عرين وحوش 2
نظر بلاكنايل بتوتر في المرأة التي ظهرت خلفه. كانت بالتأكيد عارية تمامًا… لكنها كانت تنظر إليه من دون أي تلميح من الخوف.
فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم
وجد الهوبغوبلن ذلك أكثر من مثير للقلق قليلا فقط. كانت في غرفة بها هوبغوبلن متنكر بينما كانت عارية تمامًا! لماذا كان هو المتوتر؟
رفعت المرأة إصبعها إلى شفتيها وبدت متأملة للحظة.
“أنت بالتأكيد لست عميلاً. لن تتجاوز الباب الأمامي أبدًا؛ ملابسك سيئة المظهر جدا. تخميني الأول سيكون لص، لكن من سيكون غبيًا بما يكفي لسرقة هذا المكان؟ ربما أنت معجب؟ على الرغم من أن ذلك يبدو غير مرجح بنفس القدر،” سألت بعبوس مفكِر.
ذكّر تعبيرها الهوبغوبلن بقطة وجدت فأرًا لتلعب به. لقد قام بتسريع وتيرته، حتى لو كان ذلك فقط لإيقاف الجزء الذي كان لا يزال يريد العودة ليرى ما سيحدث.
فكر بلاكنايل في سحب سيفه وقتلها، لكنه سرعان ما ترك الفكرة. لم تكن تمثل تهديدًا جسديًا وكان أسوأ ما يمكن أن تفعله هو إحداث بعض الضوضاء، وهو ما كان من المرجح أن يحدث إذا قام بالهجوم. بدلاً من ذلك، انتزع طبق الطعام واستعد للهروب.
كان بإمكان الهوبغوبلن سماع خطى فرائسه، لذلك لقد علم أنه من الآمن الالتفاف. لقد هرع ورأى الرجلين الآخرين. كانوا ينظرون إلى الأمام وهم يمشون، عازمين على تتبع خيتا.
“لا تحدثي أي أصوات يا امرأة إذا قمت بإحداث ضوضاء قبل أن أغادر، فسوف أقتلك”. قال بلاكنايل للمرأة وهو يخطو خطوة صغيرة إلى الوراء نحو النافذة.
أول ما فكر فيه بلاكنايل هو أنه يجب أن يغادر الآن بما من أنه قد حصل على إجابته. والثاني أن يجب أن يكذب. ومع ذلك، جزء آخر منه لم يريد أن يغضب المرأة. إلى جانب ذلك، كان لا يزال بالحاجة لمعرفة مكان هيراد بالضبط. كانت هذه مدينة كبيرة محيرة مليئة بالروائح الغريبة المشتتة للانتباه.
ابتسمت المرأة فقط على ملاحظته، ثم قامت بتمديد نفسها بشكل استفزازي. عندما قوست ظهرها، تحرك صدرها المعتبر.
“اسمي بلاكنايل”. أجاب على مضض.
“بما من أنك جئت إلى هنا دون معرفة من أنا على ما يبدو، فسوف أقدم نفسي. أنا معروفة باسم لوفيرا، وبالتأكيد لن ترغب في إيذاء أنا المسكينة الصغيرة،” علقت وهي تعبس بشكل لعوب.
“أوه اللعنة، ما هذا بحق الجحيم!” لعن البلطجي الثاني بينما ترنح رفيقه.
وجد بلاكنايل نفسه فجأةً غير مرتاح تمامًا. كان يشعر بأشياء لم يعتاد على الشعور بها تجاه البشر. كان هناك شيء جذاب للغاية حول الطريقة المتعرجة التي تحركت بها هذه البشرية. لقد أراد أن يلعقها…
استغرق بلاكنايل ثانية سريعة لنهب الجثث من أسلحتها وأغراضهم. ثم قام بتنظيف نفسه على عجل واستأنف ملاحقته.
انتظر ماذا؟! هز بلاكنايل رأسه لتوضيح أفكاره. ما الذي كان يفكر فيه؟ كل البشر كانوا زهريين وبدينين. لا بد أنه كان لا يزال يحمل بعض روائح الغوبلن الإناث عليه، وكان ذلك يربكه.
“أنت بالتأكيد لست عميلاً. لن تتجاوز الباب الأمامي أبدًا؛ ملابسك سيئة المظهر جدا. تخميني الأول سيكون لص، لكن من سيكون غبيًا بما يكفي لسرقة هذا المكان؟ ربما أنت معجب؟ على الرغم من أن ذلك يبدو غير مرجح بنفس القدر،” سألت بعبوس مفكِر.
لقد إستنشق بشكل غير واعي الهواء في الغرفة، وغُمر أنفه برائحة ورود غريبة. بينما حارب الرغبة المفاجئة في العطس، أصابه إدراك. لم تكن رائحة الغوبلن المتبقية هي التي كانت تربكه؛ كانت رائحة الأزهار الحلوة! أشبهت رائحتها إلى حد ما رائحة الإناث الجاهزات للتزاوج.
أثناء هبوطه لقد أمسك الرجل المذهول، وللتأكد من بقائه كذاك، قام بضربه برأسه. كان هناك صوت تكسر مكتوم بينما اصطدمت جبهة الهوبغوبلن بوجه خصمه. وضعت الحركة أيضًا بلاكنايل في الموضع المناسب تمامًا لتمزيق حلق فريسته بأسنانه.
“لقد أثرت إهتمامي، أيها الغريب الغامض. لا أحصل على الكثير من الإثارة هذه الأيام، وحتى بالنسبة لسارق، أنت متخفي شكل غريب. بدون ذكر أن صوتك مخيف للغاية، إنه يرسل القشعريرة أسفل عمود دي الفقري،” قالت المرأة لبلاكنايل وهي تعانق نفسها وترتجف بشكل مسرحي.
“اسمي بلاكنايل”. أجاب على مضض.
تجمد بلاكنايل تمامًا عندما كان على وشك اتخاذ خطوة أخرى إلى الوراء. رغماً عن إرادته انجذبت عيونه إلى الجسد المرتعش. ابتسمت المرأة ذات الشعر الداكن ابتسامة رابحة وهي تلاحظ رد فعله.
انتظر ماذا؟! هز بلاكنايل رأسه لتوضيح أفكاره. ما الذي كان يفكر فيه؟ كل البشر كانوا زهريين وبدينين. لا بد أنه كان لا يزال يحمل بعض روائح الغوبلن الإناث عليه، وكان ذلك يربكه.
“هل أنت قبيح، هل ذلك هو سبب تغطيتك لنفسك؟ لا داعي للقلق. يمكنني أن أؤكد لك أنني كنت مع رجال أقبح. لقد رأيت كل شيء: الندوب والتشوهات وعلامات البثور. تعتاد عليها بعد فترة، لذلك لا تهمني هذه الأشياء. في الواقع يمكن أن يكونوا مثيربن بطريقتهم الخاصة. لماذا لا تضع ذلك الطعام جانباً وتأتي إلى هنا لتسليتي لفترة من الوقت. قالت له بشكل موحٍ إنه مبكر بما يكفي في الصباح لكي لا يتم إزعاجنا”.
كان متأكد أيضًا من أنه سيلفت الانتباه غير المرغوب فيه إلى نفسه إذا تجول وأنفه على الأرض. لم يفعل البشر ذلك عادةً بناءً على تجاربه.
كان بلاكنايل يبدأ في الحصول على صداع غريب. لقد أراد حقًا البقاء والتحديق في هذه الأنثى لبعض الوقت، لكنه في نفس الوقت شعر أيضًا بالحاجة الملحة للقفز من النافذة والفرار في أسرع وقت ممكن. لاحظت المرأة تردده.
“آمل أن يسمح لنا بالستين بالحصول على بعض المرح مع حمراء الشعر قبل أن نقتلها”. همس أحد البلطجية للآخر.
“لا؟ يالا الوقاحة، أنت تجعلني أشعر بعدم الجاذبية. يجب أن يكون هناك شيء تريده، بخلاف طبق من الطعام. أنا أتعامل في أكثر من مجرد الجنس. يأتي زبائني أيضًا من أجل الأسرار والقيل والقال أيضًا. ربما يمكننا ان نلعب لعبة؟ سأجيب على أحد أسئلتك وبعد ذلك يمكنك الإجابة على أحد أسئلتي،” عرضت عليه.
إنطلق الهوبغوبلن بسرعة كبيرة ومد يده ليمسك بظهر قميص الرجل الأول. لقد ارتعش في حالة من القلق عندما قام بلاكنايل بسحبه للخلف، ثم دفع خنجرًا تحت ضلوعه.
وجد بلاكنايل نفسه يومئ، ولم يكن متأكدًا تمامًا من السبب. أراد العثور على هيراد وسايتر، لكنه اشتبه في أنه سيكون من الخطر للغاية البقاء هنا. لسوء الحظ، فإن المغادرة ستتطلب منه أن يرفع عينيه عن المرأة.
“انا لا اعرف. يمكنني الحصول على إجابة لك بالطبع، لكن يجب أن أتواصل مع بعض أفرادي، لا أعتقد أنك تريد انتظار ذلك”. ردت.
لقد ابتسمت على إشارة موافقته، ثم استدارت وعادت إلى السرير على مهل. ما إن وصلت إلى هناك جلست واتكأت إلى الوراء بطريقة مريحة مع لف ساقيها النحيفتين بجانبها. كان على بلاكنايل أن يعض لسانه لمحاربة الرغبة في الجلوس بجانبها. كانت الرائحة تعبث برأسه حقًا.
نظر بلاكنايل بتوتر في المرأة التي ظهرت خلفه. كانت بالتأكيد عارية تمامًا… لكنها كانت تنظر إليه من دون أي تلميح من الخوف.
“اطرح سؤالك إذن”. قالت له.
تردد بلاكنايل لثانية قبل الإجابة. لم يكن متأكدًا من أن هذه كانت فكرة جيدة.
“سأرحل”، صاح وهو يلتف ويسير إلى النافذة.
“هل هيرادسس في هذه المدينة؟” سأل أخيرا.
“أنت بالتأكيد لست عميلاً. لن تتجاوز الباب الأمامي أبدًا؛ ملابسك سيئة المظهر جدا. تخميني الأول سيكون لص، لكن من سيكون غبيًا بما يكفي لسرقة هذا المكان؟ ربما أنت معجب؟ على الرغم من أن ذلك يبدو غير مرجح بنفس القدر،” سألت بعبوس مفكِر.
رفعت المرأة إصبعها إلى شفتيها وبدت متأملة للحظة.
“لا تحدثي أي أصوات يا امرأة إذا قمت بإحداث ضوضاء قبل أن أغادر، فسوف أقتلك”. قال بلاكنايل للمرأة وهو يخطو خطوة صغيرة إلى الوراء نحو النافذة.
“الأفعى السوداء؟ هذا سؤال غريب ليسأله لص صغير. أنت تصبح أكثر وأكثر غموضا فقط. لا أستطيع أن أفهمك، وذلك في الواقع مثير للإزعاج إلى حد ما. ومع ذلك، بما من أنك سألت سأكون أكثر من سعيدة للإجابة”، أخبرته لوفيرا. “نعم، هيراد الأفعى السوداء في المدينة. كان وصولها قبل أيام خبرًا كبيرًا، وقد هزت أنشطتها المدينة مؤخرًا. أعتقد أنه سيكون هناك دماء في الشوارع قريبًا”.
“هل هيرادسس في هذه المدينة؟” سأل أخيرا.
مرت موجة منعشو من الارتياح من خلال بلاكنايل، وانفجر في ابتسامة سعيدة. لم يكن متأكدًا من وجوده في المدينة المناسبة. لكل ما عرفه لقد كان هناك عشرات المدن البشرية في هذه المنطقة.
أول ما فكر فيه بلاكنايل هو أنه يجب أن يغادر الآن بما من أنه قد حصل على إجابته. والثاني أن يجب أن يكذب. ومع ذلك، جزء آخر منه لم يريد أن يغضب المرأة. إلى جانب ذلك، كان لا يزال بالحاجة لمعرفة مكان هيراد بالضبط. كانت هذه مدينة كبيرة محيرة مليئة بالروائح الغريبة المشتتة للانتباه.
معرفة أنه قد كان قريبًا جدًا من هدفه حقا أزال ثقلًا من ظهره لم يكن يعرف حتى أنه كان يحمله. بالإضافة إلى ذلك، بدت الدماء في الشوارع شيئًا ممتعًا.
هسهس بلاكنايل من الإحباط. حتى لو أنه قد كان يظن أنه مقاتل جيد بما يكفي لتغيير الوضع، ولم يكن يظن كذلك، فقد كان لا يزال بعيدًا جدًا للوصول إليهم في الوقت المناسب. كانت الهجمات المفاجئة مختلفة تمامًا عن المعارك المباشرة بالسيف. لن يكون قادرًا على الحصول على طلقة جيدة بمقلاعه أيضًا. لم يكن هناك ما يمكنه فعله بخلاف ما كان قد فعله بالفعل.
“أوه، إنه دوري لطرح سؤال الآن! دعنا نرى ما الذي يجب أن أسأله؟ حسنًا، بما أنك كنت فظًا بشكل رهيب من خلال عدم تقديم نفسك لسيدة، فلماذا لا نبدأ باسمك؟” أخبرته لوفيرا برفض لعوب.
معرفة أنه قد كان قريبًا جدًا من هدفه حقا أزال ثقلًا من ظهره لم يكن يعرف حتى أنه كان يحمله. بالإضافة إلى ذلك، بدت الدماء في الشوارع شيئًا ممتعًا.
أول ما فكر فيه بلاكنايل هو أنه يجب أن يغادر الآن بما من أنه قد حصل على إجابته. والثاني أن يجب أن يكذب. ومع ذلك، جزء آخر منه لم يريد أن يغضب المرأة. إلى جانب ذلك، كان لا يزال بالحاجة لمعرفة مكان هيراد بالضبط. كانت هذه مدينة كبيرة محيرة مليئة بالروائح الغريبة المشتتة للانتباه.
“أوه اللعنة، ما هذا بحق الجحيم!” لعن البلطجي الثاني بينما ترنح رفيقه.
“اسمي بلاكنايل”. أجاب على مضض.
كان بإمكان الهوبغوبلن سماع خطى فرائسه، لذلك لقد علم أنه من الآمن الالتفاف. لقد هرع ورأى الرجلين الآخرين. كانوا ينظرون إلى الأمام وهم يمشون، عازمين على تتبع خيتا.
أطلقت لوفيرا تنهيدة عميقة وانهارت على جانبها على السرير. ثم أعطت الهوبغوبلن المتنكر عبوس لعوب.
وجد بلاكنايل نفسه فجأةً غير مرتاح تمامًا. كان يشعر بأشياء لم يعتاد على الشعور بها تجاه البشر. كان هناك شيء جذاب للغاية حول الطريقة المتعرجة التي تحركت بها هذه البشرية. لقد أراد أن يلعقها…
“هذا لا يساعدني على الإطلاق. هل يمكن أن تكون أكثر إرباكًا؟ أنت تجعلني فضولية جدًا! أنا فقط لا أستطيع تحمل ذلك. هيا اسأل سؤالك الثاني”. قالت له.
كان بلاكنايل يبدأ في الحصول على صداع غريب. لقد أراد حقًا البقاء والتحديق في هذه الأنثى لبعض الوقت، لكنه في نفس الوقت شعر أيضًا بالحاجة الملحة للقفز من النافذة والفرار في أسرع وقت ممكن. لاحظت المرأة تردده.
“أين توجد هيراد في المدينة؟” سألها.
كان متأكد أيضًا من أنه سيلفت الانتباه غير المرغوب فيه إلى نفسه إذا تجول وأنفه على الأرض. لم يفعل البشر ذلك عادةً بناءً على تجاربه.
“انا لا اعرف. يمكنني الحصول على إجابة لك بالطبع، لكن يجب أن أتواصل مع بعض أفرادي، لا أعتقد أنك تريد انتظار ذلك”. ردت.
كانت الحياة الآن بسيطة للغاية له. كل ما كان عليه فعله هو التفوق على خصومه في الذكاء، وبعد ذلك سيتذوق دمائهم الحلوة. لم يهم أي شيء آخر سوى الصيد ونهايته الحتمية.
عبس بلاكنايل. إذا لم تكن تعرف مكان وجود هيراد، فلم يكن هناك فائدة من البقاء في الأرجاء. الآن بعد أن علم أنه قد كان في المدينة المناسبة، أراد الوصول إلى سيدته. كانت الرائحة في الهواء تجعله يشعر بالنعاس، وتضبب تفكيره حقًا. كان عليه أن يغادر الآن، أو لم يكن يعرف ما الذي سيفعله في النهاية.
أثناء هبوطه لقد أمسك الرجل المذهول، وللتأكد من بقائه كذاك، قام بضربه برأسه. كان هناك صوت تكسر مكتوم بينما اصطدمت جبهة الهوبغوبلن بوجه خصمه. وضعت الحركة أيضًا بلاكنايل في الموضع المناسب تمامًا لتمزيق حلق فريسته بأسنانه.
“سأرحل”، صاح وهو يلتف ويسير إلى النافذة.
طارد الهوبغوبلن بعد فريسته الجديدة. تلاشى توتره السابق وأخذت الغريزة التحكم مع تدفئت إثارة الصيد لبشرته. توقفت الحشود المثرثرة من حوله عن كونهم أعداء محتملين وبدلاً من ذلك أصبحوا جزءًا من التمويه الذي أخفاه عن هدفه.
لم ينظر في اتجاهها حتى كان يتسلق للأسفل. كانت لوفيرا تعطيه نظرة مفكرة. عندما رأته وهو ينظر إليها، جلست وابتسمت له مرة أخرى، بطريقة كشفت تمامًا عن صدرها.
“هل أنت قبيح، هل ذلك هو سبب تغطيتك لنفسك؟ لا داعي للقلق. يمكنني أن أؤكد لك أنني كنت مع رجال أقبح. لقد رأيت كل شيء: الندوب والتشوهات وعلامات البثور. تعتاد عليها بعد فترة، لذلك لا تهمني هذه الأشياء. في الواقع يمكن أن يكونوا مثيربن بطريقتهم الخاصة. لماذا لا تضع ذلك الطعام جانباً وتأتي إلى هنا لتسليتي لفترة من الوقت. قالت له بشكل موحٍ إنه مبكر بما يكفي في الصباح لكي لا يتم إزعاجنا”.
”أيجب أن تغادر؟ سأموت من التشويق إذا تركتني معلقة هكذا. وكنت قد فكرت أيضا في بعض الأسئلة الرائعة! لا أحصل على العديد من الضيوف غير المقبولين، لذا لا تتردد في التسلق عبر نافذتي في أي وقت مرة أخرى، بلاكنايل الغامض. سأجعل شخصا ما يترك صينية طعام بالخارج، وبعد ذلك سنواصل لعبتنا الصغيرة”، قالت له بغمزة.
بينما كان يسارع بعيدًا، قام الهوبغوبلن بفحص الحشود. لم ير خيتا أو أي شخص آخر يعرفه في أي مكان، لذلك هسهس من الإحباط. من كان يعلم أن خيتا ستستطيع أن تضايقه دون أن تكون في الجوار؟
“ربما”، تمتم بلاكنايل وهو يمزق بصره عنها ويجبر نفسه على النزول على جانب المبنى.
“الأفعى السوداء؟ هذا سؤال غريب ليسأله لص صغير. أنت تصبح أكثر وأكثر غموضا فقط. لا أستطيع أن أفهمك، وذلك في الواقع مثير للإزعاج إلى حد ما. ومع ذلك، بما من أنك سألت سأكون أكثر من سعيدة للإجابة”، أخبرته لوفيرا. “نعم، هيراد الأفعى السوداء في المدينة. كان وصولها قبل أيام خبرًا كبيرًا، وقد هزت أنشطتها المدينة مؤخرًا. أعتقد أنه سيكون هناك دماء في الشوارع قريبًا”.
سرعان ما أزال الهواء النقي بالخارج الضباب من رأسه. بمجرد نزوله على الأرض، انزلق بسرعة بعيدًا إلى زقاق قريب. قبل أن يستدير مباشرةً ويبتعد عن الأنظار، نظر إلى الوراء ليرى لوفيرا واقفة في نافذتها وهي تبتسم له بغرور.
“ربما”، تمتم بلاكنايل وهو يمزق بصره عنها ويجبر نفسه على النزول على جانب المبنى.
ذكّر تعبيرها الهوبغوبلن بقطة وجدت فأرًا لتلعب به. لقد قام بتسريع وتيرته، حتى لو كان ذلك فقط لإيقاف الجزء الذي كان لا يزال يريد العودة ليرى ما سيحدث.
كان بإمكان الهوبغوبلن سماع خطى فرائسه، لذلك لقد علم أنه من الآمن الالتفاف. لقد هرع ورأى الرجلين الآخرين. كانوا ينظرون إلى الأمام وهم يمشون، عازمين على تتبع خيتا.
بمجرد أن كان بعيدًا عن أي مطاردين محتملين، استرخى بلاكنايل، ثم بدأ يتجول عبر المدينة مرة أخرى. كان الجو لا يزال مضاء، لذلك كما من قبل، لقد بقي بعيدًا عن الآخرين. لقد إلتسق بالشوارع الخلفية واستخدم سمعه الحساس للتأكد من عدم تسلل أحد إليه.
“لقد أثرت إهتمامي، أيها الغريب الغامض. لا أحصل على الكثير من الإثارة هذه الأيام، وحتى بالنسبة لسارق، أنت متخفي شكل غريب. بدون ذكر أن صوتك مخيف للغاية، إنه يرسل القشعريرة أسفل عمود دي الفقري،” قالت المرأة لبلاكنايل وهي تعانق نفسها وترتجف بشكل مسرحي.
تمامًا عندما بدأ يبأس من العثور على هيراد في أي وقت قريب، اكتشف رائحة مألوفة. كانت رائحة… مزعجة، أو بشكل أكثر تحديدا مثل رائحة خيتا. ابتسم بلاكنايل. لم يكن أبدًا أسعد من شمه للرائحة الزيتية لبشري.
أمامه في الطرف الآخر من الزقاق، خرج الرجلان الآخران من شارع جانبي لقطع خيتا وقاطع الطريق الآخر، ولقد جلبوا ااتعزيزات. لقد تمكنوا بطريقة ما من العثور على رجل آخر وامرأة طويلة نحيفة لدعمهم.
بحماسة، بدأ الهوبغوبلن يتتبع أثرها إلى عمق المدينة. وبينما كان يتنقل في الشوارع المتعرجة، سرعان ما اتضح أنها لم تكن تسافر بمفردها؛ كان يرافقها رجل. لم يستطع بلاكنايل تحديده لكن رائحته كانت مألوفة، لذلك ربما كان أحد رجال هيراد.
أمامه في الطرف الآخر من الزقاق، خرج الرجلان الآخران من شارع جانبي لقطع خيتا وقاطع الطريق الآخر، ولقد جلبوا ااتعزيزات. لقد تمكنوا بطريقة ما من العثور على رجل آخر وامرأة طويلة نحيفة لدعمهم.
لقد شد رداءه بقوة بينما تتبع الأثر عبر زوج من الرجال المتكلمين. عندما تجاوزهم، لم يفعلوا أكثر من مجرد إلقاء نظرة نحوه. سرعان ما أخرجته الرائحة من الشوارع الخلفية وإلى أحد الطرق الرئيسية في المدينة. أطل بلاكنايل حول زاوية مظلمة وهو يزن خياراته.
بمجرد أن رأى رفاقه، لقد توقفوا. تسلل بلاكنايل لمكان أقرب لإلقاء نظرة أفضل على ما كان يحدث. ثم جثم واختبأ خلف برميل كان موضوع ضد أحد جدران الأزقة القذرة المجاورة.
كان أمامه شارع مشرق مليء بالناس اللذين يمشون ويتحدثون فيما بينهم. كان مصفوف بالأكشاك، وحتى عدد قليل من العربات التي تجرها الخيول كانت تشق طريقها عبره بعناية. بالطبع، مع كون هذه داغربوينت، كان كل شخص رآه بلاكنايل فاسي المظهر ومسلح للأسنان.
“اطرح سؤالك إذن”. قالت له.
لم يرغب الهوبغوبلن حقًا في الخروج إلى هناك. لن يكون من الصعب إخفاء نفسه أثناء التواجد في الشارع فحسب، بل كان بلاكنايل متأكد أيضًا من أنه سيكون من الصعب جدًا اتباع الرائحة. كان هناك الكثير من الناس والطعام والقمامة. ناهيك عن الخيول، التي كانت وحوش فظيعة نتنة.
سرعان ما أزال الهواء النقي بالخارج الضباب من رأسه. بمجرد نزوله على الأرض، انزلق بسرعة بعيدًا إلى زقاق قريب. قبل أن يستدير مباشرةً ويبتعد عن الأنظار، نظر إلى الوراء ليرى لوفيرا واقفة في نافذتها وهي تبتسم له بغرور.
كان متأكد أيضًا من أنه سيلفت الانتباه غير المرغوب فيه إلى نفسه إذا تجول وأنفه على الأرض. لم يفعل البشر ذلك عادةً بناءً على تجاربه.
استل قائد البلطجية ذو المظهر الخطير سيفه ووجهه إلى الرجل بجانب خيتا. كان لديه بريق حريص في عينيه لم يعجب بلاكنايل. قام اااثنان من قبيلة بلاكنايل بسحب شفراتهم الخاصة ردًا على ذلك.
مع تنهيدة، خرج بلاكنايل إلى الشارع. لم يكن لديه حقًا خيار. لم يكن الأمر كما لو أنه قد كان بإمكانه البقاء في الزقاق طوال اليوم. إذا رآه شخص ما، فسيتعين عليه الهرب بسرعة كبيرة، أو يأمل ألا يهتموا بأنه كان هوبغوبلن. بالطبع، كل إنسان قابله على الإطلاق قد إهتم كثيرًا.
كانت الحياة الآن بسيطة للغاية له. كل ما كان عليه فعله هو التفوق على خصومه في الذكاء، وبعد ذلك سيتذوق دمائهم الحلوة. لم يهم أي شيء آخر سوى الصيد ونهايته الحتمية.
لقد شدد رداءه بإحكام على نفسه وأسرع عبر الشارع. كانت رائحة خيتا جديدة إلى حد ما، لذا قام بمسح الحشود المجاورة بحثًا عنها أثناء سيره. قام رجل كان يمشي فجأة بالانحرف نحو بلاكنايل وضربه جانبًا.
وجد بلاكنايل نفسه فجأةً غير مرتاح تمامًا. كان يشعر بأشياء لم يعتاد على الشعور بها تجاه البشر. كان هناك شيء جذاب للغاية حول الطريقة المتعرجة التي تحركت بها هذه البشرية. لقد أراد أن يلعقها…
“بعيدًا عن طريقي يا قزم!” قال الرجل وهو يمشي.
كان أمامه شارع مشرق مليء بالناس اللذين يمشون ويتحدثون فيما بينهم. كان مصفوف بالأكشاك، وحتى عدد قليل من العربات التي تجرها الخيول كانت تشق طريقها عبره بعناية. بالطبع، مع كون هذه داغربوينت، كان كل شخص رآه بلاكنايل فاسي المظهر ومسلح للأسنان.
دُفِعَ الهوبغوبلن جانبياً، وكاد يقفز من جلده في المفاجأة. كان عليه أن يقاوم ذعره ويقاوم الرغبة في سحب سيفه. سيؤدي قتل الرجل في منتصف الشارع إلى لفت الانتباه على الأرجح، حتى في داغربوينت. على الأقل لقد ظن أنه سيفعل…
بالطبع، كان هؤلاء الرجال بدورهم غير مدركين تمامًا لأنه كان يتم تتبعهم في وضح النهار عبر شوارع المدينة المزدحمة بواسطة الهوبجلين.
لذلك، تجاهله بلاكنايل فقط وسرعان ما أكمل طريقه. إلى جانب ذلك، تمكن الرجل بطريقة ما من إسقاط حقيبة نقوده المعدنية في يدي بلاكنايل.
قبل أن ينزلق بعيدًا، ألقى نظرة أخيرة إلى الوراء، وتجمد. كانوا هناك! لقد رأى خيتا وما كان إسمه قاطع الطريق. كانوا عبر الشارع ينظرون إلى بعض الأشياء في كشك.
بينما كان يسارع بعيدًا، قام الهوبغوبلن بفحص الحشود. لم ير خيتا أو أي شخص آخر يعرفه في أي مكان، لذلك هسهس من الإحباط. من كان يعلم أن خيتا ستستطيع أن تضايقه دون أن تكون في الجوار؟
عبس بلاكنايل. إذا لم تكن تعرف مكان وجود هيراد، فلم يكن هناك فائدة من البقاء في الأرجاء. الآن بعد أن علم أنه قد كان في المدينة المناسبة، أراد الوصول إلى سيدته. كانت الرائحة في الهواء تجعله يشعر بالنعاس، وتضبب تفكيره حقًا. كان عليه أن يغادر الآن، أو لم يكن يعرف ما الذي سيفعله في النهاية.
كان الحشد يبدأ في التأثير فيه، يجعله يشعر بالضغط من كل جانب. كان بالحاجة إلى الابتعاد والتقاط أنفاسه، لذلك أخذ استراحة لزقاق قريب.
إستمتعوا~~
قبل أن ينزلق بعيدًا، ألقى نظرة أخيرة إلى الوراء، وتجمد. كانوا هناك! لقد رأى خيتا وما كان إسمه قاطع الطريق. كانوا عبر الشارع ينظرون إلى بعض الأشياء في كشك.
كانت عيناه عريضتين بالذعر وهو يمد يده نحو خنجر بجانبه. لكن بلاكنايل كان بالفعل يسحب سيفه، وسرعان ما قام بإطلاق قطع عنيف على الرجل. تمكن خصمه من المراوغة تحت الضربة وسحب سلاحه الخاص.
وبينما كان يراقب لقد انفصلوا عن الكشك وتوجهوا نحو متجر قريب. بعد أن خرج بلاكنايل لملاحقتهم، لاحظ مجموعة من خمسة رجال ينظرون نحوهم من كشك على الطريق. لقد حدقوا في خيتا لبضع ثوان، ثم تحركوا نحو حيث ذهبت.
وجد الهوبغوبلن ذلك أكثر من مثير للقلق قليلا فقط. كانت في غرفة بها هوبغوبلن متنكر بينما كانت عارية تمامًا! لماذا كان هو المتوتر؟
ضاقت عيون الهوبغوبلن وهو يراقبهم باهتمام مفاجئ. كانوا بالتأكيد يتحركون مثل الصيادين بعد الفريسة. بخطوات حريصة وتركيز حاد عرفه بلاكنايل جيدًا. وبالتالي كان على استعداد للمراهنة على أنهم لم يكونوا ودودين.
وجد بلاكنايل نفسه فجأةً غير مرتاح تمامًا. كان يشعر بأشياء لم يعتاد على الشعور بها تجاه البشر. كان هناك شيء جذاب للغاية حول الطريقة المتعرجة التي تحركت بها هذه البشرية. لقد أراد أن يلعقها…
كانت هذه مشكلة. بقدر ما كانت خيتا مزعجة، كانت لا تزال جزءًا من قبيلته، وبالتالي كان الهجوم عليها إهانة له. بالإضافة إلى ذلك، إذا قُتلت فلن يتمكن من تعقبها إلى هيراد، أو قتلها بنفسه يومًا ما.
بمجرد أن رأى رفاقه، لقد توقفوا. تسلل بلاكنايل لمكان أقرب لإلقاء نظرة أفضل على ما كان يحدث. ثم جثم واختبأ خلف برميل كان موضوع ضد أحد جدران الأزقة القذرة المجاورة.
بينما درس الرجال حاول بلاكنايل وضع خطة. كان إسقاط خمسة مقاتلين كبار أمرًا بعيدًا عن قدراته تماما. لقد كان خطيرًا للغاية ويبدو وكأنهم قد كانوا بشرًا أغبياء عاديين، لكن لقد كان خمسة منهم لا يزالون كثيرًا جدًا بالنسبة له.
لذلك، تجاهله بلاكنايل فقط وسرعان ما أكمل طريقه. إلى جانب ذلك، تمكن الرجل بطريقة ما من إسقاط حقيبة نقوده المعدنية في يدي بلاكنايل.
أمضت خيتا ورفيقها الدقائق القليلة التالية في الانتقال من كشك إلى كشك وأسفل الشارع. لطالما ادعت أن المدينة هي بيئتها الطبيعية، لكن بلاكنايل لم يتفاجأ برؤيتها تبدو جاهلة تمامًا لحقيقة أن ما يقرب النصف دزينة من الرجال المعادين كانوا يتبعونها.
نظر بلاكنايل بتوتر في المرأة التي ظهرت خلفه. كانت بالتأكيد عارية تمامًا… لكنها كانت تنظر إليه من دون أي تلميح من الخوف.
بالطبع، كان هؤلاء الرجال بدورهم غير مدركين تمامًا لأنه كان يتم تتبعهم في وضح النهار عبر شوارع المدينة المزدحمة بواسطة الهوبجلين.
بينما درس الرجال حاول بلاكنايل وضع خطة. كان إسقاط خمسة مقاتلين كبار أمرًا بعيدًا عن قدراته تماما. لقد كان خطيرًا للغاية ويبدو وكأنهم قد كانوا بشرًا أغبياء عاديين، لكن لقد كان خمسة منهم لا يزالون كثيرًا جدًا بالنسبة له.
ثم اتجهت الفتاة ومرافقها من الشارع الرئيسي إلى زقاق خلفي. نبح قائد الرجال أمرًا على أتباعه، وانقسمت المجموعة. أخذ القائد أحد رجاله واندفع للأمام، بينما واصل الثلاثة الأخرين اتباع خيتا. ابتسم بلاكنايل بابتسامة عريضة فرحة شريرة وهو يراقبهم ينفصلون. هذا جعل الاحتمالات أفضل بكثير.
كانت الحياة الآن بسيطة للغاية له. كل ما كان عليه فعله هو التفوق على خصومه في الذكاء، وبعد ذلك سيتذوق دمائهم الحلوة. لم يهم أي شيء آخر سوى الصيد ونهايته الحتمية.
طارد الهوبغوبلن بعد فريسته الجديدة. تلاشى توتره السابق وأخذت الغريزة التحكم مع تدفئت إثارة الصيد لبشرته. توقفت الحشود المثرثرة من حوله عن كونهم أعداء محتملين وبدلاً من ذلك أصبحوا جزءًا من التمويه الذي أخفاه عن هدفه.
وبينما كان يراقب لقد انفصلوا عن الكشك وتوجهوا نحو متجر قريب. بعد أن خرج بلاكنايل لملاحقتهم، لاحظ مجموعة من خمسة رجال ينظرون نحوهم من كشك على الطريق. لقد حدقوا في خيتا لبضع ثوان، ثم تحركوا نحو حيث ذهبت.
كانت الحياة الآن بسيطة للغاية له. كل ما كان عليه فعله هو التفوق على خصومه في الذكاء، وبعد ذلك سيتذوق دمائهم الحلوة. لم يهم أي شيء آخر سوى الصيد ونهايته الحتمية.
قبل أن ينزلق بعيدًا، ألقى نظرة أخيرة إلى الوراء، وتجمد. كانوا هناك! لقد رأى خيتا وما كان إسمه قاطع الطريق. كانوا عبر الشارع ينظرون إلى بعض الأشياء في كشك.
بينما انزلق قطاع الطرق الثلاثة الأبطأ إلى الزقاق، كان بلاكنايل خلفهم مباشرة. لقد زحف دون أن يصدر أي ضجيج سوى النبض الهادئ لقلبه المتحمس. لقد تعقبهم بالصوت أكثر من البصر، بينما كان ينزلق من الظل إلى الظل ويختبئ خلف القمامة والصانديق العرضية.
“أوه نحن نعلم. لهذا السبب سنقتلكما. نحن نخدم الذئب، ويريك يريد موت زعيمتكم العاهرة. أعتقد أن قتلكما سيكون بداية جيدة. علاوة على ذلك، لن يفتقد أي أحد بعض الأوغاد. الناس يصادفون جثث الحمقى الضعفاء في داغربوينت كل يوم”. أجاب الرجل ذو الندوب.
لم يبدو الرجال قلقين للغاية من حقيقة أنه قد يكون يتم تتبعهم لأن بلاكنايل لم يرهم أبدًا وهم ينظرون إلى الوراء لإكتشاف متتبع. لقد كانوا بشرا أغبياء نموذجيين اعتقدوا أنهم آمنون في مدينتهم، لكنهم لم يكونوا كذلك. كان على بلاكنايل خنق ضحكة الشريرة.
مرت موجة منعشو من الارتياح من خلال بلاكنايل، وانفجر في ابتسامة سعيدة. لم يكن متأكدًا من وجوده في المدينة المناسبة. لكل ما عرفه لقد كان هناك عشرات المدن البشرية في هذه المنطقة.
بينما تحركوا إلى زقاق مظلم بشكل خاص كان محاط من جميع الجوانب بمباني خشبية عالية سيئة المظهر، سقط أحد الرجال خلف الآخرين قليلاً. شعر بلاكنايل بفرصة، وقام بحركته. لقد زاد سرعته وأغلق المسافة بصمت. تمامًا عندما إلتف الرجلين الآخران عند زاوية سقط بلاكنايل على ظهر الرجل الثالث المطمئن.
لقد إستنشق بشكل غير واعي الهواء في الغرفة، وغُمر أنفه برائحة ورود غريبة. بينما حارب الرغبة المفاجئة في العطس، أصابه إدراك. لم تكن رائحة الغوبلن المتبقية هي التي كانت تربكه؛ كانت رائحة الأزهار الحلوة! أشبهت رائحتها إلى حد ما رائحة الإناث الجاهزات للتزاوج.
لا بد أن هدف بلاكنايل قد سمع أو شعر بشيء ما لأنه تباطأ لجزء من الثانية وبدأ يدير رأسه. كان ذلك قد كان الشيء الخطأ الذي يجب القيام به.
عبس بلاكنايل. إذا لم تكن تعرف مكان وجود هيراد، فلم يكن هناك فائدة من البقاء في الأرجاء. الآن بعد أن علم أنه قد كان في المدينة المناسبة، أراد الوصول إلى سيدته. كانت الرائحة في الهواء تجعله يشعر بالنعاس، وتضبب تفكيره حقًا. كان عليه أن يغادر الآن، أو لم يكن يعرف ما الذي سيفعله في النهاية.
قبل أن يتمكن الرجل من الالتفاف حتى، وضع لاكنايل خنجرا ضد حلقه. بعد لحظة غير ملحوظة، تدفق الدم من عنق الرجل بينما انزلق نصل بلاكنايل عبره.
بالطبع، كان هؤلاء الرجال بدورهم غير مدركين تمامًا لأنه كان يتم تتبعهم في وضح النهار عبر شوارع المدينة المزدحمة بواسطة الهوبجلين.
بدأ البلطجي بالاختناق والترنح مع تسرب اللون الأحمر من جسده، لكن بلاكنايل لم يكن ينظر. كان قد تحرك بالفعل بعد الاثنين الآخرين. كان عليه أن يقتلهم قبل أن يلاحظوا أن زميلهم في القطيع قد رحل.
أمضت خيتا ورفيقها الدقائق القليلة التالية في الانتقال من كشك إلى كشك وأسفل الشارع. لطالما ادعت أن المدينة هي بيئتها الطبيعية، لكن بلاكنايل لم يتفاجأ برؤيتها تبدو جاهلة تمامًا لحقيقة أن ما يقرب النصف دزينة من الرجال المعادين كانوا يتبعونها.
كان بإمكان الهوبغوبلن سماع خطى فرائسه، لذلك لقد علم أنه من الآمن الالتفاف. لقد هرع ورأى الرجلين الآخرين. كانوا ينظرون إلى الأمام وهم يمشون، عازمين على تتبع خيتا.
لم يرغب الهوبغوبلن حقًا في الخروج إلى هناك. لن يكون من الصعب إخفاء نفسه أثناء التواجد في الشارع فحسب، بل كان بلاكنايل متأكد أيضًا من أنه سيكون من الصعب جدًا اتباع الرائحة. كان هناك الكثير من الناس والطعام والقمامة. ناهيك عن الخيول، التي كانت وحوش فظيعة نتنة.
“آمل أن يسمح لنا بالستين بالحصول على بعض المرح مع حمراء الشعر قبل أن نقتلها”. همس أحد البلطجية للآخر.
قبل أن يتمكن الرجل من الالتفاف حتى، وضع لاكنايل خنجرا ضد حلقه. بعد لحظة غير ملحوظة، تدفق الدم من عنق الرجل بينما انزلق نصل بلاكنايل عبره.
الرد الوحيد الذي حصل عليه كان نظرة صارمة رافضة بينما أسكته الرجل الآخر. على ما يبدو، لقد ظنوا في الواقع أنهم كانوا متخفين أو شيء من ذلك القبيل. كاد بلاكنايل يضحك في التسلية عند التفكير في ذلك. كانوا على وشك أن يتعلموا كيف يكون التخفي حقًا. سيكون درسًا موجزًا جدًا.
بينما تحركوا إلى زقاق مظلم بشكل خاص كان محاط من جميع الجوانب بمباني خشبية عالية سيئة المظهر، سقط أحد الرجال خلف الآخرين قليلاً. شعر بلاكنايل بفرصة، وقام بحركته. لقد زاد سرعته وأغلق المسافة بصمت. تمامًا عندما إلتف الرجلين الآخران عند زاوية سقط بلاكنايل على ظهر الرجل الثالث المطمئن.
إنطلق الهوبغوبلن بسرعة كبيرة ومد يده ليمسك بظهر قميص الرجل الأول. لقد ارتعش في حالة من القلق عندما قام بلاكنايل بسحبه للخلف، ثم دفع خنجرًا تحت ضلوعه.
“أوه اللعنة، ما هذا بحق الجحيم!” لعن البلطجي الثاني بينما ترنح رفيقه.
بحماسة، بدأ الهوبغوبلن يتتبع أثرها إلى عمق المدينة. وبينما كان يتنقل في الشوارع المتعرجة، سرعان ما اتضح أنها لم تكن تسافر بمفردها؛ كان يرافقها رجل. لم يستطع بلاكنايل تحديده لكن رائحته كانت مألوفة، لذلك ربما كان أحد رجال هيراد.
كانت عيناه عريضتين بالذعر وهو يمد يده نحو خنجر بجانبه. لكن بلاكنايل كان بالفعل يسحب سيفه، وسرعان ما قام بإطلاق قطع عنيف على الرجل. تمكن خصمه من المراوغة تحت الضربة وسحب سلاحه الخاص.
استغرق بلاكنايل ثانية سريعة لنهب الجثث من أسلحتها وأغراضهم. ثم قام بتنظيف نفسه على عجل واستأنف ملاحقته.
تم صد القطع الثاني لبلاكنايل بواسطة خنجر مرفوع على عجل، لذلك تقدم بلاكنايل إلى الأمام وركل الرجل في صدره. تم إرسال الرجل إلى الوراء، وإصطدم بقوة بالأرض. مستشعرًا فرصته، تقدم الهوبغوبلن للأمام وداس على يد الرجل.
انتظر ماذا؟! هز بلاكنايل رأسه لتوضيح أفكاره. ما الذي كان يفكر فيه؟ كل البشر كانوا زهريين وبدينين. لا بد أنه كان لا يزال يحمل بعض روائح الغوبلن الإناث عليه، وكان ذلك يربكه.
صرخ الرجل وانزلق الخنجر من يده. ابتسم بلاكنايل وهسهس بوحشية مع سيطرة الغريزة. ثم ألقى سلاحه وقفز على السفاح.
”أيجب أن تغادر؟ سأموت من التشويق إذا تركتني معلقة هكذا. وكنت قد فكرت أيضا في بعض الأسئلة الرائعة! لا أحصل على العديد من الضيوف غير المقبولين، لذا لا تتردد في التسلق عبر نافذتي في أي وقت مرة أخرى، بلاكنايل الغامض. سأجعل شخصا ما يترك صينية طعام بالخارج، وبعد ذلك سنواصل لعبتنا الصغيرة”، قالت له بغمزة.
أثناء هبوطه لقد أمسك الرجل المذهول، وللتأكد من بقائه كذاك، قام بضربه برأسه. كان هناك صوت تكسر مكتوم بينما اصطدمت جبهة الهوبغوبلن بوجه خصمه. وضعت الحركة أيضًا بلاكنايل في الموضع المناسب تمامًا لتمزيق حلق فريسته بأسنانه.
لقد إستنشق بشكل غير واعي الهواء في الغرفة، وغُمر أنفه برائحة ورود غريبة. بينما حارب الرغبة المفاجئة في العطس، أصابه إدراك. لم تكن رائحة الغوبلن المتبقية هي التي كانت تربكه؛ كانت رائحة الأزهار الحلوة! أشبهت رائحتها إلى حد ما رائحة الإناث الجاهزات للتزاوج.
رفرف الرجل بشكل ضعيف تحت بلاكنايل بينما عض الهوبغوبلن على لحم رقبته وتذوق حديد دمه. بعد بضع ثوانٍ من توقف فريسته عن الكفاح، جلس بلاكنايل مرة أخرى وتنهد بسعادة وهو يلعق شفتيه. لم يكن ذوق البشر شهيا جدا، دهنيين جدًا، ولكن لم يكن هناك شيء مثل اصطياد طعامك.
“أوه اللعنة، ما هذا بحق الجحيم!” لعن البلطجي الثاني بينما ترنح رفيقه.
لسوء الحظ، كان يعلم أنه لم يكن لديه وقت للإستمتاع بانتصاره. كان عليه أن يتبع خيتا ويتأكد من أن المجرمين الذين غادروا لم يقتلوها. ألقى بلاكنايل نظرة فاحصة على الرجال ولم يعتقد أنه كونهم متساوين قد جعل الأمر جيد اخيتا. بدا قائد قطاع الطرق خطيرًا، ولم تكن خيتا كذلك.
وجد الهوبغوبلن ذلك أكثر من مثير للقلق قليلا فقط. كانت في غرفة بها هوبغوبلن متنكر بينما كانت عارية تمامًا! لماذا كان هو المتوتر؟
استغرق بلاكنايل ثانية سريعة لنهب الجثث من أسلحتها وأغراضهم. ثم قام بتنظيف نفسه على عجل واستأنف ملاحقته.
صرخ الرجل وانزلق الخنجر من يده. ابتسم بلاكنايل وهسهس بوحشية مع سيطرة الغريزة. ثم ألقى سلاحه وقفز على السفاح.
بمجرد أن رأى رفاقه، لقد توقفوا. تسلل بلاكنايل لمكان أقرب لإلقاء نظرة أفضل على ما كان يحدث. ثم جثم واختبأ خلف برميل كان موضوع ضد أحد جدران الأزقة القذرة المجاورة.
“هذا لا يساعدني على الإطلاق. هل يمكن أن تكون أكثر إرباكًا؟ أنت تجعلني فضولية جدًا! أنا فقط لا أستطيع تحمل ذلك. هيا اسأل سؤالك الثاني”. قالت له.
أمامه في الطرف الآخر من الزقاق، خرج الرجلان الآخران من شارع جانبي لقطع خيتا وقاطع الطريق الآخر، ولقد جلبوا ااتعزيزات. لقد تمكنوا بطريقة ما من العثور على رجل آخر وامرأة طويلة نحيفة لدعمهم.
“انا لا اعرف. يمكنني الحصول على إجابة لك بالطبع، لكن يجب أن أتواصل مع بعض أفرادي، لا أعتقد أنك تريد انتظار ذلك”. ردت.
هسهس بلاكنايل في انزعاج. لماذا اعتقدوا أنهم بالحاجة إلى ذلك الكم من المحاربين؟ بقدر ما كان هؤلاء البشر الأغبياء يعرفون ألم يكونوا يفوقون فرائسهم عددا قليلاً. ألم يكن مقاتلان آخران أكثر من اللازم قليلا؟
بينما تحركوا إلى زقاق مظلم بشكل خاص كان محاط من جميع الجوانب بمباني خشبية عالية سيئة المظهر، سقط أحد الرجال خلف الآخرين قليلاً. شعر بلاكنايل بفرصة، وقام بحركته. لقد زاد سرعته وأغلق المسافة بصمت. تمامًا عندما إلتف الرجلين الآخران عند زاوية سقط بلاكنايل على ظهر الرجل الثالث المطمئن.
استل قائد البلطجية ذو المظهر الخطير سيفه ووجهه إلى الرجل بجانب خيتا. كان لديه بريق حريص في عينيه لم يعجب بلاكنايل. قام اااثنان من قبيلة بلاكنايل بسحب شفراتهم الخاصة ردًا على ذلك.
كانت هذه مشكلة. بقدر ما كانت خيتا مزعجة، كانت لا تزال جزءًا من قبيلته، وبالتالي كان الهجوم عليها إهانة له. بالإضافة إلى ذلك، إذا قُتلت فلن يتمكن من تعقبها إلى هيراد، أو قتلها بنفسه يومًا ما.
“ماذا تظن نفسك فاعلا؟ نحن جزء من فرقة هيراد، وتحت حمايتها”. أخبرهم رفيق خيتا بثقة.
بمجرد أن كان بعيدًا عن أي مطاردين محتملين، استرخى بلاكنايل، ثم بدأ يتجول عبر المدينة مرة أخرى. كان الجو لا يزال مضاء، لذلك كما من قبل، لقد بقي بعيدًا عن الآخرين. لقد إلتسق بالشوارع الخلفية واستخدم سمعه الحساس للتأكد من عدم تسلل أحد إليه.
“أوه نحن نعلم. لهذا السبب سنقتلكما. نحن نخدم الذئب، ويريك يريد موت زعيمتكم العاهرة. أعتقد أن قتلكما سيكون بداية جيدة. علاوة على ذلك، لن يفتقد أي أحد بعض الأوغاد. الناس يصادفون جثث الحمقى الضعفاء في داغربوينت كل يوم”. أجاب الرجل ذو الندوب.
لم ينظر في اتجاهها حتى كان يتسلق للأسفل. كانت لوفيرا تعطيه نظرة مفكرة. عندما رأته وهو ينظر إليها، جلست وابتسمت له مرة أخرى، بطريقة كشفت تمامًا عن صدرها.
ثم اندفع إلى الأمام وقطع على خيتا بسيفه. حاولت الشابة صد الضربة، لكنها لم تكن سريعة أو ماهرة بما فيه الكفاية. تم إرسال سيفها يطير من يديها، وصرخت بينما طار النصل عبر وجهها.
بمجرد أن كان بعيدًا عن أي مطاردين محتملين، استرخى بلاكنايل، ثم بدأ يتجول عبر المدينة مرة أخرى. كان الجو لا يزال مضاء، لذلك كما من قبل، لقد بقي بعيدًا عن الآخرين. لقد إلتسق بالشوارع الخلفية واستخدم سمعه الحساس للتأكد من عدم تسلل أحد إليه.
هسهس بلاكنايل من الإحباط. حتى لو أنه قد كان يظن أنه مقاتل جيد بما يكفي لتغيير الوضع، ولم يكن يظن كذلك، فقد كان لا يزال بعيدًا جدًا للوصول إليهم في الوقت المناسب. كانت الهجمات المفاجئة مختلفة تمامًا عن المعارك المباشرة بالسيف. لن يكون قادرًا على الحصول على طلقة جيدة بمقلاعه أيضًا. لم يكن هناك ما يمكنه فعله بخلاف ما كان قد فعله بالفعل.
“سأرحل”، صاح وهو يلتف ويسير إلى النافذة.
وبينما كان يتابع، تحرك الاثنان الأخران من البلطجية لمهاجمة رفيق خيتا متوتر المظهر. ابتسم قائدهم بوحشية وهو يتقدم لإنهاء الشابة غير المسلحة الآن. بينما قطع نصله باتجاهها، أتسعت عينا خيتا.
“بعيدًا عن طريقي يا قزم!” قال الرجل وهو يمشي.
~~~~~~
كان الحشد يبدأ في التأثير فيه، يجعله يشعر بالضغط من كل جانب. كان بالحاجة إلى الابتعاد والتقاط أنفاسه، لذلك أخذ استراحة لزقاق قريب.
فصل اليوم، أرجو أنه قد أعجبكم
“لا تحدثي أي أصوات يا امرأة إذا قمت بإحداث ضوضاء قبل أن أغادر، فسوف أقتلك”. قال بلاكنايل للمرأة وهو يخطو خطوة صغيرة إلى الوراء نحو النافذة.
أراكم بعد غد إن شاء الله
”أيجب أن تغادر؟ سأموت من التشويق إذا تركتني معلقة هكذا. وكنت قد فكرت أيضا في بعض الأسئلة الرائعة! لا أحصل على العديد من الضيوف غير المقبولين، لذا لا تتردد في التسلق عبر نافذتي في أي وقت مرة أخرى، بلاكنايل الغامض. سأجعل شخصا ما يترك صينية طعام بالخارج، وبعد ذلك سنواصل لعبتنا الصغيرة”، قالت له بغمزة.
إستمتعوا~~
استل قائد البلطجية ذو المظهر الخطير سيفه ووجهه إلى الرجل بجانب خيتا. كان لديه بريق حريص في عينيه لم يعجب بلاكنايل. قام اااثنان من قبيلة بلاكنايل بسحب شفراتهم الخاصة ردًا على ذلك.
“بعيدًا عن طريقي يا قزم!” قال الرجل وهو يمشي.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
