نبوة غامضة
1765 نبوة غامضة
إله سر الشريعة السماوي انهار إلى تراب على الفور.
بعد رحيل لوو شانغتشين، يان تيانشياو تنهد. “لقد سمعت عن لوو تشانغ شينغ منذ زمن بعيد. كان من المفترض أن يكون يكون موهبة شابة وغير عادية. بعد رؤية الرجل بعينيّ، يمكنني القول أنّه كان أحمقًا وساذجًا بعض الشيء، لكن ليس بدون عزيمة. إنه لمن العار أن تفقد شخصاً كهذا”
“…” يعبس يان تيانشياو “ماذا تعنين بذلك؟”
“عزيمة؟” تشي ووياو ابتسمت “إمبراطور ياما، لم تعتقد أنّه سيفضّل الموت على الخضوع للظلام، أليس كذلك؟”
“أرجوكم تعالوا معنا، الأسلاف الكبار. يمكننا الذهاب إلى المنطقة الإلهية الغربية! بالتأكيد سيرحبون بنا وبقوة السرّ السماوي الإلهية بذراعين مفتوحتين؟”
“همم؟” يان تيانشياو نظر إليها مع علامات استفهام على رأسه.
لقد كانت محقة. فتلك المرأة كانت ميتة، والحديث عنها لا يجلب سوى ذكريات مؤلمة له وللناس من حوله. من الأفضل أن تُنسى للأبد.
أوضحت تشي ووياو “منذ لحظة ولادته، عُرِف لوو تشانغ شينغ بابن ملك عالم الإخلاص المقدس وتلميذ لوو جوشي. كانت موهبته غير مسبوقة، وقد أصبح سيد الإخلاص المقدس الشاب في سن صغير جداً. يمكنك القول انه وُلد ومعه ملعقة فضية لا يجرؤ شخص آخر ان يحلم بها في مئة عمر”
تفرقوا وغادروا العالم هكذا. منذ زمن طويل، كان عالم السرّ السماوي يفيض بالناس الذين يأملون في إلقاء نظرة خاطفة على القدر من أجل مكسبهم الخاص. اليوم، لم يبقَ سوى مويو وموين وموتشي في هذا العالم الهادئ المقفر.
“الموت مخيف له طبعا، ولكن ما يخيفه أكثر هو خسارة الأمور التي جعلته ما هو عليه اليوم، والاسوأ من ذلك، تغييرها الى العار الأبدي لحياته”
“نعم، أنا كذلك” ابتسم مرة أخرى. كان ينتظر عودة تشياني يينغ إير إليه.
“لو اختار البقاء على قيد الحياة، لما استطاع العودة إلى عالم الإخلاص المقدس. كان لوو شانغتشن سيكرهه إلى الأبد، وكانت مسألة وقت فقط قبل أن يعلم العالم بالعار الذي لحق به”
“لن تكون هناك طائفة السرّ السماوي أو قوة سرّ سماوي إلهي بعد الآن.” كرر موجي العبارة القاسية التي صعقت جميع تلاميذ السرّ السماوي وأخرستهم لفترة. “من هذا اليوم فصاعداً، لن تدعو نفسك تلميذ سرّ سماوي مجدداً… الآن غادر”
“لهذا السبب اختار الموت. بهذا العمل، فإن كراهية لوو شانغتشين له سوف تختفي، ولن يخلف وراءه سوى الحزن والرباط الذي أقاماه. عالم الإخلاص المقدس لن يعلن الحقيقة للعالم، وسيتذكره العالم إلى الأبد بوصفه ‘لوو تشانغ شينغ’، وليس الاسم الحقيقي الذي كان ليريد أن يعرفه أي شخص”
هذه المرة الأخيرة، ضحوا بكل ما تبقى لهم من عمر في سبيل قوة السر السماوي الإلهية.
“…” يعبس يان تيانشياو “ماذا تعنين بذلك؟”
المنطقة الشرقية، عالم السرّ السماوي.
تشي ووياو هزّت رأسها بإبتسامة “سأتوقف هنا. فهو ميت، ولا ارى فائدة من فضح الحقيقة وتدمير الكبرياء التي بذل حياته لحمايتها”
رفع موين يده واستدعى إله سر الشريعة السماوي. معا، دمج شيوخ السرّ السماوي الثلاثة قوتهم وفتحوا كتاب النبوة مرة أخرى:
يان تيانشياو بدا متفهماً، لكنه لم يسأل عن أي شيء آخر.
الأخ الأكبر يون تشي!”
استدارت تشي ووياو وعلقت مرة أخيرة. “أعتقد أن اختياره كان ‘ذكياً’، لكنه كشف أيضاً هشاشة الرجل. ماذا يمكنك فعله؟ فحياته كانت ‘سهلة’ جدا”
“أرجوكم تعالوا معنا، الأسلاف الكبار. يمكننا الذهاب إلى المنطقة الإلهية الغربية! بالتأكيد سيرحبون بنا وبقوة السرّ السماوي الإلهية بذراعين مفتوحتين؟”
رغم أن تشي ووياو اختارت ألا تفضح “عار” لوو تشانغ شينغ، فإن هذا لا يعني أنها أشفقت عليه بأدنى قدر.
نتيجة لهذا، دُفِع يون تشي إلى طريق مسدود، وتحول بالكامل إلى شيطان.
إستخدم لوو تشانغ شينغ الموت لحماية سرّه وحفر اسم لوو تشانغ شينغ في قلب الجميع. وهذا يعني أيضا أنه كان ابن “أبيه” من خلال وعبر ؛ نبيل ينظر نظرة استصغار إلى مقيمي العوالم السفلى من أعماق قلبه، ومتعصب عنصري يفضل الموت على أن يتذكره الناس كابن الطبقة الدنيا ؛ لقيط.
1765 نبوة غامضة
بكلمات أخرى، هو يُفضّلُ أن يموت على الاعتراف بوالده البيولوجي. ويبدو أنه نسي أن يون تشي، الرجل الذي جلب عالم الإخلاص المقدس إلى ركبتيه، كان من أصل أكثر تواضعاً منه.
____
كما لو أن شيطاناً عملاقاً لم يروه من قبل كان يلتهم المنطقة الإلهية الشرقية بأكملها… وحتى العالم بأسره.
المنطقة الشرقية، عالم السرّ السماوي.
لو اختاروا نشر النبوءة على الملأ، لكان الناس قد تجاهلوا النصف الأول بالكامل. كانوا فقط سيفكرون به كتهديد ويتصرفون للقضاء عليه.
عالم السرّ السماوي كان العالم النجمي العلوي الفريد في المنطقة الإلهية الشرقية بأكملها. كان لديه أصغر إقليم وأضعف الممارسين العميقين من جميع العوالم النجمية العليا، لم يكن لديه سوى طائفة تضم أقل من ألف تلميذ، طائفة السرّ السماوي.
“هل يمكننا ألا نذكر اسم ‘شيا تشينغيو’ مجدداً؟ أرجوك؟” بدت جادّة جداً عندما قالت هذا.
لم يكن ذلك فقط، بل اعتُبر ارضا مقدسة خاصة في كل أنحاء عالم الاله.
“لو اختار البقاء على قيد الحياة، لما استطاع العودة إلى عالم الإخلاص المقدس. كان لوو شانغتشن سيكرهه إلى الأبد، وكانت مسألة وقت فقط قبل أن يعلم العالم بالعار الذي لحق به”
في كل عام، يأتي معظم الزوار إلى المنطقة الإلهية الشرقية صراحة لزيارة عالم السرّ السماوي.
“لأنني أشتاق إليك، بالطبع!” شوي ميان اهتاجت عليه. “الأخ الأكبر يون تشي، هل أنت حر الآن؟”
أما اليوم، فقد انقلبت المنطقة الإلهية الشرقية رأساً على عقب، وحان الوقت لعالم النجم العلوي، عالم السرّ السماوي لتقرير مصيره.
“نعم، أنا كذلك” ابتسم مرة أخرى. كان ينتظر عودة تشياني يينغ إير إليه.
كان شيوخ السرّ السماوي الثلاثة – مويو، موين، وموتشي – يجلسون حاليا في واجهة معبد السرّ السماوي. مجموعة من التلاميذ – في الواقع، جميع تلاميذ طائفة السرّ السماوي – يركعون أمامهم.
بعد أن رأى إمبراطور إله السماء الخالدة النبوءة، غير رأيه بسرعة وأعلن موقع النجم الأزرق إلى العالم. كان عالم السماء الخالدة أيضاً هو الذي قاد عملية مطاردة يون تشي.
“ارحلوا” قال مويو بلهجة طويلة وثقيلة. كانت يداه مترابطتان وتعابير وجهه فارغة تماما.
“…” يعبس يان تيانشياو “ماذا تعنين بذلك؟”
“الأسلاف الكبار” قال قائد التلاميذ باكيًا “من فضلكم لا تطردونا. عالم السرّ السماوي ليس لديه قوة قتالية ونحن لا نمثل تهديداً لسيد الشيطان على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، معظم عوالم النجم العليا قد استسلمت له بالفعل. فلمَ لا نفعل الأمر نفسه؟”
“لا علاقة لذلك البتة.” قال مويو بلا مبالاة “ارحلوا”
هذه المرة الأخيرة، ضحوا بكل ما تبقى لهم من عمر في سبيل قوة السر السماوي الإلهية.
“أرجوكم تعالوا معنا، الأسلاف الكبار. يمكننا الذهاب إلى المنطقة الإلهية الغربية! بالتأكيد سيرحبون بنا وبقوة السرّ السماوي الإلهية بذراعين مفتوحتين؟”
“عزيمة؟” تشي ووياو ابتسمت “إمبراطور ياما، لم تعتقد أنّه سيفضّل الموت على الخضوع للظلام، أليس كذلك؟”
“لن تكون هناك طائفة السرّ السماوي أو قوة سرّ سماوي إلهي بعد الآن.” كرر موجي العبارة القاسية التي صعقت جميع تلاميذ السرّ السماوي وأخرستهم لفترة. “من هذا اليوم فصاعداً، لن تدعو نفسك تلميذ سرّ سماوي مجدداً… الآن غادر”
كما لو أن شيطاناً عملاقاً لم يروه من قبل كان يلتهم المنطقة الإلهية الشرقية بأكملها… وحتى العالم بأسره.
في النهاية، كان شيوخ السرّ السماوي الثلاثة يبدون حجريين أكثر من أي وقت مضى.
المنطقة الشرقية، عالم السرّ السماوي.
إذ رأى تلاميذ السرّ السماوي أن محاولتهم الأخيرة لتغيير عقول أسلافهم الكبار باءت بالفشل، انحنوا بعمق وقالوا “اعتنوا … الأسلاف الكبار”.
إذ رأى تلاميذ السرّ السماوي أن محاولتهم الأخيرة لتغيير عقول أسلافهم الكبار باءت بالفشل، انحنوا بعمق وقالوا “اعتنوا … الأسلاف الكبار”.
تفرقوا وغادروا العالم هكذا. منذ زمن طويل، كان عالم السرّ السماوي يفيض بالناس الذين يأملون في إلقاء نظرة خاطفة على القدر من أجل مكسبهم الخاص. اليوم، لم يبقَ سوى مويو وموين وموتشي في هذا العالم الهادئ المقفر.
“نعم، أنا كذلك” ابتسم مرة أخرى. كان ينتظر عودة تشياني يينغ إير إليه.
“آي.” فتح مويو عينيه و حدّق في السماء المظلمة. قال “إن إرادة السموات لا يمكن التنبؤ بها، والقدر يمكن أن يتغير في أي لحظة. ماذا لو استطعنا أن نلتقط لحظة من السرّ سماوي؟”
أما اليوم، فقد انقلبت المنطقة الإلهية الشرقية رأساً على عقب، وحان الوقت لعالم النجم العلوي، عالم السرّ السماوي لتقرير مصيره.
سأل موين “برأيك، كيف سيزن توازن الموازين؟ هل تعتقد أننا عشنا حياة مستقيمة أم خاطئة؟”
يون تشي فكر بالأمر قبل أن يجيب “إن الوقت أطول من أن ننهيه في جلسة واحدة. سأخبركِ كل شيء عندما نكون في مكان آخر.”
“نحن خطاة.” موتشي أعطى جوابه. “لعل مجرد التقاط السرّ السماوي كان خطيئة من البداية.”
“الموت مخيف له طبعا، ولكن ما يخيفه أكثر هو خسارة الأمور التي جعلته ما هو عليه اليوم، والاسوأ من ذلك، تغييرها الى العار الأبدي لحياته”
رفع موين يده واستدعى إله سر الشريعة السماوي. معا، دمج شيوخ السرّ السماوي الثلاثة قوتهم وفتحوا كتاب النبوة مرة أخرى:
إله سر الشريعة السماوي انهار إلى تراب على الفور.
عندما تظهر المحنة السماوية ذو التسع المراحل، سيعود الاله الحقيقي. الفضيلة ستقود إلى السلام الأبدي. الشر سيجلب مذبحة إله الشيطان.
“…” شوي ميان نظرت بعيدا قبل أن تجعد حاجبيها. “هل يمكننا أن نقطع وعداً الأخ الأكبر يون تشي؟”
لوقت طويل، حدّقوا ببساطة في النبوءة على الصفحة الأولى … أيضاً النبوءة الأخيرة من مؤسس عالمهم، السلف العظيم هاوتيان.
لحظة ظهوره، كل الضوء في العالم – حتى الضوء الذهبي لإله سر الشريعة السماوي – التهمه. فوقع العالم أمامهم فجأة في الظلام، رأوا عددا لا يُحصى من الكواكب المحتضرة والمنهارة، العوالم النجمية، حتى مناطق النجوم. القوانين كانت تتداعى والفوضى البدائية كلها كانت تهتز كالزلزال.
في ذلك الوقت، كان السلف هاوتيان العظيم على نفس مستوى سلف السماء الخالدة العظيم من حيث المكانة. شيوخ السرّ السماوي الثلاثة عبدوه بعمق، ولم يشككوا قط في نبوته الاخيرة.
“لو اختار البقاء على قيد الحياة، لما استطاع العودة إلى عالم الإخلاص المقدس. كان لوو شانغتشن سيكرهه إلى الأبد، وكانت مسألة وقت فقط قبل أن يعلم العالم بالعار الذي لحق به”
عندما ظهر النصف الأخير من النبوءة فجأة على حلبة إله المناوشات، أخفاه شيوخ السرّ السماوي الثلاثة عن العامة لحماية يون تشي.
في كل عام، يأتي معظم الزوار إلى المنطقة الإلهية الشرقية صراحة لزيارة عالم السرّ السماوي.
كانت المعارك التي خاضها يون تشي خلال مؤتمر الإله العميق مبهرة حتى لشيوخ السرّ السماوي الثلاثة. فقد رأوا مدى وضوح عينيه وخروجهما من التلوُّث، وكانوا على يقين من أن يون تشي سوف يجلب سعادة عظيمة للعالم عندما يبلغ مرحلة النضوج الكامل.
“في هذه الحالة … هل يمكنك أن تخبرني عن تجاربك في المنطقة الإلهية الشمالية؟” شوي ميان نظرت إليه بعيون متوقعة.
لو اختاروا نشر النبوءة على الملأ، لكان الناس قد تجاهلوا النصف الأول بالكامل. كانوا فقط سيفكرون به كتهديد ويتصرفون للقضاء عليه.
“الموت مخيف له طبعا، ولكن ما يخيفه أكثر هو خسارة الأمور التي جعلته ما هو عليه اليوم، والاسوأ من ذلك، تغييرها الى العار الأبدي لحياته”
بعد أن أنقذ يون تشي العالم وخانه الناس الذين أنقذهم اختاروا ان يخبروا إمبراطور إله السماء الخالدة بهذا الأمر بعد تفكير طويل وجاد.
لقد كانت محقة. فتلك المرأة كانت ميتة، والحديث عنها لا يجلب سوى ذكريات مؤلمة له وللناس من حوله. من الأفضل أن تُنسى للأبد.
في ذلك الوقت، كان إمبراطور إله السماء الخالدة غارقا في الندم واشمئزاز الذات. لم يخطر على باله قط فكرة قتل يون تشي رغم أن الطرف الآخر ذلك كشف عن طاقته الظلامية العميقة، حتى أنه كان يفكر بجدية في كيفية حماية حياة يون تشي، طيلة الوقت الذي كان يحافظ فيه على سرية مسقط رأسه.
فجأة، ظهر ثقب أسود عملاق حيث كان إله سر الشريعة السماوي… بدا الأمر وكأنه هاوية بلا قاع.
بعد أن رأى إمبراطور إله السماء الخالدة النبوءة، غير رأيه بسرعة وأعلن موقع النجم الأزرق إلى العالم. كان عالم السماء الخالدة أيضاً هو الذي قاد عملية مطاردة يون تشي.
هذه المرة الأخيرة، ضحوا بكل ما تبقى لهم من عمر في سبيل قوة السر السماوي الإلهية.
نتيجة لهذا، دُفِع يون تشي إلى طريق مسدود، وتحول بالكامل إلى شيطان.
النبوءة القاسية كانت تتوالى الآن في المنطقة الإلهية الشرقية… وهذه قد تكون البداية.
الشر سيجلب مذبحة إله الشيطان…
“همم؟”
النبوءة القاسية كانت تتوالى الآن في المنطقة الإلهية الشرقية… وهذه قد تكون البداية.
في كل عام، يأتي معظم الزوار إلى المنطقة الإلهية الشرقية صراحة لزيارة عالم السرّ السماوي.
ثلاثتهم… النبوءة التي تركها سلفهم العظيم خلفه…
“أرجوكم تعالوا معنا، الأسلاف الكبار. يمكننا الذهاب إلى المنطقة الإلهية الغربية! بالتأكيد سيرحبون بنا وبقوة السرّ السماوي الإلهية بذراعين مفتوحتين؟”
بمعنى من المعاني، كانوا الى حد ما الجناة الحقيقيين وراء كل ما حدث.
“أريد أن أسمع ذلك منك.” شوي ميان هزّت ذراعه قليلا. “من فضلك؟”
لن يكون من قبيل المبالغة أن نقول ان كل قطرة دم سُفكت على تراب أرض المنطقة الإلهية الشرقية كانت غارقة في خطيئتهم.
النبوءة القاسية كانت تتوالى الآن في المنطقة الإلهية الشرقية… وهذه قد تكون البداية.
“الرماد إلى الرماد، من التراب إلى التراب، سيرافقنا في رحلتنا الأخيرة “.
____________
رفع موتشي رأسه محدقا في الضوء الذهبي لإله سر الشريعة السماوي. “في هذه الحالة، لنستخدم عمرنا الأخير ونلقي نظرة خاطفة على مصير المنطقة الالهية الشرقية للمرة الاخيرة. من يدري، ربما يكون إله الشيطان رحيماً. ربما سنستطيع الرحيل بسلام”
تشي ووياو هزّت رأسها بإبتسامة “سأتوقف هنا. فهو ميت، ولا ارى فائدة من فضح الحقيقة وتدمير الكبرياء التي بذل حياته لحمايتها”
لم يجبه أحد، لكن الجميع مدوا أيديهم في نفس الوقت.
ثلاثتهم… النبوءة التي تركها سلفهم العظيم خلفه…
كل منتهكي السماوات سيعاقبون. لهذا السبب كانت حياتهم تُحلق كلما نظروا إلى المستقبل.
تفرقوا وغادروا العالم هكذا. منذ زمن طويل، كان عالم السرّ السماوي يفيض بالناس الذين يأملون في إلقاء نظرة خاطفة على القدر من أجل مكسبهم الخاص. اليوم، لم يبقَ سوى مويو وموين وموتشي في هذا العالم الهادئ المقفر.
هذه المرة الأخيرة، ضحوا بكل ما تبقى لهم من عمر في سبيل قوة السر السماوي الإلهية.
لوقت طويل، حدّقوا ببساطة في النبوءة على الصفحة الأولى … أيضاً النبوءة الأخيرة من مؤسس عالمهم، السلف العظيم هاوتيان.
الضوء الذهبي انفجر من جسد إله سر الشريعة السماوي. كان ألمع ضوء شيوخ السرّ السماوي الثلاثة رأوه يتوهج في أي وقت مضى.
في ذلك الوقت، كان السلف هاوتيان العظيم على نفس مستوى سلف السماء الخالدة العظيم من حيث المكانة. شيوخ السرّ السماوي الثلاثة عبدوه بعمق، ولم يشككوا قط في نبوته الاخيرة.
فجأة، ظهر ثقب أسود عملاق حيث كان إله سر الشريعة السماوي… بدا الأمر وكأنه هاوية بلا قاع.
“…” شوي ميان نظرت بعيدا قبل أن تجعد حاجبيها. “هل يمكننا أن نقطع وعداً الأخ الأكبر يون تشي؟”
لحظة ظهوره، كل الضوء في العالم – حتى الضوء الذهبي لإله سر الشريعة السماوي – التهمه. فوقع العالم أمامهم فجأة في الظلام، رأوا عددا لا يُحصى من الكواكب المحتضرة والمنهارة، العوالم النجمية، حتى مناطق النجوم. القوانين كانت تتداعى والفوضى البدائية كلها كانت تهتز كالزلزال.
كان شيوخ السرّ السماوي الثلاثة – مويو، موين، وموتشي – يجلسون حاليا في واجهة معبد السرّ السماوي. مجموعة من التلاميذ – في الواقع، جميع تلاميذ طائفة السرّ السماوي – يركعون أمامهم.
كما لو أن شيطاناً عملاقاً لم يروه من قبل كان يلتهم المنطقة الإلهية الشرقية بأكملها… وحتى العالم بأسره.
عندما تظهر المحنة السماوية ذو التسع المراحل، سيعود الاله الحقيقي. الفضيلة ستقود إلى السلام الأبدي. الشر سيجلب مذبحة إله الشيطان.
“ما… هو… هذا…”
إستخدم لوو تشانغ شينغ الموت لحماية سرّه وحفر اسم لوو تشانغ شينغ في قلب الجميع. وهذا يعني أيضا أنه كان ابن “أبيه” من خلال وعبر ؛ نبيل ينظر نظرة استصغار إلى مقيمي العوالم السفلى من أعماق قلبه، ومتعصب عنصري يفضل الموت على أن يتذكره الناس كابن الطبقة الدنيا ؛ لقيط.
قشعريرة لا توصف أمسكت بأجسادهم في قبضة الموت. ارتعشوا بشكل لم يسبق له مثيل حتى لحق بهم الموت أخيراً.
بدا يون تشي مذهولاً بعض الشيء، لكنه سرعان ما أعطاها ابتسامة وقال “بالتأكيد”.
إله سر الشريعة السماوي انهار إلى تراب على الفور.
“…” يعبس يان تيانشياو “ماذا تعنين بذلك؟”
كان لا يزال شيوخ السرّ السماوي الثلاثة يجلسون في أماكنهم، لكن مع العديد من الاختلافات الكبيرة: كانت شفاههم أرجوانية، حدقاتهم قد اتسعت إلى نقطة الانقسام، تشوهت ملامحهم تماما بسبب الخوف.
بكلمات أخرى، هو يُفضّلُ أن يموت على الاعتراف بوالده البيولوجي. ويبدو أنه نسي أن يون تشي، الرجل الذي جلب عالم الإخلاص المقدس إلى ركبتيه، كان من أصل أكثر تواضعاً منه. ____
من هذه اللحظة فصاعداً، سيزول عالم السرّ السماوي من العالم للأبد.
فجأة، ظهر ثقب أسود عملاق حيث كان إله سر الشريعة السماوي… بدا الأمر وكأنه هاوية بلا قاع.
ولم يعرف أحد أبداً “السرّ السماوي” المخيف الذي لمحوه في النهاية.
يون تشي فكر بالأمر قبل أن يجيب “إن الوقت أطول من أن ننهيه في جلسة واحدة. سأخبركِ كل شيء عندما نكون في مكان آخر.”
____________
“الموت مخيف له طبعا، ولكن ما يخيفه أكثر هو خسارة الأمور التي جعلته ما هو عليه اليوم، والاسوأ من ذلك، تغييرها الى العار الأبدي لحياته”
الأخ الأكبر يون تشي!”
يان تيانشياو بدا متفهماً، لكنه لم يسأل عن أي شيء آخر.
اندلعت صرخة رنانة في السماء بينما سقطت شوي ميان بالقرب من يون تشي. في اللحظة التي أضاءت فيها، أشرقت مثل ضوء كان طاهراً جداً ليتلوث.
لن يكون من قبيل المبالغة أن نقول ان كل قطرة دم سُفكت على تراب أرض المنطقة الإلهية الشرقية كانت غارقة في خطيئتهم.
تحول يون تشي إلى شخص مختلف تماماً منذ عودته مع المنطقة الإلهية الشمالية. الأب في القانون (الحمو) الذي كان دائما يصفق على كتفيه وهو يصرخ “صهري الجدير”، وأخته في القانون (اخت الزوجة) التي كانت متكبرة بقدر ما كانت رقيقة، حل محلهما اثنان من المرؤوسين الودودين الذين كانوا قلقين باستمرار من أن يغضبوه بطريقة أو بأخرى. لكن شوي ميان … شوي ميان كانت الوحيدة التي رأته وعاملته كما كانت من قبل.
كما لو أن شيطاناً عملاقاً لم يروه من قبل كان يلتهم المنطقة الإلهية الشرقية بأكملها… وحتى العالم بأسره.
ظهرت بجانب يون تشي على الفور ؛ لفت ذراعيها حوله وكأنها أكثر لفتة طبيعية في العالم … قام يان الثالث تقريباً بخطأ صفعها قبل أن يوقف نفسه في الوقت المناسب ويرتجف من الخطأ القريب.
ولم يعرف أحد أبداً “السرّ السماوي” المخيف الذي لمحوه في النهاية.
“لماذا أتيتي؟” لكزها يون تشي في أنفها الرقيق مرة واحدة قبل أن يبتسم بنفس الدرجة من الدفء. “هذا المكان خطر جداً، كما تعلمين. المنطقة الإلهية الغربية والمنطقة الإلهية الجنوبية يمكن أن يشنوا هجوماً مباشراً هنا في أي لحظة”
سأل موين “برأيك، كيف سيزن توازن الموازين؟ هل تعتقد أننا عشنا حياة مستقيمة أم خاطئة؟”
“لأنني أشتاق إليك، بالطبع!” شوي ميان اهتاجت عليه. “الأخ الأكبر يون تشي، هل أنت حر الآن؟”
“…” يعبس يان تيانشياو “ماذا تعنين بذلك؟”
“نعم، أنا كذلك” ابتسم مرة أخرى. كان ينتظر عودة تشياني يينغ إير إليه.
تحول يون تشي إلى شخص مختلف تماماً منذ عودته مع المنطقة الإلهية الشمالية. الأب في القانون (الحمو) الذي كان دائما يصفق على كتفيه وهو يصرخ “صهري الجدير”، وأخته في القانون (اخت الزوجة) التي كانت متكبرة بقدر ما كانت رقيقة، حل محلهما اثنان من المرؤوسين الودودين الذين كانوا قلقين باستمرار من أن يغضبوه بطريقة أو بأخرى. لكن شوي ميان … شوي ميان كانت الوحيدة التي رأته وعاملته كما كانت من قبل.
عندما غادر عالم إله عاهل براهما، أخبرته تشياني يينغ إير أنّها ستعود إليه بكلّ ما يتعلّق بمأساة روح الخشب خلال ثلاثة أيام. لكن مرت ثلاثة أيام ولم ترسل له رسالة.
“في هذه الحالة … هل يمكنك أن تخبرني عن تجاربك في المنطقة الإلهية الشمالية؟” شوي ميان نظرت إليه بعيون متوقعة.
“في هذه الحالة … هل يمكنك أن تخبرني عن تجاربك في المنطقة الإلهية الشمالية؟” شوي ميان نظرت إليه بعيون متوقعة.
بعد أن رأى إمبراطور إله السماء الخالدة النبوءة، غير رأيه بسرعة وأعلن موقع النجم الأزرق إلى العالم. كان عالم السماء الخالدة أيضاً هو الذي قاد عملية مطاردة يون تشي.
“ألم تسمعي عنهم من تشي ووياو؟”
“أريد أن أسمع ذلك منك.” شوي ميان هزّت ذراعه قليلا. “من فضلك؟”
“أريد أن أسمع ذلك منك.” شوي ميان هزّت ذراعه قليلا. “من فضلك؟”
سأل موين “برأيك، كيف سيزن توازن الموازين؟ هل تعتقد أننا عشنا حياة مستقيمة أم خاطئة؟”
يون تشي فكر بالأمر قبل أن يجيب “إن الوقت أطول من أن ننهيه في جلسة واحدة. سأخبركِ كل شيء عندما نكون في مكان آخر.”
لحظة ظهوره، كل الضوء في العالم – حتى الضوء الذهبي لإله سر الشريعة السماوي – التهمه. فوقع العالم أمامهم فجأة في الظلام، رأوا عددا لا يُحصى من الكواكب المحتضرة والمنهارة، العوالم النجمية، حتى مناطق النجوم. القوانين كانت تتداعى والفوضى البدائية كلها كانت تهتز كالزلزال.
“في مكان آخر؟” رمشت شوي ميان وهمست بجانب أذنيه “هل هو مكان يمكننا أن نكون فيه لوحدنا، الأخ الأكبر يون تشي؟”
هذه المرة الأخيرة، ضحوا بكل ما تبقى لهم من عمر في سبيل قوة السر السماوي الإلهية.
أسلاف ياما الثلاثة يرتجفون في نفس الوقت قبل أن يختموا حاسة السمع بالكامل… الصغار هذه الأيام كانوا مقرفين جداً.
قشعريرة لا توصف أمسكت بأجسادهم في قبضة الموت. ارتعشوا بشكل لم يسبق له مثيل حتى لحق بهم الموت أخيراً.
توسعت ابتسامة يون تشي قبل أن يقول “لكي أكون صادقاً، فأنا أكثر فضولاً بشأن السنوات التي أمضيتها في عالم إله القمر. شيا تشينغيو لم تفعل أي شيء سيء لكِ، أليس كذلك؟”
رغم أن تشي ووياو اختارت ألا تفضح “عار” لوو تشانغ شينغ، فإن هذا لا يعني أنها أشفقت عليه بأدنى قدر.
“…” شوي ميان نظرت بعيدا قبل أن تجعد حاجبيها. “هل يمكننا أن نقطع وعداً الأخ الأكبر يون تشي؟”
ثلاثتهم… النبوءة التي تركها سلفهم العظيم خلفه…
“همم؟”
عالم السرّ السماوي كان العالم النجمي العلوي الفريد في المنطقة الإلهية الشرقية بأكملها. كان لديه أصغر إقليم وأضعف الممارسين العميقين من جميع العوالم النجمية العليا، لم يكن لديه سوى طائفة تضم أقل من ألف تلميذ، طائفة السرّ السماوي.
“هل يمكننا ألا نذكر اسم ‘شيا تشينغيو’ مجدداً؟ أرجوك؟” بدت جادّة جداً عندما قالت هذا.
“الموت مخيف له طبعا، ولكن ما يخيفه أكثر هو خسارة الأمور التي جعلته ما هو عليه اليوم، والاسوأ من ذلك، تغييرها الى العار الأبدي لحياته”
“لماذا؟” يون تشي سأل.
إله سر الشريعة السماوي انهار إلى تراب على الفور.
“السبب هو انها فعلت امورا فظيعة لي ولك، كلما سمعت اسمها، لا بد ان أتذكر الذكريات التي لا اريد ان افكر فيها. إنها ميتة بالفعل، لذا هل يمكننا أن ننساها تماماً؟”
بعد أن أنقذ يون تشي العالم وخانه الناس الذين أنقذهم اختاروا ان يخبروا إمبراطور إله السماء الخالدة بهذا الأمر بعد تفكير طويل وجاد.
بدا يون تشي مذهولاً بعض الشيء، لكنه سرعان ما أعطاها ابتسامة وقال “بالتأكيد”.
لقد كانت محقة. فتلك المرأة كانت ميتة، والحديث عنها لا يجلب سوى ذكريات مؤلمة له وللناس من حوله. من الأفضل أن تُنسى للأبد.
لقد كانت محقة. فتلك المرأة كانت ميتة، والحديث عنها لا يجلب سوى ذكريات مؤلمة له وللناس من حوله. من الأفضل أن تُنسى للأبد.
“لا علاقة لذلك البتة.” قال مويو بلا مبالاة “ارحلوا”
بعد أن أنقذ يون تشي العالم وخانه الناس الذين أنقذهم اختاروا ان يخبروا إمبراطور إله السماء الخالدة بهذا الأمر بعد تفكير طويل وجاد.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
