نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Release that Witch 1004

العالم في عينيها

العالم في عينيها

 

تمتمت إديث وهي تقف على الجسر الفولاذي ” جميلة جدًا “.

كانت منطقة الصهر أكثر المناطق الصناعية في نيفروينتر، تم تشغيل عملية الإنتاج بأكملها من النقل إلى تغذية المواد الخام في المصاهر بواسطة المحركات البخارية حيث عالج المصنع كمية كبيرة من النفط الخام والفحم كل يوم، كانت تغطي مساحة مستطيلة ضخمة مع الميناء وساحة تخزين الفحم على الجانب الشمالي من نهر المياه الحمراء عدة عربات ناقلة مدفوعة بمحركات بخارية يغذيها الفحم بإستمرار إلى غرفة الغلاية، أظهرت الخطوط السوداء الموازية على عربة النقل تباينًا حادًا مع الرصيف الخرساني الرمادي وتم تصميم الطرف الآخر من المرفق لتخزين ومعالجة النفط الخام من الشاطئ الضحل وبناء مستودعات تخزين النفط على الجانب الغربي من الشاطئ.

–+–

تم تصميم المباني السكنية عبر النهر والمستودعات تقف في خط صلب مثل الحصون المنيعة لكنها بدت جذابة بشكل مدهش، على الرغم من مظهرها الخارجي البسيط فقد تم تركيب المستودعات بمعدات وتصميمات متطورة مثل صمامات تخفيف الضغط ونوافذ الفحص وأنابيب الناقل والأجهزة المضادة للكهرباء الساكنة وما إلى ذلك حيث إكتسبت فرق البناء الكثير من الخبرة من بناء المصنع الكيميائي سارت عملية البناء بشكل سلس للغاية، كان رولاند راضياٍ للغاية عن قيام وزارة البناء ووزارة الصناعة بكل أعمال التصميم كل ما فعله هو المراجعة النهائية والموافقة، وغني عن البيان أن موظفي هاتين الوزارتين تعلموا الكثير من مشاريع التعدين والأفران السابقة يبدو أنهم طبقوا ما تعلموه على هذا المشروع الجديد.

لكن كول رأى شيئًا أكثر جمالًا السيدة التي كانت تشع بالثقة أثناء حديثها تموج شعرها الأزرق في هبات الثلج أكثر من أي شيء آخر في العالم، الألوان الوردية المنتشرة على خديها خففت شكل وجهها مما جعلها تبدو أكثر روعة، كان لدى كول رغبة مفاجئة في الرؤية من خلال عيني أخته أراد أن يعرف كيف كان شكل العالم بالنسبة لإديث كانط. …

نظرًا لأن رولاند لم يضع بعد مجموعة من معايير الصناعة كان على العمال تأكيد معلم كل آلة أو جزء على حدة قبل إرسالها إلى المصنع للتصنيع، أظهر هذا أن العمال قد طوروا بالفعل مهارات القراءة والكتابة وتعلموا أساسيات الهندسة خلاف ذلك سيكون من الصعب على الإدارتين التواصل بشكل فعال، بعد عامين من تنفيذه كان هذا أول نجاح كبير لإظهار فعالية التعليم الشامل الإلزامي لرولاند، مع إرتفاع درجة حرارة الغلاية تدفق الزيت المتبخر في برج التجزئة وذاب الجليد المتشبث به، توقفت الريح عن العواء لكن الثلج إستمر ومع ذلك حدق المتفرجون في هذا البرج المعدني الجميل دون أن يرمشوا، خرجت أنفاسهم في الهواء البارد وإختلطت بالبخار المنبعث من جميع أنواع الآلات في الساحة مما أدى إلى تسخين هواء الشتاء البارد.

” هل ما زلت تتذكر كيف تبدو مدينة الليل الأبدي في الشتاء؟ ” سألت إديث.

” هناك نفط يتصاعد! “.

تمتمت إديث وهي تقف على الجسر الفولاذي ” جميلة جدًا “.

هزت إديث كتفيها ” هذا أيضًا إختبار لك “.

كانت منطقة الصهر على بعد أميال قليلة من الجسر لذلك كان هناك عدد أقل من المتفرجين هنا فقط بعض المارة العرضيين، كانوا جميعًا يسارعون إلى البرج العالي ليشهدوا العجائب الجديدة ويلتقوا بالملك ومع ذلك تباطأ الجميع تقريبًا عندما هرعوا متجاوزين لؤلؤة المنطقة الشمالية والفتاة المجاورة لها، على ما يبدو إجتذبت السيدتان في الثلج الكثير من الإهتمام.

تاليا رأى كول لؤلؤة المنطقة الشمالية تكتسح نظراتها على الشخص الغريب بتعاطف وعدم مبالاة أرستقراطي غير مهتم، كانت نظرة جمدت الشخص حتى العظم إرتجف كول من نظرة أخته الجليدية، تعثر الغريب مرة أخرى دون أن ينبس ببنت شفة وإختفى عن أعينهم.

” أليست هذه مجرد مدخنة؟ ما هو الجمال في ذلك؟ ” تذمر كول بصمت ” إذا كنت ترغبين في رؤيتها فلماذا لم تذهبي مع الناس من قاعة المدينة؟ خصص السير باروف مكانًا لك ولجلال… “.

كانت منطقة الصهر على بعد أميال قليلة من الجسر لذلك كان هناك عدد أقل من المتفرجين هنا فقط بعض المارة العرضيين، كانوا جميعًا يسارعون إلى البرج العالي ليشهدوا العجائب الجديدة ويلتقوا بالملك ومع ذلك تباطأ الجميع تقريبًا عندما هرعوا متجاوزين لؤلؤة المنطقة الشمالية والفتاة المجاورة لها، على ما يبدو إجتذبت السيدتان في الثلج الكثير من الإهتمام.

على الرغم من أن الجسر كان في أعلى نقطة في المدينة مما يعطي مشهد واسع ما زال بعيدًا جدًا بالنسبة لهم لإلقاء نظرة فاحصة، نظرًا لأن جميع المسؤولين من مجلس المدينة كانوا في طريقهم لرؤية البرج فقد كانت فرصة مثالية للتواصل مع زملاء إديث في العملؤ كان الهدف الأساسي من هذا الحدث هو التواصل مع الناس بدلاً من تقدير روعة البرج، تمامًا مثل مأدبة من الدرجة الأولى لم يهتم النبلاء كثيرًا بالطعام ولكن بشأن من تناولوا العشاء معه، بصفتها دبلوماسيًا محنكًا كان يجب أن تعرف إيدث الحيلة أكثر من أي شخص آخر، لقد وعدت بمساعدة كول في بناء علاقته مع كتاب مجلس المدينة الآخرين ومع ذلك فقد تركت هذه الفرصة الممتازة تفلت، في بعض الأحيان شعر كول أنه يجد صعوبة في فهم تفكير أخته لكن رؤية إديث تعض شفتيها صمت كول بشكل معقول.

” قال أحدهم إنه زيت! “.

” بسببك يا أخي الصغير العزيز ” إديث مازحت بصوت ناعم ” هل تريد حقًا الظهور أمام جميع المسؤولين الآخرين في هذا الزي؟ “.

” يحيا الملك! “.

” إنتظري لقد جعلتني أرتدي هذا! لم تكن مشكلة كبيرة أن أرتدي مثل فتاة في المنزل “.

” هل ما زلت تتذكر كيف تبدو مدينة الليل الأبدي في الشتاء؟ ” سألت إديث.

لكن كول لم يكن يتوقع أنه سيضطر إلى إرتداء ملابس نسائية في الخارج، إذا رآه بعض أصدقائه مرتديًا زي دمية فمن المحتمل أن يقفز من فوق الجسر، يمكن أن يلوم كول نفسه فقط ذات يوم عندما كان يحاول إرتداء ملابس إديث ألقت أخته القبض عليه، خوفًا من أن تخبر إديث سره الصغير لشخص آخر لم يكن أمام كول خيار سوى الطاعة، عندما كان كول على وشك الكلام صفر أحدهم خلفه حينها إحمر وجهه وخفض رأسه على الفور.

” ولكن سيكون هناك العديد من الأشياء التي ستواجهها في المستقبل، بعض الأشياء التي قد لا تحبها بالضرورة ولكن لا يمكنها التوقف عن الحدوث، الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو قبولها وتعلم التحكم بها ” توقفت إديث للحظة ثم تابعت ” هل تعتقد أنني أردت بصدق الترحيب بتيموثي عندما قاد جيشه مباشرة إلى المنطقة الشمالية؟ كل عملة لها وجهان المفتاح يكمن في كيفية رؤيتك لها، بالإضافة إلى ذلك أراهن أنت تحب الملابس التي ترتديها وإلا لما جربت ملابسي هل أنا على حق؟ “.

” حسنًا هذه ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع هذا النوع من المواقف ” أمسكت إديث بكول من ذقنه مما أجبر شقيقها على رفع رأسه.

” أليست هذه مجرد مدخنة؟ ما هو الجمال في ذلك؟ ” تذمر كول بصمت ” إذا كنت ترغبين في رؤيتها فلماذا لم تذهبي مع الناس من قاعة المدينة؟ خصص السير باروف مكانًا لك ولجلال… “.

تاليا رأى كول لؤلؤة المنطقة الشمالية تكتسح نظراتها على الشخص الغريب بتعاطف وعدم مبالاة أرستقراطي غير مهتم، كانت نظرة جمدت الشخص حتى العظم إرتجف كول من نظرة أخته الجليدية، تعثر الغريب مرة أخرى دون أن ينبس ببنت شفة وإختفى عن أعينهم.

” يحيا الملك! “.

هزت إديث كتفيها ” هذا أيضًا إختبار لك “.

بعد صمت طويل أجاب كول بتردد ” ربما… نوع من الهدوء؟ “.

” إذا كنت أرتدي ملابسي المعتادة فلن أواجه مثل هذه المشاكل ” تمتم كول بهدوء.

” نعم يحيا الملك! “.

” ولكن سيكون هناك العديد من الأشياء التي ستواجهها في المستقبل، بعض الأشياء التي قد لا تحبها بالضرورة ولكن لا يمكنها التوقف عن الحدوث، الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله هو قبولها وتعلم التحكم بها ” توقفت إديث للحظة ثم تابعت ” هل تعتقد أنني أردت بصدق الترحيب بتيموثي عندما قاد جيشه مباشرة إلى المنطقة الشمالية؟ كل عملة لها وجهان المفتاح يكمن في كيفية رؤيتك لها، بالإضافة إلى ذلك أراهن أنت تحب الملابس التي ترتديها وإلا لما جربت ملابسي هل أنا على حق؟ “.

” أم… “.

تيبس كول في مكانه فبإمكان إديث دائمًا تبرير سلوكها كما لو كان أمرًا طبيعيًا، كان يعلم أنه لن يحظى بفرصة إذا حاول مجادلة أخته لذلك ظل صامتًا لكنه لم يعترف أبدًا ببيانها الأخير! ثم تذكر أن إديث أعجبت بجمال البرج هل كان ذلك لأنها نظرت إليه من زاوية مختلفة؟ لذلك عبر كول عن شكه ورأى بوضوح إحمرارا ورديًا على وجنتي إديث.

” أليست هذه مجرد مدخنة؟ ما هو الجمال في ذلك؟ ” تذمر كول بصمت ” إذا كنت ترغبين في رؤيتها فلماذا لم تذهبي مع الناس من قاعة المدينة؟ خصص السير باروف مكانًا لك ولجلال… “.

” هل ما زلت تتذكر كيف تبدو مدينة الليل الأبدي في الشتاء؟ ” سألت إديث.

بدأ الحشد بالقرب من البرج يهتفون.

” أم… “.

–+–

فكر كول لفترة من الوقت وسرعان ما تذكر المواقد الدافئة والمآدب خلال فصل الشتاء وكلها مرتبطة بالأنشطة الداخلية.

نظرًا لأن رولاند لم يضع بعد مجموعة من معايير الصناعة كان على العمال تأكيد معلم كل آلة أو جزء على حدة قبل إرسالها إلى المصنع للتصنيع، أظهر هذا أن العمال قد طوروا بالفعل مهارات القراءة والكتابة وتعلموا أساسيات الهندسة خلاف ذلك سيكون من الصعب على الإدارتين التواصل بشكل فعال، بعد عامين من تنفيذه كان هذا أول نجاح كبير لإظهار فعالية التعليم الشامل الإلزامي لرولاند، مع إرتفاع درجة حرارة الغلاية تدفق الزيت المتبخر في برج التجزئة وذاب الجليد المتشبث به، توقفت الريح عن العواء لكن الثلج إستمر ومع ذلك حدق المتفرجون في هذا البرج المعدني الجميل دون أن يرمشوا، خرجت أنفاسهم في الهواء البارد وإختلطت بالبخار المنبعث من جميع أنواع الآلات في الساحة مما أدى إلى تسخين هواء الشتاء البارد.

بعد صمت طويل أجاب كول بتردد ” ربما… نوع من الهدوء؟ “.

تاليا رأى كول لؤلؤة المنطقة الشمالية تكتسح نظراتها على الشخص الغريب بتعاطف وعدم مبالاة أرستقراطي غير مهتم، كانت نظرة جمدت الشخص حتى العظم إرتجف كول من نظرة أخته الجليدية، تعثر الغريب مرة أخرى دون أن ينبس ببنت شفة وإختفى عن أعينهم.

” إنه صمت مميت كما لو كانت الأرض مجمدة ” نظرت إديث إلى البرج العالي البعيد ” إعتقدت دائمًا أن هذا هو الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الشتاء لكن هذا ليس صحيحًا في الواقع ” زفرت إديث نفسًا تطاير على الفور في الهواء ” ما الذي تراه الآن؟ الأرض تتنفس والبخار يثبت أن هذه المدينة على قيد الحياة “.

تم تصميم المباني السكنية عبر النهر والمستودعات تقف في خط صلب مثل الحصون المنيعة لكنها بدت جذابة بشكل مدهش، على الرغم من مظهرها الخارجي البسيط فقد تم تركيب المستودعات بمعدات وتصميمات متطورة مثل صمامات تخفيف الضغط ونوافذ الفحص وأنابيب الناقل والأجهزة المضادة للكهرباء الساكنة وما إلى ذلك حيث إكتسبت فرق البناء الكثير من الخبرة من بناء المصنع الكيميائي سارت عملية البناء بشكل سلس للغاية، كان رولاند راضياٍ للغاية عن قيام وزارة البناء ووزارة الصناعة بكل أعمال التصميم كل ما فعله هو المراجعة النهائية والموافقة، وغني عن البيان أن موظفي هاتين الوزارتين تعلموا الكثير من مشاريع التعدين والأفران السابقة يبدو أنهم طبقوا ما تعلموه على هذا المشروع الجديد.

” أنا لا أفهم حقًا “.

فكر كول لفترة من الوقت وسرعان ما تذكر المواقد الدافئة والمآدب خلال فصل الشتاء وكلها مرتبطة بالأنشطة الداخلية.

” هذا يدل على أن الطبيعة يمكن أن تتغير ” وأكدت لؤلؤة المنطقة الشمالية كل كلمة ” البشر لا يحتاجون بالضرورة إلى الإمتثال لقواعد الطبيعة، لقد هيمنت علينا الطبيعة بإستمرار لأننا ضعفاء عندما نصبح أقوى يمكننا تغيير العالم أليست هذه القوة جميلة؟ “.

تمتمت إديث وهي تقف على الجسر الفولاذي ” جميلة جدًا “.

لكن كول رأى شيئًا أكثر جمالًا السيدة التي كانت تشع بالثقة أثناء حديثها تموج شعرها الأزرق في هبات الثلج أكثر من أي شيء آخر في العالم، الألوان الوردية المنتشرة على خديها خففت شكل وجهها مما جعلها تبدو أكثر روعة، كان لدى كول رغبة مفاجئة في الرؤية من خلال عيني أخته أراد أن يعرف كيف كان شكل العالم بالنسبة لإديث كانط.

نظرًا لأن رولاند لم يضع بعد مجموعة من معايير الصناعة كان على العمال تأكيد معلم كل آلة أو جزء على حدة قبل إرسالها إلى المصنع للتصنيع، أظهر هذا أن العمال قد طوروا بالفعل مهارات القراءة والكتابة وتعلموا أساسيات الهندسة خلاف ذلك سيكون من الصعب على الإدارتين التواصل بشكل فعال، بعد عامين من تنفيذه كان هذا أول نجاح كبير لإظهار فعالية التعليم الشامل الإلزامي لرولاند، مع إرتفاع درجة حرارة الغلاية تدفق الزيت المتبخر في برج التجزئة وذاب الجليد المتشبث به، توقفت الريح عن العواء لكن الثلج إستمر ومع ذلك حدق المتفرجون في هذا البرج المعدني الجميل دون أن يرمشوا، خرجت أنفاسهم في الهواء البارد وإختلطت بالبخار المنبعث من جميع أنواع الآلات في الساحة مما أدى إلى تسخين هواء الشتاء البارد.

” هناك نفط يتصاعد! “.

تمتمت إديث وهي تقف على الجسر الفولاذي ” جميلة جدًا “.

بدأ الحشد بالقرب من البرج يهتفون.

لكن كول لم يكن يتوقع أنه سيضطر إلى إرتداء ملابس نسائية في الخارج، إذا رآه بعض أصدقائه مرتديًا زي دمية فمن المحتمل أن يقفز من فوق الجسر، يمكن أن يلوم كول نفسه فقط ذات يوم عندما كان يحاول إرتداء ملابس إديث ألقت أخته القبض عليه، خوفًا من أن تخبر إديث سره الصغير لشخص آخر لم يكن أمام كول خيار سوى الطاعة، عندما كان كول على وشك الكلام صفر أحدهم خلفه حينها إحمر وجهه وخفض رأسه على الفور.

” ما الذي يحدث؟ “.

لكن كول لم يكن يتوقع أنه سيضطر إلى إرتداء ملابس نسائية في الخارج، إذا رآه بعض أصدقائه مرتديًا زي دمية فمن المحتمل أن يقفز من فوق الجسر، يمكن أن يلوم كول نفسه فقط ذات يوم عندما كان يحاول إرتداء ملابس إديث ألقت أخته القبض عليه، خوفًا من أن تخبر إديث سره الصغير لشخص آخر لم يكن أمام كول خيار سوى الطاعة، عندما كان كول على وشك الكلام صفر أحدهم خلفه حينها إحمر وجهه وخفض رأسه على الفور.

” قال أحدهم إنه زيت! “.

” نعم يحيا الملك! “.

” زيت الطهي؟ “.

كانت منطقة الصهر أكثر المناطق الصناعية في نيفروينتر، تم تشغيل عملية الإنتاج بأكملها من النقل إلى تغذية المواد الخام في المصاهر بواسطة المحركات البخارية حيث عالج المصنع كمية كبيرة من النفط الخام والفحم كل يوم، كانت تغطي مساحة مستطيلة ضخمة مع الميناء وساحة تخزين الفحم على الجانب الشمالي من نهر المياه الحمراء عدة عربات ناقلة مدفوعة بمحركات بخارية يغذيها الفحم بإستمرار إلى غرفة الغلاية، أظهرت الخطوط السوداء الموازية على عربة النقل تباينًا حادًا مع الرصيف الخرساني الرمادي وتم تصميم الطرف الآخر من المرفق لتخزين ومعالجة النفط الخام من الشاطئ الضحل وبناء مستودعات تخزين النفط على الجانب الغربي من الشاطئ.

” تتم معالجة الفحم هنا وليس شحم الخنزير “.

” هذا يدل على أن الطبيعة يمكن أن تتغير ” وأكدت لؤلؤة المنطقة الشمالية كل كلمة ” البشر لا يحتاجون بالضرورة إلى الإمتثال لقواعد الطبيعة، لقد هيمنت علينا الطبيعة بإستمرار لأننا ضعفاء عندما نصبح أقوى يمكننا تغيير العالم أليست هذه القوة جميلة؟ “.

” من يهتم بما هو عليه؟ أي شيء يفعله جلالة الملك رائع “.

” أم… “.

” هل يمكننا الإحتفال الآن؟ “.

” ما الذي يحدث؟ “.

” نعم يحيا الملك! “.

” هل ما زلت تتذكر كيف تبدو مدينة الليل الأبدي في الشتاء؟ ” سألت إديث.

” يحيا الملك! “.

تيبس كول في مكانه فبإمكان إديث دائمًا تبرير سلوكها كما لو كان أمرًا طبيعيًا، كان يعلم أنه لن يحظى بفرصة إذا حاول مجادلة أخته لذلك ظل صامتًا لكنه لم يعترف أبدًا ببيانها الأخير! ثم تذكر أن إديث أعجبت بجمال البرج هل كان ذلك لأنها نظرت إليه من زاوية مختلفة؟ لذلك عبر كول عن شكه ورأى بوضوح إحمرارا ورديًا على وجنتي إديث.

قريبا المزيد والمزيد من الناس بدئوا الهتاف على الرغم من أن الكثيرين منهم لم يكن لديهم أي فكرة عن الغرض من برج التجزئة إلا أنهم أدركوا أن الملك كان سعيدًا وإنتشرت موجة المد والجزر في جميع أنحاء منطقة الصهر، في غضون بضع دقائق أصبح الحشد غزيرًا يبدو أن هتافات الناس تضيف القليل من اللون إلى الروتين الباهت للحياة اليومية في أشهر الشياطين المحبطة، مشاهدة خصلات من الدخان الأسود والأبيض تتصاعد على طول ضفة النهر والبرج المعدني يرتفع عبر الثلج والضباب شعر رولاند بقلبه ينتفخ بفخر، إذا كان الدخان الكثيف فوق جبل المنحدر الشمالي يمثل نجاح الثورة الصناعية الأولى فإن الدخان الناتج عن هذا البرج يبشر بعصر جديد تمامًا.

نظرًا لأن رولاند لم يضع بعد مجموعة من معايير الصناعة كان على العمال تأكيد معلم كل آلة أو جزء على حدة قبل إرسالها إلى المصنع للتصنيع، أظهر هذا أن العمال قد طوروا بالفعل مهارات القراءة والكتابة وتعلموا أساسيات الهندسة خلاف ذلك سيكون من الصعب على الإدارتين التواصل بشكل فعال، بعد عامين من تنفيذه كان هذا أول نجاح كبير لإظهار فعالية التعليم الشامل الإلزامي لرولاند، مع إرتفاع درجة حرارة الغلاية تدفق الزيت المتبخر في برج التجزئة وذاب الجليد المتشبث به، توقفت الريح عن العواء لكن الثلج إستمر ومع ذلك حدق المتفرجون في هذا البرج المعدني الجميل دون أن يرمشوا، خرجت أنفاسهم في الهواء البارد وإختلطت بالبخار المنبعث من جميع أنواع الآلات في الساحة مما أدى إلى تسخين هواء الشتاء البارد.

–+–

” هذا يدل على أن الطبيعة يمكن أن تتغير ” وأكدت لؤلؤة المنطقة الشمالية كل كلمة ” البشر لا يحتاجون بالضرورة إلى الإمتثال لقواعد الطبيعة، لقد هيمنت علينا الطبيعة بإستمرار لأننا ضعفاء عندما نصبح أقوى يمكننا تغيير العالم أليست هذه القوة جميلة؟ “.

” إنه صمت مميت كما لو كانت الأرض مجمدة ” نظرت إديث إلى البرج العالي البعيد ” إعتقدت دائمًا أن هذا هو الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الشتاء لكن هذا ليس صحيحًا في الواقع ” زفرت إديث نفسًا تطاير على الفور في الهواء ” ما الذي تراه الآن؟ الأرض تتنفس والبخار يثبت أن هذه المدينة على قيد الحياة “.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط