرعتها سيلفيا مع رسالتها الأخيرة. تلاشى وضوح الصورة مع مرور الوقت ، لكنني علمت أنها   إحدى المناطق المؤدية إلى الآثار  التابعة للسحرة القدماء  التالية.

وقفت بالقرب من وسط الكهف ، مستعدًا للفت انتباهها و وقف ريجيس إلى اليسار   وظل قريبًا من الجدار. بقيت كايرا في الخلف وسحب سيفها والقطعتان  الفضيتان  تدوران حولها بشكل دفاعي.

بإمكاني فقط رؤية ريجيس يتمايل في   الخلف  يعض ​​  كل ما يستطيع. من الاتجاه الآخر النيران السوداء تصطدم بالدرع الصلب مثل مسامير  حادة ، لكن النيران لم تترك سوى علامات حروق داكنة. بدا الهيكل الخارجي بأكمله مغطى بطبقة سميكة من الأثير ، والتي تجاهلت   نيران الروح.

تسبب  جسدها الخارجي الصلب الذي يكشط   جدران النفق في اهتزاز الكهف بالكامل و سقط الغبار  من السقف. تباطأت الدودة كلما اقترب  حتى تمكنت من سماع صوت طقطقة الفك السفلي بإيقاع ثابت .

كبحت كايرا الدودة  العملاقة  ​​، لكنني علمت أنها لا تستطيع كبحه به لفترة طويلة.

كلاك كلاك كلاك.

قلت  ” ربما هي جثة  الدودة  العملاقة ”  وسرت بضع خطوات  في النفق شديد الانحدار.

مرة بعد مرة  ثم   تتقدم أكثر من ذلك بقليل.

 

كلاك كلاك كلاك.

“ماذا تقصدين؟” سألت عندما تركت ريجيس.

ثم ظهرت رأسها ببطء داخل الكهف.

“غراي …” قالت كايرا بينما شحب وجهها.   لم أعتقد أنه تغير وجهها  حدث من المشهد الذي أمامنا.

‘أوه.اللعنة’

لم يكن هناك وقت لتخمين استخدامه للدمار. ومض البرق الأثيري من حولي وأنا أستخدم خطوة  الإله  لأضغط على رأس  الدودة  العملاقة المتلوية. غرست الأثير في قبضتاي   وضربتهما لأسفل نحو  جسد  الدودة العملاقة المكسو بالأثير مرارًا وتكرارًا  مما خلق شبكة عنكبوتية من الشقوق في الجسد السميك.

بدت هذه  الدودة  العملاقة  بحجم نصف تلك التي قتلناها. تحول جسمها إلى اللون الأحمر   والآن أصبح جسدها شبه شفاف قليلاً. بدا فكها  السفلي طويلًا وعريضًا  و يحتوي على أسنان حادة  مثل منشار  لكسر عظام.

دوى صوت النحيب المؤلم لـ كايرا في الكهف الكبير بينما نغادر ببطء.

صُدمت.

راقبتها وهي تتلاعب دون وعي بالقطعة المعدنية الفضية حول معصمها. بدت عيونها غائبة وكأنها تفكر في ذكرى بعيدة. لم   تفكر في الجن أو بي أو حتى في نفسها.

خفضت الدودة  العملاقة رأسها ثم حركت الفك السفلي.

ثم اندفعت إلى الأمام  بسرعة   مستحيلة لشيء من حجمها. تهربت للخلف عندما انغلق الفك السفلي أمامي مباشرة   ثم تدحرجت للأمام   وقطعت  قدمي. مع التطور الحاد  في الوضع تركت  ساقي  المقطوعة وتراجعت، لكن  الدودة  العملاقة   تحركت بسرعة مرة أخرى ، كل ساق تضرب لأسفل  والجسد ينكمش ويلتف  كل شبر منه بينما تتحرك.

“نعم ”  تنهدت كايرا ” لقد كنت أتساءل منذ فترة … هل   تلك المنطقة التي وجدت خنجره وعباءته في مكان  …”

بإمكاني فقط رؤية ريجيس يتمايل في   الخلف  يعض ​​  كل ما يستطيع. من الاتجاه الآخر النيران السوداء تصطدم بالدرع الصلب مثل مسامير  حادة ، لكن النيران لم تترك سوى علامات حروق داكنة. بدا الهيكل الخارجي بأكمله مغطى بطبقة سميكة من الأثير ، والتي تجاهلت   نيران الروح.

“هذا شيء جيد. أنا سعيدة لأنه كان لديه فرصة للقتال ، حتى لو لم ينجح  ”  ابتسمت كايرا  قبل أن تستدير وتبتعد.

شبعت ساقي المقطوعة بالأثير وحاولت دفعها إلى بطن  الدودة  العملاقة ، لكن ساق  الدودة  العملاقة  الأخرى ضربت كتفي وكسر الهجوم درع الأثير.

كبحت كايرا الدودة  العملاقة  ​​، لكنني علمت أنها لا تستطيع كبحه به لفترة طويلة.

سحبت الأثير من الدرع المكسور و استحضرت خنجر أثير و لوحت به نحو أقرب ساق للدودة  العملاقة .

لم تكن القرود  كبيرة بما يكفي لجعل الأشجار تهتز …

كُسر خنجري.

تغير مزاجي  عندما فكرت  في والدي. تمنيت لو فعلت المزيد لإحياء ذكراه. كان ري ليوين رجلاً عظيماً – بطلاً – واستحق أكثر من موت مفاجئ بينما يقاتل الوحوش   ربما شعرت كايرا بنفس الشعور تجاه أخيها.

لعنت و ضخخت المزيد من القوة في خنجر الأثير  مع التركيز على شكله   مما أجبره على التوسع والنمو لطول أطول. توسع الخنجر في الحجم   ثم انفجر.

‘هل أنت بخير؟ ‘ فكرت في ريجيس ، الذي لم أتمكن من رؤيته بين ثنايا جثة  الدودة  العملاقة. لقد تضاءل الضغط الذي أخرجه شكل الدمار.

تحركت كايرا لأن  الدودة  العملاقة حولت انتباهها إليها.أصدرت الدودة  العملاقة صرير   واندفعت نحوها.

ضرب عمود مكون من النار  السوداء جارجويل المندفع نحوي  و انفجر  جارجويل الآخر على الفور. تناثرت صخور أجسادهم على الأرض  و في النهر  الذي يقسم المنطقة.

جمعت أكبر قدر ممكن من الأثير في يدي بسرعة و وجهت العدد من اللكمات على جسد الدودة  العملاقة. تشققت   بطن  الدودة  العملاقة  وارتعش جسدها وأرجلها تخربش   التربة المغطاة بالكريستال.

عندما تحدث   تردد صدى صوته العميق في الكهف الكبير ، بدا مثل هدير   أكثر من حديث طبيعي ” حاولي صد   هذا   أيتها العاهرة!”

قمت بلكم الدودة  العملاقة مرارًا وتكرارًا مما أحدث سلسلة من الشقوق  على  الجانب السفلي من جسمها ، لكن لم يكن ذلك كافيًا لإبطائها أو استعادة انتباهها.

قمت بلكم الدودة  العملاقة مرارًا وتكرارًا مما أحدث سلسلة من الشقوق  على  الجانب السفلي من جسمها ، لكن لم يكن ذلك كافيًا لإبطائها أو استعادة انتباهها.

دارت القطع  الفضية حول كايرا   بسرعة أمامها   ولم تعد تطلق توهجاً متذبذباً. بدلاً من ذلك  جمعهم شعاع ثابت من نيران الروح  وشكل حاجزًا رقيقًا أمامها. عندما كنت على استعداد لقطع  أرجل  الدودة  العملاقة في محاولة أخيرة لكبحها ، انفصلت قطعة فضية ثالثة من القطعة المعدنية على معصمها   ثم طافت إلى الأمام وانضمت إلى القطعتين الفضيتين الأخرتين.

كُسر خنجري.

ظهر حاجز رقيق من النار السوداء قبل أن تهاجم بها  الدودة  العملاقة. لمعت عينا كايرا بينما تميل إلى الأمام ، وركزت على تثبيت الحاجز الدفاعي في مكانه. هز التأثير الكهف الكبير  وتمايلت   الدودة  العملاقة مثل قطار خرج عن مساره حيث توقف  جسدها الأمامي فجأة ، لكن جسدها الخلفي  استمر  في الألتواء للتحرك للأمام.

أجبتها “أفكر فقط في كيفية استخدام  البقايا الميتة بشكل صحيح ”  وابتعدت عن   الرائحة القوية  الكريهة التي تنبعث من علبة المغذيات” كيف تأكلين هذه الأشياء؟ رائحتها كريهة  ”

فتحت الدودة  العملاقة فكها   محاولة كسر  درع نيران الروح مما أدى تطاير   شرارات سوداء أرجوانية أينما لامست  الدودة  العملاقة المكسوة بالأثير النيران السوداء الأرجوانية  مما أدى إلى حرق كل شيء هبطت عليه النيران. انعكس الضوء الداكن عن العرق الذي يلامس  وجه كايرا  مما يبرز ملامحها. كشفت أسنانها  مما يدل عل تركيزها الكبير    وتوهجت عيناها القرمزية  مثل شعلة أبدية.

طعنت الخنجر الأثري في يدي الذي ليس أكبر من خنجر بسيط و ضبابي حول الحواف نحو صدر كائن مجنح مصنوع من الحجر وتحطم الكائن المجنح المصنوع من الحجر جزئيًا من شدة الهجوم.

كبحت كايرا الدودة  العملاقة  ​​، لكنني علمت أنها لا تستطيع كبحه به لفترة طويلة.

ألقيت نظرة سريعة على الوراء لأرى كايرا وهي تمد ذراعها للأمام  لتكشف عن القطعة المعدنية التي أخذتها من غرفة كنز  المنقار الكبير المكسور. بدت القطعة المعدنية   رائعة على معصمها بالزخارف والخطوط عليها.

جعلني ضغط  مفاجئ من الطرف الآخر من الكهف أستدير  بحذر ونظرت إلى   التهديد الجديد. بدلاً من ذلك  رأيت ريجيس يرفع جسده بصعوبة من كومة  كريستالات الأثير. نمت ألسنة اللهب  وأصبح شكله أقل وضوحًا من الذئب حيث اندمجت ملامحه في الظل أثناء تحوله.  رأيت  حواف الحراشف  الصلبة التي   تنمو من جميع أنحاء جسده والقرون تبرز من رأسه ، لكن  علمت أن الأمر سيستغرق وقتًا قبل أن يتمكن من الانضمام إلى القتال.

لعنت “اللعنة ”  وقطعا تدفق الأثير إلى البقايا   مما تسبب في عودة البوابة إلى شكلها الأصلي.

لم يكن هناك وقت لتخمين استخدامه للدمار. ومض البرق الأثيري من حولي وأنا أستخدم خطوة  الإله  لأضغط على رأس  الدودة  العملاقة المتلوية. غرست الأثير في قبضتاي   وضربتهما لأسفل نحو  جسد  الدودة العملاقة المكسو بالأثير مرارًا وتكرارًا  مما خلق شبكة عنكبوتية من الشقوق في الجسد السميك.

‘هل علي فعل ذلك؟’ تذمر ريجيس لكن  ظهر بجانبي والنار حوله تدور بغضب.

تراجعت  الدودة  العملاقة لتفادي الضربات   ورأسها يرتفع من تحتي بسرعة كبيرة لدرجة أنني درت في الهواء قبل أن أهبط على قدمي. اهتز الرأس لليمين و اليسار  و حركت فكها بشكل خطير. بدا في هذه الثانية أن الوضع في الكهف   تجمد تقريباً.

ظهر صورة في ذهني ، الذاكرة الزائفة  التي زرعتها سيلفيا مع رسالتها الأخيرة. تلاشى وضوح الصورة مع مرور الوقت ، لكنني علمت أنها   إحدى المناطق المؤدية إلى الآثار  التابعة للسحرة القدماء  التالية.

تنفست كايرا  بصعوبة خلف درعها ، لكن عندما نظرت إلى عينيها ، أمالت رأسها قليلاً  و أكدت لي أنها بخير.

جثت على ركبتيها وانحنت إلى الأمام وأحنت رأسها على الأرض. بدأ كتفاها يرتجفان مع نزول  الدموع على خدها قبل أن تسقط على الأرض.

كل انتباهنا – حتى  الدودة  العملاقة  – ركزنا على ريجيس. توهج جسده  وكشف عن الشكل الكامل للدمار. تمامًا مثلما قاتلنا ضد ما يسمى بـ “الأشياء البرية ”  أصبح ريجيس ضخمًا. إزداد حجم صدره وقدماه  وظهره مُنحني قليلاً  و يدور حوله   اللهب الأرجواني مع الحراشف الصلبة الخشنة غير الطبيعي.  نمت قرون مثل قرون ثور حادة تنحني للأمام  بينما فمه  مليء  بأسنان حادة.

بقي ريجيس بجانبي وأعدت تركيزي مرة أخرى على  نصف الكرة في يدي. مثلما قالت كايرا ، ربما احتاجت الكرة إلى مزيد من التجارب والتدريب. أغلقت عيني و تخيلت المنطقة التي تركت أكبر تأثير علي ، المنطقة التي أمكنني تذكرها بأقصى قدر من الوضوح.

عندما تحدث   تردد صدى صوته العميق في الكهف الكبير ، بدا مثل هدير   أكثر من حديث طبيعي ” حاولي صد   هذا   أيتها العاهرة!”

ومع ذلك حاولت. طال الخنجر   لكن الحافة أصبحت غير واضحة. بدأ الشكل يتذبذب  بينما يتلف مثل    الدودة      و يتبعثر في كل مكان   حولي. شددت إرادتي  واستحضرت الخنجر مرة أخرى.  هذه المرة ارتعشت  الحواف مثل ضربها بالفولاذ القوي ، لكن الشكل صمد.

اجتاز ريجيس نصف الكهف الكبير  ليصطدم بالدودة العملاقة  ومزق جسد الدودة العملاقة بفكه بينما  أحدثت مخالب ساقيه  جروحًا عميقة في جسدها  وتطاير الدم الأحمر، لكن  الدودة  العملاقة  قاومت بشدة. على الرغم من حجم ريجيس ، لا تزال الدودة العملاقة  أكبر بكثير ، وألتفت   حوله مثل الثعبان مستخدمة حجمها لمحاولة سحقه. طعنت الدودة العملاقة  بمخالب ساقيها مثل الخناجر في   جسده  ولكن قوبل هجومها بكسر مخالب ساقيها.

ألقيت نظرة سريعة على الوراء لأرى كايرا وهي تمد ذراعها للأمام  لتكشف عن القطعة المعدنية التي أخذتها من غرفة كنز  المنقار الكبير المكسور. بدت القطعة المعدنية   رائعة على معصمها بالزخارف والخطوط عليها.

أضرت  النيران السوداء من نيران الروح    بالدودة العملاقة  ودارت   النيران بشكل أسرع من ذي قبل. تلاشى الحاجز السميك للأثير ببطء ومقابل كل عشرة هجمات من النيران السوداء تبدد الحاجز ببطء ، نجح هجوم   في العبور مما تسبب في هدير الدودة العملاقة  بينما تحرقها نيران الروح.

فتحت الدودة  العملاقة فكها   محاولة كسر  درع نيران الروح مما أدى تطاير   شرارات سوداء أرجوانية أينما لامست  الدودة  العملاقة المكسوة بالأثير النيران السوداء الأرجوانية  مما أدى إلى حرق كل شيء هبطت عليه النيران. انعكس الضوء الداكن عن العرق الذي يلامس  وجه كايرا  مما يبرز ملامحها. كشفت أسنانها  مما يدل عل تركيزها الكبير    وتوهجت عيناها القرمزية  مثل شعلة أبدية.

فجأة ألتوت  الدودة  العملاقة بينما تموت  و وقعت بشدة في الكهف مع ريجيس الواقف على جسدها. توهجت قطع كايرا الأثرية مرة أخرى وتركت الوضع الدفاعي ثم هاجمت  جسد  الدودة  العملاقة.

سحبت الأثير من الدرع المكسور و استحضرت خنجر أثير و لوحت به نحو أقرب ساق للدودة  العملاقة .

أخذت نفساً عميقاً و استحضر شفرة الأثير في قبضتي.  ركزت على شكل الخنجر  مع الاحتفاظ بصورة واضحة في ذهني: شفرة طويلة رفيعة ، أرجوانية شفافة بدلاً من اللون الأزرق.  لدي الأثير المطلوب،  لم يكن ينقصني  سوى الفهم و التركيز على تجميع الشكل. استمرت بعض الأفكار الرئيسية حول كيفية تشكيل الأثير لشكل صلب – سلاح – في الإنزلاق مني.

تشتت ذهني للحظات لذا  لم ألاحظ على الفور الضوضاء حولنا. بدا الأمر وكأن جيشًا   يقترب  مثل ألف جندي مجهزين جيداً يركضون   في الغابة  بالأعلى.

ومع ذلك حاولت. طال الخنجر   لكن الحافة أصبحت غير واضحة. بدأ الشكل يتذبذب  بينما يتلف مثل    الدودة      و يتبعثر في كل مكان   حولي. شددت إرادتي  واستحضرت الخنجر مرة أخرى.  هذه المرة ارتعشت  الحواف مثل ضربها بالفولاذ القوي ، لكن الشكل صمد.

قلت بلطف: “لم يكن الأمر هكذا  من قبل،  لا تقلقي”

ركزت على   جسد   الدودة  العملاقة والمسارات. بدت المسارات فوضوية   … و لكن  هناك نمط في كل تلك الفوضى. أمسكت بالشفرة بكلتا يدي  وقسمت تركيزي.

ضحكت و حولت انتباهي إلى كايرا  التي  تتكئ على الحائط البعيد. لقد وعدت بإحضارها في هذا الصعود مقابل مساعدتها في سرقة البقايا الميتة. ومع ذلك  فإن رؤية نبيلة ألاكاريا تجاهد معي في القتال الأيام السابقة… شعرت أن وجودها في الفريق  أكثر من زميلة، مثل شراكة حقيقية.

بجزء واحد حملت شكل السيف.

ثم ظهرت رأسها ببطء داخل الكهف.

مع الآخر  ركزت الأثير في كل عضلة ومفصل وأوتار. بدأ رأسي يؤلمني بسبب الجهد   و أرتعش جسدي بينما  يكافح من أجل الثبات ضد التوتر و الجهد الزائد.

خفضت الدودة  العملاقة رأسها ثم حركت الفك السفلي.

استخدمت خطوة الإله  ثم وقفت على الجانب الآخر من الكهف الكبير ولم يبق في يدي سوى قطعة خافتة من الأثير. ورائي   ضوضاء إرتطام ثابت ومستمر حيث سقط جسد  الدودة  العملاقة على الأرض. خرجت الدماء من جسد الدودة العملاقة والجروح على جسمها  وتحولت الأرض إلى حساء دموي من الكريستالات الحمراء  وبقايا نصف مأكولة  ولزجة.

بجزء واحد حملت شكل السيف.

‘هل أنت بخير؟ ‘ فكرت في ريجيس ، الذي لم أتمكن من رؤيته بين ثنايا جثة  الدودة  العملاقة. لقد تضاءل الضغط الذي أخرجه شكل الدمار.

أجبتها على سؤالها الأصلي: “لا،  المنطقة التي وجدت فيها خنجر أخيكِ لم تكن مثل تلك. لقد أصبحت منطقة قاتلة بما يكفي تأخذ حياة العديد من الصاعدين قبل أن أجدهم ، لكن  لم يتطلب الأمر استخدام الأثير للهروب  ”

‘لا تهتم بي. سأستلقي هنا في هذا الحساء الدموي    لدقيقة”

كلاك كلاك كلاك.

ضحكت و حولت انتباهي إلى كايرا  التي  تتكئ على الحائط البعيد. لقد وعدت بإحضارها في هذا الصعود مقابل مساعدتها في سرقة البقايا الميتة. ومع ذلك  فإن رؤية نبيلة ألاكاريا تجاهد معي في القتال الأيام السابقة… شعرت أن وجودها في الفريق  أكثر من زميلة، مثل شراكة حقيقية.

رفعت برأسي في الاتجاه الذي كنا بحاجة إلى الذهاب إليه ، وبدأت في التحرك  كل خطوة بعناية لتجنب إحداث ضوضاء غير ضرورية.

قلت “كايرا” عندما رأيتها تدفع نفسها مرة أخرى للوقوف على  قدميها ” رائع -”

“نعم  أميرة. لا يجب أن تظهر لنا جانبك اللين  ” ضحك ريجيس.

منعني شيء ما في تعبيرها من الاقتراب من رفيقتي ذات الشعر الأزرق وهي تسير نحو وسط الكهف الكبير.

وقفت بالقرب من وسط الكهف ، مستعدًا للفت انتباهها و وقف ريجيس إلى اليسار   وظل قريبًا من الجدار. بقيت كايرا في الخلف وسحب سيفها والقطعتان  الفضيتان  تدوران حولها بشكل دفاعي.

ظهر ريجيس حول جسد   الدودة  العملاقة  ونفض الوحل الذي  يتشبث بفروه. جاء ليقف بجانبي   وشاهدنا  بصمت كايرا بينما تسير نخو مساحة خالية نسبيًا بالقرب من مركز الكهف الكبير. اندلعت نيران الروح فجأة منها  مشكّلةً حاجز من اللهب الأسود   تلاشى بالسرعة التي ظهر بها.

ضحكت ضحكة عالية ترددت في   الوادي ” كيف عرفتِ؟”

وقفت الآن في حفرة  جرداء من الأرض و سحبت شيئًا يتوهج بضوء فضي خافت  ثم غرسته في الأرض. خنجر شقيقها.

جلست و ركزت على الذاكرة  التي تركتها لي سيلفيا عندما قمت بتنشيط بقايا نصف  البقايا الميتة. تدفق الأثير مني إلى البقايا الباهتة   و غمر الضوء الرمادي  البوابة  ثم توهجت وأظهرت  شكل واضح لغرفتي في الأكاديمية المركزية .

جثت على ركبتيها وانحنت إلى الأمام وأحنت رأسها على الأرض. بدأ كتفاها يرتجفان مع نزول  الدموع على خدها قبل أن تسقط على الأرض.

ضحكت ضحكة عالية ترددت في   الوادي ” كيف عرفتِ؟”

“تعال  ”  همست قبل أن ابتعد. تبعني ريجيس  مما سمح لها بالحزن في لحظة من الخصوصية.

اندفع ريجيس نحونا  و بصق صخرة من فمه.

دوى صوت النحيب المؤلم لـ كايرا في الكهف الكبير بينما نغادر ببطء.

كلاك كلاك كلاك.

 

تغير مزاجي  عندما فكرت  في والدي. تمنيت لو فعلت المزيد لإحياء ذكراه. كان ري ليوين رجلاً عظيماً – بطلاً – واستحق أكثر من موت مفاجئ بينما يقاتل الوحوش   ربما شعرت كايرا بنفس الشعور تجاه أخيها.

ترجمة : Sadegyptian

وقفت كايرا بجانبي ” أوه ، لا تكن درامياً   غراي ”

 

 

بدأت في السير في  الكهف  محاولًا تجنب  الفوضى. كُسرت كريستالات الأثير المتشققة  تحت قدمي  مما يُحدث قدرًا غير مريح من الضوضاء. بحثت  عن عش يشبه الوعاء حيث وجدت في الأصل بيض  الدودة  العملاقة والكريستالات التي تحتوي على دروع وأسلحة – كل ما تبقى من الصاعدين – لكنه اختفى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط