الفصل الأول - الجزء الثالث - أيام إنري المضطربة والعصيبة
المجلد 8: القائدان
الفصل الأول – الجزء الثالث – أيام إنري المضطربة والعصيبة
“هممم ، دعني أرى … ها هو.”
كما يوحي الاسم ، كانت مدينة الحصن إرانتل محاطة بثلاث حلقات متحدة المركز من الجدران المحصنة . من بين البوابات الموضوعة في تلك الجدران ، كانت تلك الموجودة على الجدران الخارجية أكثرهم سمك وصلابة ، وكانت تشع بجو من القوة والثقل..
اختفت الفتاة المعتادة الخالية من الهموم ، وفي مكانها حسناء رائعة و ساحرة. مع عيناها التي في عادة مفتوحتان ضيقتان، وأرسلت ابتسامتها الرقيقة قشعريرة في عمودها الفقري.
كان من المألوف أن نرى مشهد المسافرين في الشارع يحدقون بأفواه مفتوحة مقابل بوابات المدينة التي قيل إنها قادرة على صد أي غزو قامت به الإمبراطورية. ومن المؤكد أن الناس في الشوارع قد عبّروا عن تعابير مماثلة في الماضي.
نظرت آنري على عجل إلى الامام مرة أخرى ، وأطراف أذنيها حمراء زاهية.
وإلى جانب هذه البوابات هناك نقاط تفتيش يديرها العديد من الجنود الذين كانوا مسترخين بعيداً عن أشعة الشمس.
في هذه اللحظة ، نادى أحدهم على آنري العابسة بصوت مرح.
على الرغم من أن بعض الناس قد يسألون عما إذا كان من المناسب أن يشعر جنود مدينة قريبة من خط المواجهة بالراحة، إلا أن الحقيقة هي أن القوات الموجودة في نقاط التفتيش هم هناك لفحص المسافرين. ومهمتهم الكشف عن الممنوعات والجواسيس من البلدان الأخرى، لذلك لم يكن لديهم ما يفعلونه عندما لم يكن أحد يدخل المدينة.
“أرى… اذاً ماذا عن هذا؟ يرجى العودة بعد الانتهاء من فحص مبيعات الأعشاب. من المفترض أن يكونو قد انتهو من احتساب رسوم الطلب بحلول ذلك الوقت.”
ونتيجة لذلك، فإن الجنود العاطلين عن العمل حالياً – على الرغم من أنهم حافظوا على الانضباط بدلاً من قضاء وقتهم بلعب الورق – لم يتمكنوا من مقاومة الرغبة في التثائب.
قال رئيس القرية ما كانت تفكر فيه آنري. ربما كان هذا ما قبله كل سكان القرية بالفعل.
فعلى الرغم من أنهم بدوا مكتوفي الأيدي في الوقت الحالي، والا انه عندما يكانوا مشغولين، سيكونوا مشغولين للغاية. على وجه الخصوص، فحجم العمل الهائل الذي عليهم القيام به في الصباح بعد فتح البوابات مباشرةً، يتحدى الوصف عملياً.
“آه ، سنفعل ذلك. هل يمكن أن تعطينا حقيبتكِ؟”
مع وصول الشمس إلى أعلى نقطة في السماء، بدأ المسافرين في الظهور في الشوارع في مجموعات صغيرة، متناثرين بين المشاة الآخرين. فمن الطبيعي أن يسافر الناس بأعداد، بالنظر إلى أن هذا العالم تسكنه الوحوش.
عاد الجندي الذي غادر مرة أخرى وهذه المرة كان خلفه رجل.
فعندما يظهرون، يظهرون بمجموعات كبيرة. اعتقد الحارس الذي كان يفكر في الشوارع من نافذته أنهم سيكونون مشغولين قريباً. استقرت عيناه على عربة على وشك الدخول إلى الشارع ، في انتظار مرور بعض المارة.
“حقا؟ فهمت . اذاً للأمان ، سوف آتي معك. بعد كل شيء ، لا يزال هناك موضوع الغيلان.”
جلست امرأة على مقعد السائق. و لم يستطع رؤية أي شخص آخر على سرير العربة المكشوف . كانت تسافر وحدها.
على الرغم من أنه بدا وكأنه رجل في أواخر العشرينات من عمره ، إلا أن صوته الخشن للغاية جعل من المستحيل تحديد عمره من خلال الصوت وحده. هل مظهره شاب بشكل غير طبيعي، أما أن صوته أجش بشكل غير طبيعي؟
كانت غير مسلحة و لا مدرعة . و من ذلك استنتج الحارس –
“كما قلت ، قام الغوليم الحجريين بمعظم العمل. إذا كنتِ تريدين أن تشكر شخص ما، فأشكري ملقي السحر الذي أعطاها لنا.”
إنها مجرد فتاة قروية.
سيحتاج الشخص العادي إلى المال والعلاقات للحصول على مثل هذا الحصان ، وهذا شئ لن تمتلكه فتاة القروية بسيطة.
-حتى عندما فكر في ذلك ، أمال الجندي رأسه وهو يخمن على الفور.
“آه ، نعم ، أنا هنا ، لأن هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها ، على سبيل المثال ، بيع الأعشاب.”
لم يكن مشهد الناس من القرى المجاورة نادر هنا. ومع ذلك، فإن سفر المرأة بمفردها هو أمر مختلف تماماً. فحتى المنطقة المحيطة بـ إرانتل لم تكن خالية تماماً من قطاع الطرق والوحوش. وبفضل جهود فريق المغامر الأسطوري “ظلام”، تم القضاء على معظم الوحوش وقطاع الطرق الخطرين. لكن “معظم” لا تعني “جميع”، لذا تزال هناك وحوش برية مثل الذئاب وما شابه التي لم يتم الاعتناء بهم.
حاولت آنري بجنون أن تشرح المعنى الحقيقي لأختها الصغيرة ، وخفف وجه نفيريا عندما سمعها.
لم يكن هذا الوضع شئ مميز بالنسبة لـ إرانتل , بل تم تطبيقه على جميع المدن الأخرى أيضاً. و بالتفكير في الأمر ، هل يمكن للفتيات السفر بمفردهن؟
كل ما قالته موظفة الاستقبال هو كما تنبئ نفيريا ، لذلك لم تشعر بالضيق الشديد. فحقيقة هي أن “لا أحد سيساعد الضعيف”.
ربما كانت قد نجت من مواجهة اللصوص، لكنه لم يشعر بأي توتر أو قلق منها على الإطلاق. بدت مرتاحة ، وكأنها تعلم أن رحلتها ستكون آمنة.
“حسناً ، أليس هذا لأنك سيدتهم ، آنري؟ لقد اشتريتِ أسلحة للغوبلين ، أليس كذلك؟ ألا تعتقد أنهم سيجعلوكِ على رأس أولوياتهم بسبب ذلك؟ … قد يبدو هذا سيئًا، لكن الغوبلين لم يحصلوا أبداً على أي شيء من القرويين الذين يعاملونهم على أنهم ليسوا أكثر من وحوشك المستدعاة. جانب لا يعاملهم كأفراد، بينما يعاملهم الجانب الآخر كعائلته. أليس من المنطقي بالنسبة لهم تفضيل الأخير؟”
أي نوع من الفتيات تكونه؟
ماذا علي أن أفعل ، لقد أزعجتها … حسناً ، هذا واضح ، لكن…
حوّل الجندي نظرته المريبة الآن إلى حصانها ، وكان ذلك عندما تعمق ارتباكه.
“لا يمكنك خداع عيني. أنتي تخفين عنصر سحري. إنه على خصرك.”
كان الحصان استثنائي ، وليس شيئاً يمكن أن تمتلكه مجرد فتاة قروية. ذكّرته حالته ومعطفه بخيول الحرب.
“ايه؟ لا ، هذا … هذا … آه ، نعم. فهمت.”
كانت الخيول ذات قيمة عالية للغاية. حتى لو بإمكان المرء بالفعل جمع المال لشراء واحد ، فلن يتمكن الشخص العادي من الحصول عليه بسهولة. وبغض النظر عن الخيول الوحشية مثل الويفرن وغريفين ، كانت الخيول الحربية هي قمة الخيول.
“لأنه جاء إلى قريتنا! انها حقيقة! اذهب واسأله وستعرف!”
سيحتاج الشخص العادي إلى المال والعلاقات للحصول على مثل هذا الحصان ، وهذا شئ لن تمتلكه فتاة القروية بسيطة.
الحقيقة هي أنه على الرغم من أن وظيفتهم كانت منع دخول الأشياء الخطرة إلى المدينة ، فإن التحقيق في هذه الأشياء بمجرد دخولهم المدينة لم يعد مشكلتهم.
ومن الممكن أيضاً أن تكون قد سرقت الحصان من مالكه الأصلي ، ولكن أي شخص سرق مثل هذا الشيء الثمين سيتم ملاحقته بشدة واستهدافه للانتقام. هذا هو السبب في أن قطاع الطرق لن يجرؤوا على مهاجمة الأشخاص الذين يمتطون الخيول.
“هاااي – ألم تقولي ان بإمكاني وضع مشاكلي عليك؟”
باختصار ، بعد النظر في جميع الأدلة المرئية ، أصبحت احتمالات كونها فتاة قروية بسيطة منخفضًا للغاية. إذن من هذه الشخصية التي تتظاهر بأنها فتاة قروية؟
“نعم ، سأعتمد عليك اذاً.”
حقيقة أنها تسافر بمفردها تلمح إلى هويتها الحقيقية. بعبارة أخرى ، كانت واثقة جداً من قدراتها ، ولم تقتصر تلك القدرات على حقيقة أنها اختارت أن ترتدي ملابس فتاة قروية – بمعداتها ، أو بدونها. مع أخذ ذلك في الاعتبار ، كان من المحتمل أنها ملقي سحر، نظراً لأن معداتهم وقوتهم نادراً ما يتطابقو مع مظهرهم.
“لم أقل إنني سأجيب عليهم ، هاه … حسناً ، اياً كان. بادئ ذي بدء ، إذا تم دفعك إلى هذا الموقف وتعرفين أنك ستندمين على ذلك ، فمن الأفضل ألا توافقي . فكري في نوع الأشياء التي يمكنكِ التعامل معها والتي لا يمكنكِ التعامل معها.”
كانت هذه إجابة يمكنه قبولها. إذا تم الضغط عليه للسبب ، فذلك لأن مٌلقيي السحر ، أو المغامرين بشكل عام ، كانوا أثرياء ولديهم الكثير من الاتصالات ، لذا سيكون الحصول على حصان حرب أمر سهل.
“أفهم. اذاً أخبرني من فضلك كم ستكون الرسوم. بهذه الطريقة يمكنني العودة إلى القرية لمناقشة الأمور.”
“هل هي ملقية للسحر؟”
“ولهذا كيف هو الامر . حسناً ، لا يمكن مساعدته. نحن قرية حدودية وتظهر الوحوش بشكل متكرر حول هذه الأجزاء ، لذلك فمن المنطقي ألا يرغب أي شخص في القدوم إلى هنا.”
مر شريكه بجانبه بنفس عملية التفكير.
“اراكِ لاحقاً~ “
“قد تكون” قطب الجندي جبينه وأجاب.
الشخص الذي يمكن أن يظل هادئ تحت هذه النظرة القوية لا يمكن أن يكون فتاة قروية بسيطة. على الأقل ، يجب أن تكون لديها خبرة في صراعات الحياة أو الموت ضد الوحوش أو الأشخاص الذين أرادوا اخذ حياتها . المنظر أمامهم عزز انطباع الجنود عنها في قلوبهم.
كان مٌلقيي السحر مزعجين جداً لتفتيشهم.
“لقد عدت ، أنتما الاثنان. ونعم ، لقد خيمت الليلة الماضية.”
بادئ ذي بدء ، كان سلاحهم الأساسي , السحر ، شيئ داخلي كان غير مرئي بالعين المجردة. بمعنى آخر لن يتمكن الحراس من معرفة الأسلحة التي تم تسليح مٌلقيي السحر بها.
“آه ، من أنت … إيه ، لا ، أنا. آه ، لقد كنت من أتى مع نفيريا في ذلك الوقت ، أليس كذلك؟ لا أتذكر التحدث معك…
ثانياً ، ربما كانوا يقومون بتهريب أشياء خطرة بسحرهم ومن الصعب العثور عليها.
“نعم. فعلى الأقل ستعرف أن الشخص هو ملقي سحر. إما ذلك ، أو أن نجبر كل شخص في نقابة السحرة على حمل بعض إثباتات العضوية ، مثل المغامرين..”
ثالثاً ، لديهم عادةً الكثير من الأمتعة المتخصصة ، لذا فحصهم جميعاً أمر مزعج.
“نود أن نسألك بعض الأسئلة. هل يمكن أن تأتي معنا إلى نقطة التفتيش؟”
بصراحة ، هو يكره التعامل معهم. وبسبب ذلك استعانوا برجل من نقابة السحرة – بعد دفع رسوم مناسبة بالطبع – لمساعدتهم. لكن…
في هذه اللحظة ، اهتزت العربة ، ورن صوت شيء معدني يصطدم بسرير العربة من خلفها..
“هل علينا إستداعاء ذلك الرجل؟ لا اريد.”
على الرغم من أن الجنود لم يفهموا ما يحدث ، إلا أنهم لم يروا قط الملقى السحري يتفاعل هكذا من قبل . لذلك إذا كانت هذه حالة طارئة ، فيجب عليهم التخلي عن كل ما كانوا يفعلونه والرد على الاستدعاء.
“ليس لدينا خيار اخر . إذا قمنا بتفتيشها وحدث أي شيء ، فسيكون الأمر مزعج.”
تمسكت بإحكام بأكتاف الخادمة المتفاجئة.
“سيكون من الرائع لو أنها ترتدي ملابس مثل ملقي السحر كبداية.”
عندما استداروا نحو الصوت ، رأوا رجل يرتدي درع صفائح أسود.
“كأن تحمل عصا عجيبة، وأن ترتدي رداءًا غريبًا؟”
“-إيه؟”
“نعم. فعلى الأقل ستعرف أن الشخص هو ملقي سحر. إما ذلك ، أو أن نجبر كل شخص في نقابة السحرة على حمل بعض إثباتات العضوية ، مثل المغامرين..”
“…هآآه. لدى مومون سا- ن بعض الأشياء ليسألك عنها ، ولهذا السبب أتيت. اجب. لماذا أنتِ هنا؟”
نهض الجنديان كواحد بعد الضحك . كان هذا للترحيب بالفتاة التي قد تكون ملقي سحر.
دون انتظار إجابة ، انطلقت لوبوسريغينا وتبعها آنري.
وتحت أعين الجنود الساهرة اندفعت العربة نحو الباب وتوقفت.
وإلى جانب هذه البوابات هناك نقاط تفتيش يديرها العديد من الجنود الذين كانوا مسترخين بعيداً عن أشعة الشمس.
نزلت الفتاة. مع جبهتها ملطخة بالعرق، لكنها بدت معتادة على السفر تحت أشعة الشمس. وأكمامها وسراويلها طويلة لدرء حروق الشمس. لم تبدو ملابسها باهظة الثمن أو مصممة جيداً. فبغض النظر عن كيف نظرت إليها، بدت فتاة قروية بسيطة.
انحنت آنري لـ لوبوسريغينا ، التي ردت بـ “هوي هوي” وابتسامة قبل قيادت العربة.
ومع ذلك لا يمكن الحكم على الكتاب من غلافه. يمكن أن تخفي شيئاً ما. ومهمتهم معرفة ما هو ذلك الشيء.
“سأترك هذا لك إذاً؟”
اقترب الجنود من الفتاة بحذر.
“نعم! انها فتاة مشبوهة ، لذا استغرق فحصها بعض الوقت. نعتذر بصدق عن إزعاجك يا مومون ساما-“
“نود أن نسألك بعض الأسئلة. هل يمكن أن تأتي معنا إلى نقطة التفتيش؟”
كان الصوت مليئ بالقوة ، لكن بالنسبة إلى آنري كان مرتفع قليلاً. ومع ذلك ، فقد ساعدها ذلك على استعادة القليل من رباطة جأشها. لا ، إذا لم تستمع إلى الرئيس ، فلن تفهم الامر أبداً ، أو على الأقل هذا هو الجزء الذي كانت تفكر فيه.
تحدثوا بنبرة وتعبيرات لطيفة. كانوا يحاولون إرسال رسالة مفادها أنهم لم يكونوا حذرين منها ، حتى تتمكن من خفض حذرها.
عندما رأت الذعر في عينيها التي كانت تنظر إليها ، ندمت آنري على الفور على الأشياء الغبية التي قالتها. ربما لم تكن تعرف حتى عن لوبوسريغينا. ومع ذلك ، لم يكن هناك أي شخص آخر يمكنه الاقتراب من المغامرة الجميلة أمام عينيها.
“بالتأكيد ، أنا لا أمانع.”
أي نوع من الفتيات تكونه؟
اصطحب الجنود الفتاة إلى الحاجز.
في النهاية ، بمجرد أن بدأ حلق آنري في الجفاف ، انتهت المحادثة أخيراً.
من أجل الحماية من استخدام تعويذات [السحر] وأشكال أخرى من التلاعب العقلي ، اتبعهم جنديان آخران على بعد عدة أمتار. و راقبوهم بعناية و حذر من أي تحركات مشبوهة.
ومن الممكن أيضاً أن تكون قد سرقت الحصان من مالكه الأصلي ، ولكن أي شخص سرق مثل هذا الشيء الثمين سيتم ملاحقته بشدة واستهدافه للانتقام. هذا هو السبب في أن قطاع الطرق لن يجرؤوا على مهاجمة الأشخاص الذين يمتطون الخيول.
قامت الفتاة بإمالة رأسها عدة مرات كأنها تشعر بالتوتر في الهواء.
“اذاً هل يمكنكِ الجلوس هناك؟”
“…ما الخطب؟”
كما يوحي الاسم ، كانت مدينة الحصن إرانتل محاطة بثلاث حلقات متحدة المركز من الجدران المحصنة . من بين البوابات الموضوعة في تلك الجدران ، كانت تلك الموجودة على الجدران الخارجية أكثرهم سمك وصلابة ، وكانت تشع بجو من القوة والثقل..
“ايه؟ آه ، لا ، لا شيء.”
“ماذا ، ماذا هناك؟ قل لي لماذا تعتقد أنها مشبوهة!”
الشخص الذي يمكن أن يلاحظ التغيرات الدقيقة في الهواء لا يمكن أن يكون شخصًا عاديًا. أخذها الحراس إلى نقطة التفتيش واضعين ذلك في الاعتبار.
“نيمو تشان! هذه رائحة الأعشاب! عندما تطحنيهم ، ألم تقولي أن يديك تمتلئان بالرائحة الكريهة أيضاً؟”
“اذاً هل يمكنكِ الجلوس هناك؟”
وبدا أن آنري انتهت ، وصفق القرويين.
“نعم.”
“هذا هو! مومون ساما! خالص اعتذاري!”
جلست الفتاة على أحد الكراسي المتوفرة في المبنى الصغير.
“جميلة مثل لوبوسريغينا…”
“لنبدأ باسمكِ ومكان ميلادكِ.”
بعد الانحناء السريع لهم ، غادرت آنري الحصن. و عندما انحسر ظهرها بعيداً ، التفت الجندي إلى ملقي السحر.
“نعم حسنا. اسمي آنري إيموت. لقد جئت من قرية كارني، بالقرب من غابة توب العظيمة.”
“الآن ، ما الذي يحدث هنا … حسناً؟ هذه الفتاة هي…”
تبادل الجنود النظرات وخرج أحدهم من الحاجز . كان على وشك التحقق من السجل بحثاً عن أي سجلات مطابقة.
قادت آنري عربتها عبر البوابة بينما كانت توبخ نفسها على إهمالها.
من أجل إدارة المقيمين فيها ، احتفظت المملكة بادخلاتهم في شكل سجلات. ومع ذلك ، كانت السجلات فظة للغاية ، وتم تحديث التفاصيل ذات الصلة بالولادة والوفاة ببطء شديد ، على كل حال. قدر شخص ما ذات مرة أن هناك عشرات الآلاف من الأخطاء فيها. و نتيجة لذلك، سيكون الاعتماد بشكل كبير على السجلات فكرة سيئة ، و رغم ذلك كان لها استخداماتها.
“ثم … ما علاقة ذلك البطل بتلك الفتاة القروية؟”
بدا هذا السجل فوضويًا، لكن به الكثير من الإدخالات (البيانات او المعلومات)، لذا فإن البحث سيستغرق وقت طويل. فهم الجنود ذلك ، وقرروا أن يحاولوا الاعتناء بشيء آخر في هذه الأثناء.
يمكن تقسيم إرانتل تقريباً إلى ثلاث مناطق ، مفصولة بأسوار المدينة. والمنطقة الوسطى هي حيث يعيش الناس.
“اذاً بدلاً من الرسوم ، هل يمكنني رؤية تصريحكِ؟”
♦ ♦ ♦
من الطبيعي أن يدفع كل من دخل المدينة رسومًا – كـ ضريبة المشي. ومع ذلك ، فإن فرض هذه الأموال على السكان سيؤدي إلى توقف التجارة، ونتيجة لذلك تم إصدار تصاريح سفر لكل قرية يمكنهم من خلالها دخول المدينة مجاناً. بالطبع، نظراً لوجود نبلاء مختلفين في كل منطقة ، اذن سيكون هناك قواعد مختلفة لكل منطقة أيضاً.
دون انتظار إجابة ، انطلقت لوبوسريغينا وتبعها آنري.
“هممم ، دعني أرى … ها هو.”
لم يكن هذا الوضع شئ مميز بالنسبة لـ إرانتل , بل تم تطبيقه على جميع المدن الأخرى أيضاً. و بالتفكير في الأمر ، هل يمكن للفتيات السفر بمفردهن؟
منع(أوقف) الجندي آنري من البحث في حقيبتها.
“ما ما ما هذا ما هذا؟ أوه لا ~ قلبي ينبض بسرعة كبيرة. لكن من فضلك لا تعترفي لي . أنا لست مثلية ، أنا أحب الجنس الآخر. لااااااا ~ دعيني أذهب ~ سأتعرض للاغتصاب سو~ “
“آه ، سنفعل ذلك. هل يمكن أن تعطينا حقيبتكِ؟”
وهذا يعني أنه تم تسجيل فتاة تدعى آنري في السجلات.
سلمتها آنري دون احتجاج . فتش الجنود ما بداخلها بعناية وعثروا على مخطوطة.
“سيكون ذلك غير صحيح . أشعر أنك قلب القرية. يعترف كل من الغوبلين والغيلان الوافدين حديثاً بأنك قائدهم ، أليس كذلك؟”
قاموا بفكها على الطاولة حتى يمكن للجميع رؤيتها. على الرغم من أن معدل معرفة القراءة والكتابة بين مواطني المملكة منخفض جداً، إلا أنه من المسلم به أن كل جندي متمركز عند نقطة تفتيش يمكنه القراءة والكتابة. أو بالأحرى، هم هنا على وجه التحديد لأنهم متعلمون.
هتف كل الجنود و ملقي السحر بمفاجأة. كل شخص في إرانتل يعرف الرجل الذي يرتدي هذا الدرع . والصفيحة الصلبة التي تتمايل على صدره هي الدليل القاطع على هويته. لقد كان أسطورة حية ، الرجل الذي جعل المستحيل ممكن ، المحارب النهائي.
“أرى. حسناً ، يبدو كل شيء على ما يرام. هذا هو بالتأكيد التصريح الصادر إلى قرية كارني. لقد أكدت هذا.”
“هل هذا مقبول؟ قد أكون كا- “
قام الجندي بلف المخطوطة من جديد وأعادها إلى الحقيبة.
بعد تحية الجميع ، قاد آنري العربة إلى نقطة التقائهم الأصلية ، من أجل تفريغ الحمولة.
“التالي، اذكري سبب مجيئكِ إلى إرانتل.”
أول شخص خطر بعقل آنري هو نفيريا. لقد عاش في المدينة الكبيرة من قبل ، وشاهد الكثير من الناس ، وشعرت آنري أنه سيعرف ما إذا كان بإمكانها أن تكون الرئيس القادم. وقد قراء على نطاق واسع ، لذلك سيكون بالتأكيد قادر على إعطائها إجابة.
“نعم فعلا. أولاً، أنا هنا لبيع الأعشاب الطبية التي قطفناها.”
“كيف يجب أن أصفها … إنها مخيفة جداً ، مثل الوحش الذي يراقبنا … لا أعتقد أن آن سان شعرت بذلك حتى الآن…”
نظر الجنود إلى الخارج إلى العربة التي يجري تفتيشها حالياً.
قادت آنري العربة وظهرها إلى بوابة مدينة إرانتل ، متسائلة عما حدث للتو. يبدو أن الرجل الذي يرتدي درع أسود – تذكرت أنه كان أحد المغامرين الذين أتوا إلى قرية كارني مع نفيريا لقطف الأعشاب – ساعدها على الخروج من مأزق..
“هل يمكنكِ إخبارنا بأسماء وكميات الأعشاب التي تبيعينها؟؟”
غطت نيمو فمها بيديها ، لكن الابتسامة كانت تجعل عينيها تلمعان بالفعل.
“أربع جرار من نيوكوري وأربع جرار من أجينا وستة جرار من إنكاشي.”
**جرار هنا جمع جرة
“اسأل الغوبلين . عندما تهاجم الوحوش المخيفة القرية وهم يعلمون أنهم لا يستطيعون الفوز ، ماذا يحدث؟ تخيلي الموقف وانتِ الرئيس وتخيليه بينما انتِ لستِ الرئيس.”
“ست جرارات من إنكاشي، أهذا ماتقلينه؟”
“بالتاكيد لا. من المستحيل أن تكون فتاة قروية بسيطة ، وإلا فلماذا يساعدها بطل عظيم مثله؟ ولم تكن مصادفة أنها كانت تحمل هذا الشيء … هل يمكن أن يكون لها علاقة بالثيوقراطية؟”
“هذا صحيح.”
“هل هذا صحيح … أنا مجرد موظفة استقبال ، ولا أقرر صعوبة الطلبات ، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بملك الغابة الحكيم ، فقد تكون مهمة لا يستطيع التعامل معها إلا مومون سان المصنف بالرتبة الماسية . في هذه الحالة ، ستكون الرسوم باهظة.”
انتشرت نظرة فخر على وجه آنري . وفهم الجندي السبب.
“احتجزوها الآن ، ثم حققوا معها أكثر. نظراً لأنها لم تخفي ذلك القرن ، وكانت تخطط لنقله إلى المدينة علانية ، فقد لا تكون جاسوسة أو إرهابية ، لكن هذا ليس مؤكدًا.”
فبعد كل شيء، عند حراسة نقطة تفتيش، سيحصل المرء في النهاية على معرفة عملية بالأعشاب الطبية.
“أرى … الا أن هذا سريع حقاً!”
الإنكاشي عشب لا يمكن جمعه إلا خلال فترة زمنية قصيرة جداً ، ولكنه مكون رئيسي في الجرعات العلاجية. لذا الطلب عليه مرتفع جداً، وبالتالي السعر دائماً جيد . لو معها ستة جرار كما قالت، فهذا يعني أنها ستحصل على الكثير من المال عندما تبيعهم.
“هذا صحيح!”
“اذاً أين تخططين لبيعهم؟”
“الجحيم إذا كنت أعلم . أخبرني مومون دونو بما قلته لك ، كفلها وطلب أن نتركها تذهب.”
“كنت أخطط لبيعهم في محل الإقامة السابق للسيدة بارياري.”
“آه ، من أنت … إيه ، لا ، أنا. آه ، لقد كنت من أتى مع نفيريا في ذلك الوقت ، أليس كذلك؟ لا أتذكر التحدث معك…
“بارياري؟ تقصدين المعالجة بالأعشاب ليزي بارياري؟”
اختفت الفتاة المعتادة الخالية من الهموم ، وفي مكانها حسناء رائعة و ساحرة. مع عيناها التي في عادة مفتوحتان ضيقتان، وأرسلت ابتسامتها الرقيقة قشعريرة في عمودها الفقري.
على الرغم من أنها لم تعد تعيش هناك ، إلا أن ليزي كانت حتى وقت ليس ببعيد أهم شخص في مجال الأعمال الصيدلانية بإرانتل. لذا لو لها علاقة عمل مع البارياري، فهذا يعني أن ليزي تثق بها كثيراً.
“أرى … الا أن هذا سريع حقاً!”
ثم فكر الجنود أنه ليس هناك حاجة للتنقيب أعمق.
على الرغم من أن الجنود لم يفهموا ما يحدث ، إلا أنهم لم يروا قط الملقى السحري يتفاعل هكذا من قبل . لذلك إذا كانت هذه حالة طارئة ، فيجب عليهم التخلي عن كل ما كانوا يفعلونه والرد على الاستدعاء.
الحقيقة هي أنه على الرغم من أن وظيفتهم كانت منع دخول الأشياء الخطرة إلى المدينة ، فإن التحقيق في هذه الأشياء بمجرد دخولهم المدينة لم يعد مشكلتهم.
“اسمح لها أن تذهب. لقد كفلها ذلك الرجل العظيم ، مومون المظلم ، مكانته كمغامر من المرتبة الأولى . في هذه الحالة ، أعتقد أنه لا فائدة من إبقائها هنا. ما رأيك؟”
أومأ الجندي بشمة ثم نظر إلى وجه آنري.
تحدثوا بنبرة وتعبيرات لطيفة. كانوا يحاولون إرسال رسالة مفادها أنهم لم يكونوا حذرين منها ، حتى تتمكن من خفض حذرها.
لقد كانت تتحدث بشكل طبيعي حتى الآن ، ولم يشعروا بأنها كانت تكذب.
“اذا ماذا يجب أن أفعل؟”
بمجرد اكتمال فحص البضائع , ستنتهي مهمتهم.
ملحمة كيفية شقه طريقه عبر حشد من عشرات الآلاف من الموتى الأحياء أشعلت النيران في قلوب كل من سمعها. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للمرء أن يرى بوضوح اتزانه وأفعاله البطولية حتى من بعيد. لقد هزم وحش سحري قويًا بقوته المذهلة، وأسلوبه المهيب في الركوب دفع الجنود إلى الجنون.
في تلك اللحظة أومأ الجندي الذي عاد لتوه برأسه.
لماذا يجب أن تكون هي؟
وهذا يعني أنه تم تسجيل فتاة تدعى آنري في السجلات.
شرحت آنري الوضع لموظفة الاستقبال المبتسمة . أصبحت ابتسامة المرأة الأخرى شديدة عندما سمعت قصة آنري.
ومع ذلك ، قال هذا السجل ببساطة أن هناك فتاة تدعى آنري ولدت في قرية كارني. بدون أي ضمان بأن الشخص الذي أمامهم هو آنري الحقيقية ، لم يكن هناك أيضاً دليل على نوع الحياة التي عاشتها آنري. ربما اكتسبت خلال أسفارها بعض السحر القوي ، أو ماتت في رحلتها وكان أحد المجرمين يستخدم اسمها.
“تم تعيين رئيس جديد للقرية. بالنسبة للقرويين ، فهم على وشك الانتقال إلى صفحة جديدة في تاريخهم ، إلى عالم جديد من الاحتمالات. ومع ذلك ، أتسائل ماذا سيحدث إذا ، في هذه اللحظة المجيدة ، تعرضت القرية للهجوم وفقد كل شيء في حريق هائل. أتسائل ما نوع الوجوه التي قد يصنعها هؤلاء القرويون؟”
وبسبب ذلك ، احتاجوا إلى إجراء فحص نهائي واحد.
ثم فكر الجنود أنه ليس هناك حاجة للتنقيب أعمق.
“مفهوم. اذاً ناديه.”
“هل من الصواب حقاً الشك فيه ، من بين كل الناس؟”
أومئ الجندي برأسه وخرج من الحصن.
فجأة ، بدا تسلسل الأحداث ضبابي بالنسبة لها ، لكن هذا كان متوقع فقط نظراً لفوضى الوضع..
“التالي، سنقوم بفحص جسدك. هل هذا جيد؟”
آنري غير ملزمة بالإجابة. ومع ذلك ، كانت هذه شريكة شخص ساعدها. إذا أراد أن يعرف ، فعليها الإجابة.
“إييه؟”
“نعم حسنا. اسمي آنري إيموت. لقد جئت من قرية كارني، بالقرب من غابة توب العظيمة.”
ظهر تعبير مفاجئ على وجه آنري. سارع الجندي ليوضح كلماته.
دون انتظار إجابة ، انطلقت لوبوسريغينا وتبعها آنري.
“أوه ، ليس بسبب وجود مشاكل أخرى. أنا آسف ، لكن هذه هي القواعد. ولن نفعل شيئ غريب معكِ، فلا تقلقي.”
التوي وجه الجندي.
“…إذا كان الأمر كذلك ، فأنا أفهم.”
“…اسمحي لي أن أكون صريحًا. لا أستطيع أن أقول أنك مخطئة..”
ولما رأي آنري على ما يرام ، تنهد الجندي بارتياح. لم يكن يريد أن يكون الشخص الذي يغضب ملقي سحر محتمل.
على الرغم من أنها كانت تسافر مع الغوبلين في طريقها إلى المدينة ، إلا أنهم كانوا ينتظرون حالياً خارج المدينة حتى تنهي آنري أعمالها. لقد أدركت أن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها بمفردها منذ أن خرجت من القرية وتمسكت يداها باللجام بقوة أكبر.
عاد الجندي الذي غادر مرة أخرى وهذه المرة كان خلفه رجل.
وجدت آنري صعوبة في تصديق أذنيها. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها غوكو بالسوء عن شخص ما.
كان هذا الرجل ملقي سحر.
“ايه؟ تستطيعين فعل ذلك؟”
مع أنف بارز كـ منقار النسر، ووجه نحيف شاحب للغاية. وجسد ملفوف برداء أسود بدا ساخن جداً. كان عرقه يتدفق بحرية ، ويداه الشبيهة بالمخالب متشبثة بقوة بعصاه.
“…إذا كان الأمر كذلك ، فأنا أفهم.”
شخصياً ، شعر الجندي أنه يجب عليه خلع الرداء إذا كان الجو حار جداً ، لكن ملقي السحر أحب هذا الأسلوب ، ورفض بعناد تغيير ملابسه. ربما هذا هو سبب ارتفاع درجة حرارة الغرفة بضع درجات عند دخول مٌلقيي السحر.
ومع ذلك ، في صوتها لم يكن مجرد اكتئاب ، ولكن عيناها تألقتا بوميض العزم
“إذن هذه هي الفتاة؟”
في هذه الحالة ، يمكنهم تخطي الكثير من العرض غير المجدي. أخبرت آنري نفيريا بما ناقشته هي والرئيس.
تحدث ملقي السحر بهدوء ، الأمر الذي وجده مرافقة الجندي غريب كالعادة.
“مم. آه ، أولاً ، أود أن أطلب بعض المساعدة في بيع الأعشاب.”
على الرغم من أنه بدا وكأنه رجل في أواخر العشرينات من عمره ، إلا أن صوته الخشن للغاية جعل من المستحيل تحديد عمره من خلال الصوت وحده. هل مظهره شاب بشكل غير طبيعي، أما أن صوته أجش بشكل غير طبيعي؟
التوي وجه الجندي.
“آه…”
هذا… يساوي عدة آلاف من العملات الذهبية؟ مستحيل. من فضلك اخبرني أن هذا ليس صحيحًا…
ألقت آنري نظرة مفاجئة على ملقي السحر الذي حل محل الجندي. اعتقد الجندي في قلبه أنه لا يمكن تفادي الدهشة . بعد كل شيء ، كان خائفًا أيضاً في المرة الأولى التي رأى فيها الرجل.
كان صحيح أنها تنحدر من منطقة نائية ، ولم يكن من المخجل لها أن تذهل بجو المدينة الكبيرة. ومع ذلك. فمظهر فتاة في سنها تحدق بغباء وفمها مفتوح محرج.
“هذا ملقي سحر من نقابة السحرة. سيقوم بإجراء فحص بسيط ، لذا يرجى الانتظار.”
تسبب رد موظفة الاستقبال في ارتعاش وجه التاجر.
أشار الجندي إلى آنري لتبقى جالسة، ثم أومأ برأسه إلى ملقي السحر.
“قادم!”
“سأترك هذا لك إذاً؟”
“هكذا الامر . لكن في الواقع ، هذا نوعاً ما يريحني.”
“بالطبع.”
حاولت آنري بجنون أن تشرح المعنى الحقيقي لأختها الصغيرة ، وخفف وجه نفيريا عندما سمعها.
اتخذ ملقي السحر خطوة نحو آنري ، ثم ألقى تعويذته.
“أهلاً بك في بيتك يا آنري. أنتِ متأخرة مما كان متوقعًا. الم تضيعي الليل؟”
“[كشف السحر].”
في اللحظة التي جلست فيها ، تسائل صوت من زاوية عقلها عما إذا كانت ستُسجن أو ستقابل مصير مشابه..
بعد ذلك ، حدق ملقي السحر بعينيه. بدا وكأنه وحش يقيس فريسته. ومع ذلك ، ظلت آنري هادئة على الرغم من تعرضها لنظرة هزت حتى الجنود الذين اعتادوا على هذا النوع من الأشياء..
“انتظري! ارجوكِ انتظري قليلاً!”
عندما رأوا هذا ، كان كل الجنود يعتقدون أنه ليس شيئًا غريبًا.
اعتقدت آنري أن ذلك سيكون صعبًا. كان لهذه القرية أيضاً الكثير من المهاجرين الذين نجوا من القرى المدمرة الأخرى . كانت لقراهم جدران متينة – وإن لم تكن بنفس قوة جدران قرية كارني الآن – لكنهم ما زالوا تعرضو للهجوم والذبح. لكن هذه الجدران كان من الممكن أن تؤخر المهاجمين قليلاً وتسمح بإنقاذ المزيد من الناس. و وافقت آنري على هذا الجزء.
الشخص الذي يمكن أن يظل هادئ تحت هذه النظرة القوية لا يمكن أن يكون فتاة قروية بسيطة. على الأقل ، يجب أن تكون لديها خبرة في صراعات الحياة أو الموت ضد الوحوش أو الأشخاص الذين أرادوا اخذ حياتها . المنظر أمامهم عزز انطباع الجنود عنها في قلوبهم.
“لا شيء مميز. الشيء المهم هو أننا بنينا مكان يمكن أن يبقى فيه الغيلان داخل القرية. بالطبع ، قام الغوليم الحجريين بمعظم العمل ، وهو مصنوع بشكل فظ من الخشب ، ولكن في النهاية ، انتهى الأمر به كمكان جميل. ومع ذلك ، لا يمكننا فعل أي شيء حيال رائحتهم . حتى المناشف التي نعطيها لهم ينتهي بها الأمر كريهة الرائحة.”
“لا يمكنك خداع عيني. أنتي تخفين عنصر سحري. إنه على خصرك.”
فجأة ، بدا تسلسل الأحداث ضبابي بالنسبة لها ، لكن هذا كان متوقع فقط نظراً لفوضى الوضع..
سمعت آنري ذلك ، ونظرت إلى خصرها في دهشة.
“هذه كثير من الأشياء. هل ستنقلوها إلى الداخل؟”
تحرك الجنود على الفور في حالة تأهب. لقد فهموا الأسلحة مثل السيوف ، لكن معرفتهم لم تشمل العناصر السحرية.
مر شريكه بجانبه بنفس عملية التفكير.
“تقصد هذا؟”
“أستطيع تخمين ما تفكرين فيه. القرويين سيعترضون ، اليس كذلك؟ لقد تحدثت بالفعل مع الجميع وحصلت على موافقتهم , الليلة الماضية ، اجتمعنا مع القرويين وتوصلنا إلى قرار . وكان بالإجماع – أرادوا جميعاً أن تكوني الرئيس الجديد.”
أخرجت آنري قرن صغير من تحت ملابسها ، صغير بما يكفي ليناسب كفيها. ربما لن يفهم الجنود فائدته حتى لو رأوه.
بدا الغوبلينان سعداء للغاية عندما نظروا إلى الحقيبة ونست آنري الرد عليهم ، فقط ابتسمت ببساطة..
“…هل هذا عنصر سحري؟”
ترجمة: Ismat تدقيق: Beyuum
“هذا صحيح. لقد خدعك مظهره . هذا الشيء مشبع بسحر قوي.”
“هممم ، دعني أرى … ها هو.”
كان الجنود عاجزين عن الكلام. إذا كان هذا عنصر يعتبره ملقي السحر قوي ، فما مدى قوته؟
في النهاية ، لم تقضي آنري الليلة في إرانتل ، بل عادت إلى قرية كارني.
عندما بدأوا يعتقدون أن الفتاة كانت ترتدي ملابس بسيطة لسبب ما ، شعروا وكأن شفرة كانت تحدق صدورهم.
ركضت آنري نحو لوبوسريغينا بكل قوتها.
“آه ، هذا هو- “
“حسناً؟ هزمتني.”
“لا حاجة للكلام . سوف يرى سحري من خلاله.”
“ما زلت أتذكر ذلك اليوم حتى الآن . ذلك اليوم الرهيب الذي قتل فيه أصدقائي في القرية. كنت أعرف الإيموت جيداً. إذا لم نكن مكتوفي الأيدي ، إذا كنا قد بنينا جدار ، وإذا كنا على أهبة الاستعداد ، فربما لم نكن لنعاني كثيراً … ربما كان بإمكاننا الصمود حتى يأتي غون ساما لمساعدتنا.”
من أجل إسكات آنري ، ألقى تعويذة أخرى.
“ها … لذلك اتضح ان الامر هكذا بعد كل شيء. آه ، هذا ممتع ، أههي~ “
“[تقييم العنصر السحري] – وووووووه!”
وهذا الجندي واحد منهم.
مر وجه ملقي السحر بعدة تعابير في بضع ثواني . في البداية كانت الصدمة ، ثم الخوف ، ثم الرعب ، ثم الارتباك.
“مم؟ الأمر بسيط ~ سو. لقد سقطت من السماء ~ سو.”
“ماذا ، ما ، ما هذا؟ حتى كلمة قوي تفشل في التحقق… مستحيل! ما على الأرض هو هذا الشيء؟!”
نظر الجنود بين الاثنين. زميلهم ملقي السحر، لقد وظفوه، وأرادوا تصديقه. ومع ذلك ، نظراً لرد فعل آنري العصبي على التغيير المفاجئ في الوضع ، لم يسعهم إلا الاعتقاد بأنها فتاة عادية..
أصبح وجه ملقي السحر أحمرًا، وتطايرت قطرات من البصاق من فمه.
“لا ، أنا مجرد فتاة قروية بسيطة…”
“يا لكي من شيطانة! لا تحاولي خداعي!”
سيكون من المستحيل التواصل مع القائد المحارب ، الذي أقام في العاصمة الملكية من إرانتل. والأهم من ذلك ، إذا كانت حقاً فتاة قروية بسيطة ، فمن غير المرجح أن تبقى في ذاكرة المحارب القائد ، لذا سيكون إثبات هويتها أمر صعبًا.
فاجأ التغيير المفاجئ في سلوك ملقي السحر الجنود ، ولم تكن آنري استثناءً حيث اتسعت عيناها.
كانت إرادة الرئيس حازمة وشرح أسبابه . بتعبير مرير ، طرحت آنري سؤالها الأخير.
“لا ، أنا فقط ، أنا شخص عادي! فتاة قروية بسيطة! , حقاً!”
“لن أستعجلك. خذي وقتك وفكري فيه.”
“فتاة قروية؟ لماذا تكذبين , اذاً كيف يمكنك الحصول على عنصر سحري مثل هذا؟ إذا كنتِ حقاً فتاة قروية بسيطة ، فكيف يمكنك الحصول على شيء كهذا؟!”
ثانياً ، ربما كانوا يقومون بتهريب أشياء خطرة بسحرهم ومن الصعب العثور عليها.
“ايه؟ هذه هدية من الذي أنقذ قريتنا آينز أوول غون ساما- “
“هذا صحيح.”
“أكاذيب أخرى! لابد أن كاهن من الثيوقراطية أعطاكِ إياه!”
“آه ، نحن بخير ، آني سان. لا داعى للقلق. بالحديث عن ذلك ، مع هذا العدد الكبير من الأسهم ، سنتمكن من الصيد كما تشتهي قلوبنا.”
“ايه؟ ما هذا عن الثيوقراطية؟”
على الرغم من أنها لم تعد تعيش هناك ، إلا أن ليزي كانت حتى وقت ليس ببعيد أهم شخص في مجال الأعمال الصيدلانية بإرانتل. لذا لو لها علاقة عمل مع البارياري، فهذا يعني أن ليزي تثق بها كثيراً.
“الجميع! اسقطوها! هناك شيء خاطئ جدا بخصوص هذه الفتاة!”
“شكراً لكِ. بالحديث عن ذلك ، هل كنتِ فتاة جيدة ، نيمو؟ أنتِ لم تسببي مشاكل لآنفي، أليس كذلك؟”
على الرغم من أن الجنود لم يفهموا ما يحدث ، إلا أنهم لم يروا قط الملقى السحري يتفاعل هكذا من قبل . لذلك إذا كانت هذه حالة طارئة ، فيجب عليهم التخلي عن كل ما كانوا يفعلونه والرد على الاستدعاء.
“آه ، سنفعل ذلك. هل يمكن أن تعطينا حقيبتكِ؟”
“انبطحي! انبطحي!”
“مم؟ الأمر بسيط ~ سو. لقد سقطت من السماء ~ سو.”
رداً على صيحات الجندي ، أوقف عدد من رفاقهم تفتيش البضائع ودخلوا الغرفة.
“لما؟ لماذا؟!”
“قلتِ أن شخص آخر أعطاكِ هذا العنصر؟ كلام فارغ! كيف حصلتِ عليه؟ لا يمكن أن تكوني فتاة قروية بسيطة!”
هل كنت متسرعة للغاية؟
“لا ، لقد أعطاني غون ساما هذا حقاً! من فضلك ، عليك أن تصدقني!”
تحول فم آنري إلى شكل “Λ”. قد يكون صحيح أن الغوبلين كانوا على هذا النحو ، ولكن بماذا سيفكر القرويون؟ لن يقبلوا هذا أبداً.
نظر الجنود بين الاثنين. زميلهم ملقي السحر، لقد وظفوه، وأرادوا تصديقه. ومع ذلك ، نظراً لرد فعل آنري العصبي على التغيير المفاجئ في الوضع ، لم يسعهم إلا الاعتقاد بأنها فتاة عادية..
بالإضافة إلى ذلك ، كان لديها عنصر آخر بقيمة آلاف العملات الذهبية.
“ماذا ، ماذا هناك؟ قل لي لماذا تعتقد أنها مشبوهة!”
على الرغم من أنها لم تعد تعيش هناك ، إلا أن ليزي كانت حتى وقت ليس ببعيد أهم شخص في مجال الأعمال الصيدلانية بإرانتل. لذا لو لها علاقة عمل مع البارياري، فهذا يعني أن ليزي تثق بها كثيراً.
“همم! بادئ ذي بدء ، يمكن لهذا البوق استدعاء مجموعة من الغوبلين – على الرغم من أنني لست متأكد من عدد الأشخاص الذين يمكنه استدعائهم ، ولكن يمكنه فعل شيء كهذا.”
على الرغم من أن الغوبلين كانوا جالسين على أرضية العربة ، إلا أنه كان هناك بعض الأكياس ، أحدها أحدث ضوضاء معدنية عندما اهتزت العربة.
عبس الجنود. سيكون الأمر مزعج إذا تم استخدام شيء من هذا القبيل في الشوارع. ومع ذلك ، هل هذه حقاً مشكلة؟ يمتلك بعض الأشخاص، مثل المغامرين ، عدد كبير من العناصر السحرية. لن يكون غريب بالنسبة لهم أن يمتلكوا شيئاً مثل هذا بين دروعهم.
“آه ، سمعت أن المدينة ستقدم إعانة…”
“وشهادة هذه الفتاة القروية المزعومة مليئة بالتناقضات. هذه القطعة تساوي عدة آلاف من العملات الذهبية , لماذا قد يعطيها أي شخص لمجرد فتاة قروية؟”
استمعت آنري إلى كلام الرئيس وفكرت فيه بجدية. في البداية ، أرادت أن ترفض لأن العبء كان ثقيل للغاية. إذا تعرضوا للهجوم مثل ذلك الوقت ، فإنها لم تكن متأكدة من قدرتها على تحمل المسؤولية عن حياة زملائها القرويين. ومع ذلك ، كما قال الرئيس للتو ، لم يكن الأمر مجرد الهروب من المشكلة؟
“عدة آلاف؟!”
اخرجت لوبوسريغينا لسانها نحو آنري بطريقة لطيفة.
“عدة آلاف؟!”
بدت آنري وكأنها دجاجة تُخنق حتى الموت.
هذا المبلغ الذي لا يُصدق أثار صرخات عدم التصديق من الجنود ، ومن آنري نفسها.
“اويا ~ إذا لم يكن يوري نيي. هل تطير بسبب عنصر سحري؟”
عدة آلاف من العملات الذهبية عبارة عن مبلغ لا يمكن لأي شخص عادي أن يكسبه طوال حياته. ومن الصعب تصديق أن مثل هذا القرن ذو المظهر البسيط يمكن أن يكون ذا قيمة كبيرة.
“أه نعم. شكراً جزيلاً.”
“هذا صحيح. لا أحد يوزع مثل هذا الشيء دون سبب وجيه ، ناهيك عن فتاة عادية! يمكنني قبول ذلك إذا كانت مغامر من الدرجة الأولى أو ملقي سحر. لكنها تقول إنها مجرد فتاة قروية! إنه أمر مشبوه للغاية!”
“إذن هذه هي الفتاة؟”
هذا ما فهمه الجنود. يميل الأشخاص الاستثنائيون إلى جمع عناصر استثنائية لأنفسهم. في الماضي ، عُرف الرجال العظماء من أصحاب المعتقدات الصالحة والشريرة بامتلاكهم لمعدات قوية. وذاك مصيرهم ، ولا مفر منه.
مومون المظلم.
“لا ، أنا مجرد فتاة قروية بسيطة…”
“آه ، من أنت … إيه ، لا ، أنا. آه ، لقد كنت من أتى مع نفيريا في ذلك الوقت ، أليس كذلك؟ لا أتذكر التحدث معك…
“علاوة على ذلك ، لم أسمع أبداً عن أي زميل يسمي آينز أوول غون. على الأقل ، هو ليس جزء من نقابتنا ، ولم أسمع أبداً عن مغامر بهذا الاسم.”
“هذا صحيح. … لهذا السبب أنا شخصياً أشعر أنك ستكونين رئيسًا جيداً. إذا لم يكن هناك شيء آخر، فعندما تصبحين الرئيس، ستتغير الأمور بالنسبة للغوبلين أيضاً.”
“القائد المحارب يعرف غون ساما!”
“إذن هذه هي الفتاة؟”
“القائد المحارب للمملكة ، غازيف سترونوف دونو؟ … لا بد أنك تتفوهين بالهراء. كيف يمكن لفتاة قروية بسيطة أن تعرف مثل هذه الأشياء؟”
“أنتِ سادية بالكامل. أنت سيئة. لماذا أخواتي الصغيرات هكذا؟ خلاصي الوحيد هو شيزو ، بصراحة … على الرغم من أنني أفترض أن إنتوما ليست فتاة سيئة.”
“لأنه جاء إلى قريتنا! انها حقيقة! اذهب واسأله وستعرف!”
كانت مآثر مومون البطولية في مقابر إرانتل موضوع حديث مشترك عندما تجمع الجنود.
سيكون من المستحيل التواصل مع القائد المحارب ، الذي أقام في العاصمة الملكية من إرانتل. والأهم من ذلك ، إذا كانت حقاً فتاة قروية بسيطة ، فمن غير المرجح أن تبقى في ذاكرة المحارب القائد ، لذا سيكون إثبات هويتها أمر صعبًا.
“أرى. حسناً ، يبدو كل شيء على ما يرام. هذا هو بالتأكيد التصريح الصادر إلى قرية كارني. لقد أكدت هذا.”
“إذن ماذا نفعل؟”
ومع ذلك لا يمكن الحكم على الكتاب من غلافه. يمكن أن تخفي شيئاً ما. ومهمتهم معرفة ما هو ذلك الشيء.
“احتجزوها الآن ، ثم حققوا معها أكثر. نظراً لأنها لم تخفي ذلك القرن ، وكانت تخطط لنقله إلى المدينة علانية ، فقد لا تكون جاسوسة أو إرهابية ، لكن هذا ليس مؤكدًا.”
نظرت آنري بذهول إلى نفيريا. شعرت أنه لا بد أنه يكذب. ومع ذلك ، لم تستطع أن تشعر بأي كذب فيما يقوله .
نظرت آنري حولها بذعر.
“-آنري ، أليس كذلك؟ آنري إيموت؟”
بدت كـ فتاة قروية عادية. فلو كان هذا مسرحًا، فلا بد أنها ممثلة جيدة جداً.
“ايه؟ لا ، هذا … هذا … آه ، نعم. فهمت.”
فجأة ، هتف أحد الجنود الذين كانوا يراقبون المحيط بدهشة. في نفس اللحظة انطلق صوت مألوف.
هذا ما فهمه الجنود. يميل الأشخاص الاستثنائيون إلى جمع عناصر استثنائية لأنفسهم. في الماضي ، عُرف الرجال العظماء من أصحاب المعتقدات الصالحة والشريرة بامتلاكهم لمعدات قوية. وذاك مصيرهم ، ولا مفر منه.
“نرغب في دخول المدينة ، ولكن … ما الذي يحدث؟”
فعندما يظهرون، يظهرون بمجموعات كبيرة. اعتقد الحارس الذي كان يفكر في الشوارع من نافذته أنهم سيكونون مشغولين قريباً. استقرت عيناه على عربة على وشك الدخول إلى الشارع ، في انتظار مرور بعض المارة.
عندما استداروا نحو الصوت ، رأوا رجل يرتدي درع صفائح أسود.
“هذا صحيح!”
“اوه!”
بادئ ذي بدء ، كان سلاحهم الأساسي , السحر ، شيئ داخلي كان غير مرئي بالعين المجردة. بمعنى آخر لن يتمكن الحراس من معرفة الأسلحة التي تم تسليح مٌلقيي السحر بها.
هتف كل الجنود و ملقي السحر بمفاجأة. كل شخص في إرانتل يعرف الرجل الذي يرتدي هذا الدرع . والصفيحة الصلبة التي تتمايل على صدره هي الدليل القاطع على هويته. لقد كان أسطورة حية ، الرجل الذي جعل المستحيل ممكن ، المحارب النهائي.
أشارت المرأة بذقنها ، مشيرة إلى أن آنري يجب أن تواصل الكلام.
مومون المظلم.
فعلى الرغم من أنهم بدوا مكتوفي الأيدي في الوقت الحالي، والا انه عندما يكانوا مشغولين، سيكونوا مشغولين للغاية. على وجه الخصوص، فحجم العمل الهائل الذي عليهم القيام به في الصباح بعد فتح البوابات مباشرةً، يتحدى الوصف عملياً.
“هذا هو! مومون ساما! خالص اعتذاري!”
“ماذا تقصدين؟”
“الآن ، ما الذي يحدث هنا … حسناً؟ هذه الفتاة هي…”
بعد أن قالت آنري ذلك ، وقفت وغادرت.
“نعم! انها فتاة مشبوهة ، لذا استغرق فحصها بعض الوقت. نعتذر بصدق عن إزعاجك يا مومون ساما-“
“لكن ، آه ، نعم. من النادر أن نراكِ ليومين على التوالي يا لوبوسريغينا سان. هل حدث شئ؟”
“-آنري ، أليس كذلك؟ آنري إيموت؟”
هذا هو السبب في أن آينز ساما هو منقذنا. حتى أنه أعطى فتاة قروية بسيطة مثلي كنز ثمين كهذا.
بدا أن الهواء في الغرفة قد تجمد. لماذا يعرف مغامر أسطوري اسم فتاة قروية؟
مومون المظلم.
“آه ، من أنت … إيه ، لا ، أنا. آه ، لقد كنت من أتى مع نفيريا في ذلك الوقت ، أليس كذلك؟ لا أتذكر التحدث معك…
“أنتِ سادية بالكامل. أنت سيئة. لماذا أخواتي الصغيرات هكذا؟ خلاصي الوحيد هو شيزو ، بصراحة … على الرغم من أنني أفترض أن إنتوما ليست فتاة سيئة.”
وضع مومون يده على ذقنه وكأنه يفكر. بعد ذلك ، أشار إلى ملقي السحر وخرجوا من المبنى. على الرغم من أن الجنود أرادوا أن يتبعوهم ، إلا أنه لا يمكنهم ترك آنري بمفردها.
انتشرت نظرة فخر على وجه آنري . وفهم الجندي السبب.
في النهاية ، عاد ملقي السحر وحده إلى الغرفة ، بعد أن هدأ.
مر شريكه بجانبه بنفس عملية التفكير.
“اسمح لها أن تذهب. لقد كفلها ذلك الرجل العظيم ، مومون المظلم ، مكانته كمغامر من المرتبة الأولى . في هذه الحالة ، أعتقد أنه لا فائدة من إبقائها هنا. ما رأيك؟”
“قلتِ أن شخص آخر أعطاكِ هذا العنصر؟ كلام فارغ! كيف حصلتِ عليه؟ لا يمكن أن تكوني فتاة قروية بسيطة!”
“هذا قرار واضح … لكن هل هو بخير حقاً؟”
“كيف يجب أن أصفها … إنها مخيفة جداً ، مثل الوحش الذي يراقبنا … لا أعتقد أن آن سان شعرت بذلك حتى الآن…”
“هل من الصواب حقاً الشك فيه ، من بين كل الناس؟”
بدا أن الهواء في الغرفة قد تجمد. لماذا يعرف مغامر أسطوري اسم فتاة قروية؟
“با- بالطبع لا! فهمت. سنتركها تمر. آنري إيموت من قرية كارني ، مسموح لكِ بدخول المدينة. يمكنك الذهاب.”
“لا تقاس القوة بشجاعة المرء وحدها . ألا تعتقدين أن القدرة على امر الغوبلين هو شكل من أشكال القوة أيضاً؟ تعتقد عائلة البارياري أنك مناسبة كرئيس قرية أيضاً.”
“أه نعم. شكراً جزيلاً.”
انفتح فم آنري عندما رأت مشهد لم تراه أبداً في قريتها ، ثم أغلقته على عجل..
بعد الانحناء السريع لهم ، غادرت آنري الحصن. و عندما انحسر ظهرها بعيداً ، التفت الجندي إلى ملقي السحر.
“كيف يجب أن أصفها … إنها مخيفة جداً ، مثل الوحش الذي يراقبنا … لا أعتقد أن آن سان شعرت بذلك حتى الآن…”
“ماذا عن مومون ساما؟”
وإلى جانب هذه البوابات هناك نقاط تفتيش يديرها العديد من الجنود الذين كانوا مسترخين بعيداً عن أشعة الشمس.
“غادر أولاً.”
“يوو ~ يبدو أنك انتهيتِ من الحديث … أوي ~؟ ما بكِ ~ سو ، وما هذا التعبير الغريب على وجهكِ؟ أهناك مشكلة يا آنري؟”
“ثم … ما علاقة ذلك البطل بتلك الفتاة القروية؟”
في هذه اللحظة ، نادى أحدهم على آنري العابسة بصوت مرح.
“الجحيم إذا كنت أعلم . أخبرني مومون دونو بما قلته لك ، كفلها وطلب أن نتركها تذهب.”
نزلت الفتاة. مع جبهتها ملطخة بالعرق، لكنها بدت معتادة على السفر تحت أشعة الشمس. وأكمامها وسراويلها طويلة لدرء حروق الشمس. لم تبدو ملابسها باهظة الثمن أو مصممة جيداً. فبغض النظر عن كيف نظرت إليها، بدت فتاة قروية بسيطة.
“اذاً سؤال آخر. تلك الفتاة ايموت. هل تعتقد حقاً أنها مجرد فتاة قروية؟”
“اذاً ماذا حدث في القرية منذ أن غادرت؟”
“بالتاكيد لا. من المستحيل أن تكون فتاة قروية بسيطة ، وإلا فلماذا يساعدها بطل عظيم مثله؟ ولم تكن مصادفة أنها كانت تحمل هذا الشيء … هل يمكن أن يكون لها علاقة بالثيوقراطية؟”
الشخص الذي يمكن أن يظل هادئ تحت هذه النظرة القوية لا يمكن أن يكون فتاة قروية بسيطة. على الأقل ، يجب أن تكون لديها خبرة في صراعات الحياة أو الموت ضد الوحوش أو الأشخاص الذين أرادوا اخذ حياتها . المنظر أمامهم عزز انطباع الجنود عنها في قلوبهم.
“آينز شيئ ما أو اياً كان. إذا كان من الثيوقراطية ، ألا يجب أن نجعل كبار الضباط يعرفون؟”
كانت مآثر مومون البطولية في مقابر إرانتل موضوع حديث مشترك عندما تجمع الجنود.
“بصراحة لا أعرف . بعد كل شيء ، كفلها مومون دونو بالفعل. إذا سمحنا للأشخاص في القمة بمعرفة أن شخص ما كفله كان خطير … حسناً ، فأنت تقوم بعملك فقط ، ولكن هل تريد حقاً أن تزعج مومون دونو؟”
فعندما يظهرون، يظهرون بمجموعات كبيرة. اعتقد الحارس الذي كان يفكر في الشوارع من نافذته أنهم سيكونون مشغولين قريباً. استقرت عيناه على عربة على وشك الدخول إلى الشارع ، في انتظار مرور بعض المارة.
التوي وجه الجندي.
كل ما أردته هو أن أعيش حياة بسيطة لا تتغير في القرية…
كانت مآثر مومون البطولية في مقابر إرانتل موضوع حديث مشترك عندما تجمع الجنود.
راقبت آنري ظهرها وهي تغادر ، وغمغمت في نفسها.
ملحمة كيفية شقه طريقه عبر حشد من عشرات الآلاف من الموتى الأحياء أشعلت النيران في قلوب كل من سمعها. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للمرء أن يرى بوضوح اتزانه وأفعاله البطولية حتى من بعيد. لقد هزم وحش سحري قويًا بقوته المذهلة، وأسلوبه المهيب في الركوب دفع الجنود إلى الجنون.
“هذا هو! مومون ساما! خالص اعتذاري!”
مثلما انجذبت النساء إلى الرجال الأقوياء ، أعجب العديد من المحاربين بمومون بطل الظلام ، ويمكن القول أن معظم القوات المسلحة في إرنتيل كانوا من معجبيه.
كل شخص في القرية يفكر بي كثيراً. كبداية ، هناك الغوبلين الذين يقول الجميع إنهم قوتي. إنهم ليسوا حتى حلفاء قمت بتكوينهم بجاذبيتي واتصالاتي. في النهاية ، تم استدعائهم فقط من البوق الذي أعطاني إياه ملقي السحر العظيم آينز أوول غون.
وهذا الجندي واحد منهم.
في النهاية ، بمجرد أن بدأ حلق آنري في الجفاف ، انتهت المحادثة أخيراً.
بصفته من محبي مومون ، فإن مجرد التربيت على كتفه من قبل معبوده هو كافي ليتباهى به أمام كل شخص قابله . و على هذا النحو، لم يكن لديه نية لإغضاب الرجل الذي يعبده.
ملحمة كيفية شقه طريقه عبر حشد من عشرات الآلاف من الموتى الأحياء أشعلت النيران في قلوب كل من سمعها. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن للمرء أن يرى بوضوح اتزانه وأفعاله البطولية حتى من بعيد. لقد هزم وحش سحري قويًا بقوته المذهلة، وأسلوبه المهيب في الركوب دفع الجنود إلى الجنون.
“حسم الامر. حسناً ، بما أن مومون ساما قد كفلها ، أعتقد أن الامور ستسير على ما يرام.”
“بعد ذلك ، سأذهب إلى المعبد لأرى ما إذا كان هناك أي شخص يريد الانتقال إلى قريتنا ليعيش. ثم أحتاج إلى الذهاب إلى نقابة المغامرين للتحدث عن بعض الأشياء. وأنا بحاجة لشراء بعض الأشياء التي لا يمكننا الحصول عليها في القرية ، مثل الأسلحة. شئ مثل هذا…”
“أظن ذلك أيضا. إذا عاملنا صديقاً لـ مومون دونو بشكل سيئ ، فلا أعتقد أنه سينتهي بشكل جيد. أعتقد أن كل ما يمكننا فعله هو تجنب هز القارب. على أي حال ، اسمح لي أن أعرف إذا حدث أي شيء آخر.”
ارتعشت أكتاف آنري وغوكو. كان هذا هو صوت المرأة التي كانوا يتحدثون عنها للتو.
“أيوها. أنا سـأعود إلى عملي أيضاً.”
كان الجنود عاجزين عن الكلام. إذا كان هذا عنصر يعتبره ملقي السحر قوي ، فما مدى قوته؟
♦ ♦ ♦
“شكرا لك ، ولكن ما زلت بحاجة لتقديم تقرير إلى الرئيس أولاً.”
قادت آنري العربة وظهرها إلى بوابة مدينة إرانتل ، متسائلة عما حدث للتو. يبدو أن الرجل الذي يرتدي درع أسود – تذكرت أنه كان أحد المغامرين الذين أتوا إلى قرية كارني مع نفيريا لقطف الأعشاب – ساعدها على الخروج من مأزق..
نظرت حول محيطها بشك . لم يكن هناك الكثير من الناس حولها ، لكنهم لايزالو عدة اضعاف عمن في قرية كارني. الأفكار المقيتة كتخطيط شخص ما يخطط لسرقة هذا القرن ظهرت في ذهنها.
كان يجب أن تذهب على الفور لتشكره ، لكن للأسف لم تتسطع رؤيته بمجرد دخولها المدينة.
“اذاً” حدق الرئيس فى غوكو لثانية واحدة.”هناك شيء واحد أود أن أوكله إليكم ، آنري إيموت.”
إذا شكرته في المرة القادمة التي نلتقي فيها … فهل سيسامحني؟
لم يحدث هذا . في البداية اعتقدت أن السبب ببساطة هو أنهم لا يستطيعون التمييز بينهم ، لكن ربما لم يقصدوا أبداً مناداتهم باسمائهم منذ البداية.
على الرغم من أنها كانت تفكر في أنها يجب أن تبدأ على الفور في البحث عنه بمجرد أن يتاح لها الوقت ، إلا أن هناك أسباب لعدم قدرتها على ذلك. هذه الأسباب تزعجها حالياً. الشيء الوحيد الذي جعل قلبها يشعر بالراحة هو الشعور بشيء من خلال حاجز ملابسها.
دخلت غرفة الانتظار ، وثار القلق في قلبها.
-بوق استدعاء الغوبلين.
سيحتاج الشخص العادي إلى المال والعلاقات للحصول على مثل هذا الحصان ، وهذا شئ لن تمتلكه فتاة القروية بسيطة.
هذا… يساوي عدة آلاف من العملات الذهبية؟ مستحيل. من فضلك اخبرني أن هذا ليس صحيحًا…
تبعتها آنري ، بينما استحمت في نظرات فضولية من كل من حولها. كانت موظفة الاستقبال تمسك بيدها اليمنى بإحكام ، وكأنها لا تريد أن تهرب آنري.
نُقعت فجأة في عرق بارد. لم تكن تتوقع أن تكون الأبواق التي أعطيت لها بهذا الشكل قيمة. لا ، قال نفيريا إنهم كانت عنصر سحري راقي … لكن المبلغ كان يفوق خيالها.
بعد أخذ رغبات آنري بعين الاعتبار ، اقترح نفيريا الذهاب إلى نقابة المغامرين.
هل يجوز لي استخدام هذا العنصر؟ هل سيكون بخير؟
ظهر تعبير مفاجئ على وجه آنري. سارع الجندي ليوضح كلماته.
إذا طُلب منها إعادة الآخر الذي استخدمته بالفعل ، فماذا تفعل؟
وبسبب ذلك ، احتاجوا إلى إجراء فحص نهائي واحد.
سأحتاج إلى عدة آلاف من جرار الأعشاب … قد لا أكون قادرة على تحمل تكلفته عبر جني الأعشاب مدى الحياة…
“لماذا هي مطيعة جداً؟ هل تخفي أي شيء عني؟”
بالإضافة إلى ذلك ، كان لديها عنصر آخر بقيمة آلاف العملات الذهبية.
“[تقييم العنصر السحري] – وووووووه!”
وهل آينز ساما رجل يستطيع أن يوزع مثل هذه الأشياء بهذه السهولة ؟! أو ربما لم يكن يعرف قيمتها … مستحيل ، من المستحيل الا يعرف شخص مثله هذا … ولكن ، إذا لم يكن يعرف…
“نود أن نسألك بعض الأسئلة. هل يمكن أن تأتي معنا إلى نقطة التفتيش؟”
تذمرت معدة آنري وتألمت.
“آه ، نعم ، أنا هنا ، لأن هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها ، على سبيل المثال ، بيع الأعشاب.”
نظرت حول محيطها بشك . لم يكن هناك الكثير من الناس حولها ، لكنهم لايزالو عدة اضعاف عمن في قرية كارني. الأفكار المقيتة كتخطيط شخص ما يخطط لسرقة هذا القرن ظهرت في ذهنها.
“هذا لن ينجح. لن يدعم قادتنا . سوف يتبع الناس قادتهم في حالات الطوارئ ويعملون معاً لأنهم يعرفون أن هؤلاء القادة قادرين أيضاً في وقت السلم.”
فقط لو لم أخرجه . هناك الكثير من الجرائم هنا ، أليس كذلك؟ ماذا لو سُرق البوق … انتظر… إذا تم نفخ البوق وظهر الغوبلين لإثارة المشاكل ، ألن يجعلني ذلك مجرمة؟
“نعم ، حول ذلك … وفقاً للكاهن سان ، لا أحد تقريباً يريد الانتقال إلى القرية.”
تماماً كما كان العرق البارد يتجمع حول آنري ، نزل شخص على المقعد المجاور لها. لا بد أن الطريقة التي هبطت بها مثل الريشة في تحد للجاذبية كانت سحرية.
“[تقييم العنصر السحري] – وووووووه!”
من الذى-
“نيمو تشان! هذه رائحة الأعشاب! عندما تطحنيهم ، ألم تقولي أن يديك تمتلئان بالرائحة الكريهة أيضاً؟”
مع تلاشي المفاجأة برؤية الوافدة الجديدة ، كانت تنتظرها مفاجأة أكبر.
“با- بالطبع لا! فهمت. سنتركها تمر. آنري إيموت من قرية كارني ، مسموح لكِ بدخول المدينة. يمكنك الذهاب.”
جميلة ذات شعر بلون ريش الغراب يمكن أن يغرق وجهها آلاف السفن . انها هي التي جاءت مع المغامر ذو الدروع السوداء إلى قريتها. مع عيناها الباردتين ومشابهتين لحجر العقيق المتجهتين نحو آنري.
أشارت المرأة بذقنها ، مشيرة إلى أن آنري يجب أن تواصل الكلام.
“المخلوق الأدنى (ذبابة). أراد مني مومون آن سان أن أطرح عليكِ بعض الأسئلة- “
“آه ، هذا هو- “
“جميل جدا…”
“بالطبع.”
“التملق سوف- “
نزلت الفتاة. مع جبهتها ملطخة بالعرق، لكنها بدت معتادة على السفر تحت أشعة الشمس. وأكمامها وسراويلها طويلة لدرء حروق الشمس. لم تبدو ملابسها باهظة الثمن أو مصممة جيداً. فبغض النظر عن كيف نظرت إليها، بدت فتاة قروية بسيطة.
“جميلة مثل لوبوسريغينا…”
“اويا ~ إذا لم يكن يوري نيي. هل تطير بسبب عنصر سحري؟”
عندما رأت الذعر في عينيها التي كانت تنظر إليها ، ندمت آنري على الفور على الأشياء الغبية التي قالتها. ربما لم تكن تعرف حتى عن لوبوسريغينا. ومع ذلك ، لم يكن هناك أي شخص آخر يمكنه الاقتراب من المغامرة الجميلة أمام عينيها.
“ماذا لو كان لدينا نظامان ، أحدهما للتعامل مع الأشياء في المواقف العادية والآخر لحالات الطوارئ؟”
ماذا علي أن أفعل ، لقد أزعجتها … حسناً ، هذا واضح ، لكن…
“هذا صحيح. ومع ذلك ، فإن الإعانة ليست سوى جزء من الرسوم، وعليكِ أن تدفعي الباقي بنفسك. فالمغامرين بالرتبة الماسية مكلفين للغاية، وحتى بعد الإعانة سيكلفون الكثير من المال لاستئجار خدماتهم. بالطبع يمكنك تقديم أموال أقل للطلب، لكن نقابة المغامرين قد لا تسمح بذلك. إذا قدمتِ مبلغ أقل من المبلغ المحدد، فسيكون طلبك ذا أولوية منخفضة، لذلك قد لا يكون هناك متلقي. لذا يرجى أخذ ذلك في الاعتبار”
“آه ، لوبوسريغينا شخصية جميلة جداً في قريتي- “
“هذا ملقي سحر من نقابة السحرة. سيقوم بإجراء فحص بسيط ، لذا يرجى الانتظار.”
“-شكراً لك.”
وأيضاً المكان الذي يمكن العثور فيه على نقابة المغامرين.
“إييه؟!”
“شكرا لك ، ولكن ما زلت بحاجة لتقديم تقرير إلى الرئيس أولاً.”
كانت عيناها قاسية ، وكذلك صوتها ، وحتى حواجبها كانت متكلفة . لكن الشكر الذي قدمته كان حقيقي.
نزلت الفتاة. مع جبهتها ملطخة بالعرق، لكنها بدت معتادة على السفر تحت أشعة الشمس. وأكمامها وسراويلها طويلة لدرء حروق الشمس. لم تبدو ملابسها باهظة الثمن أو مصممة جيداً. فبغض النظر عن كيف نظرت إليها، بدت فتاة قروية بسيطة.
“…هآآه. لدى مومون سا- ن بعض الأشياء ليسألك عنها ، ولهذا السبب أتيت. اجب. لماذا أنتِ هنا؟”
كانت غير مسلحة و لا مدرعة . و من ذلك استنتج الحارس –
آنري غير ملزمة بالإجابة. ومع ذلك ، كانت هذه شريكة شخص ساعدها. إذا أراد أن يعرف ، فعليها الإجابة.
♦ ♦ ♦
“آه ، حسناً ، قبل ذلك ، هل يمكنني أن أطلب منكِ خدمة؟ لقد ساعدني مومون سان سابقاً ، وأنا ممتنة جداً جداً. من فضلك اخبريه بذلك.”
“شكراً جزيلاً! حقاً شكراً جزيلاً لك! تعالي ، تعالي ، دعيني أريكِ الطريق.”
“سأفعل ذلك. لماذا أنتِ هنا؟”
“هذا صحيح يا أخي. اعمل لي معروفا وقدم لي يد المساعدة.”
“آه ، نعم ، أنا هنا ، لأن هناك الكثير من الأشياء التي يجب القيام بها ، على سبيل المثال ، بيع الأعشاب.”
بعد أن شكرت الغوبلين ، دفعت حصانها للتقدم.
أشارت المرأة بذقنها ، مشيرة إلى أن آنري يجب أن تواصل الكلام.
“…انه على ما يرام. أعتقد أنه يجب أن يكون في منزل الرئيس.”
“بعد ذلك ، سأذهب إلى المعبد لأرى ما إذا كان هناك أي شخص يريد الانتقال إلى قريتنا ليعيش. ثم أحتاج إلى الذهاب إلى نقابة المغامرين للتحدث عن بعض الأشياء. وأنا بحاجة لشراء بعض الأشياء التي لا يمكننا الحصول عليها في القرية ، مثل الأسلحة. شئ مثل هذا…”
كانت آنري ترد على أحد الغوبلين في سرير العربة. خمسة من الغوبلين كانوا قد اصطحبوا آنري إلى إرانتل ، بما في ذلك الغوبلين رجل الدين (كونا) ، وكان هناك غوبلين راكب (تشوسوكي) يحافظ على وقفة ثابته على بعد مسافة من عربتها.
“أرى. أنا أفهم ما قلته. سوف أنقله إلى مومون سان.”
“هذا صحيح. كل ما نقوم به يدور حول آن سان.”
بحركات رشيقة أثيرية بدت مستقلة عن الجاذبية ، نزلت المرأة من العربة وغادرت دون أن تنظر إلى الوراء.
نظرت آنري حولها بذعر.
كان انطباع آنري عنها هو اعصار متجمد يمكنه تمزيق الناس.
“هذا قرار واضح … لكن هل هو بخير حقاً؟”
“إنها امرأة مذهلة … اشعر أنها أقوى بعشرات المرات من بريتا سان…”
وبدا أن آنري انتهت ، وصفق القرويين.
لم تكن هناك فتيات مثلها في القرية. هل أصبحت مغامرة لأن شخصيتها كانت كذلك ، أم أن كونها مغامرة جعل شخصيتها هكذا؟ وفجأة لم تشعر بالحرص الشديد على زيارة نقابة المغامرين.
قامت موظفة الاستقبال بإخراج ورقة بيضاء رقيقة. كل الأوراق التي رأتها من قبل كانت أكثر سمكاً ومختلطة بألوان أخرى. لابد أن هذه بعض الأشياء عالية الجودة هنا. هل لها الحق حقاُ في استخدامها؟
“آه ، أوه لا!”
تسائلت كيف سيكون رد فعل موظفة الاستقبال إذا استخدمت هذا القرن كدفعة. سيكون من الرائع رؤية المظهر على وجهها ، لكن آنري كانت تعلم أنها لا تستطيع فعل شيء كهذا. هذا العنصر تم إعطائه لها من قبل ملقي السحر العظيم مع التعليمات لـ “استخدميه لحماية نفسك”. لم تستطع بيعه ، ولا حتى من أجل القرية. لا يمكن أن تكون جاحدة.
كانت بجانب مغامر قوي، لكن آنري لم تلاحظ ذلك إلا بعد اختفائها. بالإضافة إلى ذلك ، كانت شريكة الرجل الذي سيطر على ملك الغابة الحكيم. ربما كانت قادرة على إخبارها بما يحدث في الغابة.
لابد أن نيمو كانت قلقة للغاية ، لأنها احتضنت آنري أثناء الجري بأقصى سرعة. للحظة ، اعتقدت آنري أنها قد تتعرض للضرب ، لكن عضلات ساقيها القوية امتصت التأثير.
“عملاق الشرق وأفعى الغرب ومهما كان نصب الدمار … لو سألتها عن كل هؤلاء. آه ~ أنا مثل هذه الغبية ، لماذا لم أفكر في ذلك سابقاً؟”
بعد مشاهدة غوكو يغادر ، عادت آنري إلى منزلها.
قادت آنري عربتها عبر البوابة بينما كانت توبخ نفسها على إهمالها.
“آه ، أنا آسف ، لكنني كنت على وشك إخبارها بنتائج التقييم- “
♦ ♦ ♦
“اذا ماذا يجب أن أفعل؟”
يمكن تقسيم إرانتل تقريباً إلى ثلاث مناطق ، مفصولة بأسوار المدينة. والمنطقة الوسطى هي حيث يعيش الناس.
“آه – نعم ، هذا أمر منطقي نوعاً ما ، آغو هو ابن رئيس قبيلته. يجب أن يشعر أنه من واجبه حمايتهم أو شيء من هذا القبيل. حقاً ، إنه مجرد طفل لكنه ناضج جداً~ “
وأيضاً المكان الذي يمكن العثور فيه على نقابة المغامرين.
وإلى جانب هذه البوابات هناك نقاط تفتيش يديرها العديد من الجنود الذين كانوا مسترخين بعيداً عن أشعة الشمس.
من الناحية المثالية، سيكون من الأفضل بيع الأعشاب في نقابة معالجي الأعشاب (صيدلية؟). الا أن هذا سيتطلب الكثير من الأعمال الورقية المزعجة ، لذلك اختارت الذهاب إلى نقابة المغامرين بدلاً من ذلك لاستخدامها كوسيط. لقد فكرت في الاعتماد على مساعدة ليزي في هذا الأمر ، لكن آنري قررت أن استخدام اسم جدة صديقها المقرب سيكون أمر مخزي للغاية ، وأعيد النظر فيه.
كانت هذه هي نفس موظفة الاستقبال من قبل ، لكن موقفها كان مختلف تماماً. حتى عينيها كانت محتقنة بالدماء.
بعد أخذ رغبات آنري بعين الاعتبار ، اقترح نفيريا الذهاب إلى نقابة المغامرين.
عاد الجندي الذي غادر مرة أخرى وهذه المرة كان خلفه رجل.
إذا جاء نفيريا شخصياً ، فلن يحتاجوا إلى استخدام النقابة وسيباع كل شيء مباشرة. الا أن آنري لم تكن واثقة من التعامل مع أسماك القرش في نقابة معالجي الاعشاب، لذلك قررت الا تبخل برسوم الخدمة واستخدام نقابة المغامرين كوسيط.
دون انتظار إجابة ، انطلقت لوبوسريغينا وتبعها آنري.
توجهت آنري إلى الطريق التي أخبرها نفيريا وبريتا عنه.
في تلك اللحظة ، بدا جسد موظفة الاستقبال مرتاح بشكل واضح.
على الرغم من أنها كانت تسافر مع الغوبلين في طريقها إلى المدينة ، إلا أنهم كانوا ينتظرون حالياً خارج المدينة حتى تنهي آنري أعمالها. لقد أدركت أن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها بمفردها منذ أن خرجت من القرية وتمسكت يداها باللجام بقوة أكبر.
من الطبيعي أن يدفع كل من دخل المدينة رسومًا – كـ ضريبة المشي. ومع ذلك ، فإن فرض هذه الأموال على السكان سيؤدي إلى توقف التجارة، ونتيجة لذلك تم إصدار تصاريح سفر لكل قرية يمكنهم من خلالها دخول المدينة مجاناً. بالطبع، نظراً لوجود نبلاء مختلفين في كل منطقة ، اذن سيكون هناك قواعد مختلفة لكل منطقة أيضاً.
شد التوتر أكتاف آنري. أخيراً ، لم تتمكن من الوقوف أكثر من ذلك ، نظرت حولها في جميع الاتجاهات وكانت وجهتها أمامها.
تحول وجه آنري إلى اللون الأحمر الفاتح . كانت لوبوسريغينا محقة بهذا. لكن-
“لقد فعلتها!”
إذا جاء نفيريا شخصياً ، فلن يحتاجوا إلى استخدام النقابة وسيباع كل شيء مباشرة. الا أن آنري لم تكن واثقة من التعامل مع أسماك القرش في نقابة معالجي الاعشاب، لذلك قررت الا تبخل برسوم الخدمة واستخدام نقابة المغامرين كوسيط.
هتفت آنري فرحة. فالآن بعد أن وصلت إلى هنا ، ربما لن تضيع.
-حتى عندما فكر في ذلك ، أمال الجندي رأسه وهو يخمن على الفور.
سلمت مقاليد عربتها إلى الحارس الواقف عند باب نقابة المغامرين ، وفتحت الباب.
“المثمن سيتحقق من ذلك الآن ، من فضلك انتظري داخل النقابة حتى ينتهي.”
في الداخل ، كان المحاربين يرتدون دروع مصفحة كاملة ، والصيادون يضعون الأقواس على ظهورهم ، ومٌلقيي السحر والاركانا و الكهنة يتجولون. والبعض يتبادل بحماس المعلومات حول الوحوش القريبة ، والبعض الآخر ينظر بتمعن إلى المخطوطات الموجودة على لوحة الملاحظات القريبة ، والبعض يتعرف على معداتهم المشترات حديثاً.
“…لا ، الأمر مختلف. هذا من صنع الجرعات الكيميائية ، لذلك لا تجعلي الأمر يبدو وكأنني نتن أو أي شيء آخر…”
إمتلئ المكان بالحرارة والنشاط الذي جعل آنري متوترة , عالم من التدقيق والتوتر الذي لا يتوقف. هذا هو عالم المغامرين.
“أهلاً بك في بيتك يا آنري. أنتِ متأخرة مما كان متوقعًا. الم تضيعي الليل؟”
انفتح فم آنري عندما رأت مشهد لم تراه أبداً في قريتها ، ثم أغلقته على عجل..
ومع ذلك لا يمكن الحكم على الكتاب من غلافه. يمكن أن تخفي شيئاً ما. ومهمتهم معرفة ما هو ذلك الشيء.
كان صحيح أنها تنحدر من منطقة نائية ، ولم يكن من المخجل لها أن تذهل بجو المدينة الكبيرة. ومع ذلك. فمظهر فتاة في سنها تحدق بغباء وفمها مفتوح محرج.
“اذاً أين تخططين لبيعهم؟”
انطلقت آنري ، وظهرها مستقيم ، وتفحصت حركاتها بوعي حتى لا تحرك ذراعيها وساقيها بنفس الجانب أو تفعل أي شيء يدعو إلى الضحك. ومع ذلك ، بدأت آنري تساورها شكوك حول ما إذا كان من الجيد لفتاة قروية في غير مكانها أن تتجول بجرأة شديدة بين هؤلاء المغامرين ذوي العضلات..
مومون المظلم.
على المنضدة ، تم الترحيب بها بابتسامة موظفة الاستقبال.
“مم؟ الأمر بسيط ~ سو. لقد سقطت من السماء ~ سو.”
“أهلا بكِ.”
“هل من الصواب حقاً الشك فيه ، من بين كل الناس؟”
“نعم ، لقد تم الترحيب بي.”
“لقد عدت ، أنتما الاثنان. ونعم ، لقد خيمت الليلة الماضية.”
حدقت آنري بموظفة الاستقبال. بعد ذلك ابتسم الاثنان بمرارة. شعرت آنري باسترخاء كتفيها ، لما قد تكون المرة الأولى منذ قدومها إلى إرانتل.
هذا ما فهمه الجنود. يميل الأشخاص الاستثنائيون إلى جمع عناصر استثنائية لأنفسهم. في الماضي ، عُرف الرجال العظماء من أصحاب المعتقدات الصالحة والشريرة بامتلاكهم لمعدات قوية. وذاك مصيرهم ، ولا مفر منه.
“حسنا اذن، هل لي أن أسأل ما العمل الذي لديكِ مع نقابة المغامرين؟”
“شكراً لكِ. بالحديث عن ذلك ، هل كنتِ فتاة جيدة ، نيمو؟ أنتِ لم تسببي مشاكل لآنفي، أليس كذلك؟”
“مم. آه ، أولاً ، أود أن أطلب بعض المساعدة في بيع الأعشاب.”
تسبب رد موظفة الاستقبال في ارتعاش وجه التاجر.
“مفهوم. أين الأعشاب الآن؟”
مر وجه ملقي السحر بعدة تعابير في بضع ثواني . في البداية كانت الصدمة ، ثم الخوف ، ثم الرعب ، ثم الارتباك.
أخبرتها آنري أنهم كانوا في العربة بالخارج ، واستدارت موظفة الاستقبال للتحدث إلى امرأة بجانبها.
“آه ، لوبوسريغينا شخصية جميلة جداً في قريتي- “
“المثمن سيتحقق من ذلك الآن ، من فضلك انتظري داخل النقابة حتى ينتهي.”
“نعم حسنا. اسمي آنري إيموت. لقد جئت من قرية كارني، بالقرب من غابة توب العظيمة.”
“مفهوم. اذاً شيء آخر … على الرغم من أننا لن نطرح طلب على الفور ، فقد نفعل ذلك في المستقبل.”
حوّل الجندي نظرته المريبة الآن إلى حصانها ، وكان ذلك عندما تعمق ارتباكه.
شرحت آنري الوضع لموظفة الاستقبال المبتسمة . أصبحت ابتسامة المرأة الأخرى شديدة عندما سمعت قصة آنري.
نظرت آنري إلى الوراء بشكل محموم ، وكما في اليوم السابق ، كانت الخادمة جالسة على سرير العربة وكأنها كانت هناك دائماً.
“هل هذا صحيح … أنا مجرد موظفة استقبال ، ولا أقرر صعوبة الطلبات ، ولكن إذا كان الأمر يتعلق بملك الغابة الحكيم ، فقد تكون مهمة لا يستطيع التعامل معها إلا مومون سان المصنف بالرتبة الماسية . في هذه الحالة ، ستكون الرسوم باهظة.”
ربما كانت قد نجت من مواجهة اللصوص، لكنه لم يشعر بأي توتر أو قلق منها على الإطلاق. بدت مرتاحة ، وكأنها تعلم أن رحلتها ستكون آمنة.
بدا أن هناك تحول في مزاج موظفة الاستقبال. بدت غير متحفزة تماماً ، كما لو أنها قررت ” إن الأمر بلا جدوى حتى بعد سماع كل ذلك ، يا له من ألم”.
تحرك الغوبلين كواحد ، وقاموا بتفريغ الحمولة ببراعة. بغض النظر عن الطريقة التي وجهتهم بها آنري ، فقد وضعوا كل شيء دون ارتكاب أي خطأ حتى تم نقل كل شيء. كان هذا دليل على مدى اندماج الغوبلين في حياة القرية.
أثناء العيش مع الغوبلين ، أصبحت آنري ماهرة في قراءة مشاعر الآخرين. الغوبلين قبيحين ويبدون مختلفين تماماً عن البشر، لكنها عملت بجد للتعرف على التغييرات في مشاعرهم واستنتاجها. و بهذه الطريقة ، نضجت آنري.
“الطريقة القديمة في التفكير لم تعد تعمل . نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم وحماية سلامة القرية بأيدينا. الوحيدين القادرون على القيام بذلك… هم القادرين علي التكيف واليافعين . يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى القوة أيضاً.”
لا بد أنها كانت تفكر في أن القرية ليس لديها هذا القدر من المال ، هاه … حسناً ، بالنظر إلى ملابسي ، فإن هذا استنتاج معقول … وهي حسنة الملبس بعد كل شيء.
ومع ذلك ، قال الرئيس إن نفيريا – أو بالأحرى عائلة البارياري – وافقوا على خلافتها. هذا يعني أنه حتى لو تحدثت مع نفيريا ، فمن المحتمل جداً أنه سيوصيها بتولي هذا المنصب..
قارنت آنري ملابسها لفترة وجيزة بملابس موظفة الاستقبال ، وخلصت إلى أن الموظة تفوقها تماماً..
على الرغم من أن الجنود لم يفهموا ما يحدث ، إلا أنهم لم يروا قط الملقى السحري يتفاعل هكذا من قبل . لذلك إذا كانت هذه حالة طارئة ، فيجب عليهم التخلي عن كل ما كانوا يفعلونه والرد على الاستدعاء.
لكن الملابس مثل تلك ستُهدر على العمل في القرية ، و سيكون من الصعب للغاية العمل بها.
“ما ما ما هذا ما هذا؟ أوه لا ~ قلبي ينبض بسرعة كبيرة. لكن من فضلك لا تعترفي لي . أنا لست مثلية ، أنا أحب الجنس الآخر. لااااااا ~ دعيني أذهب ~ سأتعرض للاغتصاب سو~ “
وهكذا ، في المطابقة بين آنري و المرأة ، كانت هذه المعركة بمثابة تعادل.
“أيها الرئيس، قد يكون هذا وقحًا، لكن علي أن أسأل. أنت فقط تحاول الهروب من هذا ، أليس كذلك؟”
“آه ، سمعت أن المدينة ستقدم إعانة…”
“حسنا! حظ موفق يا آنري!”
“هذا صحيح. ومع ذلك ، فإن الإعانة ليست سوى جزء من الرسوم، وعليكِ أن تدفعي الباقي بنفسك. فالمغامرين بالرتبة الماسية مكلفين للغاية، وحتى بعد الإعانة سيكلفون الكثير من المال لاستئجار خدماتهم. بالطبع يمكنك تقديم أموال أقل للطلب، لكن نقابة المغامرين قد لا تسمح بذلك. إذا قدمتِ مبلغ أقل من المبلغ المحدد، فسيكون طلبك ذا أولوية منخفضة، لذلك قد لا يكون هناك متلقي. لذا يرجى أخذ ذلك في الاعتبار”
“اعتقد، أريد أن أفكر في هذا. هل تسمح لي أن أكون لوحدي قليلا؟”
يجب أن تكون قد حفظت اللوائح ، بالنظر إلى الطريقة التي قالت بها كل ذلك بطلاقة وعيناها تلمعان. بدا أن موظفة الاستقبال تعامل آنري كعميل لن يشتري أي شيء.
ربما يكون من الصعب جداً على الأشخاص العاديين تكوين علاقة جيدة مع الغوبلين والعيش معهم في نفس القرية. من المحتمل أن يبذل أي مهاجر من المدينة قصارى جهده للابتعاد عند رؤيتهم.
الا ان هذا طبيعي فقط. فالعميل الذي لا ينفق المال ليس عميلًا على الإطلاق.
“الجميع! اسقطوها! هناك شيء خاطئ جدا بخصوص هذه الفتاة!”
كل ما قالته موظفة الاستقبال هو كما تنبئ نفيريا ، لذلك لم تشعر بالضيق الشديد. فحقيقة هي أن “لا أحد سيساعد الضعيف”.
“لقد عدت ، أنتما الاثنان. ونعم ، لقد خيمت الليلة الماضية.”
هذا هو السبب في أن آينز ساما هو منقذنا. حتى أنه أعطى فتاة قروية بسيطة مثلي كنز ثمين كهذا.
“أوه! أهلا بكم من جديد ، أن سان. أنا سعيد انه لم يحدث شيء سئ.”
تسائلت كيف سيكون رد فعل موظفة الاستقبال إذا استخدمت هذا القرن كدفعة. سيكون من الرائع رؤية المظهر على وجهها ، لكن آنري كانت تعلم أنها لا تستطيع فعل شيء كهذا. هذا العنصر تم إعطائه لها من قبل ملقي السحر العظيم مع التعليمات لـ “استخدميه لحماية نفسك”. لم تستطع بيعه ، ولا حتى من أجل القرية. لا يمكن أن تكون جاحدة.
“هذا صحيح. أحتاج إلى إبلاغ الرئيس بكل هذا بسرعة.”
وهكذا ، أومأت آنري برأسها.
في هذه اللحظة ، نادى أحدهم على آنري العابسة بصوت مرح.
“أفهم. اذاً أخبرني من فضلك كم ستكون الرسوم. بهذه الطريقة يمكنني العودة إلى القرية لمناقشة الأمور.”
وتحت أعين الجنود الساهرة اندفعت العربة نحو الباب وتوقفت.
“أرى… اذاً ماذا عن هذا؟ يرجى العودة بعد الانتهاء من فحص مبيعات الأعشاب. من المفترض أن يكونو قد انتهو من احتساب رسوم الطلب بحلول ذلك الوقت.”
كل ما أردته هو أن أعيش حياة بسيطة لا تتغير في القرية…
بعد شكر موظفة الاستقبال ، غادرت آنري المنضدة وجلست على أريكة في الصالة ، وهي تحدق في السقف لتقتل الوقت بينما يستمر الفحص..
بعد الانحناء السريع لهم ، غادرت آنري الحصن. و عندما انحسر ظهرها بعيداً ، التفت الجندي إلى ملقي السحر.
تعبة جداً…
“اذاً ماذا لو صنعت مجموعة ملابس من أجلك؟”
كل لحظة منذ دخولها بوابات المدينة هي مغامرة كبيرة. أو بالأحرى، عندما فكرت في الأمر ، منذ اليوم الذي مات فيه والداها ، ظلت عينيها تدور كل يوم.
بالإضافة إلى ذلك ، كان لديها عنصر آخر بقيمة آلاف العملات الذهبية.
كل ما أردته هو أن أعيش حياة بسيطة لا تتغير في القرية…
“انا في البيت!”
تنهدت آنري وهي تفكر في الأشياء التي فقدتها.
“مفهوم. اذاً شيء آخر … على الرغم من أننا لن نطرح طلب على الفور ، فقد نفعل ذلك في المستقبل.”
فكرت فيما حدث بعد ذلك – الغوبلين ، صديق طفولتها ، ثم هزت رأسها.
“ماذا لو كان لدينا نظامان ، أحدهما للتعامل مع الأشياء في المواقف العادية والآخر لحالات الطوارئ؟”
الا يمكنهم الإسراع…
“هذا صحيح. لقد منحني آينز ساما ذلك بنفسه. هذه هي … قرية كارني ، أليس كذلك؟ هذا هو سبب سلاطت لسانك”
لو لديها ما تفعله، فلن يكون لديها وقت الفراغ للتفكير في مثل هذه الأشياء المحبطة. فهي تفضل إفراغ عقلها والتركيز على العمل بدلاً من التفكير في الأشياء التي تجعلتها حزينة.
بدت آنري وكأنها دجاجة تُخنق حتى الموت.
“أيموت سان ، التقييم قد اكتمل.”
ارتعشت أكتاف آنري وغوكو. كان هذا هو صوت المرأة التي كانوا يتحدثون عنها للتو.
نهضت آنري وتوجهت إلى صوت التاجر.
“وشهادة هذه الفتاة القروية المزعومة مليئة بالتناقضات. هذه القطعة تساوي عدة آلاف من العملات الذهبية , لماذا قد يعطيها أي شخص لمجرد فتاة قروية؟”
“شكرا جزيلاً لك!”
“ليس لدي أي ملابس أخرى ، على الرغم من … في إرانتل كنت أرتديها إلى حد كبير طوال الوقت.”
“الرسوم- “
“اذاً سؤال آخر. تلك الفتاة ايموت. هل تعتقد حقاً أنها مجرد فتاة قروية؟”
في هذه اللحظة ، سمعت آنري صوت أحدهم يتقدم ، لا ، يجري سريعاً نحوها. عندما استدارت ، رأت موظفة الاستقبال من قبل أمامها.
جلست الفتاة على أحد الكراسي المتوفرة في المبنى الصغير.
“هااااا— هااا— آنري سان من قرية كارني. لا ، أعني ، آنري ساما. هل يمكنني مناقشة الأمر معك من الآن؟”
“…لكن القرويين يقومون أحياناً باعداد الغداء للغوبلين.”
كانت هذه هي نفس موظفة الاستقبال من قبل ، لكن موقفها كان مختلف تماماً. حتى عينيها كانت محتقنة بالدماء.
“لقد عدت ، أنتما الاثنان. ونعم ، لقد خيمت الليلة الماضية.”
“آه ، أنا آسف ، لكنني كنت على وشك إخبارها بنتائج التقييم- “
ظهر تعبير مفاجئ على وجه آنري. سارع الجندي ليوضح كلماته.
“اصمت ، أنا أتحدث هنا.”
على الرغم من أن لوبوسريغينا كانت تبتسم بخفة ، فإن أي شخص رأى مظهرها سينبهر بالسحر الذي يشع منها. حتى آنري وجدت نفسها تنظر إليها بإعجاب على الرغم من حقيقة أنهما امرأتان.
تسبب رد موظفة الاستقبال في ارتعاش وجه التاجر.
على المنضدة ، تم الترحيب بها بابتسامة موظفة الاستقبال.
“إذا كان الأمر على ما يرام معك ، فهل ترغبين في مناقشة هذا مع مشروب في غرفة الاستقبال؟”
“أفهم.”
كانت تبتسم لكن الابتسامة لم تصل إلى عينيها. كانت هناك نظرة غريبة يائسة فيهم.
“هممم ، دعني أرى … ها هو.”
ربما شعرت بشيء من آنري المرتبكة . كانت عينا موظفة الاستقبال رطبة ويداها متشابكتان كما لو كانت تتوسل.
_____________
“من فضلك ، أنا أتوسل إليك ، عليك أن تدعيني أسمعك! إذا لم تسمحي بهذا ، فسأنتهي!”
أمامها كان يقف جدار قرية كارني. على الرغم من أن قطع المرتبة بدقة بدت رائعة في حد ذاتها ، إلا أن آنري لم يسعها إلا أن تفكر أنها تبدو رثة مقارنة بتحصينات إرانتل.
بعد سماع هذا النداء اليائس والمثير للشفقة ، لم يكن لدى آنري أي فكرة عما يجري ، لكن عدم منحها فرصة سيكون قاسي للغاية. نظرت مرة أخرى إلى التاجر ، الذي بدا وكأنه يلتقط نواياها ، لأنه أومأ إليها قليلاً.
ومن الممكن أيضاً أن تكون قد سرقت الحصان من مالكه الأصلي ، ولكن أي شخص سرق مثل هذا الشيء الثمين سيتم ملاحقته بشدة واستهدافه للانتقام. هذا هو السبب في أن قطاع الطرق لن يجرؤوا على مهاجمة الأشخاص الذين يمتطون الخيول.
“حسناً ، فهمت . اذاً هل يمكن أن تقودي الطريق؟”
هل كنت متسرعة للغاية؟
في تلك اللحظة ، بدا جسد موظفة الاستقبال مرتاح بشكل واضح.
“هكذا الامر . لكن في الواقع ، هذا نوعاً ما يريحني.”
“شكراً جزيلاً! حقاً شكراً جزيلاً لك! تعالي ، تعالي ، دعيني أريكِ الطريق.”
-بوق استدعاء الغوبلين.
تبعتها آنري ، بينما استحمت في نظرات فضولية من كل من حولها. كانت موظفة الاستقبال تمسك بيدها اليمنى بإحكام ، وكأنها لا تريد أن تهرب آنري.
من أجل الحماية من استخدام تعويذات [السحر] وأشكال أخرى من التلاعب العقلي ، اتبعهم جنديان آخران على بعد عدة أمتار. و راقبوهم بعناية و حذر من أي تحركات مشبوهة.
هل كنت متسرعة للغاية؟
لم يكن مشهد الناس من القرى المجاورة نادر هنا. ومع ذلك، فإن سفر المرأة بمفردها هو أمر مختلف تماماً. فحتى المنطقة المحيطة بـ إرانتل لم تكن خالية تماماً من قطاع الطرق والوحوش. وبفضل جهود فريق المغامر الأسطوري “ظلام”، تم القضاء على معظم الوحوش وقطاع الطرق الخطرين. لكن “معظم” لا تعني “جميع”، لذا تزال هناك وحوش برية مثل الذئاب وما شابه التي لم يتم الاعتناء بهم.
دخلت غرفة الانتظار ، وثار القلق في قلبها.
“إذا تركنا مسألة التحدث كرجل عجوز جانباً ، فلا بد أنك لاحظتِ ذلك الآن ، لكن الغابة المحيطة بالقرية تشهد عدد من التغييرات. منذ رحيل ملك الغابة الحكيم ، هناك فرصة أكبر لخروج الوحوش من الغابة للهجوم. وكل ما يمكنني فعله هو استخدام تجربتي عندما كانت القرية آمنة لقيادتنا، لكن هذا لن يفيد.”
نظر آنري بصمت حول الغرفة من الداخل. لم يكن هناك أحد غيرها ، وقد تم تزيينها بشكل معقد لدرجة أنها كانت قلقة من الجلوس على الأريكة.
“ايه؟ آه ، لا ، لا شيء.”
“تعالي ، تعالي ، من فضلك ، اجلسي.”
“[تقييم العنصر السحري] – وووووووه!”
في اللحظة التي جلست فيها ، تسائل صوت من زاوية عقلها عما إذا كانت ستُسجن أو ستقابل مصير مشابه..
مر وجه ملقي السحر بعدة تعابير في بضع ثواني . في البداية كانت الصدمة ، ثم الخوف ، ثم الرعب ، ثم الارتباك.
ومع ذلك ، لم يحدث شيء عندما جلست على الأريكة. كل ما شعرت به هو الأثاث المريح الذي يستقبل وزن جسدها.
من أجل الحماية من استخدام تعويذات [السحر] وأشكال أخرى من التلاعب العقلي ، اتبعهم جنديان آخران على بعد عدة أمتار. و راقبوهم بعناية و حذر من أي تحركات مشبوهة.
“هل تريدين أن تشربِ شيئاً؟ لدينا بعض الخمور الممتازة! ماذا عن الطعام؟ مبكر جداً؟ نعم ، نوعاً ما … ماذا عن الفواكه … لا ، ربما الحلويات والتحلية؟”
ملئت هذه الفكرة قلب آنري بوحدة لا توصف.
“آه ، ليست هناك حاجة للذهاب إلى هذا الحد…”
أمامها كان يقف جدار قرية كارني. على الرغم من أن قطع المرتبة بدقة بدت رائعة في حد ذاتها ، إلا أن آنري لم يسعها إلا أن تفكر أنها تبدو رثة مقارنة بتحصينات إرانتل.
بدأ التغيير الدراماتيكي في موقف موظفة الاستقبال يخيف آنري. في المقام الأول ، لم تعتبر أن معاملة موظفة الاستقبال لها كانت باردة بشكل خاص. لقد كان رد فعل معقول بما فيه الكفاية ، وليس سلبي حقاً. على أقل تقدير ، بدت طبيعية أكثر من الآن.
“نعم.”
لكن لماذا غيّر هذا النمر موقفه؟ هل كان الامر بسبب البوق مرة أخرى؟
“احتجزوها الآن ، ثم حققوا معها أكثر. نظراً لأنها لم تخفي ذلك القرن ، وكانت تخطط لنقله إلى المدينة علانية ، فقد لا تكون جاسوسة أو إرهابية ، لكن هذا ليس مؤكدًا.”
“لا لا ماذا تقولين؟ كل شيء ممكن بالنسبة لك. يمكننا توفير الخمور والبراندي والوجبات الخفيفة المناسبة لهم أيضاً.”
الإنكاشي عشب لا يمكن جمعه إلا خلال فترة زمنية قصيرة جداً ، ولكنه مكون رئيسي في الجرعات العلاجية. لذا الطلب عليه مرتفع جداً، وبالتالي السعر دائماً جيد . لو معها ستة جرار كما قالت، فهذا يعني أنها ستحصل على الكثير من المال عندما تبيعهم.
“لا ، ليست هناك حاجة حقاً … وإلى جانب ذلك ، الوقت ينفذ مني. هل يمكننا البدء في مناقشة الأمر؟”
“آينز شيئ ما أو اياً كان. إذا كان من الثيوقراطية ، ألا يجب أن نجعل كبار الضباط يعرفون؟”
“بالتأكيد! أنتِ محقة تماماً! اذاً من فضلك ، وبكل الطرق ، استمري!”
“القائد المحارب يعرف غون ساما!”
قامت موظفة الاستقبال بإخراج ورقة بيضاء رقيقة. كل الأوراق التي رأتها من قبل كانت أكثر سمكاً ومختلطة بألوان أخرى. لابد أن هذه بعض الأشياء عالية الجودة هنا. هل لها الحق حقاُ في استخدامها؟
إذا كان البوق قد أعطي لأي شخص آخر ، لكان ذلك الشخص هو الرئيس التالي ، وليس هي . مما يعني أن المشكلة لم تكن تتعلق بكفاءة آنري الخاصة ، ولكن القدر قرر ببساطة إسقاط هذا العبء علىها.
بدأت آنري تتحدث. كانت قد أعطت فقط شرح مختصر من قبل ، لذلك كان عليها أن تشرح التفاصيل بصبر هذه المرة.
“اذا ماذا يجب أن أفعل؟”
في النهاية ، بمجرد أن بدأ حلق آنري في الجفاف ، انتهت المحادثة أخيراً.
الشخص الذي يمكن أن يظل هادئ تحت هذه النظرة القوية لا يمكن أن يكون فتاة قروية بسيطة. على الأقل ، يجب أن تكون لديها خبرة في صراعات الحياة أو الموت ضد الوحوش أو الأشخاص الذين أرادوا اخذ حياتها . المنظر أمامهم عزز انطباع الجنود عنها في قلوبهم.
“شكرا لكِ على مساعدتك! هناك بعض المشروبات هنا، الرجاء عدم تقيد نفسك قبل أن تغادري! لا بأس بترك الكؤوس هنا ، لكن شكراً لمجيئك إلينا اليوم!”
الشخص الذي يمكن أن يظل هادئ تحت هذه النظرة القوية لا يمكن أن يكون فتاة قروية بسيطة. على الأقل ، يجب أن تكون لديها خبرة في صراعات الحياة أو الموت ضد الوحوش أو الأشخاص الذين أرادوا اخذ حياتها . المنظر أمامهم عزز انطباع الجنود عنها في قلوبهم.
وقفت موظفة الاستقبال فجأة وغادرت الغرفة وكأنها طُردت منها.
“هذا صحيح. كل ما نقوم به يدور حول آن سان.”
“حقاً؟ ماذا حدث؟”
“إنفي ، من تعتقد أنا؟ لا يزال بإمكاني صنع ملابس بسيطة بمفردي.”
بالطبع ، لم يكن هناك أحد هنا للإجابة على سؤالها الذي تمتمت به.
“با- بالطبع لا! فهمت. سنتركها تمر. آنري إيموت من قرية كارني ، مسموح لكِ بدخول المدينة. يمكنك الذهاب.”
♦ ♦ ♦
“شكراً لكِ. بالحديث عن ذلك ، هل كنتِ فتاة جيدة ، نيمو؟ أنتِ لم تسببي مشاكل لآنفي، أليس كذلك؟”
في النهاية ، لم تقضي آنري الليلة في إرانتل ، بل عادت إلى قرية كارني.
بعد تحية الجميع ، قاد آنري العربة إلى نقطة التقائهم الأصلية ، من أجل تفريغ الحمولة.
كانت تنام في السهول ، لكنها لم تشعر بعدم الارتياح. على العكس من ذلك ، فقد قضت ليلة جيدة جداً. كان ذلك لأنه على عكس رحلتها إلى المدينة ، كان لديها مجموعة من الركاب يركبون معها هذه المرة.
“ماذا ، ما ، ما هذا؟ حتى كلمة قوي تفشل في التحقق… مستحيل! ما على الأرض هو هذا الشيء؟!”
“آه ~ أراه أخيراً.”
هزت آنري رأسها لتزيل شكوكها.
أمامها كان يقف جدار قرية كارني. على الرغم من أن قطع المرتبة بدقة بدت رائعة في حد ذاتها ، إلا أن آنري لم يسعها إلا أن تفكر أنها تبدو رثة مقارنة بتحصينات إرانتل.
“آه ، سمعت أن المدينة ستقدم إعانة…”
“هذا صحيح. أحتاج إلى إبلاغ الرئيس بكل هذا بسرعة.”
“كنت أخطط لبيعهم في محل الإقامة السابق للسيدة بارياري.”
كانت آنري ترد على أحد الغوبلين في سرير العربة. خمسة من الغوبلين كانوا قد اصطحبوا آنري إلى إرانتل ، بما في ذلك الغوبلين رجل الدين (كونا) ، وكان هناك غوبلين راكب (تشوسوكي) يحافظ على وقفة ثابته على بعد مسافة من عربتها.
“[تقييم العنصر السحري] – وووووووه!”
“حسناً ، تم التعامل مع نصف المشاكل ، لكن من الواضح أن طلب الرئيس منك لم يسر بشكل جيد ، هل فعلتِ ذلك ، يا آن سان؟”
“اراكِ لاحقاً~ “
“نعم ، حول ذلك … وفقاً للكاهن سان ، لا أحد تقريباً يريد الانتقال إلى القرية.”
“أه نعم. شكراً جزيلاً.”
“هذا غريب. أعني ، هناك بالفعل مهاجرين آخرين من قرى أخرى هنا. فلماذا لا يوجد المزيد من الناس؟ هل كذب الكاهن؟”
عاد الجندي الذي غادر مرة أخرى وهذه المرة كان خلفه رجل.
“لا ، الكاهن لن يكذب أبداً ، “ابتسمت آنري بمرارة.”بصراحة ، القرى الحدودية خطيرة جداً ، لذا فهم يبتعدون عنها. كنا نأمل في وجود مجموعة من الأبناء الثالثين الذين يأتون إلى هنا من أجل الوعد بالأرض … لكن لن يأتي الكثير من الناس إلى هنا إذا لم يأمروا بذلك . وكان الأشخاص الذين انتقلوا إلى هنا في البداية يعيشون في قرى حدودية مثلنا. لذا فمواقفهم مختلفة.”
شخصياً ، شعر الجندي أنه يجب عليه خلع الرداء إذا كان الجو حار جداً ، لكن ملقي السحر أحب هذا الأسلوب ، ورفض بعناد تغيير ملابسه. ربما هذا هو سبب ارتفاع درجة حرارة الغرفة بضع درجات عند دخول مٌلقيي السحر.
“هل هذا صحيح…”
هذا… يساوي عدة آلاف من العملات الذهبية؟ مستحيل. من فضلك اخبرني أن هذا ليس صحيحًا…
“هكذا الامر . لكن في الواقع ، هذا نوعاً ما يريحني.”
“هل هي ملقية للسحر؟”
ربما يكون من الصعب جداً على الأشخاص العاديين تكوين علاقة جيدة مع الغوبلين والعيش معهم في نفس القرية. من المحتمل أن يبذل أي مهاجر من المدينة قصارى جهده للابتعاد عند رؤيتهم.
ركضت آنري نحو لوبوسريغينا بكل قوتها.
وبصراحة ، إذا اضطرت آنري للاختيار بين سكان المدينة والغوبلين ، فإنها ستختار الغوبلين دون تردد.
“هيهي ، هذا لأنني ميميدوشيما ، بعد كل شيء.”
في هذه اللحظة ، اهتزت العربة ، ورن صوت شيء معدني يصطدم بسرير العربة من خلفها..
“هذا هو! مومون ساما! خالص اعتذاري!”
“اه اسفة. هل انت بخير؟”
“ربما ، ربما قبل ذلك ، يجب أن تخبرينا عن كيفية ظهوركِ من العدم.”
أدارت آنري رأسها لتنظر خلفها.
“نعم ، لقد تم الترحيب بي.”
على الرغم من أن الغوبلين كانوا جالسين على أرضية العربة ، إلا أنه كان هناك بعض الأكياس ، أحدها أحدث ضوضاء معدنية عندما اهتزت العربة.
“يا لكي من شيطانة! لا تحاولي خداعي!”
“آه ، نحن بخير ، آني سان. لا داعى للقلق. بالحديث عن ذلك ، مع هذا العدد الكبير من الأسهم ، سنتمكن من الصيد كما تشتهي قلوبنا.”
“آهاها … حسناً ، لقد كنت أعالج أفراد قبيلة آغو ، لذلك لم أنظر عن كثب ، لكنني أثق أن نيمو تصرفت كالمعتاد.”
بدا الغوبلينان سعداء للغاية عندما نظروا إلى الحقيبة ونست آنري الرد عليهم ، فقط ابتسمت ببساطة..
ارتعشت أكتاف آنري وغوكو. كان هذا هو صوت المرأة التي كانوا يتحدثون عنها للتو.
عبروا حقول القمح ودخلوا من بوابة نصف مفتوحة.
“ايه؟ ما هذا عن الثيوقراطية؟”
بعد تحية الجميع ، قاد آنري العربة إلى نقطة التقائهم الأصلية ، من أجل تفريغ الحمولة.
ومع ذلك ، لم يحدث شيء عندما جلست على الأريكة. كل ما شعرت به هو الأثاث المريح الذي يستقبل وزن جسدها.
عندما أوقفت العربة عند نقطة الالتقاء ، اندفع الغوبلين بالداخل ، بعد أن سمعوا العربة ، لاستقبالها.
“إنفي!”
“أوه! أهلا بكم من جديد ، أن سان. أنا سعيد انه لم يحدث شيء سئ.”
“القائد المحارب للمملكة ، غازيف سترونوف دونو؟ … لا بد أنك تتفوهين بالهراء. كيف يمكن لفتاة قروية بسيطة أن تعرف مثل هذه الأشياء؟”
ابتسمت آنري. كان الترحيب بهم هو ما جعل آنري تشعر بأنها عادت حقاً إلى القرية ، لأن الغوبلين كانو بالنسبة لها جزء من عائلتها.
قارنت آنري ملابسها لفترة وجيزة بملابس موظفة الاستقبال ، وخلصت إلى أن الموظة تفوقها تماماً..
“انا في البيت!”
“تيهي~ “
“هذه كثير من الأشياء. هل ستنقلوها إلى الداخل؟”
وضع مومون يده على ذقنه وكأنه يفكر. بعد ذلك ، أشار إلى ملقي السحر وخرجوا من المبنى. على الرغم من أن الجنود أرادوا أن يتبعوهم ، إلا أنه لا يمكنهم ترك آنري بمفردها.
“هذا صحيح يا أخي. اعمل لي معروفا وقدم لي يد المساعدة.”
“عدة آلاف؟!”
“قادم!”
♦ ♦ ♦
تحرك الغوبلين كواحد ، وقاموا بتفريغ الحمولة ببراعة. بغض النظر عن الطريقة التي وجهتهم بها آنري ، فقد وضعوا كل شيء دون ارتكاب أي خطأ حتى تم نقل كل شيء. كان هذا دليل على مدى اندماج الغوبلين في حياة القرية.
شرحت آنري الوضع لموظفة الاستقبال المبتسمة . أصبحت ابتسامة المرأة الأخرى شديدة عندما سمعت قصة آنري.
“آه ، آن سان ، دعينا نتعامل مع الباقي. لماذا لا تذهبي للقاء أختك وآني سان؟ على الرغم من أنني لا أعرف ما إذا كان آني سان لا يزال يساعد مع شعب آغو.”
في تلك اللحظة أومأ الجندي الذي عاد لتوه برأسه.
“شكرا لك ، ولكن ما زلت بحاجة لتقديم تقرير إلى الرئيس أولاً.”
“لكن ، آه ، نعم. من النادر أن نراكِ ليومين على التوالي يا لوبوسريغينا سان. هل حدث شئ؟”
“حقا؟ فهمت . اذاً للأمان ، سوف آتي معك. بعد كل شيء ، لا يزال هناك موضوع الغيلان.”
“أوه ، ليس بسبب وجود مشاكل أخرى. أنا آسف ، لكن هذه هي القواعد. ولن نفعل شيئ غريب معكِ، فلا تقلقي.”
تحدث غوكو إلى بعض رفاقه بعد مغادرته مكان الاجتماع ، ثم صعد إلى العربة بجانب آنري التي كانت تقودها . و الغوبلين الآخرون الذين كانوا يحرسون آنري على الطريق إلى إرانتل نظروا إليه بغيرة تملئ أعينهم ، لكن لم يعبر أي منهم عن أي معارضة. ربما لأنهم اتفقوا على أنه كان يفعل الشيء الصحيح.
في تلك اللحظة ، بدا جسد موظفة الاستقبال مرتاح بشكل واضح.
“اذاً أن سان ، دعينا نذهب!”
بحركات رشيقة أثيرية بدت مستقلة عن الجاذبية ، نزلت المرأة من العربة وغادرت دون أن تنظر إلى الوراء.
ابتسمت آنري بصوت خافت وقالت “أنا أعتمد عليكم يا رفاق! وشكراً جزيلاً لكم!”
“ست جرارات من إنكاشي، أهذا ماتقلينه؟”
بعد أن شكرت الغوبلين ، دفعت حصانها للتقدم.
اعتقدت آنري أن ذلك سيكون صعبًا. كان لهذه القرية أيضاً الكثير من المهاجرين الذين نجوا من القرى المدمرة الأخرى . كانت لقراهم جدران متينة – وإن لم تكن بنفس قوة جدران قرية كارني الآن – لكنهم ما زالوا تعرضو للهجوم والذبح. لكن هذه الجدران كان من الممكن أن تؤخر المهاجمين قليلاً وتسمح بإنقاذ المزيد من الناس. و وافقت آنري على هذا الجزء.
“اذاً ماذا حدث في القرية منذ أن غادرت؟”
في هذه اللحظة ، سمعت آنري صوت أحدهم يتقدم ، لا ، يجري سريعاً نحوها. عندما استدارت ، رأت موظفة الاستقبال من قبل أمامها.
“لا شيء مميز. الشيء المهم هو أننا بنينا مكان يمكن أن يبقى فيه الغيلان داخل القرية. بالطبع ، قام الغوليم الحجريين بمعظم العمل ، وهو مصنوع بشكل فظ من الخشب ، ولكن في النهاية ، انتهى الأمر به كمكان جميل. ومع ذلك ، لا يمكننا فعل أي شيء حيال رائحتهم . حتى المناشف التي نعطيها لهم ينتهي بها الأمر كريهة الرائحة.”
جلست الفتاة على أحد الكراسي المتوفرة في المبنى الصغير.
“أرى … الا أن هذا سريع حقاً!”
“أنتِ سادية بالكامل. أنت سيئة. لماذا أخواتي الصغيرات هكذا؟ خلاصي الوحيد هو شيزو ، بصراحة … على الرغم من أنني أفترض أن إنتوما ليست فتاة سيئة.”
“كما قلت ، قام الغوليم الحجريين بمعظم العمل. إذا كنتِ تريدين أن تشكر شخص ما، فأشكري ملقي السحر الذي أعطاها لنا.”
“…لكن القرويين يقومون أحياناً باعداد الغداء للغوبلين.”
“و لوبوسريغينا سان ، صحيح؟”
“هااااااااااااااااااااااااااااااااااا ؟! ما هذا؟ مهلاً! لا تخبرني أن آغو كان يقول هذا… اييييه؟!”
“…دعينا لا نتحدث عن لوبوسريغينا في الوقت الحالي. لا أريد أن أشكرها أو أي شيء. شيء ما عنها يثير استيائي.”
دخلت غرفة الانتظار ، وثار القلق في قلبها.
وجدت آنري صعوبة في تصديق أذنيها. كانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها غوكو بالسوء عن شخص ما.
يجب أن أتحدث إلى شخص ما عن هذا…
“كيف يجب أن أصفها … إنها مخيفة جداً ، مثل الوحش الذي يراقبنا … لا أعتقد أن آن سان شعرت بذلك حتى الآن…”
عندما أوقفت العربة عند نقطة الالتقاء ، اندفع الغوبلين بالداخل ، بعد أن سمعوا العربة ، لاستقبالها.
“لكنها خادمة من أنقذ قريتنا ، آينز أوول غون ، لذا لا يمكن أن تكون بهذا السوء.”
لوحت لهم نيمو ، ثم عادت إلى المنزل بخطوات قافزة.
“…آه ، يا له من ألم ~ سو”
“لا يمكنك خداع عيني. أنتي تخفين عنصر سحري. إنه على خصرك.”
ارتعشت أكتاف آنري وغوكو. كان هذا هو صوت المرأة التي كانوا يتحدثون عنها للتو.
“سيكون ذلك غير صحيح . أشعر أنك قلب القرية. يعترف كل من الغوبلين والغيلان الوافدين حديثاً بأنك قائدهم ، أليس كذلك؟”
نظرت آنري إلى الوراء بشكل محموم ، وكما في اليوم السابق ، كانت الخادمة جالسة على سرير العربة وكأنها كانت هناك دائماً.
سأحتاج إلى عدة آلاف من جرار الأعشاب … قد لا أكون قادرة على تحمل تكلفته عبر جني الأعشاب مدى الحياة…
“حقاً ، أنتِ حقاً ألم ، يا آن تشان.”
اعتقدت آنري أن ذلك سيكون صعبًا. كان لهذه القرية أيضاً الكثير من المهاجرين الذين نجوا من القرى المدمرة الأخرى . كانت لقراهم جدران متينة – وإن لم تكن بنفس قوة جدران قرية كارني الآن – لكنهم ما زالوا تعرضو للهجوم والذبح. لكن هذه الجدران كان من الممكن أن تؤخر المهاجمين قليلاً وتسمح بإنقاذ المزيد من الناس. و وافقت آنري على هذا الجزء.
“آه ، ماذا تقصدين؟”
اصطحب الجنود الفتاة إلى الحاجز.
“ربما ، ربما قبل ذلك ، يجب أن تخبرينا عن كيفية ظهوركِ من العدم.”
“تعالي ، تعالي ، دعينا نذهب ، لنذهب.”
“مم؟ الأمر بسيط ~ سو. لقد سقطت من السماء ~ سو.”
“أرى … الا أن هذا سريع حقاً!”
“هذا ليس طيرانًا. هناك عدد قليل جداً من المرات التي أتيت فيها من أعلى الآن ، لكننا لم نستطع الشعور بك.”
على المنضدة ، تم الترحيب بها بابتسامة موظفة الاستقبال.
“يمكنني أن أجعل نفسي غير مرئية ~ سو. … أحاول أن أكون خفية ~ سو. انظر كم أنا لطيفة~ “
“لن أستعجلك. خذي وقتك وفكري فيه.”
أدار غوكو وجهه إلى الأمام مرة أخرى. والغيظ مكتوب في كل مكان علي وجهه.
بصفته من محبي مومون ، فإن مجرد التربيت على كتفه من قبل معبوده هو كافي ليتباهى به أمام كل شخص قابله . و على هذا النحو، لم يكن لديه نية لإغضاب الرجل الذي يعبده.
“لكن ، آه ، نعم. من النادر أن نراكِ ليومين على التوالي يا لوبوسريغينا سان. هل حدث شئ؟”
“أهم شيء بالنسبة لهم ليس القرية ، بل أنتِ. ولكن إذا أصبحت الرئيس ، تصبح القرية ملكك، وسيبقى الغوبلين ويقاتلون من أجل القرية حتى النهاية المريرة. قد لا يبدو الاختلاف كبير ، لكنه اختلاف كافي . بجانب انهم أخبروني أنه في حالة حدوث حالة طارئة من هذا القبيل ، فإنهم يأملون أن أتمكن من أخذ نيمو والفرار ورائك. آنري … إذا كنتِ تريدين التحقيق معهم ، فلا بأس. لكن آمل أنه إذا فعلتِ ذلك، فستحتفظين بالحقيقة التي أخبرتك بها سراً.”
حدقت لوبوسريغينا في آنري. لم يسع آنري إلا أن تفكر ،كشخص الجميل فهي جميلة حتى عندما تصنع وجه كهذا.
حدقت آنري بموظفة الاستقبال. بعد ذلك ابتسم الاثنان بمرارة. شعرت آنري باسترخاء كتفيها ، لما قد تكون المرة الأولى منذ قدومها إلى إرانتل.
“حسناً ,نوعاً ما . لكن ايا كان ، كنت أتسائل فقط ما الذي يحدث ~ سو. بالحديث عن ذلك ، ما حدث لذلك الغوبلين الصغير؟”
“حسناً ,نوعاً ما . لكن ايا كان ، كنت أتسائل فقط ما الذي يحدث ~ سو. بالحديث عن ذلك ، ما حدث لذلك الغوبلين الصغير؟”
“…انه على ما يرام. أعتقد أنه يجب أن يكون في منزل الرئيس.”
كان مٌلقيي السحر مزعجين جداً لتفتيشهم.
“لماذا منزل الرئيس؟”
آنري لم تظن ذلك.
“آه ، لأننا أنقذنا المزيد من الغوبلين من قبيلته؟ إنهم يقيمون هناك بينما نبني مكان للغوبلين للبقاء في القرية.”
“آه ، نحن بخير ، آني سان. لا داعى للقلق. بالحديث عن ذلك ، مع هذا العدد الكبير من الأسهم ، سنتمكن من الصيد كما تشتهي قلوبنا.”
“آه – نعم ، هذا أمر منطقي نوعاً ما ، آغو هو ابن رئيس قبيلته. يجب أن يشعر أنه من واجبه حمايتهم أو شيء من هذا القبيل. حقاً ، إنه مجرد طفل لكنه ناضج جداً~ “
“آه…”
على الرغم من أن لوبوسريغينا كانت تبتسم بخفة ، فإن أي شخص رأى مظهرها سينبهر بالسحر الذي يشع منها. حتى آنري وجدت نفسها تنظر إليها بإعجاب على الرغم من حقيقة أنهما امرأتان.
“لا ، أنتِ لستي مجرد فتاة قروية بسيطة. أنتِ زعيمة الغوبلين ، آنري إيموت. ربما تريدين أن تقولي إن الغوبلين ليسوا قوتك أليس كذلك؟ لكن في النهاية الغوبلين هم قوتك حقاً. طلبت منكِ لوبوسريغينا أن تسألي الغوبلين ، لكنني سأشرح ذلك. إذا لم تكوني الزعيم ، وإذا كانت القرية في خطر ، فسوف يقوم الغوبلين بإخلائك وأنتِ فقط إذا كان لا يزال لديهم القوة للقتال.”
“عفواً ، الا يجب أن تراقبي ما امامك بدلاً من ذلك؟”
في النهاية ، بمجرد أن بدأ حلق آنري في الجفاف ، انتهت المحادثة أخيراً.
“هذا صحيح!”
“بارياري؟ تقصدين المعالجة بالأعشاب ليزي بارياري؟”
نظرت آنري على عجل إلى الامام مرة أخرى ، وأطراف أذنيها حمراء زاهية.
“سأفعل ذلك. لماذا أنتِ هنا؟”
بعد التوقف أمام منزل الرئيس ، نزلت آنري وغوكو من العربة.
عبس الجنود. سيكون الأمر مزعج إذا تم استخدام شيء من هذا القبيل في الشوارع. ومع ذلك ، هل هذه حقاً مشكلة؟ يمتلك بعض الأشخاص، مثل المغامرين ، عدد كبير من العناصر السحرية. لن يكون غريب بالنسبة لهم أن يمتلكوا شيئاً مثل هذا بين دروعهم.
“بعد ذلك ، سأعيد الحصان إلى الاسطبلات ~ سو. لا تشعروا بإلانزعاج يا رفاق. اسمحوا لي أن أعرف ما الذي تحدثتم عنه يا رفاق بعد ذلك~ “
تسائلت كيف سيكون رد فعل موظفة الاستقبال إذا استخدمت هذا القرن كدفعة. سيكون من الرائع رؤية المظهر على وجهها ، لكن آنري كانت تعلم أنها لا تستطيع فعل شيء كهذا. هذا العنصر تم إعطائه لها من قبل ملقي السحر العظيم مع التعليمات لـ “استخدميه لحماية نفسك”. لم تستطع بيعه ، ولا حتى من أجل القرية. لا يمكن أن تكون جاحدة.
“أفهم. اذاً أنا آسف لفرض نفسي ، لكنني سأترك هذا لك.”
“…آمل أن تستمري في منصبي كرئيس للقرية.”
انحنت آنري لـ لوبوسريغينا ، التي ردت بـ “هوي هوي” وابتسامة قبل قيادت العربة.
كان انطباع آنري عنها هو اعصار متجمد يمكنه تمزيق الناس.
طرقت آنري الباب ، وأعلنت عن قدومها بصوت عالي بما يكفي ليسمع الجميع بالداخل ، وفتحت الباب.
نظرت آنري إلى الوراء بشكل محموم ، وكما في اليوم السابق ، كانت الخادمة جالسة على سرير العربة وكأنها كانت هناك دائماً.
كان الرئيس وآغو يواجهان بعضهما البعض عبر طاولة.
“نيمو تشان! هذه رائحة الأعشاب! عندما تطحنيهم ، ألم تقولي أن يديك تمتلئان بالرائحة الكريهة أيضاً؟”
“أوه ، أهلا بكم من جديد. تفضلو بالجلوس. كيف كانت الامور في المدينة؟”
“آه ، هذا هو- “
وبينما كان الرئيس يتحدث ، جلست آنري بجانب آغو. بدا جسد آغو تجمد للحظة ، لكن لا بد أنها كانت تتخيل الأشياء للتو.
” …قد يقولون ذلك في وقت السلم. ومع ذلك ، فهم سيفعلون ذلك بالضبط أثناء الأزمات. سمعتهم بنفسي.”
“آه ، اذاً , هذا كل شيء بالنسبة لي. في هذه الحالة ، أيها الرئيس ، من فضلك اعتني بنا.”
“لأكون صريح ، فكرت في ذلك بنفسي. ومع ذلك ، فكلما كانت المشكلة أكبر ، زاد احتمال ظهور شيء ما يؤدي إلى تقسيم المجموعة وتركهم مشلولين بسبب التردد. في النهاية ، لن نتمكن من حل المشكلات بشكل فعال دون أن يقوم شخص واحد باتخاذ القرار.”
لم يكن لدى آنري أي فكرة عمن تعنى هذه الكلمات. نظراً لأن الحاضرين الآخرين هم آنري وغوكو والرئيس ، بدا واضح أنهم كانوا موجهين لرئيس القرية.
ضحكت لوبوسريغينا عندما تذمرت أختها الكبرى وكشرت بحاجبيها.
ومع ذلك ، كان آغو ينظر إليها ، بظهر متيبس وشفتين مرتجفتين . نظر آنري في عيني آغو ، وفي نظرته الثابتة غير المتقطعة ، أدركت أنه لا يمزح أو يخادع.
“[تقييم العنصر السحري] – وووووووه!”
“إيه… إيه؟!”
وسط ارتباك آنري ، اعتذر آغو وغادر منزل الرئيس.
لماذا يجب أن تكون هي؟
كانت عيناها قاسية ، وكذلك صوتها ، وحتى حواجبها كانت متكلفة . لكن الشكر الذي قدمته كان حقيقي.
وسط ارتباك آنري ، اعتذر آغو وغادر منزل الرئيس.
وإلى جانب هذه البوابات هناك نقاط تفتيش يديرها العديد من الجنود الذين كانوا مسترخين بعيداً عن أشعة الشمس.
“مهلا! انتظر- “
“ماذا تقصدين؟”
“اذاً آنري ، هل يمكن أن تخبريني عن ذلك؟”
مع أنف بارز كـ منقار النسر، ووجه نحيف شاحب للغاية. وجسد ملفوف برداء أسود بدا ساخن جداً. كان عرقه يتدفق بحرية ، ويداه الشبيهة بالمخالب متشبثة بقوة بعصاه.
“ايه؟ لا ، هذا … هذا … آه ، نعم. فهمت.”
قالت نيمو هذا بينما كانت تتشبث بإحكام بملابس آنري. كانت آنري العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في عائلة اختها الصغيرة . لم تعد حياتها هي حياتها فقط. يبدو أنها نسيت تلك التفاصيل الصغيرة.
كان هذا الأمر يثقل كاهلها بشدة ، لكن يمكنها إزالة شكوكها لاحقاً. كان التقرير أكثر أهمية في الوقت الحالي.
لوحت لهم نيمو ، ثم عادت إلى المنزل بخطوات قافزة.
بعد أن قررت ذلك ، روت آنري بوضوح ودقة الأحداث التي وقعت في المدينة. كان الجزء الأكثر أهمية هو أن لا أحد يريد الانتقال إلى قرية كارني. ومع ذلك ، بدا أن الرئيس قد توقع ذلك ، لأنه لم يكن هناك ندم على وجهه ، فقط قبول هادئ.
“و لوبوسريغينا سان ، صحيح؟”
“ولهذا كيف هو الامر . حسناً ، لا يمكن مساعدته. نحن قرية حدودية وتظهر الوحوش بشكل متكرر حول هذه الأجزاء ، لذلك فمن المنطقي ألا يرغب أي شخص في القدوم إلى هنا.”
“آه ~ هل سيتم تدمير القرية بعد كل شيء؟”
قال رئيس القرية ما كانت تفكر فيه آنري. ربما كان هذا ما قبله كل سكان القرية بالفعل.
عندما بدأوا يعتقدون أن الفتاة كانت ترتدي ملابس بسيطة لسبب ما ، شعروا وكأن شفرة كانت تحدق صدورهم.
“لقد فعلتِ الكثير من أجلنا. شكراً لكِ.”
“هذا ، وأنا في هذا المنصب منذ سنوات. أحتاج إلى إيجاد خليفة قريباً.”
خفض الرئيس رأسه ، وقالت آنري ، “لا بأس” ، في المقابل. كانت متوترة في بعض الأحيان ، لكنها أيضاً تجربة جيدة.
“هيهي ، هذا لأنني ميميدوشيما ، بعد كل شيء.”
“اذاً” حدق الرئيس فى غوكو لثانية واحدة.”هناك شيء واحد أود أن أوكله إليكم ، آنري إيموت.”
“مم؟ الأمر بسيط ~ سو. لقد سقطت من السماء ~ سو.”
“أه نعم. ما هذا؟ أنت جاد جدا أيها الرئيس…”
بصراحة ، هو يكره التعامل معهم. وبسبب ذلك استعانوا برجل من نقابة السحرة – بعد دفع رسوم مناسبة بالطبع – لمساعدتهم. لكن…
“…آمل أن تستمري في منصبي كرئيس للقرية.”
لكن لماذا غيّر هذا النمر موقفه؟ هل كان الامر بسبب البوق مرة أخرى؟
كان التنوع الهائل في التعبيرات التي ومضت على وجه آنري بمثابة قطعة فنية.
“-آنري ، أليس كذلك؟ آنري إيموت؟”
“هااااااااااااااااااااااااااااااااااا ؟! ما هذا؟ مهلاً! لا تخبرني أن آغو كان يقول هذا… اييييه؟!”
عندما رأت الذعر في عينيها التي كانت تنظر إليها ، ندمت آنري على الفور على الأشياء الغبية التي قالتها. ربما لم تكن تعرف حتى عن لوبوسريغينا. ومع ذلك ، لم يكن هناك أي شخص آخر يمكنه الاقتراب من المغامرة الجميلة أمام عينيها.
“لن يساعدكِ الشعور بالارتباك…”
عدة آلاف من العملات الذهبية عبارة عن مبلغ لا يمكن لأي شخص عادي أن يكسبه طوال حياته. ومن الصعب تصديق أن مثل هذا القرن ذو المظهر البسيط يمكن أن يكون ذا قيمة كبيرة.
“لا تقاطعني عندما أشعر بالارتباك! الرئيس ، هل أنت متخلف؟ لماذا تقول هذا؟!”
“هذا ملقي سحر من نقابة السحرة. سيقوم بإجراء فحص بسيط ، لذا يرجى الانتظار.”
“…ربما المتخلف هو تمادي قليلاً. أتفهم أنك متحمسة ومتوترة بشأن هذا – أعرف ذلك كثيراً ، لكني آمل أن تهدأي وتستمعي إلي.”
“لا ، لا أعتقد … هناك أشياء أكثر أهمية من ذلك! هل ستخبريني بشيء؟ على الرغم من أنني أستطيع التخمين تقريباً ، منذ أن كنت في اجتماع القرية أمس.”
“اهدأ كيف استطيع ان اهدئ؟ أنا مجرد فتاة قروية بسيطة ، لماذا علي أن أتعامل مع هراء رئيس القرية هذا؟!”
“سأفعل ذلك. لماذا أنتِ هنا؟”
“سيطري على نفسك!”
على الرغم من أن الغوبلين كانوا جالسين على أرضية العربة ، إلا أنه كان هناك بعض الأكياس ، أحدها أحدث ضوضاء معدنية عندما اهتزت العربة.
كان الصوت مليئ بالقوة ، لكن بالنسبة إلى آنري كان مرتفع قليلاً. ومع ذلك ، فقد ساعدها ذلك على استعادة القليل من رباطة جأشها. لا ، إذا لم تستمع إلى الرئيس ، فلن تفهم الامر أبداً ، أو على الأقل هذا هو الجزء الذي كانت تفكر فيه.
عندما رأوا هذا ، كان كل الجنود يعتقدون أنه ليس شيئًا غريبًا.
“أنا أفهم أنك مرتبكة جداً. ومع ذلك ، آمل أن تتمكني من الجلوس والتفكير في الأمور بهدوء. بالنسبة للمبتدئين ، من هو قلب القرية؟”
“آه ، هذا هو- “
“أليس هذا أنت ، الرئيس سان؟”
تحول وجه آنري إلى اللون الأحمر الفاتح . كانت لوبوسريغينا محقة بهذا. لكن-
“سيكون ذلك غير صحيح . أشعر أنك قلب القرية. يعترف كل من الغوبلين والغيلان الوافدين حديثاً بأنك قائدهم ، أليس كذلك؟”
كانت غير مسلحة و لا مدرعة . و من ذلك استنتج الحارس –
“هذا صحيح. كل ما نقوم به يدور حول آن سان.”
لوحت لهم نيمو ، ثم عادت إلى المنزل بخطوات قافزة.
“اذاً هناك الغوبلين الذين ساعدتهم . مما قاله لي آغو ، يرونك أيضاً كرئيس.”
“نعم.”
تحول فم آنري إلى شكل “Λ”. قد يكون صحيح أن الغوبلين كانوا على هذا النحو ، ولكن بماذا سيفكر القرويون؟ لن يقبلوا هذا أبداً.
توجهت آنري إلى الطريق التي أخبرها نفيريا وبريتا عنه.
“أستطيع تخمين ما تفكرين فيه. القرويين سيعترضون ، اليس كذلك؟ لقد تحدثت بالفعل مع الجميع وحصلت على موافقتهم , الليلة الماضية ، اجتمعنا مع القرويين وتوصلنا إلى قرار . وكان بالإجماع – أرادوا جميعاً أن تكوني الرئيس الجديد.”
ومن الممكن أيضاً أن تكون قد سرقت الحصان من مالكه الأصلي ، ولكن أي شخص سرق مثل هذا الشيء الثمين سيتم ملاحقته بشدة واستهدافه للانتقام. هذا هو السبب في أن قطاع الطرق لن يجرؤوا على مهاجمة الأشخاص الذين يمتطون الخيول.
“لما؟ لماذا؟!”
بعد شكر موظفة الاستقبال ، غادرت آنري المنضدة وجلست على أريكة في الصالة ، وهي تحدق في السقف لتقتل الوقت بينما يستمر الفحص..
“…كان ذلك الهجوم بمثابة صدمة كبيرة لنا جميعاً ، آنري. الجميع يأمل في وجود قائد قوي.”
كان هذا الرجل ملقي سحر.
“كيف اكون قوية؟ أنا مجرد فتاة قروية بسيطة!”
“قد تكون” قطب الجندي جبينه وأجاب.
على الرغم من وجود بعض العضلات على ذراعيها ، إلا أنها كانت لا تزال فتاة قروية بالكاد تستطيع استخدام السلاح. إذا كانوا يريدون القوة ، فمن المؤكد أنهم ن الافضل ان يختاروا من بين أفراد قوة الدفاع ، لا؟
من أجل الحماية من استخدام تعويذات [السحر] وأشكال أخرى من التلاعب العقلي ، اتبعهم جنديان آخران على بعد عدة أمتار. و راقبوهم بعناية و حذر من أي تحركات مشبوهة.
“لا تقاس القوة بشجاعة المرء وحدها . ألا تعتقدين أن القدرة على امر الغوبلين هو شكل من أشكال القوة أيضاً؟ تعتقد عائلة البارياري أنك مناسبة كرئيس قرية أيضاً.”
“هذا صحيح. لقد خدعك مظهره . هذا الشيء مشبع بسحر قوي.”
“إنفي!”
“آه ، اذاً , هذا كل شيء بالنسبة لي. في هذه الحالة ، أيها الرئيس ، من فضلك اعتني بنا.”
بدت آنري وكأنها دجاجة تُخنق حتى الموت.
جميلة ذات شعر بلون ريش الغراب يمكن أن يغرق وجهها آلاف السفن . انها هي التي جاءت مع المغامر ذو الدروع السوداء إلى قريتها. مع عيناها الباردتين ومشابهتين لحجر العقيق المتجهتين نحو آنري.
“هذا ، وأنا في هذا المنصب منذ سنوات. أحتاج إلى إيجاد خليفة قريباً.”
بالنسبة إلى آنري ، التي لم تكن تعرف شيئاً عن مثل هذه الأمور ، بدت بالتأكيد بالغة بما يكفي . لم يكن هناك تغيير واضح ، ولكن لسبب ما بدا أن لوبوسريغينا تبدو أكثر نضجاً الآن.
“ماذا تقصد ، “منذ سنوات”؟ أنت لست في أي مكان قريب من كلمة عجوز ، أيها الرئيس. هل هذا هو السبب في أنك تتحدث مثل رجل عجوز؟”
خفض الرئيس رأسه ، وقالت آنري ، “لا بأس” ، في المقابل. كانت متوترة في بعض الأحيان ، لكنها أيضاً تجربة جيدة.
كان الرئيس في منتصف الأربعينيات من عمره ، لذلك كان لا يزال من المبكر بعض الشيء أن نناديه بالعجوز. بعد كل شيء ، كان لا يزال في سن يمكنه العمل فيها.
إذا طُلب منها إعادة الآخر الذي استخدمته بالفعل ، فماذا تفعل؟
“إذا تركنا مسألة التحدث كرجل عجوز جانباً ، فلا بد أنك لاحظتِ ذلك الآن ، لكن الغابة المحيطة بالقرية تشهد عدد من التغييرات. منذ رحيل ملك الغابة الحكيم ، هناك فرصة أكبر لخروج الوحوش من الغابة للهجوم. وكل ما يمكنني فعله هو استخدام تجربتي عندما كانت القرية آمنة لقيادتنا، لكن هذا لن يفيد.”
♦ ♦ ♦
“أيها الرئيس، قد يكون هذا وقحًا، لكن علي أن أسأل. أنت فقط تحاول الهروب من هذا ، أليس كذلك؟”
“أنا أفهم أنك مرتبكة جداً. ومع ذلك ، آمل أن تتمكني من الجلوس والتفكير في الأمور بهدوء. بالنسبة للمبتدئين ، من هو قلب القرية؟”
“…اسمحي لي أن أكون صريحًا. لا أستطيع أن أقول أنك مخطئة..”
“بصراحة لا أعرف . بعد كل شيء ، كفلها مومون دونو بالفعل. إذا سمحنا للأشخاص في القمة بمعرفة أن شخص ما كفله كان خطير … حسناً ، فأنت تقوم بعملك فقط ، ولكن هل تريد حقاً أن تزعج مومون دونو؟”
ما رآته آنري كانت عيني رجل كان يتحدث بصدق عن رأيه.
إذا شكرته في المرة القادمة التي نلتقي فيها … فهل سيسامحني؟
“ما زلت أتذكر ذلك اليوم حتى الآن . ذلك اليوم الرهيب الذي قتل فيه أصدقائي في القرية. كنت أعرف الإيموت جيداً. إذا لم نكن مكتوفي الأيدي ، إذا كنا قد بنينا جدار ، وإذا كنا على أهبة الاستعداد ، فربما لم نكن لنعاني كثيراً … ربما كان بإمكاننا الصمود حتى يأتي غون ساما لمساعدتنا.”
“هذا صحيح ، يوري نيي ~ أعني كل كلمة منه . أشعر بالإثارة في كل مرة أفكر فيها في الأشخاص الذين أتعامل معهم مع تعرضهم للدهس بوحشية مثل الحشرات.”
اعتقدت آنري أن ذلك سيكون صعبًا. كان لهذه القرية أيضاً الكثير من المهاجرين الذين نجوا من القرى المدمرة الأخرى . كانت لقراهم جدران متينة – وإن لم تكن بنفس قوة جدران قرية كارني الآن – لكنهم ما زالوا تعرضو للهجوم والذبح. لكن هذه الجدران كان من الممكن أن تؤخر المهاجمين قليلاً وتسمح بإنقاذ المزيد من الناس. و وافقت آنري على هذا الجزء.
“القائد المحارب للمملكة ، غازيف سترونوف دونو؟ … لا بد أنك تتفوهين بالهراء. كيف يمكن لفتاة قروية بسيطة أن تعرف مثل هذه الأشياء؟”
“الطريقة القديمة في التفكير لم تعد تعمل . نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم وحماية سلامة القرية بأيدينا. الوحيدين القادرون على القيام بذلك… هم القادرين علي التكيف واليافعين . يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى القوة أيضاً.”
ماذا تعني كلمة “ميميدوشيما”؟ بينما فكرت آنري في المصطلح الغريب ، اعطتها لوبوسريغينا لفتة “تعال إلى هنا” ، مشيرة إلى أنها يجب أن تسألها ما تريد . بدأت آنري تخبرها بما حدث في منزل الرئيس.
قال الرئيس كلمته . و نظر بهدوء إلى آنري.
لقد كانت تتحدث بشكل طبيعي حتى الآن ، ولم يشعروا بأنها كانت تكذب.
استمعت آنري إلى كلام الرئيس وفكرت فيه بجدية. في البداية ، أرادت أن ترفض لأن العبء كان ثقيل للغاية. إذا تعرضوا للهجوم مثل ذلك الوقت ، فإنها لم تكن متأكدة من قدرتها على تحمل المسؤولية عن حياة زملائها القرويين. ومع ذلك ، كما قال الرئيس للتو ، لم يكن الأمر مجرد الهروب من المشكلة؟
“حسم الامر. حسناً ، بما أن مومون ساما قد كفلها ، أعتقد أن الامور ستسير على ما يرام.”
“لا أعرف ما إذا كان بإمكاني تحمل هذه المسؤولية الكبيرة.”
مع تلاشي المفاجأة برؤية الوافدة الجديدة ، كانت تنتظرها مفاجأة أكبر.
“هذا رد فعل طبيعي. يمكنني المساعدة في إدارة القرية ، وسوف يدعمك الغوبلين في مشكلة الأمن . ومع ذلك ، فإن اتخاذ القرار النهائي لا يزال بيدك.”
“أه نعم. ما هذا؟ أنت جاد جدا أيها الرئيس…”
“ماذا عن مجلس يتم تشكيله من القرويين؟”
“لن أستعجلك. خذي وقتك وفكري فيه.”
“لأكون صريح ، فكرت في ذلك بنفسي. ومع ذلك ، فكلما كانت المشكلة أكبر ، زاد احتمال ظهور شيء ما يؤدي إلى تقسيم المجموعة وتركهم مشلولين بسبب التردد. في النهاية ، لن نتمكن من حل المشكلات بشكل فعال دون أن يقوم شخص واحد باتخاذ القرار.”
قاموا بفكها على الطاولة حتى يمكن للجميع رؤيتها. على الرغم من أن معدل معرفة القراءة والكتابة بين مواطني المملكة منخفض جداً، إلا أنه من المسلم به أن كل جندي متمركز عند نقطة تفتيش يمكنه القراءة والكتابة. أو بالأحرى، هم هنا على وجه التحديد لأنهم متعلمون.
“ماذا لو كان لدينا نظامان ، أحدهما للتعامل مع الأشياء في المواقف العادية والآخر لحالات الطوارئ؟”
دون انتظار إجابة ، انطلقت لوبوسريغينا وتبعها آنري.
“هذا لن ينجح. لن يدعم قادتنا . سوف يتبع الناس قادتهم في حالات الطوارئ ويعملون معاً لأنهم يعرفون أن هؤلاء القادة قادرين أيضاً في وقت السلم.”
“هل هذا صحيح…”
كانت إرادة الرئيس حازمة وشرح أسبابه . بتعبير مرير ، طرحت آنري سؤالها الأخير.
“حسناً ,نوعاً ما . لكن ايا كان ، كنت أتسائل فقط ما الذي يحدث ~ سو. بالحديث عن ذلك ، ما حدث لذلك الغوبلين الصغير؟”
“…متى تحتاج جوابي؟”
“هذا صحيح. أحتاج إلى إبلاغ الرئيس بكل هذا بسرعة.”
“لن أستعجلك. خذي وقتك وفكري فيه.”
“الطريقة القديمة في التفكير لم تعد تعمل . نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم وحماية سلامة القرية بأيدينا. الوحيدين القادرون على القيام بذلك… هم القادرين علي التكيف واليافعين . يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى القوة أيضاً.”
“أفهم.”
نظر الجنود إلى الخارج إلى العربة التي يجري تفتيشها حالياً.
بعد أن قالت آنري ذلك ، وقفت وغادرت.
“الطريقة القديمة في التفكير لم تعد تعمل . نحن بحاجة إلى إعادة تنظيم وحماية سلامة القرية بأيدينا. الوحيدين القادرون على القيام بذلك… هم القادرين علي التكيف واليافعين . يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى القوة أيضاً.”
♦ ♦ ♦
“إييه؟”
عندما غادرت منزل الرئيس تبعها غوكو.
تذمرت معدة آنري وتألمت.
“اعتقد، أريد أن أفكر في هذا. هل تسمح لي أن أكون لوحدي قليلا؟”
“ماذا تقصدين؟”
“حسناً يا آن سان. اذاً خذي وقتكِ للتفكر. بقيتنا سوف تدعمكِ، أن سان. إذا كنت بحاجة إلى أي شيء على الإطلاق ، فأخبرينا بذلك.”
ربما يكون من الصعب جداً على الأشخاص العاديين تكوين علاقة جيدة مع الغوبلين والعيش معهم في نفس القرية. من المحتمل أن يبذل أي مهاجر من المدينة قصارى جهده للابتعاد عند رؤيتهم.
“نعم ، سأعتمد عليك اذاً.”
عندما رأوا هذا ، كان كل الجنود يعتقدون أنه ليس شيئًا غريبًا.
بعد مشاهدة غوكو يغادر ، عادت آنري إلى منزلها.
لم يكن هذا الوضع شئ مميز بالنسبة لـ إرانتل , بل تم تطبيقه على جميع المدن الأخرى أيضاً. و بالتفكير في الأمر ، هل يمكن للفتيات السفر بمفردهن؟
هل يمكنني أن أكون رئيسًا جيدًا؟
بدت كـ فتاة قروية عادية. فلو كان هذا مسرحًا، فلا بد أنها ممثلة جيدة جداً.
آنري لم تظن ذلك.
أمامها كان يقف جدار قرية كارني. على الرغم من أن قطع المرتبة بدقة بدت رائعة في حد ذاتها ، إلا أن آنري لم يسعها إلا أن تفكر أنها تبدو رثة مقارنة بتحصينات إرانتل.
من كان يعلم ، عندما يحين الوقت ، قد تضطر إلى إصدار أمر لم يعجبها – التضحية بالقليل من أجل الصالح العام.
أمامها كان يقف جدار قرية كارني. على الرغم من أن قطع المرتبة بدقة بدت رائعة في حد ذاتها ، إلا أن آنري لم يسعها إلا أن تفكر أنها تبدو رثة مقارنة بتحصينات إرانتل.
لا يمكنني فعل ذلك على الإطلاق…
_____________
كل شخص في القرية يفكر بي كثيراً. كبداية ، هناك الغوبلين الذين يقول الجميع إنهم قوتي. إنهم ليسوا حتى حلفاء قمت بتكوينهم بجاذبيتي واتصالاتي. في النهاية ، تم استدعائهم فقط من البوق الذي أعطاني إياه ملقي السحر العظيم آينز أوول غون.
“أنا أفهم أنك مرتبكة جداً. ومع ذلك ، آمل أن تتمكني من الجلوس والتفكير في الأمور بهدوء. بالنسبة للمبتدئين ، من هو قلب القرية؟”
كان هذا العنصر هو أول جزء من حسن الحظ حصلت عليه القرية-
لماذا يجب أن تكون هي؟
غريب ، هل كنت أول شخص ساعده؟ أتذكر آينز ساما يرتدي قناع … حسناً؟ هل كان يرتدي قناع؟
باختصار ، بعد النظر في جميع الأدلة المرئية ، أصبحت احتمالات كونها فتاة قروية بسيطة منخفضًا للغاية. إذن من هذه الشخصية التي تتظاهر بأنها فتاة قروية؟
فجأة ، بدا تسلسل الأحداث ضبابي بالنسبة لها ، لكن هذا كان متوقع فقط نظراً لفوضى الوضع..
“لماذا هي مطيعة جداً؟ هل تخفي أي شيء عني؟”
هزت آنري رأسها لتزيل شكوكها.
بعد أخذ رغبات آنري بعين الاعتبار ، اقترح نفيريا الذهاب إلى نقابة المغامرين.
على كل حال…
كما يوحي الاسم ، كانت مدينة الحصن إرانتل محاطة بثلاث حلقات متحدة المركز من الجدران المحصنة . من بين البوابات الموضوعة في تلك الجدران ، كانت تلك الموجودة على الجدران الخارجية أكثرهم سمك وصلابة ، وكانت تشع بجو من القوة والثقل..
إذا كان البوق قد أعطي لأي شخص آخر ، لكان ذلك الشخص هو الرئيس التالي ، وليس هي . مما يعني أن المشكلة لم تكن تتعلق بكفاءة آنري الخاصة ، ولكن القدر قرر ببساطة إسقاط هذا العبء علىها.
ارتعشت أكتاف آنري وغوكو. كان هذا هو صوت المرأة التي كانوا يتحدثون عنها للتو.
يجب أن أتحدث إلى شخص ما عن هذا…
“كأن تحمل عصا عجيبة، وأن ترتدي رداءًا غريبًا؟”
أول شخص خطر بعقل آنري هو نفيريا. لقد عاش في المدينة الكبيرة من قبل ، وشاهد الكثير من الناس ، وشعرت آنري أنه سيعرف ما إذا كان بإمكانها أن تكون الرئيس القادم. وقد قراء على نطاق واسع ، لذلك سيكون بالتأكيد قادر على إعطائها إجابة.
“تيهي~ “
ومع ذلك ، قال الرئيس إن نفيريا – أو بالأحرى عائلة البارياري – وافقوا على خلافتها. هذا يعني أنه حتى لو تحدثت مع نفيريا ، فمن المحتمل جداً أنه سيوصيها بتولي هذا المنصب..
حدقت آنري بموظفة الاستقبال. بعد ذلك ابتسم الاثنان بمرارة. شعرت آنري باسترخاء كتفيها ، لما قد تكون المرة الأولى منذ قدومها إلى إرانتل.
لن ينجح … ولن ينجح أي من القرويين. هذا يتركها فقط مع آغو و الغيلان ، لكن آغو يعتبرني بالفعل الرئيس ، و الغيلان مجرد أغبياء.
عندما غادرت منزل الرئيس تبعها غوكو.
في هذه اللحظة ، نادى أحدهم على آنري العابسة بصوت مرح.
“…انه على ما يرام. أعتقد أنه يجب أن يكون في منزل الرئيس.”
“يوو ~ يبدو أنك انتهيتِ من الحديث … أوي ~؟ ما بكِ ~ سو ، وما هذا التعبير الغريب على وجهكِ؟ أهناك مشكلة يا آنري؟”
“أظن ذلك أيضا. إذا عاملنا صديقاً لـ مومون دونو بشكل سيئ ، فلا أعتقد أنه سينتهي بشكل جيد. أعتقد أن كل ما يمكننا فعله هو تجنب هز القارب. على أي حال ، اسمح لي أن أعرف إذا حدث أي شيء آخر.”
جعل هذا الصوت آنري تنهض ، كما لو كانت الكهرباء تتدفق عبر جلدها. هذا صحيح. لقد كانت دخيلة على القرية ، وطرف ثالث محايد يمكنه تقييم الوضع بمنطقية و هدوء.
“تيهي~ “
ركضت آنري نحو لوبوسريغينا بكل قوتها.
“آه ~ أراه أخيراً.”
“لوبوسريغينا سان!”
“نعم. فعلى الأقل ستعرف أن الشخص هو ملقي سحر. إما ذلك ، أو أن نجبر كل شخص في نقابة السحرة على حمل بعض إثباتات العضوية ، مثل المغامرين..”
تمسكت بإحكام بأكتاف الخادمة المتفاجئة.
كانت ابتسامته لطيفة ، لكنها صارمة. كان الأمر كما لو أنه فهم أنها كانت تأمل في دفعة أخيرة للأمام.
“ما ما ما هذا ما هذا؟ أوه لا ~ قلبي ينبض بسرعة كبيرة. لكن من فضلك لا تعترفي لي . أنا لست مثلية ، أنا أحب الجنس الآخر. لااااااا ~ دعيني أذهب ~ سأتعرض للاغتصاب سو~ “
“أيوها. أنا سـأعود إلى عملي أيضاً.”
“انتظري! ارجوكِ انتظري قليلاً!”
هذا هو السبب في أن آينز ساما هو منقذنا. حتى أنه أعطى فتاة قروية بسيطة مثلي كنز ثمين كهذا.
تركت يدا آنري كتفيها، لأنها كانت تخطط لتغطية فم لوبوسريغينا. لكن لوبوسريغينا انزلقت برشاقة من قبضة آنري وابتسمت لها.
“إنها امرأة مذهلة … اشعر أنها أقوى بعشرات المرات من بريتا سان…”
“آه ، آسفة ، آسفة ، لكنكِ بدوتي متحمسة للغاية ، اعتقدت أنني بحاجة إلى تبريدكِ قليلاً. كانت مجرد مزحة سو~ “
هذا هو السبب في أن آينز ساما هو منقذنا. حتى أنه أعطى فتاة قروية بسيطة مثلي كنز ثمين كهذا.
“إنها حقا مزحة سيئة…”
“هذه كثير من الأشياء. هل ستنقلوها إلى الداخل؟”
اسقطت آنري كتفيها. الا انها تعافت على الفور مرة أخرى. كانت لوبوسريغينا شخص أتى وذهب كما تشاء وإذا لم تنتهز هذه الفرصة فسوف تختفي مرة أخرى.
بدا الغوبلينان سعداء للغاية عندما نظروا إلى الحقيبة ونست آنري الرد عليهم ، فقط ابتسمت ببساطة..
“من فضلكِ اسمعيني. أنا بحاجة إلى فكرة عما يجب أن أفعله!”
الا ان هذا طبيعي فقط. فالعميل الذي لا ينفق المال ليس عميلًا على الإطلاق.
“لا أعرف ما الذي تتحدثين عنه ، لكن يمكننا التحدث أثناء المشي ، أليس كذلك؟ لا أريد أن ينظر القرويين إلي بغرابة~ “
“ماذا تقصد ، “منذ سنوات”؟ أنت لست في أي مكان قريب من كلمة عجوز ، أيها الرئيس. هل هذا هو السبب في أنك تتحدث مثل رجل عجوز؟”
تحول وجه آنري إلى اللون الأحمر الفاتح . كانت لوبوسريغينا محقة بهذا. لكن-
“عملاق الشرق وأفعى الغرب ومهما كان نصب الدمار … لو سألتها عن كل هؤلاء. آه ~ أنا مثل هذه الغبية ، لماذا لم أفكر في ذلك سابقاً؟”
“اذاً لن تصرخي بشأن تعرضك للاغتصاب أو أي شيء…”
“قلتِ أن شخص آخر أعطاكِ هذا العنصر؟ كلام فارغ! كيف حصلتِ عليه؟ لا يمكن أن تكوني فتاة قروية بسيطة!”
“تيهي~ “
♦ ♦ ♦
اخرجت لوبوسريغينا لسانها نحو آنري بطريقة لطيفة.
“آه ، آسفة ، آسفة ، لكنكِ بدوتي متحمسة للغاية ، اعتقدت أنني بحاجة إلى تبريدكِ قليلاً. كانت مجرد مزحة سو~ “
“حقا – حقا ، لوبوسريغينا سان!”
لا بد أنها كانت تفكر في أن القرية ليس لديها هذا القدر من المال ، هاه … حسناً ، بالنظر إلى ملابسي ، فإن هذا استنتاج معقول … وهي حسنة الملبس بعد كل شيء.
“تعالي ، تعالي ، دعينا نذهب ، لنذهب.”
“اصمت ، أنا أتحدث هنا.”
دون انتظار إجابة ، انطلقت لوبوسريغينا وتبعها آنري.
“التالي، اذكري سبب مجيئكِ إلى إرانتل.”
“حسناً ، تعالي و ضعي مشاكلك على لوبوسريغينا اوني نيسان يمكنني أن أعلمك كل أنواع الأشياء من الاياشي إلى إغواء الرجال~ “
“أوه! أهلا بكم من جديد ، أن سان. أنا سعيد انه لم يحدث شيء سئ.”
“آه ، هل هذا صحيح؟ لوبوسريغينا سان ، يجب أن تكوني بالغة حقاً…”
“كنت أخطط لبيعهم في محل الإقامة السابق للسيدة بارياري.”
بالنسبة إلى آنري ، التي لم تكن تعرف شيئاً عن مثل هذه الأمور ، بدت بالتأكيد بالغة بما يكفي . لم يكن هناك تغيير واضح ، ولكن لسبب ما بدا أن لوبوسريغينا تبدو أكثر نضجاً الآن.
“اويا ~ إذا لم يكن يوري نيي. هل تطير بسبب عنصر سحري؟”
“هيهي ، هذا لأنني ميميدوشيما ، بعد كل شيء.”
كانت عيناها قاسية ، وكذلك صوتها ، وحتى حواجبها كانت متكلفة . لكن الشكر الذي قدمته كان حقيقي.
(ملاحظة TL:耳 年 増- شابة لديها الكثير من المعرفة السطحية حول الجنس ، إلخ )
أخرجت آنري قرن صغير من تحت ملابسها ، صغير بما يكفي ليناسب كفيها. ربما لن يفهم الجنود فائدته حتى لو رأوه.
“…هاه؟”
“ماذا تقصد ، “منذ سنوات”؟ أنت لست في أي مكان قريب من كلمة عجوز ، أيها الرئيس. هل هذا هو السبب في أنك تتحدث مثل رجل عجوز؟”
ماذا تعني كلمة “ميميدوشيما”؟ بينما فكرت آنري في المصطلح الغريب ، اعطتها لوبوسريغينا لفتة “تعال إلى هنا” ، مشيرة إلى أنها يجب أن تسألها ما تريد . بدأت آنري تخبرها بما حدث في منزل الرئيس.
في اللحظة التي جلست فيها ، تسائل صوت من زاوية عقلها عما إذا كانت ستُسجن أو ستقابل مصير مشابه..
“اذا ماذا يجب أن أفعل؟”
أصبح وجه ملقي السحر أحمرًا، وتطايرت قطرات من البصاق من فمه.
“حسناً؟ هزمتني.”
لقد كانت تتحدث بشكل طبيعي حتى الآن ، ولم يشعروا بأنها كانت تكذب.
هذا كل شئ.
“لوبوسريغينا سان!”
“هاااي – ألم تقولي ان بإمكاني وضع مشاكلي عليك؟”
“أستطيع تخمين ما تفكرين فيه. القرويين سيعترضون ، اليس كذلك؟ لقد تحدثت بالفعل مع الجميع وحصلت على موافقتهم , الليلة الماضية ، اجتمعنا مع القرويين وتوصلنا إلى قرار . وكان بالإجماع – أرادوا جميعاً أن تكوني الرئيس الجديد.”
“لم أقل إنني سأجيب عليهم ، هاه … حسناً ، اياً كان. بادئ ذي بدء ، إذا تم دفعك إلى هذا الموقف وتعرفين أنك ستندمين على ذلك ، فمن الأفضل ألا توافقي . فكري في نوع الأشياء التي يمكنكِ التعامل معها والتي لا يمكنكِ التعامل معها.”
“نعم ، سأعتمد عليك اذاً.”
اختفت الفتاة المعتادة الخالية من الهموم ، وفي مكانها حسناء رائعة و ساحرة. مع عيناها التي في عادة مفتوحتان ضيقتان، وأرسلت ابتسامتها الرقيقة قشعريرة في عمودها الفقري.
“هل هي ملقية للسحر؟”
“هذا مجرد رأيي على أي حال ، أنا لا أخبركِ بما يجب عليكِ فعله أو أي شيء. يجب أن تجلسي وتفكري ملياً في هذا الأمر. اسمحي لي أن أكون صريحة ، لا يهم إذا كنتِ أنتِ أو أي شخص آخر هو الرئيس ، أيا كان من يفعل ذلك فسوف يفسد عاجلا أم آجلا. هناك واحد وأربعين شخص أعرفهم لن يخطئوا أبداً. لذلك ، لا داعي للقلق بشأن ما يحدث عندما تفشلين . لكن عندما تفكرين في الأمر بهدوء ، فلا أحد أكثر منكِ ملائمة لهذه الوظيفة.”
“آهاها … حسناً ، لقد كنت أعالج أفراد قبيلة آغو ، لذلك لم أنظر عن كثب ، لكنني أثق أن نيمو تصرفت كالمعتاد.”
“ماذا تقصدين؟”
“اوه!”
“اسأل الغوبلين . عندما تهاجم الوحوش المخيفة القرية وهم يعلمون أنهم لا يستطيعون الفوز ، ماذا يحدث؟ تخيلي الموقف وانتِ الرئيس وتخيليه بينما انتِ لستِ الرئيس.”
“حسناً ، شكراً على ذلك. لكن كل فرد في القرية يمكنه ذلك… نعم ، من الأفضل أن تبدأ التعلم.”
تغير تعبير لوبوسريغينا مرة أخرى ، وعادت إلى شخصيتها المبتهجة.
في النهاية ، بمجرد أن بدأ حلق آنري في الجفاف ، انتهت المحادثة أخيراً.
“آه ، هذا ممل. هاء ، هذا لا يناسب ذوقي إطلاقاً. آه ~ سيكون الأمر أكثر متعة إذا لم تصبحي رئيس و تحلين مأساة القرية ، آن تشان~.”
توجهت آنري إلى الطريق التي أخبرها نفيريا وبريتا عنه.
“-إيه؟”
“عفواً ، الا يجب أن تراقبي ما امامك بدلاً من ذلك؟”
“هيهي~ “
تعبة جداً…
ابتسمت لوبوسريغينا وهي تربت على كتف آنري.
“لا حاجة للكلام . سوف يرى سحري من خلاله.”
“أنا شخصياً أعتقد أنك ستصبحين رئيسًا عظيمًا، يا آن تشان … وأيضاً … لماذا لا تسألي ذلك الفتى هناك؟”
نظرت نيمو وابتسمت.
بعد أن رفعت يدها عن كتف آنري ، استدار لوبوسريغينا في مكانها . لقد كانت حركة بدت بعيدة عن أي مفهوم لكلمة “احتكاك””.
“اراكِ لاحقاً~ “
“هذا ليس طيرانًا. هناك عدد قليل جداً من المرات التي أتيت فيها من أعلى الآن ، لكننا لم نستطع الشعور بك.”
تقدمت لوبوسريغينا بعيداً ، ويداها ترفرفان في الهواء. وقف نفيريا أمامها ويد نيمو في يده. ربتت لوبوسريغينا على كتف نفيريا ، وكما لو أنها ضغطت على مفتاح، بدا الاثنان حيان.
“-آنري ، أليس كذلك؟ آنري إيموت؟”
“أنتِ في المنزل ، أوني تشان!”
“حسنا اذن، هل لي أن أسأل ما العمل الذي لديكِ مع نقابة المغامرين؟”
لابد أن نيمو كانت قلقة للغاية ، لأنها احتضنت آنري أثناء الجري بأقصى سرعة. للحظة ، اعتقدت آنري أنها قد تتعرض للضرب ، لكن عضلات ساقيها القوية امتصت التأثير.
“لن أستعجلك. خذي وقتك وفكري فيه.”
“أهلاً بك في بيتك يا آنري. أنتِ متأخرة مما كان متوقعًا. الم تضيعي الليل؟”
الإنكاشي عشب لا يمكن جمعه إلا خلال فترة زمنية قصيرة جداً ، ولكنه مكون رئيسي في الجرعات العلاجية. لذا الطلب عليه مرتفع جداً، وبالتالي السعر دائماً جيد . لو معها ستة جرار كما قالت، فهذا يعني أنها ستحصل على الكثير من المال عندما تبيعهم.
“لقد عدت ، أنتما الاثنان. ونعم ، لقد خيمت الليلة الماضية.”
“هذا هو! مومون ساما! خالص اعتذاري!”
“هل هذا صحيح … أنا سعيد لأنه لم تهاجمك الوحوش. ومع ذلك ، لا يمكنني الموافقة على هذا النوع من الأشياء. الغوبلين أقوياء. لكن مازال هناك وحوش أقوى منهم. صحيح أنني لم أر أياً من هؤلاء بالقرب من السهول…”
“بالتأكيد ، أنا لا أمانع.”
“نيي سان ، لا تقومي بأشياء خطيرة!”
نُقعت فجأة في عرق بارد. لم تكن تتوقع أن تكون الأبواق التي أعطيت لها بهذا الشكل قيمة. لا ، قال نفيريا إنهم كانت عنصر سحري راقي … لكن المبلغ كان يفوق خيالها.
قالت نيمو هذا بينما كانت تتشبث بإحكام بملابس آنري. كانت آنري العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في عائلة اختها الصغيرة . لم تعد حياتها هي حياتها فقط. يبدو أنها نسيت تلك التفاصيل الصغيرة.
“هذا رد فعل طبيعي. يمكنني المساعدة في إدارة القرية ، وسوف يدعمك الغوبلين في مشكلة الأمن . ومع ذلك ، فإن اتخاذ القرار النهائي لا يزال بيدك.”
“أنتِ محقة . أنا آسفة.”
“أه نعم. ما هذا؟ أنت جاد جدا أيها الرئيس…”
ابتسمت آنري و ربتت شعر نيمو برفق.
بدأت آنري تتحدث. كانت قد أعطت فقط شرح مختصر من قبل ، لذلك كان عليها أن تشرح التفاصيل بصبر هذه المرة.
“مم! أنا أسامحكِ!”
كانت آنري ترد على أحد الغوبلين في سرير العربة. خمسة من الغوبلين كانوا قد اصطحبوا آنري إلى إرانتل ، بما في ذلك الغوبلين رجل الدين (كونا) ، وكان هناك غوبلين راكب (تشوسوكي) يحافظ على وقفة ثابته على بعد مسافة من عربتها.
نظرت نيمو وابتسمت.
“ليس لدي أي ملابس أخرى ، على الرغم من … في إرانتل كنت أرتديها إلى حد كبير طوال الوقت.”
“شكراً لكِ. بالحديث عن ذلك ، هل كنتِ فتاة جيدة ، نيمو؟ أنتِ لم تسببي مشاكل لآنفي، أليس كذلك؟”
بعد تحية الجميع ، قاد آنري العربة إلى نقطة التقائهم الأصلية ، من أجل تفريغ الحمولة.
“حقا ~ اونيي تشان! أنا لست فتاة صغيرة بعد الآن! اليس كذلك آنفي كون؟”
كانت تبتسم لكن الابتسامة لم تصل إلى عينيها. كانت هناك نظرة غريبة يائسة فيهم.
“آهاها … حسناً ، لقد كنت أعالج أفراد قبيلة آغو ، لذلك لم أنظر عن كثب ، لكنني أثق أن نيمو تصرفت كالمعتاد.”
بدأت آنري تتحدث. كانت قد أعطت فقط شرح مختصر من قبل ، لذلك كان عليها أن تشرح التفاصيل بصبر هذه المرة.
“حقاً ، أنت أيضاً يا آنفي كون؟ اقول ، هل تعرفين ، ني تشان؟ إنفي كون كريه الرائحة!”
بدا الغوبلينان سعداء للغاية عندما نظروا إلى الحقيبة ونست آنري الرد عليهم ، فقط ابتسمت ببساطة..
“نيمو تشان! هذه رائحة الأعشاب! عندما تطحنيهم ، ألم تقولي أن يديك تمتلئان بالرائحة الكريهة أيضاً؟”
غريب ، هل كنت أول شخص ساعده؟ أتذكر آينز ساما يرتدي قناع … حسناً؟ هل كان يرتدي قناع؟
“تلك الأشياء الملونة من الأعشاب؟”
“أفهم. اذاً أخبرني من فضلك كم ستكون الرسوم. بهذه الطريقة يمكنني العودة إلى القرية لمناقشة الأمور.”
“…لا ، الأمر مختلف. هذا من صنع الجرعات الكيميائية ، لذلك لا تجعلي الأمر يبدو وكأنني نتن أو أي شيء آخر…”
لم يكن هذا الوضع شئ مميز بالنسبة لـ إرانتل , بل تم تطبيقه على جميع المدن الأخرى أيضاً. و بالتفكير في الأمر ، هل يمكن للفتيات السفر بمفردهن؟
“لكن لديك رائحة كريهة ، أليس كذلك ، إنفي كون؟”
” …قد يقولون ذلك في وقت السلم. ومع ذلك ، فهم سيفعلون ذلك بالضبط أثناء الأزمات. سمعتهم بنفسي.”
تجمد وجه نفيريا.
“لا ، لا أعتقد … هناك أشياء أكثر أهمية من ذلك! هل ستخبريني بشيء؟ على الرغم من أنني أستطيع التخمين تقريباً ، منذ أن كنت في اجتماع القرية أمس.”
“مم ، انه يغطي ملابس عملك ، إنفي . لذا ربما يجب عليك خلعها عندما لا تعمل؟”
تسائلت كيف سيكون رد فعل موظفة الاستقبال إذا استخدمت هذا القرن كدفعة. سيكون من الرائع رؤية المظهر على وجهها ، لكن آنري كانت تعلم أنها لا تستطيع فعل شيء كهذا. هذا العنصر تم إعطائه لها من قبل ملقي السحر العظيم مع التعليمات لـ “استخدميه لحماية نفسك”. لم تستطع بيعه ، ولا حتى من أجل القرية. لا يمكن أن تكون جاحدة.
حاولت آنري بجنون أن تشرح المعنى الحقيقي لأختها الصغيرة ، وخفف وجه نفيريا عندما سمعها.
نظر آنري بصمت حول الغرفة من الداخل. لم يكن هناك أحد غيرها ، وقد تم تزيينها بشكل معقد لدرجة أنها كانت قلقة من الجلوس على الأريكة.
“ليس لدي أي ملابس أخرى ، على الرغم من … في إرانتل كنت أرتديها إلى حد كبير طوال الوقت.”
“حقاً؟ ماذا حدث؟”
“اذاً ماذا لو صنعت مجموعة ملابس من أجلك؟”
بالإضافة إلى ذلك ، كان لديها عنصر آخر بقيمة آلاف العملات الذهبية.
“ايه؟ تستطيعين فعل ذلك؟”
بدت آنري وكأنها دجاجة تُخنق حتى الموت.
“إنفي ، من تعتقد أنا؟ لا يزال بإمكاني صنع ملابس بسيطة بمفردي.”
وبدا أن آنري انتهت ، وصفق القرويين.
“هل الامر هكذا؟ لقد اشتريت كل ملابسي ، لذا فصنع ملابسك الخاصة يبدو رائعًا نوعاً ما.”
لم يكن هذا الوضع شئ مميز بالنسبة لـ إرانتل , بل تم تطبيقه على جميع المدن الأخرى أيضاً. و بالتفكير في الأمر ، هل يمكن للفتيات السفر بمفردهن؟
“حسناً ، شكراً على ذلك. لكن كل فرد في القرية يمكنه ذلك… نعم ، من الأفضل أن تبدأ التعلم.”
“أرى. أنا أفهم ما قلته. سوف أنقله إلى مومون سان.”
“كاي~ “
اصطحب الجنود الفتاة إلى الحاجز.
“اذاً نيمو ، هل تمانعين في العودة أولاً؟ أنا بحاجة لمناقشة شيء ما مع آنفي.”
“…لا ، الأمر مختلف. هذا من صنع الجرعات الكيميائية ، لذلك لا تجعلي الأمر يبدو وكأنني نتن أو أي شيء آخر…”
غطت نيمو فمها بيديها ، لكن الابتسامة كانت تجعل عينيها تلمعان بالفعل.
“آه ~ أراه أخيراً.”
“مم! فهمتك! اذاً سأذهب أولاً. ابذل قصارى جهدك يا إنفي كون!”
ترجمة: Ismat تدقيق: Beyuum
لوحت لهم نيمو ، ثم عادت إلى المنزل بخطوات قافزة.
“حقاً؟ ماذا حدث؟”
راقبت آنري ظهرها وهي تغادر ، وغمغمت في نفسها.
حوّل الجندي نظرته المريبة الآن إلى حصانها ، وكان ذلك عندما تعمق ارتباكه.
“لماذا هي مطيعة جداً؟ هل تخفي أي شيء عني؟”
أومأ الجندي بشمة ثم نظر إلى وجه آنري.
“لا ، لا أعتقد … هناك أشياء أكثر أهمية من ذلك! هل ستخبريني بشيء؟ على الرغم من أنني أستطيع التخمين تقريباً ، منذ أن كنت في اجتماع القرية أمس.”
“نود أن نسألك بعض الأسئلة. هل يمكن أن تأتي معنا إلى نقطة التفتيش؟”
في هذه الحالة ، يمكنهم تخطي الكثير من العرض غير المجدي. أخبرت آنري نفيريا بما ناقشته هي والرئيس.
“من فضلك ، أنا أتوسل إليك ، عليك أن تدعيني أسمعك! إذا لم تسمحي بهذا ، فسأنتهي!”
لم يكن هذا كل شيء كما أخبرته كل شيء عن عدم ارتياحها ومناقشتها مع لوبوسريغينا. بعد أن انتهت ، نظر نفيريا إلى آنري مباشرةً . وتحدث.
عبس الجنود. سيكون الأمر مزعج إذا تم استخدام شيء من هذا القبيل في الشوارع. ومع ذلك ، هل هذه حقاً مشكلة؟ يمتلك بعض الأشخاص، مثل المغامرين ، عدد كبير من العناصر السحرية. لن يكون غريب بالنسبة لهم أن يمتلكوا شيئاً مثل هذا بين دروعهم.
“أعتقد أنك يجب أن تفعلي ما تعتقدين أنه صحيح ، آنري. بغض النظر عن إجابتك ، سأدعمك دائماً … آه ، هذه الجملة سخيفة جداً. أتمنى أن تصبحي الرئيس الجديد.”
“مهلا! انتظر- “
“لماذا ا؟ انا فقط- “
“جميلة مثل لوبوسريغينا…”
“لا ، أنتِ لستي مجرد فتاة قروية بسيطة. أنتِ زعيمة الغوبلين ، آنري إيموت. ربما تريدين أن تقولي إن الغوبلين ليسوا قوتك أليس كذلك؟ لكن في النهاية الغوبلين هم قوتك حقاً. طلبت منكِ لوبوسريغينا أن تسألي الغوبلين ، لكنني سأشرح ذلك. إذا لم تكوني الزعيم ، وإذا كانت القرية في خطر ، فسوف يقوم الغوبلين بإخلائك وأنتِ فقط إذا كان لا يزال لديهم القوة للقتال.”
“…آمل أن تستمري في منصبي كرئيس للقرية.”
“مستحيل! لن يفعلوا شيء كهذا أبدا!”
ملئت هذه الفكرة قلب آنري بوحدة لا توصف.
” …قد يقولون ذلك في وقت السلم. ومع ذلك ، فهم سيفعلون ذلك بالضبط أثناء الأزمات. سمعتهم بنفسي.”
“أهم شيء بالنسبة لهم ليس القرية ، بل أنتِ. ولكن إذا أصبحت الرئيس ، تصبح القرية ملكك، وسيبقى الغوبلين ويقاتلون من أجل القرية حتى النهاية المريرة. قد لا يبدو الاختلاف كبير ، لكنه اختلاف كافي . بجانب انهم أخبروني أنه في حالة حدوث حالة طارئة من هذا القبيل ، فإنهم يأملون أن أتمكن من أخذ نيمو والفرار ورائك. آنري … إذا كنتِ تريدين التحقيق معهم ، فلا بأس. لكن آمل أنه إذا فعلتِ ذلك، فستحتفظين بالحقيقة التي أخبرتك بها سراً.”
“مستحيل…”
كان هذا الرجل ملقي سحر.
نظرت آنري بذهول إلى نفيريا. شعرت أنه لا بد أنه يكذب. ومع ذلك ، لم تستطع أن تشعر بأي كذب فيما يقوله .
“أستطيع تخمين ما تفكرين فيه. القرويين سيعترضون ، اليس كذلك؟ لقد تحدثت بالفعل مع الجميع وحصلت على موافقتهم , الليلة الماضية ، اجتمعنا مع القرويين وتوصلنا إلى قرار . وكان بالإجماع – أرادوا جميعاً أن تكوني الرئيس الجديد.”
“أهم شيء بالنسبة لهم ليس القرية ، بل أنتِ. ولكن إذا أصبحت الرئيس ، تصبح القرية ملكك، وسيبقى الغوبلين ويقاتلون من أجل القرية حتى النهاية المريرة. قد لا يبدو الاختلاف كبير ، لكنه اختلاف كافي . بجانب انهم أخبروني أنه في حالة حدوث حالة طارئة من هذا القبيل ، فإنهم يأملون أن أتمكن من أخذ نيمو والفرار ورائك. آنري … إذا كنتِ تريدين التحقيق معهم ، فلا بأس. لكن آمل أنه إذا فعلتِ ذلك، فستحتفظين بالحقيقة التي أخبرتك بها سراً.”
“…لكن القرويين يقومون أحياناً باعداد الغداء للغوبلين.”
“لن أسألهم.”
كانت الخيول ذات قيمة عالية للغاية. حتى لو بإمكان المرء بالفعل جمع المال لشراء واحد ، فلن يتمكن الشخص العادي من الحصول عليه بسهولة. وبغض النظر عن الخيول الوحشية مثل الويفرن وغريفين ، كانت الخيول الحربية هي قمة الخيول.
رفع نفيريا شعره لأعلى عندما سمع الرد المباشر والبسيط ، كاشفاً عن عينيه الواسعتين.
نهضت آنري وتوجهت إلى صوت التاجر.
“هل هذا مقبول؟ قد أكون كا- “
“هل الامر هكذا؟ لقد اشتريت كل ملابسي ، لذا فصنع ملابسك الخاصة يبدو رائعًا نوعاً ما.”
“-مستحيل. لن تكذب علي أبداً يا نفيريا. أنا أثق بك. ومع ذلك ، فهم يضعون الكثير من الأهمية على سيدهم ، هاه.”
“…دعينا لا نتحدث عن لوبوسريغينا في الوقت الحالي. لا أريد أن أشكرها أو أي شيء. شيء ما عنها يثير استيائي.”
“حسناً ، أليس هذا لأنك سيدتهم ، آنري؟ لقد اشتريتِ أسلحة للغوبلين ، أليس كذلك؟ ألا تعتقد أنهم سيجعلوكِ على رأس أولوياتهم بسبب ذلك؟ … قد يبدو هذا سيئًا، لكن الغوبلين لم يحصلوا أبداً على أي شيء من القرويين الذين يعاملونهم على أنهم ليسوا أكثر من وحوشك المستدعاة. جانب لا يعاملهم كأفراد، بينما يعاملهم الجانب الآخر كعائلته. أليس من المنطقي بالنسبة لهم تفضيل الأخير؟”
من أجل الحماية من استخدام تعويذات [السحر] وأشكال أخرى من التلاعب العقلي ، اتبعهم جنديان آخران على بعد عدة أمتار. و راقبوهم بعناية و حذر من أي تحركات مشبوهة.
بالطبع، لن يقول أي من القرويين هذا النوع من الأشياء بصوت عالي. ومع ذلك ، كان صحيح أنها لا تتذكر أي من القرويين شكرهم بأي طريقة ملموسة.
عندما رأوا هذا ، كان كل الجنود يعتقدون أنه ليس شيئًا غريبًا.
“…لكن القرويين يقومون أحياناً باعداد الغداء للغوبلين.”
لا بد أنها كانت تفكر في أن القرية ليس لديها هذا القدر من المال ، هاه … حسناً ، بالنظر إلى ملابسي ، فإن هذا استنتاج معقول … وهي حسنة الملبس بعد كل شيء.
“هذه علامة على امتنانهم لك. يبدو الأمر أشبه بالقول إنهم سيدفعون تكاليف الطعام ، أو سيوفرون عليكِ عناء إعداد الوجبة .. هل سبق لكِ أن رأيت أي شخص في القرية ينادي الغوبلين بالاسم؟”
قامت الفتاة بإمالة رأسها عدة مرات كأنها تشعر بالتوتر في الهواء.
لم يحدث هذا . في البداية اعتقدت أن السبب ببساطة هو أنهم لا يستطيعون التمييز بينهم ، لكن ربما لم يقصدوا أبداً مناداتهم باسمائهم منذ البداية.
“لماذا ا؟ انا فقط- “
ملئت هذه الفكرة قلب آنري بوحدة لا توصف.
إذا شكرته في المرة القادمة التي نلتقي فيها … فهل سيسامحني؟
“هل هذا صحيح.”
كانت تنام في السهول ، لكنها لم تشعر بعدم الارتياح. على العكس من ذلك ، فقد قضت ليلة جيدة جداً. كان ذلك لأنه على عكس رحلتها إلى المدينة ، كان لديها مجموعة من الركاب يركبون معها هذه المرة.
ومع ذلك ، في صوتها لم يكن مجرد اكتئاب ، ولكن عيناها تألقتا بوميض العزم
“اه اسفة. هل انت بخير؟”
“هذا صحيح. … لهذا السبب أنا شخصياً أشعر أنك ستكونين رئيسًا جيداً. إذا لم يكن هناك شيء آخر، فعندما تصبحين الرئيس، ستتغير الأمور بالنسبة للغوبلين أيضاً.”
اخرجت لوبوسريغينا لسانها نحو آنري بطريقة لطيفة.
“…سيساعدني الجميع ، صحيح؟”
ماذا تعني كلمة “ميميدوشيما”؟ بينما فكرت آنري في المصطلح الغريب ، اعطتها لوبوسريغينا لفتة “تعال إلى هنا” ، مشيرة إلى أنها يجب أن تسألها ما تريد . بدأت آنري تخبرها بما حدث في منزل الرئيس.
“بالطبع. قد تقولين كذلك الا أن لا أحد لن يساعدك.”
“بعد ذلك ، سأذهب إلى المعبد لأرى ما إذا كان هناك أي شخص يريد الانتقال إلى قريتنا ليعيش. ثم أحتاج إلى الذهاب إلى نقابة المغامرين للتحدث عن بعض الأشياء. وأنا بحاجة لشراء بعض الأشياء التي لا يمكننا الحصول عليها في القرية ، مثل الأسلحة. شئ مثل هذا…”
“أفهم. اذاً سأتوجه إلى منزل الرئيس. من الأفضل أن أفعل ذلك قبل أن أغير رأيي!”
“شكراً لكِ. بالحديث عن ذلك ، هل كنتِ فتاة جيدة ، نيمو؟ أنتِ لم تسببي مشاكل لآنفي، أليس كذلك؟”
ابتسم نفيريا وهو يسمع تصريح آنري.
آنري غير ملزمة بالإجابة. ومع ذلك ، كانت هذه شريكة شخص ساعدها. إذا أراد أن يعرف ، فعليها الإجابة.
كانت ابتسامته لطيفة ، لكنها صارمة. كان الأمر كما لو أنه فهم أنها كانت تأمل في دفعة أخيرة للأمام.
“هذا صحيح. … لهذا السبب أنا شخصياً أشعر أنك ستكونين رئيسًا جيداً. إذا لم يكن هناك شيء آخر، فعندما تصبحين الرئيس، ستتغير الأمور بالنسبة للغوبلين أيضاً.”
“حسنا! حظ موفق يا آنري!”
“هل هذا صحيح … أنا سعيد لأنه لم تهاجمك الوحوش. ومع ذلك ، لا يمكنني الموافقة على هذا النوع من الأشياء. الغوبلين أقوياء. لكن مازال هناك وحوش أقوى منهم. صحيح أنني لم أر أياً من هؤلاء بالقرب من السهول…”
أومأت برأسها رداً ، ثم دون أن تنظر إلى الوراء ، ووضعت قدمها على الطريق لتصبح الرئيس الجديد لقرية كارني.
“انا في البيت!”
♦ ♦ ♦
♦ ♦ ♦
استطاعت لوبوسريغينا أن ترى من السماء أن كل شخص تقريباً في القرية قد اجتمع في ساحة القرية. مشت آنري امامهم وخاطبتهم ، لكنها لم تستطع سماع ما قالته آنري.
“اراكِ لاحقاً~ “
وبدا أن آنري انتهت ، وصفق القرويين.
“اذاً بدلاً من الرسوم ، هل يمكنني رؤية تصريحكِ؟”
“ها … لذلك اتضح ان الامر هكذا بعد كل شيء. آه ، هذا ممتع ، أههي~ “
بصفته من محبي مومون ، فإن مجرد التربيت على كتفه من قبل معبوده هو كافي ليتباهى به أمام كل شخص قابله . و على هذا النحو، لم يكن لديه نية لإغضاب الرجل الذي يعبده.
“-ما الممتع جداَ؟”
“هممم ، دعني أرى … ها هو.”
الصوت من الخلف جعل لوبوسريغينا تستدير لمواجهته.
وضع مومون يده على ذقنه وكأنه يفكر. بعد ذلك ، أشار إلى ملقي السحر وخرجوا من المبنى. على الرغم من أن الجنود أرادوا أن يتبعوهم ، إلا أنه لا يمكنهم ترك آنري بمفردها.
“اويا ~ إذا لم يكن يوري نيي. هل تطير بسبب عنصر سحري؟”
ثم فكر الجنود أنه ليس هناك حاجة للتنقيب أعمق.
“هذا صحيح. لقد منحني آينز ساما ذلك بنفسه. هذه هي … قرية كارني ، أليس كذلك؟ هذا هو سبب سلاطت لسانك”
“آه ، لأننا أنقذنا المزيد من الغوبلين من قبيلته؟ إنهم يقيمون هناك بينما نبني مكان للغوبلين للبقاء في القرية.”
“هذا صحيح ~ سو. آه ، الآن المتعة الحقيقية على وشك أن تبدأ~ “
كانت مآثر مومون البطولية في مقابر إرانتل موضوع حديث مشترك عندما تجمع الجنود.
“ماذا تقصدين؟”
في النهاية ، عاد ملقي السحر وحده إلى الغرفة ، بعد أن هدأ.
“تم تعيين رئيس جديد للقرية. بالنسبة للقرويين ، فهم على وشك الانتقال إلى صفحة جديدة في تاريخهم ، إلى عالم جديد من الاحتمالات. ومع ذلك ، أتسائل ماذا سيحدث إذا ، في هذه اللحظة المجيدة ، تعرضت القرية للهجوم وفقد كل شيء في حريق هائل. أتسائل ما نوع الوجوه التي قد يصنعها هؤلاء القرويون؟”
“آه ~ أراه أخيراً.”
اشرق وجهها المبتهج والجميل ، وتدفق شيء من الداخل لا يمكن وصفه إلا بالشر.
لابد أن نيمو كانت قلقة للغاية ، لأنها احتضنت آنري أثناء الجري بأقصى سرعة. للحظة ، اعتقدت آنري أنها قد تتعرض للضرب ، لكن عضلات ساقيها القوية امتصت التأثير.
“وانا الذي اعتقدت أنك ستنسجمين مع هؤلاء الناس. هل هذا قادم من اعماق قلبك؟”
تغير تعبير لوبوسريغينا مرة أخرى ، وعادت إلى شخصيتها المبتهجة.
“هذا صحيح ، يوري نيي ~ أعني كل كلمة منه . أشعر بالإثارة في كل مرة أفكر فيها في الأشخاص الذين أتعامل معهم مع تعرضهم للدهس بوحشية مثل الحشرات.”
“انتظري! ارجوكِ انتظري قليلاً!”
“أنتِ سادية بالكامل. أنت سيئة. لماذا أخواتي الصغيرات هكذا؟ خلاصي الوحيد هو شيزو ، بصراحة … على الرغم من أنني أفترض أن إنتوما ليست فتاة سيئة.”
“تعالي ، تعالي ، دعينا نذهب ، لنذهب.”
ضحكت لوبوسريغينا عندما تذمرت أختها الكبرى وكشرت بحاجبيها.
اقترب الجنود من الفتاة بحذر.
“آه ~ هل سيتم تدمير القرية بعد كل شيء؟”
حقيقة أنها تسافر بمفردها تلمح إلى هويتها الحقيقية. بعبارة أخرى ، كانت واثقة جداً من قدراتها ، ولم تقتصر تلك القدرات على حقيقة أنها اختارت أن ترتدي ملابس فتاة قروية – بمعداتها ، أو بدونها. مع أخذ ذلك في الاعتبار ، كان من المحتمل أنها ملقي سحر، نظراً لأن معداتهم وقوتهم نادراً ما يتطابقو مع مظهرهم.
_____________
” …قد يقولون ذلك في وقت السلم. ومع ذلك ، فهم سيفعلون ذلك بالضبط أثناء الأزمات. سمعتهم بنفسي.”
ترجمة: Ismat
تدقيق: Beyuum
فعلى الرغم من أنهم بدوا مكتوفي الأيدي في الوقت الحالي، والا انه عندما يكانوا مشغولين، سيكونوا مشغولين للغاية. على وجه الخصوص، فحجم العمل الهائل الذي عليهم القيام به في الصباح بعد فتح البوابات مباشرةً، يتحدى الوصف عملياً.
لكن الملابس مثل تلك ستُهدر على العمل في القرية ، و سيكون من الصعب للغاية العمل بها.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
