أورك أو أكثر ضد فارس أو أكثر (4)
لم نهزم بعد، لكن علمتُ بالفعل كيف سينتهي هذا.
“لقد كان شرفاً أن أخدمك، أيها الكونت بيل.”
كنتُ على شفا استنفاذ كل المانا اللعينة. حتى الحفاظ على وضعيتي والتحمل ضد الهجمات كان صعباً. آلمني جسدي بأكمله، وبدا وكأن قلبي سينقسم في أي لحظة.
برؤية تردد الوورلورد، نقر بيل بالاهارد لسانه وضحك بكآبة خفيفة.
“تعال!” لوح الخال بسيفه بقوة. أمسك الوورلورد سيفه وسحبه للخلف. بدا وكأن وحشاً برياً يلعب مع فريسة أمسك بها. حتى ويده تنزف، استمتع الأورك باللعب بالسيف هنا وهناك.
أصبحت عيوني ضبابية، ثم لم أرى سوى الظلام.
“إيان، لقد انتهينا.”
كان وقوفاً أخيراً مجيداً لفارس الشتاء، لحامي الشمال.
كنتُ ما زلتُ أحاول جمع واستئناف تدفق خطوط المانا خاصتي، لكن خالي قاطعني.
“مازلتُ أستطيع منح هذا الوحش هدية صغيرة وأنا في طريقي.” ضحك بيل بالاهارد.
“الان إيان! أوقف الشعر.”
“جلالته الأمير الأول إدريان في إصابة خطيرة!”
كان صوته همساً صارماً، مشيراً لوضعنا اليائس. هو دفق قوته، بينما تبددت خاصتي. بدأ الألم الذي في صدري يتلاشى.
“جلالته الأمير الأول إدريان في إصابة خطيرة!”
“يبدو أن خطتنا فشلت على أي حال.”
“على أحدهم أن يبقى ويعتني بهذه الفوضى. العمل الصعب، أتركه لك.”
“ليس بعد، هذا لم ينتهي بعد!” صحتُ. كان لا يزال لدي قصائد أسطورية بداخلي، بما فيها [شعر التنين الحقيقي]. بكشف هذا الجزء من الروح بشكل كامل، كان بإمكاني قلب الوضع. أستطيع فعلها؛ كنتُ أعلم أنني سأفعل.
كاد بيرت يفقد وعيه. جلب يده للأعلى لدعم رأسه.
“أيها الخال، لم ينتهي الأمر بعد!”
عند سماع طلبه، بدأ الجوال يعلن رسالته، يكاد يتقيأ مع كل كلمة. كان مثل رجل مسموم سيتقيأ الدماء في أي لحظة.
مع ذلك، لم أحصل على الفرصة لإطلاق غضبي. أخفضتُ رأسي. كانت قبضة خالي، المشحونة بالمانا، قد ضربت في بطني بقوة. ارتجفت أعضائي الداخلية تحت الوطأة.
مازال، كانت عيون بالاهارد صافية، جسده خفيف.
“ل-لماذا….؟” تمكنتُ من اللفظ، قبل أن تستسلم ساقاي، وسقطتُ في ذراعيه.
“الشرف لبيل بالاهارد، الشرف لسيف بالاهارد!”
“من الان فصاعداً، هذا القتال لي وحدي، كحارس الشتاء.”
كانت الحالة التي حلم بها جميع فرسان الحلقات. لقد وصل لمستوى القوة الذي لطالما رغب به.
“ماذا تفعل…” سألت بينما وضعتُ رأسي على كتفه.
بعد كل شيء، ما الذي يمكن أن يتحمله جسد محطم كخاصته أكثر من ذلك؟
“على أحدهم أن يبقى ويعتني بهذه الفوضى. العمل الصعب، أتركه لك.”
“إنه……على جميع النبلاء في الشمال جمع أي وكل جندي باستطاعتهم جمعه. املأوا دفاعاتكم وشكلوا خطوطكم. على نبلاء الشمال أن يتجهزوا بشكل كامل للإستجابة لجيش من عشرة آلاف وحش!”
احتضنني أحدهم من الخلف في الحال.
“الشرف لبيل بالاهارد، الشرف لسيف بالاهارد!”
“سير كيون، رجاءً.”
“ليس بعد، هذا لم ينتهي بعد!” صحتُ. كان لا يزال لدي قصائد أسطورية بداخلي، بما فيها [شعر التنين الحقيقي]. بكشف هذا الجزء من الروح بشكل كامل، كان بإمكاني قلب الوضع. أستطيع فعلها؛ كنتُ أعلم أنني سأفعل.
“جلالتك. لقد تم نبذي من جانب سيدي.” هو أعلن، صوته ثقيل ويعاني بشكل صريح.
لم يكن الكونت بيرت مستعداً للسماح بهلاك مشابه لبيت شورتول. في النهاية، رجع في قراره وحل جميع الجنود الذين كانوا سيرسلون للشمال. تمكن من دعم خسائره المالية من خلال الهدايا الكريمة التي أهداها ماركيز مونبيلر للكونتيس.
“ماذا تفعلون الان!” حاولتُ مقاومة يديه القويتين، لكن لم أكن أملك قوة كافية.
“قلعة الشتاء قد سقطت للوحوش، تمكنوا من أسرها. حتى الآن، الناجون…في انسحاب تام.”
“لقد كان شرفاً أن أخدمك، أيها الكونت بيل.”
لا، كانت تعبيراته ممتلئة بالتصميم والشراسة، أسنانه مقبوضة.
“لقد منحتني الكثير من الإزعاج، كيون. الان اذهب!”
خفق قلب بيرت في صدره، صنع عقله الكثير من التخيلات المشؤومة.
صررتُ أسناني وحاولت التحدث، مع ذلك كان همساً فقط هو ما خرج.
“ماذا إذا أرسلنا التعزيزات، حتى في هذا الوقت المتأخر؟”
“أيها الرماح….توقف هنا.”
“أيها الرماح….توقف هنا.”
لم يجب أحد. كنت على ظهر حصان. وكوين ليتشيم اللعين ربطني في رمانة السرج حتى.
“جلالته الأمير الأول إدريان في إصابة خطيرة!”
“حظاً موفقاً إذن.”
“الشرف لبيل بالاهارد، الشرف لسيف بالاهارد!”
“الشرف لبيل بالاهارد، الشرف لسيف بالاهارد!”
“تسعة وسبعين من الرماحين السود قد هلكوا. ثمانية وثمانين من فرسان الشتاء لم يعودوا موجودين.”
ألقى الرماح الأسود وداعه وحرك حصانه.
“ل-لماذا….؟” تمكنتُ من اللفظ، قبل أن تستسلم ساقاي، وسقطتُ في ذراعيه.
رأيتُ لمحات من خالي بينما نسرع. اندفع الأوركس إلى موقعه، وسرعان ما أصبح مدفوناً في الموجات المظلمة الخضراء للوحوش. كل ما استطعت فعله كان التحديق في ذلك المشهد المروع. نمل جسدي وبرد بينما أشهد الرعب. الفرسان الذين اتبعونا في الانسحاب، الفرسان الذين كمنوا للأوركس بينما أنقذني كيون، سقطوا الواحد تلو الآخر حيث تم سحبهم من الأحصنة أو سقطوا للمقذوفات.
الهجوم الوحشي، الذي كان من الممكن فقط الوقوف أمامه بواسطة جيش بأكمله، تم رده على الفور. انثنى سيف بالاهارد وتقدم نحو الوورلورد، كما لو كان حياً بنفسه.
كان الفرسان الذين يقودون تشكيلتنا الهاربة يخاطرون بحياتهم أيضاً لصنع الطريق لنا. مع اقترابنا من القلعة، كان هناك أقل من خمسين من المائتي فارس الأصليين الذين خرجنا بهم. خلال وقت قصير، تبقى أقل من ثلاثين.
تدفقت تيارات حمراء منه، مثل أظافر دموية.『
أغرق الإدراك روحي. مددتُ يدي نحو وسطي. مرت يداي على الملمس الخشن لبوق النصر في جانبي. حررتُ مشبكه وجلبته لشفتاي.
كانت كل لياليه ممتلئة بالكوابيس. علم أنه لن يكون في سلام أبداً ما لم يجيب نداء البالاهارديين. مرة أخرى، جمع النبلاء الشماليين لقاعته.
“بوهووووو……”
صاح النبلاء المصدومون في أنحاء القاعة حيث قفزوا من مقاعدهم. في اللحظة التالية، دخل رجل قذر القاعة، ملابسه مقشرة تفوح منها رائحة العفن.
بينما نركض، أطلقتٌ ذلك البوق. مع ذلك، كانت المانا التي تبقت ضعيفة جداً. لم يرن بقوته المعتادة.
“مازلتُ أستطيع منح هذا الوحش هدية صغيرة وأنا في طريقي.” ضحك بيل بالاهارد.
“بوهوووو….بوهوووووو…..”
اخترقت الهالة الزرقاء خلال ذلك البحر الأحمر الكئيب.
نفختٌ في ذلك البوق حتى أصبت بالدوار. كل ذلك بينما أرنم قصائد حرب لا تحصى في رأسي. كان هناك راكب ذئب يضايقنا من الجانب حيث دفع رمحه نحوي. نفختُ في البوق فقط، مع ذلك الشعور البارد الذي استمر باختراق صدري.
اندفع الوورلورد نحوه، رمحه مستهد للضرب. استدعى بيل بالاهارد الهالة إلى نصله.
في تلك اللحظة، اجتاح ضجيج جديد ساحة المعركة.
كان وضعاً يائساً، لكن بيل بالاهارد ضحك في وجه الموت.
بدا مثل هسهسة ثعبان عملاق.
تحدثوا بدون اهتمام بالمسألة حتى، نبراتهم تهين الكونت بيرت كما لو كانوا يتحدثون لطفل صغير. لم يتجرأ بيرت على اللفظ بعدم رضاه. فقط لأن هؤلاء الرجال كانوا كونتات أيضاً أنهم كانوا على قدم المساواة معه. كانوا يملكون قوة حقيقية خلفهم، قوة اللوردات عاليي الرتبة. وكان بإمكانهم بسهولة جعل الأمور أصعب على الكونت شورتول، الأقل قدرة.
صرخ راكب الذئب بشكل مروع حيث ارتطم بالأرض، ميت. اندلعت الصرخات الان في جميع الأنحاء حولنا حيث ظهرت عشرات من الظلال وسط الأوركس المطاردين. رفرف عباءات غابية خضراء في رياح الشتاء حيث قضت ومضات فضية على الأوركس يميناً ويساراً.
“ماذا إذا أرسلنا التعزيزات، حتى في هذا الوقت المتأخر؟”
كان الجن. اللعنة، لماذا الآن؟
“قائد الفيلق الثالث! حاكم قلعة الشتاء! رأس عائلة بالاهارد، بيل بالاهارد! حامي الشمال!”
أصبحت عيوني ضبابية، ثم لم أرى سوى الظلام.
في تلك اللحظة، لقد أصبح، فارس سلسلة خماسية.
***
هنا كان أول وآخر سيف أطلقه وسيطلقه بيل بالاهارد، فارس السلسلة الخماسية.
التف بيل بالاهارد نحوه خصمه بمجرد أن رأى الأمير أدريان يترك ساحة المعركة مع الرماحين السود.
ثبت نصله أمامه ونشر ساقيه بينما يعدل وضعيته. ازدادت حدة الطاقة الزرقاء الوامضة من سيفه واهتاجت في الأنحاء. ارتفعت الهالة الزرقاء للسماء.
“أشكرك على انتظارك.”
أعطى لورد آخر رأيه عن رأي الامبراطورية.
أعطى الوورلورد هديراً عميقاً عند كلماته. لو كانت هناك أي كلمات في ذلك الهدير، فبيل لم يفهمها. لكن معناه كان واضح.
“بوهووووو……”
اعتبر الوورلورد ذلك عرضاً مختصراً للرحمة؛ أظهر وجهه المتغطرس ذلك بوضوح.
***
لكن هذا السلام كان للحظات فقط.
“كرسول للكونت فينسينت بالاهارد، أجلب هذه الكلمات لنبلاء الشمال!” صاح الجوال مرة أخرى.
عادت الطبيعة المتفجرة للأورك سريعاً حيث بدأت يداه، الممسكتان بالرمح، بالتوهج بالأحمر المشتعل. تدفقت حماسة المعركة في يديه. بينما شعر بيل بالاهارد بالتعب، كان ملك الأوركس لا يزال ممتلئ بمخازن هائلة من القوة.
أعطى الوورلورد هديراً عميقاً عند كلماته. لو كانت هناك أي كلمات في ذلك الهدير، فبيل لم يفهمها. لكن معناه كان واضح.
كان وضعاً يائساً، لكن بيل بالاهارد ضحك في وجه الموت.
“مازلتُ أستطيع منح هذا الوحش هدية صغيرة وأنا في طريقي.” ضحك بيل بالاهارد.
“الضحك يأتي بسهولة شديدة الآن! لقد بدت مثل عقود منذ شعرتُ وأن قلبي بهذه الخفة.”
“هاها، لنتفوه بعذر معقول آخر إذن!” ضحك الكونت هورن.
كان يعلم أن مسؤولياته كقائد وكونت لن تعد موجودة. جعله هذا يشعر بالحرية أكثر من أي وقت مضى. كذلك، كان سعيداً أنه أعطى الفرسان الفرصة للهرب من هذا الوحش.
مع ذلك، كان بيل بالاهارد قد تلقى الكثير من الجروح ليلحق به هذا القطع الواحد.
كان وقوفاً أخيراً مجيداً لفارس الشتاء، لحامي الشمال.
“بحق الجحيم؟ إنها قاعة النبلاء. من تكون لتتجرأ على الدخول بدون إذن؟” كان الكونت هورن غاضباً مرة أخرى، رغم الخبر المروع الذي سمعه للتو. لم يرمش الرسول لمرة حتى بينما يواجه خطبة الكونت الرديئة.
اندفع الوورلورد نحوه، رمحه مستهد للضرب. استدعى بيل بالاهارد الهالة إلى نصله.
“كرسول للكونت فينسينت بالاهارد، أجلب هذه الكلمات لنبلاء الشمال!” صاح الجوال مرة أخرى.
الهجوم الوحشي، الذي كان من الممكن فقط الوقوف أمامه بواسطة جيش بأكمله، تم رده على الفور. انثنى سيف بالاهارد وتقدم نحو الوورلورد، كما لو كان حياً بنفسه.
صررتُ أسناني وحاولت التحدث، مع ذلك كان همساً فقط هو ما خرج.
أدار الوورلورد رمحه في يده وضرب السيف جانباً.
لكن هذا السلام كان للحظات فقط.
على أي أورك آخر، كان هجوم كهذا ليهز الوحش حتى النخاع. لم يرمش الوورلورد حتى.
كاد بيرت يفقد وعيه. جلب يده للأعلى لدعم رأسه.
مازال، كانت عيون بالاهارد صافية، جسده خفيف.
ثم، عند نقطة ما، حدث تغيير.
كانت حافة سيفه حية بهالة متوهجة براقة.
انطلقت موجات الوورلورد الحمراء نحو الرجل العجوز. الأرض نفسها حملت طاقة الأورك.
اندلعت عشرات الهجمات والدفاعات من كلا الجانبين، في لحظة واحدة.
“ماذا إذا أرسلنا التعزيزات، حتى في هذا الوقت المتأخر؟”
“هذا جيد حقاً!” لم يستطيع أي من الخصمين إخفاء إثارته، حتى بينما سعى الاثنان لإبادة الآخر بهجومه.
كانت حافة سيفه حية بهالة متوهجة براقة.
تم شق موجات حماسة المعركة مثل ورق رفيع، وأخيراً، تم خدش جلد الوورلورد.
واصل الجوال بينما يمضغ شفتيه
مع ذلك، كان بيل بالاهارد قد تلقى الكثير من الجروح ليلحق به هذا القطع الواحد.
“قلعة الشتاء قد سقطت للوحوش، تمكنوا من أسرها. حتى الآن، الناجون…في انسحاب تام.”
كان الفارق الحاسم بين المتنافسين واضحاً. على جانب، وقف وحش صلب لحمي، وعلى الآخر، كان بشري عجوز. نزف بيل بالاهارد أكثر وكان معوقاً من قبل العديد من الإصابات القديمة. لكنه لم يكن مغموراً تماماً. المانا المتدفقة من حلقاته عوضت الفارق في الكتلة بينه وبين الأورك. تناغمت أربع حلقات بثبات وعززت جسده.
بدا مثل هسهسة ثعبان عملاق.
ثم، عند نقطة ما، حدث تغيير.
أعطى الوورلورد هديراً عميقاً عند كلماته. لو كانت هناك أي كلمات في ذلك الهدير، فبيل لم يفهمها. لكن معناه كان واضح.
بدأ تيار قوي بالتدفق عبر حلقاته. في البداية، كان خطاً بسيطاً وصل بينهم من النهاية للنهاية. ثم….شكل نفسه إلى حلقة جديدة كلياً.
“ماذا تفعل…” سألت بينما وضعتُ رأسي على كتفه.
“اه هاه!”
“قلعة الشتاء قد سقطت للوحوش، تمكنوا من أسرها. حتى الآن، الناجون…في انسحاب تام.”
ارتفعت حلقة ضخمة مستحيلة من الطاقة من جسده. شعر بأنه شاطح داخل ذلك التيار الكاسح من الطاقة.
كنتُ على شفا استنفاذ كل المانا اللعينة. حتى الحفاظ على وضعيتي والتحمل ضد الهجمات كان صعباً. آلمني جسدي بأكمله، وبدا وكأن قلبي سينقسم في أي لحظة.
في تلك اللحظة، لقد أصبح، فارس سلسلة خماسية.
أدار الوورلورد رمحه في يده وضرب السيف جانباً.
كانت الحالة التي حلم بها جميع فرسان الحلقات. لقد وصل لمستوى القوة الذي لطالما رغب به.
“إنه……على جميع النبلاء في الشمال جمع أي وكل جندي باستطاعتهم جمعه. املأوا دفاعاتكم وشكلوا خطوطكم. على نبلاء الشمال أن يتجهزوا بشكل كامل للإستجابة لجيش من عشرة آلاف وحش!”
أرخى بيل بالاهارد سيفه أمامه. كان الوورلورد قد خطى للخلف بدلا من الاندفاع. أصبح وجهه حذراً حيث شعر بالتغيير كذلك.
“لقد وصل رسول من بالاهارد!” أعلن قائد الحرس حيث فتح أبواب القاعة.
برؤية تردد الوورلورد، نقر بيل بالاهارد لسانه وضحك بكآبة خفيفة.
ألقى الرماح الأسود وداعه وحرك حصانه.
لكان من الجيد لو حدث هذا أبكر في القتال. لقد حصدت حماسة الأورك حصادها الكئيب بالفعل، كما يشير جسده الدموي والممزق.
“هذا جيد حقاً!” لم يستطيع أي من الخصمين إخفاء إثارته، حتى بينما سعى الاثنان لإبادة الآخر بهجومه.
أهدته الحلقة الخامسة قوة هائلة، لكن كان لديه قدرة صغيرة لاستعمالها.
كان يعرف طبيعة الكونت بالاهارد ولم يعطي اعتباراً ولو قليل لذلك الهراء. كان على شفا إرسال خمسمائة جندي مشاة إلى قلعة الشتاء.
بعد كل شيء، ما الذي يمكن أن يتحمله جسد محطم كخاصته أكثر من ذلك؟
على أي أورك آخر، كان هجوم كهذا ليهز الوحش حتى النخاع. لم يرمش الوورلورد حتى.
احتمالية انهياره الوشيك أغرقت السعادة التي شعر بها في قلبه.
مع ذلك، قبل أن يتم إرسال أولئك الجنود للشمال، جاء لوردات آخرين لقاعته. أخبروه أن كل ذلك مؤامرة سياسية مكيد لها بواسطة بيل بالاهارد، وأنه أحذ ألف قطعة من الذهب قسراً من اللوردات الآخرين بدون أن يستثمرهم في الجيش.
بووهووووو–!
“هاه! ماذا؟!”
في تلك اللحظة، برز صوت بوق بعيد في أنحاء ساحة المعركة.
كان صوته همساً صارماً، مشيراً لوضعنا اليائس. هو دفق قوته، بينما تبددت خاصتي. بدأ الألم الذي في صدري يتلاشى.
كان النبرة والإيقاع مألوفين للغاية.
“الضحك يأتي بسهولة شديدة الآن! لقد بدت مثل عقود منذ شعرتُ وأن قلبي بهذه الخفة.”
』كدستُ الجثث الخضراء، رافعاً جبلاً لنفسي!
“قلعة الشتاء قد سقطت للوحوش، تمكنوا من أسرها. حتى الآن، الناجون…في انسحاب تام.”
تدفقت تيارات حمراء منه، مثل أظافر دموية.『
ثم، تحدث الابن الثاني للكونت جويرن. “سفير الامبراطورية قد نصح عائلتي بمراقبة انكشاف الأحداث، بدلا من الهرع بطيش إليها.”
الأغنية التي تأديتها بشكل تقريبي صدت داخل عقله.
قابل الجوال نظرة كل وأي من النبلاء، متجرئاً إياهم على أن يهينوا شرف قلعة الشتاء لمرة واحدة.
“مازلتُ أستطيع منح هذا الوحش هدية صغيرة وأنا في طريقي.” ضحك بيل بالاهارد.
اعتبر الوورلورد ذلك عرضاً مختصراً للرحمة؛ أظهر وجهه المتغطرس ذلك بوضوح.
ثبت نصله أمامه ونشر ساقيه بينما يعدل وضعيته. ازدادت حدة الطاقة الزرقاء الوامضة من سيفه واهتاجت في الأنحاء. ارتفعت الهالة الزرقاء للسماء.
مع ذلك، قبل أن يتم إرسال أولئك الجنود للشمال، جاء لوردات آخرين لقاعته. أخبروه أن كل ذلك مؤامرة سياسية مكيد لها بواسطة بيل بالاهارد، وأنه أحذ ألف قطعة من الذهب قسراً من اللوردات الآخرين بدون أن يستثمرهم في الجيش.
في نفس الوقت، ارتفعت الطاقة الحمراء للوورلورد مثل موجة هائلة تهدد بالتهام الأرض.
“بوهوووو….بوهوووووو…..”
انطلقت موجات الوورلورد الحمراء نحو الرجل العجوز. الأرض نفسها حملت طاقة الأورك.
مع ذلك، للأسف، كانت كل دعواته ورغباته بلا جدوى.
أنزل بيل بالاهارد سيفه. الهالة الزرقاء التي ارتفعت في السماء هبطت كالبرق. كان كأن سيفاً عملاقاً قطع من السماوات نحو بحر من القرمزي المتوهج. ظل بيل بالاهارد ممسكاً بسيفه، حتى بينما عبثت الطاقات الحمراء زالألم بجسده.
ألقى الرماح الأسود وداعه وحرك حصانه.
هنا كان أول وآخر سيف أطلقه وسيطلقه بيل بالاهارد، فارس السلسلة الخماسية.
كان الفارق الحاسم بين المتنافسين واضحاً. على جانب، وقف وحش صلب لحمي، وعلى الآخر، كان بشري عجوز. نزف بيل بالاهارد أكثر وكان معوقاً من قبل العديد من الإصابات القديمة. لكنه لم يكن مغموراً تماماً. المانا المتدفقة من حلقاته عوضت الفارق في الكتلة بينه وبين الأورك. تناغمت أربع حلقات بثبات وعززت جسده.
سأعطيه له.
التف بيل بالاهارد نحوه خصمه بمجرد أن رأى الأمير أدريان يترك ساحة المعركة مع الرماحين السود.
إيان، ابن أختي….
“خسائر قوات الإغاثة الملكية: مائة وثمانية وتسعين مشاة ثقيل. ثلاثمائة وثلاثة وعشرين مشاة خفيف! مائة واثنان وسبعين رامي. أربعة وستين من فرسان الهيكل!”
“من أجل جلالتك، الأمير الأول!”
لم يسع بيرت سوى لوم الحال الذي وصلت إليه المملكة. أمل ألا يصيب قلعة الشتاء أي مصيبة.
اخترقت الهالة الزرقاء خلال ذلك البحر الأحمر الكئيب.
كان النبرة والإيقاع مألوفين للغاية.
***
“الشرف لبيل بالاهارد، الشرف لسيف بالاهارد!”
بيرت، كونت شورتول، والتي هي مقاطعة شمالية، راودته كوابيس وحشية تلك الأيام. كان هذا هذا بسبب الحوادث التي حدثت في الشمال.
“خسائر الفيلق الثالث: ثلاثمائة وثلاثة وأربعين جوال. مائتا وخمسين مشاة ثقال. أربعمائة واثنان وتسعين جندي مشاة خفيف.”
كانت طلبات التعزيزات قد جاءت من البالاهارديين، حماة الممر الشمالي. أسقط بيرت كل ما في يده وبدأ على الفور بتجنيد الجنود لمساعدة نظيره الشمالي.
“بحق الجحيم؟ إنها قاعة النبلاء. من تكون لتتجرأ على الدخول بدون إذن؟” كان الكونت هورن غاضباً مرة أخرى، رغم الخبر المروع الذي سمعه للتو. لم يرمش الرسول لمرة حتى بينما يواجه خطبة الكونت الرديئة.
مع ذلك، قبل أن يتم إرسال أولئك الجنود للشمال، جاء لوردات آخرين لقاعته. أخبروه أن كل ذلك مؤامرة سياسية مكيد لها بواسطة بيل بالاهارد، وأنه أحذ ألف قطعة من الذهب قسراً من اللوردات الآخرين بدون أن يستثمرهم في الجيش.
سأعطيه له.
ضحد بيرت هذه الشائعة، سخافة تامة فحسب.
“خسائر قوات الإغاثة الملكية: مائة وثمانية وتسعين مشاة ثقيل. ثلاثمائة وثلاثة وعشرين مشاة خفيف! مائة واثنان وسبعين رامي. أربعة وستين من فرسان الهيكل!”
كان يعرف طبيعة الكونت بالاهارد ولم يعطي اعتباراً ولو قليل لذلك الهراء. كان على شفا إرسال خمسمائة جندي مشاة إلى قلعة الشتاء.
كان الفارق الحاسم بين المتنافسين واضحاً. على جانب، وقف وحش صلب لحمي، وعلى الآخر، كان بشري عجوز. نزف بيل بالاهارد أكثر وكان معوقاً من قبل العديد من الإصابات القديمة. لكنه لم يكن مغموراً تماماً. المانا المتدفقة من حلقاته عوضت الفارق في الكتلة بينه وبين الأورك. تناغمت أربع حلقات بثبات وعززت جسده.
ثم، تحدث الابن الثاني للكونت جويرن. “سفير الامبراطورية قد نصح عائلتي بمراقبة انكشاف الأحداث، بدلا من الهرع بطيش إليها.”
“من أجل جلالتك، الأمير الأول!”
كانت هناك العديد من التغييرات في المملكة في تلك الفترة، لكن لأن يتبعوا نصيحة سفير أجنبي؟
“من أجل جلالتك، الأمير الأول!”
أعطى لورد آخر رأيه عن رأي الامبراطورية.
اندلعت عشرات الهجمات والدفاعات من كلا الجانبين، في لحظة واحدة.
“لقد أخبرني أن الإمبراطورية ستكون آسفة للغاية إذا لم يتبع أحد نصيحته الودية. قال حتى أن البعض قد….يغضب إذا رفضنا تلك الاقتراحات الحكيمة.”
“من أجل جلالتك، الأمير الأول!”
عند سماع هذا، كان بيرت قد كاد يوسع اللورد ضرباً بيديه هاتين لتحدثه بمثل هذه الخيانة. مع ذلك، لم يستطع. كانت يداه مربوطتين.
“هاها، لنتفوه بعذر معقول آخر إذن!” ضحك الكونت هورن.
نبالة مقاطعة فقيرة وضعيفة لا يمكنها أن تأمل في معارضة امبراطورية بأكملها.
بووهووووو–!
كان بيرت يعلم جيداً ماذا حدث لأولئك الذين تمردوا ضد المنازل الأقوى.
في تلك اللحظة، برز صوت بوق بعيد في أنحاء ساحة المعركة.
حتى الكونت إيل، الذي دعي ذات مرة بالسيف الأعظم في المملكة، تم إجباره على السقوط من النعمة عن طريق وكلاء عدة للإمبراطورية والمملكة سواء.
بعد كل شيء، ما الذي يمكن أن يتحمله جسد محطم كخاصته أكثر من ذلك؟
لم يكن الكونت بيرت مستعداً للسماح بهلاك مشابه لبيت شورتول. في النهاية، رجع في قراره وحل جميع الجنود الذين كانوا سيرسلون للشمال. تمكن من دعم خسائره المالية من خلال الهدايا الكريمة التي أهداها ماركيز مونبيلر للكونتيس.
احتمالية انهياره الوشيك أغرقت السعادة التي شعر بها في قلبه.
مازال، حتى بحظيرة ممتلئة بالكنوز، لم يتركه ذنبه وقلقه.
“ل-لماذا….؟” تمكنتُ من اللفظ، قبل أن تستسلم ساقاي، وسقطتُ في ذراعيه.
كانت كل لياليه ممتلئة بالكوابيس. علم أنه لن يكون في سلام أبداً ما لم يجيب نداء البالاهارديين. مرة أخرى، جمع النبلاء الشماليين لقاعته.
عند سماع هذا، كان بيرت قد كاد يوسع اللورد ضرباً بيديه هاتين لتحدثه بمثل هذه الخيانة. مع ذلك، لم يستطع. كانت يداه مربوطتين.
“ماذا إذا أرسلنا التعزيزات، حتى في هذا الوقت المتأخر؟”
“على أحدهم أن يبقى ويعتني بهذه الفوضى. العمل الصعب، أتركه لك.”
أومأ العديد من اللوردات بالموافقة بخجل. لكن رؤوس العائلات الكبيرة رفعوا أصواتهم وسخروا من الاقتراح.
اخترقت الهالة الزرقاء خلال ذلك البحر الأحمر الكئيب.
“اوه، يا كونت شورتول، لما تواصل فعل هذا بنفسك؟ حتى لو أرسلنا أولئك الرجال، فماذا سنستفيد من هذا؟ لا شيء.”
أصبحت عيوني ضبابية، ثم لم أرى سوى الظلام.
“ممم، نعم. بالفعل. لقد ذهب فيلقان كاملان من العاصمة لمساعدة بالاهارد العجوز بالفعل. بإضافة قواته الخاصة، فإنه يملك ثلاث فيالق ضخمة. تلك ستة آلاف رجل. بالإضافة، رجال بالاهارد معروفون بالشجاعة، لما القلق إذن؟”
انطلقت موجات الوورلورد الحمراء نحو الرجل العجوز. الأرض نفسها حملت طاقة الأورك.
تحدثوا بدون اهتمام بالمسألة حتى، نبراتهم تهين الكونت بيرت كما لو كانوا يتحدثون لطفل صغير. لم يتجرأ بيرت على اللفظ بعدم رضاه. فقط لأن هؤلاء الرجال كانوا كونتات أيضاً أنهم كانوا على قدم المساواة معه. كانوا يملكون قوة حقيقية خلفهم، قوة اللوردات عاليي الرتبة. وكان بإمكانهم بسهولة جعل الأمور أصعب على الكونت شورتول، الأقل قدرة.
“من الان فصاعداً، هذا القتال لي وحدي، كحارس الشتاء.”
لم يسع بيرت سوى لوم الحال الذي وصلت إليه المملكة. أمل ألا يصيب قلعة الشتاء أي مصيبة.
أومأ العديد من اللوردات بالموافقة بخجل. لكن رؤوس العائلات الكبيرة رفعوا أصواتهم وسخروا من الاقتراح.
مع ذلك، للأسف، كانت كل دعواته ورغباته بلا جدوى.
كان صوته همساً صارماً، مشيراً لوضعنا اليائس. هو دفق قوته، بينما تبددت خاصتي. بدأ الألم الذي في صدري يتلاشى.
“لقد وصل رسول من بالاهارد!” أعلن قائد الحرس حيث فتح أبواب القاعة.
كانت كل لياليه ممتلئة بالكوابيس. علم أنه لن يكون في سلام أبداً ما لم يجيب نداء البالاهارديين. مرة أخرى، جمع النبلاء الشماليين لقاعته.
“هاه، لابد أنه طلب مساعدة آخر. ذلك الكونت العجوز ينبغي أن يتوقف عن الاعتماد على تلك الحيل الرخيصة الواضحة.” نخر لورد منزل آخر.
“تعال!” لوح الخال بسيفه بقوة. أمسك الوورلورد سيفه وسحبه للخلف. بدا وكأن وحشاً برياً يلعب مع فريسة أمسك بها. حتى ويده تنزف، استمتع الأورك باللعب بالسيف هنا وهناك.
“هاها، لنتفوه بعذر معقول آخر إذن!” ضحك الكونت هورن.
لم نهزم بعد، لكن علمتُ بالفعل كيف سينتهي هذا.
رفع بيرت يديه منادياً للصمت في القاعة. كان قائد الحرس شاحباً.
كان بيرت يعلم جيداً ماذا حدث لأولئك الذين تمردوا ضد المنازل الأقوى.
كان من الواضح أن شيئا كبيراً قد حدث.
“إيان، لقد انتهينا.”
خفق قلب بيرت في صدره، صنع عقله الكثير من التخيلات المشؤومة.
لكن هذا السلام كان للحظات فقط.
“ما الرسالة التي جلبها الرجل؟” سأل بيرت.
كان الجن. اللعنة، لماذا الآن؟
“ليس عليك أن تستمع لترهاته! أخبره فقط—”
“مازلتُ أستطيع منح هذا الوحش هدية صغيرة وأنا في طريقي.” ضحك بيل بالاهارد.
“لقد سقطت بالاهارد!” صاح قائد الحرس قبل أن يتمكن الكونت هورن من إكمال حديثه. سقط فم الكونت هورن، نسي حتى التفكير في معاقبة مقاطعة الرجل له. “قلعة الشتاء قد سقطت، ومكان الكونت بيل بالاهارد غير معلوم.”
تحدثوا بدون اهتمام بالمسألة حتى، نبراتهم تهين الكونت بيرت كما لو كانوا يتحدثون لطفل صغير. لم يتجرأ بيرت على اللفظ بعدم رضاه. فقط لأن هؤلاء الرجال كانوا كونتات أيضاً أنهم كانوا على قدم المساواة معه. كانوا يملكون قوة حقيقية خلفهم، قوة اللوردات عاليي الرتبة. وكان بإمكانهم بسهولة جعل الأمور أصعب على الكونت شورتول، الأقل قدرة.
“هاه! ماذا؟!”
“حظاً موفقاً إذن.”
صاح النبلاء المصدومون في أنحاء القاعة حيث قفزوا من مقاعدهم. في اللحظة التالية، دخل رجل قذر القاعة، ملابسه مقشرة تفوح منها رائحة العفن.
أغرق الإدراك روحي. مددتُ يدي نحو وسطي. مرت يداي على الملمس الخشن لبوق النصر في جانبي. حررتُ مشبكه وجلبته لشفتاي.
“بحق الجحيم؟ إنها قاعة النبلاء. من تكون لتتجرأ على الدخول بدون إذن؟” كان الكونت هورن غاضباً مرة أخرى، رغم الخبر المروع الذي سمعه للتو. لم يرمش الرسول لمرة حتى بينما يواجه خطبة الكونت الرديئة.
كاد بيرت يفقد وعيه. جلب يده للأعلى لدعم رأسه.
لا، كانت تعبيراته ممتلئة بالتصميم والشراسة، أسنانه مقبوضة.
“الضحك يأتي بسهولة شديدة الآن! لقد بدت مثل عقود منذ شعرتُ وأن قلبي بهذه الخفة.”
مدركاً بطريقة ما أن الزخم كان ضده، أخذ الكونت هورن مقعده بينما تجشأ من النبيذ.
كان الفرسان الذين يقودون تشكيلتنا الهاربة يخاطرون بحياتهم أيضاً لصنع الطريق لنا. مع اقترابنا من القلعة، كان هناك أقل من خمسين من المائتي فارس الأصليين الذين خرجنا بهم. خلال وقت قصير، تبقى أقل من ثلاثين.
ارتعش صوت بيرت وهو يخاطب الرسول، “أيها السيد، من الواضح أنك من جوالة بالاهارد. ما هو الوضع في تلك الأراضي؟”
“مازلتُ أستطيع منح هذا الوحش هدية صغيرة وأنا في طريقي.” ضحك بيل بالاهارد.
عند سماع طلبه، بدأ الجوال يعلن رسالته، يكاد يتقيأ مع كل كلمة. كان مثل رجل مسموم سيتقيأ الدماء في أي لحظة.
“لقد كان شرفاً أن أخدمك، أيها الكونت بيل.”
“خسائر الفيلق الثالث: ثلاثمائة وثلاثة وأربعين جوال. مائتا وخمسين مشاة ثقال. أربعمائة واثنان وتسعين جندي مشاة خفيف.”
عند سماع طلبه، بدأ الجوال يعلن رسالته، يكاد يتقيأ مع كل كلمة. كان مثل رجل مسموم سيتقيأ الدماء في أي لحظة.
قابل الجوال نظرة كل وأي من النبلاء، متجرئاً إياهم على أن يهينوا شرف قلعة الشتاء لمرة واحدة.
لم يكن الكونت بيرت مستعداً للسماح بهلاك مشابه لبيت شورتول. في النهاية، رجع في قراره وحل جميع الجنود الذين كانوا سيرسلون للشمال. تمكن من دعم خسائره المالية من خلال الهدايا الكريمة التي أهداها ماركيز مونبيلر للكونتيس.
“تسعة وسبعين من الرماحين السود قد هلكوا. ثمانية وثمانين من فرسان الشتاء لم يعودوا موجودين.”
لم يستطيعوا سوى غلق أفواههم والتركيز على الجوال. كآبة الأخبار كانت قد وصلت إليهم أخيراً.
الأرستقراطيين الذين تم قطعهم من سباتهم بدأوا يتحدثون مرة أخرى. مع ذلك، سرعان ما أنهى الجوال رغبتهم الملحة في رفع أصواتهم.
كانت الحالة التي حلم بها جميع فرسان الحلقات. لقد وصل لمستوى القوة الذي لطالما رغب به.
“الحساب لم ينتهي بعد!”
مع ذلك، كان بيل بالاهارد قد تلقى الكثير من الجروح ليلحق به هذا القطع الواحد.
لم يستطيعوا سوى غلق أفواههم والتركيز على الجوال. كآبة الأخبار كانت قد وصلت إليهم أخيراً.
“اه هاه!”
برؤيتهم يجلسون، واصل الجوال، رافعاً صوته مع كل تقرير يعلنه.
قابل الجوال نظرة كل وأي من النبلاء، متجرئاً إياهم على أن يهينوا شرف قلعة الشتاء لمرة واحدة.
“خسائر قوات الإغاثة الملكية: مائة وثمانية وتسعين مشاة ثقيل. ثلاثمائة وثلاثة وعشرين مشاة خفيف! مائة واثنان وسبعين رامي. أربعة وستين من فرسان الهيكل!”
اعتبر الوورلورد ذلك عرضاً مختصراً للرحمة؛ أظهر وجهه المتغطرس ذلك بوضوح.
كاد بيرت يفقد وعيه. جلب يده للأعلى لدعم رأسه.
كانت حافة سيفه حية بهالة متوهجة براقة.
“قائد الفيلق الثالث! حاكم قلعة الشتاء! رأس عائلة بالاهارد، بيل بالاهارد! حامي الشمال!”
“قائد الفيلق الثالث! حاكم قلعة الشتاء! رأس عائلة بالاهارد، بيل بالاهارد! حامي الشمال!”
في النهاية سقط بيرت، بوجه شاحب.
ثبت نصله أمامه ونشر ساقيه بينما يعدل وضعيته. ازدادت حدة الطاقة الزرقاء الوامضة من سيفه واهتاجت في الأنحاء. ارتفعت الهالة الزرقاء للسماء.
“جلالته الأمير الأول إدريان في إصابة خطيرة!”
مع ذلك، قبل أن يتم إرسال أولئك الجنود للشمال، جاء لوردات آخرين لقاعته. أخبروه أن كل ذلك مؤامرة سياسية مكيد لها بواسطة بيل بالاهارد، وأنه أحذ ألف قطعة من الذهب قسراً من اللوردات الآخرين بدون أن يستثمرهم في الجيش.
واصل الجوال بينما يمضغ شفتيه
أصبحت عيوني ضبابية، ثم لم أرى سوى الظلام.
“قلعة الشتاء قد سقطت للوحوش، تمكنوا من أسرها. حتى الآن، الناجون…في انسحاب تام.”
لم يكن الكونت بيرت مستعداً للسماح بهلاك مشابه لبيت شورتول. في النهاية، رجع في قراره وحل جميع الجنود الذين كانوا سيرسلون للشمال. تمكن من دعم خسائره المالية من خلال الهدايا الكريمة التي أهداها ماركيز مونبيلر للكونتيس.
عند إعلانه الأخير، كان صوت الجوال ينكسر. كان الكونت بيرت قد بدأ يبكي كالطفل.
حتى الكونت إيل، الذي دعي ذات مرة بالسيف الأعظم في المملكة، تم إجباره على السقوط من النعمة عن طريق وكلاء عدة للإمبراطورية والمملكة سواء.
“كرسول للكونت فينسينت بالاهارد، أجلب هذه الكلمات لنبلاء الشمال!” صاح الجوال مرة أخرى.
————————————————————————————————————————————————– ……..
“إنه……على جميع النبلاء في الشمال جمع أي وكل جندي باستطاعتهم جمعه. املأوا دفاعاتكم وشكلوا خطوطكم. على نبلاء الشمال أن يتجهزوا بشكل كامل للإستجابة لجيش من عشرة آلاف وحش!”
عادت الطبيعة المتفجرة للأورك سريعاً حيث بدأت يداه، الممسكتان بالرمح، بالتوهج بالأحمر المشتعل. تدفقت حماسة المعركة في يديه. بينما شعر بيل بالاهارد بالتعب، كان ملك الأوركس لا يزال ممتلئ بمخازن هائلة من القوة.
————————————————————————————————————————————————–
……..
كانت حافة سيفه حية بهالة متوهجة براقة.
كان وقوفاً أخيراً مجيداً لفارس الشتاء، لحامي الشمال.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
