الفصل الرابع - لعبة العلامة القاتلة
الفصل الرابع: لعبة العلامة القاتلة
توهج الكريستال الأخضر بشكل طفيف استجابة لنداء إيميليا ليتشكل الضوء في البداية على هيئة خطوط ثم يتحول إلى الهيئة الكاملة لقط صغير استقر على كف إيميليا.
1
تراجعت نبرة صوت ريم، وكأن كلمات سوبارو المتقلبة غيرتها، نظر سوبارو مباشرة في عيني ريم.
بمراجعة الأيام الأربعة السابقة، وصل سوبارو إلى استنتاج أخيرًا
6
” عندما عدت من الموت في المرة الأولى، كان الوهن هو ما سبب لي الموت خلال يومي …”
تم اقتلاع نصف حلق سوبارو. كان يقرقر الهواء وفقاعات الدم من منتصف قصبته الهوائية.
عندما كان سوبارو ينتظر الصباح، تعرض لهجوم من البرد والنعاس الذي لا يطاق. كان هذا الشعور كفيلًا باستنزاف قوته العقلية والجسدية لتحلق حياته بعيدًا عنه في وقت قصير، أي شخص يصيبه ذلك وهو نائم وأعزل لن يستيقظ أبدًا.
في آخر مرة تجاوزت إيميليا الموضوع دون تعليق، لذا وضع سوبارو يده على ذقنه ليصدر صوتًا أشبه بضحكة شيطانية مكتومة.
“ولكن ماذا عن صوت السلسلة…؟”
“هروب اضطراري …!”
لم يستطع التوصل إلى أي علاقة بين صوت السلسة وفرضية الوهن.
إن كان هذا قرار ريم وحدها فقد كان لسوبارو خياران للبقاء على قيد الحياة، أحدهما هو العودة إلى القصر والتحدث مباشرة مع سيدها. لكن إذا كان روزوال يفكر بنفس الطريقة التي تفكر بها ريم فإنه ببساطة سيسقط من المقلاة إلى النار.
كان صوتًا خاصًا بالسلاسل المعدنية الثقيلة والطويلة، قد يكون هو السلاح القاتل الذي قطع سوبارو إربًا إرباً.
“مهلًا! الحشرة التي تحدثتِ عنها سابقًا – لا تخبريني أنكِ تقصديني ؟!”
مجرد تذكر تلك الإصابة جعلته يشعر بتخدر ونبض في أجزاء جسده التي تم قطعها.
انتهى سوبارو من نقل نسخة مختصرة إلى حد ما من الحكاية الخيالية إلى رام. لقد كانت حكاية خيالية قرأها سوبارو بنفسه عدة مرات. وحاول تلخيصها قدر الإمكان دون أن يدخل فيها أراءه الشخصية.
على الرغم من أن جسده الحالي لم يجرب ذلك، إلا أن روحه كانت ترفض تلك الذكرى.
كل شيء اختفى، لم يعن هناك ألم ولا حزن، لقد ترك وراءه كل عواطفه.
“إذا كان هناك … مهاجِم محدد، فأنا لا أعرف ما إذا كان الوهن و السلسلة سببها نفس الشخص”.
“آسف آسف. لكن لسبب ما ، إن لم يستمر رأسي في الدوران ينشغل بأشياء أخرى، لذا دعي الأمر يمر، حسنًا؟ نحن أصدقاء بعد كل شيء “.
المعلومات التي تمكن من استنتاجها هذه المرة كانت كافية فقط للحكم على وجود جانِ ما.
– بعد المشي في الطريق المؤدي إلى القرية لبعض الوقت، توقف سوبارو وبحذر تفقد المنطقة، وعندما تأكد من عدم وجود أحد في الجوار يراقبه، ترك الطريق وغاص في الغابة. لقد فعل ذلك بغض النظر عن تحذيرات رام والآخرين بأن هذا أمر خطير بسبب وجود العديد من الحيوانات البرية في الداخل.
فقد هاجم شخص ما قصر روزوال في الليلة الرابعة، وحدث أن اسم سوبارو كان على قائمة الضحايا المثيرين للشفقة، لكنه لم يعلم ما إن تم استهداف أحد سكان القصر الآخرين.
“ما الخطأ الذي ارتكبته؟ ما خطبي؟ لماذا تكرهينني أيتها الفتاة بهذا القدر …؟ حتى … ذلك الوعد … كنت دائما … “
“إذا كان قد تم استهدافي، فمن المحتمل أن الجميع تم استهدافهم أيضًا، لا شك أنه متعلق بترشيح إيميليا الملكي ، تمامًا كما هو الحال مع بيت المسروقات… “
6
لكن بعد كل هذا التفكير، أمسك سوبارو برأسه. لقد أدرك أنه سيكون هناك هجوم على إيميليا والآخرين. هذا الاستنتاج بحد ذاته كان نجاحًا
أمسك السلسلة بيد، واستخدم الأخرى لإعادة إمساك السكين الذي قطع الحبل بها في وقت سابق حيث قرر استخدامها ضد المهاجم إذا كان لا بد من ذلك. إذا وصل الأمر إلى ذلك فلن يتردد سوبارو أبدًا.
“ولكن، حتى لو كنت أعرف ذلك ، فليس لدي أي دليل لشرح الأمر به ، وأنا مبتدئ جدًا بحيث لا أملك أي طريقة لإيقافه …”
“حسنًا، لقد اختفى الانطباع الأولي السيء الذي شكلته عني، شكرًا يا أبي! “
يمكنك القول أن مشكلة العودة عن طريق الموت هي أنه ليس لديك طريقة لشرح المعلومات التي حصلت عليها قبل وفاتك. والأمر أصعب إن حاول إقناعهم بتنبؤه بحدوث هجوم على القصر، حتى لو جعل روزوال يتخذ إجراءات مضادة ، فلن ينفع ذلك إن غير المهاجم خططه.
أدرك لحظتها كم كان أحمقًا متفائلًا.
علاوة على ذلك ، كان هناك خيار هزم المهاجم نفسه، لكن القدرة القتالية المنخفضة وجهله بقدرات الخصم جعلته يستبعد ذلك الخيار، ربما سينتهي الأمر كما حدث في المرة السابقة: يبكي مثل طفل صغير وهو يتعرض للضرب حتى الموت.
كانت تلك السكين هي الأداة التي استخدمها في يديه عندما أمضى أوقاتًا لطيفة مع عودة ريم إليه حيث علمه رام كيفية تقشير الخضار. لم يستطع طعن ريم بذلك.
“أنا مثير للشفقة للغاية. بالإضافة إلى أنني لم أر وجه الخصم أو سلاحه. مت ميتة كميتة الكلب تمامًا ، تبًا … “
لم يستطع البدء في التخطيط لطرد خصم لا يعرف شيئًا عنه.
“-!”
كانت بياتريس -الجالسة في منتصف الغرفة بينما كان سوبارو يدور حولها في دائرة- تحدثت بروح الدعابة من أعماق قلبها.
بالمناسبة ، إذا سأل أحد سوبارو عن أي قصة خرافية كان يحبها أكثر سيرد ، “الشيطان الأحمر الباكي.” وإن سأل أحد سوبارو عن الحكاية الخيالية التي يكرهها أكثر من غيرها سيجيب ، “الشيطان الأحمر الباكي.”
“- أنت كئيب لدرجة قاتلة،، إما أن تتوقف الآن أو سأرميك بعيدًا. أختر.”
كانت ريم ذات الشعر الأزرق. قامت ريم التي حاولت قتل سوبارو لتو بتغليف كفها بضوء شاحب ثم وضعت طاقة سحرية دافئة على ساق سوبارو اليمنى المبتورة ليشعر بوخزات الشفاء من السحر.
ألقى سوبارو نظرة خاطفة على النظرة الخطيرة التي رمقته بها بياتريس وأخرج لسانه ببراءة.
“المانا هي قوة الحياة نفسها، في رأيي لو أنني واصلت استنزافك بقوة ، كان بإمكاني إضعافك حتى الموت، إنها طريقة أسهل بكثير وأكثر موثوقية من الاعتماد على الشامان”.
“آسف آسف. لكن لسبب ما ، إن لم يستمر رأسي في الدوران ينشغل بأشياء أخرى، لذا دعي الأمر يمر، حسنًا؟ نحن أصدقاء بعد كل شيء “.
رفع سوبارو صوته متفوهًا بكلمات لا أساس لها لرفع معنوياته.
“هل ما بيننا صداقة يا ترى، على ما أفترض؟ لقد التقينا مرتين فقط بعد كل شيء”
قامت بياتريس بالتنهد بملل وأبعدت سوبارو بيدها كما لو كان حشرة مزعجة.
“القلب يتكلم بصوت أعلى من الكلمات. أعني ، لقد سمحت لي بالدخول هنا “.
سببت له تلك المعضلات الصعبة صداعًا شديد، ولكن كان عليه أن يبذل كل ما في وسعه. لو كان الأمر ممكنًا فهو يريد إخبار رام وريم ، وبالطبع روزوال وبياتريس أيضًا خلال تلك الأيام الأربعة بأمان. كان لديه أسبابه لعدم الاستعجال مهما كان التحدي هائلا.
“لقد اخترقت الممر بنفسك على ما أعتقد. هذا أمر لا يصدق “
أدارت رام ظهرها كما لو أنها لن تتحمل المزيد من الجدال وتوجهت على الفور إلى خارج الغرفة.
بطريقة نموذجية ، لم تخفِ بياتريس عداءها لسوبارو على الإطلاق، شق سوبارو طريقه إلى أرشيف الكتاب الممنوع فور أن استيقظ صباحًا من جديد ، وشعر بأن سلوكها البارد قد أنجاه مرة أخرى.
أجبر سوبارو جسده المنهار على الارتفاع ، محدقًا في ريم بأسنانه مكشوفة وهو يصرخ.
معاملة رام وريم له كأنه غريب تمامًا كان صعبًا عليه، على عكس المرة السابقة ، فقد اعتذر عمّا سببه بشكل لائق ثم غادر الغرفة، لكن في النهاية كانت بياتريس الملجأ الوحيد الذي يمكن أن يتشبث به.
“…أتعنين أي الإثنين؟”
“حسنًا ، لن أتسبب لك في أي مشكلة، لذا دعينا نشرب بعض الشاي ونأخذ الموضوع ببساطة “.
تقدم روزوال بعدها ليصافحه.
“في أحلامك، أنت حقًا مزعج “.
“أوه ، بالتأكيد! كل شيء في إيميليا تان يضيء عتمة ظلامي! “
انحرفت زوايا شفاه بياتريس بانزعاج بينما كانت تتلاعب بأحد خصلات شعرها.
“أهذا الكتاب الذي تريدينه؟”
بمشاهدة بياتريس هكذا، أدرك سوبارو شيئًا ما فجأة
– فهذه المرة، كان ينوي اتباع نهج مختلف تمامًا عن ذي قبل.
“بالتفكير في الأمر، رغم أنكِ لا تبدين كذلك، ولكنكِ مستخدمة سحر بارعة ، أليس كذلك؟”
“رام وريم ، هاه … بالرغم من أنه ما يزال الوقت مبكرًا على الإفطار بعض الشيء …”
“… ليس لديك الكثير من الأصدقاء ، أليس كذلك؟”
توهج الكريستال الأخضر بشكل طفيف استجابة لنداء إيميليا ليتشكل الضوء في البداية على هيئة خطوط ثم يتحول إلى الهيئة الكاملة لقط صغير استقر على كف إيميليا.
“كيف قفزت من هذا الموضوع إلى ذاك، على ما أفترض؟!”
توهج الكريستال الأخضر بشكل طفيف استجابة لنداء إيميليا ليتشكل الضوء في البداية على هيئة خطوط ثم يتحول إلى الهيئة الكاملة لقط صغير استقر على كف إيميليا.
“إيه ، ليس لدي أي أصدقاء أيضًا لذا أعرف وضعكِ، لكن هذا ليس جيدًا لك، فكونك سليطة اللسان في مثل هذه السن المبكرة سيؤثر على حياتكِ لاحقًا، من الأفضل ان تعدلي بينما يمكنك”.
“أجل، فالتنين بيده حماية المملكة أو تدميرها بمجرد نزوة … مما يعني أن المملكة ومصيرها يقعان على عاتق إيميليا. مجرد التفكير في الأمر يجعلها تبدو وكأنها إحدى قصص ذلك الكتاب المصور”.
شعر سوبارو بتوهج وجه بياتريس المحمر ثم سعل لتغيير الجو قليلًا. كان هناك شيء أراد سوبارو حقًا أن يسأله بياتريس -مستخدمة السحر ذات النظرة المستاءة على وجهها-…
أدى تصريح سوبارو الوقح وصراخ بياتريس الغاضب إلى حدوث منافسة تحديق بينهما لتقوم بياتريس أخيرًا بدفع سوبارو باستخدام السحر حتى اصطدم بالحائط منهية تلك المنافسة.
“هل هناك سحر … لإضعاف شخص ما وقتله في نومه؟”
لكن في النهاية، كان لديه إحساس ضعيف بأنه يستطيع سماع صوت حزين لشخص ما.
أراد سوبارو أن يتأكد ما إذا كان الوهن الذي أصابه كان عن طريق السحر وليس السم أو المرض.
“أما زال هناك شيء تريده ، على ما أفترض؟ إذا لم يكن لديك، هلا تتفضل بالخروج؟ “
وقد اشتبه في أن الرعب والخمول الذي يغلغل في جسده بالكامل كان بسبب السحر وذلك بسبب شيء واحد وهو أنه لم يسمع قط بأي مرض سريع الظهور يضعفك ويقتلك في غضون ساعات قليلة، حتى وإن كان يعيش الآن في عالم آخر، ما يزال ذلك أمر يصعب تصديقه.
وبينما كان يتكئ على كرسيه، أصدر كرسيه صوت صرير عندما سمع صوتًا يـني من الخارج.
كان يفكر في موضوع “الاغتيال بواسطة السم” لكنه لم يستطع وضع احتمالات جيدة على ذلك، فعندما أضاف حقيقة قيام شخص ما بضرب سوبارو بالسلسلة حتى الموت إلى معطياته، أدرك أن الهجوم بالسم والسلاح لم يكن له أي معنى.
“هاه، اعتقدت أنه قال إنه يمكنه فعل أي شيء “.
بالاستماع إلى سؤال سوبارو، رفعت بياتريس حاجبيها وهزت كتفيها الصغيرين وهي تجيب.
“إرر، لقد قضيت وقتًا قصيرًا هنا، ولكن شكرًا لكم على الاهتمام بي.”
“مثل هذه الأشياء موجودة بالفعل.”
غادر سوبارو المساحات الخضراء والسماء المرتفعة تحيي رؤيته. كان سوبارو قد تجاوز منحدرات الغابات ، ووصل إلى سفوح تقع بين الجبال حيث يمكنه مشاهدة القصر من أسفل الجرف الذي أمامه مباشرة.
“هي موجودة إذا؟”
عند النظر إلى الجدار الصخري الصلب والخشن الذي أمامه، بدا وكأنه قلعة طبيعية لمقاومة كل محاولات التسلق. بطبيعة الحال ، لم يكن لدى سوبارو أي طريقة في الوقت الحالي للتغلب على هذه العقبة.
“إنها أقرب للعنة من التعويذة حسب ما أعلم، الشامان متخصصون في مثل هذه الفنون فهي تناسب طبيعتهم المخادعة “.
“واه، هذا الاعتراف مؤلم بحق كما تعلمين، لقد كنت أقوم بشيء أشبه بالخطوة الأولى، فأنا أخطط لإقامة علاقة مع إيميليا تان باستخدام ألقاب الحيوانات الأليفة، حسنًا؟”
في حيرة من أمره، أضاف سوبارو المهنة الجديدة (شامان) إلى قاموسه بينما رفعت بياتريس وأضافت مزيدًا من التفاصيل.
عندما كان سوبارو ينتظر الصباح، تعرض لهجوم من البرد والنعاس الذي لا يطاق. كان هذا الشعور كفيلًا باستنزاف قوته العقلية والجسدية لتحلق حياته بعيدًا عنه في وقت قصير، أي شخص يصيبه ذلك وهو نائم وأعزل لن يستيقظ أبدًا.
“ينحدر من يمارسون فن صناعة اللعنات -أو الشامان- من أمة غوستيكو الشمالية، إنهم يمارسون نوعًا من السحر والروحانية، وكلهم عديمو القيمة وغير قادرين على استخدام مواهبهم من أجل أي شيء أفضل ، على ما أعتقد “.
لقد تجاوز حجم العبء الذي يقع على كاهل إيميليا توقعات سوبارو، أراد عقله أن يصرخ من التفكير في المسؤولية الجسيمة التي تقع على تلك الأكتاف الحساسة.
“ولكن كيف تصفين شخصًا يمكنه قتل شخص آخر بلعنة بأنه” لا قيمة له “؟
أراح سوبارو كتفيه عندما أدرك أن رام تراجعت في رأيها حتى لا تؤجج غضبه أكثر.
“لأن هذا هو كل ما يمكنهم فعله – فاللعنات لا فائدة منها سوى إلحاق الأذى بالآخرين- وهذا هو السبب الذي جعلهم أكثر مستخدمي المانا توترًا على ما أعتقد “.
ردا على لقب سوبارو الوقح الذي أطلقه عليه، نفخ باك صدره بغطرسة.
على ما يبدو، كان النفور من الفنون المظلمة راسخًا لدرجة أن بياتريس لم تستطع إخفاء اشمئزازها. لم يكن سوبارو يحاول التمسك باللعنات، لقد أراد ببساطة معرفة كل المعلومات التي يمكن الحصول عليها ، لذا سألها المزيد.
“إذا يمكن للعنات فعل أشياء مثل التي ذكرتها سابقًا؟”
بدت “رام” هادئة ومتماسكة حيث سمحت لنفسها بالدخول إلى الغرفة والبدء بتقديم الشاي.
“أظن ذلك، لكن أليست هناك طرق أبسط من اللعنات، على ما أفترض؟ “
“القراءة … قد تكون مجرد أشياء بسيطة، لكن يمكنني فعلها الآن. لقد درست كما وعدت وقرأت الكتاب المصور، وكل الشكر لكما … “
“أبسط؟”
من الواضح أن المملكة الكبيرة التي كانت سوبارو تقيم فيها كانت تسمى “المملكة الصديقة للتنين لوجونيكا “. على كل خرائط العالم، بدت كالدولة الواقعة في أقصى الشرق في العالم، ولكن من الواضح أن لديها سببًا وجيهًا لتسميتها بهذا الاسم.
“أظنك قد خضعت لها من قبل.”
– فهذه المرة، كان ينوي اتباع نهج مختلف تمامًا عن ذي قبل.
بينما أمال سوبارو رأسه، وجهت بياتريس راحة يدها نحوه بابتسامة قاسية، الابتسامة الحاقدة التي فتاة صغيرة أبدًا، عندها أدرك سوبارو المعنى الحقيقي لكلماتها.
“آسف آسف. لكن لسبب ما ، إن لم يستمر رأسي في الدوران ينشغل بأشياء أخرى، لذا دعي الأمر يمر، حسنًا؟ نحن أصدقاء بعد كل شيء “.
“تقصدين … أنني كدت أموت آنذاك من استنزاف المانا؟!”
“واه، هذا الاعتراف مؤلم بحق كما تعلمين، لقد كنت أقوم بشيء أشبه بالخطوة الأولى، فأنا أخطط لإقامة علاقة مع إيميليا تان باستخدام ألقاب الحيوانات الأليفة، حسنًا؟”
“المانا هي قوة الحياة نفسها، في رأيي لو أنني واصلت استنزافك بقوة ، كان بإمكاني إضعافك حتى الموت، إنها طريقة أسهل بكثير وأكثر موثوقية من الاعتماد على الشامان”.
“للانتحار، أليس كذلك؟ تبًا … هل يمكنني فعل ذلك؟ هذا مخيف … “
“إذا هذا الشيء الذي استخدمته عليَّ أول يوم … أعني في اليوم الأول! تعنين أنكِ لو ارتكبتِ زلة واحدة لكنت هالك ؟! “
“لا أتذكر شيئًا من هذا القبيل.”
“لقد توقفت لأن وجود قشرتك هناك سيسبب لي الكثير من المتاعب، على ما أعتقد.”
لم يكن هناك هيكل قصة، فقط محتويات تنقل رعب الساحرة، كان الأمر غريبًا بشكل ملحوظ، ناهيك عن كونه مكتوبًا بأحرف مخصصة للأطفال الصغار.
“لا تقولي عن جثتي قشرة! هذا يجعلني أبدو وكأنني حشرة! “
“سيمنع هذا الآخرين من الاقتراب منك واستخدامك في مخططاتهم الشريرة، علاوة على ذلك فإن القسم باسم التنين في هذه الأمة هو أداء للقسم الأعلى. ليس الأمر أنني أشك فيك ، لكنني أحاول تذكيرك كي لا تنسى ذلك “.
تساءل سوبارو في نفسه عن سبب شعوره بالهدوء هناك عندما اعتقدت بياتريس حقًا أنه لا شيء أكثر من مجرد ذلك.
لقد شعر بالألم يزيل الإحساس عنه كما لو أن هنالك طائرة تصطدم به من الداخل إلى الخارج. بعد أن فقد الكثير من الدم بسرعة كبيرة، اتضح له تدريجياً أنه يحتضر.
“لا تقولي لي أنك من قتلني …”
بالاستماع إلى سؤال سوبارو، رفعت بياتريس حاجبيها وهزت كتفيها الصغيرين وهي تجيب.
“سيكون الأمر أكثر سلمية لو قتلتك ولم نكن نجري هذه المحادثة، لسوء الحظ أنا مشغولة للغاية ، لذلك ليس لدي الوقت الكافي لأزعج نفسي بقتلك على ما أعتقد”.
قام سوبارو بإمالة رأسه عند سماع ما قالته بياتريس وهي تهز كتفيها ثم قال: “مم؟”
أمسكت بياتريس يديها خلف ظهرها متخطية سوبارو للوقوف أمام رف الكتب. تحركت أطراف ملابسها القوطية لولي بينما كانت الفتاة تمد جسدها في محاولة للوصول إلى مكان أعلى بقليل مما يمكن أن تصل إليه ، عندها …
أدرك لحظتها كم كان أحمقًا متفائلًا.
“أهذا الكتاب الذي تريدينه؟”
“أوي، العائلة التي قطعت الوعد مع التنين … ألم تمت قبل فترة وجيزة؟”
“…بل الذي بجانبه، هلّا أعطيتني إياه ؟ “
توقع سوبارو أنه قد يتعرض للهجوم بعد أن نأى بنفسه عن القصر، لقد علم أن الهجوم عليه احتمال وارد كما هو حال الغارة على القصر نفسه. إذا كان الهدف هو قتل أي شخص متورط فإن سوبارو لا يزال مدرجًا في تلك القائمة.
“حسنًا حسنًا.”
ضغط كف ناعم بشكل مفاجئ على جسم سوبارو المتهالك والغير قادر على الحركة، قام سوبارو بتحويل عينيه المحتقنة بالدماء ولاحظ الفتاة في زي الخادمة بجانبه.
سحب سوبارو الكتاب السميك من رف الكتب وسلمه إلى بياتريس التي نفخت خديها. حافظت بياتريس على وجهها الكئيب عندما قبلت الكتاب منه ، ولم تقل كلمة شكر واحدة، بل جلست على مسند في وسط الغرفة. لقد رآها عدة مرات على هذه الوضعية في أرشيف الكتب الممنوعة، ربما كان يناسبها أكثر من الكرسي الفعلي.
إحدى الفتيات التي كان سوبارو يهدف لحمايتها كانت تستخدم الكرة الحديدية الشريرة أمامه.
“ما نوع الكتاب الذي تقرئينه على كل حال؟”
قام بقمع الخفقان في صدره. كانت هذه عقوبته… الثمن الطبيعي لدفع ثمن ما فعله.
“إنه يحتوي على طرق لطرد حشرة من الغرفة.”
“حسنًا أسوء حالة هي أن حراسة روزوال ستفشل وسيتم اغتيال إيميليا. وبالطبع هذا يعني أن روزوال ، ورام ، وريم ، ثم بياتريس سيقتلون أيضًا … آخ ، اللعنة “.
“إذا فالأرشيف به مشكلة … هذا فظيع. اي نوع من الحشرات هي؟”
تساءل سوبارو في نفسه عن سبب شعوره بالهدوء هناك عندما اعتقدت بياتريس حقًا أنه لا شيء أكثر من مجرد ذلك.
“لها عيون سوداء كبيرة وفم كريه، أيضًا تفكر في نفسها كثيرًا”.
لقد كان بحاجة لتوقع أسوأ الظروف … ثم توقع ما هو أسوأ منها،
“هذا أمر مميز بالنسبة لحشرة ، هناك …”
ألقى نظرة على المكان مفكرًا في اخراجها على الفور إذا استطاع.
“اللعنة … هل تأتي أم لا؟!؟”
عندما أخذ سوبارو لفة حول رقبته وقعت عيناه على الكتاب مرة أخرى.
“أوه، لقد أفقدته توازنه قليلاً.”
تنحنحت بياتريس ثم قالت:
“المعذرة يا ضيفنا العزيز”
“أما زال هناك شيء تريده ، على ما أفترض؟ إذا لم يكن لديك، هلا تتفضل بالخروج؟ “
“هل قررتِ هذا بنفسك؟ أم أن روزوال أمركِ بذلك؟ “
“آه ، إيه … حسنًا ، أيمكن لأي شخص استنزاف المانا؟”
“آسف وشكرًا .. أراكِ لاحقًا”.
“هل يجب أن أواجه تقليل الشأن هذا، على ما أفترض… أنا وباك فقط من يمكننا القيام بهذا العمل الفذ في هذا القشر، حتى روزوال لا يمكنه ذلك “.
بدت “رام” هادئة ومتماسكة حيث سمحت لنفسها بالدخول إلى الغرفة والبدء بتقديم الشاي.
“هاه، اعتقدت أنه قال إنه يمكنه فعل أي شيء “.
“لأكون صادقًا ، اعتقدت في البداية أنه من الجنون أن يكون للمرء خادمتان فقط تعتنيان بقصر كهذا، ولكن …”
إذا فقد كان روزوال منغمسًا في الغرور فحسب؟ أم استنزاف المانا مهارة نادرة نظرًا لبساطة تأثيرها.
أراد سوبارو أن يتأكد ما إذا كان الوهن الذي أصابه كان عن طريق السحر وليس السم أو المرض.
“على أي حال ، لا تقومي بامتصاص الناس حتى يجفوا ، حسنًا؟ أنا على وجه الخصوص إذ أنني أعاني من نقص شديد في الدم حاليًا، إذا فعلتِ فقد أضعف وأموت بسهولة “.
“لماذا … أشك بها …!”
“آه ، إذا فقد عاد كل جسدك إلى طبيعته باستثناء الدم؟ حسنًا، لم أكن مضطرة للمساعدة في ذلك أصلًا “
دفع الاندفاع المفاجئ للغضب ريم إلى التراجع دون تفكير.
قام سوبارو بإمالة رأسه عند سماع ما قالته بياتريس وهي تهز كتفيها ثم قال: “مم؟”
على الرغم من أن جسده الحالي لم يجرب ذلك، إلا أن روحه كانت ترفض تلك الذكرى.
طريقة الكلام التي استخدمتها للتو كانت تخفي شيئًا غريبًا
“ينحدر من يمارسون فن صناعة اللعنات -أو الشامان- من أمة غوستيكو الشمالية، إنهم يمارسون نوعًا من السحر والروحانية، وكلهم عديمو القيمة وغير قادرين على استخدام مواهبهم من أجل أي شيء أفضل ، على ما أعتقد “.
“الطريقة التي قلت بها ذلك الآن ، بدا وكأنك تقصدين أنكِ ساعدتي في شفاء جرحي، لا تخبريني أنكِ تافهة بما يكفي لتنسبي عمل إيميليا لنفسكِ؟ “
كانت إيميليا تشير بإصبعها إلى سوبارو الذي التي بدا وكأنها فأر غارق بتعبير يملأه البهجة، رد الفعل غير المتوقعة تلك جعلت سوبارو ينظر إلى باك الذي كان يطفو بجوار وجهه مباشرة.
“تفتقر تلك الفتاة الصغيرة التي لم تنضج بعد إلى القدرة على علاج الجروح المميتة، لقد أوقفت هي وباك النزيف، لكنني من قام بشفاء جرحك … وماذا عن ذلك ، على ما أفترض؟ “
“إيه ، لقد أصابتني الحيرة الآن!”
كان شعرها الأزرق يتطاير في الريح وهي تميل رأسها بشكل مألوف ونظرة محايدة تعلو وجهها.
تم الكشف عن ظروف تعافي سوبارو بطريقة غير متوقعة للغاية، كان سوبارو متأكدًا تمامًا من أن إيميليا هي من عالجت جروحه تمامًا كما فعلت في الزقاق سابقًا ، ولكن …
“همم لنرى … أفترض أن الشخصية البارزة هي التنين في منتصف الكتاب والساحرة في النهاية، بغض النظر عن كيفية تقسيمها ، فإن هذين الاثنين مختلفان بطريقة ما “.
على الرغم من أنه قام بتضييق عينيه ونظر لها بشك إلا أن بياتريس لم تتأثر، لابد أنها فعلا كانت تقول الحقيقة إلا أن تكون كاذبة متمرسة.
علاوة على ذلك ، كان هناك خيار هزم المهاجم نفسه، لكن القدرة القتالية المنخفضة وجهله بقدرات الخصم جعلته يستبعد ذلك الخيار، ربما سينتهي الأمر كما حدث في المرة السابقة: يبكي مثل طفل صغير وهو يتعرض للضرب حتى الموت.
بمعنى آخر فإن بياتريس …
“سأكون بخير وسآخذ الأمر ببساطة، عندما أصبح رجلًا قويًا وحكيمًا وغنيًا مناسبًا لك ، سأعود إلى هنا على حصان أبيض “.
“إذا أنتِ كاذبة قذرة! يا لهذه الجرأة! أنتِ شخص مثير للشفقة! “
من هناك، يمكنه مشاهدة المعالم السياحية المألوفة والفاخرة في قصر روزوال. لقد غير مساره وقطع الغابة وصعد الجبل ليصل إلى نقطة المراقبة المثالية.
“وأنت شخص تفتقر إلى الذوق ولا يمكنك حتى قبول كرم الآخرين بأدب!”
لا بد أن ريم شعرت بالتعب من موقف سوبارو المتعنت عندما مسحت الدم المتناثر من على وجهها ونظرت إلى السماء.
أدى تصريح سوبارو الوقح وصراخ بياتريس الغاضب إلى حدوث منافسة تحديق بينهما لتقوم بياتريس أخيرًا بدفع سوبارو باستخدام السحر حتى اصطدم بالحائط منهية تلك المنافسة.
لم يكن السكين فقط لتسهيل هروبه، بل لجرح نفسه إذا حان الوقت ، لأن إيذاء النفس سيجعله بالتأكيد قادرًا على مقاومة نعاس اللعنة.
عندما ازلق سوبارو عن الحائط وأمسك برأسه فوق كعبيه أمامها ، قامت بياتريس ببطء بتحريك إحدى خصلات شعرها الطويلة.
ذكر اسم أخت ريم التي تشاركها نفس الوجه فجأة.
“هل يمكنك المغادرة الآن، على ما أفترض؟ لم تعد يداك ترتجفان ، لذلك يبدو أنك قد رميت كل مخاوفك ورائك “.
“هل أخذت معك منديل، ومياه للشرب، واللاجميت الخام و … “
“… إذا فقد لاحظتِ، أليس كذلك؟”
“أعتقد أنه لا وقت لمزيد من الأعذار. يا رجل، أنتِ لستِ لطيفة على الإطلاق “.
“كنت تحاول إخفاء ذلك على ما أعتقد. لقد شعرت بالإهانة لأنك حاولت العبث معي هكذا “.
قامت بياتريس بالتنهد بملل وأبعدت سوبارو بيدها كما لو كان حشرة مزعجة.
“لا أعرفهم … عائلتي ملحدة أصلًا…”
كلماتها وطريقة رفعها ليدها جعلت سوبارو ينسى أمر أطرافه المرتجفة .
توهج الكريستال الأخضر بشكل طفيف استجابة لنداء إيميليا ليتشكل الضوء في البداية على هيئة خطوط ثم يتحول إلى الهيئة الكاملة لقط صغير استقر على كف إيميليا.
لقد مات خمس مرات حتى الآن، لكنه بالتأكيد لم يعتد يعد على ذلك. بل على العكس تماما؛ كلما مات أكثر، كلما جعلت الخبرة المتراكمة ركبتيه ترتجفان خوفًا من تجربة الموت مرة أخرى.
مع وداع إيميليا بكلماتها اللطيفة وذات النهاية المتألمة ، غادر سوبارو وسارت في طريق قرية أورام. لوحت الفتاة ذات الشعر الفضي بيدها حتى لم يعد بإمكانها رؤية سوبارو من القصر، خفف سلوكها اللطيف مخاوفه وجعل إحساسه بالواجب يشتعل مرة أخرى.
تضاعف ذلك الآن لأن سبب الوفاة هذه المرة كان جريمة قتل من الدرجة الأولى. عند عودته أصدر قلب سوبارو صريرًا من اليأس. بالتأكيد لا يمكن لأحد أن يلومه على شجاعته في إيقاف ارتجاف أطراف أصابع يديه وقدميه.
“ما الذي تتحدث عنه؟”
“أعتقد أنه لا وقت لمزيد من الأعذار. يا رجل، أنتِ لستِ لطيفة على الإطلاق “.
“لقد جعلتُ الأمور غامضة للغاية، لكنه يبدو أنه سيحمي ليا حقًا”
تنهد سوبارو ونهضت مبتعدًا عنها ووصل طريقه نحو باب الأرشيف.
على الرغم من أنه قام بتضييق عينيه ونظر لها بشك إلا أن بياتريس لم تتأثر، لابد أنها فعلا كانت تقول الحقيقة إلا أن تكون كاذبة متمرسة.
نظر سوبارو إلى الوراء وابتسم ابتسامة مريرة تجاه بياتريس التي لم تكن تنظر إليه حتى.
“كنت دائما -“
“آسف وشكرًا .. أراكِ لاحقًا”.
غادر سوبارو المساحات الخضراء والسماء المرتفعة تحيي رؤيته. كان سوبارو قد تجاوز منحدرات الغابات ، ووصل إلى سفوح تقع بين الجبال حيث يمكنه مشاهدة القصر من أسفل الجرف الذي أمامه مباشرة.
“سآخذ منك المزيد من المانا في المرة القادمة، لذا هل يمكنك الابتعاد ببساطة، على ما أفترض؟”
توقف في منتصف كلامه -للأفضل أو للأسوأ- في نفس اللحظة التي استعاد فيها سوبارو تركيزه جاء الهجوم.
ظلت عيناها مثبتتين على كتابها بينما كانت تتجاهله لفظيًا، شعر بتصرفات بياتريس تدفعه، لذا أدار سوبارو المقبض وتسلل عبر الممر. ثم-
على الرغم من أنه قام بتضييق عينيه ونظر لها بشك إلا أن بياتريس لم تتأثر، لابد أنها فعلا كانت تقول الحقيقة إلا أن تكون كاذبة متمرسة.
“مهلًا! الحشرة التي تحدثتِ عنها سابقًا – لا تخبريني أنكِ تقصديني ؟!”
طارت قطعة ساقه المفقودة لتختفي في الغابة التي أمامه، تدفع ما بقي من الدم الطازج ليصبغ الأرض باللون الأحمر المائل للأسود، عندها فقط غزا الألم نظامه العصبي بشكل جدي.
“يبدو أنك لا تريد المغادرة على قدميك، بل طائرًا في الهواء على ما أعتقد؟!” وهكذا ، طار خارج الممر.
ارتدى سوبارو بدلته الرياضية وحمل حقيبة المتجر التي تحتوي على المعدات التي كانت معه منذ البداية، لكنه حمل أيضًا حقيبة ظهر أخرى والتي قدمها له روزوال بسخاء. أوضح روزوال ببساطة أن الحقيبة كانت محملة بمبلغ لا بأس به من العملات المعدنية.
2
يمكنه رؤية نافذة غرفة إيميليا حتى من مسافة بعيدة. صحيح أنه لم يستطع رؤية ما بالداخل ، لكنه كان مكانًا جيدًا لمشاهدة أي علامات على وجود مشكلة تواجههم، وفي ليلة اليوم الرابع ستأتي المشاكل بالتأكيد.
في الحديقة ، نظرت إليه الفتاة ذات الشعر الفضي: “إيه ، هل لي أن أسألك عما إن كنت بخير؟”
بدا أن مشاعره بالنجاح والرضا والابتهاج الناتج عن قراءة الكتاب تلاشت للتو
“هذا اللطف وحده يداوي جراحي. هذا القدر ليس كذبة “. أعاد سوبارو كتفيه إلى الخلف وهو يتحدث.
كان يئن بينما تفسد الدموع رؤيته وادادت خطواته الخرقاء سرعة، فجأة انفتحت الأشجار على مصراعيها ورأى سوبارو الليل يغطي السماء. ثم-
تم إرسال سوبارو طيرانًا بسحر بياتريس عبر الممر ليتم قذفه من إحدى نوافذ الطابق الثاني المقابلة للحديقة ويهبط على فراش زهور أدناه. حرفيًا كاد يموت من نزاع داخلي في أعضائه.
“يا رجل ، إذا كنت بهذا القسوة ، سأبدأ بجدية في التفكير أنك الجاني؟”
“نظرية أنها هي من قامت بقتلي أصبحت مقنعة أكثر فأكثر …”
5
“أعتقد أن ريم قامت بتخصيب بساط الزهور هذا بالسماد يوم أمس …”
“واه، هذا الاعتراف مؤلم بحق كما تعلمين، لقد كنت أقوم بشيء أشبه بالخطوة الأولى، فأنا أخطط لإقامة علاقة مع إيميليا تان باستخدام ألقاب الحيوانات الأليفة، حسنًا؟”
“واااااهه ، تحدي الثلاث ثوانٍ – !!”
تقدم روزوال بعدها ليصافحه.
بعد أن بقي في منطقة الأزهار تلك لأكثر من ثلاثين ثانية قفز سوبارو. لقد حاول يائسًا أن ينظف الوحل – وربما أشياء أخرى غيره – وهو يقف أمام إيميليا على مقربة منها.
“—أأ!”
“هذا لا يحتسب، هذا لا يحتسب! أليس كذلك ؟! كان ذلك بالأمس!”
“يا رجل ، إذا كنت بهذا القسوة ، سأبدأ بجدية في التفكير أنك الجاني؟”
“حسنًا ، فكر فقط في الأمر على أنه: عندما يكون حظك سيئًا، فالحظ السعيد ليس ببعيد”
كانت إيميليا تشير بإصبعها إلى سوبارو الذي التي بدا وكأنها فأر غارق بتعبير يملأه البهجة، رد الفعل غير المتوقعة تلك جعلت سوبارو ينظر إلى باك الذي كان يطفو بجوار وجهه مباشرة.
“وفوق ما حدث لي، ملامح وجه إيميليا ملامح عزاء!”
“لذلك ، علي أن أخبر باك سرًا أن يقوم بحماية إيميليا”
بينما كان سوبارو يمسح دموعه الصغيرة بيده، شعرت إيميليا بالشفقة تجاهه وهي ترتدي ابتسامة مريرة على وجهها النبيل وتلمس القلادة الموجودة على صدرها.
“هذا بيان قذر يتناسب مع مثل هذه الكتابة القذرة – أنا مذعورة لأنك تطلق على نفسك اسم عاشق للأدب ، عزيزي الضيف”
“- باك، استيقظ.”
عندما صرخ سوبارو وهز رأسه ، صفقت رام بيديها إشارة إلى أن الموضوع أغلق، جذبه سلوكها سريع الغضب، ولكن رام أشارت إلى الكتاب الموجود على المكتب قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة.
توهج الكريستال الأخضر بشكل طفيف استجابة لنداء إيميليا ليتشكل الضوء في البداية على هيئة خطوط ثم يتحول إلى الهيئة الكاملة لقط صغير استقر على كف إيميليا.
الشيء الوحيد الذي كان يعرفه على وجه اليقين هو أن شخصًا ما سيهاجمه في جوف الليل في اليوم الرابع.
قام القط الصغير بتمديد جسمه الصغير كما لو كان يتثاءب.
“لأكون صادقًا ، اعتقدت في البداية أنه من الجنون أن يكون للمرء خادمتان فقط تعتنيان بقصر كهذا، ولكن …”
“مم ، صباح الخير يا ليا. آه ، سوبارو وصلت بالفعل. “
“إنها أقرب للعنة من التعويذة حسب ما أعلم، الشامان متخصصون في مثل هذه الفنون فهي تناسب طبيعتهم المخادعة “.
“صباح الخير يا باك. آسفة لإيقاظك فجأة ، ولكن هل يمكنك تنظيف سوبارو من فضلك؟ “
“إن كنت لن تقاوم، أيمكنني أن أمنحك نهاية سريعة إذا؟”
نظر باك بعين واحدة إلى الشخص الذي تعهدته إيميليا بطلبها وأومأ برأسه بعد أن رأى مظهر سوبارو المغطى بالطين موافقًا على طلب الفتاة.
“سأصادر هذا.”
“حان وقت الاستحمام ، قف مكانك!”
“إنها دلالة على مشاعري، الأمر يشبه طريقة باك في مناداتكِ بليا… طريقة خاصة بين شخصين لإظهار مدى قربهما من بعضهما البعض “.
“سأقوم بالاستحمام هنـا… هوااا؟! “
مع استدارة جسم سوبارو بسبب انغمار الجزء العلوي من جسده بالماء، قام باك بتعديل تدفق المياه في الاتجاه الآخر، لم يكن سوبارو قادرًا على مقاومة الماء فالتف يمينًا وشمالًا في حركة دائرية.
وجه باك يديه ليتحول الضوء الباهت الفاتح الذي أتى منها إلى كمية كبيرة من الماء في اللحظة التالية ، حيث ارتطم بالجزء العلوي من جسم سوبارو بقوة شديدة وأزال كل الشوائب الموجودة عليه.
“حتى لو تمكنت أختي من ملاحظة الرائحة أم لا، يمكنني شمها بوضوح! الرائحة الكريهة المتبقية من هذا الوحش تجعلني أرغب في التقيؤ باشمئزاز! “
“أهذا مدفع ماء أم ماذا- !!”
لقد مات خمس مرات حتى الآن، لكنه بالتأكيد لم يعتد يعد على ذلك. بل على العكس تماما؛ كلما مات أكثر، كلما جعلت الخبرة المتراكمة ركبتيه ترتجفان خوفًا من تجربة الموت مرة أخرى.
“أوه، لقد أفقدته توازنه قليلاً.”
تنحنحت بياتريس ثم قالت:
مع استدارة جسم سوبارو بسبب انغمار الجزء العلوي من جسده بالماء، قام باك بتعديل تدفق المياه في الاتجاه الآخر، لم يكن سوبارو قادرًا على مقاومة الماء فالتف يمينًا وشمالًا في حركة دائرية.
لقد كان أمرًا لا مفر منه أن يتحمل سوبارو مالا يمكنه الهروب منه، لكن بعد أن بنى خطة على فقدان شيء ما، اضطر إلى حمل الذكريات الحلوة والمرة معه.
“ترى؟ أنت نظيف بالكامل الآن، أليس هذا لطيفًا؟ “
على عكس المناسبات السابقة التي عومل فيها سوبارو كخادم، لم يكن لديه اتصال يذكر مع رام هذه المرة. بالإضافة إلى الوقت الذي أمضاه في السعي وراء إيميليا ، فقد بقي بشكل أساسي في غرفته يكتب الحروف هكذا، على الرغم من أنه وفر بعض الوقت لمضايقة بياتريس قليلاً …
“يا إلهي … عندما تلعب بي هكذا … قلبي… يدور ويدور …”
“ح-حسنًا…”
كان سوبارو جالسًا على رقعة من العشب المبلل مترنحًا وعيناه ما تزالان تدوران. مسح وجهه بأكمامه المبللة ووقف على الرغم من حالته المتذبذبة.
قام سوبارو بالتلويح بيده بفظاظة قبل أن يميل إلى الأمام في كرسيه ويفتح الكتاب المصور.
“يا رجل ، إذا كنت بهذا القسوة ، سأبدأ بجدية في التفكير أنك الجاني؟”
رد رام جعل سوبارو يرفع رأسه. كانت رام تنظر إلى سوبارو وهي تلدغ لسانها.
“لست متأكدًا مما تشتبه فيني به، لكن لقد آلمني كلامك للغاية …نيا ؟! “
لقد تميزت رام بثلاثة أشياء، فهي متعجرفة ، وقحة ، ومتغطرسة. أما في مكانتها كخادمة، فقد كانت أدنى من أختها الصغيرة في جميع النواحي، لكن سوبارو قض وقتًا مع رام أكثر من أي شخص آخر في قصر روزوال، حتى لو كانت رام قد أصبحت عدوته – فماذا كانت تلك الأيام التي قضياها معًا؟
بينما كانت القطة الصغيرة تطير في الجو- متظاهرة بأنها منزعجة- ضغطت سوبارو بإصبعه على جبينه الصغير وحوله نحو إيميليا وهو يصرخ.
“لا تخبر ريم بتلك القصة فقد تجدها مقيتة “.
بطريقة ما كان هذا أكثر لقاء تافه ورائع كان له حتى الآن، ناهيك عن كون إيميليا كان من المفترض أن تندفع باكية لتحية سوبارو لعوده للحياة بعد إصابة مميتة …
“بعبارة أخرى ، أريد أن أجعل كل هذه الدراسة توصلني إلى مكان ما.”
تساءل عما يجب أن يقوله كخطوة أولى لحل الموقف
بدأت الحكاية الخرافية بملخص مرير. كانت قصة “الشيطان الأحمر الباكي” قصة صداقة بين الشيطان الأحمر -الذي أراد أن يصبح صديقًا للبشر- وصديقه المفضل -الشيطان الأزرق- وما حدث بينهما.
– “بوا.”
“أوه، شكرا! ساخن-ساخن-ساخن … “
“هاه؟”
كانت حياته في خطر محدق، ولكن بطريقة ما كان لا يزال على قيد الحياة. ربما لم يكن مضطرًا للتخلي عن حياته هذه المرة، قد يكنن بمقدوره طرد المعتدي، من يدري..
”بواهاها! أنا آسفة، لا أستطيع تمالك نفسي، آهاهاهاها! ماذا تفعلان … آه ، جنبي يؤلمني ؛ سأموت…”
كلماتها الحاقدة غمرت سوبارو بالمرارة.
فجأة انفجرت إيميليا ضاحكة بعد أن فقدت قدرتها على الاحتمال وطردت كل همومه.
– كان من المستحيل أن يقوم بطعن ريم بتلك السكين.
كانت إيميليا تشير بإصبعها إلى سوبارو الذي التي بدا وكأنها فأر غارق بتعبير يملأه البهجة، رد الفعل غير المتوقعة تلك جعلت سوبارو ينظر إلى باك الذي كان يطفو بجوار وجهه مباشرة.
“إذا أنت من النوع الذي لا يفهم موقفه ولا موقف الآخرين … عندما تكبر المسافة بين المرء ورفيقه، تختلف مشاعرهما”
“حسنًا، لقد اختفى الانطباع الأولي السيء الذي شكلته عني، شكرًا يا أبي! “
ردا على لقب سوبارو الوقح الذي أطلقه عليه، نفخ باك صدره بغطرسة.
أظهرت ريم أخيرًا بعض علامات العاطفة عندما تنهدت في مواجهة سلوك سوبارو المتقلب حتى النهاية. بعد ذلك صمتت لفترة قبل أن تنظر إلى سوبارو بعينين أكثر برودة من أي وقت مضى أثناء استجوابه.
“من هذا الذي تناديه بأبي؟!! لا يمكنك أن تحصل على ابنتي بهذه السهولة !!”
“أوه، شكرا! ساخن-ساخن-ساخن … “
عند سماع ذلك ، ملأ صوت ضحكات إيميليا العالية الحديقة بأكملها.
تردد صدى صرخة سوبارو عبر الغابة.
3
لم يكن هناك ما يشير أن هنالك روتين يجعل ريم تتسوق في اليوم الرابع، ربما لم تكن بحاجة إلى ذلك لأن رحيل سوبارو كان يعني تقليل الطعام وما شابه، بالرغم من أن ذلك تناقضًا غريبًا.
بعد أن أنهت إيميليا ضحكاتها، نظرت إلى سوبارو وهي تتحدث
“لنضع جانبًا ما إذا كانت الإجراءات المضادة ستنجح … يبدو أن روزوال حذر على كل حال …”
“سمعت أن رام وريم متجهتان إلى الحديقة ، لكنهما متأخرتان قليلًا…”
“ولكن، حتى لو كنت أعرف ذلك ، فليس لدي أي دليل لشرح الأمر به ، وأنا مبتدئ جدًا بحيث لا أملك أي طريقة لإيقافه …”
كانت إيميليا لا تزال تمسح بقايا دموع الضحك من عينيها، أما سوبارو -الجاني الرئيس- كان يلاعب باك في يده.
“لقد رأيت ذلك! نعم … رأيته! “
“هاه، بقولكِ تأخروا، أيعني هذا أنكِ كنتِ تنتظرين هنا من أجلي؟ “
أخيرًا أعربت عن بعض الشكوك بشأن الطريقة التي كان يتحدث بها إليها.
“أه ، أليس العكس هو الصحيح؟ صحيح أنني يجب أن أشكرك، ولكن إن تحركتُ بلا تفكير فقد نفقد بعضنا البعض وأنا لا أريد ذلك، كانت مصادفة أني قابلتك هنا”.
“المعذرة يا ضيفنا العزيز”
“صحيح ، إنها مجرد صدفة يا سوبارو، إنها تجعلني أشكل مظهري لتتحدث إلى الأرواح وترفع معنوياتهم مرارًا وتكرارًا… وتقول إنها مجرد مصادفة أيضًا “.
“ليس لدى ابنتي الكثير من الأصدقاء، لذا فإن مناداتها بلقب حميم يجعلها سعيدة ببساطة، هذا سهل “.
كالعادة، كلما وصلت إيميليا إلى مرحلة تدميره أضاف باك الزيت إلى النار.
توهج الكريستال الأخضر بشكل طفيف استجابة لنداء إيميليا ليتشكل الضوء في البداية على هيئة خطوط ثم يتحول إلى الهيئة الكاملة لقط صغير استقر على كف إيميليا.
“صه ، باك!”
بهذه الطريقة ، يمكنه معرفة ما سيحدث في قصر روزوال والعودة إليه على الفور. هذه المرة سيكون لدى سوبارو عنصر المفاجأة إلى جانبه.
“دائمًا ما تكون ليا صادقة فيما تقوله، هذه صفة لطيفة فيها بالرغم من ذلك… ألا تعتقد ذلك يا سوبارو؟ “
رد رام جعل سوبارو يرفع رأسه. كانت رام تنظر إلى سوبارو وهي تلدغ لسانها.
“أوه ، بالتأكيد! كل شيء في إيميليا تان يضيء عتمة ظلامي! “
كان يعتقد أنه مجرد تسلق جدار عابر، لكنه أدرك فجأة أن الأمر أكبر من ذلك وتابع: “لكننا ما زلنا بعيدين عن بعضنا البعض … أحتاج إلى معرفة المزيد عن هذا الشيء النبيل برمته.”
“وها قد بدأ سوبارو بمضايقتي، من اين أتت (تان) هذه؟”
لم ترد رام لأن سوبارو قدم الاقتراح وقد رفع ابهامه، ومع ذلك ، فإن الطريقة التي جلست بها على السرير ويديها على ركبتيها ، وتحول نظرها إلى سوبارو أوصلت له بوضوح أن عليه إخبارها.
أخيرًا أعربت عن بعض الشكوك بشأن الطريقة التي كان يتحدث بها إليها.
عندما أدرك سوبارو أنه كان يبتسم للذكريات، زاد إحساسه بالتوتر وقام بقرص خده. لم يكن هذا المكان أو الوقت المناسب لإضعاف تركيزه.
في آخر مرة تجاوزت إيميليا الموضوع دون تعليق، لذا وضع سوبارو يده على ذقنه ليصدر صوتًا أشبه بضحكة شيطانية مكتومة.
“ما زلت تنكر ذلك؟ من الواضح أنك متورط مع الساحرة، رائحتها الكريهة تغطيك في كل مكان! “
“إنها دلالة على مشاعري، الأمر يشبه طريقة باك في مناداتكِ بليا… طريقة خاصة بين شخصين لإظهار مدى قربهما من بعضهما البعض “.
“- أختي لطيفة للغاية.”
“… لا أتذكر أنني كنت قريبة جدًا منك؟”
لقد كان بحاجة لتوقع أسوأ الظروف … ثم توقع ما هو أسوأ منها،
“واه، هذا الاعتراف مؤلم بحق كما تعلمين، لقد كنت أقوم بشيء أشبه بالخطوة الأولى، فأنا أخطط لإقامة علاقة مع إيميليا تان باستخدام ألقاب الحيوانات الأليفة، حسنًا؟”
“إنه سؤال مبتذل نوعًا ما، ولكن … لمَ تفعلين هذا؟”
على أقل تقدير، كان يأمل أن يقترب منها بما يكفي لبضع ليالٍ من ذلك الحين حتى تسامحه على ذلك.
لقد تجاوز حجم العبء الذي يقع على كاهل إيميليا توقعات سوبارو، أراد عقله أن يصرخ من التفكير في المسؤولية الجسيمة التي تقع على تلك الأكتاف الحساسة.
عبّر وجه إيميليا عن دهشته من أسلوب سوبارو الجريء ثم احمر خديها من الخجل قليلًا.
عندما أدارت إيميليا وجهها جانبًا جلس بك على كتفها ولف شاربه.
”لـ – لا بأس، سأقبل ذلك. مهلا ، لا تنظر إلي هكذا! “
– بعد المشي في الطريق المؤدي إلى القرية لبعض الوقت، توقف سوبارو وبحذر تفقد المنطقة، وعندما تأكد من عدم وجود أحد في الجوار يراقبه، ترك الطريق وغاص في الغابة. لقد فعل ذلك بغض النظر عن تحذيرات رام والآخرين بأن هذا أمر خطير بسبب وجود العديد من الحيوانات البرية في الداخل.
“إيه؟ ظننت أنه سيتم تجاهلي؟ ما رد الفعل الإيجابي هذا؟ اشرح هذا يا سيد باك “.
لقد سارت الأمور على هذا النحو: حاول الشيطانان اللذان يعيشان على الجبل أشياء مختلفة ليصبح الشيطان الأحمر على وفاق مع القرويين، وبلغت المهمة ذروتها عندما ارتكب الشيطان الأزرق أفعالًا شريرة على القرية ليتم طرده من قبل الشيطان الأحمر الذي أصبح بالتالي صديقًا للبشر. انتهت الحكاية بمغادرة الشيطان الأزرق وبكاء الشيطان الأحمر استياءً من كيفية إظهار الشيطان الأزرق لمفهوم الصداقة وحزنًا عليه.
عندما أدارت إيميليا وجهها جانبًا جلس بك على كتفها ولف شاربه.
عندما نظر إلى النصل في يده، ظهرت ذكريات رام وريم في رأسه. لقد أهانت رام سوبارو بسبب استخدامه الأخرق للسكاكين. أما ريم فقط ريم رمقته بنظرات جانبية مصدومة عندما قطع يده بالسكين. لقد صرخا عليه بغضب بأشياء مثل ، لا تقطع ما لا يفترض بك قطعه وما شابه.
“ليس لدى ابنتي الكثير من الأصدقاء، لذا فإن مناداتها بلقب حميم يجعلها سعيدة ببساطة، هذا سهل “.
“حــسنًا إذا، حافظ على صحتك يا سوبارو. لقد كان وقتًا قصيرًا لكنه كان ممتعًا للغاية. لا تقلق بشأن هدية الفراق التي أعطيتك إياها، اعتبرها مكافأة صغيرة على الذكريات التي خلقتها في الأيام الثلاثة الماضية”.
صرخ سوبارو في مفاجأة ، “هذا سهل يا سيدتي!”
عندما أدرك سوبارو أنه كان يبتسم للذكريات، زاد إحساسه بالتوتر وقام بقرص خده. لم يكن هذا المكان أو الوقت المناسب لإضعاف تركيزه.
كان يعتقد أنه مجرد تسلق جدار عابر، لكنه أدرك فجأة أن الأمر أكبر من ذلك وتابع: “لكننا ما زلنا بعيدين عن بعضنا البعض … أحتاج إلى معرفة المزيد عن هذا الشيء النبيل برمته.”
عبّر وجه إيميليا عن دهشته من أسلوب سوبارو الجريء ثم احمر خديها من الخجل قليلًا.
“آه … ألا يمكنك أن تذكر شيئًا لا أريد التحدث عنه؟”
“ترى؟ أنت نظيف بالكامل الآن، أليس هذا لطيفًا؟ “
“أريد فقط التوصل إلى اتفاق بشأن إ ج غ (إيميليا تان جميلة للغاية) حسنًا؟”
—لكن هل ستثق المرشحة الملكية بكلمات سوبارو إن كان ما ستخسره بسبب ذلك أكثر مما تجنيه.
ضغط سوبارو بسخف على إيميليا لينظر فجأة إلى القصر وتضيق عينيه، تبعت إيميليا نظرة سوبارو وأمالت برأسها وهي تراقب التوأم يخرجان من القصر.
كان سوبارو غير قادر على قول كلمة واحدة، ثم قامت ريم بتسليط الضوء على ما كان يحدث في المنزل
“رام وريم ، هاه … بالرغم من أنه ما يزال الوقت مبكرًا على الإفطار بعض الشيء …”
لم يستطع الكلام، وارتجفت شفتاه كما خرج أنين من حلقه. بغير قصد ترك أصابعه التي تمسك بالسلسلة وهو يهز رأسه بهدوء ، وكأنه يرفض الواقع أمامه.
بدا ضوء الشمس المنعكس عن شعرها الفضي وكأنها يحترق في عيني سوبارو حيث تأكد أن الأحداث ما تزال مستمرة.
“… إذا فقد لاحظتِ، أليس كذلك؟”
لقد كان وقت عودة روزوال، لذا أحنى التوأم رأسيهما أمامهم في وقت واحد.
“بالتفكير في الأمر، رغم أنكِ لا تبدين كذلك، ولكنكِ مستخدمة سحر بارعة ، أليس كذلك؟”
وتحدثا بنفس الانسجام الذي اعتاده سوبارو. “لقد عاد سيد القصر روزوال، من فضلك تعال معنا “.
كما تحدثت ريم بكلمات تملؤها الكراهية ، كان سوبارو يبكي بهدوء.
راقب سوبارو إيميليا عندما أماءت لهما ثم استدار نحو التوأمين بيد مضغوطة بشكل عرضي خلفه.
أمسك السلسلة بيد، واستخدم الأخرى لإعادة إمساك السكين الذي قطع الحبل بها في وقت سابق حيث قرر استخدامها ضد المهاجم إذا كان لا بد من ذلك. إذا وصل الأمر إلى ذلك فلن يتردد سوبارو أبدًا.
“أختي، أختي، لقد أصبح أشبه بالفأر الموحل الغارق “.
بالمناسبة ، إذا سأل أحد سوبارو عن أي قصة خرافية كان يحبها أكثر سيرد ، “الشيطان الأحمر الباكي.” وإن سأل أحد سوبارو عن الحكاية الخيالية التي يكرهها أكثر من غيرها سيجيب ، “الشيطان الأحمر الباكي.”
“ريم ، ريم، لقد أصبح ضيفنا أشبه بقطعة قماش قذرة وملطخة “.
6
ابتسم سوبارو بابتسامة متألمة بسبب تعليقاتهم الحادة عندما نظر إلى أعلى القصر.
“أجل، فالتنين بيده حماية المملكة أو تدميرها بمجرد نزوة … مما يعني أن المملكة ومصيرها يقعان على عاتق إيميليا. مجرد التفكير في الأمر يجعلها تبدو وكأنها إحدى قصص ذلك الكتاب المصور”.
ذهب بعدها لتغيير ملابسه وترتيب نفسه وتوجه لمقابلة روزوال من أجل بداية جديدة.
لقد كان ذلك هو الثمن الذي دفعه مقابل تهكماته الفظة، لكنه حصل على شيء مقابل ذلك.
– فهذه المرة، كان ينوي اتباع نهج مختلف تمامًا عن ذي قبل.
كرة حديدية مسننة على سلسلة، سلاح غير حاد يمكنه تحويل الخصم إلى لحم مفروم بضربة واحدة. كان على ريم أن تكون سادية تمامًا لتختار سلاح كهذا. بعد أن تذوق سوبارو قوتها وفقد حياته بسببها مرة واحدة سابقًا، عرف جيدًا أن سيطرة ريم على الكرة الحديدية كانت مطلقة.
لقد تجاوز حجم العبء الذي يقع على كاهل إيميليا توقعات سوبارو، أراد عقله أن يصرخ من التفكير في المسؤولية الجسيمة التي تقع على تلك الأكتاف الحساسة.
4
لم يكن يعرف ما تعنيه هذه الكلمات فيما يتعلق بالمكان أو الظروف أو أفكار ريم الحقيقية.
– وهكذا ، بدأ أسبوعه الأول في قصر روزوال بجدية للمرة الثالثة.
“ولكن، حتى لو كنت أعرف ذلك ، فليس لدي أي دليل لشرح الأمر به ، وأنا مبتدئ جدًا بحيث لا أملك أي طريقة لإيقافه …”
في هذه الحلقة الثالثة ، أراد سوبارو التأكد من جميع المعلومات التي لديه، “الكلمات المفتاحية التي لدي هي السحر والسلسلة … لكن لا يمكنني استنتاج شيء من هذا بعد.”
تسربت كلمات الشوق من شفتيه، بطريقة أو بأخرى ، أراد حقًا دفن نفسه في تلك الحياة اليومية مرة أخرى.
الشيء الوحيد الذي كان يعرفه على وجه اليقين هو أن شخصًا ما سيهاجمه في جوف الليل في اليوم الرابع.
“ستكونان غاضبتين حقًا، هاه … أتمنى ذلك …”
في ظل الظروف الحالية ، إن قال ذلك لروزوال والآخرين فلا شك أنهم سيتجاهلونه، فببساطة لن يتمكن سوبارو من شرح من أين حصل على معلوماته، وحتى إن فعل، فقد يتم الاشتباه به أنه أحد القتلة المحتشدين ضدهم. لو كان على الأقل عنده وصف معين للمهاجم، لكان الأمر مختلفًا ، لكن …
“هذه المرة ، هدفي هو التعرف على المهاجم وتوضيح تفاصيل الهجوم … حتى لو قتلني.”
“لهذا السبب يجب أن أقضي هذا الوقت في جمع المعلومات، إذا كانت شروط العودة بالموت هي نفسها كما كانت من قبل … “
“إن كنت لن تقاوم، أيمكنني أن أمنحك نهاية سريعة إذا؟”
في حلقة العاصمة الملكية مات ثلاث مرات وتجاوز الأمر في الرابعة، إذا كانت الأمور كما كانت من قبل ، فسيكون قادرًا على العودة مرة أخرى، لذلك هذه المرة سيجمع المعلومات التي يحتاجها لتحقيق اختراق للحلقة في المرة الرابعة.
“سيمنع هذا الآخرين من الاقتراب منك واستخدامك في مخططاتهم الشريرة، علاوة على ذلك فإن القسم باسم التنين في هذه الأمة هو أداء للقسم الأعلى. ليس الأمر أنني أشك فيك ، لكنني أحاول تذكيرك كي لا تنسى ذلك “.
“لأكون صريحًا ، لا أحب اختيار خطة تستسلم منذ البداية …”
“إذا كنت قادمًا، فهيا تعال…!”
ومع ذلك ، كانت خياراته محدودة للغاية ، وكان عليه أن يستسلم لبعض التضحيات. على أي حال، لم يكن لديه نية للتخلي عن فرصته. اختلف هدفه هذه المرة عن المرة السابقة في كونه كان يهدف سابقًا لإعادة كل شيء، أما هذه المرة فقد كان يركز بالكامل على الخروج من الحلقة.
“أختي، أختي، لقد أصبح أشبه بالفأر الموحل الغارق “.
“لذلك ، علي أن أخبر باك سرًا أن يقوم بحماية إيميليا”
انحنى جسم سوبارو بقوة مفاجئة ليستند على جذع الشجرة برفق خلفه.
في منتصف اللعب مع باك في الحديقة، همس سوبارو لباك بأن يقوم بالانتباه إلى كل ما يحيط بإيميليا. يمكن لتلك القطة الصغيرة قراءة العقول، لذا علم سوبارو أن باك سيعلم أنه لا يكذب.
“يجب أن أحافظ على تركيزي، ماذا أفعل … هاه؟ “
“لقد جعلتُ الأمور غامضة للغاية، لكنه يبدو أنه سيحمي ليا حقًا”
“إذا كنت قادمًا، فهيا تعال…!”
بعد كل شيء استقبل باك اقتراح سوبارو بحفاوة، لذا افترض سوبارو الآن أن إميليا ستكون آمنة نسبيًا.
سحب سوبارو الكتاب السميك من رف الكتب وسلمه إلى بياتريس التي نفخت خديها. حافظت بياتريس على وجهها الكئيب عندما قبلت الكتاب منه ، ولم تقل كلمة شكر واحدة، بل جلست على مسند في وسط الغرفة. لقد رآها عدة مرات على هذه الوضعية في أرشيف الكتب الممنوعة، ربما كان يناسبها أكثر من الكرسي الفعلي.
لم يكن ذلك كثيرًا، لكنه خفف قليلاً من العبء الذي كان على كاهله، “تبقى روزوال ولولي … لكن بعد ذلك ، ماذا؟”
– هل كان سيجمع معلومات فحسب هذه المرة؟ نعم صحيح.
حك سوبارو رأسه بالكامل حتى نتف شعره ، وضغط بقلم الريشة تحت أنفه ومدد ظهره.
“أوه، شكرا! ساخن-ساخن-ساخن … “
سببت له تلك المعضلات الصعبة صداعًا شديد، ولكن كان عليه أن يبذل كل ما في وسعه. لو كان الأمر ممكنًا فهو يريد إخبار رام وريم ، وبالطبع روزوال وبياتريس أيضًا خلال تلك الأيام الأربعة بأمان. كان لديه أسبابه لعدم الاستعجال مهما كان التحدي هائلا.
رفع سترة الجنزير عالياً بكلتا يديه ، وأمسك بالكرة الحديدية الطائرة من الأسفل ، ولفها وهو بالكاد يتجنب
“يجب أن أحافظ على تركيزي، ماذا أفعل … هاه؟ “
“إنه يحتوي فقط على قصص معروفة يجب أن تخجل من عدم معرفتها. تحتاج إلى إتقان طريقة “آي” الأساسية قبل أن تطلق على نفسك اسم “عاشق الأدب”.
وبينما كان يتكئ على كرسيه، أصدر كرسيه صوت صرير عندما سمع صوتًا يـني من الخارج.
بعبارة أخرى ، كان هذا –
“المعذرة يا ضيفنا العزيز”
شعر أن هناك شيئًا ما خلف تصرف رام أكثر من مجرد منعه من إخبار ريم بقصة خرافية.
برد سريع من سوبارو فتح الباب ورأى خادمة ذات شعر وردي – رام.
“إرر، لقد قضيت وقتًا قصيرًا هنا، ولكن شكرًا لكم على الاهتمام بي.”
رفع سوبارو حاجباه عندما دخلت رام بكوب ينبعث من البخار على صينية في يديها.
“يبدو أنك لا تريد المغادرة على قدميك، بل طائرًا في الهواء على ما أعتقد؟!” وهكذا ، طار خارج الممر.
“أوه ، ضيفنا العزيز، أنت تدرس حقًا.”
“إنه يحتوي فقط على قصص معروفة يجب أن تخجل من عدم معرفتها. تحتاج إلى إتقان طريقة “آي” الأساسية قبل أن تطلق على نفسك اسم “عاشق الأدب”.
“هذه وقاحة كما تعلمين، ألست ضيفًا ذو مكانة هنا؟ “
لقد تغيرت وجهة نظره وكذلك تغيرت أفكاره، لكن أن يشك في إيميليا؟
“ضيفنا العزيز، أسلوبك الحالي يشبه أسلوب الضيوف الاستغلاليين”
“أه ، أليس العكس هو الصحيح؟ صحيح أنني يجب أن أشكرك، ولكن إن تحركتُ بلا تفكير فقد نفقد بعضنا البعض وأنا لا أريد ذلك، كانت مصادفة أني قابلتك هنا”.
بدت “رام” هادئة ومتماسكة حيث سمحت لنفسها بالدخول إلى الغرفة والبدء بتقديم الشاي.
من الواضح أن المملكة الكبيرة التي كانت سوبارو تقيم فيها كانت تسمى “المملكة الصديقة للتنين لوجونيكا “. على كل خرائط العالم، بدت كالدولة الواقعة في أقصى الشرق في العالم، ولكن من الواضح أن لديها سببًا وجيهًا لتسميتها بهذا الاسم.
وبينما كانت تراقبه أثناء عملها لم يستطع سوبارو إخفاء ابتسامته المريرة عند سماعه كلماتها.
“يا إلهي … عندما تلعب بي هكذا … قلبي… يدور ويدور …”
(ضيف) و (مستغل) – برأيه فقد كانت تلك المصطلحات تناسبه، “تفضل يا ضيفنا العزيز.”
“…أتعنين أي الإثنين؟”
“أوه، شكرا! ساخن-ساخن-ساخن … “
“لا أتذكر شيئًا من هذا القبيل.”
عندما أخذ الكأس ونظر إليه ، رأى البخار يتصاعد من سطح السائل الكهرماني الساخن، كان شاي هذا العالم هو الأقرب للشاي الأسود في المظهر والطعم، كما كان من السهل الاستمتاع بالرائحة الغنية.
تنهد سوبارو ونهضت مبتعدًا عنها ووصل طريقه نحو باب الأرشيف.
كان موقف رام صريحًا للغاية، ولكن كان من الغريب أنها جاءت لتقديم الشاي هكذا، وبينما كان يشاهد حركات رام اللامعة ، تذوق سوبارو ببطء الشاي الذي قُدم له.
“لماذا … أشك بها …!”
“مم … طعمه سيء حقًا.”
7
“يقدم هذا القصر الشاي المحضر من أرقى أوراق الشاي في العالم، لذا فإنه رائع”.
كان جسد سوبارو متجمًدا، ولكنه حاول تشغيل عقله وبيأس انتزاع قليل من المعلومات للخروج من هذا دون أن يرخي دفاعاته.
“إن كان طعمه سيء فهو سيء. لا يمكنني التفكير في شيء سوى أنه شاي أسود. طعمه يشبه … الأعشاب “
“هذا لا يحتسب، هذا لا يحتسب! أليس كذلك ؟! كان ذلك بالأمس!”
راقبت رام ببرود وجه سوبارو العابس وهي تقدم له الشاي الذي حضرته بنفسها وكأنه أكثر شيء طبيعي في العالم بينما كانت تجلس على السرير وتمدد ساقيها دون عناية.
“تبًا، أنتِ تجعلين كلا الخيارين أحلاهما مر … فماذا إن قلت.. أني مجرد قروي وصلت للتو إلى هنا؟”
“ليس لدي كلمات تصف شجاعتكِ في التراخي أمام ضيفك”
“لهذا السبب أحب هذه القصة وأكرهها. كانت تضحية الشيطان الأزرق بنفسه رائعة جدًا ، لكنه كان أيضًا غبيًا لأنه لم يحافظ على صداقته. أحب أن أعتقد أنه يمكنني إنقاذ نفسي من خلال بذل الجهد … “
“ألست الشخص الذي قال ألا نأخذ الأمور بجدية يا ضيفنا العزيز؟ أنا أفعل هذا فقط تنفيذًا لطلبك، يجب أن تشكرني “.
تدقيق: @_SomeoneA_
“يبدو أنكِ أصبحتِ أكثر إلحاحًا عن ذي قبل؟”
“لكن هذا يعتمد على معرفة المهاجم أني كنت في القصر عدة أيام!”
استمر سوبارو بالتشكي وهو يغرف في كرسيه، استمعت “رام” إلى صوته وهي ترطب لسانها ببعض الشاي الأسود وأخيراً أعطت سوبارو نظرة جانبية.
الضربة الشرسة كي لا تصيب جسده.
” إذا يا ضيفنا العزيز الذي سيغادر في غضون يومين ، هل أحرزت أي تقدم؟”
تم اقتلاع نصف حلق سوبارو. كان يقرقر الهواء وفقاعات الدم من منتصف قصبته الهوائية.
ظهرت ابتسامة متألمة على وجه سوبارو بينما كان يستمع لتعبيرها الجاف.
“هل قررتِ هذا بنفسك؟ أم أن روزوال أمركِ بذلك؟ “
– لقد كانت تلك الليلة الثانية منذ أن بدأ الحلقة الثالثة.
بدا وكأن ريم تعوض عن مشاعرها من خلال إظهارها استيائها من سوبارو دفعة واحدة. توقفت ريم عن الكلام بينما كان كتفيها يرتعشان، وامتلأت عيناها بالغضب وهي تحدق في سوبارو. ثم تذبذب غضبها فجأة من المفاجأة.
في الحلقة الثالثة هذه تمت معاملة سوبارو في القصر على أنه ضيف بناءً على طلب سوبارو خلال الإفطار في اليوم الأول، وهو اختلاف جذري عن ذي قبل.
“آ – آسف، أظنني لن أتناوله …”
الآن بعد أن تمت معاملته كضيف، أصبح لسوبارو غرفته الخاصة حيث تتناوبان ريم ورام على خدمته بينما يواصل دراسة اللغة التي كان قد بدأ تعلمها في المرة السابقة.
واصل صعود الجبل لمدة خمس عشرة دقيقة. “حسنًا ، سأفعل ذلك هنا.”
– كل ذلك كان لتبرير مغادرته القصر مؤقتًا دون إثارة ضجة.
“أرى أن من الأفضل أن يحمل الآخرون هذا العبء معها. ومع ذلك، عاجلاً أم آجلاً سيتوجب علينا رؤية السيدة إيميليا وهي تتسلق تلك القمة بنفسها “.
كان يضع خططًا في رأسه بينما استمرت أصابعه في نسخ النص الأول تلقائيًا، كانت حركاته آلية بما يكفي لإحداث التواء في معدته، ولكن لم يكن هناك شيء يدور في رأسه حقًا.
بينما أمال سوبارو رأسه، وجهت بياتريس راحة يدها نحوه بابتسامة قاسية، الابتسامة الحاقدة التي فتاة صغيرة أبدًا، عندها أدرك سوبارو المعنى الحقيقي لكلماتها.
كانت ريم تتصرف تمامًا كما كانت في القصر، وكان حديثها المهذب والمنمق كان نفسه لرجة جعلت يتخيل أنه يراها على طبيعتها الدائمة! لكن هذا لا يمكن أن يجعله يتجاهل الشيء الغريب الوحشي في يد ريم.
رمى سوبارو نفسه باتجاهها ليتصدى له جسدها الصغير الذي ما لبث إلا وأن طار بعيدًا.
******
“لقد انتهيت من القراءة، كانت قراءة الأشياء التي تتعارض مع الفطرة السليمة ممتعة، بل أمتع مما توقعت، لعل السبب أنها ثقافة من عالم آخر بالنسبة لي، ربما يجب أن أحضر حكايات خرافية من وطني أيضًا ، مثل “الشيطان الأحمر الباكي”؟ “
“هل أنت دائمًا بهذا السوء أم أن رأسك الأحمق غير قادر على التركيز؟”
ظلت عيناها مثبتتين على كتابها بينما كانت تتجاهله لفظيًا، شعر بتصرفات بياتريس تدفعه، لذا أدار سوبارو المقبض وتسلل عبر الممر. ثم-
“لديكِ بعض الجرأة لتقولي ذلك لأحد عشاق الأدب مثلي. ألا يلهمكِ مظهري وأنا أعطي هذا الكتاب كل ما لدي؟ “
قامت بياتريس بالتنهد بملل وأبعدت سوبارو بيدها كما لو كان حشرة مزعجة.
“هذا بيان قذر يتناسب مع مثل هذه الكتابة القذرة – أنا مذعورة لأنك تطلق على نفسك اسم عاشق للأدب ، عزيزي الضيف”
“… ليس لديك الكثير من الأصدقاء ، أليس كذلك؟”
“هذه أول مرة أرى فيها خادمة تتحدث إلى ضيوفها مثلما تفعلين”
“لا تقولي ذلك! منذ أن قرأت قصة “الشيطان الأحمر الباكي” وأنا أتعاطف مع الاثنين ، لذلك أريد مساعدة كليهما ، حسنًا؟ “
تجاهلت رام بأدب جملة سوبارو الغاضب والذي تصفح باهتمام واضح الصفحات المليئة بالأحرف، مع تقارب المسافة بينهم كان يحدق وهو يراقب جانب وجهها غير قادر على إيقاف الشعور بأن أحشائه كانت تتقطع.
عندما أخذ الكأس ونظر إليه ، رأى البخار يتصاعد من سطح السائل الكهرماني الساخن، كان شاي هذا العالم هو الأقرب للشاي الأسود في المظهر والطعم، كما كان من السهل الاستمتاع بالرائحة الغنية.
على عكس المناسبات السابقة التي عومل فيها سوبارو كخادم، لم يكن لديه اتصال يذكر مع رام هذه المرة. بالإضافة إلى الوقت الذي أمضاه في السعي وراء إيميليا ، فقد بقي بشكل أساسي في غرفته يكتب الحروف هكذا، على الرغم من أنه وفر بعض الوقت لمضايقة بياتريس قليلاً …
فجأة ضرب صوت عقل سوبارو بقوة الصاعقة.
لذلك شعر أن المسافة بينه وبين رام وريم بأنها أكبر بكثير مما كانت عليه عندما عومل كخادم.
كانت الغابة التي كانت أمامه قد أصبحت مظلمة أكثر في وقت ما، حيث قامت الأشجار بعزل ضوء الشمس مما جعله يشعر بالوحدة ومعزل عن العالم.
على الرغم من ذلك ، كانت رام تزور سوبارو في غرفته ، وتقضي الوقت معه وتتحدث إليه كصديق بفظاظة مما جعله يجد الأمر غريباً.
“وفوق ما حدث لي، ملامح وجه إيميليا ملامح عزاء!”
“إذا لم تتوقف عن التحديق بي هكذا ، سأصفعك أيها الضيف العزيز”
******
“أوي، الشخص الوحيد الذي يجعل وجهي يتحول إلى اللون الوردي هي إيميليا … أوه، هذا صحيح.”
كان بإمكانه أن يتخيل في ذهنه كلتا الفتاتين الغاضبتين منه، حيث تضرب تحدق رام بوجهه وتظهر ريم مذعورة. آه ، كان هذا المشهد مجرد –
في محاولة للتخلص من قلقه وهو يتجنب نظراتها، وضع الشاي جانبًا والتقط كتابًا وغطائه الخلفي متجهًا لأعلى. كان هذا هو كتاب الصور الذي كان يستخدمه كمواد تعليمية والذي تمكن أخيرًا من فهم كل الأحرف الموجودة فيه.
“لا أتذكر شيئًا من هذا القبيل.”
“بعبارة أخرى ، أريد أن أجعل كل هذه الدراسة توصلني إلى مكان ما.”
—فقلب سوبارو يفتقر إلى القوة أيضًا.
“إنه يحتوي فقط على قصص معروفة يجب أن تخجل من عدم معرفتها. تحتاج إلى إتقان طريقة “آي” الأساسية قبل أن تطلق على نفسك اسم “عاشق الأدب”.
بعد أن بقي في منطقة الأزهار تلك لأكثر من ثلاثين ثانية قفز سوبارو. لقد حاول يائسًا أن ينظف الوحل – وربما أشياء أخرى غيره – وهو يقف أمام إيميليا على مقربة منها.
“هل مناداة نفسي بذلك اللقب يزعجك إلى هذا الحد؟”
“ولكنه … جاء إلى هنا، أليس كذلك ؟!”
لم ترد رام على سؤال سوبارو لأنها سكبت المحتويات المتبقية من فنجانها في حلقها وبعدها مدت يدها إلى كوب سوبارو.
“لا أريد الموت- لا أريد أن أتركهم يموتون …”
“مهًلا، ستشربين كل الشاي الذي أحضرته إلى هنا؟!”
“أتعلمين يا رام ، يبدو أنكِ أحببتِ قصة (الشيطان الأحمر الباكي) قليلًا.”
“لا تحتاجه ما دمت تظهر مثل ذلك الوجه عند شربه، على الأقل يجب أن يتمتع بها شخص لديه لسان يعمل بشكل صحيح “.
يمكنه رؤية نافذة غرفة إيميليا حتى من مسافة بعيدة. صحيح أنه لم يستطع رؤية ما بالداخل ، لكنه كان مكانًا جيدًا لمشاهدة أي علامات على وجود مشكلة تواجههم، وفي ليلة اليوم الرابع ستأتي المشاكل بالتأكيد.
“لقد أخبرتكِ، لا يمكنني تحمل طعم الأعشاب هذا … أوه ، لا يهم. سأركز على هذا الكتاب لذا بإمكانكِ قتل الوقت هنا أو الابتعاد ، افعلي ما تريدين “.
مع استدارة جسم سوبارو بسبب انغمار الجزء العلوي من جسده بالماء، قام باك بتعديل تدفق المياه في الاتجاه الآخر، لم يكن سوبارو قادرًا على مقاومة الماء فالتف يمينًا وشمالًا في حركة دائرية.
قام سوبارو بالتلويح بيده بفظاظة قبل أن يميل إلى الأمام في كرسيه ويفتح الكتاب المصور.
عقد سوبارو حاجبيه محتارًا من المفردات التي لم يسمعها من قبل.
جاءت أولاً مقدمة المؤلف وجدول المحتويات. بعد ذلك جاء المحتوى، مكتوبًا بالأحرف التي اعتاد عليها الآن. “يا إلهي ، دعونا نرى … منذ زمن طويل … منذ زمن طويل …”
أظهر جسد سوبارو ردود أفعال خارقة تجاه الهجوم المميت أمام عينيه.
تبدأ الحكايات الخرافية بنفس الطريقة في كل العوالم ، هاه ، لقد قبل ذلك بسهولة غريبة بينما كان يواصل قراءة القصة. حقيقة أنه كان يقرأ كتابًا مصورًا تعني أن القصة كانت موجزة بشكل استثنائي مع مقدمة ومحتوى وخاتمة محددة بوضوح. تم إعطاء الأولوية للفهم على مستوى الطفل، مع استخدام الصور على وجه التحديد حيث كان هناك مجال للخيال.
“ليس لدي كلمات تصف شجاعتكِ في التراخي أمام ضيفك”
بالمناسبة ، إذا سأل أحد سوبارو عن أي قصة خرافية كان يحبها أكثر سيرد ، “الشيطان الأحمر الباكي.” وإن سأل أحد سوبارو عن الحكاية الخيالية التي يكرهها أكثر من غيرها سيجيب ، “الشيطان الأحمر الباكي.”
الشيء الوحيد الذي حرر سوبارو من تلك الحالة هو الإحساس البارد بقطرة العرق تتدحرج على جبهته.
“إنها أشبه بقصة ذات نهاية سعيدة ومريرة في الآن ذاته. لماذا لا يمكن أن يكون كل شيء سعيدًا بعد ذلك؟ “
– لم تسمح له الاصابة بالتحدث أكثر من ذلك.
“آسفة للتطفل على أفكارك العميقة ، ولكن هل انتهيت من القراءة؟”
كان صوتًا خاصًا بالسلاسل المعدنية الثقيلة والطويلة، قد يكون هو السلاح القاتل الذي قطع سوبارو إربًا إرباً.
“لقد انتهيت من القراءة، كانت قراءة الأشياء التي تتعارض مع الفطرة السليمة ممتعة، بل أمتع مما توقعت، لعل السبب أنها ثقافة من عالم آخر بالنسبة لي، ربما يجب أن أحضر حكايات خرافية من وطني أيضًا ، مثل “الشيطان الأحمر الباكي”؟ “
“إن كان طعمه سيء فهو سيء. لا يمكنني التفكير في شيء سوى أنه شاي أسود. طعمه يشبه … الأعشاب “
“الشيطان الأحمر الباكي” …؟ “
“حسنًا حسنًا.”
كان سوبارو يتمتم بشأن قضايا حقوق النشر، بعبارة أخرى المسائل القانونية للعالم الآخر عندما ارتجف حاجبا رام رداً على ذلك. بالنسبة لسوبارو كان هذا رد فعل مختلف من رام.
أومأ سوبارو برأسه وهو يقلب صفحات الكتاب المصور على المكتب.
“إنه عنوان قصة خيالية مشهورة في موطني، تريدين أن تسمعيها؟ “
عندما نظر إلى النصل في يده، ظهرت ذكريات رام وريم في رأسه. لقد أهانت رام سوبارو بسبب استخدامه الأخرق للسكاكين. أما ريم فقط ريم رمقته بنظرات جانبية مصدومة عندما قطع يده بالسكين. لقد صرخا عليه بغضب بأشياء مثل ، لا تقطع ما لا يفترض بك قطعه وما شابه.
لم ترد رام لأن سوبارو قدم الاقتراح وقد رفع ابهامه، ومع ذلك ، فإن الطريقة التي جلست بها على السرير ويديها على ركبتيها ، وتحول نظرها إلى سوبارو أوصلت له بوضوح أن عليه إخبارها.
في آخر مرة تجاوزت إيميليا الموضوع دون تعليق، لذا وضع سوبارو يده على ذقنه ليصدر صوتًا أشبه بضحكة شيطانية مكتومة.
“حسنًا ، يرجى الانتباه. “الشيطان الأحمر الباكي.”، كان ياما كان، في قديم الزمان، كان هناك … “
في الحلقة الثالثة هذه تمت معاملة سوبارو في القصر على أنه ضيف بناءً على طلب سوبارو خلال الإفطار في اليوم الأول، وهو اختلاف جذري عن ذي قبل.
بدأت الحكاية الخرافية بملخص مرير. كانت قصة “الشيطان الأحمر الباكي” قصة صداقة بين الشيطان الأحمر -الذي أراد أن يصبح صديقًا للبشر- وصديقه المفضل -الشيطان الأزرق- وما حدث بينهما.
عند النظر إلى الجدار الصخري الصلب والخشن الذي أمامه، بدا وكأنه قلعة طبيعية لمقاومة كل محاولات التسلق. بطبيعة الحال ، لم يكن لدى سوبارو أي طريقة في الوقت الحالي للتغلب على هذه العقبة.
لقد سارت الأمور على هذا النحو: حاول الشيطانان اللذان يعيشان على الجبل أشياء مختلفة ليصبح الشيطان الأحمر على وفاق مع القرويين، وبلغت المهمة ذروتها عندما ارتكب الشيطان الأزرق أفعالًا شريرة على القرية ليتم طرده من قبل الشيطان الأحمر الذي أصبح بالتالي صديقًا للبشر. انتهت الحكاية بمغادرة الشيطان الأزرق وبكاء الشيطان الأحمر استياءً من كيفية إظهار الشيطان الأزرق لمفهوم الصداقة وحزنًا عليه.
“بالتفكير في الأمر، رغم أنكِ لا تبدين كذلك، ولكنكِ مستخدمة سحر بارعة ، أليس كذلك؟”
“وهكذا ، قرأ الشيطان الأحمر مرارًا وتكرارًا الرسالة التي تُركت في منزل الشيطان الأزرق وبكى … النهاية.”
كان الجسم الذي هاجم سوبارو على حين غرة وقص العديد من الأشجار عبارة عن كرة حديدية مسننة بحجم جمجمة رجل. لقد كانت في الأساس أشبه بكرة بولينج قاتلة مربوطة بسلسلة طويلة للغاية وهو السلاح المعروف باسم “نجمة الصباح”.
انتهى سوبارو من نقل نسخة مختصرة إلى حد ما من الحكاية الخيالية إلى رام. لقد كانت حكاية خيالية قرأها سوبارو بنفسه عدة مرات. وحاول تلخيصها قدر الإمكان دون أن يدخل فيها أراءه الشخصية.
لقد كرس حواسه الخمس لتحديد وقت القيام بمناورة المراوغة التي كان يخطط لها مسبقًا.
خفضت رام عينيها وهي تستمع إلى الحكاية بينما بقي سوبارو على نفس الوضع الذي كان عليه عندما أنهى القصة في انتظارها للتحدث. أخيرًا، أطلقت رام تنهيدة صغيرة.
المعلومات التي تمكن من استنتاجها هذه المرة كانت كافية فقط للحكم على وجود جانِ ما.
“… قصة حزينة إلى حد ما.”
كان سيجعل الرجل الآخر يتكبد عناء ذلك.
” افترض ذلك. لكنني أعتقد أنها قصة سعيدة أيضًا “.
– في اللحظة التالية ، قطع ضوء أبيض ظلام الغابة جاعلًا ريم متجمدة للحظة.
“أعتقد أن طاقم الشخصيات كان مليئًا بالأغبياء … الشيطان الأحمر ، والشيطان الأزرق ، والقرويون أيضًا.”
” الشيطان الأحمر الذي يطلب ويسأل ويترك الآخرين يدفعون الثمن، أم الشيطان الأزرق الأبله الذي يغرق في تضحيته، أيهما تختار؟”
“حسنًا ، هذا نقد صعب. لكني لا أعترض على ما قلتهِ… “
“أجل، فالتنين بيده حماية المملكة أو تدميرها بمجرد نزوة … مما يعني أن المملكة ومصيرها يقعان على عاتق إيميليا. مجرد التفكير في الأمر يجعلها تبدو وكأنها إحدى قصص ذلك الكتاب المصور”.
اتفق معها على أن أيا من الأطراف الثلاثة لم يكن لديه ما يكفي من التأمل الذاتي، كان القرويون مستغلين ، ولو أن الشيطانان تحدثا أكثر مع بعضهما البعض لربما كانا قد وجدا أرضًا مشتركة مناسبة. أو على الأقل كان بإمكانهم تجنب الحاجة إلى أن يضع أحدهم مسافة بينه وبين الآخر لبقية حياتهم.
لهذا السبب لم يستطع التفكير في هذا الوقت على أنه شيء يمكن نسيانه، كان على سوبارو أن يستمر في تمني نهاية سعيدة حتى آخر لحظة ممكنة، لا يحق لأحد أن يعتبر إيميليا والآخرين مجرد فقاعات يتم التخلص منها بسهولة!
“لهذا السبب أحب هذه القصة وأكرهها. كانت تضحية الشيطان الأزرق بنفسه رائعة جدًا ، لكنه كان أيضًا غبيًا لأنه لم يحافظ على صداقته. أحب أن أعتقد أنه يمكنني إنقاذ نفسي من خلال بذل الجهد … “
الشيء الوحيد الذي كان يعرفه على وجه اليقين هو أن شخصًا ما سيهاجمه في جوف الليل في اليوم الرابع.
“إذا فأنت تفكر في موقف الشيطان الأزرق … بالنسبة لي أظن أن الشيطان الأحمر كان لا يمكن الحفاظ على صداقته أصلًا”
رد رام جعل سوبارو يرفع رأسه. كانت رام تنظر إلى سوبارو وهي تلدغ لسانها.
“كنت تحاول إخفاء ذلك على ما أعتقد. لقد شعرت بالإهانة لأنك حاولت العبث معي هكذا “.
“لقد ضغط على الشيطان الأزرق برغباته الخاصة، ولم يخسر شيئًا بينما فقد الشيطان الأزرق كل شيء. أعتقد أن هذه نتيجة مروعة إلى حد ما “.
“أعتقد أنه لا وقت لمزيد من الأعذار. يا رجل، أنتِ لستِ لطيفة على الإطلاق “.
“ماذا كان عليهما أن يفعلا برأيكِ إذا؟”
عندما ازلق سوبارو عن الحائط وأمسك برأسه فوق كعبيه أمامها ، قامت بياتريس ببطء بتحريك إحدى خصلات شعرها الطويلة.
“… إذا كان الشيطان الأحمر يريد حقًا أن يكون صديقًا للبشر، كان يجب أن يذهب للعيش في القرية ، حتى لو كان ذلك يعني قطع قرنه. كان يجب أن يفعل ذلك قبل وقت طويل من مغادرة الشيطان الأزرق “.
“حسنًا ، يرجى الانتباه. “الشيطان الأحمر الباكي.”، كان ياما كان، في قديم الزمان، كان هناك … “
“يا رجل ، هذا موقف متطرف للغاية!”
توهج الكريستال الأخضر بشكل طفيف استجابة لنداء إيميليا ليتشكل الضوء في البداية على هيئة خطوط ثم يتحول إلى الهيئة الكاملة لقط صغير استقر على كف إيميليا.
رفع سوبارو صوته على وجهة النظر المتطرفة التي قدمتها ، لكن رام ببساطة قامت بتمشيط شعرها القصير كما كانت تفعل ، هل هو الآن؟ شرعت في اللعب بالشريط الذي يثبت شعرها في مكانه.
“إيه؟ ظننت أنه سيتم تجاهلي؟ ما رد الفعل الإيجابي هذا؟ اشرح هذا يا سيد باك “.
“جعل الشيطان الأزرق يدفع مقابل شيء يريد الشيطان الأحمر أمر لا يغتفر. إذا أراد الشيطان الأحمر ذلك ، يجب أن يدفع هُو الثمن. سلبه فرصة العيش من الشيطان الأزرق تعد مشكلة أيضًا”.
“… العشاء ، هاه. ماذا في القائمة اليوم ، هاه … “
“هذه وجهة نظر صارمة حقًا. ألديك شيء ضد الشياطين …؟ “
“… إذا كان الشيطان الأحمر يريد حقًا أن يكون صديقًا للبشر، كان يجب أن يذهب للعيش في القرية ، حتى لو كان ذلك يعني قطع قرنه. كان يجب أن يفعل ذلك قبل وقت طويل من مغادرة الشيطان الأزرق “.
“- عزيزي الضيف ، أي من الشياطين تفضل أن تصادق؟” تراجع سوبارو في سؤال رام، لم يفكر في الأمر سابقًا ..
“أعترف لكِ أنكِ فتاة تحمل سلاحًا حادًا مثيرة نوعًا ما ، لكن …”
“…أتعنين أي الإثنين؟”
دفع الاندفاع المفاجئ للغضب ريم إلى التراجع دون تفكير.
أومأت رام ومدت كلتا يديها نحو سوبارو ثم ورفعت إصبعًا واحدًا من كل منهما.
كان سوبارو جالسًا على رقعة من العشب المبلل مترنحًا وعيناه ما تزالان تدوران. مسح وجهه بأكمامه المبللة ووقف على الرغم من حالته المتذبذبة.
” الشيطان الأحمر الذي يطلب ويسأل ويترك الآخرين يدفعون الثمن، أم الشيطان الأزرق الأبله الذي يغرق في تضحيته، أيهما تختار؟”
تنهد سوبارو بعمق ونظر إلى السقف ثم التقط الكتاب المصور وقلبه بين الصفحات.
“تبًا، أنتِ تجعلين كلا الخيارين أحلاهما مر … فماذا إن قلت.. أني مجرد قروي وصلت للتو إلى هنا؟”
بالرغم من أنه قد استسلم هذه المرة منذ البداية، وجد نفسه يسعى بشدة للحصول على أي بصيص من الأمل.
كان من النادر أن تظهر وجهة نظر القرويين في أي نقاش متعلق بـ”الشيطان الأحمر الباكي”. في كلتا الحالتين ، كان سوبارو ضائعًا بعض الشيء وهو يحدق في يدي رام التي مدتهما أمامه عندما قالت ، “… يا له من رد غير مثير للاهتمام.”
“أوه، لقد أفقدته توازنه قليلاً.”
“لا تقولي ذلك! منذ أن قرأت قصة “الشيطان الأحمر الباكي” وأنا أتعاطف مع الاثنين ، لذلك أريد مساعدة كليهما ، حسنًا؟ “
ترجمة فريق: @ReZeroAR
ضغطت سوبارو برفق بكلتا يديه على يدي رام. أثار رد سوبارو تنهيدة طويلة من رام. حدقت في سوبارو ، التي كانت بالطبع قريبة بما يكفي للمس.
“ما الخطأ الذي ارتكبته؟ ما خطبي؟ لماذا تكرهينني أيتها الفتاة بهذا القدر …؟ حتى … ذلك الوعد … كنت دائما … “
“إذا أنت من النوع الذي لا يفهم موقفه ولا موقف الآخرين … عندما تكبر المسافة بين المرء ورفيقه، تختلف مشاعرهما”
لا شك أن التنين قد وُعد بشيء كبير مقابل حفاظه على وعده طوال هذا الوقت، ومع ذلك ، بموت العائلة المالكة التي كان من المفترض أن تعطيه المقابل، من الذي سيحترم هذا الالتزام؟
“المسافة ، هاه، لماذا لا يخبر الناس بعضهم بعضًا بمشاعرهم وهم ما يزالون قريبين من بعضهم؟ الشيطان الأحمر لا يعد شخصاً سيئًا لرغبته في الانسجام ، والشيطان الأزرق ليس شخصًا سيئًا لرغبته في مساعدته أيضًا، أنا من النوع الذي يحب الشياطين، ولست من النوع الذي سيطردهم بعيدًا عند نزول البلاء”.
تنهدت رام في سوبارو المبتسم ونظرت إلى يديها وهو يمسك بأصابعها المرتفعة، وعندما تجاهلته ، هز سوبارو كتفيه وجلست على مقعده ، وعدل جلسته ليواجه بجسده رام مرة أخرى.
“لا تقولي لي أنك من قتلني …”
“أتعلمين يا رام ، يبدو أنكِ أحببتِ قصة (الشيطان الأحمر الباكي) قليلًا.”
كان يركض بشكل مثير للشفقة عبر الجبال بسبب الخطة الكبيرة التي وضعها لحماية حياة شخص يشك به داخل قلبه، كيف يعقل ذلك؟
“ضيفنا العزيز، ستندم يومًا ما على أفكارك المتقلبة ومواقفك غير الحاسمة كموقفك بالرغبة في الوقوف مع كليهما “.
بعد أن ماتت مرتين حتى الآن ، قرر سوبارو أن الهجوم كان حادثة اغتيال لها علاقة بالخلافة الملكية، لم يكن يعرف ما إذا كان قد تعرض للهجوم جنبًا إلى جنب مع إيميليا كهدف رئيسي أو ما إذا كان قد قُتل كنوع من الرسالة الموجهة إليها. لكن بعد أن قُتل مرتين بالفعل شعر سوبارو أنه من المحتمل جدًا أن يتم ذبح أي شخص قريب منه.
“لا أذكر أن هذا ما قلته؟! ظننت أننا كنا نتحدث عن الشياطين فحسب؟ “
“وهل من المفترض أن تتحمل فتاة كل العبء هكذا؟”
عندما صرخ سوبارو وهز رأسه ، صفقت رام بيديها إشارة إلى أن الموضوع أغلق، جذبه سلوكها سريع الغضب، ولكن رام أشارت إلى الكتاب الموجود على المكتب قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة.
“إذا أنت من النوع الذي لا يفهم موقفه ولا موقف الآخرين … عندما تكبر المسافة بين المرء ورفيقه، تختلف مشاعرهما”
“لنضع جانبا حكايات وطن ضيفنا العزيز … ما رأيك في قصص هذه البلاد؟”
وعندما يفقد وعيه، تقوم ريم بشفائه بسحر الشفاء لتصبح روح سوبارو ومحصورة في جحيم من الشفاء والعنف المتكرر. وهكذا فقد واستعاد وعيه عدة مرات متتالية.
“همم لنرى … أفترض أن الشخصية البارزة هي التنين في منتصف الكتاب والساحرة في النهاية، بغض النظر عن كيفية تقسيمها ، فإن هذين الاثنين مختلفان بطريقة ما “.
بعد أن ودع الجميع، فتح الأبواب الأمامية قبل أن يشعر بالبرد.
أعطى سوبارو إجابة تلقائية بينما كان يتصفح الكتاب، كانت هاتان الحكايتان اللتان تركتا له انطباعًا أقوى من غيرهما. الأول بالتأكيد حصل على معاملة خاصة، أما الأخير …
خاف سوبارو من هذه الإجابة، لأن قبولها يعني أن عليه النظر إلى أيامه في القصر بوجهة نظر مختلفة تمامًا. لذلك لم يقل سوبارو شيئًا، بل حبس هذا الشعور المروع في أعماق صدره، لكنه لم يستطع منع نفسه من الضحك على نسيانه.
“كانت قصة الساحرة مثل … أن الكتاب شعروا أنه يتعين عليهم جعلها شخصية بارزة للغاية، لكنهم توقفوا في منتصف القصة.. لقد تجاهلوا بنية القصة تمامًا والعديد من النقاط الهامة”.
“لا تقولي ذلك! منذ أن قرأت قصة “الشيطان الأحمر الباكي” وأنا أتعاطف مع الاثنين ، لذلك أريد مساعدة كليهما ، حسنًا؟ “
“… لا مفر من ذلك. نحن في لوجونيكا … بالطبع تحظى قصة التنين بمعاملة خاصة “.
لقد كان يراقب القصر بالفعل لمدة ثماني ساعات، خلال ذلك الوقت لم تكن هناك أي علامة على أي شيء غير عادي، ظل القصر مسالمًا تمامًا. ذلك سارت الأمور على خير ما يرام حتى حل الليل.
أومأ سوبارو برأسه وهو يقلب صفحات الكتاب المصور على المكتب.
تدقيق: @_SomeoneA_
“صحيح، فمملكة لوجونيكا تلقب بصديقة التنين، أليس كذلك؟ الآن فهمت سبب تلك التسمية”
“إذا فأنت تفكر في موقف الشيطان الأزرق … بالنسبة لي أظن أن الشيطان الأحمر كان لا يمكن الحفاظ على صداقته أصلًا”
من الواضح أن المملكة الكبيرة التي كانت سوبارو تقيم فيها كانت تسمى “المملكة الصديقة للتنين لوجونيكا “. على كل خرائط العالم، بدت كالدولة الواقعة في أقصى الشرق في العالم، ولكن من الواضح أن لديها سببًا وجيهًا لتسميتها بهذا الاسم.
استمر سوبارو بالتشكي وهو يغرف في كرسيه، استمعت “رام” إلى صوته وهي ترطب لسانها ببعض الشاي الأسود وأخيراً أعطت سوبارو نظرة جانبية.
لقد كانت حكاية بسيطة حقا، منذ زمن بعيد ، خضعت المملكة لحماية تنين وشكلت ميثاقًا معه.
لم يكن هناك ما يشير أن هنالك روتين يجعل ريم تتسوق في اليوم الرابع، ربما لم تكن بحاجة إلى ذلك لأن رحيل سوبارو كان يعني تقليل الطعام وما شابه، بالرغم من أن ذلك تناقضًا غريبًا.
“يقال إن التنين منح قوته للوجونيكا ووعد بحمايتها في أوقات المجاعة والطاعون والحرب مع الدول الأخرى وغيرها من المآزق المختلفة.”
قام القط الصغير بتمديد جسمه الصغير كما لو كان يتثاءب.
“ولهذا السبب يسمونها بذلك الاسم، لم يذكر في كتاب القصص المصورة، ذكر فقط أن العائلة المالكة كان شعارها شعار التنين، إنها أشبه بقصة قديمة أكثر من كونها قصة خيالية، هاه؟”
ربما كان ذلك البصيص إيميليا، وربما التوأم، أو تلك الفتاة الصغيرة اللطيفة أو حتى روزوال. بدون قصد نسي سوبارو وضعه الذي كان فيه، وتذكر مجموعة الذكريات التي اعتقد أنه قد دفعها بالفعل.
“أفترض ذلك، إنها قصة حقيقية بعد كل شيء، إلى الآن يقوم التنين بحماية سلام هذه الأرض من خلف شلال كبير حتى يحين يوم انتهاء وعده للعائلة المالكة”.
“هل هناك سحر … لإضعاف شخص ما وقتله في نومه؟”
مسح سوبارو رقبه وهو يستمع إلى رام تقول مثل هذه الكلمات.
كانت جميعها ذكريات طيبة لا يمكن أن ينساها أبدًا.
وعد تم قطعه مع تنين في العصور القديمة … لم يرسم الكتاب المصور التفاصيل، لكنها كانت صفقة ضخمة كفيلة بإنقاذ المملكة من الأزمة عدة مرات.
ارتدى سوبارو بدلته الرياضية وحمل حقيبة المتجر التي تحتوي على المعدات التي كانت معه منذ البداية، لكنه حمل أيضًا حقيبة ظهر أخرى والتي قدمها له روزوال بسخاء. أوضح روزوال ببساطة أن الحقيبة كانت محملة بمبلغ لا بأس به من العملات المعدنية.
بالتفكير في ذلك ، أدرك سوبارو فجأة شيئًا عن العائلة المالكة التي عقدت الاتفاق مع التنين.
“أوه، شكرا! ساخن-ساخن-ساخن … “
“أوي، العائلة التي قطعت الوعد مع التنين … ألم تمت قبل فترة وجيزة؟”
كما تحدثت ريم بكلمات تملؤها الكراهية ، كان سوبارو يبكي بهدوء.
“بلى، لقد ماتوا فجأة”
لقد تغيرت وجهة نظره وكذلك تغيرت أفكاره، لكن أن يشك في إيميليا؟
“أليس هذا سيئًا؟ إيه، لا أعني أني أعرف ما هو السيء بالضبط “.
لا شك أن التنين قد وُعد بشيء كبير مقابل حفاظه على وعده طوال هذا الوقت، ومع ذلك ، بموت العائلة المالكة التي كان من المفترض أن تعطيه المقابل، من الذي سيحترم هذا الالتزام؟
كان التفاوض مع التنين العظيم مسؤولية حاكم المملكة، بعبارة أخرى…
قالت رام:
برد سريع من سوبارو فتح الباب ورأى خادمة ذات شعر وردي – رام.
“لا أحد يعرف ما الذي يريده التنين في المقابل، لذلك لم يتم وضعه في الكتاب المصور، الآلهة وحدها هي التي تعرف ما سيفعله التنين في هذه الحالة … “
“لقد استخدمتها في القيام بعدة مهما خلال تلك الأيام الأربعة الماضية”
في تلك اللحظة ، توقفت رام لقليلًا ثم أكملن. “بالإضافة إلى الآلهة، التنين وحده يعرف.. يا ضيفنا العزيز”
7
اشتعلت أنفاس سوبارو فجأة، لم يكن ذلك بسبب الدفء، بل لأنه شعر بعرق على جبينه فجأة، كما لو أنه أخذ كلمات رام وابتلعها ليجدها تتنفس داخله بقوة كافية لجعل معدته تتضخم.
“كيف قفزت من هذا الموضوع إلى ذاك، على ما أفترض؟!”
كان التفاوض مع التنين العظيم مسؤولية حاكم المملكة، بعبارة أخرى…
“وأنت شخص تفتقر إلى الذوق ولا يمكنك حتى قبول كرم الآخرين بأدب!”
“لابد أن ذلك يشكل ضغطًا كبيرًا على إيميليا إذا …”
والأسوأ من هذا كله هو–
“أجل، فالتنين بيده حماية المملكة أو تدميرها بمجرد نزوة … مما يعني أن المملكة ومصيرها يقعان على عاتق إيميليا. مجرد التفكير في الأمر يجعلها تبدو وكأنها إحدى قصص ذلك الكتاب المصور”.
على عكس الطريقة التي تلقت بها قصة التنين الموجودة في وسط الكتاب معاملة خاصة، لم يكن لقصة الساحرة سوى بضع صفحات فقط في الجزء الخلفي من الكتاب.
كانت هناك نظرة متضاربة على وجه إيميليا عندما رأت الكتاب المصور في الليلة الأخيرة من الحلقة السابقة، والآن فهم سوبارو لمَ توقفت يد إيميليا فجأة عندما كانت تقلب الصفحات.
عندما ازلق سوبارو عن الحائط وأمسك برأسه فوق كعبيه أمامها ، قامت بياتريس ببطء بتحريك إحدى خصلات شعرها الطويلة.
لقد تجاوز حجم العبء الذي يقع على كاهل إيميليا توقعات سوبارو، أراد عقله أن يصرخ من التفكير في المسؤولية الجسيمة التي تقع على تلك الأكتاف الحساسة.
رمى حقيبته لتخفيف الحمل عن نفسه وتنفس بخشونة وهو يركض دون اهتمام.
“ما باليد حيلة.”
وبصدمة ، نظر إلى وجه ريم وهي تحدق في الجرح.
“-آه؟”
في محاولة للتخلص من قلقه وهو يتجنب نظراتها، وضع الشاي جانبًا والتقط كتابًا وغطائه الخلفي متجهًا لأعلى. كان هذا هو كتاب الصور الذي كان يستخدمه كمواد تعليمية والذي تمكن أخيرًا من فهم كل الأحرف الموجودة فيه.
“لقد وُلد كل شخص ولديه دور يلعبه ومسؤولية تكمن في الارتقاء به، هذا ما ولدت السيدة إيميليا لأجله، إنه طريق يجب أن تسلكه مهما كان صعبًا”.
“هذه وقاحة كما تعلمين، ألست ضيفًا ذو مكانة هنا؟ “
كان صوت سوبارو يرتجف من الغضب من مكان لا يستطيع تحديده.
أظهر جسد سوبارو ردود أفعال خارقة تجاه الهجوم المميت أمام عينيه.
“وهل من المفترض أن تتحمل فتاة كل العبء هكذا؟”
“يا مانا الماء، قومي بشفائه.”
من جهة أخرى، كان صوت رام باردًا ومنطقيًا.
بالطبع ، خطط سوبارو -الذي كان يمسك بقلبه- للبقاء على أهبة الاستعداد طوال الوقت، للاستعداد للاندفاع فورًا إلى القصر في حالة حدوث أي شيء ، والركض وتحذيرهم من هجوم العدو ، ولكن …
“أرى أن من الأفضل أن يحمل الآخرون هذا العبء معها. ومع ذلك، عاجلاً أم آجلاً سيتوجب علينا رؤية السيدة إيميليا وهي تتسلق تلك القمة بنفسها “.
“أجل، فالتنين بيده حماية المملكة أو تدميرها بمجرد نزوة … مما يعني أن المملكة ومصيرها يقعان على عاتق إيميليا. مجرد التفكير في الأمر يجعلها تبدو وكأنها إحدى قصص ذلك الكتاب المصور”.
أراح سوبارو كتفيه عندما أدرك أن رام تراجعت في رأيها حتى لا تؤجج غضبه أكثر.
وسط كل ذلك ، اندفع سوبارو مباشرة إلى الجرف وقفز مباشرة إلى أسفل.
يمكنه تنفيس غضبه كله على رام، ولكنه سيرتكب غلطة إن فعل. فرام ليست مسؤولة عن ذلك العبء الملقى على إيميليا. على أي حال، لم يكن من حق سوبارو أن يغضب. هذه الحقيقة أحرقته أكثر.
حدق في السلسلة التي أمسك بها – في اتجاه المهاجم الذي يمسك الطرف الآخر.
“صحيح يا رام، ماذا عن تلك القصة الأخرى… “
فتح عيناه على وسعها .. لن يركض بغض النظر عمن أو ماذا يخرج أمامه.
رغبة منه في القيام بشيء آخر غير الاعتذار، قام سوبارو بتغيير الموضوع وأشار إلى الكتاب المصور.
“لقد ساعدتماني كثيرًا، خاصةً ريم وتلك الوجبات اللذيذة، رام … مم ، حسنًا ، أنتِ تنظفين المراحيض جيدًا؟ “
على عكس الطريقة التي تلقت بها قصة التنين الموجودة في وسط الكتاب معاملة خاصة، لم يكن لقصة الساحرة سوى بضع صفحات فقط في الجزء الخلفي من الكتاب.
طريقة الكلام التي استخدمتها للتو كانت تخفي شيئًا غريبًا
كانت القصة بعنوان “ساحرة الغيرة”.
” إذا يا ضيفنا العزيز الذي سيغادر في غضون يومين ، هل أحرزت أي تقدم؟”
“إذا قصة الساحرة هذه …”
بينما كانت القطة الصغيرة تطير في الجو- متظاهرة بأنها منزعجة- ضغطت سوبارو بإصبعه على جبينه الصغير وحوله نحو إيميليا وهو يصرخ.
“لا أريد التحدث عنها.”
بدا أن مشاعره بالنجاح والرضا والابتهاج الناتج عن قراءة الكتاب تلاشت للتو
بدت وكأنها قطعت كل المحادثة بعد قصة التنين.
“لا أريد التحدث عنها.”
فتح سوبارو عينيه على مصراعيها دون أن يفكر بينما نهضت رام بخفة وحملت الصينية والأكواب بيدها.
– كل ذلك كان لتبرير مغادرته القصر مؤقتًا دون إثارة ضجة.
“لقد بقيت هنا لفترة طويلة، لا أرغب في التسبب بالمتاعب لريم، ضيفنا العزيز سأناديك مرة أخرى لاحقًا لتناول العشاء “.
“لا أذكر أن هذا ما قلته؟! ظننت أننا كنا نتحدث عن الشياطين فحسب؟ “
“ح-حسنًا…”
الألم لم يختف تماما، ولكن الصدمة استولت على سوبارو في المشهد السريالي، لم يعرف سوبارو لماذا كانت ريم تعالجه في مثل هذا الوقت. مستشعرة نظرة سوبارو أعطته ابتسامة ناعمة وعادية والتي بدت وكأنها شعاع أمل تلاشى بعد أن قالت:
أدارت رام ظهرها كما لو أنها لن تتحمل المزيد من الجدال وتوجهت على الفور إلى خارج الغرفة.
نظر سوبارو إلى صورة نفسه المنعكسة على حافة النصل لتتبعها ضحكته.
ولكن قبل أن تصل يدها إلى الباب بقليل توقفت رام ونظرت إلى سوبارو
******
“بالحديث عن قصة الشيطان تلك …”
“لا أعرفهم … عائلتي ملحدة أصلًا…”
“مم ، أجل، (الشيطان الأحمر الباكي) وماذا بشأنه؟ “
لقد عض سوبارو على لسانه وهو يتنفس بخشونة في المشهد الذي انكشف أمامه.
“لا تخبر ريم بتلك القصة فقد تجدها مقيتة “.
في ظل الظروف الحالية ، إن قال ذلك لروزوال والآخرين فلا شك أنهم سيتجاهلونه، فببساطة لن يتمكن سوبارو من شرح من أين حصل على معلوماته، وحتى إن فعل، فقد يتم الاشتباه به أنه أحد القتلة المحتشدين ضدهم. لو كان على الأقل عنده وصف معين للمهاجم، لكان الأمر مختلفًا ، لكن …
بالتأكيد لن يكون لدى أي شخص هذا النوع من رد الفعل على قصة خيالية بسيطة، لكن سوبارر الذي شعر بضغط ساحق من كلمات رام لم يكن أمامه خيار سوى الإيماء برأسه بهدوء.
“لا يحق لك إهانة السيد روزوال!”.
برؤية هذا غادرت رام أخيرًا. ألقى سوبارو نفسه على السرير.
“لست متأكدًا مما تشتبه فيني به، لكن لقد آلمني كلامك للغاية …نيا ؟! “
شعر أن هناك شيئًا ما خلف تصرف رام أكثر من مجرد منعه من إخبار ريم بقصة خرافية.
بعد أن ودع الجميع، فتح الأبواب الأمامية قبل أن يشعر بالبرد.
“ما الأمر مع كل هذا …؟”
“لماذا … أشك بها …!”
تنهد سوبارو بعمق ونظر إلى السقف ثم التقط الكتاب المصور وقلبه بين الصفحات.
“… قلبي ملك لإيميليا.”
كان الفصل الأخير (ساحرة الغيرة) عبارة عن قصة قصيرة من أربع صفحات فقط.
توقف في منتصف كلامه -للأفضل أو للأسوأ- في نفس اللحظة التي استعاد فيها سوبارو تركيزه جاء الهجوم.
“ساحرة مخيفة، ساحرة مخيفة، إنه لأمر مرعب أن ينادوها بهذا الاسم فقط، لهذا السبب أطلق عليها الجميع اسم “ساحرة الغيرة” – “
“أختي، أختي، تملق ضيفنا العزيز محرج للغاية”
لم يكن هناك هيكل قصة، فقط محتويات تنقل رعب الساحرة، كان الأمر غريبًا بشكل ملحوظ، ناهيك عن كونه مكتوبًا بأحرف مخصصة للأطفال الصغار.
“يا رجل ، هذا موقف متطرف للغاية!”
“وبعد كل عناء الدراسة لقراءة هذا الشيء …”
وأما قوله إن اضطررت لفعل الأسوأ .. فقد يضطر إلى قلب هذا النصل على العدو.
بدا أن مشاعره بالنجاح والرضا والابتهاج الناتج عن قراءة الكتاب تلاشت للتو
نظر سوبارو إلى صورة نفسه المنعكسة على حافة النصل لتتبعها ضحكته.
تقلب سوبارو في السرير وحاول التفكير في موضوع مختلف: التفكير فيما يمكنه فعله خلال اليومين المتبقيين من هذه الحلقة.
الشيء الوحيد الذي كان يعرفه على وجه اليقين هو أن شخصًا ما سيهاجمه في جوف الليل في اليوم الرابع.
لقد قام بترتيب استعداداته لليوم الأخير وانتقل إلى ما كان سيفعله في يومين من الآن فصاعدًا.
بعد أن ماتت مرتين حتى الآن ، قرر سوبارو أن الهجوم كان حادثة اغتيال لها علاقة بالخلافة الملكية، لم يكن يعرف ما إذا كان قد تعرض للهجوم جنبًا إلى جنب مع إيميليا كهدف رئيسي أو ما إذا كان قد قُتل كنوع من الرسالة الموجهة إليها. لكن بعد أن قُتل مرتين بالفعل شعر سوبارو أنه من المحتمل جدًا أن يتم ذبح أي شخص قريب منه.
سحق سوبارو مخاوفه التي لا تعد ولا تحصى واحدة تلو الأخرى حتى نام أخيرًا.
كان يعتقد أنه مجرد تسلق جدار عابر، لكنه أدرك فجأة أن الأمر أكبر من ذلك وتابع: “لكننا ما زلنا بعيدين عن بعضنا البعض … أحتاج إلى معرفة المزيد عن هذا الشيء النبيل برمته.”
لقد كان وقت عودة روزوال، لذا أحنى التوأم رأسيهما أمامهم في وقت واحد.
5
امتلأ عقل سوبارو بالضوضاء على الفور.
“إرر، لقد قضيت وقتًا قصيرًا هنا، ولكن شكرًا لكم على الاهتمام بي.”
الضربة الشرسة كي لا تصيب جسده.
في مدخل قصر روزوال كان ساكني القصر (أي أربعة أشخاص فقط باستثناء بياتريس) يرون سوبارو وهو يودعهم.
عندما كان سوبارو ينتظر الصباح، تعرض لهجوم من البرد والنعاس الذي لا يطاق. كان هذا الشعور كفيلًا باستنزاف قوته العقلية والجسدية لتحلق حياته بعيدًا عنه في وقت قصير، أي شخص يصيبه ذلك وهو نائم وأعزل لن يستيقظ أبدًا.
في الأساس طلب سوبارو السماح له بالبقاء لمدة ثلاثة أيام، وقد مر ذلك الوقت الآن، لذا في هذا الصباح كان يعتزم المضي قدمًا في سفره.
أومأ سوبارو برأسه وهو يقلب صفحات الكتاب المصور على المكتب.
ارتدى سوبارو بدلته الرياضية وحمل حقيبة المتجر التي تحتوي على المعدات التي كانت معه منذ البداية، لكنه حمل أيضًا حقيبة ظهر أخرى والتي قدمها له روزوال بسخاء. أوضح روزوال ببساطة أن الحقيبة كانت محملة بمبلغ لا بأس به من العملات المعدنية.
أراد سوبارو أن يتأكد ما إذا كان الوهن الذي أصابه كان عن طريق السحر وليس السم أو المرض.
“أشكركم لرعاية السيدة إيميليا.”
“المعذرة يا ضيفنا العزيز”
من بين أولئك الذين وقفوا لتوديع سوبارو ، نادى إيميليا التي ظهرت نظرة قلق عميقة على وجهها آنذاك، لذا بكل امتنان لمشاعر إيميليا، ضرب سوبارو صدره بثقة:
الشيء الوحيد الذي كان يعرفه على وجه اليقين هو أن شخصًا ما سيهاجمه في جوف الليل في اليوم الرابع.
“سأكون بخير وسآخذ الأمر ببساطة، عندما أصبح رجلًا قويًا وحكيمًا وغنيًا مناسبًا لك ، سأعود إلى هنا على حصان أبيض “.
“أعتقد أن ريم قامت بتخصيب بساط الزهور هذا بالسماد يوم أمس …”
“هل أخذت معك منديل، ومياه للشرب، واللاجميت الخام و … “
قامت بياتريس بالتنهد بملل وأبعدت سوبارو بيدها كما لو كان حشرة مزعجة.
“لمَ تتصرفين تمامًا كما لو كنتِ أمي ؟!”
في منتصف اللعب مع باك في الحديقة، همس سوبارو لباك بأن يقوم بالانتباه إلى كل ما يحيط بإيميليا. يمكن لتلك القطة الصغيرة قراءة العقول، لذا علم سوبارو أن باك سيعلم أنه لا يكذب.
انزعجت إيميليا بشأن من تعليقه، أما سؤالها الأخير “هل يمكنك النوم بمفردك؟” جعل سوبارو يتساءل كم كانت تتوق إلى رفقة الآخرين. أو ربما كانت تتصرف على أساس غريزتها معربة عن عدم الارتياح الذي كان سوبارو يائسًا منه.
– لقد كانت تلك الليلة الثانية منذ أن بدأ الحلقة الثالثة.
تقدم روزوال بعدها ليصافحه.
لكن في النهاية، كان لديه إحساس ضعيف بأنه يستطيع سماع صوت حزين لشخص ما.
“حــسنًا إذا، حافظ على صحتك يا سوبارو. لقد كان وقتًا قصيرًا لكنه كان ممتعًا للغاية. لا تقلق بشأن هدية الفراق التي أعطيتك إياها، اعتبرها مكافأة صغيرة على الذكريات التي خلقتها في الأيام الثلاثة الماضية”.
بعد أن ماتت مرتين حتى الآن ، قرر سوبارو أن الهجوم كان حادثة اغتيال لها علاقة بالخلافة الملكية، لم يكن يعرف ما إذا كان قد تعرض للهجوم جنبًا إلى جنب مع إيميليا كهدف رئيسي أو ما إذا كان قد قُتل كنوع من الرسالة الموجهة إليها. لكن بعد أن قُتل مرتين بالفعل شعر سوبارو أنه من المحتمل جدًا أن يتم ذبح أي شخص قريب منه.
أضاف روزوال غمزة إلى الجزء الأخير، وتمكن سوبارو من تخمين ما كان يقصده. كانت الحقيبة التي على ظهره تتأرجح فقط من المصافحة.
“وهل من المفترض أن تتحمل فتاة كل العبء هكذا؟”
“فهمت؛ أنت تدفع لي حتى أبقى فمي مغلقًا، لن أقول أي شيء، أقسم باسم التنين “.
“وأنت شخص تفتقر إلى الذوق ولا يمكنك حتى قبول كرم الآخرين بأدب!”
“سيمنع هذا الآخرين من الاقتراب منك واستخدامك في مخططاتهم الشريرة، علاوة على ذلك فإن القسم باسم التنين في هذه الأمة هو أداء للقسم الأعلى. ليس الأمر أنني أشك فيك ، لكنني أحاول تذكيرك كي لا تنسى ذلك “.
توقع سوبارو أنه قد يتعرض للهجوم بعد أن نأى بنفسه عن القصر، لقد علم أن الهجوم عليه احتمال وارد كما هو حال الغارة على القصر نفسه. إذا كان الهدف هو قتل أي شخص متورط فإن سوبارو لا يزال مدرجًا في تلك القائمة.
رفع سوبارو يده رداً على تذكير روزوال. ثم التفت إلى التوأم الواقفتان خلف الرجل النبيل ذو وجه المهرج. وقفت الاثنتان بصمت بينما اقترب سوبارو وربت على كتفيهما.
أمسكت بياتريس يديها خلف ظهرها متخطية سوبارو للوقوف أمام رف الكتب. تحركت أطراف ملابسها القوطية لولي بينما كانت الفتاة تمد جسدها في محاولة للوصول إلى مكان أعلى بقليل مما يمكن أن تصل إليه ، عندها …
“إذا لم تتوقف عن التحديق بي هكذا ، سأصفعك أيها الضيف العزيز”
“لقد ساعدتماني كثيرًا، خاصةً ريم وتلك الوجبات اللذيذة، رام … مم ، حسنًا ، أنتِ تنظفين المراحيض جيدًا؟ “
غادر سوبارو المساحات الخضراء والسماء المرتفعة تحيي رؤيته. كان سوبارو قد تجاوز منحدرات الغابات ، ووصل إلى سفوح تقع بين الجبال حيث يمكنه مشاهدة القصر من أسفل الجرف الذي أمامه مباشرة.
“أختي، أختي، تملق ضيفنا العزيز محرج للغاية”
وتحدثا بنفس الانسجام الذي اعتاده سوبارو. “لقد عاد سيد القصر روزوال، من فضلك تعال معنا “.
“ريم ، ريم ، تملق ضيفنا العزيز كان كارثيًا.”
عبّر سوبارو عن وجهة نظره المتفائلة وهو يسحب حبلًا من حقيبته، لقد كان حبلًا طويلًا نوعًا ما استعاره من مستودع القصر، ربط سوبارو أحد طرفيه بإحكام حول جذع شجرة قريبة والآخر حول خصره. لقد استخدم عقدة معقدة كما لو أن حياته تعتمد عليها ، وهو الواقع نوعا ما.
“حسنًا ، أستميحكما عذرًا ، لم أستطع التفكير في أي شيء آخر! لكن شكرا.”
“هاه، بقولكِ تأخروا، أيعني هذا أنكِ كنتِ تنتظرين هنا من أجلي؟ “
بعد أن ودع الجميع، فتح الأبواب الأمامية قبل أن يشعر بالبرد.
مع اقتراب المساء، غمرت شمس الغروب التل الذي كان سوبارو فيه مضيئة إياه بضوء برتقالي. حدق سوبارو في أشعة الشمس، ثم تحرك سوبارو في مكانه ذهابًا وإيابًا.
من مدخل القصر ، قطع عبر الحديقة ، ومر عبر البوابة المعدنية ، واستمر في طريق الغابة الذي كان عبارة عن طريق مباشرة يؤدي إلى قرية أورام. كانت خطة سوبارو المعلنة هي التوجه من هناك سالكًا أسرع طريق، ثم استئجار عربة ركاب والتوجه إلى العاصمة – لكن هذه الخطة كانت خدعة.
“ستكونان غاضبتين حقًا، هاه … أتمنى ذلك …”
“سوبارو ، شكرا على كل شيء، إذا حدث أي شيء ، فعد إلى هنا في أي وقت ، حسنًا؟ “
لقد تغيرت وجهة نظره وكذلك تغيرت أفكاره، لكن أن يشك في إيميليا؟
مع وداع إيميليا بكلماتها اللطيفة وذات النهاية المتألمة ، غادر سوبارو وسارت في طريق قرية أورام. لوحت الفتاة ذات الشعر الفضي بيدها حتى لم يعد بإمكانها رؤية سوبارو من القصر، خفف سلوكها اللطيف مخاوفه وجعل إحساسه بالواجب يشتعل مرة أخرى.
كان سيجعل الرجل الآخر يتكبد عناء ذلك.
– بعد المشي في الطريق المؤدي إلى القرية لبعض الوقت، توقف سوبارو وبحذر تفقد المنطقة، وعندما تأكد من عدم وجود أحد في الجوار يراقبه، ترك الطريق وغاص في الغابة. لقد فعل ذلك بغض النظر عن تحذيرات رام والآخرين بأن هذا أمر خطير بسبب وجود العديد من الحيوانات البرية في الداخل.
رفع سوبارو صوته على وجهة النظر المتطرفة التي قدمتها ، لكن رام ببساطة قامت بتمشيط شعرها القصير كما كانت تفعل ، هل هو الآن؟ شرعت في اللعب بالشريط الذي يثبت شعرها في مكانه.
متجاهلًا تحذيراتهم، شق سوبارو طريقه عبر أوراق الشجر متجهًا إلى أعماق الغابة. في مرحلة ما ، صعد منحدرًا ، ولم يبطئ من وتيرته عندما خدشته فروع الأشجار وبقع الوحل.
لقد داس على الأغصان ، وقفز عبر الجرف وركض بأقدامه الضعيفة.
واصل صعود الجبل لمدة خمس عشرة دقيقة. “حسنًا ، سأفعل ذلك هنا.”
“إذا أنت من النوع الذي لا يفهم موقفه ولا موقف الآخرين … عندما تكبر المسافة بين المرء ورفيقه، تختلف مشاعرهما”
غادر سوبارو المساحات الخضراء والسماء المرتفعة تحيي رؤيته. كان سوبارو قد تجاوز منحدرات الغابات ، ووصل إلى سفوح تقع بين الجبال حيث يمكنه مشاهدة القصر من أسفل الجرف الذي أمامه مباشرة.
“هل ما بيننا صداقة يا ترى، على ما أفترض؟ لقد التقينا مرتين فقط بعد كل شيء”
من هناك، يمكنه مشاهدة المعالم السياحية المألوفة والفاخرة في قصر روزوال. لقد غير مساره وقطع الغابة وصعد الجبل ليصل إلى نقطة المراقبة المثالية.
مع اقتراب المساء، غمرت شمس الغروب التل الذي كان سوبارو فيه مضيئة إياه بضوء برتقالي. حدق سوبارو في أشعة الشمس، ثم تحرك سوبارو في مكانه ذهابًا وإيابًا.
7
“إنه يتمتع بإطلالة جيدة بشكل خاص على غرفة إيميليا. سأتمكن من رؤية أي شيء غريب يحدث على الفور”.
جاءت أولاً مقدمة المؤلف وجدول المحتويات. بعد ذلك جاء المحتوى، مكتوبًا بالأحرف التي اعتاد عليها الآن. “يا إلهي ، دعونا نرى … منذ زمن طويل … منذ زمن طويل …”
يمكنه رؤية نافذة غرفة إيميليا حتى من مسافة بعيدة. صحيح أنه لم يستطع رؤية ما بالداخل ، لكنه كان مكانًا جيدًا لمشاهدة أي علامات على وجود مشكلة تواجههم، وفي ليلة اليوم الرابع ستأتي المشاكل بالتأكيد.
كانت إيميليا لا تزال تمسح بقايا دموع الضحك من عينيها، أما سوبارو -الجاني الرئيس- كان يلاعب باك في يده.
“بعبارة أخرى، الليلة. كل ما تبقى هو انتظار حدوث شيء ما “.
“لقد بقيت هنا لفترة طويلة، لا أرغب في التسبب بالمتاعب لريم، ضيفنا العزيز سأناديك مرة أخرى لاحقًا لتناول العشاء “.
كان أمام سوبارو حوالي ستة عشر ساعة للحدوث الهجوم القاتل – بالتأكيد يمكنه المحافظة على تركيزه لفترة طويلة.
انقطعت أنفاسه عندما أدرك أنه يفكر في شيء آخر، لذا ركز على عدم التعثر وهو يتجه نحو مسار اللعبة.
بهذه الطريقة ، يمكنه معرفة ما سيحدث في قصر روزوال والعودة إليه على الفور. هذه المرة سيكون لدى سوبارو عنصر المفاجأة إلى جانبه.
أخيرًا أعربت عن بعض الشكوك بشأن الطريقة التي كان يتحدث بها إليها.
إذا بقي في القصر، سيكون سوبارو ضحية أخرى للعنة المهاجم، ومع محدودية وسائل الهجوم المضاد وقدرته القتالية المنخفضة بشكل عام، لم يستطع سوبارو مواجهة المهاجم بشكل مباشر، كان في حاجة ماسة إلى أي ذرة من المعلومات يمكنه الحصول عليها عن القاتل.
يمكنك القول أن مشكلة العودة عن طريق الموت هي أنه ليس لديك طريقة لشرح المعلومات التي حصلت عليها قبل وفاتك. والأمر أصعب إن حاول إقناعهم بتنبؤه بحدوث هجوم على القصر، حتى لو جعل روزوال يتخذ إجراءات مضادة ، فلن ينفع ذلك إن غير المهاجم خططه.
اذا ما العمل؟ توصل سوبارو إلى إجابة بسيطة.
“لنضع جانبًا ما إذا كانت الإجراءات المضادة ستنجح … يبدو أن روزوال حذر على كل حال …”
“هذه المرة ، هدفي هو التعرف على المهاجم وتوضيح تفاصيل الهجوم … حتى لو قتلني.”
******
بعد أن ماتت مرتين حتى الآن ، قرر سوبارو أن الهجوم كان حادثة اغتيال لها علاقة بالخلافة الملكية، لم يكن يعرف ما إذا كان قد تعرض للهجوم جنبًا إلى جنب مع إيميليا كهدف رئيسي أو ما إذا كان قد قُتل كنوع من الرسالة الموجهة إليها. لكن بعد أن قُتل مرتين بالفعل شعر سوبارو أنه من المحتمل جدًا أن يتم ذبح أي شخص قريب منه.
“وبعد كل عناء الدراسة لقراءة هذا الشيء …”
“لنضع جانبًا ما إذا كانت الإجراءات المضادة ستنجح … يبدو أن روزوال حذر على كل حال …”
إحدى الفتيات التي كان سوبارو يهدف لحمايتها كانت تستخدم الكرة الحديدية الشريرة أمامه.
استند استنتاج سوبارو على أساس أن روزوال -النبيل صاحب العقل الماكر خلف وجهه المهرج- لم يكن أحمق لدرجة أن يترك قطعة الملك خاصته (التي تحمل اسم إيميليا) أعزلًا على رقعة الشطرنج، كان وجود رام وريم الخادمتين اللتان تركهما في القصر دليلاً آخر على ذلك.
مجرد تذكر تلك الإصابة جعلته يشعر بتخدر ونبض في أجزاء جسده التي تم قطعها.
“لأكون صادقًا ، اعتقدت في البداية أنه من الجنون أن يكون للمرء خادمتان فقط تعتنيان بقصر كهذا، ولكن …”
رفع سوبارو يده رداً على تذكير روزوال. ثم التفت إلى التوأم الواقفتان خلف الرجل النبيل ذو وجه المهرج. وقفت الاثنتان بصمت بينما اقترب سوبارو وربت على كتفيهما.
لقد كانا أشبه باللورد والتابعان، الثقة المتبادلة بينهم قوية كما أن روابط الولاء تشكلت من خلال الخدمة الطويلة. أوبر دليل هو رؤية تفاني ريم في العمل وعشق رام له.
كان أنفاسه ممزقة ، نصفها يستعملها في الركض ونصفها الآخر يتساقط هنا وهناك، لقد كان سوبارو غارقًا في الأسف.
بالتأكيد أحاط روزوال إيميليا بأشخاص لن يخونوه أبدًا، حقيقة أن خادمة واحدة قد تقاعدت قبل عدة أشهر ومع ذلك لم يتم تعيين بديل عنها -كما قالت رام- أكدت له أن إيميليا ستكون محمية.
“لقد بقيت هنا لفترة طويلة، لا أرغب في التسبب بالمتاعب لريم، ضيفنا العزيز سأناديك مرة أخرى لاحقًا لتناول العشاء “.
“المشكلة هي أنني لا أعرف ما إذا كانوا على أهبة الاستعداد بما فيه الكفاية بالنظر إلى أنني مت بسبب الهجوم بالفعل، لكن إن كنتُ الوحيد الذي مات ، فهذا جيد … مهلًا، هذا ليس جيدًا “.
لقد عض سوبارو على لسانه وهو يتنفس بخشونة في المشهد الذي انكشف أمامه.
إذا كانت خطط روزوال الدفاعية ببساطة لا تأخذ في الحسبان .. فقد يكون قد استعمل سوبارو كبطاقة جامحة وهو أمر جيد بحد ذاته. ولكن إن لم يكن الأمر كذلك ، فهذا يعني أن إيميليا ستتضرر أيضًا.
على ما يبدو، كان النفور من الفنون المظلمة راسخًا لدرجة أن بياتريس لم تستطع إخفاء اشمئزازها. لم يكن سوبارو يحاول التمسك باللعنات، لقد أراد ببساطة معرفة كل المعلومات التي يمكن الحصول عليها ، لذا سألها المزيد.
لقد اعتاد سوبارو على الواقع الذي يحبط أفضل الخطط بعد أن ماتت ثلاث مرات في العاصمة واثنتين في القصر.
“على أي حال ، لا تقومي بامتصاص الناس حتى يجفوا ، حسنًا؟ أنا على وجه الخصوص إذ أنني أعاني من نقص شديد في الدم حاليًا، إذا فعلتِ فقد أضعف وأموت بسهولة “.
لقد كان بحاجة لتوقع أسوأ الظروف … ثم توقع ما هو أسوأ منها،
لقد كان أمرًا لا مفر منه أن يتحمل سوبارو مالا يمكنه الهروب منه، لكن بعد أن بنى خطة على فقدان شيء ما، اضطر إلى حمل الذكريات الحلوة والمرة معه.
“حسنًا أسوء حالة هي أن حراسة روزوال ستفشل وسيتم اغتيال إيميليا. وبالطبع هذا يعني أن روزوال ، ورام ، وريم ، ثم بياتريس سيقتلون أيضًا … آخ ، اللعنة “.
بينما كانت القطة الصغيرة تطير في الجو- متظاهرة بأنها منزعجة- ضغطت سوبارو بإصبعه على جبينه الصغير وحوله نحو إيميليا وهو يصرخ.
مجرد تخيل السيناريو الأسوأ ملأه بالاشمئزاز.
لم يكن السكين فقط لتسهيل هروبه، بل لجرح نفسه إذا حان الوقت ، لأن إيذاء النفس سيجعله بالتأكيد قادرًا على مقاومة نعاس اللعنة.
على الرغم من أنه كان سيوقف كل ذلك إلا أنه أراد التنفيس تفكيره المنطقي تمامًا بمشاهدة الأحداث تتكشف من الخارج.
“ترى؟ أنت نظيف بالكامل الآن، أليس هذا لطيفًا؟ “
بالطبع ، خطط سوبارو -الذي كان يمسك بقلبه- للبقاء على أهبة الاستعداد طوال الوقت، للاستعداد للاندفاع فورًا إلى القصر في حالة حدوث أي شيء ، والركض وتحذيرهم من هجوم العدو ، ولكن …
لم يستطع الكلام، شعر وكأن شخصًا ما قد أطفأ عقله.
“حسنًا ، سيكون من الرائع أن يكون الرجل شديد الحذر ويهرب من صراخي عليه ، أليس كذلك؟”
راقب سوبارو إيميليا عندما أماءت لهما ثم استدار نحو التوأمين بيد مضغوطة بشكل عرضي خلفه.
عبّر سوبارو عن وجهة نظره المتفائلة وهو يسحب حبلًا من حقيبته، لقد كان حبلًا طويلًا نوعًا ما استعاره من مستودع القصر، ربط سوبارو أحد طرفيه بإحكام حول جذع شجرة قريبة والآخر حول خصره. لقد استخدم عقدة معقدة كما لو أن حياته تعتمد عليها ، وهو الواقع نوعا ما.
تخلص سوبارو من كل مخاوفه وخلع سترته، قام بفرد سترة الجنزير بكلتا يديه ، منتظرًا بهدوء وصول مهاجمه.
“وأخيرًا، السكين لقطع الحبل … من المحتمل أن تنزعجا إن علمتا أنني سأستخدمها بهذه الطريقة.”
كانت إيميليا تشير بإصبعها إلى سوبارو الذي التي بدا وكأنها فأر غارق بتعبير يملأه البهجة، رد الفعل غير المتوقعة تلك جعلت سوبارو ينظر إلى باك الذي كان يطفو بجوار وجهه مباشرة.
بينما كان يتحدث ، أخرج السكين التي كان يطلق عليها “شوتنق ستار” ووضعها في وضع أشبه بالذي اعتاد عليه للمرة الأولى في ذلك اليوم.
“همم، بالتفكير في الأمر، لم تذهب ريم للتسوق هذه المرة …”
“لقد استخدمتها في القيام بعدة مهما خلال تلك الأيام الأربعة الماضية”
من جهة أخرى، كان صوت رام باردًا ومنطقيًا.
” إذا يا ضيفنا العزيز الذي سيغادر في غضون يومين ، هل أحرزت أي تقدم؟”
خلال الفترة التي قضاها في أداء وظائف غريبة كخادم، كانت واجبات مطبخ سوبارو تتضمن بشكل أساسي تقشير الخضار وغسل أدوات المائدة. كان شوتنق ستار هي الشفرة المحبوبة التي استخدمها سوبارو لتقطيع الخضار الشبيهة بالبطاطس ، والتفاح ، ومن وقت لآخر. أمسك السكين بيده فورًا دون تفكير، فهذه المرة كانت خطته تتطلب استخدام سكين.
رفع سوبارو صوته على وجهة النظر المتطرفة التي قدمتها ، لكن رام ببساطة قامت بتمشيط شعرها القصير كما كانت تفعل ، هل هو الآن؟ شرعت في اللعب بالشريط الذي يثبت شعرها في مكانه.
“أريد استخدامها في قطع الحبل فقط، ولكن إن اضطررت لفعل الأسوأ بها فسأفعل…”
“لقد ساعدتماني كثيرًا، خاصةً ريم وتلك الوجبات اللذيذة، رام … مم ، حسنًا ، أنتِ تنظفين المراحيض جيدًا؟ “
لم يكن السكين فقط لتسهيل هروبه، بل لجرح نفسه إذا حان الوقت ، لأن إيذاء النفس سيجعله بالتأكيد قادرًا على مقاومة نعاس اللعنة.
ومع ذلك لم يخضع قلبه لجلد ريم.
وأما قوله إن اضطررت لفعل الأسوأ .. فقد يضطر إلى قلب هذا النصل على العدو.
“تقصدين … أنني كدت أموت آنذاك من استنزاف المانا؟!”
والأسوأ من هذا كله هو–
“آه ، هكذا إذن، هذا هو مدى ضآلة ثقتكِ بي، أليس كذلك؟”
“للانتحار، أليس كذلك؟ تبًا … هل يمكنني فعل ذلك؟ هذا مخيف … “
كانت إيميليا لا تزال تمسح بقايا دموع الضحك من عينيها، أما سوبارو -الجاني الرئيس- كان يلاعب باك في يده.
نظر سوبارو إلى صورة نفسه المنعكسة على حافة النصل لتتبعها ضحكته.
كالعادة، كلما وصلت إيميليا إلى مرحلة تدميره أضاف باك الزيت إلى النار.
عندما نظر إلى النصل في يده، ظهرت ذكريات رام وريم في رأسه. لقد أهانت رام سوبارو بسبب استخدامه الأخرق للسكاكين. أما ريم فقط ريم رمقته بنظرات جانبية مصدومة عندما قطع يده بالسكين. لقد صرخا عليه بغضب بأشياء مثل ، لا تقطع ما لا يفترض بك قطعه وما شابه.
لقد كان يراقب القصر بالفعل لمدة ثماني ساعات، خلال ذلك الوقت لم تكن هناك أي علامة على أي شيء غير عادي، ظل القصر مسالمًا تمامًا. ذلك سارت الأمور على خير ما يرام حتى حل الليل.
“… ستكونان غاضبتين مني لأنني أسيء استخدام السكين بهذه الطريقة أيضًا ، أليس كذلك؟”
“أعترف لكِ أنكِ فتاة تحمل سلاحًا حادًا مثيرة نوعًا ما ، لكن …”
كان بإمكانه أن يتخيل في ذهنه كلتا الفتاتين الغاضبتين منه، حيث تضرب تحدق رام بوجهه وتظهر ريم مذعورة. آه ، كان هذا المشهد مجرد –
لقد تغيرت وجهة نظره وكذلك تغيرت أفكاره، لكن أن يشك في إيميليا؟
“ستكونان غاضبتين حقًا، هاه … أتمنى ذلك …”
“من هذا الذي تناديه بأبي؟!! لا يمكنك أن تحصل على ابنتي بهذه السهولة !!”
تسربت كلمات الشوق من شفتيه، بطريقة أو بأخرى ، أراد حقًا دفن نفسه في تلك الحياة اليومية مرة أخرى.
لكنه وصل إلى أقصى حدوده.
“لا أريد الموت- لا أريد أن أتركهم يموتون …”
ارتدى سوبارو بدلته الرياضية وحمل حقيبة المتجر التي تحتوي على المعدات التي كانت معه منذ البداية، لكنه حمل أيضًا حقيبة ظهر أخرى والتي قدمها له روزوال بسخاء. أوضح روزوال ببساطة أن الحقيبة كانت محملة بمبلغ لا بأس به من العملات المعدنية.
قالها سوبارو وهو يتذكر وجوه الأشخاص الذين قال وداعًا لهم للتو.
“إذا لم أعود قريبًا ، سوف أتأخر في إعداد الوجبة …”
قام بعدها بطرد إيميليا والآخرين استعدادًا للحلقة التالية. لكن هذه المرة -تمامًا مثل المرات السابقة- كان قد شكل روابط محدودة مع الفتيات.
“ضيفنا العزيز، أسلوبك الحالي يشبه أسلوب الضيوف الاستغلاليين”
قام بقمع الخفقان في صدره. كانت هذه عقوبته… الثمن الطبيعي لدفع ثمن ما فعله.
امتلأ عقل سوبارو بالضوضاء على الفور.
لقد كان أمرًا لا مفر منه أن يتحمل سوبارو مالا يمكنه الهروب منه، لكن بعد أن بنى خطة على فقدان شيء ما، اضطر إلى حمل الذكريات الحلوة والمرة معه.
“بلى، لقد ماتوا فجأة”
قضى سوبارو تلك الأيام الأربعة التي تلاشت بعيدًا هو يتذكر ذلك الجرح، ويحاول استشعار آلام جسده المقطوع وعظامه المكسورة كي لا ينسى.
لم يكن السكين فقط لتسهيل هروبه، بل لجرح نفسه إذا حان الوقت ، لأن إيذاء النفس سيجعله بالتأكيد قادرًا على مقاومة نعاس اللعنة.
“قلت ذلك بنفسك ، ناتسكي سوبارو، حتى لو نسي الجميع … ستبقى تتذكر. “
“…من يكونون؟”
لهذا السبب لم يستطع التفكير في هذا الوقت على أنه شيء يمكن نسيانه، كان على سوبارو أن يستمر في تمني نهاية سعيدة حتى آخر لحظة ممكنة، لا يحق لأحد أن يعتبر إيميليا والآخرين مجرد فقاعات يتم التخلص منها بسهولة!
لقد تغيرت وجهة نظره وكذلك تغيرت أفكاره، لكن أن يشك في إيميليا؟
بقي سوبارو مختبئًا بين الأشجار بينما كان يراقب قصر روزوال، العزم الذي يتخلل جسده الذي يُفترض أنه مجهَّد يهدئ تنفسه ويخفض معدل ضربات قلبه.
توقف تنفسه، وبدا به أن قلبه يقف ساكناً كما لو أنه نسي أن عليه الاستمرار بالنبض.
شعر أن جسده كان يتصرف وفقًا لإرادته بطريقة لم يكن لها مثيل من قبل.
– وهكذا ، بدأ أسبوعه الأول في قصر روزوال بجدية للمرة الثالثة.
بفضل شعور الثقة هذا الذي حصل عليه بشق الأنفس، بقي سوبارو في مكانه وانتظر مرور الوقت.
“أوه، شكرا! ساخن-ساخن-ساخن … “
بفضل شعور الثقة هذا الذي حصل عليه بشق الأنفس، بقي سوبارو في مكانه وانتظر مرور الوقت.
وعد تم قطعه مع تنين في العصور القديمة … لم يرسم الكتاب المصور التفاصيل، لكنها كانت صفقة ضخمة كفيلة بإنقاذ المملكة من الأزمة عدة مرات.
******
ضغط على الجرح وضرب جسده ثم ضرب بيده اليمنى الحرة على الأرض ليتشبث بالشجرة وينزع اللحاء عنها بينما كان وعيه يغلي من الحرارة. إنه مؤلم، إنه مؤلم، مؤلم بحق.
بعد كل شيء استقبل باك اقتراح سوبارو بحفاوة، لذا افترض سوبارو الآن أن إميليا ستكون آمنة نسبيًا.
“ولكن كيف تصفين شخصًا يمكنه قتل شخص آخر بلعنة بأنه” لا قيمة له “؟
6
الفصل الرابع: لعبة العلامة القاتلة
في هذه الحلقة الثالثة ، أراد سوبارو التأكد من جميع المعلومات التي لديه، “الكلمات المفتاحية التي لدي هي السحر والسلسلة … لكن لا يمكنني استنتاج شيء من هذا بعد.”
مع اقتراب المساء، غمرت شمس الغروب التل الذي كان سوبارو فيه مضيئة إياه بضوء برتقالي. حدق سوبارو في أشعة الشمس، ثم تحرك سوبارو في مكانه ذهابًا وإيابًا.
لقد كان يراقب القصر بالفعل لمدة ثماني ساعات، خلال ذلك الوقت لم تكن هناك أي علامة على أي شيء غير عادي، ظل القصر مسالمًا تمامًا. ذلك سارت الأمور على خير ما يرام حتى حل الليل.
بدت وكأنها قطعت كل المحادثة بعد قصة التنين.
“همم، بالتفكير في الأمر، لم تذهب ريم للتسوق هذه المرة …”
“لا تقولي لي أنك من قتلني …”
لم يكن هناك ما يشير أن هنالك روتين يجعل ريم تتسوق في اليوم الرابع، ربما لم تكن بحاجة إلى ذلك لأن رحيل سوبارو كان يعني تقليل الطعام وما شابه، بالرغم من أن ذلك تناقضًا غريبًا.
عندما ازلق سوبارو عن الحائط وأمسك برأسه فوق كعبيه أمامها ، قامت بياتريس ببطء بتحريك إحدى خصلات شعرها الطويلة.
عندما أدرك سوبارو أنه كان يبتسم للذكريات، زاد إحساسه بالتوتر وقام بقرص خده. لم يكن هذا المكان أو الوقت المناسب لإضعاف تركيزه.
لم يستطع البدء في التخطيط لطرد خصم لا يعرف شيئًا عنه.
“كيف لي أن أفعل شيئًا غبيًا كهذا بعد أن صمدت ثماني ساعات. التركيز ، التركيز – “
أخيرًا أعربت عن بعض الشكوك بشأن الطريقة التي كان يتحدث بها إليها.
توقف في منتصف كلامه -للأفضل أو للأسوأ- في نفس اللحظة التي استعاد فيها سوبارو تركيزه جاء الهجوم.
عند النظر إلى الجدار الصخري الصلب والخشن الذي أمامه، بدا وكأنه قلعة طبيعية لمقاومة كل محاولات التسلق. بطبيعة الحال ، لم يكن لدى سوبارو أي طريقة في الوقت الحالي للتغلب على هذه العقبة.
“-!”
بدا ضوء الشمس المنعكس عن شعرها الفضي وكأنها يحترق في عيني سوبارو حيث تأكد أن الأحداث ما تزال مستمرة.
في اللحظة التي اكتشفت فيها طبلة أذنه صوتًا خافتًا انحرف سوبارو إلى الجانب دون تردد.
لم يستطع التوصل إلى أي علاقة بين صوت السلسة وفرضية الوهن.
لقد كرس حواسه الخمس لتحديد وقت القيام بمناورة المراوغة التي كان يخطط لها مسبقًا.
“يا رجل، ألا يستطيع تدريب الكلاب الصغيرة على عدم عض الأشخاص الذين يمرون من عندهم ، آه؟!”
في اللحظة التالية ، سمع صوت شيء ثقيل بشكل استثنائي يصدر صوت حطام ويقطع الأشجار إلى قسمين. كل الأشجار حوله بأوراقها وأغصانها ، تساقطت هنا وهناك.
كان سيجعل الرجل الآخر يتكبد عناء ذلك.
وسط كل ذلك ، اندفع سوبارو مباشرة إلى الجرف وقفز مباشرة إلى أسفل.
“ماذا كان عليهما أن يفعلا برأيكِ إذا؟”
“—أأ!”
“ماذا كان عليهما أن يفعلا برأيكِ إذا؟”
بالرغم من أنه ضغط على أسنانه، لم يستطع منع نفسه من إطلاق صرخة خافتة، وتقلبت أحشائه من الشعور بانعدام الوزن والسقوط. لكن شريان الحياة الخاص به قطع ذلك بعد ثانيتين طويلتين. أطلق صرخة حزينة من ألم الإمساك بالحبل.
“القلب يتكلم بصوت أعلى من الكلمات. أعني ، لقد سمحت لي بالدخول هنا “.
“هروب اضطراري …!”
تألقت ذكراها أكثر من أي ذكرى أخرى، إذا كان بإمكانه الوثوق بأي شخص فستكون هي على الأرجح.
قطع الحبل بسكينه ليستأنف نزوله، وحفر بحذائه الأرضية في وضعية مائلة، عندها انزلق وضرب كتفه هابطًا على الأرض بقسوة ، بطريقة ما صمدت قدماه وركض دون توقف لالتقاط أنفاسه.
“ما نوع الكتاب الذي تقرئينه على كل حال؟”
رمى حقيبته لتخفيف الحمل عن نفسه وتنفس بخشونة وهو يركض دون اهتمام.
“ليس لدي كلمات تصف شجاعتكِ في التراخي أمام ضيفك”
“لقد رأيت ذلك! نعم … رأيته! “
“سمعت أن رام وريم متجهتان إلى الحديقة ، لكنهما متأخرتان قليلًا…”
كان الجسم الذي هاجم سوبارو على حين غرة وقص العديد من الأشجار عبارة عن كرة حديدية مسننة بحجم جمجمة رجل. لقد كانت في الأساس أشبه بكرة بولينج قاتلة مربوطة بسلسلة طويلة للغاية وهو السلاح المعروف باسم “نجمة الصباح”.
في محاولة للتخلص من قلقه وهو يتجنب نظراتها، وضع الشاي جانبًا والتقط كتابًا وغطائه الخلفي متجهًا لأعلى. كان هذا هو كتاب الصور الذي كان يستخدمه كمواد تعليمية والذي تمكن أخيرًا من فهم كل الأحرف الموجودة فيه.
لقد تذكر سوبارو كل شيء عندما التقطت طبلة أذنه الصوت المعدني الخافت لسلسلة ذلك السلاح الرهيب.
طارت قطعة ساقه المفقودة لتختفي في الغابة التي أمامه، تدفع ما بقي من الدم الطازج ليصبغ الأرض باللون الأحمر المائل للأسود، عندها فقط غزا الألم نظامه العصبي بشكل جدي.
بعد أن شهد قوته الشيطانية بنفسه، لم يكن سوبارو يعض مع أسنانه المنتصبة بشكل صحيح.
“هاه؟”
طريقة طيران هذا السلاح وحدها كفيلة بتمزيق جسده إلى أشلاء، فهم سوبارو الآن كيف تم قطع نصف جسده في غمضة عين.
“آ – آسف، أظنني لن أتناوله …”
“ولكنه … جاء إلى هنا، أليس كذلك ؟!”
“واااااهه ، تحدي الثلاث ثوانٍ – !!”
“لا يحق لك إهانة السيد روزوال!”.
لقد داس على الأغصان ، وقفز عبر الجرف وركض بأقدامه الضعيفة.
تراجعت نبرة صوت ريم، وكأن كلمات سوبارو المتقلبة غيرتها، نظر سوبارو مباشرة في عيني ريم.
توقع سوبارو أنه قد يتعرض للهجوم بعد أن نأى بنفسه عن القصر، لقد علم أن الهجوم عليه احتمال وارد كما هو حال الغارة على القصر نفسه. إذا كان الهدف هو قتل أي شخص متورط فإن سوبارو لا يزال مدرجًا في تلك القائمة.
“حسنًا ، لن أتسبب لك في أي مشكلة، لذا دعينا نشرب بعض الشاي ونأخذ الموضوع ببساطة “.
“لكن هذا يعتمد على معرفة المهاجم أني كنت في القصر عدة أيام!”
خفضت رام عينيها وهي تستمع إلى الحكاية بينما بقي سوبارو على نفس الوضع الذي كان عليه عندما أنهى القصة في انتظارها للتحدث. أخيرًا، أطلقت رام تنهيدة صغيرة.
هذا يعني أن المهاجم كان يراقب القصر لعدة أيام ويضع الخطط في الخفاء.
“إنه عنوان قصة خيالية مشهورة في موطني، تريدين أن تسمعيها؟ “
“-!”
“على أي حال ، لا تقومي بامتصاص الناس حتى يجفوا ، حسنًا؟ أنا على وجه الخصوص إذ أنني أعاني من نقص شديد في الدم حاليًا، إذا فعلتِ فقد أضعف وأموت بسهولة “.
انقطعت أنفاسه عندما أدرك أنه يفكر في شيء آخر، لذا ركز على عدم التعثر وهو يتجه نحو مسار اللعبة.
“أريد استخدامها في قطع الحبل فقط، ولكن إن اضطررت لفعل الأسوأ بها فسأفعل…”
لقد عض سوبارو على لسانه وهو يتنفس بخشونة في المشهد الذي انكشف أمامه.
“لنرى، ماذا عن فطيرة اللحم المفروم؟ “
“إذا فقد كان يتلاعب بي؟”
رفع سوبارو حاجباه عندما دخلت رام بكوب ينبعث من البخار على صينية في يديها.
وقف سوبارو مذعورًا أمام منحدر أحاط به.
“ألم تسمعي من قبل بعبارة (حُب جارك) …؟”
عند النظر إلى الجدار الصخري الصلب والخشن الذي أمامه، بدا وكأنه قلعة طبيعية لمقاومة كل محاولات التسلق. بطبيعة الحال ، لم يكن لدى سوبارو أي طريقة في الوقت الحالي للتغلب على هذه العقبة.
– وهكذا ، بدأ أسبوعه الأول في قصر روزوال بجدية للمرة الثالثة.
استدار سوبارو وأخذ أنفاسًا عميقة وخشنة.
“-!”
كانت الغابة التي كانت أمامه قد أصبحت مظلمة أكثر في وقت ما، حيث قامت الأشجار بعزل ضوء الشمس مما جعله يشعر بالوحدة ومعزل عن العالم.
“آه ، هكذا إذن، هذا هو مدى ضآلة ثقتكِ بي، أليس كذلك؟”
“إذا كنت قادمًا، فهيا تعال…!”
عبّر سوبارو عن وجهة نظره المتفائلة وهو يسحب حبلًا من حقيبته، لقد كان حبلًا طويلًا نوعًا ما استعاره من مستودع القصر، ربط سوبارو أحد طرفيه بإحكام حول جذع شجرة قريبة والآخر حول خصره. لقد استخدم عقدة معقدة كما لو أن حياته تعتمد عليها ، وهو الواقع نوعا ما.
تخلص سوبارو من كل مخاوفه وخلع سترته، قام بفرد سترة الجنزير بكلتا يديه ، منتظرًا بهدوء وصول مهاجمه.
كان شعرها الأزرق يتطاير في الريح وهي تميل رأسها بشكل مألوف ونظرة محايدة تعلو وجهها.
لقد تمت ملاحقته وحصاره في الزاوية. في تلك اللحظة شعرت سوبارو بالعجز كالفريسة التي وقعت في فخ مفترس. لكنه لم يكن لطيفًا وعاجزًا لدرجة أنه سيسمح أن يتم أكله دون مقاومة.
ذكر اسم أخت ريم التي تشاركها نفس الوجه فجأة.
كان سيجعل الرجل الآخر يتكبد عناء ذلك.
– في اللحظة التالية ، قطع ضوء أبيض ظلام الغابة جاعلًا ريم متجمدة للحظة.
“اللعنة … هل تأتي أم لا؟!؟”
على الأقل تأكد من أن ولاء ريم لروزوال حقيقي، لا شك أنها كانت تعتقد حقًا أن إسكات سوبارو كان لصالح روزوال، لذلك أيقنت أن مغادرة سوبارو لقصر روزوال حيًا لا يصب في صالح روزوال الداعم لترشيح إيميليا.
أظهر جسد سوبارو ردود أفعال خارقة تجاه الهجوم المميت أمام عينيه.
ومع ذلك لم يخضع قلبه لجلد ريم.
رفع سترة الجنزير عالياً بكلتا يديه ، وأمسك بالكرة الحديدية الطائرة من الأسفل ، ولفها وهو بالكاد يتجنب
ألقى نظرة على المكان مفكرًا في اخراجها على الفور إذا استطاع.
الضربة الشرسة كي لا تصيب جسده.
انقطعت أنفاسه عندما أدرك أنه يفكر في شيء آخر، لذا ركز على عدم التعثر وهو يتجه نحو مسار اللعبة.
لكن الجزء العلوي من يديه لم يعد قادرًا على الاحتمال بعد اصطدام جسده بالحائط بقوة، وفي اللحظة التي رفع فيها سوبارو عينيه ورأى أن الكرة الحديدية -بعد أن أخطأت هدفها- كانت عالقة في مواجهة الجرف تمامًا كما كان يأمل عندها أمسك السلسلة الطويلة بقبضته بكل قوته.
“- عزيزي الضيف ، أي من الشياطين تفضل أن تصادق؟” تراجع سوبارو في سؤال رام، لم يفكر في الأمر سابقًا ..
حدق في السلسلة التي أمسك بها – في اتجاه المهاجم الذي يمسك الطرف الآخر.
“للانتحار، أليس كذلك؟ تبًا … هل يمكنني فعل ذلك؟ هذا مخيف … “
“الآن ، أظهر نفسك أيها الوغد! لقد تكبدت الكثير لأرى وجهك!! “
وعد تم قطعه مع تنين في العصور القديمة … لم يرسم الكتاب المصور التفاصيل، لكنها كانت صفقة ضخمة كفيلة بإنقاذ المملكة من الأزمة عدة مرات.
رفع سوبارو صوته متفوهًا بكلمات لا أساس لها لرفع معنوياته.
لقد تمت ملاحقته وحصاره في الزاوية. في تلك اللحظة شعرت سوبارو بالعجز كالفريسة التي وقعت في فخ مفترس. لكنه لم يكن لطيفًا وعاجزًا لدرجة أنه سيسمح أن يتم أكله دون مقاومة.
أمسك السلسلة بيد، واستخدم الأخرى لإعادة إمساك السكين الذي قطع الحبل بها في وقت سابق حيث قرر استخدامها ضد المهاجم إذا كان لا بد من ذلك. إذا وصل الأمر إلى ذلك فلن يتردد سوبارو أبدًا.
“سمعت أن رام وريم متجهتان إلى الحديقة ، لكنهما متأخرتان قليلًا…”
فتح عيناه على وسعها .. لن يركض بغض النظر عمن أو ماذا يخرج أمامه.
بدت وكأنها قطعت كل المحادثة بعد قصة التنين.
كانت حياته في خطر محدق، ولكن بطريقة ما كان لا يزال على قيد الحياة. ربما لم يكن مضطرًا للتخلي عن حياته هذه المرة، قد يكنن بمقدوره طرد المعتدي، من يدري..
كل شيء اختفى، لم يعن هناك ألم ولا حزن، لقد ترك وراءه كل عواطفه.
بالرغم من أنه قد استسلم هذه المرة منذ البداية، وجد نفسه يسعى بشدة للحصول على أي بصيص من الأمل.
“إيه ، لقد أصابتني الحيرة الآن!”
ربما كان ذلك البصيص إيميليا، وربما التوأم، أو تلك الفتاة الصغيرة اللطيفة أو حتى روزوال. بدون قصد نسي سوبارو وضعه الذي كان فيه، وتذكر مجموعة الذكريات التي اعتقد أنه قد دفعها بالفعل.
تحدث ريم وهي جاثمة على ركبتيها وفتحت يد سوبارو المغلقة بإحكام، كانت يده تمسك السكين بإحكام منذ لقائه مع ريم ولم يفلتها أبدًا.
لقد قطع وعودًا .. وعودًا كان عليه الوفاء بها.
“تبًا، أنتِ تجعلين كلا الخيارين أحلاهما مر … فماذا إن قلت.. أني مجرد قروي وصلت للتو إلى هنا؟”
ولكن بعد ذلك …
عقدت ريم حاجبيها وتحدثت وكأنها لم تستطع فهم تصرف سوبارو غير المنطقي. لكن سوبارو قمع تنفسه وسط الألم وهز رأسه.
“- لم تترك لي خيار”.
لقد قام بترتيب استعداداته لليوم الأخير وانتقل إلى ما كان سيفعله في يومين من الآن فصاعدًا.
أصدرت السلسلة صوتًا ليشعر بعدها بالركود في السلسلة عندما اقترب صاحبها.
“همم لنرى … أفترض أن الشخصية البارزة هي التنين في منتصف الكتاب والساحرة في النهاية، بغض النظر عن كيفية تقسيمها ، فإن هذين الاثنين مختلفان بطريقة ما “.
لكن سوبارو لم يلتقط تلك التفاصيل الدقيقة عندما فتح عينيه على مصراعيها.
ضغط كف ناعم بشكل مفاجئ على جسم سوبارو المتهالك والغير قادر على الحركة، قام سوبارو بتحويل عينيه المحتقنة بالدماء ولاحظ الفتاة في زي الخادمة بجانبه.
لم يستطع الكلام، وارتجفت شفتاه كما خرج أنين من حلقه. بغير قصد ترك أصابعه التي تمسك بالسلسلة وهو يهز رأسه بهدوء ، وكأنه يرفض الواقع أمامه.
“ما باليد حيلة.”
ظهرت فتاة صغيرة من الظلام وهي تسير على العشب وتدوس على الأغصان.
“مم ، أجل، (الشيطان الأحمر الباكي) وماذا بشأنه؟ “
كانت ترتدي ثوبًا أسود قصيرًا إلى حد ما وزينة شعر مصنوعة من الدانتيل الأبيض، أمسكت بمقبض مقيد بالكرة الحديدية وهو غير مناسب تمامًا لقوامها الصغير.
رفع سترة الجنزير عالياً بكلتا يديه ، وأمسك بالكرة الحديدية الطائرة من الأسفل ، ولفها وهو بالكاد يتجنب
كان شعرها الأزرق يتطاير في الريح وهي تميل رأسها بشكل مألوف ونظرة محايدة تعلو وجهها.
“ينحدر من يمارسون فن صناعة اللعنات -أو الشامان- من أمة غوستيكو الشمالية، إنهم يمارسون نوعًا من السحر والروحانية، وكلهم عديمو القيمة وغير قادرين على استخدام مواهبهم من أجل أي شيء أفضل ، على ما أعتقد “.
“… هذه مزحة، أليس كذلك يا ريم؟”
“من هذا الذي تناديه بأبي؟!! لا يمكنك أن تحصل على ابنتي بهذه السهولة !!”
إحدى الفتيات التي كان سوبارو يهدف لحمايتها كانت تستخدم الكرة الحديدية الشريرة أمامه.
7
“… العشاء ، هاه. ماذا في القائمة اليوم ، هاه … “
امتلأ عقل سوبارو بالضوضاء على الفور.
“وها قد بدأ سوبارو بمضايقتي، من اين أتت (تان) هذه؟”
أراد بشدة أن ينكر ما تراه عيناه، لكنه لم يستطع التفكير في أي شيء يسمح له بذلك.
“هذا أمر مميز بالنسبة لحشرة ، هناك …”
– كانت أفكار سوبارو بيضاء، بيضاء نقية، لا تحتوي على أي شيء على الإطلاق.
قالها سوبارو وهو يتذكر وجوه الأشخاص الذين قال وداعًا لهم للتو.
توقف تنفسه، وبدا به أن قلبه يقف ساكناً كما لو أنه نسي أن عليه الاستمرار بالنبض.
رد رام جعل سوبارو يرفع رأسه. كانت رام تنظر إلى سوبارو وهي تلدغ لسانها.
الشيء الوحيد الذي حرر سوبارو من تلك الحالة هو الإحساس البارد بقطرة العرق تتدحرج على جبهته.
“أعترف لكِ أنكِ فتاة تحمل سلاحًا حادًا مثيرة نوعًا ما ، لكن …”
-هذا سيء. سيء سيء سيء سيء سيء.
“لنرى، ماذا عن فطيرة اللحم المفروم؟ “
امتلأت أفكاره الفارغة بالقلق الشديد والذعر، لم يستطع التفكير بأي تفسير منطقي، أكانت ريم هي الواقفة أمامه حقًا؟
لقد شعر بالألم يزيل الإحساس عنه كما لو أن هنالك طائرة تصطدم به من الداخل إلى الخارج. بعد أن فقد الكثير من الدم بسرعة كبيرة، اتضح له تدريجياً أنه يحتضر.
هل كانت هذه حقًا ريم التي عرها سوبارو، ذات الكلمات المهذبة التي تطعن كالخناجر، الفتاة الدقيقة لدرجة الجنون، والتي تتفوق على أختها، وتعاني عقدة نقص خطيرة؟
“ساحرة مخيفة، ساحرة مخيفة، إنه لأمر مرعب أن ينادوها بهذا الاسم فقط، لهذا السبب أطلق عليها الجميع اسم “ساحرة الغيرة” – “
مع فقدان سوبارو إرادة القتال التي كانت لديه سابقًا، نظرت ريم إليه وهي تمرر يدها الحرة من خلال شعرها.
كان الجسم الذي هاجم سوبارو على حين غرة وقص العديد من الأشجار عبارة عن كرة حديدية مسننة بحجم جمجمة رجل. لقد كانت في الأساس أشبه بكرة بولينج قاتلة مربوطة بسلسلة طويلة للغاية وهو السلاح المعروف باسم “نجمة الصباح”.
“إن كنت لن تقاوم، أيمكنني أن أمنحك نهاية سريعة إذا؟”
قام بعدها بطرد إيميليا والآخرين استعدادًا للحلقة التالية. لكن هذه المرة -تمامًا مثل المرات السابقة- كان قد شكل روابط محدودة مع الفتيات.
“- أتظنين أني سأجيبكِ بـِ (أجل)؟ هذا أشبه بإخباري أن أذهب للأكل من القمامة أو ما شابه! “.
أدارت رام ظهرها كما لو أنها لن تتحمل المزيد من الجدال وتوجهت على الفور إلى خارج الغرفة.
“كنت قلقة وغاضبة عندما رأيتك تتحدث مع أختي. أنت -الشخص الذي عانت أختي بسببه كثيرًا- بقيت في منزلنا الثمين -! “
بعد أن بقي في منطقة الأزهار تلك لأكثر من ثلاثين ثانية قفز سوبارو. لقد حاول يائسًا أن ينظف الوحل – وربما أشياء أخرى غيره – وهو يقف أمام إيميليا على مقربة منها.
الشيء الوحيد الذي كان يعرفه على وجه اليقين هو أن شخصًا ما سيهاجمه في جوف الليل في اليوم الرابع.
“إذا قصة الساحرة هذه …”
“إذا كنت قادمًا، فهيا تعال…!”
“إنها أشبه بقصة ذات نهاية سعيدة ومريرة في الآن ذاته. لماذا لا يمكن أن يكون كل شيء سعيدًا بعد ذلك؟ “
”يا له من أسلوب وقح، حسنًا، أظن أن هذه طبيعتك يا ضيفنا العزيز “
تم اقتلاع نصف حلق سوبارو. كان يقرقر الهواء وفقاعات الدم من منتصف قصبته الهوائية.
كانت ريم تتصرف تمامًا كما كانت في القصر، وكان حديثها المهذب والمنمق كان نفسه لرجة جعلت يتخيل أنه يراها على طبيعتها الدائمة! لكن هذا لا يمكن أن يجعله يتجاهل الشيء الغريب الوحشي في يد ريم.
– لم تسمح له الاصابة بالتحدث أكثر من ذلك.
“أعترف لكِ أنكِ فتاة تحمل سلاحًا حادًا مثيرة نوعًا ما ، لكن …”
“…من يكونون؟”
كرة حديدية مسننة على سلسلة، سلاح غير حاد يمكنه تحويل الخصم إلى لحم مفروم بضربة واحدة. كان على ريم أن تكون سادية تمامًا لتختار سلاح كهذا. بعد أن تذوق سوبارو قوتها وفقد حياته بسببها مرة واحدة سابقًا، عرف جيدًا أن سيطرة ريم على الكرة الحديدية كانت مطلقة.
“لا تقولي عن جثتي قشرة! هذا يجعلني أبدو وكأنني حشرة! “
شيئًا فشيئًا، أدرك سوبارو الواقع الذي أمامه، وشكل داخل فمه الكلمات التي سينطقها.
كانت ريم قادرة على استخدام هذا السلاح العنيف بقوة لا تصدق، ولكنها لم تكن قادرة على القتال الجسدي لذا فاز سوبارو بفضل وزنه الاكبر مما جعل جسدها الصغير يطير في الهواء لتفقد توازنها وتتعثر على الأرض. لم يضيع سوبارو حتى لحظة في النظر إليها، بل سارع بالمضي قدمًا.
“إنه سؤال مبتذل نوعًا ما، ولكن … لمَ تفعلين هذا؟”
بعد أن بقي في منطقة الأزهار تلك لأكثر من ثلاثين ثانية قفز سوبارو. لقد حاول يائسًا أن ينظف الوحل – وربما أشياء أخرى غيره – وهو يقف أمام إيميليا على مقربة منها.
“لا شيء معقد، أنت شخص مشبوه، لذلك أقوم بتطبيق الحكم عليك كما يفترض بالخادمة أن تفعل”.
امتلأت أفكاره الفارغة بالقلق الشديد والذعر، لم يستطع التفكير بأي تفسير منطقي، أكانت ريم هي الواقفة أمامه حقًا؟
“ألم تسمعي من قبل بعبارة (حُب جارك) …؟”
عندما صرخ سوبارو وهز رأسه ، صفقت رام بيديها إشارة إلى أن الموضوع أغلق، جذبه سلوكها سريع الغضب، ولكن رام أشارت إلى الكتاب الموجود على المكتب قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة.
“أنا ملتزمة تمامًا بهذا ، لذا …”
بطريقة نموذجية ، لم تخفِ بياتريس عداءها لسوبارو على الإطلاق، شق سوبارو طريقه إلى أرشيف الكتاب الممنوع فور أن استيقظ صباحًا من جديد ، وشعر بأن سلوكها البارد قد أنجاه مرة أخرى.
نظرت ريم إلى سوبارو كما لو كانت تتوقع استجابة سريعة، على ما يبدو ليس لديها نية للسماح له بإضاعة الوقت، إذا تحرك الآن، ستقتله بالتأكيد.
في اللحظة التالية ، سمع صوت شيء ثقيل بشكل استثنائي يصدر صوت حطام ويقطع الأشجار إلى قسمين. كل الأشجار حوله بأوراقها وأغصانها ، تساقطت هنا وهناك.
كان جسد سوبارو متجمًدا، ولكنه حاول تشغيل عقله وبيأس انتزاع قليل من المعلومات للخروج من هذا دون أن يرخي دفاعاته.
“إنه سؤال مبتذل نوعًا ما، ولكن … لمَ تفعلين هذا؟”
“- هل تعرف رام بهذا؟”
“ساحرة مخيفة، ساحرة مخيفة، إنه لأمر مرعب أن ينادوها بهذا الاسم فقط، لهذا السبب أطلق عليها الجميع اسم “ساحرة الغيرة” – “
ذكر اسم أخت ريم التي تشاركها نفس الوجه فجأة.
هذا يعني أن المهاجم كان يراقب القصر لعدة أيام ويضع الخطط في الخفاء.
لقد تميزت رام بثلاثة أشياء، فهي متعجرفة ، وقحة ، ومتغطرسة. أما في مكانتها كخادمة، فقد كانت أدنى من أختها الصغيرة في جميع النواحي، لكن سوبارو قض وقتًا مع رام أكثر من أي شخص آخر في قصر روزوال، حتى لو كانت رام قد أصبحت عدوته – فماذا كانت تلك الأيام التي قضياها معًا؟
كانت إيميليا تشير بإصبعها إلى سوبارو الذي التي بدا وكأنها فأر غارق بتعبير يملأه البهجة، رد الفعل غير المتوقعة تلك جعلت سوبارو ينظر إلى باك الذي كان يطفو بجوار وجهه مباشرة.
هذا هو السبب في أن رد ريم كان هو الرد الذي سعى إليه سوبارو دون معرفة ذلك.
“لست متأكدًا مما تشتبه فيني به، لكن لقد آلمني كلامك للغاية …نيا ؟! “
“أنوي إنهاء هذا قبل أن تدرك أختي ذلك.”
طريقة طيران هذا السلاح وحدها كفيلة بتمزيق جسده إلى أشلاء، فهم سوبارو الآن كيف تم قطع نصف جسده في غمضة عين.
أخذ سوبارو نفسا عميقا ونظر مباشرة في عيني ري،. رفعت ريم حاجبيها وهي تراقب سوبارو يلعق شفتيه كما لو أنه سيعود للحياة.
الشيء الوحيد الذي حرر سوبارو من تلك الحالة هو الإحساس البارد بقطرة العرق تتدحرج على جبهته.
“هل قررتِ هذا بنفسك؟ أم أن روزوال أمركِ بذلك؟ “
كان يعتقد أنه مجرد تسلق جدار عابر، لكنه أدرك فجأة أن الأمر أكبر من ذلك وتابع: “لكننا ما زلنا بعيدين عن بعضنا البعض … أحتاج إلى معرفة المزيد عن هذا الشيء النبيل برمته.”
“سأقضي على كل من يعارض رغبات السيد روزوال، ما أنت إلا شخص واحد “.
وبينما كانت تراقبه أثناء عملها لم يستطع سوبارو إخفاء ابتسامته المريرة عند سماعه كلماتها.
“يا رجل، ألا يستطيع تدريب الكلاب الصغيرة على عدم عض الأشخاص الذين يمرون من عندهم ، آه؟!”
في اللحظة التي اكتشفت فيها طبلة أذنه صوتًا خافتًا انحرف سوبارو إلى الجانب دون تردد.
سخرت سوبارو من ريم قليلاً ليكتشف مشاعر ريم الحقيقية لكن السلسلة باغتته من الجانب.
“لا أريد سماع ذلك -! خذي هذا!”
“لا يحق لك إهانة السيد روزوال!”.
تراجعت نبرة صوت ريم، وكأن كلمات سوبارو المتقلبة غيرتها، نظر سوبارو مباشرة في عيني ريم.
التأثير الحاد جعل رؤيته تتلاشى، وانتقل إليه الألم الحاد من الجرح السطحي في خده الأيسر.
مع بقاء الكرة الحديدية عالقة في الصخرة، استخدمت ريم السلسلة كسوط لضرب سوبارو
لقد سارت الأمور على هذا النحو: حاول الشيطانان اللذان يعيشان على الجبل أشياء مختلفة ليصبح الشيطان الأحمر على وفاق مع القرويين، وبلغت المهمة ذروتها عندما ارتكب الشيطان الأزرق أفعالًا شريرة على القرية ليتم طرده من قبل الشيطان الأحمر الذي أصبح بالتالي صديقًا للبشر. انتهت الحكاية بمغادرة الشيطان الأزرق وبكاء الشيطان الأحمر استياءً من كيفية إظهار الشيطان الأزرق لمفهوم الصداقة وحزنًا عليه.
لقد كان ذلك هو الثمن الذي دفعه مقابل تهكماته الفظة، لكنه حصل على شيء مقابل ذلك.
“… هذه مزحة، أليس كذلك يا ريم؟”
على الأقل تأكد من أن ولاء ريم لروزوال حقيقي، لا شك أنها كانت تعتقد حقًا أن إسكات سوبارو كان لصالح روزوال، لذلك أيقنت أن مغادرة سوبارو لقصر روزوال حيًا لا يصب في صالح روزوال الداعم لترشيح إيميليا.
أخيرًا أعربت عن بعض الشكوك بشأن الطريقة التي كان يتحدث بها إليها.
بعبارة أخرى ، كان هذا –
كان سيجعل الرجل الآخر يتكبد عناء ذلك.
“آه ، هكذا إذن، هذا هو مدى ضآلة ثقتكِ بي، أليس كذلك؟”
“تقصدين … أنني كدت أموت آنذاك من استنزاف المانا؟!”
“بلى”
غادر سوبارو المساحات الخضراء والسماء المرتفعة تحيي رؤيته. كان سوبارو قد تجاوز منحدرات الغابات ، ووصل إلى سفوح تقع بين الجبال حيث يمكنه مشاهدة القصر من أسفل الجرف الذي أمامه مباشرة.
إيماءتها على مضض جعلت سوبارو يشعر بألم أشبه بألم سكين حادة تم دفعها بعمق في صدره.
“لقد أخبرتكِ، لا يمكنني تحمل طعم الأعشاب هذا … أوه ، لا يهم. سأركز على هذا الكتاب لذا بإمكانكِ قتل الوقت هنا أو الابتعاد ، افعلي ما تريدين “.
خاف سوبارو من هذه الإجابة، لأن قبولها يعني أن عليه النظر إلى أيامه في القصر بوجهة نظر مختلفة تمامًا. لذلك لم يقل سوبارو شيئًا، بل حبس هذا الشعور المروع في أعماق صدره، لكنه لم يستطع منع نفسه من الضحك على نسيانه.
“يا رجل ، هذا موقف متطرف للغاية!”
“اللعنة، يا إلهي، ظننت أني فعلت كل شيء كما يجب، لكنني كنت مخطئا للغاية … “
المعلومات التي تمكن من استنتاجها هذه المرة كانت كافية فقط للحكم على وجود جانِ ما.
“…أختـي قد – …”
أخذ سوبارو نفسا عميقا ونظر مباشرة في عيني ري،. رفعت ريم حاجبيها وهي تراقب سوبارو يلعق شفتيه كما لو أنه سيعود للحياة.
“لا أريد سماع ذلك -! خذي هذا!”
فتح سوبارو عينيه على مصراعيها دون أن يفكر بينما نهضت رام بخفة وحملت الصينية والأكواب بيدها.
ترددت ريم للحظة واحدة بينما صرخ سوبارو وسحب هاتفه الخلوي من جيبه ثم رماه عليها.
“إنها أقرب للعنة من التعويذة حسب ما أعلم، الشامان متخصصون في مثل هذه الفنون فهي تناسب طبيعتهم المخادعة “.
– في اللحظة التالية ، قطع ضوء أبيض ظلام الغابة جاعلًا ريم متجمدة للحظة.
أجبر سوبارو جسده المنهار على الارتفاع ، محدقًا في ريم بأسنانه مكشوفة وهو يصرخ.
“- راااااهه!”
“هذا ما كانت الأمور عليه إذا … كنت أعلم أن هناك سببًا وراء كل هذا اللطف، لكن … كنت خائفًا من السؤال … “
رمى سوبارو نفسه باتجاهها ليتصدى له جسدها الصغير الذي ما لبث إلا وأن طار بعيدًا.
“آه ، هكذا إذن، هذا هو مدى ضآلة ثقتكِ بي، أليس كذلك؟”
كانت ريم قادرة على استخدام هذا السلاح العنيف بقوة لا تصدق، ولكنها لم تكن قادرة على القتال الجسدي لذا فاز سوبارو بفضل وزنه الاكبر مما جعل جسدها الصغير يطير في الهواء لتفقد توازنها وتتعثر على الأرض. لم يضيع سوبارو حتى لحظة في النظر إليها، بل سارع بالمضي قدمًا.
“هذه وجهة نظر صارمة حقًا. ألديك شيء ضد الشياطين …؟ “
كان يتنفس وهو يدفع الهواء إلى رئتيه ويفكر وهو يركض.
” الشيطان الأحمر الذي يطلب ويسأل ويترك الآخرين يدفعون الثمن، أم الشيطان الأزرق الأبله الذي يغرق في تضحيته، أيهما تختار؟”
إن كان هذا قرار ريم وحدها فقد كان لسوبارو خياران للبقاء على قيد الحياة، أحدهما هو العودة إلى القصر والتحدث مباشرة مع سيدها. لكن إذا كان روزوال يفكر بنفس الطريقة التي تفكر بها ريم فإنه ببساطة سيسقط من المقلاة إلى النار.
لا بد أن ريم شعرت بالتعب من موقف سوبارو المتعنت عندما مسحت الدم المتناثر من على وجهها ونظرت إلى السماء.
“-“
تألقت ذكراها أكثر من أي ذكرى أخرى، إذا كان بإمكانه الوثوق بأي شخص فستكون هي على الأرجح.
إذا فقد كان روزوال منغمسًا في الغرور فحسب؟ أم استنزاف المانا مهارة نادرة نظرًا لبساطة تأثيرها.
—لكن هل ستثق المرشحة الملكية بكلمات سوبارو إن كان ما ستخسره بسبب ذلك أكثر مما تجنيه.
لم يستطع البدء في التخطيط لطرد خصم لا يعرف شيئًا عنه.
“- ؟!”
أمسك السلسلة بيد، واستخدم الأخرى لإعادة إمساك السكين الذي قطع الحبل بها في وقت سابق حيث قرر استخدامها ضد المهاجم إذا كان لا بد من ذلك. إذا وصل الأمر إلى ذلك فلن يتردد سوبارو أبدًا.
فجأة ضرب صوت عقل سوبارو بقوة الصاعقة.
لقد كان ذلك الصوت هو صوت سوبارو الذي شك في قلب إيميليا مدركًا أنها كانت صريحة وجادة وغير مترددة في التضحية بنفسها من أجل الأخرين.
“… قلبي ملك لإيميليا.”
“لماذا … أشك بها …!”
نظرت ريم إلى سوبارو كما لو كانت تتوقع استجابة سريعة، على ما يبدو ليس لديها نية للسماح له بإضاعة الوقت، إذا تحرك الآن، ستقتله بالتأكيد.
لقد تغيرت وجهة نظره وكذلك تغيرت أفكاره، لكن أن يشك في إيميليا؟
راقبت رام ببرود وجه سوبارو العابس وهي تقدم له الشاي الذي حضرته بنفسها وكأنه أكثر شيء طبيعي في العالم بينما كانت تجلس على السرير وتمدد ساقيها دون عناية.
إذا لم تستطع سوبارو حتى الوثوق بالشخص الذي عقد العزم على حمايته، فبمن يمكنه أن يثق إذا؟
“هذا اللطف وحده يداوي جراحي. هذا القدر ليس كذبة “. أعاد سوبارو كتفيه إلى الخلف وهو يتحدث.
كان يركض بشكل مثير للشفقة عبر الجبال بسبب الخطة الكبيرة التي وضعها لحماية حياة شخص يشك به داخل قلبه، كيف يعقل ذلك؟
“أوه، شكرا! ساخن-ساخن-ساخن … “
– هل كان سيجمع معلومات فحسب هذه المرة؟ نعم صحيح.
“حــسنًا إذا، حافظ على صحتك يا سوبارو. لقد كان وقتًا قصيرًا لكنه كان ممتعًا للغاية. لا تقلق بشأن هدية الفراق التي أعطيتك إياها، اعتبرها مكافأة صغيرة على الذكريات التي خلقتها في الأيام الثلاثة الماضية”.
لماذا كان هنا، لقد غيّر التهديد غير المتوقع الذي تعرض له مسار كل شيء ليصبح الآن يركض للنجاة بحياته هكذا؟ لقد كان فخورًا جدًا، وساذجًا ساذجا، ولم يفكر في الأمر حتى.
– لقد كانت تلك الليلة الثانية منذ أن بدأ الحلقة الثالثة.
كان أنفاسه ممزقة ، نصفها يستعملها في الركض ونصفها الآخر يتساقط هنا وهناك، لقد كان سوبارو غارقًا في الأسف.
“بلى”
كان يئن بينما تفسد الدموع رؤيته وادادت خطواته الخرقاء سرعة، فجأة انفتحت الأشجار على مصراعيها ورأى سوبارو الليل يغطي السماء. ثم-
“سآخذ منك المزيد من المانا في المرة القادمة، لذا هل يمكنك الابتعاد ببساطة، على ما أفترض؟”
“-آه؟”
انتهى سوبارو من نقل نسخة مختصرة إلى حد ما من الحكاية الخيالية إلى رام. لقد كانت حكاية خيالية قرأها سوبارو بنفسه عدة مرات. وحاول تلخيصها قدر الإمكان دون أن يدخل فيها أراءه الشخصية.
هاجمته رياح شديدة التركيز أشبه بالسكين، مما أدت إلى قطع ساق سوبارو اليمنى من عند الركبة ليطير في الهواء.
“لا شيء معقد، أنت شخص مشبوه، لذلك أقوم بتطبيق الحكم عليك كما يفترض بالخادمة أن تفعل”.
شاهد سوبارو قدمه اليمنى وهي تقفز وترتد بقوة كبيرة حيث فقد توازنه وهو يرتطم بالأرض. جعل التأثير الجرح ينزف على خده مرة أخرى؛ وبدا له أن عظمة كتفه قد انفجرت عندما اصطدمت بالصخرة، صرخت سوبارو وألم الجرح يندفع عبر جسده كله إلى دماغه كالصدمة الكهربائية.
قامت بياتريس بالتنهد بملل وأبعدت سوبارو بيدها كما لو كان حشرة مزعجة.
“آآآآآآههه!! قدمييي!!”
“حسنًا ، سيكون من الرائع أن يكون الرجل شديد الحذر ويهرب من صراخي عليه ، أليس كذلك؟”
لم تؤلمه الإصابة بقدر ما شعر بالخوف.
كان سوبارو مستلقياً ووجهه لأعلى قرب الكرة الحديدية التي تداعب الأرض وهي تقترب منه. وكلما رآها عن قرب ، بدا أكثر وضوحًا أنه أداة العنف البدائية غير المكررة والمتخصصة فقط بسلب الحياة.
طارت قطعة ساقه المفقودة لتختفي في الغابة التي أمامه، تدفع ما بقي من الدم الطازج ليصبغ الأرض باللون الأحمر المائل للأسود، عندها فقط غزا الألم نظامه العصبي بشكل جدي.
بالرغم من أنه ضغط على أسنانه، لم يستطع منع نفسه من إطلاق صرخة خافتة، وتقلبت أحشائه من الشعور بانعدام الوزن والسقوط. لكن شريان الحياة الخاص به قطع ذلك بعد ثانيتين طويلتين. أطلق صرخة حزينة من ألم الإمساك بالحبل.
“-!”
لقد كرس حواسه الخمس لتحديد وقت القيام بمناورة المراوغة التي كان يخطط لها مسبقًا.
لقد أمسك الأرض بأصابعه بينما كان الألم الذي لا يوصف يموج من خلاله.
وبينما كانت تراقبه أثناء عملها لم يستطع سوبارو إخفاء ابتسامته المريرة عند سماعه كلماتها.
ضغط على الجرح وضرب جسده ثم ضرب بيده اليمنى الحرة على الأرض ليتشبث بالشجرة وينزع اللحاء عنها بينما كان وعيه يغلي من الحرارة. إنه مؤلم، إنه مؤلم، مؤلم بحق.
“أعتقد أنه لا وقت لمزيد من الأعذار. يا رجل، أنتِ لستِ لطيفة على الإطلاق “.
لقد شعر بالألم يزيل الإحساس عنه كما لو أن هنالك طائرة تصطدم به من الداخل إلى الخارج. بعد أن فقد الكثير من الدم بسرعة كبيرة، اتضح له تدريجياً أنه يحتضر.
قالها سوبارو وهو يتذكر وجوه الأشخاص الذين قال وداعًا لهم للتو.
“يا مانا الماء، قومي بشفائه.”
“المانا هي قوة الحياة نفسها، في رأيي لو أنني واصلت استنزافك بقوة ، كان بإمكاني إضعافك حتى الموت، إنها طريقة أسهل بكثير وأكثر موثوقية من الاعتماد على الشامان”.
ضغط كف ناعم بشكل مفاجئ على جسم سوبارو المتهالك والغير قادر على الحركة، قام سوبارو بتحويل عينيه المحتقنة بالدماء ولاحظ الفتاة في زي الخادمة بجانبه.
“هذا لا يحتسب، هذا لا يحتسب! أليس كذلك ؟! كان ذلك بالأمس!”
كانت ريم ذات الشعر الأزرق. قامت ريم التي حاولت قتل سوبارو لتو بتغليف كفها بضوء شاحب ثم وضعت طاقة سحرية دافئة على ساق سوبارو اليمنى المبتورة ليشعر بوخزات الشفاء من السحر.
بعبارة أخرى ، كان هذا –
الألم لم يختف تماما، ولكن الصدمة استولت على سوبارو في المشهد السريالي، لم يعرف سوبارو لماذا كانت ريم تعالجه في مثل هذا الوقت. مستشعرة نظرة سوبارو أعطته ابتسامة ناعمة وعادية والتي بدت وكأنها شعاع أمل تلاشى بعد أن قالت:
“هذه أول مرة أرى فيها خادمة تتحدث إلى ضيوفها مثلما تفعلين”
“لن أتمكن من سؤالك عن أي شيء إن تركتك تموت بهذه السهولة.”
“مم ، صباح الخير يا ليا. آه ، سوبارو وصلت بالفعل. “
أدرك لحظتها كم كان أحمقًا متفائلًا.
قامت بياتريس بالتنهد بملل وأبعدت سوبارو بيدها كما لو كان حشرة مزعجة.
وقفت ريم عندما أنهت إسعافها الأولي، وأصدرت صوتًا بسلسلتها وهي تسحب الكرة الحديدية.
“أختي، أختي، لقد أصبح أشبه بالفأر الموحل الغارق “.
كان سوبارو مستلقياً ووجهه لأعلى قرب الكرة الحديدية التي تداعب الأرض وهي تقترب منه. وكلما رآها عن قرب ، بدا أكثر وضوحًا أنه أداة العنف البدائية غير المكررة والمتخصصة فقط بسلب الحياة.
والأسوأ من هذا كله هو–
قامت ريم بإحضار سلاحها ووضعته عمدا حيث يمكنه رؤيته، كانت نواياها واضحة تمامًا.
“آه ، إيه … حسنًا ، أيمكن لأي شخص استنزاف المانا؟”
كانت تلك أسهل طريقة بالنسبة لها لإثبات أن حياته كانت في يديها.
ضغط كف ناعم بشكل مفاجئ على جسم سوبارو المتهالك والغير قادر على الحركة، قام سوبارو بتحويل عينيه المحتقنة بالدماء ولاحظ الفتاة في زي الخادمة بجانبه.
“سأصادر هذا.”
بعد أن بقي في منطقة الأزهار تلك لأكثر من ثلاثين ثانية قفز سوبارو. لقد حاول يائسًا أن ينظف الوحل – وربما أشياء أخرى غيره – وهو يقف أمام إيميليا على مقربة منها.
تحدث ريم وهي جاثمة على ركبتيها وفتحت يد سوبارو المغلقة بإحكام، كانت يده تمسك السكين بإحكام منذ لقائه مع ريم ولم يفلتها أبدًا.
امتلأ عقل سوبارو بالضوضاء على الفور.
فتحت ريم أصابعها بعنف وأخذت السكين وأدارتها في يدها.
تنهدت رام في سوبارو المبتسم ونظرت إلى يديها وهو يمسك بأصابعها المرتفعة، وعندما تجاهلته ، هز سوبارو كتفيه وجلست على مقعده ، وعدل جلسته ليواجه بجسده رام مرة أخرى.
“لو طعنتني بهذا في وقت سابق لتمكنت من الفرار لمسافة أبعد قليلاً.”
عقدت ريم حاجبيها وتحدثت وكأنها لم تستطع فهم تصرف سوبارو غير المنطقي. لكن سوبارو قمع تنفسه وسط الألم وهز رأسه.
عندما صرخ سوبارو وهز رأسه ، صفقت رام بيديها إشارة إلى أن الموضوع أغلق، جذبه سلوكها سريع الغضب، ولكن رام أشارت إلى الكتاب الموجود على المكتب قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة.
– كان من المستحيل أن يقوم بطعن ريم بتلك السكين.
كان صوت سوبارو يرتجف من الغضب من مكان لا يستطيع تحديده.
كانت تلك السكين هي الأداة التي استخدمها في يديه عندما أمضى أوقاتًا لطيفة مع عودة ريم إليه حيث علمه رام كيفية تقشير الخضار. لم يستطع طعن ريم بذلك.
“إذا هذا الشيء الذي استخدمته عليَّ أول يوم … أعني في اليوم الأول! تعنين أنكِ لو ارتكبتِ زلة واحدة لكنت هالك ؟! “
—فقلب سوبارو يفتقر إلى القوة أيضًا.
“صحيح ، إنها مجرد صدفة يا سوبارو، إنها تجعلني أشكل مظهري لتتحدث إلى الأرواح وترفع معنوياتهم مرارًا وتكرارًا… وتقول إنها مجرد مصادفة أيضًا “.
بينما واصل سوبارو هز رأسه دون أن ينبس ببنت شفة، تنهدت ريم ورمت السكين في أعماق الغابة.
أجبر سوبارو جسده المنهار على الارتفاع ، محدقًا في ريم بأسنانه مكشوفة وهو يصرخ.
يبدو أنها أعادت تركيزها إذ أنها حركت السلسلة ليتجلى صوتها ونظرت ببرود إلى سوبارو.
غادر سوبارو المساحات الخضراء والسماء المرتفعة تحيي رؤيته. كان سوبارو قد تجاوز منحدرات الغابات ، ووصل إلى سفوح تقع بين الجبال حيث يمكنه مشاهدة القصر من أسفل الجرف الذي أمامه مباشرة.
“أسألك، هل تعمل مع أحد منافسي السيدة إيميليا على العرش؟”
“إنها أقرب للعنة من التعويذة حسب ما أعلم، الشامان متخصصون في مثل هذه الفنون فهي تناسب طبيعتهم المخادعة “.
“… قلبي ملك لإيميليا.”
“- لم تترك لي خيار”.
في اللحظة التي تحدث فيها ، ضربت السلسلة بشراسة الجزء العلوي من جسم سوبارو ليتمزق قميصه وكذلك جلده ويصل الخدش إلى كل مكان طبقات جسده. .
“لمَ تتصرفين تمامًا كما لو كنتِ أمي ؟!”
تردد صدى صرخة سوبارو عبر الغابة.
“أبسط؟”
“سألتك من الذي وظفك؟ وماذا كانت شروطه؟”
“القراءة … قد تكون مجرد أشياء بسيطة، لكن يمكنني فعلها الآن. لقد درست كما وعدت وقرأت الكتاب المصور، وكل الشكر لكما … “
“وجه إيميليا تان المبتسم … لا يقدر بثمن.”
“كنت دائما -“
حركت ريم معصمها في الاتجاه الآخر وفعلت الشيء نفسه مرة أخرى، ولأنه شعر وكأنها ضربته في نفس المكان بالضبط ، فقد عرف أن صراخه المؤلم كان بمثابة ثناء على مهارتها.
عندما ازلق سوبارو عن الحائط وأمسك برأسه فوق كعبيه أمامها ، قامت بياتريس ببطء بتحريك إحدى خصلات شعرها الطويلة.
سألته المزيد من الأسئلة المماثلة فما كان منه إلا أن أجاب بإجابات مماثلة أيضًا.
لم يكن هناك هيكل قصة، فقط محتويات تنقل رعب الساحرة، كان الأمر غريبًا بشكل ملحوظ، ناهيك عن كونه مكتوبًا بأحرف مخصصة للأطفال الصغار.
صدى صوت صرير السلسلة عدة مرات وكذلك صرخات سوبارو المتألمة.
من هناك، يمكنه مشاهدة المعالم السياحية المألوفة والفاخرة في قصر روزوال. لقد غير مساره وقطع الغابة وصعد الجبل ليصل إلى نقطة المراقبة المثالية.
وعندما يفقد وعيه، تقوم ريم بشفائه بسحر الشفاء لتصبح روح سوبارو ومحصورة في جحيم من الشفاء والعنف المتكرر. وهكذا فقد واستعاد وعيه عدة مرات متتالية.
كان صوت سوبارو يرتجف من الغضب من مكان لا يستطيع تحديده.
ومع ذلك لم يخضع قلبه لجلد ريم.
على الرغم من أنه كان سيوقف كل ذلك إلا أنه أراد التنفيس تفكيره المنطقي تمامًا بمشاهدة الأحداث تتكشف من الخارج.
لا بد أن ريم شعرت بالتعب من موقف سوبارو المتعنت عندما مسحت الدم المتناثر من على وجهها ونظرت إلى السماء.
عندما صرخ سوبارو وهز رأسه ، صفقت رام بيديها إشارة إلى أن الموضوع أغلق، جذبه سلوكها سريع الغضب، ولكن رام أشارت إلى الكتاب الموجود على المكتب قبل أن يتمكن من نطق كلمة واحدة.
“إذا لم أعود قريبًا ، سوف أتأخر في إعداد الوجبة …”
“حسنًا ، أستميحكما عذرًا ، لم أستطع التفكير في أي شيء آخر! لكن شكرا.”
“… العشاء ، هاه. ماذا في القائمة اليوم ، هاه … “
لم يستطع الكلام، وارتجفت شفتاه كما خرج أنين من حلقه. بغير قصد ترك أصابعه التي تمسك بالسلسلة وهو يهز رأسه بهدوء ، وكأنه يرفض الواقع أمامه.
“لنرى، ماذا عن فطيرة اللحم المفروم؟ “
“سأكون بخير وسآخذ الأمر ببساطة، عندما أصبح رجلًا قويًا وحكيمًا وغنيًا مناسبًا لك ، سأعود إلى هنا على حصان أبيض “.
“آ – آسف، أظنني لن أتناوله …”
ردا على لقب سوبارو الوقح الذي أطلقه عليه، نفخ باك صدره بغطرسة.
أظهرت ريم أخيرًا بعض علامات العاطفة عندما تنهدت في مواجهة سلوك سوبارو المتقلب حتى النهاية. بعد ذلك صمتت لفترة قبل أن تنظر إلى سوبارو بعينين أكثر برودة من أي وقت مضى أثناء استجوابه.
“هل أخذت معك منديل، ومياه للشرب، واللاجميت الخام و … “
“- هل أنت عضو في طائفة عبدة الساحرة؟”
“إذا كان قد تم استهدافي، فمن المحتمل أن الجميع تم استهدافهم أيضًا، لا شك أنه متعلق بترشيح إيميليا الملكي ، تمامًا كما هو الحال مع بيت المسروقات… “
عقد سوبارو حاجبيه محتارًا من المفردات التي لم يسمعها من قبل.
“ليس لدى ابنتي الكثير من الأصدقاء، لذا فإن مناداتها بلقب حميم يجعلها سعيدة ببساطة، هذا سهل “.
لم يكن يعرف ما تعنيه هذه الكلمات فيما يتعلق بالمكان أو الظروف أو أفكار ريم الحقيقية.
“صباح الخير يا باك. آسفة لإيقاظك فجأة ، ولكن هل يمكنك تنظيف سوبارو من فضلك؟ “
“أجب رجاءً، أنت من الطائفة ، صحيح؟”
كانت ترتدي ثوبًا أسود قصيرًا إلى حد ما وزينة شعر مصنوعة من الدانتيل الأبيض، أمسكت بمقبض مقيد بالكرة الحديدية وهو غير مناسب تمامًا لقوامها الصغير.
“…من يكونون؟”
“المعذرة يا ضيفنا العزيز”
“لا تعبث معي!”
قام سوبارو بالتلويح بيده بفظاظة قبل أن يميل إلى الأمام في كرسيه ويفتح الكتاب المصور.
أطلقت عيون ريم الزرقاء الشاحبة خناجر تخترق روح سوبارو في حالة من الغضب. كانت هذه هي المرة الأولى حرفيًا التي يرى فيها سوبارو ريم تفعل هذا بهذه الطريقة منذ أن التقيا.
من مدخل القصر ، قطع عبر الحديقة ، ومر عبر البوابة المعدنية ، واستمر في طريق الغابة الذي كان عبارة عن طريق مباشرة يؤدي إلى قرية أورام. كانت خطة سوبارو المعلنة هي التوجه من هناك سالكًا أسرع طريق، ثم استئجار عربة ركاب والتوجه إلى العاصمة – لكن هذه الخطة كانت خدعة.
لمع وجه ريم الشاحب وهي تنظر إلى سوبارو بعداوة تامة.
“لا أعرفهم … عائلتي ملحدة أصلًا…”
ولكن قبل أن تصل يدها إلى الباب بقليل توقفت رام ونظرت إلى سوبارو
“ما زلت تنكر ذلك؟ من الواضح أنك متورط مع الساحرة، رائحتها الكريهة تغطيك في كل مكان! “
“أعتقد أن ريم قامت بتخصيب بساط الزهور هذا بالسماد يوم أمس …”
ابتلعت عينا ريم حقد مظلم بينما كانتا تحدقان في سوبارو. اتسعت عينا سوبارو وشعرت بهذا الجزء من ريم ، شعر بدوامة من العواطف ليضع كل ما فعلته في ضوء جديد تمامًا.
“إيه؟ ظننت أنه سيتم تجاهلي؟ ما رد الفعل الإيجابي هذا؟ اشرح هذا يا سيد باك “.
“حتى لو تمكنت أختي من ملاحظة الرائحة أم لا، يمكنني شمها بوضوح! الرائحة الكريهة المتبقية من هذا الوحش تجعلني أرغب في التقيؤ باشمئزاز! “
******
صمت سوبارو بينما وقفت ريم أمامه ، عضت شفتها بقوة لدرجة أنها بدت وكأنها تطحن أسنانها.
عندما أدرك سوبارو أنه كان يبتسم للذكريات، زاد إحساسه بالتوتر وقام بقرص خده. لم يكن هذا المكان أو الوقت المناسب لإضعاف تركيزه.
“كنت قلقة وغاضبة عندما رأيتك تتحدث مع أختي. أنت -الشخص الذي عانت أختي بسببه كثيرًا- بقيت في منزلنا الثمين -! “
أراد سوبارو أن يتأكد ما إذا كان الوهن الذي أصابه كان عن طريق السحر وليس السم أو المرض.
كلماتها الحاقدة غمرت سوبارو بالمرارة.
“حسنًا ، فكر فقط في الأمر على أنه: عندما يكون حظك سيئًا، فالحظ السعيد ليس ببعيد”
“لقد بقيت أراقبك منذ أن رحب بك السيد روزوال … ولكن طوال الوقت ، كان من المؤلم مشاهدتك، لم أستطع تحمل ذلك.”
في منتصف اللعب مع باك في الحديقة، همس سوبارو لباك بأن يقوم بالانتباه إلى كل ما يحيط بإيميليا. يمكن لتلك القطة الصغيرة قراءة العقول، لذا علم سوبارو أن باك سيعلم أنه لا يكذب.
كان سوبارو غير قادر على قول كلمة واحدة، ثم قامت ريم بتسليط الضوء على ما كان يحدث في المنزل
“أنا مثير للشفقة للغاية. بالإضافة إلى أنني لم أر وجه الخصم أو سلاحه. مت ميتة كميتة الكلب تمامًا ، تبًا … “
” أعلم أن أختي كانت تعتني بك طوال الوقت، لكن لعلمك فقد كانت تفعل ذلك لتتظاهر أنها ودودة! “
بعد أن رأى هذا القدر، فقدت عينا سوبارو بريقها وأصبح لا يرى سوى البياض.
“-“
“مم ، أجل، (الشيطان الأحمر الباكي) وماذا بشأنه؟ “
بدا وكأن ريم تعوض عن مشاعرها من خلال إظهارها استيائها من سوبارو دفعة واحدة. توقفت ريم عن الكلام بينما كان كتفيها يرتعشان، وامتلأت عيناها بالغضب وهي تحدق في سوبارو. ثم تذبذب غضبها فجأة من المفاجأة.
“يبدو أنكِ أصبحتِ أكثر إلحاحًا عن ذي قبل؟”
“-ما هذا…؟”
“إذا كنت قادمًا، فهيا تعال…!”
كما تحدثت ريم بكلمات تملؤها الكراهية ، كان سوبارو يبكي بهدوء.
“لا شيء معقد، أنت شخص مشبوه، لذلك أقوم بتطبيق الحكم عليك كما يفترض بالخادمة أن تفعل”.
“كنت أعرف أنه كان شيء من هذا القبيل.”
“أجل، فالتنين بيده حماية المملكة أو تدميرها بمجرد نزوة … مما يعني أن المملكة ومصيرها يقعان على عاتق إيميليا. مجرد التفكير في الأمر يجعلها تبدو وكأنها إحدى قصص ذلك الكتاب المصور”.
صعدت التنهدات إلى حلقه واستمرت الدموع الساخنة بالانزلاق من عينيه على خديه.
– كان من المستحيل أن يقوم بطعن ريم بتلك السكين.
استمر طوفان الدموع التي تبدو وكأن لا نهاية لها حتى قال سوبارو بصوت حزين
لم تؤلمه الإصابة بقدر ما شعر بالخوف.
“هذا ما كانت الأمور عليه إذا … كنت أعلم أن هناك سببًا وراء كل هذا اللطف، لكن … كنت خائفًا من السؤال … “
برد سريع من سوبارو فتح الباب ورأى خادمة ذات شعر وردي – رام.
لقد كان الاثنان هما اللذان دربا سوبارو على أساسيات العمل بعد كل شيء.
“المانا هي قوة الحياة نفسها، في رأيي لو أنني واصلت استنزافك بقوة ، كان بإمكاني إضعافك حتى الموت، إنها طريقة أسهل بكثير وأكثر موثوقية من الاعتماد على الشامان”.
لقد سخرت رام منه لأنه لا يعرف كيف يرتدي زي كبير الخدم. وأعادت ريم تصميم البدلة غير المناسبة وعلمته كيفية ارتدائها. تمسكت رام بصبرها مع سوبارو عندما كان يتعلم الحروف بشق الأنفس. وبعد الوعد بأن تقص ريم شعره ، كانت تحدق به كثيرًا؛ كان يسعده أن يهتم به الناس ويحثونه على ذلك.
راقبت رام ببرود وجه سوبارو العابس وهي تقدم له الشاي الذي حضرته بنفسها وكأنه أكثر شيء طبيعي في العالم بينما كانت تجلس على السرير وتمدد ساقيها دون عناية.
كانت جميعها ذكريات طيبة لا يمكن أن ينساها أبدًا.
كانت تلك أسهل طريقة بالنسبة لها لإثبات أن حياته كانت في يديها.
“تعلمت أخيرًا كيفية تقشير الخضار دون قطع يدي، كما تعلمت كيفية غسل الملابس بالشكل الصحيح. لم أنته من تعلم كيفية تنظيف المكان، ولكن … “
“يجب أن أحافظ على تركيزي، ماذا أفعل … هاه؟ “
لم يتعلم المزيد في أربعة أيام، لكنه اعتقد أنه إذا تمكن من تجاوز تلك الأيام الأربعة، فسيكون هناك الكثير لنتعلمه في تلك الأيام اللاحقة.
“… إذا كان الشيطان الأحمر يريد حقًا أن يكون صديقًا للبشر، كان يجب أن يذهب للعيش في القرية ، حتى لو كان ذلك يعني قطع قرنه. كان يجب أن يفعل ذلك قبل وقت طويل من مغادرة الشيطان الأزرق “.
“القراءة … قد تكون مجرد أشياء بسيطة، لكن يمكنني فعلها الآن. لقد درست كما وعدت وقرأت الكتاب المصور، وكل الشكر لكما … “
شيئًا فشيئًا، أدرك سوبارو الواقع الذي أمامه، وشكل داخل فمه الكلمات التي سينطقها.
“ما الذي تتحدث عنه؟”
هذا يعني أن المهاجم كان يراقب القصر لعدة أيام ويضع الخطط في الخفاء.
تراجعت نبرة صوت ريم، وكأن كلمات سوبارو المتقلبة غيرتها، نظر سوبارو مباشرة في عيني ريم.
“كيف لي أن أفعل شيئًا غبيًا كهذا بعد أن صمدت ثماني ساعات. التركيز ، التركيز – “
“أنا أتحدث عما فعلته من أجلي …”
بالتأكيد لن يكون لدى أي شخص هذا النوع من رد الفعل على قصة خيالية بسيطة، لكن سوبارر الذي شعر بضغط ساحق من كلمات رام لم يكن أمامه خيار سوى الإيماء برأسه بهدوء.
“لا أتذكر شيئًا من هذا القبيل.”
“تقصدين … أنني كدت أموت آنذاك من استنزاف المانا؟!”
“- لماذا لا تتذكرين؟!”
“كانت قصة الساحرة مثل … أن الكتاب شعروا أنه يتعين عليهم جعلها شخصية بارزة للغاية، لكنهم توقفوا في منتصف القصة.. لقد تجاهلوا بنية القصة تمامًا والعديد من النقاط الهامة”.
دفع الاندفاع المفاجئ للغضب ريم إلى التراجع دون تفكير.
“ساحرة مخيفة، ساحرة مخيفة، إنه لأمر مرعب أن ينادوها بهذا الاسم فقط، لهذا السبب أطلق عليها الجميع اسم “ساحرة الغيرة” – “
أجبر سوبارو جسده المنهار على الارتفاع ، محدقًا في ريم بأسنانه مكشوفة وهو يصرخ.
“إنها أشبه بقصة ذات نهاية سعيدة ومريرة في الآن ذاته. لماذا لا يمكن أن يكون كل شيء سعيدًا بعد ذلك؟ “
“لماذا يتركني الجميع وراءهم …! ماذا فعلت لك…! قولي لي ماذا فعلت لك …! “
“حــسنًا إذا، حافظ على صحتك يا سوبارو. لقد كان وقتًا قصيرًا لكنه كان ممتعًا للغاية. لا تقلق بشأن هدية الفراق التي أعطيتك إياها، اعتبرها مكافأة صغيرة على الذكريات التي خلقتها في الأيام الثلاثة الماضية”.
لم يستطع السيطرة على عواطفه. كان يعلم جيدًا أنه سيتمزق إلى أشلاء، لكن قلب سوبارو وروحه ، لم يتوقفا عن الصراخ.
“…من يكونون؟”
لقد تم استدعاؤه إلى عالم آخر، وواجه أشياء لا معنى لها ، وعلى الرغم من كل ذلك ، فقد صر على أسنانه وواصل المضي قدمًا للأمام.
“- أنت كئيب لدرجة قاتلة،، إما أن تتوقف الآن أو سأرميك بعيدًا. أختر.”
لكنه وصل إلى أقصى حدوده.
سمع سوبارو أصواتًا قريبة مثل تنفس خافت وماء. عندما حول نظره، اكتشف السبب على الفور.
“ما الخطأ الذي ارتكبته؟ ما خطبي؟ لماذا تكرهينني أيتها الفتاة بهذا القدر …؟ حتى … ذلك الوعد … كنت دائما … “
بعد أن شهد قوته الشيطانية بنفسه، لم يكن سوبارو يعض مع أسنانه المنتصبة بشكل صحيح.
“-أنا-“
“ولكنه … جاء إلى هنا، أليس كذلك ؟!”
“كنت دائما -“
مجرد تخيل السيناريو الأسوأ ملأه بالاشمئزاز.
– لم تسمح له الاصابة بالتحدث أكثر من ذلك.
تجاهلت رام بأدب جملة سوبارو الغاضب والذي تصفح باهتمام واضح الصفحات المليئة بالأحرف، مع تقارب المسافة بينهم كان يحدق وهو يراقب جانب وجهها غير قادر على إيقاف الشعور بأن أحشائه كانت تتقطع.
انحنى جسم سوبارو بقوة مفاجئة ليستند على جذع الشجرة برفق خلفه.
“بعبارة أخرى ، أريد أن أجعل كل هذه الدراسة توصلني إلى مكان ما.”
سمع سوبارو أصواتًا قريبة مثل تنفس خافت وماء. عندما حول نظره، اكتشف السبب على الفور.
كانت ريم قادرة على استخدام هذا السلاح العنيف بقوة لا تصدق، ولكنها لم تكن قادرة على القتال الجسدي لذا فاز سوبارو بفضل وزنه الاكبر مما جعل جسدها الصغير يطير في الهواء لتفقد توازنها وتتعثر على الأرض. لم يضيع سوبارو حتى لحظة في النظر إليها، بل سارع بالمضي قدمًا.
“-“
على الرغم من أنه قام بتضييق عينيه ونظر لها بشك إلا أن بياتريس لم تتأثر، لابد أنها فعلا كانت تقول الحقيقة إلا أن تكون كاذبة متمرسة.
حلقه.
كان شعرها الأزرق يتطاير في الريح وهي تميل رأسها بشكل مألوف ونظرة محايدة تعلو وجهها.
تم اقتلاع نصف حلق سوبارو. كان يقرقر الهواء وفقاعات الدم من منتصف قصبته الهوائية.
“صه ، باك!”
وبصدمة ، نظر إلى وجه ريم وهي تحدق في الجرح.
شعر أن جسده كان يتصرف وفقًا لإرادته بطريقة لم يكن لها مثيل من قبل.
بعد أن رأى هذا القدر، فقدت عينا سوبارو بريقها وأصبح لا يرى سوى البياض.
وقف سوبارو مذعورًا أمام منحدر أحاط به.
لم يستطع الكلام، شعر وكأن شخصًا ما قد أطفأ عقله.
نظر باك بعين واحدة إلى الشخص الذي تعهدته إيميليا بطلبها وأومأ برأسه بعد أن رأى مظهر سوبارو المغطى بالطين موافقًا على طلب الفتاة.
كل شيء اختفى، لم يعن هناك ألم ولا حزن، لقد ترك وراءه كل عواطفه.
لكن في النهاية، كان لديه إحساس ضعيف بأنه يستطيع سماع صوت حزين لشخص ما.
“ولكنه … جاء إلى هنا، أليس كذلك ؟!”
“- أختي لطيفة للغاية.”
“سمعت أن رام وريم متجهتان إلى الحديقة ، لكنهما متأخرتان قليلًا…”
“… ليس لديك الكثير من الأصدقاء ، أليس كذلك؟”
******
@ReZeroAR
ترجمة فريق: @ReZeroAR
“المعذرة يا ضيفنا العزيز”
تدقيق: @_SomeoneA_
– هل كان سيجمع معلومات فحسب هذه المرة؟ نعم صحيح.
لتصلكم آخر أخبار الترجمة ولمزيد من محتوى ريزيرو تابعوا حساب الفريق على تويتر:
ظلت عيناها مثبتتين على كتابها بينما كانت تتجاهله لفظيًا، شعر بتصرفات بياتريس تدفعه، لذا أدار سوبارو المقبض وتسلل عبر الممر. ثم-
@ReZeroAR
“سأقوم بالاستحمام هنـا… هوااا؟! “
“إذا هذا الشيء الذي استخدمته عليَّ أول يوم … أعني في اليوم الأول! تعنين أنكِ لو ارتكبتِ زلة واحدة لكنت هالك ؟! “
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
