نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1300

اجتماع غير متوقع

اجتماع غير متوقع

 

بينما هي تتكلّم، فتاة روح الخشب عرضت العديد من الحُبيبات الطبية زمردية خضراء. فخطت بعض الخطوات الى الأمام قبل ان تخرج مباشرة من الحاجز بينما كانت تستعد لتسلمها الى شيا تشينغيو.

1300 – اجتماع غير متوقع

 

“وااااااااااااااااااااااهــههـــههـــــههــــــــهه …”

بالنسبة الى شيا تشينغيو، كان هذا الجواب دون شك موسيقى سماوية من السماء نفسها. هزّت رأسها قبل أن تنحني بعمق مرة أخرى “الكبيرة شين شي، هذه الصغيرة تعرف أن تعطيل تأملك هو خطيئة لا تغتفر، ولكن… لقد أصيب زوجي بـ ‘علامة تمني الموت لروح براهما’ لعالم إله عاهل براهما، لذا لم يعد أمام هذه الصغيرة خيار سوى المجيء إلى هنا والتوسل إلى هذه الكبيرة لتظهر لنا شهامتها “.

AhmedZirea  

“بما انكِ تعرفين من انا، ينبغي ان تعرفي ايضا اني شخصية موجودة خارج هذا العالم البشري، واني لا اتدخل ابدا في شؤون الإنسان. بسبب التفاني المطلق والإخلاص الكامل الذي أظهرتيه في رغبتك في إنقاذ حياة زوجك، أنا أغفر لكِ جريمة إزعاج راحتي. يجب أن تغادري و لا تزعجي هذا المكان مجدداً”

كانت الفتاة ترتدي ثيابا خضراء فاتحة. حتى شعرها كان ظلاً ساطعاً من اللون الأخضر الزمردي وبدا وكأن جسدها كله كان منقوعاً في ظلال خضراء باهتة.

صوتها كان نقياً ولطيفاً بشكل لا يقارن. بدا وكأنه يمكن أن يهدئ حتى أفظع الغضب، ويجعل شخص صبغ قلبه بالشر أن يبكي دموع الندم. ولكن بالنسبة لـ شيا تشينغيو، بدا ذلك الصوت قاسياً لا يقارن… لأنه لم يكن على استعداد لمنحها حتى أصغر شظية من الأمل.

بعد أن اقتربت، بدأ الضوء الفيريدي الذي يشع من صدر يون تشي يزداد كثافة. كما لو أنه أحس بشيء. وتحت هذا الضوء الفيريدي استعاد يون تشي القليل من الوضوح. وبسبب غشاوة عينيه، حدَّق الى فتاة روح الخشب الذي يميَّز وجهها الجميل بوابل من الدموع، فبدأ شعور غريب ينتشر في كل أنحاء جسده.

“الكبيرة شين شي” كيف يمكن أن تكون شيا تشينغيو على استعداد للرحيل بهذه البساطة، بدلاً من ذلك، تتحدث بصوت رقيق “أتوسل إليكِ أن تمنحي المعرفة على هذه الصغيرة. هل لديكِ طريقة لرفع علامة تمني الموت لروح براهما التي اصابت جسده؟”

كانت عيناها جميلتان جدا وكانت تتلألآن بضوء فيريديان* ومن تحت شعرها الأخضر الزمردي، كانت أذناها طويلتان ولامعتان ومثلجتان ؛ ومن الواضح أنهما مختلفان عن أذني الإنسان.

في ذلك العالم الضبابي، ظل هناك صمت طويل وشاق أمام ذلك الصوت السماوي، الذي بدا وكأنه جاء من حلم، والذي رنّ مرة أخرى بنغمات بطيئة: “علامة تمني الموت لروح براهما التي تبتلي جسده، إلى جانب الذي لعنه، أنا حقا الوحيدة في هذا العالم التي يمكنها أن تحرره منه. ولكنني أقول هذه الكلمات فقط لأنني لا أريد أن أكذب على أحد، وليس المقصود منها أن تمنحكِ أي أمل. هذا هو المكان الذي لا يسمح للأرواح البشرية بدخوله، لذا سيكون من الأفضل لو غادرتِ”

لم يسبق ان توسلت الى أحد بهذه الطريقة.

شعرت شيا تشينغيو كما لو أن قلبها قد صدمه مذنب وهو يسطع بنور الأمل الحار. في وقت سابق، كانت قد أحضرت يون تشي إلى هذا المكان لأنها كانت تتمسك بذلك الشظية الأخيرة من الأمل… وقد نشأ هذا الرجاء منذ الوقت الذي أخبرها فيه الإمبراطور إله القمر عن “شين شي” والذي ذكر من قبل أن لديها قوة فريدة للغاية وقادرة على تطهير وتطهير جميع أشكال اللعنات والتلوث.

“بما انكِ تعرفين من انا، ينبغي ان تعرفي ايضا اني شخصية موجودة خارج هذا العالم البشري، واني لا اتدخل ابدا في شؤون الإنسان. بسبب التفاني المطلق والإخلاص الكامل الذي أظهرتيه في رغبتك في إنقاذ حياة زوجك، أنا أغفر لكِ جريمة إزعاج راحتي. يجب أن تغادري و لا تزعجي هذا المكان مجدداً”

لكن، في النهاية، ذلك كان فقط أمل … ومع ذلك، الصوت السماوي الذي دَقَّ في آذنها إعترف في الحقيقة إلى شيا تشينغيو بأنّها يُمكن أن تتخلّص حقاً من علامة تمني الموت لروح براهما!

في تلك اللحظة، تفاعلت الفتاة الروحية الخشبية كما لو انها ضُربت بالبرق. تجمّدت تماماً في المكان عندما تدحرجت حُبيبات الزمرد الخضراء التي حملتها من يدها وسقطت على الأرض.

كانت فجوة هائلة من اللامبالاة تفصل بينها هذا الضوء الساطع والمتألق. توسلت مرة أخرى لذلك الصوت، “إنه ليس ‘روحا بشرية’. الكبيرة، لقد سكنتِ في هذا المسكن السماوي كل هذا الوقت، لذلك ربما كنتِ تجهلين أنه خلق برق محنة من تسع مرحلات لينزل على هذا العالم قبل نصف شهر فقط، حتى أن عالم السر السماوي تنبأ بأنه ‘طفل السموات’. علاوة على ذلك، فإن عاهل التنين يعجب به كثيرا حتى أنه بادر إلى محاولة تبنيه … “.

عندما انتهت كلماتها من السقوط، أجاب الصوت السماوي: “لم ألطخ نفسي قط بغبار العالم البشري، وليس ذلك بسبب تقلُّبي او افتقاري الى أية رغبات. ذلك لأن هناك بعض الظروف الفريدة والصعوبات التي تمنعني من القيام بذلك. وقبل ان اتمكن من حل هذه المسائل، لن استثني احدا على الاطلاق”

بينما كانت تتكلم، رفعت شيا تشينغيو علامة إله التنين عاليا فوق رأسها، “هذه علامة إله التنين التي أنعم عليها شخصيا عاهل التنين… إذاً كل كلمة تقولها هذه الصغيرة صحيحة مئة بالمئة. لو كان عاهل التنين هنا هو نفسه، لكان يأمل بالتأكيد ان تتمكن الكبيرة من انقاذه”

عندما كان هي لين على قيد الحياة، كانت دائماً في عقله وقبل أن يتحول إلى تراب، توسل إليه ليجد أخته الكبرى… والتي كانت آخر سليلة من العائلة الملكية لروح الخشب.

عندما انتهت كلماتها من السقوط، أجاب الصوت السماوي: “لم ألطخ نفسي قط بغبار العالم البشري، وليس ذلك بسبب تقلُّبي او افتقاري الى أية رغبات. ذلك لأن هناك بعض الظروف الفريدة والصعوبات التي تمنعني من القيام بذلك. وقبل ان اتمكن من حل هذه المسائل، لن استثني احدا على الاطلاق”

عندما انتهت كلماتها من السقوط، أجاب الصوت السماوي: “لم ألطخ نفسي قط بغبار العالم البشري، وليس ذلك بسبب تقلُّبي او افتقاري الى أية رغبات. ذلك لأن هناك بعض الظروف الفريدة والصعوبات التي تمنعني من القيام بذلك. وقبل ان اتمكن من حل هذه المسائل، لن استثني احدا على الاطلاق”

“علامة تمني الموت لروح براهما على جسده ليست عادية، لذا لا يمكن أن تأتي إلا من إمبراطور إله براهما السماوي أو إلهة عاهل براهما. وبالنظر لقوتي، فإن إزالة هذه اللعنة من جسده لن تضر فقط بحيويتي، بل ستتطلب أيضا خمسين عاما لتحقيق ذلك. ليس ذلك فحسب، بل سيورطني أيضاً في المظالم بينك وبين عالم إله عاهل براهما. لذا ليس لدي سبب لأتدخل في شؤونك، لذا أرجوكِ خذيه وغادري… حتى لو كان عاهل التنين هنا معك، إجابتي ستكون أن أطلب منكِ الرحيل”

وجدت شيا تشينغيو صعوبة في التنفس عندما أغلقت عينيها وقالت، “الكبيرة شين شي، هذه الصغيرة بالتأكيد لا تطلب منكِ إنقاذه مجانا. على الرغم من أن الصغيرة مجرد إمرأة بشرية، فأنا أمتلك ‘الجسد التاسع المثالي العميق’. إذا كانت الكبيرة راغبة في إنقاذه، هذه الصغيرة راغبة لتمرير هذا ‘الجسد التاسع المثالي العميق’ إلى الكبيرة… أتوسل لهذه الكبيرة أن ترحمنا وتنقذه”

كانت شيا تشينغيو تعتقد في البداية أنه حتى لو لم تتسبب كلماتها في تغيير رأيها، فإن ذلك سيؤثر بالتأكيد على الطرف الآخر. ولكن من كان ليتصور أن الصوت الذي قرع في أذنيها لم يكن ليتحرك ولو قليلاً، فقد ظل هادئاً وحازماً كما كان من قبل.

الأمل الوحيد يكمن أمامها، فكيف يمكن لـ شيا تشينغيو أن تغادر هكذا؟ كانت راكعة بالفعل لكنها رفضت أن تنهض وهي تنحني مرة أخرى وتقول: “أتوسل إليكِ أن تظهري الرحمة لنا. إن لم تنقذيه فسيموت حتماً. طالما أنتِ راغبة لإنقاذه، مهما تريدين ومهما تريدني أن أعمل… أنا مستعدة لفعل ذلك”

وجدت شيا تشينغيو صعوبة في التنفس عندما أغلقت عينيها وقالت، “الكبيرة شين شي، هذه الصغيرة بالتأكيد لا تطلب منكِ إنقاذه مجانا. على الرغم من أن الصغيرة مجرد إمرأة بشرية، فأنا أمتلك ‘الجسد التاسع المثالي العميق’. إذا كانت الكبيرة راغبة في إنقاذه، هذه الصغيرة راغبة لتمرير هذا ‘الجسد التاسع المثالي العميق’ إلى الكبيرة… أتوسل لهذه الكبيرة أن ترحمنا وتنقذه”

افترقت شفتا يون تشي الجافتان، حتى ولو كانت روحه قد سقطت في هاوية عميقة، فإنها كانت لا تزال ترتجف من الارتباك والعواطف.

عندما كانت تواجه شخصاً على مستوى شين شي، كان “الجسد التاسع المثالي العميق” هو ورقة المساومة الوحيدة التي يمكنها أن تجلبها إلى الطاولة.

فهي لا تبدو اكبر سنا من العشرين، وكانت ملامحها جميلة جدا، اذ احتوت على فطرية هشة وحساسة. كان الجلد تحت ثيابها الخضراء كبتلات زهرة فاتحة طازجة، وكان ابيض من الثلج وأكثر براقة من اليشم. فقد كانت رقيقة وناعمة بشكل لا يمكن تصوره، وكان الناس يتعجبون بها ويكرهون حتى لمسها.

“أي …” تنهيدة رثاء طويلة ومطولة تدق في الهواء. وكان بإمكانها أن تشعر باليأس في كلمات وصوت شيا تشينغيو، وكانت تعلم أن مشاعر اليأس هذه قد ولدتها دون شك جوابها القاسي، “الجسد التاسع المثالي العميق هو جسد إلهي منحته إياكِ السموات نفسها، لا تعامليه على هذا النحو… لينغ إير، رافقيهم من أجلي”

كانت عيناها جميلتان جدا وكانت تتلألآن بضوء فيريديان* ومن تحت شعرها الأخضر الزمردي، كانت أذناها طويلتان ولامعتان ومثلجتان ؛ ومن الواضح أنهما مختلفان عن أذني الإنسان.

دقت خطوات خفيفة جدا في الهواء عندما خرجت فتاة ذات ثياب خضراء ببطء من عالم يكتنفه الضباب أمام شيا تشينغيو.

“أي …” تنهيدة رثاء طويلة ومطولة تدق في الهواء. وكان بإمكانها أن تشعر باليأس في كلمات وصوت شيا تشينغيو، وكانت تعلم أن مشاعر اليأس هذه قد ولدتها دون شك جوابها القاسي، “الجسد التاسع المثالي العميق هو جسد إلهي منحته إياكِ السموات نفسها، لا تعامليه على هذا النحو… لينغ إير، رافقيهم من أجلي”

كانت الفتاة ترتدي ثيابا خضراء فاتحة. حتى شعرها كان ظلاً ساطعاً من اللون الأخضر الزمردي وبدا وكأن جسدها كله كان منقوعاً في ظلال خضراء باهتة.

لقد وجدها أخيراً، ومع ذلك جاء في مثل هذا الوقت …

فهي لا تبدو اكبر سنا من العشرين، وكانت ملامحها جميلة جدا، اذ احتوت على فطرية هشة وحساسة. كان الجلد تحت ثيابها الخضراء كبتلات زهرة فاتحة طازجة، وكان ابيض من الثلج وأكثر براقة من اليشم. فقد كانت رقيقة وناعمة بشكل لا يمكن تصوره، وكان الناس يتعجبون بها ويكرهون حتى لمسها.

بينما كانت تتكلم، رفعت شيا تشينغيو علامة إله التنين عاليا فوق رأسها، “هذه علامة إله التنين التي أنعم عليها شخصيا عاهل التنين… إذاً كل كلمة تقولها هذه الصغيرة صحيحة مئة بالمئة. لو كان عاهل التنين هنا هو نفسه، لكان يأمل بالتأكيد ان تتمكن الكبيرة من انقاذه”

عندما اقتربت، اندفعت رائحة الزهور الجديدة والرائعة. أوقفت الفتاة خطوة أمام الحاجز قبل أن تتحدث إلى شيا تشينغيو “أختي الكبرى، هذا المكان هو مكان لا يسمح لأحد بدخوله، لذا ينبغي لكما أن تذهبا.”

الصوت السماوي يرن كما لو انه اتى من مكان بعيد، “في هذا العالم مآسي وأحزان لا تُحصى، ولا احد يستطيع ان يخلّصها كلها. هذا هو قدرهم و كشخصية موجودة خارج عالم البشر، لا ينبغي لي بطبيعة الحال أن أتدخل. اللعنة التي تصيب جسده ليست أيضاً لعنة عادية. لذا لو أنقذته، ليس فقط سيسمح له بتلطيخ هذا المكان، بل سيشركنا أيضًا في المظالم الصغيرة والكراهية للعالم البشري. والاسوأ من ذلك هو انه سيهلك كاملا وبالكامل ما يعادل على الاقل عشرين الف سنة من ‘دم قلبي’ “.

كانت عيناها جميلتان جدا وكانت تتلألآن بضوء فيريديان* ومن تحت شعرها الأخضر الزمردي، كانت أذناها طويلتان ولامعتان ومثلجتان ؛ ومن الواضح أنهما مختلفان عن أذني الإنسان.

طريقة أخرى؟ هذه كانت علامة تمني الموت لروح براهما التي كنا نتحدث عنها، ما هي الطريقة الأخرى التي يمكن أن توجد؟

(*فيريديان هي صبغة خضراء زرقاء. وهو يتألف من اللون الأخضر أكثر من الأزرق. على وجه التحديد، هو ظل غامق من اللون الأخضر الربيعي)

شعرت شيا تشينغيو كما لو أن قلبها قد صدمه مذنب وهو يسطع بنور الأمل الحار. في وقت سابق، كانت قد أحضرت يون تشي إلى هذا المكان لأنها كانت تتمسك بذلك الشظية الأخيرة من الأمل… وقد نشأ هذا الرجاء منذ الوقت الذي أخبرها فيه الإمبراطور إله القمر عن “شين شي” والذي ذكر من قبل أن لديها قوة فريدة للغاية وقادرة على تطهير وتطهير جميع أشكال اللعنات والتلوث.

روح الخشب … اسم هذا العرق اندفع في عقل شيا تشينغيو.

“أي …” تنهيدة رثاء طويلة ومطولة تدق في الهواء. وكان بإمكانها أن تشعر باليأس في كلمات وصوت شيا تشينغيو، وكانت تعلم أن مشاعر اليأس هذه قد ولدتها دون شك جوابها القاسي، “الجسد التاسع المثالي العميق هو جسد إلهي منحته إياكِ السموات نفسها، لا تعامليه على هذا النحو… لينغ إير، رافقيهم من أجلي”

الخادمة التي قال لها إله التنين الحارس أن شين شي جلبتها منذ فترة ليست طويلة كانت في الواقع فتاة صغيرة من عرق روح الخشب.

كانت الأيدي التي أمسكت يون تشي مشدودة بينما كان يمطر برأسه بقوة، وكان بكاؤها الذي لا يمكن السيطرة عليه قد بلل وجهها بالكامل بالدموع، “إنه أنا! أنا هي لينغ! لين إير، ماذا حدث له … ما حدث له … أخبرني، أرجوك، أرجوك أخبرني! ”

ارض سامسارا المحرمة هي أرض غير ملوثة البتة، ولا توجد فيها سوى طاقة الطبيعة. ومن هنا فإن أرواح الخشب فقط، وهي الكائنات الأكثر نقاءً في هذا العالم، كانت تتمتع بالمؤهلات اللازمة للدخول ومرافقة شين شي.

دقت خطوات خفيفة جدا في الهواء عندما خرجت فتاة ذات ثياب خضراء ببطء من عالم يكتنفه الضباب أمام شيا تشينغيو.

الأمل الوحيد يكمن أمامها، فكيف يمكن لـ شيا تشينغيو أن تغادر هكذا؟ كانت راكعة بالفعل لكنها رفضت أن تنهض وهي تنحني مرة أخرى وتقول: “أتوسل إليكِ أن تظهري الرحمة لنا. إن لم تنقذيه فسيموت حتماً. طالما أنتِ راغبة لإنقاذه، مهما تريدين ومهما تريدني أن أعمل… أنا مستعدة لفعل ذلك”

لكن اليوم ركعت على الأرض لوقت طويل، وضع جانبا كل كبريائها الباردة وكرامتها … رغم أن الشيء الوحيد الذي حصلت عليه في المقابل كانت القسوة الدافئة والرقيقة.

لم يسبق ان توسلت الى أحد بهذه الطريقة.

هذا النوع من العجز المؤلم… هو كان بالضبط مثل عندما دُفع قصر السحاب المتجمد الخالد في الزاوية طوال تلك السنوات الماضية …

حتى عندما وصلت الى عالم الإله، دخلت مباشرة الى عالم إله القمر وإمبراطور إله القمر قد اعتبرها ابنته. وبعد ذلك، حملت أيضا لقب “إمبراطورة إله”، وبالتالي لم تكن بحاجة لأن تكون تابعة لأحد.

عندما كان هي لين على قيد الحياة، كانت دائماً في عقله وقبل أن يتحول إلى تراب، توسل إليه ليجد أخته الكبرى… والتي كانت آخر سليلة من العائلة الملكية لروح الخشب.

لكن اليوم ركعت على الأرض لوقت طويل، وضع جانبا كل كبريائها الباردة وكرامتها … رغم أن الشيء الوحيد الذي حصلت عليه في المقابل كانت القسوة الدافئة والرقيقة.

بينما هي تتكلّم، فتاة روح الخشب عرضت العديد من الحُبيبات الطبية زمردية خضراء. فخطت بعض الخطوات الى الأمام قبل ان تخرج مباشرة من الحاجز بينما كانت تستعد لتسلمها الى شيا تشينغيو.

“اختي الكبرى” قالت فتاة روح الخشب: “السيدة لديها مشاكلها الخاصة وهي لن تستثني أي أحد حتى لو ركعتِ لها لعشرة أو حتى مائة سنة. علاوة على ذلك، هو قَدْ يُغضب عاهل التنين … لذا، أنتِ يجب أن تغادري في أقرب وقت ممكن وتجدي طريقة أخرى “.

بواسطة :

طريقة أخرى؟ هذه كانت علامة تمني الموت لروح براهما التي كنا نتحدث عنها، ما هي الطريقة الأخرى التي يمكن أن توجد؟

بعد هبوطه القصير في اللاوعي، استيقظ مرة أخرى على هاوية الكابوس هذه وهو يطلق الصرخات التي تبدو مثل عواء روح الشر.

“شين شي …” شيا تشينغيو كانت على وشك أن تتوسل مجدداً، لكن فجأة، ظهرت علامات ذهبية على جسد يون تشي الذي كانت تعانقه بشدة طوال هذا الوقت. فأرتجف بعنف امام عينيه اللتين فتحتا على الفور وأطلق العويل المليء بألم مبرِّح.

شيا تشينغيو رفعت رأسها وحدقت بغباء في فتاة روح الخشب. كانت في الاصل حساسة وخجولة، لكنها تحولت فجأة الى شخص مجنون. فدمعت بضع كلمات غير متماسكة مرارا وتكرارا بينما دموعها تتدفق كالينبوع الفقاعي.

“وااااااااااااااااااااااهــههـــههـــــههــــــــهه …”

ارض سامسارا المحرمة هي أرض غير ملوثة البتة، ولا توجد فيها سوى طاقة الطبيعة. ومن هنا فإن أرواح الخشب فقط، وهي الكائنات الأكثر نقاءً في هذا العالم، كانت تتمتع بالمؤهلات اللازمة للدخول ومرافقة شين شي.

“وااههـــهه … آجه… آآهههـــههــه!!”

كانت هي لينغ …

بعد هبوطه القصير في اللاوعي، استيقظ مرة أخرى على هاوية الكابوس هذه وهو يطلق الصرخات التي تبدو مثل عواء روح الشر.

فتح فمه بصعوبة كبيرة، وارتعش صوته عندما قال: “أنتِ … هي … لينغ …”

في هذا العالم الذي كان نقيا جدا حتى انه كاد ان يكون حلما، كانت صيحاته شديدة الطقّ وثقبت الأذن بشكل استثنائي بينما روَّعت عددا لا يُحصى من الطيور والحشرات الطائرة، مما أخافها.

هذا النوع من العجز المؤلم… هو كان بالضبط مثل عندما دُفع قصر السحاب المتجمد الخالد في الزاوية طوال تلك السنوات الماضية …

“يون تشي!” أسرعت شيا تشينغيو بحضنه بقوة مرة أخرى، وكانت حريصة بشكل خاص على الإمساك بيدي يون تشي بشدة، لمنعه من إيذاء نفسه مرة أخرى. ورفعت رأسها وصرخت بصوت قاتم، “أتوسل إليكِ أن تنقذي حياته، مهما حدث. شيا تشينغيو ستتذكر إلى الأبد كرمك ورحمتك… حتى لو كنت غير قادر على ردّ الجميل إليك في هذه الحياة، سأسدد لكِ بالتأكيد دين اللطف هذا حتى في حياتي القادمة … ”

في هذا العالم الذي كان نقيا جدا حتى انه كاد ان يكون حلما، كانت صيحاته شديدة الطقّ وثقبت الأذن بشكل استثنائي بينما روَّعت عددا لا يُحصى من الطيور والحشرات الطائرة، مما أخافها.

“آههـــههــههــه …. آهـه!!”

“بما انكِ تعرفين من انا، ينبغي ان تعرفي ايضا اني شخصية موجودة خارج هذا العالم البشري، واني لا اتدخل ابدا في شؤون الإنسان. بسبب التفاني المطلق والإخلاص الكامل الذي أظهرتيه في رغبتك في إنقاذ حياة زوجك، أنا أغفر لكِ جريمة إزعاج راحتي. يجب أن تغادري و لا تزعجي هذا المكان مجدداً”

“آرجههـــه – آآههــههــه…”

AhmedZirea  

كان من الواضح انها لم تسمع قط مثل هذا العذاب في حياتها كلها، لذا فإن وجه فتاة روح الخشب الجميل واللطيف، الذي كان في الأصل ذو لون مشابه لثمرة ليتشي قد قشرت حديثا. نظرت إليها بخجل وهي لا تجرؤ على النظر إلى الكفاح والعويل الذي يوجهه يون تشي. هذا بالإضافة إلى توسلات شيا تشينغيو، التي كانت عملياً مشبّعة بالدموع والدم في هذه المرحلة، جعلتها غير قادرة على تحمُّل الأمر عندما بدأت هي أيضاً بالتوسُّل إلى سيدتها: “سيدتي، يبدو أنه يتألم كثيراً، أليس من الممكن حقاً… أن تنقذيه؟”

شعرت شيا تشينغيو كما لو أن قلبها قد صدمه مذنب وهو يسطع بنور الأمل الحار. في وقت سابق، كانت قد أحضرت يون تشي إلى هذا المكان لأنها كانت تتمسك بذلك الشظية الأخيرة من الأمل… وقد نشأ هذا الرجاء منذ الوقت الذي أخبرها فيه الإمبراطور إله القمر عن “شين شي” والذي ذكر من قبل أن لديها قوة فريدة للغاية وقادرة على تطهير وتطهير جميع أشكال اللعنات والتلوث.

الصوت السماوي يرن كما لو انه اتى من مكان بعيد، “في هذا العالم مآسي وأحزان لا تُحصى، ولا احد يستطيع ان يخلّصها كلها. هذا هو قدرهم و كشخصية موجودة خارج عالم البشر، لا ينبغي لي بطبيعة الحال أن أتدخل. اللعنة التي تصيب جسده ليست أيضاً لعنة عادية. لذا لو أنقذته، ليس فقط سيسمح له بتلطيخ هذا المكان، بل سيشركنا أيضًا في المظالم الصغيرة والكراهية للعالم البشري. والاسوأ من ذلك هو انه سيهلك كاملا وبالكامل ما يعادل على الاقل عشرين الف سنة من ‘دم قلبي’ “.

كانت فجوة هائلة من اللامبالاة تفصل بينها هذا الضوء الساطع والمتألق. توسلت مرة أخرى لذلك الصوت، “إنه ليس ‘روحا بشرية’. الكبيرة، لقد سكنتِ في هذا المسكن السماوي كل هذا الوقت، لذلك ربما كنتِ تجهلين أنه خلق برق محنة من تسع مرحلات لينزل على هذا العالم قبل نصف شهر فقط، حتى أن عالم السر السماوي تنبأ بأنه ‘طفل السموات’. علاوة على ذلك، فإن عاهل التنين يعجب به كثيرا حتى أنه بادر إلى محاولة تبنيه … “.

هذه الكلمات جعلت عيون فتاة روح الخشب تتسع بشكل مذهل. من الواضح أنها لم تدرك أن العواقب ستكون على هذا القدر من الخطورة. كانت فقط تجبر نفسها على التخلي عن شفقتها والتحدث إلى شيا تشينغيو بنبرة اعتذار، “أنا آسفة يا أختي الكبيرة. لكن السيدة لا تستطيع إنقاذه، لذا أنصحكِ أن تأخذيه بعيداً عن هذا المكان بأسرع ما يمكنكِ”

“الكبيرة شين شي” كيف يمكن أن تكون شيا تشينغيو على استعداد للرحيل بهذه البساطة، بدلاً من ذلك، تتحدث بصوت رقيق “أتوسل إليكِ أن تمنحي المعرفة على هذه الصغيرة. هل لديكِ طريقة لرفع علامة تمني الموت لروح براهما التي اصابت جسده؟”

“أتوسل الى الكبيرة … أرجوكِ أنقذيه” لم تتحرك شخصية شيا تشينغيو. وأغلقت عينيها، وصوتها مكتئب وعاجز. في عالم الاله الشاسع، كان الشخص الوحيد بجانبها يون تشي، بعد أن تركت حماية عالم إله القمر، ولا أحد آخر يمكنه مساعدتها. وورقة المساومة الوحيدة التي استطاعت أن تجلبها إلى الطاولة كان عالمها الرائع أو حياتها الخاصة… وعدا ذلك، لم تكن تعرف الأساليب الأخرى التي تركتها لها.

“لين … إير …” تمتمت لنفسها بصوت مذعور. ولكن فجأة، هرعت نحو يون تشي وكلتا يديها أمسكت بجسده بإمتداد الدموع على وجهها في اللحظة التالية “لين إير … لين إير … إنه لين إير … لماذا … لماذا يحمل جسدك هالة لين إير … من أنت … لماذا يحتوي جسمك على هالة لين إير … ”

لكن لو غادرا هذا المكان، سيعني ذلك أنه لم يكن هناك أمل حقيقي… لذا فالشيء الوحيد المتبقي لها هو قتل يون تشي بنفسها.

الأمل الوحيد يكمن أمامها، فكيف يمكن لـ شيا تشينغيو أن تغادر هكذا؟ كانت راكعة بالفعل لكنها رفضت أن تنهض وهي تنحني مرة أخرى وتقول: “أتوسل إليكِ أن تظهري الرحمة لنا. إن لم تنقذيه فسيموت حتماً. طالما أنتِ راغبة لإنقاذه، مهما تريدين ومهما تريدني أن أعمل… أنا مستعدة لفعل ذلك”

هذا النوع من العجز المؤلم… هو كان بالضبط مثل عندما دُفع قصر السحاب المتجمد الخالد في الزاوية طوال تلك السنوات الماضية …

ولكن في اللحظة التي خرجت فيها هذه الفتاة من الحاجز، يون تشي وصدره بدأ يسطع مع ضوء فيريدي غريب.

عندما رأت شيا تشينغيو مظهرها، وخاصةً النظرة في عينيها، عضت فتاة روح الخشب شفتها. وبعد ذلك، بدت وكأنها تتذكر شيئا، لأن عينيها أصبحتا فجأة حمراء مع سقوط الدموع على الأرض…

عندما كان هي لين على قيد الحياة، كانت دائماً في عقله وقبل أن يتحول إلى تراب، توسل إليه ليجد أخته الكبرى… والتي كانت آخر سليلة من العائلة الملكية لروح الخشب.

مسحت هذه الدموع على عجل واستدارت واستعدت للرحيل. ولكن كما اتخذت خطوتين، توقفت مرة أخرى واستدارت بعد ذلك لتتحدث إلى شيا تشينغيو مرة أخرى، “أختي الكبرى، يجب أن تأخذيه وتذهبي. السيدة حقاً لا تستطيع إنقاذه. لدي العديد من الادوية الروحية التي صنعتها السيدة معي. هم لا يستطيعون إنقاذه، لكن … لكنَّهم قد يكونون فقط قادرون على تخفيف ألمه. ”

“علامة تمني الموت لروح براهما على جسده ليست عادية، لذا لا يمكن أن تأتي إلا من إمبراطور إله براهما السماوي أو إلهة عاهل براهما. وبالنظر لقوتي، فإن إزالة هذه اللعنة من جسده لن تضر فقط بحيويتي، بل ستتطلب أيضا خمسين عاما لتحقيق ذلك. ليس ذلك فحسب، بل سيورطني أيضاً في المظالم بينك وبين عالم إله عاهل براهما. لذا ليس لدي سبب لأتدخل في شؤونك، لذا أرجوكِ خذيه وغادري… حتى لو كان عاهل التنين هنا معك، إجابتي ستكون أن أطلب منكِ الرحيل”

بينما هي تتكلّم، فتاة روح الخشب عرضت العديد من الحُبيبات الطبية زمردية خضراء. فخطت بعض الخطوات الى الأمام قبل ان تخرج مباشرة من الحاجز بينما كانت تستعد لتسلمها الى شيا تشينغيو.

كان من الواضح انها لم تسمع قط مثل هذا العذاب في حياتها كلها، لذا فإن وجه فتاة روح الخشب الجميل واللطيف، الذي كان في الأصل ذو لون مشابه لثمرة ليتشي قد قشرت حديثا. نظرت إليها بخجل وهي لا تجرؤ على النظر إلى الكفاح والعويل الذي يوجهه يون تشي. هذا بالإضافة إلى توسلات شيا تشينغيو، التي كانت عملياً مشبّعة بالدموع والدم في هذه المرحلة، جعلتها غير قادرة على تحمُّل الأمر عندما بدأت هي أيضاً بالتوسُّل إلى سيدتها: “سيدتي، يبدو أنه يتألم كثيراً، أليس من الممكن حقاً… أن تنقذيه؟”

ولكن في اللحظة التي خرجت فيها هذه الفتاة من الحاجز، يون تشي وصدره بدأ يسطع مع ضوء فيريدي غريب.

في ذلك العالم الضبابي، ظل هناك صمت طويل وشاق أمام ذلك الصوت السماوي، الذي بدا وكأنه جاء من حلم، والذي رنّ مرة أخرى بنغمات بطيئة: “علامة تمني الموت لروح براهما التي تبتلي جسده، إلى جانب الذي لعنه، أنا حقا الوحيدة في هذا العالم التي يمكنها أن تحرره منه. ولكنني أقول هذه الكلمات فقط لأنني لا أريد أن أكذب على أحد، وليس المقصود منها أن تمنحكِ أي أمل. هذا هو المكان الذي لا يسمح للأرواح البشرية بدخوله، لذا سيكون من الأفضل لو غادرتِ”

في تلك اللحظة، تفاعلت الفتاة الروحية الخشبية كما لو انها ضُربت بالبرق. تجمّدت تماماً في المكان عندما تدحرجت حُبيبات الزمرد الخضراء التي حملتها من يدها وسقطت على الأرض.

عندما اقتربت، اندفعت رائحة الزهور الجديدة والرائعة. أوقفت الفتاة خطوة أمام الحاجز قبل أن تتحدث إلى شيا تشينغيو “أختي الكبرى، هذا المكان هو مكان لا يسمح لأحد بدخوله، لذا ينبغي لكما أن تذهبا.”

“لين … إير …” تمتمت لنفسها بصوت مذعور. ولكن فجأة، هرعت نحو يون تشي وكلتا يديها أمسكت بجسده بإمتداد الدموع على وجهها في اللحظة التالية “لين إير … لين إير … إنه لين إير … لماذا … لماذا يحمل جسدك هالة لين إير … من أنت … لماذا يحتوي جسمك على هالة لين إير … ”

هي لينغ …

شيا تشينغيو رفعت رأسها وحدقت بغباء في فتاة روح الخشب. كانت في الاصل حساسة وخجولة، لكنها تحولت فجأة الى شخص مجنون. فدمعت بضع كلمات غير متماسكة مرارا وتكرارا بينما دموعها تتدفق كالينبوع الفقاعي.

فهي لا تبدو اكبر سنا من العشرين، وكانت ملامحها جميلة جدا، اذ احتوت على فطرية هشة وحساسة. كان الجلد تحت ثيابها الخضراء كبتلات زهرة فاتحة طازجة، وكان ابيض من الثلج وأكثر براقة من اليشم. فقد كانت رقيقة وناعمة بشكل لا يمكن تصوره، وكان الناس يتعجبون بها ويكرهون حتى لمسها.

بعد أن اقتربت، بدأ الضوء الفيريدي الذي يشع من صدر يون تشي يزداد كثافة. كما لو أنه أحس بشيء. وتحت هذا الضوء الفيريدي استعاد يون تشي القليل من الوضوح. وبسبب غشاوة عينيه، حدَّق الى فتاة روح الخشب الذي يميَّز وجهها الجميل بوابل من الدموع، فبدأ شعور غريب ينتشر في كل أنحاء جسده.

فتح فمه بصعوبة كبيرة، وارتعش صوته عندما قال: “أنتِ … هي … لينغ …”

فتح فمه بصعوبة كبيرة، وارتعش صوته عندما قال: “أنتِ … هي … لينغ …”

الخادمة التي قال لها إله التنين الحارس أن شين شي جلبتها منذ فترة ليست طويلة كانت في الواقع فتاة صغيرة من عرق روح الخشب.

كانت الأيدي التي أمسكت يون تشي مشدودة بينما كان يمطر برأسه بقوة، وكان بكاؤها الذي لا يمكن السيطرة عليه قد بلل وجهها بالكامل بالدموع، “إنه أنا! أنا هي لينغ! لين إير، ماذا حدث له … ما حدث له … أخبرني، أرجوك، أرجوك أخبرني! ”

“أي …” تنهيدة رثاء طويلة ومطولة تدق في الهواء. وكان بإمكانها أن تشعر باليأس في كلمات وصوت شيا تشينغيو، وكانت تعلم أن مشاعر اليأس هذه قد ولدتها دون شك جوابها القاسي، “الجسد التاسع المثالي العميق هو جسد إلهي منحته إياكِ السموات نفسها، لا تعامليه على هذا النحو… لينغ إير، رافقيهم من أجلي”

افترقت شفتا يون تشي الجافتان، حتى ولو كانت روحه قد سقطت في هاوية عميقة، فإنها كانت لا تزال ترتجف من الارتباك والعواطف.

في ذلك العالم الضبابي، ظل هناك صمت طويل وشاق أمام ذلك الصوت السماوي، الذي بدا وكأنه جاء من حلم، والذي رنّ مرة أخرى بنغمات بطيئة: “علامة تمني الموت لروح براهما التي تبتلي جسده، إلى جانب الذي لعنه، أنا حقا الوحيدة في هذا العالم التي يمكنها أن تحرره منه. ولكنني أقول هذه الكلمات فقط لأنني لا أريد أن أكذب على أحد، وليس المقصود منها أن تمنحكِ أي أمل. هذا هو المكان الذي لا يسمح للأرواح البشرية بدخوله، لذا سيكون من الأفضل لو غادرتِ”

هي لينغ …

عندما انتهت كلماتها من السقوط، أجاب الصوت السماوي: “لم ألطخ نفسي قط بغبار العالم البشري، وليس ذلك بسبب تقلُّبي او افتقاري الى أية رغبات. ذلك لأن هناك بعض الظروف الفريدة والصعوبات التي تمنعني من القيام بذلك. وقبل ان اتمكن من حل هذه المسائل، لن استثني احدا على الاطلاق”

كانت هي لينغ …

كانت هي لينغ …

عندما كان هي لين على قيد الحياة، كانت دائماً في عقله وقبل أن يتحول إلى تراب، توسل إليه ليجد أخته الكبرى… والتي كانت آخر سليلة من العائلة الملكية لروح الخشب.

كانت هي لينغ …

لقد وجدها أخيراً، ومع ذلك جاء في مثل هذا الوقت …

هذا النوع من العجز المؤلم… هو كان بالضبط مثل عندما دُفع قصر السحاب المتجمد الخالد في الزاوية طوال تلك السنوات الماضية …

بواسطة :

الصوت السماوي يرن كما لو انه اتى من مكان بعيد، “في هذا العالم مآسي وأحزان لا تُحصى، ولا احد يستطيع ان يخلّصها كلها. هذا هو قدرهم و كشخصية موجودة خارج عالم البشر، لا ينبغي لي بطبيعة الحال أن أتدخل. اللعنة التي تصيب جسده ليست أيضاً لعنة عادية. لذا لو أنقذته، ليس فقط سيسمح له بتلطيخ هذا المكان، بل سيشركنا أيضًا في المظالم الصغيرة والكراهية للعالم البشري. والاسوأ من ذلك هو انه سيهلك كاملا وبالكامل ما يعادل على الاقل عشرين الف سنة من ‘دم قلبي’ “.

AhmedZirea

 

في هذا العالم الذي كان نقيا جدا حتى انه كاد ان يكون حلما، كانت صيحاته شديدة الطقّ وثقبت الأذن بشكل استثنائي بينما روَّعت عددا لا يُحصى من الطيور والحشرات الطائرة، مما أخافها.

عندما اقتربت، اندفعت رائحة الزهور الجديدة والرائعة. أوقفت الفتاة خطوة أمام الحاجز قبل أن تتحدث إلى شيا تشينغيو “أختي الكبرى، هذا المكان هو مكان لا يسمح لأحد بدخوله، لذا ينبغي لكما أن تذهبا.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط