نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

?What do you do at the end of the world 1

قبل نهاية هذا العالم

قبل نهاية هذا العالم

نتيجة بحث الصور عن ‪shuumatsu nani shitemasu ka light novel illustrations‬‏

الليلة قبل المعركة النهائية.

“لكن في أوقات كهذه, ألا يجب عليك أن تقول شيئاً ما؟”

على الأقل يمكنك قضاء تلك اللحظات الأخيرة مع الأشخاص الذين تريد رؤيتهم للمرة الأخيرة. مجموعة من الأبطال اجتمعوا للقضاء على (إلك هاركستن) الزائر الذي صنف كعدو رسمي لكنيسة الضوء المقدس, وقد تم تصنيفه هكذا بشكل مؤقت.

“همم, ماذا, فجأة قررت أن تقلق بشأننا؟”

“… إذن لماذا عدت إلى هنا؟” سألت الابنة وعلى وجهها علامات الدهشة.

أشار الأب إلى ذلك الوقت عندما كان طفلاً عندما كان يطمح أن يكون شجاعاً ملكياً.

“لقد قلت لك ذلك بالفعل أليس كذلك؟ في المعركة النهائية غداً لا توجد ضمانات على أننا قد نعود سالمين, لهذا قالوا لنا أن نقضي آخر ليلة لنا مع الأشخاص المهمين بالنسبة لنا-”

“لكن في أوقات كهذه, ألا يجب عليك أن تقول شيئاً ما؟”

“هذه هي المشكلة” صاحت الابنة بحدة مقاطعة كلمات الأب.

“إذن ماذا عن السيد جيد في لا شيء؟” سأل الأب مشيراً إلى العجوز الذي يدير هذا المكان.

واقفة في المطبخ الموجود في دار الأيتام الصغير, كانت تبدو غاضبة جداً لسبب ما. ” لا يهم كيف تفكر في ذلك, عندما قالوا الأشخاص المهمين بالنسبة إليك لقد قصدوا زوجتك أو صديقتك أو شيء كهذا!”

“… إذن لماذا عدت إلى هنا؟” سألت الابنة وعلى وجهها علامات الدهشة.

“حسناً, أعتقد أن بعض الأشخاص قد فعلوا ذلك..”

“إذا كنت تعلمين ذلك واقترحت علي أن أقول ذلك, إذن أنت هي الشخص الشرير هنا” تكلم الأب وهو يقرب الملعقة الممتلئة إلى فمه. الطعم اللذيذ الذي انساب في فمه أعاد إليه الذكريات. لقد أعد خصيصاً ليناسب ذوق الأطفال الجياع, هذا الحساء الذي لن تجد مثله في أي مطعم راقٍ في العاصمة.

الشجعان الملكيون هم مجموعة من الأبطال عددهم سبعة بالمجمل, في هذه المجموعة, يوجد اثنان متزوجان واثنان في علاقة- حسنا واحد من هذين الاثنين قال أن لديه العديد من الحبيبات ولا يدري مع أي واحدة منهن يقضي الليلة الأخيرة, لذا يمكن اعتباره  كاستثناء

“أووووه, هذه العبارة لا تؤدي إلى أي شيء جيد”

” على أية حال أنا هنا الآن, ولا علاقة لي بالمكان الذي سيذهب إليه هؤلاء الناس”

“هل الأطفال نيام الآن؟”

رائحة لذيذة انطلقت تبعها صوت هدير معدة فارغة, لحسن الحظ كانت الابنة مركزة على تقليب وعاء الحساء, لذا لا يبدو أنها سمعت.

إذا دخل أحدهم إحدى المدن وكشف أنه من الشجعان سيسحب إلى دائرة من الفتيات اللاتي يصرخن بأصوات عالية, وفي الحفلات الفاخرة سيتم طلبك من قبل الكثيرين من فتيات العائلات النبيلة.

” إذن لا توجد فتاة تريد أن تبقى معها في ليلتك الأخيرة يا أبي؟”

بالحكم على تعبيرها الفاتر, بدا جلياً أن الابنة لم تصدق عذره. حسناً, هذا مفهوم , ثانياً في القوة فقط عينت الكنيسة الشجعان الملكيين أعظم المحاربين البشريين, كانت لهم شعبية عظيمة بين الناس.

على الرغم من أن الفتاة قد نادته بـ(أبي) إلا أن الشاب لم يكن أبوها البيولوجي, ما حدث أنه كان هو أول من جاء إلى الميتم؛ و مدير المكان الذي من المفترض أن يكون والدهم بالاسم كان عجوزاً قليلا لذا علق اللقب به .

” إذن هل كنت أنت والأطفال من يعتني بالمكان؟”

رد الأب ” ليس لدي أي طريقة للحصول على هذا الشكل من أوقات الفراغ”. “منذ اللحظة التي تأهلت فيها لأصبح شبه شجاع, كل يوم أصبح اكثر صعوبة بسبب التمرينات والقتال والمزيد من القتال”

“… إذن لماذا عدت إلى هنا؟” سألت الابنة وعلى وجهها علامات الدهشة.

“هممم؟”

“هاه؟”

بالحكم على تعبيرها الفاتر, بدا جلياً أن الابنة لم تصدق عذره. حسناً, هذا مفهوم , ثانياً في القوة فقط عينت الكنيسة الشجعان الملكيين أعظم المحاربين البشريين, كانت لهم شعبية عظيمة بين الناس.

“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”

إذا دخل أحدهم إحدى المدن وكشف أنه من الشجعان سيسحب إلى دائرة من الفتيات اللاتي يصرخن بأصوات عالية, وفي الحفلات الفاخرة سيتم طلبك من قبل الكثيرين من فتيات العائلات النبيلة.

على أية حال, أن تجذب فتاة تملك لقب الشجاع الملكي وأن تُعجب بتلك الفتاة هما أمران منفصلان تماماً, بغض النظر عن الطرق أو الحيل التي جربوها كان ذلك الجندي الشاب دائما ما يدفعها بعيداً, بالطبع كان يدرك أن الآخرين سينظرون إلى الأمر على أنه إسراف مؤسف.

على أية حال, أن تجذب فتاة تملك لقب الشجاع الملكي وأن تُعجب بتلك الفتاة هما أمران منفصلان تماماً, بغض النظر عن الطرق أو الحيل التي جربوها كان ذلك الجندي الشاب دائما ما يدفعها بعيداً, بالطبع كان يدرك أن الآخرين سينظرون إلى الأمر على أنه إسراف مؤسف.

“أه …..حسناً كنت آمل أن يكون شيئاً أكثر جدية لكن…” خدشت الفتاة وجهها قليلاً ثم أجابت “حسنا, أعتقد أن هذا كاف, في المقابل سيتعين عليك أن تأكل الكثير من الكعك حتى تصاب بحرقة في المعدة” ابتسمت بصعوبة بعدها رغم أنها أظهرت اضطرابا مظلماً في عينها.

“عندما شاهدتك من قبل بدا لي أن هنالك العديد من الفتيات الجميلات يعملون معك”

“بمجرد انتهاء الحرب سوف اتزوج, شيء مثل هذا”

“أنا لا أدري عما تتكلمين , لكن الرفاق مجرد رفاق كما تعلمين”

“أه …..حسناً كنت آمل أن يكون شيئاً أكثر جدية لكن…” خدشت الفتاة وجهها قليلاً ثم أجابت “حسنا, أعتقد أن هذا كاف, في المقابل سيتعين عليك أن تأكل الكثير من الكعك حتى تصاب بحرقة في المعدة” ابتسمت بصعوبة بعدها رغم أنها أظهرت اضطرابا مظلماً في عينها.

” الحقيقة أنك تقول هذا بجدية, وليس جهلك ما يجعلني أريد قتلك”

في غضون عام من تلك الليلة انقرضت البشرية, ولم يستطع شبه الشجاع أن يفي بوعده

“جيزز, يمكنك أن تكوني هكذا أحياناً ”

“حسناً, لقد سخنت ما بقي منها بما أنك جئت متأخراً جداً” قالت الابنة بتعبير مستقيم, على أية حال, استطاع الشاب أن يرى من خلال تعبيرها ارتبكاً؛ فقد كان يعلم أن الطعام في الميتم لم يكن كثيراً لدرجة أن يبقى منه وعاء كامل له من العشاء.

” هممم… مثل شخص أعرفه” ردت الابنة. كما أن الحساء قد جهز بالفعل.

“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”

“هل الأطفال نيام الآن؟”

“لذلك عندما تذهب للقتال غداً, يجب عليك ألا تتشاءم بتلك الأفكار, لهذا أنت بحاجة إلى شيء لكي تتشبث به, سبب لكي ترغب أن تعود إلى المنزل, إذا لم تخبرني بشيء ما فأنا أشك أنني أستطيع أن أودعك غداً بابتسامة”

” بالطبع, ما الوقت الآن في رأيك؟”

لا أحد يعرف أي شيء عن ماضيه قبل أن يأتي إلى الميتم, لكنه في مكان ما وبطريقة ما اكتسب مهارة مبارزة غير عادية, بالنسبة للشاب كان هو أقوى رجل وأفضل معلم في العالم, لكن على العكس تماماً من ذلك فيما يتعلق بأي شيء آخر.

“إذن ماذا عن السيد جيد في لا شيء؟” سأل الأب مشيراً إلى العجوز الذي يدير هذا المكان.

كان الشاب يعرف ما كانت تحاول قوله, ولقد أراد تهدئتها لكنه لا يمكنه أن يقول أنه سيتزوج فجأة, في البداية هو بحاجة إلى شريك في الزواج, وقرار مهم مثل ذلك لا يمكن أن يتم تقريره في الحال وقول شيء مثل “سوف أفكر باسم جيد للطفل, لذلك يجب عليه أن يكون جاهزاً عندما أعود” سيجعله يتلقى صفعة قوية.

لا أحد يعرف أي شيء عن ماضيه قبل أن يأتي إلى الميتم, لكنه في مكان ما وبطريقة ما اكتسب مهارة مبارزة غير عادية, بالنسبة للشاب كان هو أقوى رجل وأفضل معلم في العالم, لكن على العكس تماماً من ذلك فيما يتعلق بأي شيء آخر.

“همم, ماذا, فجأة قررت أن تقلق بشأننا؟”

“لقد قال أن لديه بعض الأعمال في العاصمة وغادر. مؤخراً كلما اعتقدت أنه سيبقى في المنزل , فإنه يغادر مجدداً” أتبعت الابنة بتنهد. “أنا أتمني يستقر هنا لبعض الوقت”

غداً سنذهب لقتال الـ(زائرين), أعداء كل البشر الذين يعيشون على هذه الأرض, عندما أقولها هكذا تبدوا كما لو انها مغامرة كبيرة مع تضحيات بطولية, لكن في النهاية سنفعل الشيء نفسه الذي كنا نفعله دائما للأشياء التي نود حمايتها , للأماكن التي أردنا أن نعود إليها؛ سنحمل سيوفنا ونقاتل ونعيش:

” إذن هل كنت أنت والأطفال من يعتني بالمكان؟”

(الواد طلع صايع)

“همم, ماذا, فجأة قررت أن تقلق بشأننا؟”

” هممم… مثل شخص أعرفه” ردت الابنة. كما أن الحساء قد جهز بالفعل.

“أوه… حسنا….”

على أية حال, أن تجذب فتاة تملك لقب الشجاع الملكي وأن تُعجب بتلك الفتاة هما أمران منفصلان تماماً, بغض النظر عن الطرق أو الحيل التي جربوها كان ذلك الجندي الشاب دائما ما يدفعها بعيداً, بالطبع كان يدرك أن الآخرين سينظرون إلى الأمر على أنه إسراف مؤسف.

ضحكت الابنة من فقد الشاب لكلماته. ” لقد كنت أمزح, الحراس من المدينة كانوا يأتون إلى هنا في دوريات, ومؤخراً كان تيد يقدم لنا العديد من المساعدات”

“عندما شاهدتك من قبل بدا لي أن هنالك العديد من الفتيات الجميلات يعملون معك”

قال الأب مباشرة بسماعة لذلك الاسم “أنا ممتن لأن الحراس يهتمون بكم , أما تيد فيجب عليك ركله بعيداً بمجرد أن يأتي, أنا لا أريده بقربك”

“همم, ماذا, فجأة قررت أن تقلق بشأننا؟”

“انظر إلى نفسك, لقد أخذت الأمر بجدية, هل أنت حقاً تكرهه إلى تلك الدرجة؟”

“أووووه, هذه العبارة لا تؤدي إلى أي شيء جيد”

ليس الأمر وكأنه كان يكره تيد, لكن كأب لقد فكر أنه يجب عليه الغضب في مثل هذه المواقف.

“أووووه, هذه العبارة لا تؤدي إلى أي شيء جيد”

“لقد جهز الطعام, حضر نفسك”, خلعت الابنة مئزرها وأحضرت وعاء حساء كبير  ووضعته على الطاولة.

ليس الأمر وكأنه كان يكره تيد, لكن كأب لقد فكر أنه يجب عليه الغضب في مثل هذه المواقف.

“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”

“هل من خطب ما؟”

“حسناً, لقد سخنت ما بقي منها بما أنك جئت متأخراً جداً” قالت الابنة بتعبير مستقيم, على أية حال, استطاع الشاب أن يرى من خلال تعبيرها ارتبكاً؛ فقد كان يعلم أن الطعام في الميتم لم يكن كثيراً لدرجة أن يبقى منه وعاء كامل له من العشاء.

“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”

اختار أن يمثل أنه لم يلاحظ ورد بشكل عادي “شكراً”

“أنت ستعيش في المعركة وتعود للمنزل…. من أجل كعكة الزبدة؟”

” لا تحتاج لشكري على شيء كهذا” قالتها بفخر وجلست على الطاولة بابتسامة, وضعت يدها على الطاولة وأخذت تشاهد الشاب وهو يأكل .

“هممم؟”

:حسناً لنكن صادقين:, فكر الأب في نفسه :حتى لو كان لدي صديقة, على الأغلب كنت سأقضي الليلة في الميتم على أية حال, منذ خمس سنوات عندما كنت طفلاً صغيراً, رفعت السيف لأول مرة لحماية هذا المكان, لقد كافحت خلال جحيم التدريب خلال تلك السنوات الخمس , مع أنني لا أملك أي موهبة مميزة, لأنني علمت أنني في يوم من الأيام سأكون قادراً على العودة إلى هنا.

على الأقل يمكنك قضاء تلك اللحظات الأخيرة مع الأشخاص الذين تريد رؤيتهم للمرة الأخيرة. مجموعة من الأبطال اجتمعوا للقضاء على (إلك هاركستن) الزائر الذي صنف كعدو رسمي لكنيسة الضوء المقدس, وقد تم تصنيفه هكذا بشكل مؤقت.

غداً سنذهب لقتال الـ(زائرين), أعداء كل البشر الذين يعيشون على هذه الأرض, عندما أقولها هكذا تبدوا كما لو انها مغامرة كبيرة مع تضحيات بطولية, لكن في النهاية سنفعل الشيء نفسه الذي كنا نفعله دائما للأشياء التي نود حمايتها , للأماكن التي أردنا أن نعود إليها؛ سنحمل سيوفنا ونقاتل ونعيش:

“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”

“لكن في أوقات كهذه, ألا يجب عليك أن تقول شيئاً ما؟”

على الأقل يمكنك قضاء تلك اللحظات الأخيرة مع الأشخاص الذين تريد رؤيتهم للمرة الأخيرة. مجموعة من الأبطال اجتمعوا للقضاء على (إلك هاركستن) الزائر الذي صنف كعدو رسمي لكنيسة الضوء المقدس, وقد تم تصنيفه هكذا بشكل مؤقت.

اشتكت الابنة.

“انظر إلى نفسك, لقد أخذت الأمر بجدية, هل أنت حقاً تكرهه إلى تلك الدرجة؟”

استمع الأب الذي كان مرتبكاً قليلاً بينما كان يحطم البطاطا إلى قطع صغيرة “شيء مثل ماذا؟”

” بالطبع, ما الوقت الآن في رأيك؟”

“بمجرد انتهاء الحرب سوف اتزوج, شيء مثل هذا”

“لكن في أوقات كهذه, ألا يجب عليك أن تقول شيئاً ما؟”

“أووووه, هذه العبارة لا تؤدي إلى أي شيء جيد”

اشتكت الابنة.

أشار الأب إلى ذلك الوقت عندما كان طفلاً عندما كان يطمح أن يكون شجاعاً ملكياً.

اختار أن يمثل أنه لم يلاحظ ورد بشكل عادي “شكراً”

كان يقرأ في كثير من الأحيان القصص الخيالية التي تحكي عن مغامراتهم, وبحسب تذكره فكلما قال شخص ما سطر مشابه لما قالته الابنة , فإنه يموت بعدها بفترة قصيرة, ولأن ذلك الشاب لا يريد أن يموت فإنه لا يريد أن يقول أي شيء من شأنه أن ينذر بتلك النهاية.

(الواد طلع صايع)

“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”

” الحقيقة أنك تقول هذا بجدية, وليس جهلك ما يجعلني أريد قتلك”

“إذا كنت تعلمين ذلك واقترحت علي أن أقول ذلك, إذن أنت هي الشخص الشرير هنا” تكلم الأب وهو يقرب الملعقة الممتلئة إلى فمه. الطعم اللذيذ الذي انساب في فمه أعاد إليه الذكريات. لقد أعد خصيصاً ليناسب ذوق الأطفال الجياع, هذا الحساء الذي لن تجد مثله في أي مطعم راقٍ في العاصمة.

“لقد قال أن لديه بعض الأعمال في العاصمة وغادر. مؤخراً كلما اعتقدت أنه سيبقى في المنزل , فإنه يغادر مجدداً” أتبعت الابنة بتنهد. “أنا أتمني يستقر هنا لبعض الوقت”

“حسناً أنا أعلم ذلك لكن ما زلت… أشعر أن هناك شيء غير صحيح” بدأت الابنة بالنقر بأظافرها على الطاولة. “الليلة قيل لك وللجنود أن لا تتركوا أي ندم أليس هذا كما لو أنهم يخبرونك أن تستعد للموت في أي لحظة؟, لا يبدو هذا صحيحاً بالنسبة لي…. لا أعرف أي شيء عن الحرب, لكني أعتقد أن أولئك الذين ليس لهم استعداد للموت هم الذين سيبقون على قيد الحياة ؛ لأنهم يقولون لأنفسهم أن عليهم العودة إلى ديارهم بغض النظر عما يحصل”

“هاه؟”

توقفت الابنة عن الكلام بنظرة غامضة على وجهها ثم تابعت” في الكتب التي اعتدت على قراءته كانت تلك الشخصيات تقتل في البداية لإضافة نوع من التشويق على القصة, بالطبع سيكون الأمر حزينا إذا ماتت شخصيات كنت تود أن تراهم يعودون إلى ديارهم ويجتمعوا مع أحبابهم, لكن الواقع لا يعمل بهذه الطريقة”

“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”

كان يمكن للأب أن يرى أصابعها وقد بدأت تهتز, كانت فتاة قوية ولم تظهر أي ملامح للخوف أو القلق بغض النظر عن مدى صعوبة الأمر, لم تشتكي.

“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”

“لذلك عندما تذهب للقتال غداً, يجب عليك ألا تتشاءم بتلك الأفكار, لهذا أنت بحاجة إلى شيء لكي تتشبث به, سبب لكي ترغب أن تعود إلى المنزل, إذا لم تخبرني بشيء ما فأنا أشك أنني أستطيع أن أودعك غداً بابتسامة”

“عندما شاهدتك من قبل بدا لي أن هنالك العديد من الفتيات الجميلات يعملون معك”

كان الشاب يعرف ما كانت تحاول قوله, ولقد أراد تهدئتها لكنه لا يمكنه أن يقول أنه سيتزوج فجأة, في البداية هو بحاجة إلى شريك في الزواج, وقرار مهم مثل ذلك لا يمكن أن يتم تقريره في الحال وقول شيء مثل “سوف أفكر باسم جيد للطفل, لذلك يجب عليه أن يكون جاهزاً عندما أعود” سيجعله يتلقى صفعة قوية.

:حسناً لنكن صادقين:, فكر الأب في نفسه :حتى لو كان لدي صديقة, على الأغلب كنت سأقضي الليلة في الميتم على أية حال, منذ خمس سنوات عندما كنت طفلاً صغيراً, رفعت السيف لأول مرة لحماية هذا المكان, لقد كافحت خلال جحيم التدريب خلال تلك السنوات الخمس , مع أنني لا أملك أي موهبة مميزة, لأنني علمت أنني في يوم من الأيام سأكون قادراً على العودة إلى هنا.

(الواد طلع صايع)

“لقد قال أن لديه بعض الأعمال في العاصمة وغادر. مؤخراً كلما اعتقدت أنه سيبقى في المنزل , فإنه يغادر مجدداً” أتبعت الابنة بتنهد. “أنا أتمني يستقر هنا لبعض الوقت”

بعد مدة من التفكير العميق أجاب “كعكة الزبدة”

استمع الأب الذي كان مرتبكاً قليلاً بينما كان يحطم البطاطا إلى قطع صغيرة “شيء مثل ماذا؟”

“هاه؟”

“أنت تخبزينه بشكل جيد, تستطيعين أن تصنعي واحدة كبيرة لعيد ميلادي القادم, أليس كذلك؟”

ضحكت الابنة من فقد الشاب لكلماته. ” لقد كنت أمزح, الحراس من المدينة كانوا يأتون إلى هنا في دوريات, ومؤخراً كان تيد يقدم لنا العديد من المساعدات”

“أنت ستعيش في المعركة وتعود للمنزل…. من أجل كعكة الزبدة؟”

“أخيرا!, حتى قبل وصولي إلى هنا لقد كنت أتضور جوعاً”

“هل من خطب ما؟”

” بالطبع, ما الوقت الآن في رأيك؟”

“أه …..حسناً كنت آمل أن يكون شيئاً أكثر جدية لكن…” خدشت الفتاة وجهها قليلاً ثم أجابت “حسنا, أعتقد أن هذا كاف, في المقابل سيتعين عليك أن تأكل الكثير من الكعك حتى تصاب بحرقة في المعدة” ابتسمت بصعوبة بعدها رغم أنها أظهرت اضطرابا مظلماً في عينها.

“أنا أعلم, أنا أعلم. الأطفال الصغار قرأوا تلك الكتب التي تركتها خلفك, ولقد حفظت تلك القصص بعد مساعدتهم في قراءتها لمرات عديدة”

“بالطبع, بكل تأكيد اتركي الأمر لي”. أكد الشاب الذي كان يتناول طعامه للابنة.

مرت الليلة ومع كل دقيقة تمر تقترب المعركة النهائية.

“هذه هي المشكلة” صاحت الابنة بحدة مقاطعة كلمات الأب.

في غضون عام من تلك الليلة انقرضت البشرية, ولم يستطع شبه الشجاع أن يفي بوعده

“هل من خطب ما؟”

“أووووه, هذه العبارة لا تؤدي إلى أي شيء جيد”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط