غابة في السماء
من أنا؟ كان ويليم يسأل نفسه هذا السؤال غالباً.
“أنا لازلت مداناً من هذا المطعم, لذلك ربما قد لا يكون طعم الطعام جيداً, ما… ماذا قلت؟”
منذ زمن طويل عندما كان يعيش في دار الأيتام قابل سيده. قام سيده بتقويته وتعليمه كل ما يحتاجه من أجل البقاء. وللأسف كان السيد فظيعاً. عادة , وبصفته مديراً لدار الأيتام فقد كان ينبغي عليه أن يكون بديلاً عن والدي الأطفال. ومع ذلك, فقد أهمل دوره تاركاً ويليم الذي كان أكبر قليلاً من الأطفال الآخرين لتولي دور الأب.
عرفت الجيوش هذا التأثير جيداً وتأكدت من وضع عدد من النساء في ساحة المعركة. عملت وحدة الإمدادات والفرق الطبي بشكل جيد, لكن كان التأثير أكبر في الخطو الأمامية. فارسة أنثى, تستل سيفها ببراعة وهي في ساحة المعركة. انثى منقطعة النظير شجاعة اختارها “الكاليون” , بداخلها سحر غامض.
كان غالباً ما يكون سكراناً ويغتنم كل الفرص ليحكي قصصاً عن بطولاته كـ”شجاع ملكي” . بينما كان قوياً في السيف وذو مهارة عالية , اتفق الأطفال أنه رجل سيء أكثر منه بطلاً.
لا يجب أن تفكر ملياً في الأمر, نحن الأسلحة التي تتحدث عنها. ترددت تلك الكلمات في رأس ويليم. يبدوا أن الفتيات الصغيرات يختلفن عن النساء. بالطبع يجب ان يكون البطل الذي يتم انشاؤه لغرض واحد وهو رفع معنويات الجنود, الأمر الذي يجعل من المطلوب أن تكون من فصيلة أكثر شهرة, وليست عديمة علامة.
يمكن لويليم أن يتذكر العديد من الأشياء السيئة الأخرى, لكن إذا بدأ بتذكرها كلها فلن ينتهي أبداً. التصفير بشكل منحرف على فتيات عشوائيات في البلدة, جعل الصغار يقرؤون كتباً غريبة, ولا يحلق شعر وجهه بغض النظر عن عدد المرات التي يقولون له فيها, عدم العودة إلى المنزل في أهم الأوقات. بتلك الأمثلة وأكثر تعهد ويليم ألا يصبح مثله عندما يكبر.
“أخبريني!”
من بين أقوال سيده العديدة, حفرت تلك المقولة في رأسه “اعتنِ بالنساء فلا يمكنك الهرب منهن. اعتن بالأطفال, لا يمكن للبالغين هزمهم. لمواجهة الفتاة عليك أن تعد نفسك, فبغض النظر عما ستقوم, ستخسر”. عندما أخبر السيد ويليم بذلك لم يهتم كثيراً. لم يكن يريد التفكير في تلك الأشياء المزعجة. لكن لسوء الحظ, إلى جانب العديد من التعاليم الأخرى, أصبحت تلك من مبادئه.
نيفيرين آيسيا
بفضل ذلك اشتبه البعض أن ويليم أصبح كفتاة صغيرة, لكن فضل ألا يفكر في تلك الأوقات.
“هممم…. المستودع الذي يعشون فيه….” لسبب ما, بدأ اللون يختفي من وجه الطاهي “آأأأهههههه” بسرعة هائلة, تراجع الطاهي واضعاً ظهره على الحائط, وبدأت أطرافه بالإرتعاش.
*******************
في أحد المرات, ذهب ويليم مع صديق له من البورجل –حسنا لقد كان غريك-. جرب تجربة تركت له ندبة لما بقي في حياته. عندما كان يقول أن شيئاً ما كان لذيذاً كان غريك يقول أن مذاقه سيء جداً, والعكس؛ فعندما قال غريك أن شيئاً ما طعمه لذيذاً قال ويليم أن طعمه كابوسي. كان من المفترض أن يستسلما لكن غريك أصر أن يجدوا شيئاً يناسب جميع الأذواق؛ وبسبب ذلك كان ذاك اليوم جحيمياً, وانتهى بهم الأمر إلى الهرع بيأس ليغسلا أفواههما , والدموع تتدفق من عينيهما.
لم يكن عدم القيام بأي شيء سوى وصف دقيق جداً لوظيفة ويليم, أكثر مما كان يعتقد حتى. فكر قليلاً في الأمر, خلال الأشهر الستة الماضية, كان في مضغوطاً دائماً في وظيفته من أجل راتب قليل. من وظيفة منخفضة الأجر إلى الأخرى. من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل, وفي بعض الأحيان في وقت مبكر من صباح اليوم التالي, كان يعمل حتى لا يتمكن من العمل. وبالنسبة لنومه, فقد كان ينام في الساعات القليلة المتبقية في يومه. بغض النظر عن الوقت.
لذا فإن الحصول على قدر كاف من النوم في الليل ,في سرير ناعم, والاستيقاظ على أشعة الشمس الدافئة كانت راحة لا تصدق بالنسبة لويليم. لكنه واجه صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد لعدم وجود مهمات موجودة على مدار اليوم. بسبب ذلك فإن عقله قد أعاد ذكريات أراد أن ينساها
رأت مباشرة من خلاله
لم يكن ويليم مرتاحاً في منزله الجديد المسمى بالمستودع. كان هناك حوالي ثلاثين طفلاً يعيشون هنا, وجميعهن فتيات تتراوح أعمارهن بين سبعة وخمسة عشر عاماً. علاوة على ذلك, تميزن بشعرهن زاهي اللون شبه الشفاف, بدت له تلك الألوان كما لو أنها غير طبيعية قليلاً كأنها لوحة فن تجريدي. وشعرت الفتيات بأن ويليم غريب لسبب ما…, ربما لأن شعره لم يكن زاه مثلهن.
“آه يكفي ….استطيع تخيل باقي القصة”
لم يكن لدى الطفلات أي مهارات في التعامل مع البالغين وخصوصاً الرجال, لذا ظللن حذرات منه وفي بعض الأحيان تجنبنه. على الأغلب كانت الفتيات اللات اقتحمن غرفته في وقت سابق استثناء. حسناً لم يكن بإمكانه لوم الفتيات, فقد نشأن في عالم صغير معزول تماماً في المستودع. كان من الطبيعي ألا يحصل متسلل غريب على ترحيب حار.
“ما الذي يحاول فعله؟”
عندما كان يمشي عبر الأروقة كان يشعر دائماً بوجود من يراقبه, وعندما يستدير تهرب الفتيات من أجل حياتهن. بمرور الوقت بدأ ويليم يشعر بالذنب لمجرد الخروج من غرفته والتجول قليلاً.
“حسنا حسناً حسناً, فني الأسلحة السحرية صف ثان , سيكون من الرائع أن تتذكر أسماءنا أيضاً, هذه الفتاة الصاخبة هنا (تقصد نفسها) هي آيسيا , وهذه-” استدارت إلى الفتاة الثالثة الجالسة على طاولة مع وجه خال من التعبيرات “تلك الفتاة الجالسة هناك تهتم بشؤونها وحيدة هي نيفيرين, سررت بلقائك”
حتى لو بقي في غرفته طوال الوقت, لم يكن لديه شيء يفعله. لم تكن لديه هوايات, ولم يعد للتدريب أي فائدة بما أنه لم يعد يقاتل. لم يمانع ويليم أن يتأمل المكان من النافذة والتحديق كل فترة, لكن إهدار الكثير من الوقت بلا فعل أي شيء لم يكن شيئاً جذاباً بالنسبة له.
“و- ولكن يجب أن تكون من نفس العرق ما دمت تعيش مع المعدة الحمراء”
قرر أن يغير روتينه قليلاً بزيارة أقرب مدينة. كانت تتألف من حوالي مئة مبنى حجري تصطف على منحدر لطيف قرب منطقة ريفية شكلت بيئة اختلفت اختلافاً جزرياً في الطابع عن الجزيرة الـ28.
لذا فإن الحصول على قدر كاف من النوم في الليل ,في سرير ناعم, والاستيقاظ على أشعة الشمس الدافئة كانت راحة لا تصدق بالنسبة لويليم. لكنه واجه صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد لعدم وجود مهمات موجودة على مدار اليوم. بسبب ذلك فإن عقله قد أعاد ذكريات أراد أن ينساها
بينما كان يمشي في الشوارع, لاحظ أنه لا أحد متضايق منه بما أنه لم يكن يرتدي ما يغطي به وجهه التي لا علامة فيها. قرر تناول بعض الطعام في أحد المطاعم وسؤال مالكه عن السبب.
في أحد المرات, ذهب ويليم مع صديق له من البورجل –حسنا لقد كان غريك-. جرب تجربة تركت له ندبة لما بقي في حياته. عندما كان يقول أن شيئاً ما كان لذيذاً كان غريك يقول أن مذاقه سيء جداً, والعكس؛ فعندما قال غريك أن شيئاً ما طعمه لذيذاً قال ويليم أن طعمه كابوسي. كان من المفترض أن يستسلما لكن غريك أصر أن يجدوا شيئاً يناسب جميع الأذواق؛ وبسبب ذلك كان ذاك اليوم جحيمياً, وانتهى بهم الأمر إلى الهرع بيأس ليغسلا أفواههما , والدموع تتدفق من عينيهما.
“حسناً… أعتقد أننا لا نهتم حقاً بذلك؟” أجابه رجل شاب ذو رأس شبيه بالكلب كستنائي اللون, شرح لويليم وهو يهز المقلاة “التحدث وراء ظهور الناس وكرههم لمجرد أنهم يبدون مثل أشرار من قرون مضت…. لا فائدة من القيام بذلك. إذا كنت ترغب في ذلك , فيمكنك التفكير في الذين يقومون بأشياء سيئة الآن. حسناً , أعتقد أنه في بعض الأماكن يوجد الكثير من الأشرار الذين يستهدفون عديمي العلامة. فنظراً لأنهم قد تعرضوا للعنصرية على مدى الأجيال الماضية, فمن الأسهل التفكير بتلك الطريقة. على الرغم من ذلك نحن نعيش في سلام وسعادة ولا نريد أكثر من هذا”
توقف الطباخ عن الصراخ والقلق لثانية واحدة.
إذن…. هذا ما يشعرون به
“اصمتي!”
“أيضاً…. قد لا تعرف لأنك لست من هنا, ولكن هناك شخص يعيش بالقرب منك. أكثر رعباً من أي إيمينويت من الماqي بآلاف مؤلفة من المرات, من يرى تلك الابتسامة سوف ينسى التاريخ ويكون ممتناً أنه على قيد الحياة”
بفضل ذلك اشتبه البعض أن ويليم أصبح كفتاة صغيرة, لكن فضل ألا يفكر في تلك الأوقات.
….أنا أرى
“حسنا حسناً حسناً, فني الأسلحة السحرية صف ثان , سيكون من الرائع أن تتذكر أسماءنا أيضاً, هذه الفتاة الصاخبة هنا (تقصد نفسها) هي آيسيا , وهذه-” استدارت إلى الفتاة الثالثة الجالسة على طاولة مع وجه خال من التعبيرات “تلك الفتاة الجالسة هناك تهتم بشؤونها وحيدة هي نيفيرين, سررت بلقائك”
كان نصف مركز مع كلام الطاهي بسبب تركيزه عن غير قصد مع الطعام الذي يتم تحضيره. سمع صوتاً من الخلف.
***********************
“همم؟ أوه, أنت…”
“أه… لم أقصد هذا. حتى لو قررت أن تقوم بعمل أكثر , فلن تحصل على راتب بعد الآن, هل تعلم ذلك؟”
مشت فتاة ذات وجه مألوف, وشعر بلون السماء الزرقاء الصافية.
….أنا أرى
“مهلاً, كوتوري ….و…”
كان غالباً ما يكون سكراناً ويغتنم كل الفرص ليحكي قصصاً عن بطولاته كـ”شجاع ملكي” . بينما كان قوياً في السيف وذو مهارة عالية , اتفق الأطفال أنه رجل سيء أكثر منه بطلاً.
تبعها فتاتان أخرتان, كانت في نفس عمر كوتوري, كن أولئك الفتيات هن أقدم من في المستودع, على الرغم من هذا لم يتحدثن كثيراً.
لذا فإن الحصول على قدر كاف من النوم في الليل ,في سرير ناعم, والاستيقاظ على أشعة الشمس الدافئة كانت راحة لا تصدق بالنسبة لويليم. لكنه واجه صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد لعدم وجود مهمات موجودة على مدار اليوم. بسبب ذلك فإن عقله قد أعاد ذكريات أراد أن ينساها
ببساطة, يجب ان يكن جذابات لقلوب الرجال الشهوانية القذرة.
” أوه , الرجل الوسيم الذي يتحدث عنه الجميع مؤخراً!” اقتربت من وجهه فتاة ذات شعر ذهبي. “أيضاً, حييت كوتوري باسمها هي فقط, منذ متى أصبحتما مقربين يا رفاق ”
لذا فإن الحصول على قدر كاف من النوم في الليل ,في سرير ناعم, والاستيقاظ على أشعة الشمس الدافئة كانت راحة لا تصدق بالنسبة لويليم. لكنه واجه صعوبة في التكيف مع الوضع الجديد لعدم وجود مهمات موجودة على مدار اليوم. بسبب ذلك فإن عقله قد أعاد ذكريات أراد أن ينساها
“اصمتي!”
“بالطبع بكل تأكيد! أيضاً, طعامك المفضل هو اللحم الحار, أنت لست شخصاً يصعب إرضاؤه, ولكنك تتقزز من صناديق غداء الـ (الريبتريس) , تحب الفتيات اللطيفات الأكبر منك سناً…. أليس كذلك؟”
“حسناً” تراجعت ذات الشعر الذهبي كرد فعل على ما قالته كوتوري.
“هممم…. المستودع الذي يعشون فيه….” لسبب ما, بدأ اللون يختفي من وجه الطاهي “آأأأهههههه” بسرعة هائلة, تراجع الطاهي واضعاً ظهره على الحائط, وبدأت أطرافه بالإرتعاش.
“ليس الأمر كما لو أن هناك شيء بيننا… لقد صادف فقط أن قابلتها أبكر قليلاً من الأخريات لذا عرفت اسمها…. هذا كل شيء”
“هممم…. المستودع الذي يعشون فيه….” لسبب ما, بدأ اللون يختفي من وجه الطاهي “آأأأهههههه” بسرعة هائلة, تراجع الطاهي واضعاً ظهره على الحائط, وبدأت أطرافه بالإرتعاش.
“حسناً… إذا قلتها هكذا”
لا يجب أن تفكر ملياً في الأمر, نحن الأسلحة التي تتحدث عنها. ترددت تلك الكلمات في رأس ويليم. يبدوا أن الفتيات الصغيرات يختلفن عن النساء. بالطبع يجب ان يكون البطل الذي يتم انشاؤه لغرض واحد وهو رفع معنويات الجنود, الأمر الذي يجعل من المطلوب أن تكون من فصيلة أكثر شهرة, وليست عديمة علامة.
“إنها الحقيقة”
“حسنا حسناً حسناً, فني الأسلحة السحرية صف ثان , سيكون من الرائع أن تتذكر أسماءنا أيضاً, هذه الفتاة الصاخبة هنا (تقصد نفسها) هي آيسيا , وهذه-” استدارت إلى الفتاة الثالثة الجالسة على طاولة مع وجه خال من التعبيرات “تلك الفتاة الجالسة هناك تهتم بشؤونها وحيدة هي نيفيرين, سررت بلقائك”
“حسنا حسناً حسناً, فني الأسلحة السحرية صف ثان , سيكون من الرائع أن تتذكر أسماءنا أيضاً, هذه الفتاة الصاخبة هنا (تقصد نفسها) هي آيسيا , وهذه-” استدارت إلى الفتاة الثالثة الجالسة على طاولة مع وجه خال من التعبيرات “تلك الفتاة الجالسة هناك تهتم بشؤونها وحيدة هي نيفيرين, سررت بلقائك”
“حسناً… أعتقد أننا لا نهتم حقاً بذلك؟” أجابه رجل شاب ذو رأس شبيه بالكلب كستنائي اللون, شرح لويليم وهو يهز المقلاة “التحدث وراء ظهور الناس وكرههم لمجرد أنهم يبدون مثل أشرار من قرون مضت…. لا فائدة من القيام بذلك. إذا كنت ترغب في ذلك , فيمكنك التفكير في الذين يقومون بأشياء سيئة الآن. حسناً , أعتقد أنه في بعض الأماكن يوجد الكثير من الأشرار الذين يستهدفون عديمي العلامة. فنظراً لأنهم قد تعرضوا للعنصرية على مدى الأجيال الماضية, فمن الأسهل التفكير بتلك الطريقة. على الرغم من ذلك نحن نعيش في سلام وسعادة ولا نريد أكثر من هذا”
“حسناً لقد كانت مقدمة مبدعة….أعتقد أنك تعرفين اسمي بالفعل”
“…. ماذا تفعل؟”
“بالطبع بكل تأكيد! أيضاً, طعامك المفضل هو اللحم الحار, أنت لست شخصاً يصعب إرضاؤه, ولكنك تتقزز من صناديق غداء الـ (الريبتريس) , تحب الفتيات اللطيفات الأكبر منك سناً…. أليس كذلك؟”
“حسناً لقد كانت مقدمة مبدعة….أعتقد أنك تعرفين اسمي بالفعل”
“انتظري, آيسيا أنا لم أسمع بشيء كهذا” نظرت كوتوري بارتباك إلى آيسيا, فعلى ما يبدوا أن تلك المعلومة لم تصل إليها.
كان يكافح لكي يجد الكلمات الصحيحة . لم يستطع حتى التأكد من أن الأصوات الخارجة من فمه لها معنى. لكن كان لدى ويليم ما يحتاج لقوله.
“هيهيهي…. أولئك الذين يسيطرون على المعلومات يسيطرون على الجزيرة. القليل من التجسس يمكن أن يجلب معلومات كثيرة, تعرفين…”
في النهاية اتضح أن الأمر على ما يرام. كانت الفتيات اللاتي طلبن الحلوى يراقبن من إحدى الزوايا, كانت لديهن نفس رد الفعل على الحلوى. حملن الملعقة إلى أفواههن مستعدات للموت. بعد لحظات من الصمت, ملأت الكافتيريا بأزواج من العيون البراقة.
“أخبريني!”
“آسف من فضلك , أرجوكِ لا تسألي أكثر”
ذهبت الاثنتان إلى حيث جلست نيفيرين ”
——————————————————-
“ما هذا؟ تعرفت على الشابات من المستودع؟” جاء الرجل ذو وجه الكلب لتقديم الطعام إلى ويليم : بطاطا مخبوزه, خضروات متنوعة, شرائح سميكة من لحم الخنزير المقدد, قطع من الخبز, وأخيراً طبق حساء.
“أه… لم أقصد هذا. حتى لو قررت أن تقوم بعمل أكثر , فلن تحصل على راتب بعد الآن, هل تعلم ذلك؟”
“نعم…. انتقلت مؤخراً إلى ذلك المستودع لأعمل”
ترجمة وتدقيق: عبدالعزيز
“هممم…. المستودع الذي يعشون فيه….” لسبب ما, بدأ اللون يختفي من وجه الطاهي “آأأأهههههه” بسرعة هائلة, تراجع الطاهي واضعاً ظهره على الحائط, وبدأت أطرافه بالإرتعاش.
في النهاية اتضح أن الأمر على ما يرام. كانت الفتيات اللاتي طلبن الحلوى يراقبن من إحدى الزوايا, كانت لديهن نفس رد الفعل على الحلوى. حملن الملعقة إلى أفواههن مستعدات للموت. بعد لحظات من الصمت, ملأت الكافتيريا بأزواج من العيون البراقة.
“آسف….. أرجوك لا تأكلني لدي عائلة أعتني بها!”
رد فعل غير متوقع, لكن ويليم يعرف من أين نشأ سوء الفهم
“مهلاً, كوتوري ….و…”
“أنا لست ترولاً, انت تعرف…”
——————————————————-
“أنا لازلت مداناً من هذا المطعم, لذلك ربما قد لا يكون طعم الطعام جيداً, ما… ماذا قلت؟”
دون ويليم ملاحظ ذهنية ” اغتسل دائماً بعد العمل في المطبخ.
توقف الطباخ عن الصراخ والقلق لثانية واحدة.
من أنا؟ كان ويليم يسأل نفسه هذا السؤال غالباً.
” قلت أنني لست ترولاً…. أعرف أنه من الصعب التمييز بين الأعراق عديمة العلامة, لكني لن آكلك أو أي شيء كهذا لذا اهدأ..”
“آسف….. أرجوك لا تأكلني لدي عائلة أعتني بها!”
“و- ولكن يجب أن تكون من نفس العرق ما دمت تعيش مع المعدة الحمراء”
عندما كان يمشي عبر الأروقة كان يشعر دائماً بوجود من يراقبه, وعندما يستدير تهرب الفتيات من أجل حياتهن. بمرور الوقت بدأ ويليم يشعر بالذنب لمجرد الخروج من غرفته والتجول قليلاً.
“انتظر….. هل كان الناس في هذه البلدة يؤكلون؟” بمشاهدة وجه الشاب المذعور, فكر ويليم باحتمال لم يرغب أن يفكر فيه. إذا كان هذا صحيحاً , فلن تكون الأمور بخير, وهذا أقل ما يقال. في حين أن ريجول إيري بجزرها المختلفة تشجع الحضارات المختلفة, فهي مرتبطة ببعضها بموجب قوانين عامة, ووفقاً لتلك القوانين, أحد أخطر الجرائم هي قتل أحد أشكال الحياة الذكية , حتى بالنسبة للترول الجائعين.
لم يكن ويليم مرتاحاً في منزله الجديد المسمى بالمستودع. كان هناك حوالي ثلاثين طفلاً يعيشون هنا, وجميعهن فتيات تتراوح أعمارهن بين سبعة وخمسة عشر عاماً. علاوة على ذلك, تميزن بشعرهن زاهي اللون شبه الشفاف, بدت له تلك الألوان كما لو أنها غير طبيعية قليلاً كأنها لوحة فن تجريدي. وشعرت الفتيات بأن ويليم غريب لسبب ما…, ربما لأن شعره لم يكن زاه مثلهن.
“حسناً…. لا , ولكن … حتي وقت قريب , كان هناك منظمة مظلمة للأورك اسمها ” الفراء الأسود” … على أي حال هذه المنظمة….”
“ليس الأمر كما لو أنني أحاول إفسادهن أو شيء آخر. الأمر هو…. إذا كان وجودي هنا سالباً حتى الآن , فأنا أحاول إعادته إلى الصفر. بعد كل شيء في وظيفتي يجب أن لا يكون لدي تأثير على أي شيء, أليس كذلك؟”
“آه يكفي ….استطيع تخيل باقي القصة”
لم يكن عدم القيام بأي شيء سوى وصف دقيق جداً لوظيفة ويليم, أكثر مما كان يعتقد حتى. فكر قليلاً في الأمر, خلال الأشهر الستة الماضية, كان في مضغوطاً دائماً في وظيفته من أجل راتب قليل. من وظيفة منخفضة الأجر إلى الأخرى. من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من الليل, وفي بعض الأحيان في وقت مبكر من صباح اليوم التالي, كان يعمل حتى لا يتمكن من العمل. وبالنسبة لنومه, فقد كان ينام في الساعات القليلة المتبقية في يومه. بغض النظر عن الوقت.
تخيل ويليم أن منظمة الشيء الأسود تلك فعلت شيئاً للفتيات, وبعدها ذهب نايغرات للانتقام وشوهدت وهي تضحك بهستيرية وهي مغطاة بالدم . الأمر ليس غريباً حقاً…. بالتأكيد هي كانت لتفعلشيئاً كهذا. لكن. حسنا…. لقد ساعدت نايغرات ويليم في الماضي, وعي أحد معارف القلائل, وزميلته في العمل, لذا كان في تصوره أن عليه دعمها.
رد فعل غير متوقع, لكن ويليم يعرف من أين نشأ سوء الفهم
“نايغرات لا تتجول وتأكل الناس هكذا فحسب دون سبب. قد يساء فهمها…. أو بالأحرى قد يخاف منها الناس بسبب لحظات كهذه, لكنها عادة سيدة لطيفة. إن تجاهلت نفاذة صبرها أو مزاجها الضيق أو كيف تتحدث دائماً عن أكل الناس…. على أي حال, لا يوجد سبب لتخاف منها”
منذ زمن طويل عندما كان يعيش في دار الأيتام قابل سيده. قام سيده بتقويته وتعليمه كل ما يحتاجه من أجل البقاء. وللأسف كان السيد فظيعاً. عادة , وبصفته مديراً لدار الأيتام فقد كان ينبغي عليه أن يكون بديلاً عن والدي الأطفال. ومع ذلك, فقد أهمل دوره تاركاً ويليم الذي كان أكبر قليلاً من الأطفال الآخرين لتولي دور الأب.
عموما, عندما تبتسم وتسأل “هل يمكنني أكلك”, فإنها تمزح بنسبة 90% …. مزحة ثقيلة إلى حد ما, لكنك تعلم أنها لا تنوي أكلك حقاً, لذلك ليس هنالك سبب للخوف, بغض النظر عن الـ10% المتبقية.
دون ويليم ملاحظ ذهنية ” اغتسل دائماً بعد العمل في المطبخ.
“واو…. أنت مدهش!” لسبب ما, حدق الطاهي بويليم مع عين تملأها الاحترام
“همم؟ أوه, أنت…”
***********************
كان نصف مركز مع كلام الطاهي بسبب تركيزه عن غير قصد مع الطعام الذي يتم تحضيره. سمع صوتاً من الخلف.
أقوى سلاح في التاريخ, بغض النظر عن الزمان أو المكان, كانت هي المرأة الحسناء. حسناً, من الواضح إذا فكرت في الأمر, الفتيات هن أسرع وأسهل طريقة لرفع معنويات الجنود في ساحة المعركة, وهي حقيقة كانت صحيحة على مر العصور.
“اصمتي!”
غرور الرجال لا يمكن الاستهانة به. في ساحة المعركة, وسط الفوضى والمعارك المتكررة, يمكن للجنود رمي أحلامهم ورؤى النصر وكرامتهم عرض الحائط…… لكن حتى آخر أنفاسهم لا يمكنهم أن يبدوا سيئين أمام فتاة. ذلك الدافع البسيط هو الذي يجعل الجنود في أعظم قوتهم حتى لو كانوا بانتظار موتهم.
“نعم…. انتقلت مؤخراً إلى ذلك المستودع لأعمل”
عرفت الجيوش هذا التأثير جيداً وتأكدت من وضع عدد من النساء في ساحة المعركة. عملت وحدة الإمدادات والفرق الطبي بشكل جيد, لكن كان التأثير أكبر في الخطو الأمامية. فارسة أنثى, تستل سيفها ببراعة وهي في ساحة المعركة. انثى منقطعة النظير شجاعة اختارها “الكاليون” , بداخلها سحر غامض.
” لا يهمني ذلك” . خدش ويليم وجهه “شعرت بالسوء عندما رأيت كيف كن جميعاً خائفات مني. إذا كانت تلك الفتيات هن الأسلحة, فعندئذٍ وبصفتي مشرفاً عليها, لا يجب علي أن أضعهن تحت ضغط غير ضروري. لذا. … الأمر هو…. لا أدري كيف أصفه…”
إذا كانت هناك شائعات بأن شخصاً كهذا قد وصل إلى ساحة المعركة فإن الجنود البلهاء سيقومون بالهتاف لها. حتى قصص لمثل هؤلاء الأشخاص قد ترفع معنويات الجنود.
” أيضا ماذا؟”
عرف ويليم فتاة كهذه, فتاة كانت بطلة تم احترامه من قبل الجنود, ولا يجب على القول أنها كانت قوية, ولكن تم المبالغة في قوتها من قبل الرجال. سماع حكاية من حكاياتها تنتشر كان يجعلها تضحك.
“انتظري, آيسيا أنا لم أسمع بشيء كهذا” نظرت كوتوري بارتباك إلى آيسيا, فعلى ما يبدوا أن تلك المعلومة لم تصل إليها.
لا يجب أن تفكر ملياً في الأمر, نحن الأسلحة التي تتحدث عنها. ترددت تلك الكلمات في رأس ويليم. يبدوا أن الفتيات الصغيرات يختلفن عن النساء. بالطبع يجب ان يكون البطل الذي يتم انشاؤه لغرض واحد وهو رفع معنويات الجنود, الأمر الذي يجعل من المطلوب أن تكون من فصيلة أكثر شهرة, وليست عديمة علامة.
“ما الذي يحاول فعله؟”
ببساطة, يجب ان يكن جذابات لقلوب الرجال الشهوانية القذرة.
قرر أن يغير روتينه قليلاً بزيارة أقرب مدينة. كانت تتألف من حوالي مئة مبنى حجري تصطف على منحدر لطيف قرب منطقة ريفية شكلت بيئة اختلفت اختلافاً جزرياً في الطابع عن الجزيرة الـ28.
شعر بشيء خاطئ حول تلك الفتيات, فلم يتم إبقاؤهن سراً وحسب, بل أيضاً هن أصغر من أن يحققن النقاط التي ذكرت سلفاً. كان هناك شيء مختلف في وضعهن بالمقارنة مع وضع الفتاة المحاربة التي عرفها. على أي حال, بغض النظر عن طبيعة الأسلحة السرية المخزنة في المستودع أو تلك الفتيات الصغيرات, لم يكن بحاجة إلى القلق بما أنه مشرف بالاسم فقط. كان ما يفعله ببساطة هو أن يتمشى في المستودع دون التسبب بأي مشاكل.
“أنا لازلت مداناً من هذا المطعم, لذلك ربما قد لا يكون طعم الطعام جيداً, ما… ماذا قلت؟”
على الأقل, هذا ما حاول ويليم إقناع نفسه به. بعد مرور ثلاثة أيام, نفذ صبره برؤية الفتيات خائفات منه.
——————————————————-
“همم؟ أه, حسناً….. هذا جيد, أعتقد…”
“واو…. أنت مدهش!” لسبب ما, حدق الطاهي بويليم مع عين تملأها الاحترام
” شكراً جزيلاً لك ”
“بالطبع بكل تأكيد! أيضاً, طعامك المفضل هو اللحم الحار, أنت لست شخصاً يصعب إرضاؤه, ولكنك تتقزز من صناديق غداء الـ (الريبتريس) , تحب الفتيات اللطيفات الأكبر منك سناً…. أليس كذلك؟”
طُلِبَ ويليم للمساعدة في إعداد العشاء في ذلك اليوم, بعدها استعار زاوية من زوايا المطبخ. بيض وسكر, حليب والقليل من القشدة. كومة صغيرة من التوت وعظم دجاج لكي يستخرج منه الجيلاتين. اصطفت تلك المكونات على المنضدة . بدأ ويليم بتذكر وصفة حلوى شعبية بين الصغار وسهلة التحضير. ارتدى مريلة وأضاء مصباحاً بلورياً. التقطت أذناه همس الجواسيس الصغار المختبئين في الظلال وهم ينظرون إلى المطبخ.
“إنها الحقيقة”
“ما الذي يحاول فعله؟”
عندما كان يمشي عبر الأروقة كان يشعر دائماً بوجود من يراقبه, وعندما يستدير تهرب الفتيات من أجل حياتهن. بمرور الوقت بدأ ويليم يشعر بالذنب لمجرد الخروج من غرفته والتجول قليلاً.
هنا في المستودع, يمنع منعاً باتاً الدخول إلى المطبخ إلا في أوقات تناول الطعام, لذا فإن النظر إلى المطبخ من بعيد كانت أفضل ما يمكنهن فعله. واصل ويليم عمله متحملاً التحديق الذي كاد يخترقه. خلال الأيام القليلة الماضية, استنتج ويليم أن أذواق الفتيات تختلف قليلاً عن ذوقه. من الواضح ان الاختلاف في الجنس والعمر يمكن أن يؤدي إلى تفضيلات مختلفة, لكن ذلك الاختلاف عندما يكون عرقياً وفسيولوجياً يكون أكبر بكثير.
لا يجب أن تفكر ملياً في الأمر, نحن الأسلحة التي تتحدث عنها. ترددت تلك الكلمات في رأس ويليم. يبدوا أن الفتيات الصغيرات يختلفن عن النساء. بالطبع يجب ان يكون البطل الذي يتم انشاؤه لغرض واحد وهو رفع معنويات الجنود, الأمر الذي يجعل من المطلوب أن تكون من فصيلة أكثر شهرة, وليست عديمة علامة.
في أحد المرات, ذهب ويليم مع صديق له من البورجل –حسنا لقد كان غريك-. جرب تجربة تركت له ندبة لما بقي في حياته. عندما كان يقول أن شيئاً ما كان لذيذاً كان غريك يقول أن مذاقه سيء جداً, والعكس؛ فعندما قال غريك أن شيئاً ما طعمه لذيذاً قال ويليم أن طعمه كابوسي. كان من المفترض أن يستسلما لكن غريك أصر أن يجدوا شيئاً يناسب جميع الأذواق؛ وبسبب ذلك كان ذاك اليوم جحيمياً, وانتهى بهم الأمر إلى الهرع بيأس ليغسلا أفواههما , والدموع تتدفق من عينيهما.
قرر أن يغير روتينه قليلاً بزيارة أقرب مدينة. كانت تتألف من حوالي مئة مبنى حجري تصطف على منحدر لطيف قرب منطقة ريفية شكلت بيئة اختلفت اختلافاً جزرياً في الطابع عن الجزيرة الـ28.
على أي حال, شعر ويليم أن أذواق الفتيات لا يمكن أن تكون مختلفة كثيراً عن ذوقه, حيث كان يجلس معهن في نفس قاعة الطعام ويتناول نفس الطعام. دعا فتاة لتتذوق الطعم كاختبار. توهجت عينها برؤيتها كما لو كانت قد رأت شيء مخيف, لكنها استجمعت شجاعتها, وأغلقت كلتا عينيها بإحكام ووضعت المعلقة في فمها. بعد بضعة ثوان من الصمت, فتحت الفتاة عينها ببطء وتمتمت “إنه لذيذ”. ارتفع صوت هتاف صامت من الجواسيس الواقفين.
“نعم…. انتقلت مؤخراً إلى ذلك المستودع لأعمل”
في النهاية اتضح أن الأمر على ما يرام. كانت الفتيات اللاتي طلبن الحلوى يراقبن من إحدى الزوايا, كانت لديهن نفس رد الفعل على الحلوى. حملن الملعقة إلى أفواههن مستعدات للموت. بعد لحظات من الصمت, ملأت الكافتيريا بأزواج من العيون البراقة.
هنا في المستودع, يمنع منعاً باتاً الدخول إلى المطبخ إلا في أوقات تناول الطعام, لذا فإن النظر إلى المطبخ من بعيد كانت أفضل ما يمكنهن فعله. واصل ويليم عمله متحملاً التحديق الذي كاد يخترقه. خلال الأيام القليلة الماضية, استنتج ويليم أن أذواق الفتيات تختلف قليلاً عن ذوقه. من الواضح ان الاختلاف في الجنس والعمر يمكن أن يؤدي إلى تفضيلات مختلفة, لكن ذلك الاختلاف عندما يكون عرقياً وفسيولوجياً يكون أكبر بكثير.
أختبأ ويليم في الظل مراقباً الفتيات, انتصر في قاعة الطعام كما توقع. سلاحه كان القليل من السكر ليستطيع الامساك ببطون الفتيات.
….أنا أرى
“…. ماذا تفعل؟”
“همم؟ أه, حسناً….. هذا جيد, أعتقد…”
جاء صوت نايغرات من خلفه.
“نعم…. انتقلت مؤخراً إلى ذلك المستودع لأعمل”
” لقد حصلت على هذه الوصفة من سيدي مباشرة. أكره أن أعترف بهذا, لكن تلك الوصفة كان لها تأثير كبير على الأطفال….والدليل هو أنني وبالعودة إلى الماضي, وقعت كضحية لتلك الحلوى مرات لا تحص”
“انتظر….. هل كان الناس في هذه البلدة يؤكلون؟” بمشاهدة وجه الشاب المذعور, فكر ويليم باحتمال لم يرغب أن يفكر فيه. إذا كان هذا صحيحاً , فلن تكون الأمور بخير, وهذا أقل ما يقال. في حين أن ريجول إيري بجزرها المختلفة تشجع الحضارات المختلفة, فهي مرتبطة ببعضها بموجب قوانين عامة, ووفقاً لتلك القوانين, أحد أخطر الجرائم هي قتل أحد أشكال الحياة الذكية , حتى بالنسبة للترول الجائعين.
“أه… لم أقصد هذا. حتى لو قررت أن تقوم بعمل أكثر , فلن تحصل على راتب بعد الآن, هل تعلم ذلك؟”
“حسناً لقد كانت مقدمة مبدعة….أعتقد أنك تعرفين اسمي بالفعل”
” لا يهمني ذلك” . خدش ويليم وجهه “شعرت بالسوء عندما رأيت كيف كن جميعاً خائفات مني. إذا كانت تلك الفتيات هن الأسلحة, فعندئذٍ وبصفتي مشرفاً عليها, لا يجب علي أن أضعهن تحت ضغط غير ضروري. لذا. … الأمر هو…. لا أدري كيف أصفه…”
“أخبريني!”
كان يكافح لكي يجد الكلمات الصحيحة . لم يستطع حتى التأكد من أن الأصوات الخارجة من فمه لها معنى. لكن كان لدى ويليم ما يحتاج لقوله.
عرفت الجيوش هذا التأثير جيداً وتأكدت من وضع عدد من النساء في ساحة المعركة. عملت وحدة الإمدادات والفرق الطبي بشكل جيد, لكن كان التأثير أكبر في الخطو الأمامية. فارسة أنثى, تستل سيفها ببراعة وهي في ساحة المعركة. انثى منقطعة النظير شجاعة اختارها “الكاليون” , بداخلها سحر غامض.
“ليس الأمر كما لو أنني أحاول إفسادهن أو شيء آخر. الأمر هو…. إذا كان وجودي هنا سالباً حتى الآن , فأنا أحاول إعادته إلى الصفر. بعد كل شيء في وظيفتي يجب أن لا يكون لدي تأثير على أي شيء, أليس كذلك؟”
——————————————————-
“حسناً, إذا قلت ذلك…. أنا لا أمانع حقاً ولكن”. ضيقت نايغرات عينيها ” لكن….. قلت كلامك هذا بسرعة غريبة, بدا كما لو كان عذراً واهياً محاول به جاهداً أن تخدع نفسك به, الأمر كان محرجاً لمجرد مشاهدته….. إذا كنت تقصد حقاً ما قلت فلن تسمع أي شكاوى مني”
“مهلاً, كوتوري ….و…”
رأت مباشرة من خلاله
” أنا أقصد أنه ليس بالأمر السيء حقاً…… طالماً كان هؤلاء الأطفال سعيدات , فلا شيء آخر مهم. أيضاً……”
“آسف من فضلك , أرجوكِ لا تسألي أكثر”
“نعم…. انتقلت مؤخراً إلى ذلك المستودع لأعمل”
“عندما التقيت بك للمرة الأولى, ظننت أنك شخص ساخر عديم المبالاة”
” أنا أقصد أنه ليس بالأمر السيء حقاً…… طالماً كان هؤلاء الأطفال سعيدات , فلا شيء آخر مهم. أيضاً……”
“آه… حسنا…” اعتقد ويليم ذلك أيضاً. لقد قرر أن يكون من هذا النوع من الشخصيات, وأن يبقى معزولاً عن الناس والأحداث التي تحدث حوله. لذلك كان متفاجئاً مما يفعله الآن “لقد فقدت نفسي للحظة…. من الآن فصاعداً سأكون أكثر حذراً”
شعر بشيء خاطئ حول تلك الفتيات, فلم يتم إبقاؤهن سراً وحسب, بل أيضاً هن أصغر من أن يحققن النقاط التي ذكرت سلفاً. كان هناك شيء مختلف في وضعهن بالمقارنة مع وضع الفتاة المحاربة التي عرفها. على أي حال, بغض النظر عن طبيعة الأسلحة السرية المخزنة في المستودع أو تلك الفتيات الصغيرات, لم يكن بحاجة إلى القلق بما أنه مشرف بالاسم فقط. كان ما يفعله ببساطة هو أن يتمشى في المستودع دون التسبب بأي مشاكل.
” أنا أقصد أنه ليس بالأمر السيء حقاً…… طالماً كان هؤلاء الأطفال سعيدات , فلا شيء آخر مهم. أيضاً……”
أقوى سلاح في التاريخ, بغض النظر عن الزمان أو المكان, كانت هي المرأة الحسناء. حسناً, من الواضح إذا فكرت في الأمر, الفتيات هن أسرع وأسهل طريقة لرفع معنويات الجنود في ساحة المعركة, وهي حقيقة كانت صحيحة على مر العصور.
” أيضا ماذا؟”
إذا كانت هناك شائعات بأن شخصاً كهذا قد وصل إلى ساحة المعركة فإن الجنود البلهاء سيقومون بالهتاف لها. حتى قصص لمثل هؤلاء الأشخاص قد ترفع معنويات الجنود.
” رائحتك ألذ الآن مع رائحة السكر الملتصقة بك”
“ليس الأمر كما لو أن هناك شيء بيننا… لقد صادف فقط أن قابلتها أبكر قليلاً من الأخريات لذا عرفت اسمها…. هذا كل شيء”
” كم الآن فصاعداً سأكون حقاً أكثر حذراً….”
” أنا أقصد أنه ليس بالأمر السيء حقاً…… طالماً كان هؤلاء الأطفال سعيدات , فلا شيء آخر مهم. أيضاً……”
دون ويليم ملاحظ ذهنية ” اغتسل دائماً بعد العمل في المطبخ.
” لقد حصلت على هذه الوصفة من سيدي مباشرة. أكره أن أعترف بهذا, لكن تلك الوصفة كان لها تأثير كبير على الأطفال….والدليل هو أنني وبالعودة إلى الماضي, وقعت كضحية لتلك الحلوى مرات لا تحص”
——————————————————-
“همم؟ أوه, أنت…”
نيفيرين آيسيا
“آه… حسنا…” اعتقد ويليم ذلك أيضاً. لقد قرر أن يكون من هذا النوع من الشخصيات, وأن يبقى معزولاً عن الناس والأحداث التي تحدث حوله. لذلك كان متفاجئاً مما يفعله الآن “لقد فقدت نفسي للحظة…. من الآن فصاعداً سأكون أكثر حذراً”
ترجمة وتدقيق: عبدالعزيز
” أيضا ماذا؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
