نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

The Iron Teeth: A Goblin’s Tale 1

الطريق للشمال 1

الطريق للشمال 1

استيقظ الأسير الصغير على قعقعة قفصه. أدى الضجيج المفاجئ إلى نفي كل ذكريات أي أحلام لربما كانت قد راودته. في وقت ما أثناء نومه، أصبحت الحبال التي كانت تربط قفصه مفكوكة وبدأ القفص في القفز في العربة.

أطلقت المرأة القصيرة صرخة يأسة وبكت. ثم التفت إليها السياف. لقد أمسك بشعرها وجذبها إلى قدميها. صرخت من الألم لكنها تمكنت من الوقوف. نزل الدم من جرحها على ثوبها الطويل البسيط.

أذّى الضجيج أذنيه. لقد ارتجفوا وهو يرفع أصابعه في محاولة لسدّها. لم يساعد ذلك كثيرا. لم يكن معتادًا على مثل هذه الأصوات، خاصةً باستمرار لأيام.

كان ذلك عندما لاحظ أنه قد كان بإمكانه الآن رؤية ما كان يحدث. لقد أدى اهتزاز العربة إلى فتح مجال بصره.

تمنى حقًا لو أنه لم يستيقظ أبدًا. لن يكون قادرًا على العودة إلى النوم الآن.

حسنًا، لربما سيسئم الحصان من المؤخرة السمينة للرجل ويلقي به لموته. لا يمكنك الوثوق بالخيول بعد كل شيء. نعم، هذا ما كان سيحدث على الأرجح.

 انزلق هسيس من الانزعاج عبر شفتيه وهو يحدق من تحت قماش القنب الممزق الذي فشل في تغطية قفصه الخشبي بشكل صحيح. كان القنب بنيًا وأكله الدود، لذا لم يحميه من الضوء القاسي بالخارج. كانت رائحته كريهة أيضًا، لكنه كان معتاد على الأسوأ.

وصل صوت خطوات مقتربة من أذنه وانسحب بشكل غريزي إلى الظلال الصغيرة التي احتواها قفصه الخشبي. ومع ذلك، فقد سار الرجل دون توقف. لا يزال محتشدًا في ركنه، حاول مرةً أخرى العودة إلى النوم.

لقد رمش لمحاولة رؤية ما وراء الضوء الساطع الذي أعماه وإلقاء نظرة على المشهد. كان هناك الكثير من الأشجار.

“الرحمة أرجوك، أتوسل إليك”. توسل الأطول الوافد الجديد.

أشجار أكثر مما كان إعتقد أنه يمكن أن يوجد في كل العالم. لم ير ذلك الكثير من الأشجار عندما كان يعيش في المدينة، فقط القليل منها عندما غادر ملجأ الأنفاق وتوجه تحت سماء الليل.

”خيول قبيحة. خيول غبية. خيول كريهة،” لقد تمتم.

كانت ذكرياته الأولى هي لتعليمه الطاعة من قبل أسياده ولإرسالهم له إلى الأماكن المظلمة أدناه. هناك، قام هو وقبيلته بمسح الأعماق من أجل الفئران وتم إرسالهم لفتح الأنفاق والأنابيب. لقد ذهب إلى أماكن ضيقة صغيرة جدًا ليمر عبرها البشر ثم عاد للمكافآت اللذيذة الموعودة. أصبح لحم الفئران قديمًا بعد فترة.

“اللعنة، إنه غوبلن”، قال الرجل الأصلع، بينما كان وجهه البشري الباهت مغمور في نظرة عدم تصديق. “لماذا بحق الجحيم لديهم غوبلن؟”

تحت جنح الظلام، بينما كان السادة نائمين، كانت قبيلته ستضغط من خلال الطوب القديم المكسور والشبكات الصدئة لتتسلل في جميع أنحاء المدينة. هناك بحثوا عن الطعام بين القمامة، فقط لينسلوا عائدين مع تحويل الفجر الليل إلى نهار.

لا يزال نعسانًا من حلمه، لقد أنّ من الخوف. لقد رمش وحاول حماية عينيه الملذوعتين من الضوء بينما انكمش في زاوية قفصه.

جاءت الإثارة من القتال مع رجل قبيلته أو الكلاب أو الجرذان الكبيرة بشكل غير عادي. كلما كان الفأر أكبر كلما كان مذاقه أفضل، لكن الأكبر كانوا مقاتلين قويين ذوي أسنان مريعة.

ليس وكأنه قد كان بإمكانه العد لحد كبير، بالطبع. ومع ذلك، فقد مرت أيام أكثر من أصابع يديه وقدميه. لقد إفترض أنه كان بإمكانه ببساطة بدء العد مرة أخرى لكنه نسي الرقم على أي حال. كانت النقطة أنه كان يشعر بالملل الشديد.

في بعض الأحيان، حتى أنهم شكلوا قطعان وكانت قبيلته تضطر إلى تشكيل حزب حرب! لقد كان لا يزال يتذكر حرب الجرذ ذو العين الواحدة العظمى ةالمأدبة التي أعقبت انتصار قبيلته! كان صغيرا في ذلك الوقت لكنه لعب دورا حاسما. لقد صرف انتباه العديد من الجرذان الخطرة بشكل خاص عن طريق الهروب. 

قطع انفجار عبر القافلة المحاصرة تلاه بسرعة رياح حارقة. ارتجفت العربة وإهتز القنب على قفصه بقسوة. لقد جفل من الصدمة. لم يكن لديه أي فكرة عما حدث للتو، ولكن مهما قد كان فقد بدا مهمًا ومثيرًا للغاية. ابتسم سعيدا لنفسه. لربما سيحدث مرة أخرى!

ومع ذلك، فقد تغير كل شيء ذات يوم. لقد قام السادة بإستدعاء قبيلته وبمجرد وصوله لقد اختاروه. ثم وُضع في قفص وأعطوه الماء الذي جعله يشعر بالنعاس. بعد ثانية، سقط على وجهه وأصبح كل شيء أسود.

لقد كان مصاب بخيبة أمل كبيرة لأنه لن يرى قطة خضراء عملاقة تأكل البشر أو شيء من ذلك القبيل. كانت حيوانات الغابة كلها خضراء، أليس كذلك؟ على أي حال، لكان من المثير للغاية رؤيتها تطارد كل الرجال في الأرجاء مثل الفئران.

لقد أخرجته يد ناريّة عظيمة من الظلمة. رقصت الظلال حوله وهو يحترق ووعدته وجبات ومتع جديدة تفوق أي شيء عرفه من قبل. لم يرى حلم كهذا منذ أن أكل ذلك الفطر الأرجواني.

وبينما كان يحاول الاسترخاء وتجاهل حركة القفص المزعجة والصرير، سمع صوت رجلين يتحدثان. أثارت نبرة صوتهم اهتمامه لذا أطل وحاول رؤيتهم.

وبينما كان نائما، تم نقله إلى وضح النهار ووضعه في قفص على عربة. ولاستياءه لقد استيقظ مترنحا بينما كانت العربة تتدحرج أسفل الشوارع وتخرج من بوابات المدينة.

وبينما كان يحاول الاسترخاء وتجاهل حركة القفص المزعجة والصرير، سمع صوت رجلين يتحدثان. أثارت نبرة صوتهم اهتمامه لذا أطل وحاول رؤيتهم.

لا يزال نعسانًا من حلمه، لقد أنّ من الخوف. لقد رمش وحاول حماية عينيه الملذوعتين من الضوء بينما انكمش في زاوية قفصه.

“اللعنة، إنه غوبلن”، قال الرجل الأصلع، بينما كان وجهه البشري الباهت مغمور في نظرة عدم تصديق. “لماذا بحق الجحيم لديهم غوبلن؟”

رغم ذلك ظل هادئًا ومطيعًا. كان يعرف أفضل من أن يتذمر أو يلفت الانتباه إلى نفسه، لأن السادة سيسكتونه بسرعة.

مرت عدة دقائق وهو يستمع إلى صوت الكفاح المصطدم، ووهدير البشر وهم يصرخون.

 سرعان ما انضمت عربته إلى كثيرة آخرى وحشد من الرجال. معًا، انطلقوا من المدينة إلى بحر الأشجار الأخضر الذي لا ينتهي.

 انزلق هسيس من الانزعاج عبر شفتيه وهو يحدق من تحت قماش القنب الممزق الذي فشل في تغطية قفصه الخشبي بشكل صحيح. كان القنب بنيًا وأكله الدود، لذا لم يحميه من الضوء القاسي بالخارج. كانت رائحته كريهة أيضًا، لكنه كان معتاد على الأسوأ.

هل كان الرجال ينتقلون إلى مدينة أخرى أم أنهم بدأوا مدينة جديدة؟ هل سيحتاجونه للبحث في الأماكن المظلمة أدناه وتنظيفها؟ لم يكن يعلم. لم يكن بإمكانه إلا الجلوس في قفصه والانتظار.

لا يزال نعسانًا من حلمه، لقد أنّ من الخوف. لقد رمش وحاول حماية عينيه الملذوعتين من الضوء بينما انكمش في زاوية قفصه.

لقد انتهى به الأمر بالانتظار لفترة طويلة حقًا! كانت العربات تتدحرج على الطريق الترابي مرسلةً سحبًا مغبرة في الهواء لما بدا وكأنه أيام لا تُحصى.

بحلول ذلك الوقت، كان معظم الصراخ وأصوات المعركة قد إنتهت. لقد شعر بالملل مرةً أخرى لكنه لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق مما سيحدث له الآن. كان خليط الملل والقلق مزعجًا، ورائحة الدم لم تساعد.

ليس وكأنه قد كان بإمكانه العد لحد كبير، بالطبع. ومع ذلك، فقد مرت أيام أكثر من أصابع يديه وقدميه. لقد إفترض أنه كان بإمكانه ببساطة بدء العد مرة أخرى لكنه نسي الرقم على أي حال. كانت النقطة أنه كان يشعر بالملل الشديد.

أطلقت المرأة القصيرة صرخة يأسة وبكت. ثم التفت إليها السياف. لقد أمسك بشعرها وجذبها إلى قدميها. صرخت من الألم لكنها تمكنت من الوقوف. نزل الدم من جرحها على ثوبها الطويل البسيط.

لم يكن الأمر سيكون سيئًا للغاية، لكن العربات كانت تجر من قبل الخيول. كانت رائحتهم ورائحة فضلاتهم، التي أسقطوها ببساطة على الطريق أثناء سيرهم، كريهة ومزعجة. كانت رائحة فضلاته أفضل بكثير.

لم يكن الأمر سيكون سيئًا للغاية، لكن العربات كانت تجر من قبل الخيول. كانت رائحتهم ورائحة فضلاتهم، التي أسقطوها ببساطة على الطريق أثناء سيرهم، كريهة ومزعجة. كانت رائحة فضلاته أفضل بكثير.

على أي حال، كان يكره الخيول ومن تجربته القصيرة معهم كان متأكدًا تمامًا من أنه قد كرهوه أيضا. لقد كان طعمهم سيئ أيضًا، فبماذا كانوا جيدًا؟ لقد شتمهم تحت أنفاسه عندما كان يشعر بالملل بشكل خاص، والذي كان عمليا طوال الوقت.

تم كسر هذا التراجع إلى الإنكار فقط عندما كان يتغذى، أو عندما كان يتغوط على جانب العربة وأجبر على أخذ ضوء الشمس الساطع. حسنًا، في بعض الأحيان كان سيفعل ذلك وعيناه مغمضتان ولكن في معظم الأوقات كانت الشمس تعميه.

”خيول قبيحة. خيول غبية. خيول كريهة،” لقد تمتم.

الآن حان دور الساحر للترنح والسقوط. وبينما كان يكافح من أجل سحب نفسه إلى قدميه ركض أحد المهاجمين وضربه في مؤخرة رأسه بهراوة ثقيلة.

لعدة أيام، لقد جلس ببساطة في قفصه، ينام، ويحدق في مواقف الأشجار الخضراء التي لا تنتهي أبدًا. لفترة من الوقت تظاهر بأن القنب عبارة عن سقف حجري صلب يحميه من الفراغ المشرق أعلاه.

بكت المرأة من الألم لكنها توقفت عندما صفعها الرجل القذر على وجهها. ثم إرتجفت المرأة وارتعدت لكنها توقفت عن الصراخ. وسرعان ما أخرجها السياف بعيدًا عن الأنظار.

تم كسر هذا التراجع إلى الإنكار فقط عندما كان يتغذى، أو عندما كان يتغوط على جانب العربة وأجبر على أخذ ضوء الشمس الساطع. حسنًا، في بعض الأحيان كان سيفعل ذلك وعيناه مغمضتان ولكن في معظم الأوقات كانت الشمس تعميه.

لم ير المراقب أبدًا رجالًا يتصرفون مثل شعبه لهذه الدرجة. لقد فاجأه ذلك قليلا. عادة ما يتصرفون بشكل مختلف عن قبيلته. لقد كانوا أكثر تعاونًا وتحكمًا، مع اندلاعات عنيفة عشوائية أقل. أيضا، كان لديهم الكثير من الملابس.

لقد أراد العودة الى منزله؛ كان يتوق إلى حرية المجاري والأنفاق المظلمة! احتاج جسده المتألم إلى التحرك والتمدد أكثر مما سمح به قفصه الصغير. لقد كان مصاب بالحكة من عدم النشاط. حسنًا، لقد كان مصاب بالحكة دائما لكنه كان متأكد من أن ذلك قد أصبح أسوأ الآن. لقد ألقى باللوم على الخيول.

مصدوم، لقد قفز في الهواء وسرعان ما صدم رأسه في الجزء العلوي من القفص. لقد ناح من الألم، سقط على الأرض، وإنكمش في كرة دفاعية.

”خيول قبيحة. خيول غبية. خيول كريهة،” لقد تمتم.

”خيول قبيحة. خيول غبية. خيول كريهة،” لقد تمتم.

وصل صوت خطوات مقتربة من أذنه وانسحب بشكل غريزي إلى الظلال الصغيرة التي احتواها قفصه الخشبي. ومع ذلك، فقد سار الرجل دون توقف. لا يزال محتشدًا في ركنه، حاول مرةً أخرى العودة إلى النوم.

لقد أراد العودة الى منزله؛ كان يتوق إلى حرية المجاري والأنفاق المظلمة! احتاج جسده المتألم إلى التحرك والتمدد أكثر مما سمح به قفصه الصغير. لقد كان مصاب بالحكة من عدم النشاط. حسنًا، لقد كان مصاب بالحكة دائما لكنه كان متأكد من أن ذلك قد أصبح أسوأ الآن. لقد ألقى باللوم على الخيول.

من حين لآخر، كان سيسمع الأصوات العميقة المنخفضة للرجال وهم يتحدثون بلغتهم ولكن قدرما حاول لم يستطيع فهمهم حقًا. كان يعرف أكثر من القليل من كلماتهم لأن المدربين علموه إياها لكن الرجال هنا تحدثوا بسرعة كبيرة واستخدموا كلمات كثيرة لم يكن يعرفها.

ومع ذلك، فقد تغير كل شيء ذات يوم. لقد قام السادة بإستدعاء قبيلته وبمجرد وصوله لقد اختاروه. ثم وُضع في قفص وأعطوه الماء الذي جعله يشعر بالنعاس. بعد ثانية، سقط على وجهه وأصبح كل شيء أسود.

بدت لغة شعبه أبسط بكثير. لقد بدا أن لسان هؤلاء الرجال قد إحتوى على أصوات لا نهاية لها. لقد بدت معقدة بشكل لا طائل منه. لا بدا أن الرجال قد قضوا معظم حياتهم في تسمية الأشياء ولقد بدت تلك طريقة غريبة لقضاء الوقت.

بدت لغة شعبه أبسط بكثير. لقد بدا أن لسان هؤلاء الرجال قد إحتوى على أصوات لا نهاية لها. لقد بدت معقدة بشكل لا طائل منه. لا بدا أن الرجال قد قضوا معظم حياتهم في تسمية الأشياء ولقد بدت تلك طريقة غريبة لقضاء الوقت.

 سيكونون أكثر سعادة إذا أمضوا المزيد من وقتهم في البحث عن الأشياء اللذيذة بدلاً من ذلك، ولقد كان الرجال الأكثر سعادة سيضربونه أقل على الأرجح. سيكون ذلك أفضل للجميع، لذلك كان مؤسف جدا أنهم كانوا أغبياء ليفكروا في الأمر. لن يمكن للجميع أن يكونوا أذكياء مثله.

لعدة أيام، لقد جلس ببساطة في قفصه، ينام، ويحدق في مواقف الأشجار الخضراء التي لا تنتهي أبدًا. لفترة من الوقت تظاهر بأن القنب عبارة عن سقف حجري صلب يحميه من الفراغ المشرق أعلاه.

وبينما كان يحاول الاسترخاء وتجاهل حركة القفص المزعجة والصرير، سمع صوت رجلين يتحدثان. أثارت نبرة صوتهم اهتمامه لذا أطل وحاول رؤيتهم.

بدأ في التعرق والحكة فبدأ في حك نفسه. بعد لحظات قليلة من إيذاء النفس الذي لا طائل منه، توقف عند سماع المزيد من الخطوات والأصوات.

كان أحد الرجلين طويلًا ونحيفًا والآخر سمينًا. بينما تجادلوا أصبحوا صوتهم أعلى وأعلى، وازدادت حدة الانفعال في أصواتهم الذي استحوذ على انتباهه. لقد بدوا قلقين للغاية بالنسبة له.

لا يزال نعسانًا من حلمه، لقد أنّ من الخوف. لقد رمش وحاول حماية عينيه الملذوعتين من الضوء بينما انكمش في زاوية قفصه.

كانت أصواتهم عالية بلا داع لشخصين قريبين جدًا من بعضهما البعض ولقد وقفوا بتصلب شديد، مثل الفريسة الجاهزة للفرار في أي لحظة. أيضًا، ظلوا ينظرون فوق أكتافهم بعيدًا كما لو كانوا يتوقعون ظهور شيء ما. لقد كان تصرف كالفريسة حقا.

مصدوم، لقد قفز في الهواء وسرعان ما صدم رأسه في الجزء العلوي من القفص. لقد ناح من الألم، سقط على الأرض، وإنكمش في كرة دفاعية.

لقد تساءل عن سبب قلقهم. لم يعني ذلك أن الأمر قد أهمه حقًا؛ لقد كان عالق في هذا القفص حتى سيطلقوه. مثل أي شيء آخر في العربات، كانوا يأخذونه إلى مكان ما وكان من غير المرجح أن يخرج حتى يصلوا إلى هناك.

كانت أصواتهم عالية بلا داع لشخصين قريبين جدًا من بعضهما البعض ولقد وقفوا بتصلب شديد، مثل الفريسة الجاهزة للفرار في أي لحظة. أيضًا، ظلوا ينظرون فوق أكتافهم بعيدًا كما لو كانوا يتوقعون ظهور شيء ما. لقد كان تصرف كالفريسة حقا.

لم يكن لديه أي فكرة عن المكان الذي قد كانوا يتجهون إليه، لكن لا شك أنه سيكون به عدد أقل من الأشجار، أو هكذا كان يأمل على أي حال. على أمل أن يكون به عدد أقل من الخيول أيضا، بمعنى ولا واحد على الإطلاق.

كان أحدهم طويل القامة وذو مظهر أكبر سنا مع شعر رمادي ومعطف أخضر طويل. كانت عيناه البنيتان تحتويان على أكثر من بضعة خطوط تحتها. أما الرجل الثاني فكان أقصر، ولم يكن لديه شعر على رأسه، وكان يرتدي قميصًا بنيًا متسخًا.

”خيول قبيحة. خيول غبية. خيول كريهة،” لقد تمتم لنفسه.

هل كان الرجال ينتقلون إلى مدينة أخرى أم أنهم بدأوا مدينة جديدة؟ هل سيحتاجونه للبحث في الأماكن المظلمة أدناه وتنظيفها؟ لم يكن يعلم. لم يكن بإمكانه إلا الجلوس في قفصه والانتظار.

لربما سيكون الشيء الذي كان الرجال قلقين بشأنه مثيرًا! أي شيء سيكون أفضل من الجلوس في هذا القفص لأيام لا نهاية لها، باستثناء الضرب، أو عدم تناول الأشياء اللذيذة، أو عض الكلاب، أو عض الخيول، أو… الكثير من الأشياء. مع ذلك، كان القفص جد جد سيئ.

بهدوء، رفع الرجل تميمة مرصعة بالجواهر وظهرت موجة من الهواء المموج. طرقت القوة غير المرئية الأسهم جانبا دون ضرر. ثم ترك الرجل السليم التميمة تسقط على صدره ووجه نهاية عصاه نحو أقرب مجموعة من المهاجمين.

فجأة توقفت العربة. في البداية لم يظن أي شيء من ذلك. لقد توقفت العربات كل ليلة وعدة مرات أخرى. ومع ذلك، فقد سمع الآن المزيد من الأصوات البشرية المهتاجة وأصوات الناس المندفعين في الأرجاء. لم يكن ذلك طبيعيا.

غمرته موجة أخرى من الأصوات ولقد توتر في دهشة. نهض ودفع نفسه ليرى ما قد كان يجري لكنه لم يستطع الحصول على منظر جيد. لقد دفع القفص وهزّه لكنه لم يستطع الحصول على الزاوية الصحيحة. إما أن الشحنة الأخرى في العربة أو الحصان الذي يسحبها كان يمنع رؤيته دائمًا. حصان غبي، لقد كان يفعل ذلك عن قصد على الأرجح.

 ركض رجل ضخم يرتدي ملابس ضخمة لامعة ميزته كمحارب عبره وهو يسحب خوذته بشكل محموم. أوه، المحاربين بين الرجال كانوا يستعدون للقتال! تمنى لو كان لديه قبعة معدنية كتلك. لقد كانت لامعة جدا!

لا يزال نعسانًا من حلمه، لقد أنّ من الخوف. لقد رمش وحاول حماية عينيه الملذوعتين من الضوء بينما انكمش في زاوية قفصه.

لقد تساءل عما كان الرجال سيقاتلونه. أي نوع من الوحوش المفترسة للبشر هنا بين الأشجار التي لا نهاية لها والطرق الترابية؟ لقد أمل أن يكون أيا ما قد كان مشغولًا للغاية في مطاردة جميع الرجال الذين يركضون في الأرجاء ليأتي إليه. لربما قد يأكل الخيول حتى!

بمجرد أن إقترب منه العديد من الرجال، رفع الساحر تميمة أخرى. هذه المرة لم يكن هناك عرض مبهرج. انهار جميع الرجال حول الساحر ببساطة واستلقوا على الأرض. ثم صوب الساحر عصاه مرة أخرى، وضربه سهم في ظهره.

فجأة، انكسرت سلسلة أفكاره بسبب ضجيجٍ عالٍ. تبعه بسرعة جوقة من الصراخ البشري وصرخات الحرب، ثم انفجرت أصوات مدوية عالية من حوله.

كان أحد الرجلين طويلًا ونحيفًا والآخر سمينًا. بينما تجادلوا أصبحوا صوتهم أعلى وأعلى، وازدادت حدة الانفعال في أصواتهم الذي استحوذ على انتباهه. لقد بدوا قلقين للغاية بالنسبة له.

مصدوم، لقد قفز في الهواء وسرعان ما صدم رأسه في الجزء العلوي من القفص. لقد ناح من الألم، سقط على الأرض، وإنكمش في كرة دفاعية.

كان أحد الرجلين طويلًا ونحيفًا والآخر سمينًا. بينما تجادلوا أصبحوا صوتهم أعلى وأعلى، وازدادت حدة الانفعال في أصواتهم الذي استحوذ على انتباهه. لقد بدوا قلقين للغاية بالنسبة له.

غمرته موجة أخرى من الأصوات ولقد توتر في دهشة. نهض ودفع نفسه ليرى ما قد كان يجري لكنه لم يستطع الحصول على منظر جيد. لقد دفع القفص وهزّه لكنه لم يستطع الحصول على الزاوية الصحيحة. إما أن الشحنة الأخرى في العربة أو الحصان الذي يسحبها كان يمنع رؤيته دائمًا. حصان غبي، لقد كان يفعل ذلك عن قصد على الأرجح.

بكت المرأة من الألم لكنها توقفت عندما صفعها الرجل القذر على وجهها. ثم إرتجفت المرأة وارتعدت لكنها توقفت عن الصراخ. وسرعان ما أخرجها السياف بعيدًا عن الأنظار.

مرت عدة دقائق وهو يستمع إلى صوت الكفاح المصطدم، ووهدير البشر وهم يصرخون.

هل كان الرجال ينتقلون إلى مدينة أخرى أم أنهم بدأوا مدينة جديدة؟ هل سيحتاجونه للبحث في الأماكن المظلمة أدناه وتنظيفها؟ لم يكن يعلم. لم يكن بإمكانه إلا الجلوس في قفصه والانتظار.

سرعان ما أدرك أن بعض الأصوات كانت صرخات انتصار وأخرى كانت صرخات ألم ويأس. لقد أربكه هذا للحظة قبل أن يدرك النتيجة الواضحة. كان الرجال يقاتلون رجالًا آخرين.

لعدة أيام، لقد جلس ببساطة في قفصه، ينام، ويحدق في مواقف الأشجار الخضراء التي لا تنتهي أبدًا. لفترة من الوقت تظاهر بأن القنب عبارة عن سقف حجري صلب يحميه من الفراغ المشرق أعلاه.

لقد كان مصاب بخيبة أمل كبيرة لأنه لن يرى قطة خضراء عملاقة تأكل البشر أو شيء من ذلك القبيل. كانت حيوانات الغابة كلها خضراء، أليس كذلك؟ على أي حال، لكان من المثير للغاية رؤيتها تطارد كل الرجال في الأرجاء مثل الفئران.

بحلول ذلك الوقت، كان معظم الصراخ وأصوات المعركة قد إنتهت. لقد شعر بالملل مرةً أخرى لكنه لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق مما سيحدث له الآن. كان خليط الملل والقلق مزعجًا، ورائحة الدم لم تساعد.

قطع انفجار عبر القافلة المحاصرة تلاه بسرعة رياح حارقة. ارتجفت العربة وإهتز القنب على قفصه بقسوة. لقد جفل من الصدمة. لم يكن لديه أي فكرة عما حدث للتو، ولكن مهما قد كان فقد بدا مهمًا ومثيرًا للغاية. ابتسم سعيدا لنفسه. لربما سيحدث مرة أخرى!

لقد كان مصاب بخيبة أمل كبيرة لأنه لن يرى قطة خضراء عملاقة تأكل البشر أو شيء من ذلك القبيل. كانت حيوانات الغابة كلها خضراء، أليس كذلك؟ على أي حال، لكان من المثير للغاية رؤيتها تطارد كل الرجال في الأرجاء مثل الفئران.

كان ذلك عندما لاحظ أنه قد كان بإمكانه الآن رؤية ما كان يحدث. لقد أدى اهتزاز العربة إلى فتح مجال بصره.

اندلع هتاف آخر عبر ساحة المعركة، لكن هذه المرة كان المهاجمون هم الذين فرحوا. بدأت مجموعات حراس القافلة تتعرض للضرب من قبل خصومهم الأكثر عددًا.

تمامًا كما قد توقع، كان الرجال يتقاتلون أمامه. كانت مجموعات صغيرة من المحاربين من القافلة في دروعهم اللامعة يقاتلون رجالًا يرتدون ملابس خشنة غير متطابقة. كافح الحراس وهم يحاولون حماية أنفسهم من حشود الرجال الذين يهاجمونهم.

استيقظ الأسير الصغير على قعقعة قفصه. أدى الضجيج المفاجئ إلى نفي كل ذكريات أي أحلام لربما كانت قد راودته. في وقت ما أثناء نومه، أصبحت الحبال التي كانت تربط قفصه مفكوكة وبدأ القفص في القفز في العربة.

في خضم القتال تناثرت الجثث المحترقة لعدد من المهاجمين حول حفرة. أمام الحفرة وقف رجل طويل يرتدي أردية أرجوانية يحمل عصا طويلة في يديه. بينما كان الأسير يراقب، أطلقت مجموعة من السهام باتجاه الرجل الأرجواني من جميع أنحاء ساحة المعركة.

كان هناك صوت خطوات ثقيلة ثم ركض شخصان آخران من العربات. كان واحد طويل والآخر أقصر بشعر طويل. لقد ظن أن الأقصر قد كانت امرأة.

بهدوء، رفع الرجل تميمة مرصعة بالجواهر وظهرت موجة من الهواء المموج. طرقت القوة غير المرئية الأسهم جانبا دون ضرر. ثم ترك الرجل السليم التميمة تسقط على صدره ووجه نهاية عصاه نحو أقرب مجموعة من المهاجمين.

اندلع هتاف آخر عبر ساحة المعركة، لكن هذه المرة كان المهاجمون هم الذين فرحوا. بدأت مجموعات حراس القافلة تتعرض للضرب من قبل خصومهم الأكثر عددًا.

“ليقتل شخصٌ ما هذا الساحر الآن!” صاح صوت غاضب بينما حاول عدة رجال الركض نحوه بسرعة.

بدأ في التعرق والحكة فبدأ في حك نفسه. بعد لحظات قليلة من إيذاء النفس الذي لا طائل منه، توقف عند سماع المزيد من الخطوات والأصوات.

بمجرد أن إقترب منه العديد من الرجال، رفع الساحر تميمة أخرى. هذه المرة لم يكن هناك عرض مبهرج. انهار جميع الرجال حول الساحر ببساطة واستلقوا على الأرض. ثم صوب الساحر عصاه مرة أخرى، وضربه سهم في ظهره.

مرت عدة دقائق وهو يستمع إلى صوت الكفاح المصطدم، ووهدير البشر وهم يصرخون.

الآن حان دور الساحر للترنح والسقوط. وبينما كان يكافح من أجل سحب نفسه إلى قدميه ركض أحد المهاجمين وضربه في مؤخرة رأسه بهراوة ثقيلة.

“الرحمة أرجوك، أتوسل إليك”. توسل الأطول الوافد الجديد.

اندلع هتاف آخر عبر ساحة المعركة، لكن هذه المرة كان المهاجمون هم الذين فرحوا. بدأت مجموعات حراس القافلة تتعرض للضرب من قبل خصومهم الأكثر عددًا.

ومع ذلك، فقد تغير كل شيء ذات يوم. لقد قام السادة بإستدعاء قبيلته وبمجرد وصوله لقد اختاروه. ثم وُضع في قفص وأعطوه الماء الذي جعله يشعر بالنعاس. بعد ثانية، سقط على وجهه وأصبح كل شيء أسود.

ثم، مع صوت ضرب الحوافر على الأرض الصلبة، ركب الرجل السمين متجاوزا قفص الأسير. ألقى المراقب نظرة سريعة عليه فقط، لكن الرجل كان يرتجف ووجهه أحمر وهو يصرخ ويركل حصانه لحثه على الإسراع أعلى من أي وقت مضى.

أشجار أكثر مما كان إعتقد أنه يمكن أن يوجد في كل العالم. لم ير ذلك الكثير من الأشجار عندما كان يعيش في المدينة، فقط القليل منها عندما غادر ملجأ الأنفاق وتوجه تحت سماء الليل.

وافق المراقب بشدة على ركل الحصان. ارتفع تقديره لذكاء الرجل السمين قليلاً.

لقد اختلس النظر لكنهم كانوا يقتربون من زاوية عمياء لم يستطع رؤيتها مرة أخرى. حصان الغبي، لماذا لم يقتل الرجل الحصان القذر؟ العالم سيتحسن بشكل كبير مع كل حصان ميت.

حمل الحصان راكبه على الطريق بسرعة جنونية، رافعًا سحابة من الغبار أثناء سيره. وسرعان ما اختفوا عن الأنظار.

 سيكونون أكثر سعادة إذا أمضوا المزيد من وقتهم في البحث عن الأشياء اللذيذة بدلاً من ذلك، ولقد كان الرجال الأكثر سعادة سيضربونه أقل على الأرجح. سيكون ذلك أفضل للجميع، لذلك كان مؤسف جدا أنهم كانوا أغبياء ليفكروا في الأمر. لن يمكن للجميع أن يكونوا أذكياء مثله.

باختصار، تساءل المراقب عما إذا كان الرجل سينجو. ومع ذلك، بدا خطأً إلى حد ما بالنسبة له أن الشخص الوحيد الذي سيهرب قد كان سمين. ألا يجب أن يكون الأبطأ؟

حسنًا، لربما سيسئم الحصان من المؤخرة السمينة للرجل ويلقي به لموته. لا يمكنك الوثوق بالخيول بعد كل شيء. نعم، هذا ما كان سيحدث على الأرجح.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) على أي حال، كان يكره الخيول ومن تجربته القصيرة معهم كان متأكدًا تمامًا من أنه قد كرهوه أيضا. لقد كان طعمهم سيئ أيضًا، فبماذا كانوا جيدًا؟ لقد شتمهم تحت أنفاسه عندما كان يشعر بالملل بشكل خاص، والذي كان عمليا طوال الوقت.

كان هناك صوت خطوات ثقيلة ثم ركض شخصان آخران من العربات. كان واحد طويل والآخر أقصر بشعر طويل. لقد ظن أن الأقصر قد كانت امرأة.

إستنشق المراقب وشم الخوف والدم في الهواء. لقد كان دم لذيذ وخوف مفرح. كان من الغريب أنها قد جاءت من رجال كانوا أسياده. في الجزء الخلفي من عقله كان يعتبرهم لا يقهرون.

وبينما كان يراقب، تطايرت عدة أجسام سريعة كالبرق ارتطمت بهم. لقد انهاروا وصرخوا من الألم بينما ركض إنسان متسخ يرتدي ملابس خشنة لم يره من قبل إليهم.

لم يكن الأمر سيكون سيئًا للغاية، لكن العربات كانت تجر من قبل الخيول. كانت رائحتهم ورائحة فضلاتهم، التي أسقطوها ببساطة على الطريق أثناء سيرهم، كريهة ومزعجة. كانت رائحة فضلاته أفضل بكثير.

“الرحمة أرجوك، أتوسل إليك”. توسل الأطول الوافد الجديد.

باختصار، تساءل المراقب عما إذا كان الرجل سينجو. ومع ذلك، بدا خطأً إلى حد ما بالنسبة له أن الشخص الوحيد الذي سيهرب قد كان سمين. ألا يجب أن يكون الأبطأ؟

بكت البشرية الأقصر فقط وأمسكت كتفها حيث أصيبت بسهم. ضحك الرجل القذر وهو يطعن الرجل الطويل في ظهره بسيفه. قام السياف بلف النصل ولهث ضحيته قبل أن يصبح عديم الحركة. بدأت بركة من الدماء تتوسع حول الرجل الذي سقط.

في خضم القتال تناثرت الجثث المحترقة لعدد من المهاجمين حول حفرة. أمام الحفرة وقف رجل طويل يرتدي أردية أرجوانية يحمل عصا طويلة في يديه. بينما كان الأسير يراقب، أطلقت مجموعة من السهام باتجاه الرجل الأرجواني من جميع أنحاء ساحة المعركة.

إستنشق المراقب وشم الخوف والدم في الهواء. لقد كان دم لذيذ وخوف مفرح. كان من الغريب أنها قد جاءت من رجال كانوا أسياده. في الجزء الخلفي من عقله كان يعتبرهم لا يقهرون.

بدت لغة شعبه أبسط بكثير. لقد بدا أن لسان هؤلاء الرجال قد إحتوى على أصوات لا نهاية لها. لقد بدت معقدة بشكل لا طائل منه. لا بدا أن الرجال قد قضوا معظم حياتهم في تسمية الأشياء ولقد بدت تلك طريقة غريبة لقضاء الوقت.

دون سابق إنذار، صهلت الخيول من الرعب وهزت العربة، وأرسلته إلى جانب القفص حيث قام بضرب أنفه على القضبان. لقد صرخ من الألم وبدأت عيناه تدمعان.

بدت لغة شعبه أبسط بكثير. لقد بدا أن لسان هؤلاء الرجال قد إحتوى على أصوات لا نهاية لها. لقد بدت معقدة بشكل لا طائل منه. لا بدا أن الرجال قد قضوا معظم حياتهم في تسمية الأشياء ولقد بدت تلك طريقة غريبة لقضاء الوقت.

من حيث تم إلقاؤه، رأى الرجل القذر يبدأ بسرعة في البحث عبر ملابس ضحيته. بدا وكأنه كان يبحث عن أشياء يمكن اعتبارها جوائز.

لقد انتهى به الأمر بالانتظار لفترة طويلة حقًا! كانت العربات تتدحرج على الطريق الترابي مرسلةً سحبًا مغبرة في الهواء لما بدا وكأنه أيام لا تُحصى.

تمنى المراقب المحبوس أن يفعل الشيء نفسه. لن يضر سيدًا أبدًا، كان ذلك غير معقول، لكن الآن بعد أن ماتوا لن يحتاجوا إلى أغراضهم! لربما كان لديهم العديد من الأشياء اللامعة واللذيذة عليهم. لربما قد يمكنه الحصول على قبعة لامعة. من شأن ذلك أن يجعل هذا أفضل يوم على الإطلاق!

وفجأة، تم نزع القنب عن القفص. نظر المراقب واسع العينين إلى الأعلى ليرى رجلين يبدوان خشنين يحدقان به في مفاجأة.

أطلقت المرأة القصيرة صرخة يأسة وبكت. ثم التفت إليها السياف. لقد أمسك بشعرها وجذبها إلى قدميها. صرخت من الألم لكنها تمكنت من الوقوف. نزل الدم من جرحها على ثوبها الطويل البسيط.

لقد تساءل عن سبب قلقهم. لم يعني ذلك أن الأمر قد أهمه حقًا؛ لقد كان عالق في هذا القفص حتى سيطلقوه. مثل أي شيء آخر في العربات، كانوا يأخذونه إلى مكان ما وكان من غير المرجح أن يخرج حتى يصلوا إلى هناك.

“أوقفي أنينك يا مرأة. جرح صغير كهذا لن يقتلك في أي وقت قريب. الآن تعالي معي. قد يرغب الرئيس في جمع جميع النساء والأطفال، لكن ما سيحدث لك في هذه الأثناء متروك لي”، قال لها وهو يجرها إلى الخلف من الطريق التي جاء منها.

فجأة، انكسرت سلسلة أفكاره بسبب ضجيجٍ عالٍ. تبعه بسرعة جوقة من الصراخ البشري وصرخات الحرب، ثم انفجرت أصوات مدوية عالية من حوله.

بكت المرأة من الألم لكنها توقفت عندما صفعها الرجل القذر على وجهها. ثم إرتجفت المرأة وارتعدت لكنها توقفت عن الصراخ. وسرعان ما أخرجها السياف بعيدًا عن الأنظار.

لقد أراد العودة الى منزله؛ كان يتوق إلى حرية المجاري والأنفاق المظلمة! احتاج جسده المتألم إلى التحرك والتمدد أكثر مما سمح به قفصه الصغير. لقد كان مصاب بالحكة من عدم النشاط. حسنًا، لقد كان مصاب بالحكة دائما لكنه كان متأكد من أن ذلك قد أصبح أسوأ الآن. لقد ألقى باللوم على الخيول.

لم ير المراقب أبدًا رجالًا يتصرفون مثل شعبه لهذه الدرجة. لقد فاجأه ذلك قليلا. عادة ما يتصرفون بشكل مختلف عن قبيلته. لقد كانوا أكثر تعاونًا وتحكمًا، مع اندلاعات عنيفة عشوائية أقل. أيضا، كان لديهم الكثير من الملابس.

لقد رمش لمحاولة رؤية ما وراء الضوء الساطع الذي أعماه وإلقاء نظرة على المشهد. كان هناك الكثير من الأشجار.

لربما لم يكونوا مختلفين تمامًا بعد كل شيء. أثارت الفكرة اهتمام المراقب.

لقد أراد العودة الى منزله؛ كان يتوق إلى حرية المجاري والأنفاق المظلمة! احتاج جسده المتألم إلى التحرك والتمدد أكثر مما سمح به قفصه الصغير. لقد كان مصاب بالحكة من عدم النشاط. حسنًا، لقد كان مصاب بالحكة دائما لكنه كان متأكد من أن ذلك قد أصبح أسوأ الآن. لقد ألقى باللوم على الخيول.

بحلول ذلك الوقت، كان معظم الصراخ وأصوات المعركة قد إنتهت. لقد شعر بالملل مرةً أخرى لكنه لم يستطع إلا أن يشعر بالقلق مما سيحدث له الآن. كان خليط الملل والقلق مزعجًا، ورائحة الدم لم تساعد.

لقد تساءل عن سبب قلقهم. لم يعني ذلك أن الأمر قد أهمه حقًا؛ لقد كان عالق في هذا القفص حتى سيطلقوه. مثل أي شيء آخر في العربات، كانوا يأخذونه إلى مكان ما وكان من غير المرجح أن يخرج حتى يصلوا إلى هناك.

بدأ في التعرق والحكة فبدأ في حك نفسه. بعد لحظات قليلة من إيذاء النفس الذي لا طائل منه، توقف عند سماع المزيد من الخطوات والأصوات.

بدت لغة شعبه أبسط بكثير. لقد بدا أن لسان هؤلاء الرجال قد إحتوى على أصوات لا نهاية لها. لقد بدت معقدة بشكل لا طائل منه. لا بدا أن الرجال قد قضوا معظم حياتهم في تسمية الأشياء ولقد بدت تلك طريقة غريبة لقضاء الوقت.

لقد اختلس النظر لكنهم كانوا يقتربون من زاوية عمياء لم يستطع رؤيتها مرة أخرى. حصان الغبي، لماذا لم يقتل الرجل الحصان القذر؟ العالم سيتحسن بشكل كبير مع كل حصان ميت.

مصدوم، لقد قفز في الهواء وسرعان ما صدم رأسه في الجزء العلوي من القفص. لقد ناح من الألم، سقط على الأرض، وإنكمش في كرة دفاعية.

وفجأة، تم نزع القنب عن القفص. نظر المراقب واسع العينين إلى الأعلى ليرى رجلين يبدوان خشنين يحدقان به في مفاجأة.

لعدة أيام، لقد جلس ببساطة في قفصه، ينام، ويحدق في مواقف الأشجار الخضراء التي لا تنتهي أبدًا. لفترة من الوقت تظاهر بأن القنب عبارة عن سقف حجري صلب يحميه من الفراغ المشرق أعلاه.

كان أحدهم طويل القامة وذو مظهر أكبر سنا مع شعر رمادي ومعطف أخضر طويل. كانت عيناه البنيتان تحتويان على أكثر من بضعة خطوط تحتها. أما الرجل الثاني فكان أقصر، ولم يكن لديه شعر على رأسه، وكان يرتدي قميصًا بنيًا متسخًا.

بدأ في التعرق والحكة فبدأ في حك نفسه. بعد لحظات قليلة من إيذاء النفس الذي لا طائل منه، توقف عند سماع المزيد من الخطوات والأصوات.

“اللعنة، إنه غوبلن”، قال الرجل الأصلع، بينما كان وجهه البشري الباهت مغمور في نظرة عدم تصديق. “لماذا بحق الجحيم لديهم غوبلن؟”

لم يكن لديه أي فكرة عن المكان الذي قد كانوا يتجهون إليه، لكن لا شك أنه سيكون به عدد أقل من الأشجار، أو هكذا كان يأمل على أي حال. على أمل أن يكون به عدد أقل من الخيول أيضا، بمعنى ولا واحد على الإطلاق.

من حيث تم إلقاؤه، رأى الرجل القذر يبدأ بسرعة في البحث عبر ملابس ضحيته. بدا وكأنه كان يبحث عن أشياء يمكن اعتبارها جوائز.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط